بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
والإنسان الكامل كتاب جامع لهذه الكتب المذكورة لأنه نسخة العالم الكبير قال العارف الرباني علي ابن أبي طالب × اعتقادا منهم أن هذه الأبيات للإمام أمير المؤمنين ×دواءك فيك وما تشعر صححوها ليس دائك.
دوائك فيك وما تشعر ودائك منك وما تبصر
أتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
فأنت الكتاب الأكبر الذي بأحرفه يظهر المضمر
وقال الشيخ رضي الله عنه بلسان أهل الإنسان الكامل:
أنا القرآن والسبع المثاني وروح الروح لا روح الأواني
فوائدي عند مشهودي مقيم يشاهده وعندكم لساني
أستاذنا في العربية عندما كنا في الابتدائية عندما كانت تأتي أبيات شعرية يقول فلان قم واقرأ الأبيات لأنه أنا كنت في النحو وفي القراءة جيد فكان لابد أن نطلع نحن نقرأها على السبورة.
كان الكلام في الكتب الإلهية وقلنا أن هذه كلها مراتب علم الله الفعلي في مقابل مراتب علم الله الذاتي, انتهينا بحمد الله من بيان انه لماذا سميت هذه الموجودات بالكتب وما هو وجه تسميتها بالكلمات, هذا كله تقدم بيانه, بقي تطبيق العبارة نطبق العبارة حتى المطالب الأخرى نقف عندها إنشاء الله تعالى.
قال: والإنسان الكامل كتاب جامع لهذه الكتب المذكورة, لأنه الإنسان الكامل نسخة العالم الكبير, قلنا لعله والله العالم المراد من النسخة يعني المستنسخ منه العالم الكبير, إذا أردنا أن نتكلم في مقام الثبوت باعتبار أن الإنسان الكامل هو الصادر الأول وبطبيعة الحال أن ما عدى الصادر الأول سوف يكون مستنسخا من هذه النسخة الأصلية التي هي الصادر الأول.
قال: العارف, طبعا هذه قال العارف الى قوله لساني, هذه من باب ذكر الأبيات وإلا تتمة الكلام لابد أن تكون هكذا, تقول: نسخة العالم الكبير, هذه عفوا والإنسان الكامل كتاب جامع لهذه الكتب المذكورة فمن حيث روحه التي بعد ذلك تأتي هذه تتمة, هذه جملة قال العارف وقال الشيخ هذه لتأييد ما قاله لأنه نسخة العالم الكبير, ما ادري واضح.
يعني ارتباط الكلمات والأبحاث والإنسان الكامل كتاب جامع لهذه الكتب المذكورة, طيب كيف جامع تفريع: فمن حيث روحه عقله كذا ومن حيث قلبه كذا ومن حيث نفسه كذا, الى آخره, أما حيث قال انه لأنه نسخة العالم الكبير الآن أراد أن يستشهد ببعض الأبيات الشعرية لإثبات هذا المدعى كيف أن الإنسان الصغير أو الإنسان الكامل هو نسخة العالم الكبير.
قال العارف الرباني: دواؤك فيك وما تشعر وداؤك منك وما تبصر
طبعا مقتضى القاعدة أن ينعكس لابد أن يقول دائك منك وما تبصر دوائك فيه وما تشعر, باعتبار أولاً الداء ثم الدواء, ولكن لعله للضرورة الشعرية أو بحث آخر.
أتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الكبير
فأنت الكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المضمر
وقال الشيخ: يقول شيخ حسن زادة يعني بلسان الإنسان الكامل:
أنا القرآن والسبع المثاني, هذا الإنسان الكامل يقول: أنا القرآن والسبع المثاني وروح الروح لا روح الاواني, المراد من الاواني هنا يعني الاجساد, يعني الابدان باعتبار آنية فتحتاج الى روح, هذه الحقيقة وهي الإنسان الكامل نسبتها الى العالم نسبة الروح الى الجسد, فهي روح الأرواح كما أن الروح روح للجسد فلهذا قال: وروح الروح, يعني نسبة هذه الحقيقة الإنسان الكامل الى الأرواح نسبة الروح الى الجسد, وروح الروح لا روح الاواني, باعتبار أرواحنا نحن أرواح للأواني لهذه الابدان لهذه الاجساد, ولعله واحدة من معاني وأرواحكم في الأرواح يشير الى هذه الحقيقة.
