أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بحثنا لهذا اليوم فيما يتعلق بالعلوم الطبيعية وما هو موقفها من مسألة وجود خالق لهذا الكون، تعلمون بأنّ بعض الذين أدعوا الإلحاد بغض النظر عن معنى الإلحاد الذي هم فيه، قالوا بأنّ العلوم الطبيعية الحديثة هي بصدد إنكار الحاجة إلى إله وخالق ومصمم وعقل وراء هذا الكون، من هنا أردت في حلقة أو حلقتين لا أكثر أقف عند هذه المسألة وهي بطبيعة الحال ترتبط بشكل أو بآخر بمبحثنا الأصلي الذي هو هل يوجد دليل على وجود الله أو لا يوجد؟
تعلمون واحدة من أهم الأدلة على إثبات وجود الله هي العلوم الطبيعية، يعني بعبارة أخرى دليل النظم عموماً يعتمد على العلوم الطبيعية، النظم الحاكم في هذا الكون دليل على وجود ناظم وعلى وجود مصمم وعلى وجود عقل صمم هذا الكون، فلهذا أريد أن أقف قليلاً عند هذه المسألة: ما هو موقف العلوم الطبيعية، عندما نقول العلوم الطبيعية يعني كل ما يدخل تحت الحس والتجربة، كل ما يدخل تحت هذا العنوان فيعتبر من العلوم الطبيعية، الآن لا أريد ان أعرّف ما هو العلم الطبيعي يعني ما يرتبط بالفيزياء ما يرتبط بالكيمياء ما يرتبط بالجيولوجيا ما يرتبط ببعض علوم النفس أيضاً ولكن علوم النفس التجريبية التي تدخل تحت التجربة، هذه كلها أيضاً يمكن إدخالها تحت عنوان العلوم الحديثة أو العلوم الطبيعية.
هل يشترط لكي يكون العلم طبيعياً أن يقع تحت التجربة المباشرة أو لا يشترط ذلك أيضاً أبحاث وإلا لو كان يشترط ذلك إذن قضية الانفجار الكبير الآن يقع تحت التجربة أو لا يقع تحت التجربة؟ لا يقع، ينبغي أن لا يكون من العلوم الفيزيائية مع انه من العلوم الفيزيائية والطبيعية، أو بعض القضايا غير قابلة للتكرار إذا اشترطنا في العلم الطبيعي أن يكون قابلاً للتكرار وكثير من القضايا قابلة للتكرار؟ خلق هذا العالم قابل للتكرار أو غير قابل للتكرار؟ لا ليس قابلاً للتكرار، ولذا أنا أم أرد أن ادخل في بحث تعريف العلم الطبيعي ما هو تعريف العلم فيما يقع في قبال الفلسفة، وإنما نذهب لأنه واحدة من طرق التعريف كما قرأتم في علم المنطق هو التمثيل هذه العلوم المتعارفة التي تسمى علوم طبيعية.
بنحو الإجمال يوجد موقفان أساسيان في هذا المجال، الموقف الأول وهو الموقف السلبي الذي يعتقد أن العلوم الطبيعية كلما تقدمت إلى الأمام كلما رجحت نظرية عدم الحاجة إلى إله وخالق لهذا الكون، وأنّ الحاجة إلى تصوير خالق وعقل مصمم لهذا الكون منشأه ضعف العلوم الطبيعية، وإلا لو الإنسان كلما تقدم في هذا المجال وجد بأنه كل ما كان ينسبه إلى الإله الخالق يمكن تفسيره من خلال العلوم الطبيعية، فلا حاجة إلى فرضية وجود خالق لهذا الكون، ومن هنا صرّح جملة منهم قالوا بأنّه نحن لو كنا وفرضية الحاجة إلى وجود خالق وفرضية عدم الحاجة إلى وجود مصمم وخالق، العلوم الطبيعية ترجح احتمال عدم الحاجة إلى خالق.
من أولئك الذين حاولوا أن يقفوا عند هذه المسألة في هذا الكتاب (الله الله الفرضية الفاشلة) كيف يثبت العلم عدم وجود الله؟ طبعاً سيتضح بأنّه هذا الذي قاله في هذا الكتاب يثبت عدم الوجود أم لا يرجّح الوجود؟ أي منهما؟ الآن أنا أتصور أن هذا العنوان الذي موجود على الصفحة الأولى للكتاب هذه لإثارة القارئ حتى يقرأ هذا الكتاب، وإلا سيتضح في الداخل يقول لو كنا نحن وهاتان الفرضيتان نجد أن العلم يتجه باتجاه عدم الحاجة، هذا الكتاب تأليف فيكتور جون استينجر عالم فيزياء الجسيمات ترجمة وتقديم الدكتور كمال طاهر.
