نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (114)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: كما نقل عن عمر من حديث السؤال عن الايمان والإسلام والإحسان, وكذلك باقي الملائكة السماوية والعنصرية والجن أيضاً وان كان لها أجسام نارية كما قال الله تعالى فيهم {وخلق الجآن من مارج من نار} والنفوس الانسانية الكاملة.

    بالأمس حاولنا أن نقف عند مبحث التمثل هذا المبحث من المباحث الاساسية والتي لها أصل قرآني, كما تعلمون أن الابحاث على اقسام بعضها لها أصل قرآني وبعضها ليس لها أي أصل في القران, هذا البحث من الابحاث التي لها أصل قراني أولا, وأما الروايات ففوق حد الإحصاء التي تكلمت عن مسالة التمثل.

    التفتوا جيدا الى ما أريد أن أقوله في مسالة التمثل.

    تارة أن الانسان يأتي الى خياله المتصل ومن خلال المتخيلة يستطيع أن يصور أي صورة شاء, ولكن هذه الصور التي يتمثلها او توجد في خياله المتصل لا أصل لها يعني لا مطابق لها لا منشأ لها لا في عالم الحس ولا في عالم المثال المنفصل ولا في العالم العقلي بل ولا في الاعيان الثابتة ومقام الواحدية وإنما هي كما قرانا في مباحث الفلسفة هي من دعابات المتخيلة من اختلاقات المتخيلة ولعله أوضح مثال لذلك ما اشرنا إليه في ما سبق هو أن يوجد للباري (سبحانه وتعالى) شريك, شريك الباري هذا لا وجود له لا في الحس ولا في المثال ولا في العقل فضلا عن الواحدية والأعيان الثابتة, هذا نحو من الصور التي تتمثل للانسان يعني من الصور الخيالية التي توجد في خيال الانسان يعني توجد في المرتبة الخيالية للانسان, هذا نحو من الصور, هذا القسم الاول.

    القسم الثاني من الصور: هو انه توجد صورة مثالية في الذهن وهي داخل محوطة وجود الانسان ولكن منشأها هو في عالم الحس, أنت جنابك الآن تراني او لا تراني؟ تراني, تعلم بي او لا تعلم بي؟ توجد عندك صورة عني او لا توجد؟ ولكن هذا الموجود عندك أنا او صورة عني؟ انت عندما تقول علمت بزيد ومقصودك بصورة زيد او زيد الخارجي؟ عندما تقول جاء زيد الى بيتنا مقصودك أي زيد جاء الى بيتكم زيد الذي هو وجود ذهني صورة ذهنية او زيد الخارجي؟ مع أن الذي يوجد عندك ما هو؟ زيد الخارجي او صورة عنه؟ في كل العلوم الحصولية ما يوجد عندنا هو المعلوم بالعرض او المعلوم بالذات؟ هو المعلوم بالذات لا المعلوم بالعرض ولكن هذا المعلوم بالذات الذي هو صورة زيد منشأه ما هو؟ أي معلوم بالعرض المثالي او العقلي او الحسي؟ الحسي الآن سواء كان منتزع منه مباشرة او بنحو العلة الإعدادية ليس مهما, المهم انه انت ارتباطك بهذا الموجود الحسي الآن أما انتزعت منه كما نظرية التقشير وأما النفس كانت لها القدرة على الإنشاء وأما أفيضت عليه هذا ليس مهما, كيفية وجودها, المهم منشأ هذا المعلوم بالذات في الذهن في الصورة المحسوسة منشأها ما هو وجود مثالي او وجود عقلاني او هذا الوجود الحسي الخارجي؟ هذا الحس الخارجي والا اذا لم يوجد هذا الوجود الحسي الخارجي أنا كنت املك صورة عن زيد او لا املك؟ لا املك صورة, واضح هذا المعنى.

    اذن دائما اخواني الاعزاء هذه قاعدة أحفظوها انه: في العلوم الحصولية حتى في المحسوسات نحن ارتباطنا بالوجودات الخيالي في أنفسنا يعني بالمعلومات بالذات لا بالمعلوم بالعرض, واضح الى هنا.