فؤادي عند مشهودي مقيم يشاهده وعندكم لساني
طيب مرتبة من مراتبه مرتبطة بهذه العالم المادي يمشي ويأكل ويمشي في الأسواق, بشر مثلكم وحقيقته أين؟ وحقيقته عند مشهودي مقيم, الآن نرجع الى أصل الكلام.
فمن, هذا الإنسان الكامل, هذا الإنسان الكامل كما أي إنسان آخر أنا وأنت له عقل له نفس, له قلب له له .. الى غير ذلك, طيب هذا الإنسان الكامل الجامع لهذه الكتب جميع أيضاً له روح وعقل وأيضا له قلب وله نفس وله قوى وله وله .. الى آخره.
إذا يتذكر الأخوة تعالوا معنا الى ص53 آخر الصفحة قال: وما يسمى باصطلاح الحكماء بالعقل المجرد يسمى باصطلاح أهل الله بالروح, هذه التفتوا إليها جيدا, معرفة الاصطلاح مهمة, ولهذا يقال للعقل الأول روح القدس, وما يسمى بالنفس المجردة الناطقة يسمى عند العرفاء بالقلب, إذا كانت الكليات فيها مفصلة وهي شاهدة إياها شهودا عيانياً, .. الى آخره.
الآن يقول: ومن حيث روحه وعقله إشارة هذا العطف عطف تفسير أن المراد من العقل يعني روحه, فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي طيب يعني كتاب عقلي يعني توجد فيه كل الحقائق بنحو الإجمال والبساطة, بسيط الحقيقة, مسمى بأم الكتاب, العقل الأول, ومن حيث قلبه, يعني النفس الكلية, كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه الذي عبرنا عنه في ما سبق بالمنطبعة في الجسم الكلي, قال: ومن حيث نفسه الذي عبر عنها شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده بالخيال وهو الصحيح, ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات فهي هذه الكتب هذه الكتب التي أشار إليها, أم الكتاب كتاب اللوح المحفوظ, كتاب المحو والإثبات, فهي الصحف المكرمة المرفوعة المطهرة التي لا يمَسهَا أو التي لا يمُسهَا ولا يدرك أسرارها إذن اتضح ما معنى المس, يفسر المس بعدم إدراك حقائقها, ولا يدرك أسرارها ومعانيها إلا المطهرون, مطهرون من ماذا؟ من الحجب الظلمانية, كما انه لمس ظاهر القرآن يعني كلمات القرآن ألفاظ القرآن يحتاج الى طهارة تسانخ هذا الظاهر وهي الطهارة من الحدث, كذلك لمس باطن القرآن وحقيقة القرآن وتأويل القرآن, يحتاج الى طهارة ولكن أي طهارة؟ طهارة المعنوية طهارة الروح النفس الطهارة الحقيقة الواقعية لان طهارة كل شيء بحسب ذلك الشيء, طهارة كل شيء مسانخ لذلك الشيخ, من الحجب الظلمانية, وهذا لا يمسه إلا, {وانه لقران كريم في كتاب مكنون لا يمسه} وضمير يسمه على من يعود لابد؟ على الكتاب المكنون لا على القرآن الكريم, لان مرجع الضمير إن لم يكن هناك مانع لابد أن يرجع الى اقرب المراجع, يعني لا يمس الكتاب المكنون {إلا المطهرون} فهي ناهية أم نافية؟ بناء على هذا الفهم تكون نافية لا أن تكون ناهية, يمكن أن تحمل على معنا آخر فتكون ناهية ومرتبطة بالحدث.
قال: والقران الكريم قلنا مرارا انه في القرآن لا يوجد عندنا مورد طبق عليه الطهارة إلا في آية سورة الأحزاب {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} يعني هؤلاء المطهرون من هم؟ هم أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) في القرآن الكريم.
وما ذكر من الكتب التي اشرنا إليها أم الكتاب والكتاب المبين ولوح المحو والإثبات والحفيظ والمحفوظ و.. يقول وما ذكر من الكتب إنما هي أصول الكتب الإلهية كما انه عندما ذكرنا العوالم قلنا إنما هي العوالم الكلية وإلا العوالم غير متناهية الكتب أيضا متناهية أو غير متناهية؟ نعم إذا نظرت الى كليها وجزئيها فهي غير متناهية لان كل موجود من الموجودات كما هو معلول للحق مخلوق للحق هو كتاب للحق (سبحانه وتعالى) علم ومعلوم للحق (سبحانه وتعالى).
