بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
خاتمة في التعين, اعلم أن التعين ما به امتياز الشيء عن غيره بحيث لا يشاركه فيه غيره وهو قد يكون عين الذات وقد يكون أمراً زائد على الذات.
في المقدمة لابد أن الاخوة يتذكرون انه في أبحاث البداية والنهاية نحن تكلمنا عن التميز وعن التشخص, هناك فرقنا بينهما قلنا أن التميز أمر نسبي يعني اذا نسب شيء الى شيء آخر فنسأل بما يتمايزان, أما التشخص فهو أمر نفسي بماذا يتشخص الشيء هل يتشخص بألف او يتشخص بباء.
ومن هنا تتذكرون أننا اشرنا في أنواع التميز قلنا بان التميز أما أن يكون بتمام الذات وأما أن يكون بجزء الذات وأما أن يكون بأمور خارجة عن الذات, انحاء التمايز وهذه هي أنواع الثلاثة او الانحاء الثلاثة المعروفة من التميز.
الآن هنا أيضا يشير الى هذا البحث وهو انه التمايز بماذا يكون؟ خصوصا في أبحاثنا التي نحن ذكرنا بأنه الحقيقة واحدة الوجود واحد شخصي ولكن هذا لا ينفاي أن هناك انحاء من التعين انحاء من التميز فان بعضها متميز عن بعضها الآخر.
والواقع انه في هذا الفصل او في هذه الخاتمة لا يوجد بحث جديد يستحق أن نقف عنده وإنما هي أبحاث اشرنا إليها في ما سبق, نطبق العبارة اذا كانت هناك بعض التوضيحات نشير إليها والا لا يوجد بحث يستحق الوقوف عنده كثيرا.
قال: اعلم أن التعين اذا يتذكر الاخوة قلنا أن الاحدية تعين والواحدية تعين هذا في الصعق الربوبي وان العقل الاول تعين وان عالم المثال تعين ونحو ذلك, هنا نريد أن نتكلم في هذه التعينات, وان شاء الله سيتضح بعد ذلك أن هذه التعينات ليست هي شيء ينظم الى ذلك الامر المتعين بهذا التعين, ليس التعين أمراً ينظم الى ذات يحصل به التعين, هذا بحث سيأتي, الآن أطبق بعض العبارات. اعلم أن التعين ما به امتياز الشيء عن غيره, اذن التفتوا جيدا في التعين الامر أمر نفسي او أمر نسبي؟ نسبي لأنه لابد أن يقاس الى الغير فنسال بم
يتميز هذا عن ذاك والا اذا لم يوجد هناك غير فهل نحتاج الى التميز او لا نحتاج؟ لا نحتاج الى التميز, وهذا لا ينافي أننا نحتاج الى التشخص حتى لو لم يوجد هناك غير.
أن التعين ما به امتياز الشيء عن غيره بحيث لا يشاركه فيه غيره, الآن هذا التعين قد يكون عين الذات كتعين الواجب الوجود فانه ممتاز عن غيره, طيب سؤال: أي نحو من انحاء التميز؟ التمايز بتمام الذات, التمايز بجزء الذات, التمايز بأمور خارجة عن الذات؟ يتذكر الاخوة في ما سبق قلنا أن كل هذه الانحاء من التمايز لا يمكن أن تكون في الواجب (سبحانه وتعالى) أما بتمام الذات لا يعقل لأنه هل يوجد في قباله ذات أخرى تتمايز عنه او لا يوجد بناء على الوحدة الشخصية؟ نحن لم نقل التعدد العزلي والبينونة العزلية هذه ذات وهذه ذات أخرى, هذا لم نقبله, اذن بتمام الذات لم نقبله, بجزء الذات, يلزم منه التركب ويلزم منه المحدودية, بأمور خارجة عن الذات أيضاً محذورات أخرى.
اذن بأي نحو من انحاء التمايز يكون؟ يكون التمايز الاحاطي الذي وقفنا عنده مفصلا يتذكر الاخوة في مباحث التمهيد, تمهيد القواعد في ص240, الاخوة الذين عندهم هذه النسخة في 240 اذا يريدون أن يراجعونه في الدرس 67 و68 من الكتاب هناك اشرنا قال: وهي أن التعين الذي يرتبط بالتمايز, وهي أن التعين إنما يتصور على وجهين أما على سبيل التقابل او على سبيل الاحاطة, وهناك ميزنا بين هذين القسمين وقلنا انه (سبحانه وتعالى) يتمايز عن الغير ولكن تمايزا إحاطياً لا تمايزا تقابليا.