تعالوا معنا إلى صفحة 25 من هذا الكتاب هذه عباراته دراسة الأدلة ضد الله، إن شاء الله سنبحث بأنّه إذا استطاع أحد أن يقيم دليلاً على عدم وجود الله، هل هذا معناه نفي الحاجة أو ليس معناه نفي الحاجة؟ وهو يصرح بهذا كما سنقرأ لكم يقول أنا بصدد نفي هذا الموجود الذي تسميه علماء الأديان بالله بالصفات التي ذكروها، أقول بأنه هذا الموجود غير موجود، سؤال: المغالطات التي يقع هؤلاء من حيث يشعرون أو لا يشعرون؟ إذا يوجد تصور آخر وراء هذا التصور الذي يطرحه أصحاب هذه الأديان أو الشرائع السماوية ينفيه؟ يقول لا لا، أنا بصدد نفي هذه القضية.
انظروا إلى عباراته يقول في صفحة 19 من باب التأكد فالإله اليهودي المسيحي الإسلامي لم يعرّف بشكل جيد، إلى أن يقول وقد تقدم العلم بما يكفي لإصدار حكم صريح حول وجود أو عدم وجود الله، الذي يملك الصفات المرتبطة تراثياً بالإله اليهودي المسيحي الإسلامي، إذن هو ينفي مطلق الإله والآلهة والقوة الأزلية أو ينفي ما يقوله علماء الأديان؟ كما تقولون ونفي الأخص يستلزم نفي الأعم أو لا يستلزم؟ لا يستلزم، هذه أول مغالطة، افترضوا نقول هذا الإله ولهذا إن شاء الله تتذكرون في الحلقة السابقة قلنا لابد أن نحرر محل البحث لنرى انه هذا الذي تنكره أي إله؟ يقول هذا الذي تقولون عنه أنا لا اقبل عنه جيد جداً إذا قلنا بشكل آخر تؤمن أو لا تؤمن؟ فليس له دليل على العدم .
تعالوا معنا في صفحة 25 يقول: إن تقييم البراهين حول أن العلم قد كشف أدلة لوجود الله ليس سوى جزء من مهمتي، استكمل بشكل كبير في كتاب هل وجد العلم الله، يقول في هذا الكتاب أنا بينت أن العلم لم يجد الله، ولكنه قرأتم في محله عدم الوجدان يدل على عدم الوجود أو لا يدل؟ ولهذا هو ملتفت يقول ولهذا أنا اضطررت أن اكتب كتاب آخر لانتقل من عدم الوجدان إلى عدم الوجود، يقول: واهتمامي الأساس هنا سيكون تقييم البراهين الأقل شيوعاً والتي يوفر فيها العلم أدلة ضد وجود الله، إذن في ذاك الكتاب لم نجد دليلاً على وجوده، في هذا الكتاب نريد أن نقيم دليلاً على عدم وجوده،.
سؤال: ما هو الطريق الذي ستسلكه؟ التفتوا جيداً أن الإنسان إذا لم يلتفت فلسفياً ومعرفياً يقع في مثل هذه المطبات أو في مثل هذه المغالطات، العملية التي سأتبعها هي الطريقة العلمية في اختبار الفرضيات، أقول الفرضية ألف الفرضية باء الفرضية جيم، أو فرضيتان في وجود الله وعدم وجود الله، الفرضية ألف وجود الله، الفرضية باء عدم وجود الله، عندما أتي وأدرس الظواهر الطبيعية والعلوم الطبيعية أجد يرجّح فرضية عدم وجود الله على فرضية وجود الله، يقول: سيأخذ وجود الله كفرضية علمية وسيبحث عن نتائج هذه الفرضية في مشاهدات موضوعية في العالم من حولنا، ستفترض نماذج مختلفة ما معنى نماذج مختلفة؟ يعني هذا الإله الذي تفرضه أو تفترضه الشرائع السماوية، عالم أو ليس بعالم؟ يقولون عالم حكيم أو ليس بحكيم؟ يقولون حكيم، قادر أو ليس بقادر؟ يقولون قادر، له عناية واهتمام بهذا الكون أو ليس له عناية واهتمام؟ نقول له عناية واهتمام، ولكن عندما أأتي إلى الواقع الخارجي أجد بأنّ ما موجود في العالم فيه علم او فيه جهل؟ فإذا لم أجد في هذا الكون لا العلم ولا الحكمة ولا القدرة ولا العناية إذن الله موجود أو ليس بموجود؟