قال: وما ذكر من الكتب إنما هي أصول الكتب الإلهية وأما فروعها فكل ما في الوجود من العقل والنفس والقوى الروحانية التي يقول القوى الروحانية من قبيل الحواس الباطنة, والجسمانية الحواس الظاهرة وغيرها لماذا هذه الكتب؟
قال: لأنها مما تنتقش فيها أحكام الموجودات, هذه صغرى القياس كبراها محذوفة, هذه تنتقش فيها أحكام الموجودات هذه صغرى القياس وكل ما ينتقش فيه شيء فهو كتاب فهذه جميعا كتب, هذا قياس من الشكل الأول ولكن فقط مذكورة الصغرى باعتبار أن الكبرى واضحة والنتيجة واضحة.
قال: لأنها مما تنتقش فيها أحكام الموجودات أما كل الموجودات, أو بعض الموجودات سواء كانت تلك الموجودات مجملا بسيطا أو مفصلا واقل ذلك اقل ما ينتقش في الكتاب ماذا؟ واقل ذلك انتقاش أحكام ذلك العين الموجود فيه فقط, {اقرأ كتابك} لا اقل انه أحكام عين ذلك الموجود أين منتقشة؟ منتقشة في ذلك الشيء.
فلذا {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} هذا البحث إذا أردتم أن ترجعوا إليه السيد الطباطبائي بحثه بشكل جيد في الجزء الثالث عشر ص55 في قوله تعالى في سورة الاسراء {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا, اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} هذا الحسيب اسم من؟ من أسماء الله الحسيب من أسمائه (سبحانه وتعالى) إذن أنا أيضا في يوم القيامة الآن البعض في الأعم الأغلب ليسوا كذلك, أنا في يوم القيامة أصير مظهر الاسم الحسيب, التفت إذا صرت مظهر الاسم الحسيب فيحتاج احد أن يحاسبني أو لا يحتاج؟ أنت تحاسب وتحل عندنا واحدة من أهم معضلات يوم القيامة والحشر الأكبر وهو أن الله (سبحانه وتعالى) كم مليار إنسان يوجد يوم القيامة؟ ما ادري مائة مليار مائتين مليار خمس مائة مليار ألف مليار خمسة آلاف مليار ما ندري أبو صالح متى يطلع, هذه البشرية مستمرة, (كلام أحد الحضور) استغفر الله ماذا, ما ندري …. السيد يقول استغفر الله أنا ماذا قلت أنا قلت بأنه ما ندري متى يطلع وواقعا ما ندري لذا جنابك تدري ما ادري, .. جيد جدا, طيب إذا هؤلاء القرار يحاسبهم واحد واحد كم يأخذ من الوقت؟ كم يأخذ من الزمان, مئات الآلاف من السنين أما إذا كل واحد مثل ما لكل واحد يقولون له انت انظر الى نفسك واخذ طريقك وامشي, وكل واحد {اقرأ كتابك} وهو يدري أين يمشى ولكن ماذا يفعل إذا طريقه الى الجنة فهو كالبرق الخاطف أما إذا والعياذ بالله طريقه الى الآخر في كل حين يلتفت الى الوراء هذه الواردة في الروايات يقال له لماذا تتلفت الى الوراء؟ يقول: لعله شفاعة الزهراء شفاعة الحسين شفاعة وهذا بالنص واردة بهذه الطريقة لأنه هو يأخذ طريقه الى أين يذهب؟ لأنه يدري {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} يأخذ زمن أو لا؟ لأنه كل واحد يحاسب نفسه, لا نحتاج الى وقت طويل, على أي الأحوال لا يوجد مثل إسناد التوفي الى الله وإسناده الى الملائكة, (كلام أحد الحضور) لا لا هذه تعدد الوسائط ممكن, ولكن أريد أن أقول بأنه لا انه يوجد احد يقول اخرج دفاترك لنحاسبك ليس هكذا وإنما كل يحاسب ماذا, بعبارة أخرى كما أن الله في هذه الدنيا أمرنا بهذا أهل البيت قالوا لنا حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا, أصلا لا تحتاج انت الى أن تذهب هناك, تستطيع هنا أن تحاسب وتوزن وتصفي حساباتك, ولكن البعض في الأعم الأغلب لا يفعل ذلك.