هذا في تميزه تعالى عن غيره, أما عندما نأتي الى تمايزات الغير, احاطية او تقابلية؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم اذا كانت طولية فاحاطية اذا كانت عرضية فهي تقابلية, هذه النكتة لابد أن يلتفت إليها, فان كل أعلى وجودي محيط بما هو أدنى منه وجودا, أما أفراد نوع واحد فهي متمايزة أيضاً ولكن متمايزة تمايزا تقابليا.
قال: وهو قد يكون عين الذات, اذن اذا يتذكر الاخوة في أنحاء التمايز قلنا بأنه وأضاف شيخ الاشراق قسما رابعا من التمايز وهو التمايز بالشدة والضعف, الآن يتضح انه هنا يوجد قسم خامس, وهو التمايز الاحاطي.
وهو قد يكون عين الذات كتعين الواجب الوجود الممتاز بذاته عن غيره, الممتاز تمايزا احاطياً عن غيره, هذا نوع من أنواع التمايز, يعني نوع من أنواع التمايز بالذات, وكتعينات الاعيان الثابتة, يتذكر الاخوة الاعزاء بأنه مرارا ذكرنا بأنه الاعيان الثابتة هي ماهيات الاسماء هي الصورة المعقولة من الاسماء, الاسم ما هو؟ الذات مع تعين من التعينات, مع صفة من الصفات, هذا يلزم منه أن يكون في مقام الواحدية اسم من الاسماء, هذا الاسم من الاسماء لازمه ما هو؟ الاعيان الثابتة, كما انه وجود من الوجودات, لازمه ماهية من الماهيات.
لذا قلنا نسبة الاعيان الى الاسماء كنسبة الماهيات الى الوجودات مرارا ذكرنا هذه القاعدة في الابحاث السابقة.
قال: وكتعينات الاعيان الثابتة في مقام العلم الإلهي فأنها هذه التعينات أيضا عين ذواتها عين ذوات الاعيان, الآن كيف كيف انها هي عين ذوات الاعيان؟ إذ الوجود الوجود من حيث هو هو يعني الوجود الحق, إذ الوجود مع صفة معينة للوجود اين؟ الوجود مع صفة متعينة عين ثابتة او اسم من الاسماء؟ الوجود مع صفة اسم ولكنه تلزمه في الحضرة العلمية عين ثابتة, إذ الوجود مع صفة معينة للوجود في الحضرة العلمية يصير ذاتاً وعينا ثابتة.
الآن هذا اذا كان التعين عين الذات, يعني وقد يكون, قال: أن التعين ما به امتياز الشيء وهو هذا الامتياز قد يكون عين الذات وقد يكون هذا التميز او التعين أمراً زائدا, وهو قد يكون أمراً زائدا على ذاته على ذات ذلك المتعين, حاصلا له دون غيره, كامتياز الكاتب من الأمي بالكتابة.
الآن التفتوا جيدا: نحن لا يوجد عندنا شيء وراء الوجود يعني ماذا صفة زائدة؟ الجواب في كلمة واحدة اخواني الاعزاء: يعني هذا ليس من ذاته وذاتياته وان كان من الخارج المحمول, اذا افترضنا هذه القاعدة التفتوا إليها, اذا قبلنا أن الاعراض نسبتها الى موضوعاتها ليست من المحمولات بالضميمة وإنما هي من الخارج المحمول, وهذا ما قرأناه في الحكمة المتعالية, يعني أن العلم ليس محمولا بالضميمة يعني شيء يلحق الانسان شيء ينظم إليه, يخرج من باطنه وكمونه, فهو من الخارج المحمول, ولكن ذاتي له او ليس بذاتي له؟ يعني كالناطقية له كالحيوانية له؟ اذن قولنا زائد لا يتبادر بالضرورة انه محمول بالضميمة عندما يقول وقد يكون أمراً زائدا لا يذهب مباشرة ذهنك اذن هو محمول بالضميمة, نحن لا يوجد عندنا وراء الوجود شيء حتى يحمل على مرتبة من مراتبه, ما ادري هذه النكتة واضحة ما معنى أمراً زائدا, المراد أمر زائد يعني ليس من قبيل الحيوانية ليس من قبيل الناطقية, الكتابة العلم الشجاعة البخل الجود, ونحو ذلك, هذه كلها امور زائدة على الانسانية او عين الانسانية؟ يعني نسبتها الى زيد كنسبة الحيوانية الناطقية؟ لا ليست كذلك ولكن هذا لا ينافي انها من الخارج المحمول.