يقول إن هذه الفرضية في مشاهدات موضوعة في العالم من حولنا ستفترض نماذج مختلفة يكون لله فيها صفات محددة، العلم المطلق القدرة المطلقة، الحكمة المطلقة، العناية المطلقة، الاهتمام المطلق، هذه الصفات التي نقولها يمكن فحصها تجريبياً، فاذهب إلى هذا العالم أي أنه لو كان إله بهذه الصفات موجوداً فهناك ظواهر محددة يمكن مشاهدتها، يعني من خلال الأثر نعرف أنه حكيم أو ليس بحكيم؟ من خلال الأثر نعرف أنّه رؤوف أو ليس برؤوف؟ وهكذا، أي فشل في عبور اختبار ما، سيعدّ فشلاً لذلك النموذج بعينه، نحن فرضنا النموذج ما هو؟ فيه أربعة مواصفات فإذا جئنا إلى الواقع المادي وجدنا انه متصف بهذه الصفات أو غير متصف؟ إذن هذا النموذج فاشل، بالإضافة إن كانت المشاهدة الفعلية كما يتوقع، هذا الكلام على فرض صحته أريد افترض كل الكلام الذي قاله هذا الدارس والباحث كلها صحيحة، هذا يكشف عن عدم وجود إله أو يكشف عن عدم اتصافه بهذه الصفات وهذه هي المغالطة الأولى، نحن قلنا عالم مطلق، تقول أنا انظر اشوف لا لا يوجد علم مطلق إذن ليس بموجود أو ليس بعالم مطلق قرأنا في علم المنطق أن النتيجة تتبع الحد الأوسط والحد الأوسط أن هذه الصفات يعني يقول أجد شروراً وهي أهم مشكلة عندنا وهي مسألة الشرور في هذا العالم، من الأمراض من الزلازل من الموت من الآم، من الفقر، يقولون من كان عالماً مطلقاً حكيماً مطلقاً قادراً مطلقاً له عناية بخلقه وووو إلى غير ذلك، ينبغي أن تكون هناك أمراض أو لا تنبغي؟ لا ينبغي، ولكن نجد الأمراض موجودة بالوجدان إذن فالمقدم ماذا؟ هذه فالمقدم غير موجود يعني الصفات غير موجودة أم هو غير موجود؟ انظروا هنا ولكن هو يريد أن يأخذ نتيجة الله غير موجود، مع أن دليله ماذا يثبت؟ أن هذه الصفات التي قلناها غير صحيحة.
ولهذا أنا في البحث السابق تتذكرون وقفت عند هذه النقطة قلت لابد أن نعرف أن هؤلاء ماذا ينكرون حتى نثبت لهم أنت بهذا الكلام أنكرت وجود الله لو أنكرت أن هذه صفاته، أنا بيني وبين الله أقول التزم من قال لك أني أقول يعني الطرف الآخر أن علمه مطلقه لا بل علمه مقيد أنت هذه مشكلتك أنت قلت إذا كانت له عناية بخلقه اجيبك لا عناية له، خلقهم وتركهم لامرهم لا عناية. إذن أعزائي دائماً لابد أن نلتفت إلى انه ماذا ينكر حتى نستطيع أن الدليل ننظمه على ماذا؟
ولهذا في صفحة 19 هذه عبارته يقول في كتابي الصادر 2003 هل وجد العلم الله تفحصت بشكل نقدي دعاوى الأدلة العلمية على الله ووجدتها غير متوافقة وفي هذا الكتاب سأخطو ابعد وأجادل بأنه في هذه اللحظة من الزمان قد تقدم العلم بما يكفي لإصدار حكم صريح حول وجود أو عدم وجود الذي يملك الصفات المرتبطة، إذن أيضاً ليس الوجوده وعدم الوجود وإنما ماذا؟ المتصف بهذه الصفاتـ إذن المعركة بتعبير البحث المنطقي كان التامة او كان الناقصة؟ مرتبطة بكان الناقصة، يعني هذا الله الذي هذه صفاته لا نعتقد جيد نصور لك الله ليست له هذه الصفات، ولهذا في أبحاث سابقة قلنا لابد ان نبحث عن وجود قوة أزلية بغض النظر عن صفاتها أنها ألف باء أو كاف.
الذي يملك الصفات المرتبطة تراثياً بالإله اليهودي المسيحي الإسلامي لدينا اليوم بيانات تجريبية معتد بها ونماذج علمية ناجحة جداً تتضمن السؤال عن وجود الله وقد آن الأوان لتفحص ما تخبرنا به هذه البيانات والنماذج حول صلاحية فرضية الله، الآن لا أريد أن أتكلم تجاه المقابل في البحثين السابقين اتضح لنا بأنّ العلم قادر أو ليس بقادر لما قاله أكابر علماء الفيزياء أننا محاطون بمجهولين في هذا العالم، ومع الإحاطة بمجهولين يمكن أن نحل المعادلة الرياضية أو لا يمكن؟ هذا الكلام يصح لو كان العلم قد وصل إلى غايته والى منتهاه، لعلنا كنا نوافق على ما تقول، ولكن انتم تقولون نحن في أول الطريق لا في وسط الطريق، فضلاً عن أن نكون في آخر الطريق العلمي، ولهذا تجدون بأن استيفن هوكنز ماذا قال؟ قال بأنّ المجاهيل كثيرة جداً ونحن في أوائل الطريق، هذا اتجاه وهي نظرية الله الفرضية الفاشلة.