    الآن ما هو المراد من التمثل؟ الجواب: التمثل ليس من قبيل القسم الاول يعني دعابات المتخيلة هذا واحد, اثنين: وليس من قبيل القسم الثاني الذي منشأه ومبدأه وعلته المعدة هو الوجود المحسوس للشيء لان المفروض أن ذاك الذي تمثل, (كلام أحد الحضور) لا لا له صورة حسية في عالمنا او ليس له صورة حسية في عالمنا؟ ليس له صورة حسية, إذن ما هو منشأه؟

    الجواب: إن ذلك الموجود عقلا كان او نفسا كاملة ليس مهم, تتصرف بأن توجِد صورة مثالية لنفسها عند هذا الموجود, (كلام أحد الحضور) احسنتم المتمثِل يعني الذي يعني جبرائيل نتكلم في المصاديق, جبرائيل له القدرة أن يوجد عندي صورة في خيالي, هذا نسميه تمثل, وعنده قدرة أما أن يجعلها بنحو يراها الجميع وأما أن يجعلها بنحو لا يراها الا شخص واحد, فقط انت تراه.

    لذا قلنا بالأمس أن رسول الله      ’ كان يقول هذا جبرائيل هذا يعني إشارة الى وجود, (هذا جبرائيل يحدثني) طيب الذين كانوا حوله يرون او لا يرون؟ لا يرون, او لا يجلعها عامة يجعلها دحية الكلبي زيد وعمر وبكر وخالد كلهم يرونه, مع انه هو دحية الكلبي انه واقعا في الخارج المحسوس المشهود وأنا آخذ منه صورة؟ لا لا ليس هكذا, إنما جبرائيل يصور لي هذه الصورة المثالية في نفسي, ما ادري استطعت أن أوصل التمثل الى أذهان الاخوة او لا. وبهذا يتميز أولا: التمثل عن الموجود الخارجي المحسوس وعن دعابات المتخيلة, واضح هذا المعنى. الآن تعالوا معنا مرة أخرى, وهذا أريد أن ارتب عليه نتيجة بالأمس رتبت عليه نتيجة والآن نتيجة أخرى ولو على سبيل الاحتمال اخواني الاعزاء.

    فمعنى تمثله لها يعني {تمثل لها بشرا سويا} لها ظهوره لها في صورة بشر وليس عليها في نفسه انت عندما توجد صورتك في ذهني انت عليه في الواقع ونفس الامر انت بشر ولكن هذا هو بشر في الواقع يعني في عالم المحسوس بشر هو؟ ليس الامر كذلك, ليس عليها في نفسه, بمعنى انه كان في ظرف إدراكها على صورة بشر, ولكن ليس في ظرف إدراكها يعني مثل دعابات المتخيلة, وبماذا تفترق في ظرف, الآن انت في ظرف إدراكك تملك صورة عني ما الفرق بينهما؟ الجواب انه في نفسه أنا أيضاً بشر هنا في الصورة الحسية أما هو في نفسه بشر او في نفسه ملك؟ في نفسه ملك.

    قال: وهو في الخارج عن إدراكها على خلاف ذلك, لو نخرج عن محوطة إدراكها فهو بشر او ليس ببشر؟ إنما هو ملك, وهذا هو الذي ينطبق على التمثل اللغوي فان معنى تمثل شيء لشيء في صورة كذا هو تصوره عنده بصورته وهو هو لا صورة الشيء شيئا آخر, فتمثل الملك بشرا هو ظهوره لمن يشاهده صورة الانسان الآن كيف يظهر؟ بالشرطين المتقدمين وهو انه يحفظ المناسبات ويحفظ أيضاً المتمثَل قدرة المتمثَل له, يعني بينكم وبين الله جبرائيل هذا الذي الخافقين عندما يفتح جناحيه يملأ الخافقين هذا لو ظهر لأي موجود ماذا يحدث؟ يستطيع أن يتحمل مثل هذا الوجود او لا يستطيع؟ انت شاهدتم بعض الاحيان الانسان الخوف يؤدي به الى أن يصور صورا لعله تؤدي به الى الموت من الخوف, هذه بعض هذه في الاحتضار ستظهر بعضها في البرزخ ستظهر بعضها في الحشر الاكبر ستظهر انه خازن اقول (كلام أحد الحضور) بلي مالك خازن النار انتم تجدون بأنه واقعا الصور التي تنقل عنه صور خيالية يعني في ظرف إدراكنا هكذا والا هو موجود من الموجودات الملكوتية, على أي الاحوال التفتوا جيدا.