اذن التعبير بأنها زائد يريد أن يقول أن التعين تارة نسبته الى المتعين كالحيوانية والناطقية وأخرى أن التعين نسبته الى المتعين كالعلم والشجاعة ونحو ذلك وان كانت جميعا هي موجودة بوجود واحد بسيط لا انه شيء ينظم الى شيء آخر, ما ادري استطعت أن أوصل الفرق بين أن التعين يكون عين الذات او أن يكون زائدا على الذات.
لا يذهب ذهنك الى انه عين الذات زائد على الذات يعني زائد على الذات يعني محمول بالضميمة.
وقد يكون أمراً زائدا على ذاته على ذات المتعين, حاصلا له دون غيره كإمتياز الكاتب من الأمي بالكتابة, وقد يكون التعين لا بأمر وجودي بل بأمر عدمي, وقد يكون بعدم حصول ذلك الامر له, أي للمتعين, كإمتياز الأمي من الكاتب بعدم الكتابة, ومن هنا يقولون أن هذا الامر الزائد أما أن يكون بأمر وجودي وأما أن يكون بأمر عدمي, واضح.
قال: والاول يعني المتعين بأمر زائد يعني بأمر وجودي, والاول لا يخلو من أن يعتبر حصول هذا الامر له كالكتابة مع قطع النظر عن عدم حصول غير ذلك الامر يعني لا بشرط من صفة وجودية أخرى, نذكر الكتابة أما الشجاعة أما الخياطة أما الزراعة هذه أيضاً صفات زائدة, تارة انه لا بشرط من الصفات الأخرى الوجودية, وأخرى بشرط لا من الصفات الوجودية الأخرى.
والاول لا يخلو من أن يعتبر حصول هذا الامر له, كالكتابة مع قطع النظر يعني لا بشرط, مع قطع النظر عن عدم حصول غير ذلك الامر كاعتبارنا حصول الكتابة لزيد مع قطع النظر عن عدم حصول الخياطة لزيد, أما هكذا او بشرط لا, او يعتبر حصول الكتابة له, او يعتبر حصوله مع حصول ذلك الوصف لزيد مع عدم حصول غيره لزيد.
فالنتيجة ماذا يكون؟ فالتعين قد يكون وجوديا كما في الامر الاول يعني في الكتابة وقد يكون عدما في الامر الثاني وهي الأمية, وقد يكون التعين لا بأمر وجودي فقط او بأمر عدمي فقط بل مركب من أمر وجودي ومن أمر عدمي, كيف؟ وهي الكتابة مع عدم الخياطة, لا انه الكتابة مع الأمية, لأنه لا يعقل الكتابة مع الأمية, الكتابة الذي هو أمر وجودي مع عدم الخياطة, الذي قال: او الذي يعتبر حصوله مع عدم حصول غيره له.
قال: فالتعين الزائد قد يكون وجوديا كما في الكتابة وقد يكون عدميا كما في الأمية وقد يكون مركبا من الوجود والعدمي كما ذكرنا في الكتابة مع عدم الخيالة او في الخيالة عدم الكتابة.
وقد يكون مجموعا يعني نضع يدنا على مجموع نجد أن له تعينات بكلها بأمر وجودي وبأمر عدمي ونحو ذلك.
والنوع الواحد يجمع يعني بعض الانواع يجمع لجميع أنواع التعين يعني قد يكون ذاتيا وقد يكون أمراً زائد على الذات, وإذا كان أمرا زائد على الذات قد يكون وجوديا وقد يكن عدميا.