الاتجاه الثاني كاملاً يقف في الاتجاه المقابل لهذا، طبعاً وهذه التصريحات من أولئك الذين لا يعتقدون بوجود اله مصمم، سأقرأ لكم: كلما تقدمت العلوم الطبيعية كلما اقتربنا من إثبات وجود الإله، نتكلم في العلوم الطبيعية ليس بحثنا في الأدلة الفلسفية أبداً بل أتكلم في العلوم الطبيعية، كلما تقدمنا في العلوم الطبيعية كلما كشفت لنا هذه العلوم أسراراً في الطبيعة وأسراراً في الكون وأسراراً في العالم لا يمكن تفسيرها إلا بفرضية وجود خالق ومصمم لهذا العالم، هذا كاملاً اتجاه مقابل الاتجاه السابق.
هذا الرجل إذا تتذكرون في البحث السابق في الحلقة السابقة بول ديويز الجائزة الكونية الكبرى الذي قلنا بأنه متولد في حصل على جائزة تنبل تون 1995 وهي أعلى قيمة من جائزة نوبل المتولد 1946 وله دراسات مفصلة في هذا المجال، أنا أريد أبين شخصيته أولاً من هو بول ديويز صاحب الجائزة الكونية الكبرى هناك في خاتمة هذا الكتاب عند التفسيرات الجوهرية للأسئلة الأصلية للكون، تتذكرون ذكرنا في البحثين السابقين ما هي أهم تلك الأسئلة، عنده كتاب آخر اسمه الله والفيزياء الحديثة بول داويز أو ديويز، يقول: أهم الأسئلة الذي حيرت الفكر البشري وكلنا نحتاج الجواب عليها هي، في صفحة 8 يقول يتناول الكتاب في موضوعه ما أدعوه الأسئلة الأربعة الكبرى عن الوجود قوانين الطبيعة وما هي عليه الآن لماذا يتكون الكون من الأشياء التي يتكون منها كيف نشأت هذه الأشياء كيف حقق الكون هذا النظام الذي يصلح أن تتكون فيه الحياة الذي هو هذا لغز ملائمة الكون للحياة كيف تنظم هذا الكون، من نظّمه حتى يصلح للموجودات الحية وللإنسان مثلاً.
يقول هذه الأسئلة عدة أجوبة لها، يقول من البديهي أن أسئلة الوجود المطلق أن تكون مزعجة لأغلب العلماء؛ لأنهم يستطيعون الجواب عليها أو لا يستطيعون؟ بمجرد يبعدون فرضية عقل ناظم حكيم مصمم عالم، يستطيعون الإجابة عنها؟ يقعون في ألف حيرة ومشكلة، ولهذا يقول اسهل الأجوبة أن تعتقد بإله مصمم، ولكن عموماً لا يريدون أو بعض العلماء لا يريد أن يقبل هذه الفرضية، إذا يتذكر الأعزة نحن في أبحاث سابقة ذكرنا مثال في أوائل أبحاث الحوار مع الملحدين قلنا لو أن في الصباح خرجت من البيت ووجدت أن كل شيء مبتل بالماء، الجدران السيارات، الشوارع كل شيء مبتل بالماء، سؤال لماذا؟ كم احتمال يوجد؟ الاحتمال الأول انه هذه الأنابيب التي توصل المياه إلى البيوت انفجرت فأبتل منها كل شيء، الاحتمال الثاني: أن البلدية أرادت أن تغسل كل شيء، الاحتمال الثالث أنه نزل المطر، عندما تأتي إلى الاحتمال الأول تحتاج إلى مئة أصل موضوعي حتى يصح الاحتمال الأول وهكذا الاحتمال الثاني.
أما الاحتمال الثالث يحتاج أصل موضوعي أو لا يحتاج؟ يقول طبيعي جداً إذا لم يبتل لابد نسأل لماذا لم يبتل، يقول أبسط الأجوبة لهذه الأسئلة أن يوجد ماذا؟ مصمم عالم، عاقل، هو عقل الإله الذي صمم، ولكن يقول العلماء لم يذهبوا بهذا الاتجاه ذهبوا إلى اتجاهات أخرى.