    قال: فتمثل الملك بشرا هو ظهور لمن يشاهده في صورة انسان لا صيرورة الملك انسانا, ولو كان التمثل واقعا وفي نفسه وفي الخارج عن ظرف الإدراك كان من قبيل صيرورة الشيء شيئا آخر وانقلابه إليه لا بمعنى ظهوره, هذا المعنى يقوله بشكل واضح الى أن يأتي في ص39 يشير الى هذه الحقيقة قال: وفي جميع هذه الاحوال هذا البيان الذي بيناه, ربما أصاب, ثم أن من الضروري عندنا أن الخارج من إدراكنا سببا تتأثر عنه نفوسنا, يعني هذا الذي نسميه محسوس بالذات له مبدأ تارة مبدأه موجود في عالم الحس الذي أنا وانت, وأخرى مبدأه موجود في عالم آخر عالم الملكوت ولكن عندما يريد أن يتمثل لنا يتمثل أما بصورة بشر او بشكل آخر.

    وعلى هذا الاساس فظهر مما تقدم أن التمثل هو ظهور الشيء, الذي له وجود في عالم الحس او ليس له وجود في عالم الحس؟ ليس له, ظهور الشيء للانسان بصورة يألفها الانسان هذا الذي قال للإستإناس, يألفها الانسان وتناسب الغرض الذي لأجله كان الظهور, التفت جيدا, تارة الغرض الذي لأجله كان الظهور كان إخافة سوف يظهر بصورة مخيفة او بصورة جميلة؟ ومرة ما لإجله الظهور هو إيجاد السكينة والاطمئنان وكذا يظهر بأي صورة؟ بصورة صديق بصورة حبيب بصورة شفيق بصورة أب بصورة عالم… ونحو ذلك, وهذا الذي اذا تتذكرون نحن قلناه في الاحتضار قلنا: الملكان تارة يظهران بصورة بشير ومبشر ومرة يظهران اين؟ يعني ماذا يظهران؟ يعني أنا أوجدهم لا ليس أنا أوجدهم, هما الملكان بحسب أخلاقك وأعمالك يتصورون في مداركك بهذه الحقيقة, ما ادري واضح صار هذا المعنى.

    بالأمس أخذنا نتيجة منه قلنا بأنه كثير من اللذائذ والآلام الأخروية لعله تكون هذا ليست مانعة الجمع لا نريد أن نقول انه لا يوجد معاد جسماني ولذائذ جسمانية والآم جسمانية, لا, توجد الآم جسمانية ولذائذ جسمانية ولكن فقط هذه او توجد بالإضافة الى ذلك هذا النوع الآخر من اللذائذ الذي يعبر عنه الروحاني. لذا نحن في بحث المعاد أكدنا هذه الحقيقة قلنا اخواني الاعزاء اطمأنوا أن القائلين بالمعاد الروحاني ليسوا بصدد نفي المعاد الجسماني بل بصدد إضافة شيء على الجسماني, يعني اللذة هناك فقط من هذا النوع المحسوس او هناك نوع آخر من اللذائذ يعني فقط جنس واكل وشرب و.. فقط هذه, كما في هذه الدنيا اخواني الاعزاء ماذا في هذه الدنيا اللذائذ فقط أكل وشرب وجنس وفقط (همها علفها) فقط هذا ولعله بعضنا يلتذ بالمعارف ألف مرة من تلك اللذائذ الموجود بالأمور الحسية, هذا مطلب.

    النتيجة الأخرى التي أريد أن أشير إليها إجمالا لا تطلبون مني التفصيل لأنه موكول الى محل آخر.