قال: حيث يدل أولاً على الكتاب الذي يخرج له هو كتابه نفسه أو كتاب نفسه لا يتعلق بغيره, وثانيا أن الكتاب لا انه يتضمن مجموعة من النقوش متضمن لمجموعة من الحقائق التي عملها في الدنيا من غير أن يفقد منها شيئا, لذا مباشرة بمجرد أن يقرأ كتاب النفس {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها} وإلا هذا كتاب نقوش انت أتصور بأنه أفكارك وهوساتك ونياتك وكلماتك وحركاتك وفي سبعين سنة يكتبوها تصير سبعة آلاف وخمسمائة مجلد, إذا قرار هذه النقوش تقرأها تقول والله أعطوني مجال مائة سنة اقرأها, أما هو بمجرد أن يرى كتاب النفس {يقول ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها} ويحصل له عين اليقين حق اليقين في صحة هذا الكتاب وإذا كانت نقوش يحصل هذا العلم أو لا يحصل؟ لعله (أمصعد أمنزل ليست هكذا عنده اعتراض عنده تميز أمزور وهكذا).
ثالثا: إن الأعمال التي أحصاها بادية فيها بحقائقها وهذه نظرية تجسم الأعمال, من سعادة أو شقاء ظاهرة ولكنه ظهورها بظاهرها أو ظهورها بباطنها يعني يظهر له أكل مال اليتيم هناك أو يظهر له الجحيم؟ لا تظهر بظاهرها وإلا ظاهرها قد يكون ملذا, تظهر بباطنها, بسريرتها {يوم تبلى السرائر} هذه النوايا تظهر بحقائقها يوم القيامة.
من خير أو شر ظهورا لا يستتر بستر ولا يقتطع بعذر, طيب سؤال هذه هناك يتواجدن؟ هنا لم تكن؟ لا يقول: كانت هناك ولكن انت ماذا؟ {لقد كنت في غفلة من هذا} انت كنت غافل وإلا هذه موجودة صاعد أم نازل هي معك عايش معهن سبعين سنة, {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} راجعوا البحث وجدا من الأبحاث القيمة في هذا الموضع ص55 من الجزء الثالث عشر.
نحن في التنبيه الآخر اليوم لا ندخل لأنه أريد أن اتمم البحث.
هذا البحث إذا الاخوة يريدون أن يعرفوه في الجزء السادس من الاسفار ص269 فقط لكي يتضح بأنه أنا أؤكد دراسة الجزء السادس من الاسفار لأنه كاملا نفس العبارات نفس المضامين نفس الكلمات مع تغيير وتقديم وتأخير والى آخره, الآن اقرأ لكم بعض العبارات من الجزء السادس من الاسفار ص269 يقول: تكميل فهذه العوالم العالية كتب إلهية وصحف ربانية كتبها أولاً يد الرحمن بقلم نوراني في لوح محفوظ أرقاما عقلية لا يمسها ولا يدرك أسرارها الا أهل الطهارة والتقدس عن الحجب الظلمانية, هذه طريقة ملا صدرا.
طريقة ملا صدرا هو انه: نصوص الآخرين يأخذها ولكنه ليس بحروفها وكلماتها مع بعض التصرفات مع تحشيتها بالمباني والإيضاحات والتفسيرات التي يريدها.