يقول من البديهي لأي مناقشة تتناول الأسئلة المطلقة أن تكون مزعجة لأغلب العلماء وان تدخل عالم التخمين غير المألوف إذا أبعدوا فرضية العقل المصمم، يدخلون في باب التخمينات، ولهذا يذكر أولاً الكون العبثي هذا الاحتمال الأول، الثاني الكون المتفرد، الثالث: الكون المتعدد، الرابع: التصميم الذكي، هنا يقول عندما تنظر إلى هذا ولكنه يقول هذا التصميم الذكي فيه مجموعة من التساؤلات إلى الآن الذين قالوا بالتصميم الذكي ما استطاعوا أن يجيبوا عليها وهو كذلك، لأنه القائل بالتصميم الذكي لا هكذا لا يواجه بمجموعة من التساؤلات إذا كان هذا العقل المصمم ألف، باء، جيم، دال صفاته إذن لماذا نجد كذا لماذا نجد كذا لماذا نجد كذا.
يقول أسئلة لابد أن نجيب عليها ولماذا فعلها كما تصطدم هذه النظرية بمعضلة من الذي صمم المصمم؟ هذه المشكلة التي تواجه الجميع، إذا كان هناك موجود خلق هذا العالم فمن خلقه؟ فمن ماذا؟ مسألة التسلسل لا إلى نهاية يذكر مجموعة من التساؤلات التي علقت عليها أنا أقرأ تعليقتي: ما ذكر من الإشكالات على هذه النظرية قابلة للجواب عنها اطمئن أنت إذا تريد تتعلم تعال انظر بأنه نحن عندنا أجوبة القائلين بالتصميم الذكي أم لا؟ النظرية الخامسة مبدأ الحياة، النظرية السادسة الكون المفسر لذاته النظرية السابعة الكون الوهمي النظرية الثامنة لا شيء مما سبق يقول هذه السبعة كلهن ليست صحيحات، يقول أنا رأيي هذا، اقرأ هذا حتى لا تقولون هذا الرجال موحد ومؤمن بوجود ماذا؟ فإذن إذا صرّح تصريحاً لا تقول لي طبيعي يجر النار إلى قرصه طبعاً هذا الإشكال وارد على هؤلاء هذا أيضاً ملحد يقول العلم لا يثبت إذا صار قرار الاتهام كما انتم تستطيعون أن تتهمون نحن أيضاً نستطيع أن نتهم، إذن الأفضل أن لا نتهم ولكن مع ذلك هو يقول أنا عن نفسي اميل إلى التفسيرين الخامس والسادس الذي كان التصميم الذكي ما هو؟ الرابع، إذن هو يقبل نظرية التصميم الذكي أو لا يقبل؟
تعالوا معنا إلى الله والفيزياء الحديثة، واضح جداً لماذا كل هذه المقدمات حتى أنّه يكون رأيه فيه رائحة الانحياز أو لا يوجد فيه رائحة الانحياز هو لا يؤمن بنظرية التصميم الذكي .
تعالوا معنا إلى صفحة 9 من كتاب الله والفيزياء الحديثة بول ديويز ترجمة هالة العوري، يقول: ومع ذلك فإنّي اعتقد أن بإمكان الفيزياء ـ في مجال إثبات وجود الإله استثنائياً ـ تزويدنا بالإجابات ـ عن هذه الأسئلة الأربعة الكبرى التي قرأناها قبل قليل، قرأناها في صفحة 8 هذه الأسئلة الكبرى الأربعة ـ تزويدنا بالإجابات، وربما يبدو الأمر غريباً بالنسبة للكثيرين لكني أرى العلم يطرح مساراً مؤكداً نحو وجود الإله، لا يوجد طريق، مع انه قائل بنظرية التصميم أو ليس بقائل؟ ليس بقائل، مرة قائل أقول يجر النار إلى نظريته، يقول يطرح مساراً ـ لأنه أنا وجدت بعض المعلقين على أبحاثي قالوا السيد الحيدري إذا كان قادراً فليأتي إلى الغرب حتى نأخذه إلى المؤسسات العلمية ليقولوا له أن العلم الحديث لا يثبت وجود الله أنا لا احتاج اجي إلى الغرب حتى تثبت لي هذه علماء الغرب هم يقولون أن المسار العلمي يوصل إلى ماذا؟ لا اقل يهدي أنا لا أريد أقول يثبت وهو دقيق في عبارته ـ يقول لكني أرى العلم يطرح مساراً مؤكداً نحو وجود الإله.