قال: والنوع الواحد يجمع لجميع أنواعه مثاله, لان الإنسان مثلا ممتاز بذاته عن الفرس وبحصول صفة وجودية في مظهر من مظاهر الانسان كزيد لان الانسان العين الثابتة وزيد مظهر من مظاهر تلك العين الثابتة, وبحصول صفة وجودية في مظهر من مظاهره يمتاز بسبب هذا الوصف يمتاز عن الظاهر عن الانسان في مظهر آخر بصفة وجودية أخرى, كزيد رحيم الممتاز عن عمر القهار, ويمتاز الظاهر كالإنسان بصفة وجودية عن الظاهر في فرد في مظهر آخر بصفة عدمية كالعليم الذي يمتاز من الجهول, ويمتاز الكاتب هذه إشارة الى القسم الأخير الذي قال مع عدم الاعتبار او مع لا بشرط مع الصفة الأخرى او بشرط لا, ويمتاز الكاتب الغير الخياط عن الخياط الغير الكاتب بصفة وجودية مع عدم صفة أخرى وبالعكس. الآن رجع الى البحث, قال انتم قلتم عندنا تعين هو عين الذات وتعين زائد على الذات, كيف يعقل تعين زائد على الذات ولا ذات الا الوجود, اذا صار تعين زائد على الذات يكون أمراً وجوديا او أمراً عدميا؟ كل ما زائد على الوجود فهو وجود او عدم؟ عدم, اذن كيف تقولون وجودي او عدمي؟ يقول: نعم, حتى هذه الامور الزائدة على الذات مرجعها الى الوجود. هذا من تعبير ذاك الرؤية الذي رآها احدهم قال بأنه رأيت بالرؤية بالأمس انه رسول الله ’شرب شربة وأعطاني فضلة شرابه, إنشاء الله بحثه سيأتي بعد ذلك, السيد الإمام +.
يقول: بأنه فضل شراب النبي شراب النبي هو جزء العلم او كل العلم؟ طيب ما زاد عن شرابه يكون علما او يكون جهلا؟ الآن هؤلاء متصورين بأنه اخذ جزءا من علم النبي لا لا, يقينا أن النبي الصادر الاول اخذ كل العلم او اخذ بعض العلم؟ كل العلم, طيب ما زاد عن علمه ماذا؟ يكون علما او يكون جهلا؟ يكون جهلا, الآن هذا يعتبروه من مقامات بعضهم, ولكن السيد الامام في الحاشية يقول لا هذا خير شاهد على صدق هذه الرواية انه لم يؤخذ من الرسول إلا الجهل, (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) والله الآن أنا نقلت لكم كلام السيد الامام إنشاء الله اذا رأتموه في البرزخ قولوا له خلاف ال.. أنا انقل مولانا أولاً أن البحث ليس بحثا لغويا يا شيخنا شيخ عبد الله, الله يحفظك اقول بأنه البحث, هو إنشاء الله الرواية تأتي بعد ذلك, اذا أردتم أن تنظروا الى ميت يمشي فانظروا الى فلان, (كلام أحد الحضور) لماذا؟ (كلام أحد الحضور) لا أريد أن اقول بلي بلي, فضل علمي انه أساساً هل يفضل النبي أساساً هل يفضل من علم النبي شيء؟ (كلام أحد الحضور).
والتعينات الزائدة كلها من لوازم الوجود, حتى أن الاعدام المتمايز بعضها عن بعض, يقول ليس فقط انه عندما نقول يتمايز بأمر وجودي هذا الامر الوجودي هذا مرجعه بأمر زائد على الذات, هذا الامر الزائد على الذات أمر وجودي, حتى عندما نقول يتمايز بأمر عدمي هذا الامر العدمي أيضاً له حظ من الوجود, والا اذا كان أمراً عدميا فالعدم كيف يمكنه أن يكون مميزا عن شيء لشيء آخر.