    في الرجعة ماذا يحدث؟ انه واقعا الذي صار ترابا في الرجعة يرجع ويرتبط ببدنه مرة أخرى, او انه بقدرة أمام العصر في ذلك الزمان تلك الوجودات التي لابد أن ترجع سواء كانت خيرة او كانت شريرة هذه تتمثل لنا بالرجوع, أي منهما؟ (كلام أحد الحضور) ما ادري الآن انت والروايات, الآن أنا لا أريد أن ادخل قلت لك فقط انتم حتى انه هذه القضية تدركوها جيدا.

    جملة من العرفاء الكبار يعتقدون بان قضية الرجعة لا انه بأنه ذاك الروح الذي البرزخ يرجع الى هذا البدن ويصير موجود مثل ما الآن انت موجود, ليس الامر هكذا, (كلام أحد الحضور) احسنتم يعني أن الامام    × يمثل لنا وجود فلان الذي قرار يعذب او قرار ينتقم منه او القرار ينعم او القرار يسر أي شيء كان, هذا يتمثل ولكن ليس لاحد شخص يتمثل يتمثل لمن؟ كما في دحية الكلبي تمثله لشخص معين او كان للجميع؟ كل من كان في ذلك المجلس كان يرى دحية الكلبي, (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) طيب انت في الوجود الجسماني التفتوا شيخنا ماذا في الوجود الجسماني عندما تفتح عينك ترى الخارج؟ لا ترى الخارج ترى المعلوم بالذات لا المعلوم بالعرض, فلذا بدليل انه لو كنت انت بفتح العين ترى المعلوم بالعرض كان يقع الخطأ او لا يقع الخطأ؟ (كلام أحد الحضور) مع انه يقع الخطأ, ماذا خطأ الحواس قليل مولانا؟ انت ترى تقول الآن أراه مولانا دائرة طيب تراه دائرة ولكن في الواقع هو دائرة او لا؟ إذن انت الذي تراه هذا المعلوم بالعرض او المعلوم بالذات؟ (كلام أحد الحضور) إذن ما هو الفرق بينهما؟ (كلام أحد الحضور) اقول يا شيخنا انت افترضت فتح العين وغلق العين, اقول فتح العين وغلق العين لا علاقة له بان ترى المحسوس بالعرض لا علاقة, انت كل الذي تراه ما هو؟ المعلوم بالذات, (كلام أحد الحضور) شيخنا الآن انت من تفتح العين ترى الواقع انت, (كلام أحد الحضور) طيب اذن يا شيخ عجيبة انت لو كنت بفتح العين ترى الواقع وبغلق العين لا ترى الواقع نعم إشكالك وارد, تقول لابد من وجود المعاد الجسماني, ولكن انت بفتح العين وغلق العين ترى الواقع المحسوس او لا تراه؟ لا تراه, كل ما تراه ما هو؟ المعلوم بالذات, اقول لو كان هذا الذي تتفضلون به انه بفتح العين وغلق العين الآن انت تقول أنا افتح عيني وارى الواقع؟ واقعا اذا كنت ترى المعلوم بالعرض فكان هناك حاسة تخطأ او لا تخطأ؟ لا تخطأ لماذا؟ لأنه ترى العلوم بالعرض, ولكنه نحن نجد انك تفتح العين وتسمع وتشم و.. مع ذلك مئات الاشتباهات في الحواس, (كلام أحد الحضور) نعم لأنه ذاك من قبيل, (كلام أحد الحضور) لا سؤال الشيخ مطلب آخر, يريد أن يقول بأنه هناك أن كانت هذه متمثلات كان ينبغي أن ترى سواء كانت مفتوحة العين أو مغلقة العين أنا اعرف استدلاله ماذا, وحيث انه ظاهر الروايات تقول اذا كان مفتوح العين يرى اذا كان مغلق العين لا يرى إذن هذه موجودات حسية وليست متمثلة أليس هكذا, أنا اعرف ماذا يقول؟