سؤال تقول هذا العلم مطابقا للواقع أم لا؟ دقيق كثيراً في نظرية المعرفة صواباً كان ذلك أو خطأ، لا اعرف، هذا مطابق للواقع أو ماذا؟ ولكن أجد أن العلم يهديني إلى أين؟ فالحقيقة تبقى بأن العلم يتقدم بالفعل إلى منطقة ودائرة كانت تعد سابقاً قضية محض دينية الدين فقط كان يثبتها الآن العلم أيضاً دخل على الخط، يقول كلما تقدم العلم ماذا؟ لا اقل يهدي، بعبارة أخرى يبطل فرضية عدم الرجحان، قد تقول لي سيدنا الله لابد أن نعتقد به يقيناً مركباً أقول هذا الكلام للحوزة نحن نتكلم أين؟ ولم يدل أي دليل على مثل هذه الكلمات، انه لابد الاعتقاد يكون يقينياً أرسطياً استحالة النقيض، هذا الكلام بيني وبين الله كلام الحوزة العلمية وإلا بحسب أدلة نظرية المعرفة ترجيح وجود ناظم وخالق لهذا العالم ترجيحاً معتداً به.
فالحقيقة تبقى بأن العلم يتقدم بالفعل إلى منطقة كانت تعدّ سابقاً قضية محض دينية وإن بإمكان العلم معالجة المسألة بجدية، بكل قوة يستطيع العلم أن يدخل على الخط ويقول ما قاله الدين راجح علمياً، لا أريد أقول ثابت علمياً راجح علمياً، وان بإمكان العلم معالجة المسألة بجدية، ويشير ذلك في حد ذاته إلى اتساع نطاق الفيزياء الحديثة وحجم نتائجها بعيدة المدى.
تعالوا معنا في في آخر الكتاب في آخر كلماته صفحة 267 يقول في الفصول السابقة في بحثنا عن الإله تناولنا جميع أنحاء الفيزياء الحديثة الأفكار الجديدة حول الفضاء الزمن النظام اللا نظام العقل، المادة هذا كله تعرضنا في هذه 270 صفحة أن كثيراً مما طرحناه سيؤكد دون ريب رأي البعض بأن العلوم تعارض الدين بصلابة نعم ولكن هذا لا الدين هذه الكتب الدينية تعارضها هذا الموروث الروائي الذي يعارضه هذا فهم علماء الدين يعارضه لا الدين هذا خطأ هنا يعني علماء الدين فهموا عدم ثبات الأرض هذا حملته أنت أين؟ على الدين فحاكمت من به؟ حاكمت به؟؟؟ هذا الخطأ لأنه هؤلاء يتصورون أن ما يقوله علماء الدين مساوي للدين لا ليس الأمر كذلك على أي الأحوال وتستمر في تهديد أسس معظم العقائد الدينية نعم علماء الدين هكذا فهموا ومن الغباء إنكار أن الكثير من الأفكار الدينية تقليدية عن الإله والإنسان وطبيعة الكون قد جرفتها الفيزياء الحديثة نعم نحن أيضاً معك بول داويز أن العلوم الطبيعية الحديثة جرفت كثير لا المعارف الدينية وإنما من آراء العلماء ومن الموروث الروائي ومن تفسيرات العلماء بلي نحن هم نضم صوتنا إلى صوتك التفت ماذا يقول النتيجة، يقول مع ذلك كل هذا قبلنا.
إذن إشكاله على الدين أو إشكاله على ما أنتجه فهم علماء الدين مع ذلك فقد أظهرت هذه العلوم الطبيعية أيضاً كثير من المؤثرات الايجابية بأنّ وجود العقل على سبيل المثال كشيء مجرد وكلي وذي نمط منظم وقدرة تحررية أيضاً يدحض فلسفة الاختزال يقول كما أن العلوم الطبيعية أفسدت على أصحاب المؤسسات الدينية كما يقول أبطلت أيضاً نظرية الاختزال وان المادة هي التي تحرك كل شيء يقول هذا محال هذا العلم، العلم كما ابطل ذيك الآراء أبطل نظرية الاختزال هذه يسموه لماذا؟ يقول لي الذي يختزل الأمر في مادة عمياء يقول ما معناه؟ يقول يدحض فلسفة الاختزال التي حوّلتنا جميعاً إلى لا شيء سوى كوم من الذرات المتحركة هذه المادة، مع ذلك لم تكن في نيتي في هذا الكتاب إعطاء أجوبة سهلة عن أسئلة دينية قديمة العهد، فكل ما سعيت إليه توسيع سياق نطاق نقاش القضايا الدينية، لقد غيّرت الفيزياء الحديثة الكثير من أفكار الفضاء والزمن والمادة بحيث لم يعد ممكناً تجاهلها من قبل أي مفكر ديني جاد، هذه نصيحة لعلماء الدين إياكم أن تقفوا ماذا؟ هذه سنن الله في خلقه والله تسحقكم هذه السنن، هذه سنن الله ولن تجد لسنن الله تبديلا ولا تحويلا سوف تسحقكم هذه سنن الله في خلقه، لقد بدأت بطرح الادعاء بأنّ العلم يوفر سبيلاً مؤكداً للسعي إلى الإله أكثر من الدين، يقول يا علماء الدين والله لا تفهمون، تعالوا إلى علومنا الطبيعية ستجدون الطريق سالك إلى الله أفضل من أدلتكم ولكن لأنكم حرّمتم علومنا ولأن جو الناس أعداء ما جهلوا هذا يودي الحاد أين الإلحاد تفضل؟
طبعاً إلى الآن نحن لم ندخل إلى انه كيف أن العلوم الطبيعية تجعل الطريق سالكاً إلى ماذا؟ هنا قال لقد بدأت بطرح الادعاء بأنّ العلم يوفر سبيلاً مؤكداً للسعي إلى الإله أكثر من الدين أنني أؤمن بعمق الذي هو لا يقبل نظرية التصميم الذكي أنني أؤمن بعمق أنّ فهم العالم بكافة جوانبه الاختزالية الكلية، الرياضيات، الشعر، من خلال القوى والحقول والجسيمات وأيضاً عبر الخير والشر يمكننا فقط فهم أنفسنا وكذلك فهم المعنى من وراء هذا الكون أي بيتنا واقعاً هذا يوصلنا إلى ذلك، ولهذا نصيحتي للأعزة بقدر ما يستطيعون فليطالعوا هذا الكتاب لا اقل هذا الرجل محايد هذا ما يدعوك بالضرورة إلى ماذا؟ حتى تقول يجر النار إلى قرصه.