والتعينات الزائدة كلها من لوازم الوجود حتى التمايز بالأمور العدمية, حتى أن الاعدام المتمايِزِة بعضها عن بعض وليست المتمايزَ, حتى أن الاعدام المتمايز بعضها عن بعض تمايزها أيضاً باعتبار وجوداتها, هذه الاعدام لها وجود؟ يقول: نعم بالحمل الاولي العدم عدم, أما بالحمل الشائع فهو وجود, أما بهذا اللحاظ وأما بلحاظ انه عدم ملكة, فان الأمي عدم الكتابة فعدم الملكة له حظ من الوجود بالبيان الذي ذكر في البداية والنهاية.
تمايزها أيضاً باعتبار وجوداتها الاعدام في ذهن المعتبر لها, او باعتبار وجودات ملكاتها, تعالوا معنا الى آخر سطر آخر جملة من السطر, لا أن لها هذه من قوله فلا يقال الى أشخاصاً هذه جملة معترضة, دعونا نكمل هذه الجملة الأخيرة بعد ذلك.
يقول: والتعينات الزائدة كلها من لوازم الوجود حتى أن الاعدام المتمايز بعضها عن بعض تمايزها أيضاً باعتبار وجوداتها في ذهن المعتبر لها او باعتبار وجودات ملكاتها لا أن لها ذوات متمايزة بذواتها او بصفاتها, الاعدام لا أن لها ذاوت متمايزة بذواتها او متمايزة بصفاتها, ما ادري واضح هذا أم لا.
هذه من هنا الم يقل بأنه: والتعينات الزائدة, التعينات الزائدة تتذكرون كانت قسمين: أما امور وجودية وأما امور عدمية, الامور الوجودية ترجع الى الوجود بنحو من الانحاء, الامور العدمية كيف؟ يقول: تلك أيضاً لها نحو من انحاء الوجود الآن أما بوجودها في ذهن المعتبر لها, او بلحاظ عدم ملكاتها, لا أن الاعدام لها ذوات متمايزة بذواتها, الاعدام ليس لها ذات حتى تتمايز بذواتها, او بصفاتها, لا بهذه ولا بتلك, واضح المعنى.
هذه فلا يقال, الى قوله صارت أشخاصاً, أصلا هذه ليست من المتن, هذه القطعة ليست من المتن وإنما من التعليقات والحواشي الموجودة ودخلت في المتن, كما انه كان يوجد عندنا مكان او مكانين مورد او موردين في ما سبق أيضا قلنا انها حاشية ودخلت في المتن, لعله قبل يومين او ثلاثة اشرنا الى عبارة من هذه العبارات ما ادري تتذكرون او لا, بلي هذه في ص101 قلنا: والعرض العام ما يشتمل حقيقتين فصاعدا, هناك بينا بان شيخنا الاستاذ شيخ حسن زائدة يقول بأنه عندي كم نسخة أصلية ومخطوطة هذه ليست من المتن وإنما هي حاشية, تلك القطعة السابقة يعني والعرض العام, حاشية من القيصري ولكن ادخلوها للمتن, يعني التعليقة للقيصري, هنا أيضا تعليقة ولكن ليست تعليقة القيصري, أيضا هنا شيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة كما كتب عنه, انه يقول هذه ليست لا هي من المتن ولا هي تعليقة القيصري وإنما هي تعليقة وجزاه الله المعلق وجزاه الله خيرا المعلق ولكنه ادخلوها في المتن, ولكن مع ذلك نقرأها لنرى ماذا يريدون أن يقولون بها.