    الجواب: أجبته قلت أن فتح العين وغلق العين لها مدخلية في أن يكون المحسوس بالعرض أن يكون معلوما او لا مدخلية له؟ لا مدخلية له, بدليل انه كثيرا ما تفتح العين ولا ترى الواقع وكثيرا ما تغلق العين وترى الواقع, الآن يضرب مثال السيد الطباطبائي جدا لطيف يقول: وفي جميع الاحوال ربما أصاب الانسان في تشخيصه حال المحسوس الخارجي وهو الاغلب وربما اخطأ كمن يرى سرابا فيقدر انه ماءا او أشباحاً فيحسب انها أشباح, هذا الفتح والغلق له مدخلية في أن يكون محسوس او ليس له مدخلية؟ الآن أنا أرى انه السراب امامي ولكنه متمثل لي ما هو؟ ماء, مع انه تتصور انه ترى والعكس بالعكس, قد يؤدي بك الخوف التفتوا جيدا, قد يؤدي بك الخوف أن تمثل صورا هذه الصور تقول موجودة تقول هذا امامي أراه والذي بجنبك يقول والله لا يوجد شيء, تقول أنا أرى بعيني, لان الخوف صور له ماذا, هذا التعبير يقول: ربما كان داخليا كالخوف الشديد الطارئ على الانسان فجأة يصور له صورا هائلة مهيبة على حسب ما عنده من الأوهام والخواطر المهيبة, هذه الدعابات المتخيلة ويفتح العين ويغلق العين موجودة او لا؟ موجود لا تتغير.

    الامام    × هذه القدرة موجودة عنده وانتم تعلمون باتفاق كلمة الاعلام انه الرجعة ليست للجميع يعني لا يوجد خلاف بين القائلين بالرجعة أن الرجعة للجميع أبداً لا يوجد قول بهذا وإنما مجموعة خاصة من هذا الطرف ومجموعة خاصة من هذا الطرف.

    لذا عند ذلك تستطيع أن تفهم قول مثل السيد الطباطبائي الذي يقول بأنه: الرجعة هي برزخ بين الدنيا وبين البرزخ, لا هي من الدنيا ولا هي من عالم البرزخ, لأنه لم نذهب الى عالم البرزخ بعدنا هنا, ولكنه التمثلات تمثلات برزخية ببركة من؟ ببركة تلك التصرفات الوجودية والتكوينية, كما أن الملائكة لهم القدرة على أن يتمثلون ويمثل غيرهم كذلك الامام عنده هذه القدرة, هذه نتيجة مهمة لبحث التمثل.

    هذا فقط من باب الإشارة وإنشاء الله اذا في يوم ما وقفنا عند مسألة الرجعة حتى تعرفون المباني العرفانية والفلسفية للقضية.

    هذا المطلب الذي أشار إليه مسألة الإحسان هو مراده من مسألة الإحسان, الآن ما هو ارتباطه ببحثنا؟ ارتباطه ببحثنا هو ما ورد في الجزء الثاني ص1207 هذا البحث إنشاء الله سيأتي هناك, هناك عندنا بحث أساسي في الإحسان فص حكمة احسانية في كلمة لقمانية, جيد. محل الشاهد هذا, محل الشاهد عندما يقول: كما نقل, محل الشاهد هذه النقطة, قال: وفي ظاهر الشرع أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك, محل الشاهد كأنك تراه, وكأنك تراه يعني موجود حسي في الخارج او تمثله؟ (كلام أحد الحضور) لا انت انت تمثله لنفسك مقصوده هذه النقطة.

    قال: كما في الحديث المشهور والحقيقة شهود الحق في جميع المراتب الوجودية ولكن في مرتبة عالم الواحدية شهوده بنحو في النتيجة انت في لقاء الحق ماذا تقول؟ في النتيجة انت في الرؤية القلبية ماذا تقول؟ اتفقت كلمة العرفاء والفلاسفة أن الرؤية البصرية ممتنعة والرؤية القلبية واقعة, ما المقصود من الرؤية القلبية؟ يعني تمثل, لا ذاك المعنى أيضاً هنا يراد. كأنك تراه تعليما وخطاب الى آخره, هذا البحث إنشاء الله مفصلا هناك سيأتي أن الإحسان له مراتب اللغوي الإحسان الدرجة الاولى الذي نحن لم نصل الى تلك الدرجة يكون في علمكم وهو أن تحسن الى كل شيء حتى الى من أساء إليك, هذه الدرجة الاولى من الإحسان وتنظر الى الموجودات جميعا بنظر الرحمة والشفقة, هذه الدرجة الاولى.