ولهذا تعالوا إلى هذا الكتاب الذي طرحناه لكم فيما سبق العلم ووجود الله هل قتل العلم الإيمان بوجود الله هذه كاملاً رد على ماذا؟ لا أريد أقول يرد الكتاب بل مقصودي بأنّه نظرية في قبال أي نظرية؟ هو هنا يثبت انه لا يمكن للعلم أن ينفي أبداً ما عنده هكذا، حتى لو قلنا لا يثبت ولكنه لا يمكن هذا الرجل جول لينوكس الذي قرأناه فيما سبق هذا الرجل في صفحة 8 من الكتاب، أحد الذين قالوا عن هذا الكتاب ولا أدري القائل من هو مؤمن أو موحد لكن هذا الرجل مؤمن موحد يعني لينوكس آلان أمري بصفة لا ادرياً بالمعنى الصريح للكلمة لكن انظروا ماذا يقيّم هذا الكتاب؟ بالمعنى الصريح للكلمة لا أدري أرى أن كتاب جون لينوكس يتمتع بقدر كبير من الجاذبية والإثارة الفكرية فالكتاب يمثل فحصاً دقيقاً لعلاقة العلوم البيولوجية والكونية بالعقائد المسيحية ويجمع الأدلة بدقة لدحض الفكرة القائلة بعدم توافق المنهجين يعني المنهج الديني والمنهج العلمي الذي يحاول البعض أن يجعل بينهما ماذا؟ تعارض والكاتب مسيحي ملتزم وعالم رياضيات معترف به عالمياً فهل سيقتنع القارئ بحججه فليقرأ الكتاب، لا اعلم لابد أن اترك الحكم لآخرين ولكن أياً كانت النتيجة لا خلاف على أن هذا الكتاب كتب بعناية وهو يستفز الفكر يعني لا اقل الملحد لابد يستفزه يقول له تعال اقرأ لا تقول لي بأنه واضحات واضحات، وهذا الذي أنا أريد أن افعله بالحوزات العلمية وهو أنّه أن نستفز العقول الساكنة والراكدة، لابد أن تستفز، جواب عندكم بلي عندي ولكن بشرط أن تجلس هنا وتتعلم أما فقط مقطع أبو دقيقتين وتسمع الاستفزاز وما تسمع الجواب هذه مشكلتك وليست مشكلتي قال وهو يستفز الفكر وهذا منهج علي أمير المؤمنين عندما قال ليثير لهم ويجيبوهم على كل ما أثاره عندنا هكذا شيء من أين أتيتم به؟ تقول لي الأئمة الأنبياء أجابوا بلي أنا أيضاً أجبتُ انظروا إلى كل كتبي انظر إلى كل محاضراتي إذا وجدت أنا طرحت شبهة ولم أجب عليها لكم الحق، وطبعاً هذا التعبير لا أوافق عليه وليست شبهاتي هذه تساؤلات إثارة ماذا؟ إثارة العقول على أي الأحوال قال كما يسهم في تقديم طرح منطقي لأحد الأسئلة الجوهرية هل قتل العلم الإيمان بالله.