فلا يقال, يقول: قد يقول قائل في ماذا؟ نحن قلنا أن التعين تارة يكون بأمر هو عين الذات وأخرى يكون بأمر زائد على الذات, هذه تعبير يكون بأمر زائد على الذات يعني لو رفعت اليد عن هذا الامر الزائد على الذات يعني هذه الذوات التي تمايزت بأمور منظمة الى الذات زائدة على الذات هذه الذوات تكون مشتركة في حقيقة واحدة, من قبيل ما قرأنا, اذا فرضنا أن التمايز بأمور خارجة عن الذات, يعني بالأمور المنظمات يعني لا بتمام الذات او بجزء الذات وإنما مشتركة بتمام الذات وتمايزها بأمور عارضة عن الذات, هذا لازمه ماذا؟ اذا قلنا أن التعين بأمور زائدة على الذات يعني قبل هذه الامور الزائدة هذه الذوات مشتركة في حقيقة واحدة, صحيح أم لا؟ كافراد الانسانية فان زيد وعمر وبكر.. قبل مجيء المشخصات وقبل مجيء من هو والعوارض المنظمة في الانسانية مشتركة أم لا؟ مشتركة ولازمه ما هو؟ ولازمه انه قبل مجيء هذه الامور الزائدة على الذات توجد ذوات مشتركة في الذاتية, وهو كذلك او ليس كذلك؟ ليس كذلك, لان قبل هذه التعينات توجد عندنا ذوات مشتركة في الذاتية او توجد عندنا ذات واحدة؟ (كلام أحد الحضور) نعم, يقول فلا يقال المستشكل هكذا يقول, يقول: انتم اذا فرضتم أن التعينات إنما هي امور زائدة على الذات وعندكم بالتعينات ذات واحدة او مائة ذات مع التعين؟ في هذه المرتبة ذات مع التعين ذات مع التعين فكم ذات عندك؟ مائة ذات والتعينات زائدة على الذات هذا معناه انه مع غض النظر عن التعينات فالذوات مشتركة في الذاتية يعني يوجد تعدد او لا يوجد التعدد؟ يوجد التعدد ولكنها مشتركة في حقيقة واحدة, وهذا الفرض صحيح او باطل؟ باطل لأنه مع عدم التعين توجد ذوات مشتركة في الذاتية او لا توجد الا ذات واحدة؟
يقول: منشأه انك تصورت أن التعين شيء والذات شيء آخر ونسيت انه بنفس التعين تحصل هذه الذات ومع عدم التعين توجد ذات او لا توجد ذات؟ كما أن النوع بالفصل يوجد هذا الجنس نوعا والا مع عدم الفصل يوجد عندك حيوانات وهذه تنظم إليها وتكون أنواعا او بالفصول تكون أنواعا أي منهما؟ بالفصول تكون.
مثال أوضح, في الافراد انت في الخارج عندك زيد وعمر وبكر وخالد .. وهي أفراد مشتركة في الانسانية وتنظم إليها المشخصات او بالمشخصات توجد الافراد؟ وقبل المشخصات توجد أفراد او لا توجد الا انسانية؟ قبل المشخصات وقبل العوارض وقبل المنظمات لا أفراد حتى نقول أفراد مشتركة في الانسانية, كذلك في المقام, يعني التعين لا انه يعرض الذات فيحصل متعين لا, بالتعين تحصل حصة من الذات.
فلا يقال: أن الاختلاف بين الموجودات لو كان بالتعينات فقط لما كانت ممتازة بذواتها, التفت جيدا, هذه أي تعينات؟ هذه التعينات الزائدة لأنه يقول لما كانت ممتازة بذواتها, بل كانت بذواتها هذه المتعينات مشتركة كإشتراك لا كالاشتراك, بل كانت هذه المتعينات مشتركة كإشتراك الافراد الانسانية في حقيقة الواحدة فلا يقال هذا المعنى لأنا نقول الذوات إنما تصير ذواتٍ او ذواتاً, في النتيجة أنا لم اعرف أن هذه تقرأ بالكسر او بالفتح.
قال: لانا نقول الذوات إنما تصير ذواتاً او ذواتٍ بالتعينات العلمية لا انه هناك ذوات مشتركة في الذاتية والتعين يعرض عليها, وأما قبل تلك التعينات فليس الا الذات الإلهية التي هي الوجود المحض لا غير كما قال النبي ’(كان الله ولم يكن معه شيء) فثبت أن اختلاف الاعيان بذواتها إنما يحصل أولاً من التعينات التي بهذه التعينات تصير الذوات ذوات, كما أن الاشخاص بالمشخصات صارت أشخاصا, (كلام أحد الحضور) لا أن لها, هذه ليس مربوطا بالبحث هذه أن لها, مرتبطة بالمتن السابق.
الفصل الخامس: في بيان العوالم الكلية والحضرات الخمس الإلهية.