كما قال تعالى في وصف القرآن {انه لقران كريم في كتاب مكنون لا يمسه} ثم كتبها كرام الكاتبين في صحف وهذه الكتب المذكورة إنما هي أصول الكتب الإلهية وهذه نص العبارات, وأما فروعها فكل ما في الوجود من موضع شعور كالنفوس والقوى الحيوانية الوهمية والخيالية وغيرها والإنسان الكامل كتاب جامع لهذه الكتب المذكورة, نص العبارات مع التقديم والتأخير, لأنه نسخة العالم الكبير فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي ومن حيث قلبه وهو نفسه الناطقة كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه الحيوانية اعني القوة الخيالية كتاب المحو والإثبات وقد أشار الى ذلك أمير المؤمنين:
وأنت الكتاب المبين الذي بآياته يظهر المضمر
الآن انظروا بينكم وبين الله نحن هذا البحث إذا نأتي إليه بعد خمس سنوات واقعا لابد أن نجلس ثلاثة محاضرات نشرح حتى هذه العبارة نشرحها, أما عندما في ضمن هذه الأبحاث هذه العبارة نأتي إليها لا أنها سلسة بل واضحة كلمة كلمة الآن انت تقررها تشرح العبارة لا تحتاج أن تشرح لك. لذا أنا مصر الاخوة إذا عندهم وقت وإذا صار وقت نقرأ أكثر, الاسفار الجزء السادس والسابع خلاصة ما موجود في كتب العرفاء يعني في الفصوص والتمهيد وخصوصا في الفصوص, لذا إذا كان هذا بجنب هذا, وأنا أتصور بأنه بنفس الفترة التي نحتاجها الى قراءة الفصوص التي تتجاوز حدود ثمانية أو سبعة سنوات يعني من أوله الى آخره, مقصودي من الأول الى آخر الفص المحمدي ’ أتصور نحن نحتاج لا اقل سبعمائة أو ثمان مائة درس, إذا بهذه الطريقة التي نمشي بها الآن, أما إذا اختصرنا فذاك بحث آخر, ويقينا نحن في هذا الوقت هذه المجلدين السادس والسابع أيضاً في ضمن هذا البحث سينتهي فدورة معارف أساسية في التوحيد ومعارف أساسية في القرآن والرواية نستطيع أن نحصل عليها. هذه الست سبع سنوات اجعلوها وقف من أعماركم لهذه المعارف سوف تجدون ثمراتها إنشاء الله يوم القيامة, هذا بحث آخر.
البحث الآخر الذي أنا كان بودي أن أشير إليه, هو انه في كتابي التوحيد المجلد الأول من ص301 الى ص314 عدة عناوين موجودة: الكتاب المبين خصائص الكتاب المبين, الكتاب غير الخزائن, بين الكتاب المبين والكتب الأخرى, البحث الروائي, ثم نأتي الى البحث الروائي مع معرفة ما في الكتاب المبين, وعندكم لوح المحو والإثبات الذي يتعلق به بحث البداء بعد ذلك, أنا بعض المقاطع من هذا البحث الذي بنحو الإجمال الذي يرتبط ببحثنا هنا اذكره.
من الأبحاث الأساسية التي اشرنا إليها هنا, إذا يتذكر الاخوة قلنا بأنه الكلمات الوجودية لكي تكتب تحتاج الى مداد والى قلم, هذا أولاً, وكذلك أين تكتب؟ تارة تكتب بنحو الإجمال الوجودي وتارة تكتب بنحو التفصيل الوجودي ولكن الثابت, وتارة تكتب بنحو التفصيل الوجودي ولكن بنحو المحو والإثبات هذه الكتب الأصلية.
الكتاب الذي يحوي كل الأشياء إجمالا, طبعا هذا ثابت, والكتاب الذي يحوي كل الأشياء تفصيلا, والكتاب الذي يحوي الأشياء تفصيلا ولكنه ثابتة أو غير ثابتة؟ غير ثابتة الذي هو لوح المحو والإثبات, والثاني الكتاب المبين والأول أم الكتاب, هذه هي, طيب هذه كلها تحتاج الى إثبات لذا الروايات واقعا تكلمت بشكل واضح طبعا الآيات القرآنية تكلمت ولكن الروايات تكلمت بشكل دقيق في هذه المجالات أنا أقرا لكم بعض هذه الروايات. من هذه الروايات هذه الرواية القيمة في الدر المنثور, طبعا من الفريقين الروايات ولا تتصورون بأنه فقط من طرق أهل البيت, في الدر المنثور في ظل قوله {هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق أنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} اخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: أن الله خلق النون وهو الدوات وخلق القلم, إذن يتضح بأنه النون والقلم إشارة الى المداد والى القلم, الآن حقيقة النون والقلم ما هو؟ بحثه إنشاء الله بعد ذلك ستأتي في الروايات, هذا أولاً.