ثم يأتي في صفحة 364 اقرأ هذه نتيجة هذا الكتاب أنا واقعاً دعوتي إلى أولئك الذين يقولون بأن العلم قتل الإيمان بوجود الله وان الحداثة الغربية وما بعد الحداثة أنهت أسطورة الدين والإيمان بالله إن شاء الله تعالى في الحلقة القادمة سنقف عند هذه هل انه ولهذا كاتبها من الآن هذا إن شاء الله في الأسبوع القادم انظروا هل الحداثة وما بعد الحداثة تتصالح مع الدين أو تتصادم معها ومع الإيمان بالله أي منهما؟ هذه إن شاء الله في الحلقة القادمة سنرى انه أكابر علماء الطبيعيات في الغرب هل يقولون أننا قضينا على الإيمان بالله أو تصالحنا مع الإيمان بالله سنقرأ لكم تعلمون بأنّه أنا لا ادعي شيء إلا من مصادر .
تعالوا معنا إلى صفحة 364 من الكتاب هذه عبارته يقول وختاماً أصرح بأن العلم لم يقتل الإيمان بالله بل بالعكس تماماً فنتائج العلم تشير إلى وجوده بل أن المشروع العلمي نفسه لا يقوم إلا بوجود الله لأنه إذا لا تفترض أن هذا العلم توجد فيه قوانين رياضية ومعادلات محكمة غير قابلة لاختلال تستطيع أن تجرّبها أو لا تستطيع؟ لا يمكن لأنه إذا كانت مبنية ساعة ألف وساعة باء يمكن تجربتها أو لا يمكن؟ أساساً العلم يقول لابد أن يكون العالم منظماً حتى يقرأ حتى يفهم ولا مفر أننا جميعاً سواء أكنا مشتغلين بالعلم أم لا لابد أن نختار الفرضية التي نود أن نتخذ منها نقطة انطلاق لنا والخيارات ليست كثيرة فقط خيارين فليس أمامنا سوى خيارين أساسين أما أن الذكاء البشري يدين بنشأته لمادة عديمة العقل كل هذا الذي وصل إليه العقل البشري مبدأه ما هو؟ مادة لا عقل ولا حياة ولا تنظيم ولا تصميم ولا ولا ولا ألف ولا ولكن هذا الذي ليس بشيء أنتج ماذا؟ كل شيء لا أنتج شيء بل أنتج كل شيء أو انه يوجد خالق لا يوجد عندك طريق ولهذا تتذكرون نحن في الحلقة السابقة قلنا أن الذي صممنا أنا لا أريد أقول الله لا لا أنا باعتبار انه في البحث مع أن الذي صممنا، صممنا بنحو يمكن أن ننكره أو لا يمكن؟ لا طريق لنا لإنكاره ولهذا أهل المعرفة والعرفاء الكبار أمثال الشيخ الأكبر ابن عربي يقول وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه يقول هذا قضاء التكوين لا قضاء التشريع يعني مخير أنت أن تعبد أو لا تعبد، الجميع يعبد من؟ ولكنه عنده مشكلة في المصداق فيتصور الإله هو أين؟ في الصنم هو يطلب من؟ هو يطلب الحق تعالى ولكن تصور اشتباه عنده مفهومي أو مصداقي؟ مصداقي وهذه وحدة المفهوم وتعدد المصداق.
قال: أو انه يوجد خالق والغريب واقعاً غريب والغريب أن البعض يزعمون أن ذكاءهم هو ما يقودهم إلى تفضيل الخيار الأول أنهم وجدوا من مادة عمياء يقول ماذا أتحدث معهم يقول كل هذا الذكاء الذي وصلوا إليه نقول هذا مبدأه ما هو؟ ماذا يقولون؟ يقول ماذا أقول له؟ ولهذا تجد هذوله الناس واقعاً مضطرين يومياً يطلعون نظرية يوم يطلعون لنا فرويد يوم يطلعوا لنا داروين حتى يحلون هذه المعضلة والعويصة كيف وجد هذا النظام بأعلى هذه المراتب من مبدأ أعمى كيف؟ هذه نظرية ؟؟؟؟ حتى تحل لهم معضلة الخلق نظرية فرويد يريد يحل هذه المشكلة نظرية ماركس؟ ولكن كل بأبعادها واحد من خلال التطور واحد من خلال علم النفس واحد من خلال الاقتصاد وهكذا ولهذا تجدون بول داويز يقول أسهل الأجوبة أن تذهب من هنا أنت، إذا ذهبت هناك واقعاً تضيع ما توجد جواب في النتيجة تبقى أنت والاحتمالات الضعيفة التي لا قيمة لها، ولذا إن شاء الله تعالى سوف نقف في الأسبوع القادم لعله حلقة أو حلقتين سوف نقف أنه العلوم الحديث يعني العلوم الطبيعية الحديثة يعني بعد القرن التاسع عشر يعني القرن العشرين الذي إلى يومنا هذا واقعاً تتجه إلى الإيمان بوجود الإله والخالق أو تتجه بالاتجاه المعاكس والحمد لله رب العالمين.