هذه بحث الخمسة جدا من الابحاث القيمة في الابحاث العرفانية, نحن يوجد عندنا ساعات خمس, الساعة لها أنواع خمس, والذكر والحمد له أنواع خمسة والنون النون والقلم له أيضا خمس مراتب, والنكاحات أيضاً لها خمسة اقسام, والقلب أيضاً له أنواع خمسة, والكليات أيضاً لها خمس, والعرش أيضاً له خمسة أنواع, والمحبة أيضاً لها خمسة أنواع, وهكذا مولانا هذه الخمسة داخلة عند العرفاء وليست مورد وموردين كالعدد سبعة كالعدد أربعين, الآن اذا انت واقعا تجد مناسبة, طبعا هذه كلها لا يوجد عليها دليل عقلي فلسفي او دليل نقلي قطعي وإنما هي استقراءات واستكشافات ومتابعات, الآن انت تقول اصحاب الكساء خمسة ولعله ولعله توجد مناسبة, لا دليل على الإثبات كما لا دليل على النفي.
أنا الآن فقط هذه أشير الى مواضعها وإنشاء الله الاخوة يراجعون وبعضها سيأتي في هذا الكتاب ولكن من باب تأنيس الذهن بهذه الابحاث.
في ما يرتبط بالساعة لها خمس أنواع, تعالوا معنا الى نفس هذا الكتاب الذي بين أيديكم ص151 يعني في المقدمة, نفسها في المقدمة نفسها هناك يقول تقريبا في السطر تقريبا السادس وكذلك للساعة أنواع خمسة بعدد الحضرات الخمس منها ما هو في كل آن ومنها الموت الطبيعي وبإزائه الموت الإرادي ومنها ما هو موعود منتظر للكل وبإزائه ما يحصل للعارفين ومنها تحصل عندنا القيامة الصغرى والقيامة الوسطى والقيامة الكبرى مبنية على هذا الفهم لأنواع الساعة, هذا بحث, الآن لا ادخل في التفاصيل فقط عناوينها.
أما أنواع الذكر خمسة هذا يأتي في الجزء الثاني إنشاء الله, هناك في الفص اليونسي الجزء الثاني ص1085 قال: اعلم أن حقيقة الذكر عبارة وهذه الحقيقة لها مراتب أعلاها وأولاها ما في مقام الجمع من ذكر الحق نفسه, باسم المتكلم, وثانيها ذكر الملائكة المقربين وثالثها ذكر الملائكة السماوية ورابعها ذكر الملائكة الأرضية وخامسها ذكر الأبدان وما فيها من الأعضاء وكل ذاكر لربه بلسان يختص به, فلذا تجدون القونوي أول ما يبدأ مصباح الإنس يقول: ينبغي على الذاكر أن يذكره بألسنته الخمس, مراده هذه الألسنة الموجودة هنا في كلماته, هذا القسم الثاني. وعندنا النكاحات الخمسة, الآن هذا في الفص اليوسفي كان, لنرى اين يوجد عندنا, النكاحات خمسة أيضاً في نفس هذا الجزء الثاني في الفص المحمدي ’هناك في ص1349 هناك يقول: واعلم أن أول النكاحات هو الاجتماع الاسمائي يبين اقسام النكاحات, طبعا هذه جمعها بشكل واضح شيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة في العين العاشرة من عيون النفس ص260 قال: والنكاح سار في العوالم كلها وينقسم النكاح الساري الى أنواعه الخمسة الموجِبة, هذه النكاحات, لإنتاج العوالم المعنوية والروحية والنفسية والمثالية والحسية على اختلاف صورها, فأول النكاحات هو التوجه الإلهي, ثم اجتماع الارواح, ثم الاجتماع الاسمائي, ثم اجتماع الارواح, ثم اجتماعات الأخرى والنكاح الخامس يختص بالكون الجامع الذي هو مجمع بحري الغيب والشهادة أي الانسان الكامل, وهذا بحثه مفصلا شيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة وذكره هنا والاخوة الذين يريدون أن يراجعون إليه هنا. وكذلك عندكم في ما يتعلق بالقلب له خمسة أنواع هذه يمكن مراجعتها في مصباح الانس الطبعة الحجرية ص22, وكذلك النون له أنواع خمسة هذه أشار إليها مؤيد الدين الجندي في شرح الفصوص وشيخنا الاستاذ نقل هذا في العين ستين ص766 وأنواع أخرى, يقول الوقت انتهى, إنشاء الله الى غد.
والحمد لله رب العالمين.