اللطيف والعجيب في الآية لم تقل الآية نون والقلم وما يسطر, قالت والقلم يسطرون أو يسطر؟ (كلام أحد الحضور) لا لا النون النون دوات, لا يسطر, الذي يسطر هو من؟ القلم ولكن ماذا يسطر؟ يسطر أو يسطرون؟ إذن يظهر بأنه هذا موجود عاقل أو غير عاقل؟ وإلا كيف ينسب إليه جمع المذكر السالم, هذا الوجه النكتة ماذا تحتاج الى نكتة, بعبارة أخرى تحتاج الى تكييف الى بيان الى تأسيس, لماذا قالت الآية {نون, والقلم وما يسطرون} المفروض تقول نون والقلم وما يسطر؟ (كلام أحد الحضور) القلم أنا كذلك اسأل أقول لماذا؟ أنا أقول ما هو التكييف لها؟ يسطر صحيح بلي مثل ما تتفضل به, (كلام أحد الحضور) ما اختلفنا ولكن أقول لماذا تقول يسطر؟ لماذا قال يسطرون؟ إذن صارت نكتتين النكتة الأولى لماذا عاقل والثانية لماذا جمع؟ وفي النتيجة هذه تحتاج الى تكييف الى بيان أريد أن أقوله.
قال: (قال اكتب, الله (سبحانه وتعالى) أمر القلم بان يكتب, فقال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة من عمل معمول بر أو فاجر أو رزق مقسوم حلال أو حرام ثم جعل على العباد حفظه وعلى الكتاب خزانا تحفظه ينسخون) من؟ الكتاب الملائكة, (ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم, قال ابن عباس رضي الله عنه, ألستم قوما عربا؟ تسمعون الحفظة تقول {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} وهل يكون الاستنساخ الا من أصل) إذن ما معنى تستنسخ؟ (كلام أحد الحضور) لا لا نمضي كنا نأخذ من نسخة أصلية نكتب ثم ننزل الى الأرض, عند ذلك عندما ننزل الى الأرض نكتب أعمالكم أو هذه نجعل علامة على تطيبق ما وقع مع ما كان في العلم وما هو في العين أي منهما؟ (كلام أحد الحضور) فعمل الملائكة ليس الكتابة عمل الملائكة ما هو؟ التطبيق, يعني الموكلين بالإنسان الحفظة هؤلاء يطبقون, النسخة الأصلية من أين أخذوها؟ أخذوها من الكتاب المبين أو من أم الكتاب.
خبر آخر: رواية طويلة في جواب من سأله عن النون والقلم فهو الكتاب المكنون منه النسخ كلها ولستم عربا فكيف لا تعرفون معنى الكلام وأحدكم يقول لصاحبه انسخ ذلك الكتاب ما معنى انسخ ذلك الكتاب؟ يعني خذ منه نسخة (أوليس ما ينسخ من كتاب اخذ من الأصل وهو قوله {إنا كنا نستنسخ}.
تعالوا الى مسألة النون والقلم, قال الإمام الصادق × (وأما نون فهو نهر في الجنة قال الله عز وجل للنهر أجمد فجمد فصار مدادا ثم قال عز وجل للقلم اكتب فسطر القلم في اللوح المحفوظ ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة التفت جيدا, في ذهنك عندما تسمع مداد وقلم مباشرة بحسب الأنس المادي أين يذهب؟ قلم وهذا المداد, مباشرة الامام × قال: فالمداد مداد من نور والقلم قلم من نور, واللوح لوح من نور) وهذا إشارة أما الى تجرد هذه القضايا إذا حملنا اصطلاح النور في الروايات على التجرد هذا إذا ثبت عندنا مجرد في الممكنات, إذا لم يثبت وجود مجرد في الممكنات لا اقل أن هذه الموجودات لطيفة وليست كثيفة, في النتيجة انت لا تبحث عنها في السماوات والأرضين وكذا وكذا هذا اللوح أين موجود؟ هذا لماذا أقوله؟ باعتبار أن كثيرا من الألواح التي كانت عند أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هذا الوصف ورد فيها أنها من نور, فإذن انت تذهب لتبحث عنها أو لا؟ لا ينبغي أن تبحث عنها لأنه تلك ليست أموراً مادية الآن أما أمور مجردة وأما أمور مادية ولكن لطيفة يمكن, وإلا بينكم وبين الله إذا كانت هذه الألواح وهذه الصحائف صحيحة خضراء وحمراء وصفراء والصحيفة الجامعة وصحيفة الزهراء ومصحف الزهراء إذا تجمعها مولانا يحتاج الى كم بعير لكي يحملها, طيب مولانا كان يهجمون يوميا الظلمة على بيت أهل البيت إذن أين خبئوها؟ ولم يذكر لنا التأريخ أنهم استطاعوا أن يجدوا كتابا واحدا من هذه الكتب, صفحة واحدة من هذه الكتب, بل هي من مواريث الأئمة تنتقل من إمام الى إمام.