    الدرجة الثانية: العبادة بحضور تام كان العابد يشاهد ربه, هذه المرتبة الثانية.

    المرتبة الثالثة: شهود الرب مع كل شيء وفي كل شيء, (كيف اعبد ربا لم أره) على أي الاحوال, هذا المعنى إنشاء الله بحثه يأتي.

    وكذلك باقي الملائكة السماوية والعنصرية, جيد جدا, فقط الذي ذكره هنا قال: كظهور جبرائيل بصورة دحية الكلبي, طيب هذه من اختصاصات جبرائيل هو انه يتمثل بصورة دحية الكلبي وبغير دحية الكلبي او انه للملائكة جميعا هذه الخصوصية موجودة؟ يقول: للملائكة جميعا ولكن كل بحسبه وعلى قدر درجة الوجودية.

    قال: وكذلك باقي الملائكة المساوية والعنصرية, ما معنى ملك سماوي ملك عنصري؟ الجواب: تتذكرون نحن قلنا عندنا سماوات وعندنا ارضين وعندنا ملك وعندنا ملكوت, طيب كما أن الملكوت عنده مدبرات الملك أيضاً له مدبرات, فعندنا ملائكة يدبرون الملكوت وملائكة يدبرون ماذا؟ لا انه الملائكة بعضهم مادية بعضهم ملكوتية لا الملائكة كلهم موجودات ملكوتية ولكن بعضهم موكل بتدبير الملكوت والغيب وبعضهم موكل بتدبير عالم الشهادة.

    وكذلك باقي الملائكة السماوية والعنصرية, من هنا المهم, والجن أيضاً, الجن يستطيعون أن يتمثلوا لك, يعني ماذا؟ يعني لهم القدرة أن يوجدوا فيتشكلوا بإشكال المحسوسات, فيتشكل بإشكال المحسوسات قادر على ذلك الجن, (كلام أحد الحضور) نعم داخل إدراكك ما يستطيع ولكن بنفس المعنى الذي قلناه في دحية الكلبي, بنفس المعنى الذي قلناه في {فتمثل لها بشرا سويا} الآن هذا الجن اذا كان موجودا مؤمنا متدين عابد, طيب معلوم تشكلاته ماذا تصير؟ وأما اذا كان كافر فاسق مؤذٍ فمعلومة تشكلاته ماذا تصير؟ نحن في الملائكة لا يوجد عندنا قسمان ولكن في الجن يوجد عندنا قسمان, {وما خلق الجن والانس الا ليعبدون} الجن مكلف, طبعا ولكن هنا هذا المثال الذي ضربه للجن, يقول: فليكن في ذهنك فرقه عن الملائكة وهو انه نحن حديثنا في الملائكة كان ليست لهم صورة حسية في عالمنا, أما الجن لهم صورة حسية في عالمنا ولكنه لطيفة فيستطيع أن يتشكل بتشكلات مرتبطة بالموجودات المحسوسات الكثيفة, ما ادري واضح.

    لذا قال: والجن أيضا وان كان لها أجسام نارية, هؤلاء لهم صورة في عالمنا, لأنه نحن حديثنا اين كان؟ في ما لا صورة لنوعه في هذا العالم, والجن له صورة في هذا العالم او ليس له صورة؟ نعم, ولكن صورة لطيفة او كثيفة؟ لطيفة, اذن يستطيع أن يتشكل بأي صور؟ ما له صورة كثيفة فيتشكل بصور الموجودات المحسوسة الكثيفة, كما قال تعالى فيهم أي في الجن {وخلق الجآن من مارج من نار}, جيد. الآن الملائكة صاروا والجن صار, طيب البشر كيف عنده القدرة او ليس له القدرة؟ يقول: نعم نعم, أولهم من هو البشر, والنفوس الانسانية, هذه الكاملة ضعوها بجانب أولاً, الله (سبحانه وتعالى) أعطى هذه النفس قدرة اذا استطاعت واقعا أن تعرض عن الدنيا أن تعرض عن بعض الشواغل أن تعرض عن ملاذات الدنيا أن تعرض عن كثير من هذه التعلقات, النفس لها قدرات عجيبة, واطمأنوا لا علاقة لها لا بالإيمان ولا بالتوحيد ولا بالتقوى ولا بالعمل الصالح ولا.. نعم درجاتها تختلف أصلها ما هو؟ أصل القدرة في النفس الانسانية موجودة.