لذا هذه عندما تأتون الى فقه المعارف هذه الروايات تلتفتون جيدا بأنه أهل البيت يؤكدون أنها من نور, من نور.. ليبين انه لا تبحث عن كتاب حتى تجدها, (كلام أحد الحضور) أقول فلهذا أقول انت اخذ القاعدة العامة واذهب الى فقهها.
نص آخر عن الامام الصادق × قال: سألته عن النون والقلم قال أن الله خلق القلم من شجرة في الجنة يقال لها شجرة الخلد ثم قال لنهر في الجنة كن مدادا فجمد النهر وكان اشد بياضا من الثلج وأحلى من الشهد, فقال للقلم اكتب, قال يا رب ما اكتب, قال اكتب ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة فكتب القلم في رق اشد بياضا من الفضة وأصفى من الياقوت ثم طواه فجعله في ركن العرش ثم ختم على فم القلم فلن ينطق أبداً, جف القلم بما هو كائن, إشارة الى مثل هذه الروايات.
رواية أخرى: الرواية عن سفيان ابن سعيد الثوري سأل الامام الصادق × فقال يا ابن رسول الله بين لي أمر اللوح والقلم والمداد فضل بيان, هذه مع أمور العامة اعرفهن, وعلمني مما علمك الله, فقال يا ابن سعيد لولا انك أهل للجواب ما أجبتك, فنون ملك, هناك كان نور هنا صار ملك, فنون, طبعا لا يوجد تنافي بينهما لأنه جنس الملائكة من النور كما أن جنس الجنس من النار كما أن الجوهر وحقيقة الانسان من الطين, (كلام أحد الحضور) بلي بلي, فإذن يظهر أن النهر هناك المراد منه موجود من الموجودات, (فنون ملك يؤدي الى القلم وهو ملك والقلم يؤدي الى اللوح وهو ملك واللوح يؤدي الى اسرافيل واسرافيل يؤدي الى ميكائيل وميكائيل يؤدي الى جبرائيل وجبرائيل يؤدي الى الانبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم قال: ثم قال لي قم يا سفيان فلا نأمن عليك) أكثر من هذا تحتمل أو لا تحمل؟ لا تحتمل. في نص آخر أيضاً في الدر المنثور عن ابن عباس سال عن قوله {أنا كنا} قال: أن أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدوات ثم خلق الأرواح فكتب الدنيا وما يكون فيها حتى تفنا من خلق مخلوق وعمل معمول من بر فاجر وما كان من رزق حلال حرام وما كان من ربط ويابس ثم إلزم كل شيء من ذلك شأنه دخوله في الدنيا حي وبقائه فيها كم والى كم تفنا ثم وكل بذلك كتاب الملائكة ووكل بالخلق ملائكة فتاتي ملائكة الخلق الى ملائكة ذلك الكتاب فيستنسخون ما يكون كل يوم وليلة مقسوم على ما وكلوا به, ثم يأتون الى الناس فيحفظونهم بأمر الله ويسوقونهم الى ما في أيديهم من تلك النسخ, فقال الرجل, يا ابن عباس ألستم قوما عربا,.. الى آخره.
هل يستنسخ الشيء الا من كتاب, الآن أنا كان عندنا وقت؟ دقيقتين.
هذه الدقيقتين أشير بنحو الإجمال: هذا أم الكتاب اتضح, الكتاب المبين أنا أشرت الى مجموعة من الخصائص له التي بينتها, من خصائصه انه يحصي كل شيء تفصيلا, هذه خصائص الكتاب المبين, من خصائصه انه كتاب ثابت لا يتغير ولا يتبدل من خصائصه انه لا يوجد فيه خطأ وسهو ونسيان ونحو ذلك, من خصائصه انه غير الخزائن الإلهية, الكتاب المبين شيء وراء {وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم} بأي دليل؟ بدليل انه هذا الكتاب يشتمل الأمور تفصيلا يعني مقدرة بقدر, والخزائن مقدرة أو غير مقدرة؟ لان الآيات قالت {وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر} يعني في الخزائن يوجد قدر أو لا يوجد له قدر؟ إذن ما في الكتاب المبين شيء وما في الخزائن الإلهية شيء آخر. هذا في ما يتعلق بهذا البحث, الآن تتمة البحث تأتي.
والحمد لله رب العالمين.