    ولذا انتم تجدون في بعض المرتاضين الذين لا علاقة لهم لا بالدين ولا بالإسلام ولا بالتوحيد ولا … ولكن توجد لهم القدرة على التصرف او ليس له لهم القدرة على التصرف؟ عندهم قدرات على التصرف تكوينا, وهذه من خصائص الانسان, من خصائص النفس الانسانية, اخواني الاعزاء قانون خذوه, قانون أن النفس الانسانية أعطيت قابليات, اضرب لك مثال حسي واضح: هذه تحريك النفس اليد او تحريك النفس هذا البدن ووزنه مائة كيلو او مائتين كيلو بان يرفعه من الأدنى الى الأعلى تقول له اصعد هذه الدرجات يصعد مائة درجة مائتين درجة هذه خصوصية مرتبطة بالإيمان وبالتوحيد و.. بالكذا او غير مرتبطة؟ لا غير مرتبطة, انت كل ما ترفعه أكثر, انت لم تستطع المؤمن من العادل التقي العارف بالله ترفع خمسين كيلو على رأسك وذاك الفاسق الفاجر الكافر الملحد يرفع خمسين كيلو على رأسه, هذه قدرة موجودة في هذه الروح وفي هذه الإرادة.

    ما ادري انت تنظرون واقعا الله (سبحانه وتعالى) بعض الموجودات الله (سبحانه وتعالى) الآن ما ادري ما هي الحكمة ما ادري في يومين او ثلاثة أنا رأيت تقرير هذا السعودي رأيتموه او لا, غذائه مولانا زجاج, يكسر الزجاج ويأكله, هذه المعدة ما هي التي تستقبل هذه, (كانوا لازمين جاكوج كيف تضرب في الحديد انت وفي الجدار يضربون برأسه هكذا) هذه قدرة النفس هذه والا البدن فبدني كذلك موجود, هذه القدرات موجودة.

    أما عندما تذهب الى مرتاضي الهند فتجد العجب العجاب لا فقط في الهند في كل البلدان هذه موجودة.

    اذن النفس الانسانية الله اوجد فيها قدرات كامنة اذا روضتها تستطيع أن تصل الى نتائجها, وبالأخص النفس الانسانية الكاملة, فلذا الآن حديثه بدأ اين؟ من الكاملة والا هذه القدرات موجودة في جميع الأنفس, ولكنه تختلف درجاتها تختلف.

    والنفوس الانسانية الكاملة أيضا يتشكلون بأشكال غير أشكالهم المحسوسة لنا وهم في دار الدنيا, بعد مرتبطون بهذه الدنيا وبهذا البدن الذي هو مانع من الموانع, لقوة انسلاخهم من أبدانهم, لهم القدرة على أن ينسلخوا من أبدانهم, هذه الجملة عجيبة من الامام أمير المؤمنين    × قال: (وهم في جلبّاب من أبدانهم قد نقضّوها ورفضوها وتجردوا عنها الى عالم القدس) وهم لا انه بعد تركهم البدن يصلون طيب بعد تركهم البدن الجميع يصل الى عالم المثال والبرزخ وغيره, لا, (وهم في جلباب من أبدانهم) هذه القدرة وضعت للانسان.

    لذا شيخ الاشراق يقول: نحن لا نعد الحكيم حكيما الا اذا كانت له القدرة على أن يتجرد أن ينسلخ من بدنه وهو بإرادته لا انه يجرد من بدنه على خلاف أرادته, بعبارة أخرى: {موتوا قبل أن تموتوا} الموت الاختياري لا الموت الطبيعي.

    يقول: غير إشكالهم المحسوسة وهم في دار الدنيا لقوة انسلاخهم من أبدانهم, طبعا هذه في الحركات العرضية في هذه الدنيا, وبعد انتقالهم أيضاً الى الآخرة لهم القدرة, لهم القدرة لازدياد, وبعد انتقالهم أيضاً الى الآخرة لازدياد تلك القوة بارتفاع المانع البدني يعني أما اذا انتقلوا الى الدار الآخرة ووصلوا الى عالم البرزخ الصعودي فيستطيعون أن يتشكلوا او لا يستطيعون أن يتشكلوا؟ أن يتمثلوا يستطيعون او لا يستطيعوا؟ يقول: هذه القدرة تتضاعف عندهم, اذا هنا كان يستطيع أن يتمثل بعشرة بالمائة هناك يتمثل بمائة بالمائة, لمن يتمثل؟ نحن الآن نتكلم في عالمنا, يتمثل لنا, لذا تجد في النوم يأتينا وفي اليقظة يأتينا وكذلك تتصور انه رأيت فلان في فلان مكان وكان له وجود حسي او لم يكن له وجود حسي؟ ما كان له وجود حسي.

    لقوة انسلاخهم من أبدانهم بعد انتقالهم أيضاً الى الآخرة لازدياد تلك القوة لارتفاع المانع البدني لهم, لهم القدرة على الإشراف لهم القدرة على الدخول الى هذا العالم عالم الدنيا يعني وهم في الأعلى لهم القدرة على أن يدخلوا اين؟ في الأدنى, ولهم الدخول في العوالم الملكوتية كلها, هؤلاء لا فقط لهم القدرة على انه عرضا يتحركون وطولا في الأدنى يتحركون بل في الأعلى أيضاً يتحركون, يعني وهو في دار الدنيا يستطيع أن يذهب ويتمثل لمن هو في البرزخ لمن هو في عالم المثال المنفصل, بل لمن هو في عالم العقول يستطيع أن يتمثل له.

    هذه العبارة اكلمها لأنه يوجد فيها مطالب كثيرة كل كلمة واقعا فيها بحث مستقل, ولكنه أنا أخشى يوما ما أأتي ولم أجد احد هنا, لأنه التطويل يقولون ماذا نفعل لم يكن درسا هذا.

    والا كل جملة من هذه الجملات يا اخواني الاعزاء فيها مطلب وفيها شواهد وفيها كلمات للأعلام في هذا المجال.

    الآن على سبيل المثال ما ادري انقل ما انقل: ولهم الدخول في عوالم الملكوتية كلها هذه في الحركة الطولية كدخول الملائكة في هذا العالم, كيف أن الملائكة يدخلون الى عالم الحس ويتشكلون لنا ويتمثلون لنا, هؤلاء النفوس الانسانية الكاملة أيضاً يتشكلون لمن هو موجود في تلك العوالم, كدخول الملائكة في هذا العالم وتشكل الملائكة بأشكال أهل هذا العالم, ولهم أي للنفوس الكاملة ارجعوا الى النفوس الكاملة, ولهم أن يظهروا اين؟ في خيالات المكاشفين. نقطة أول السطر.

    طيب الآن بأي دليل واحد يقول جاءني الحجة وأعطاني بأنه وجوده الحسي جاء؟ من هو؟ تقول رأيت بعيني طيب رأيت بعينك ماذا مريم الم ترى بعينها جبرائيل بعينها {فتمثل لها بشرا سويا} يعني ماذا جبرائيل كان موجود حسي خارجي ورأته هكذا كان او كان تمثل لها؟ فالإمام    × له هذه القدرة او ليس له هذه القدرة؟ عنده او لا؟ طيب الذي هو الملائكة والجن عندهم الذي هو مراتبهم دون الانسان الكامل بمراتب عندهم هذه القدرة, عند ذلك الانسان الكامل ليس له هذه القدرة, عند ذلك بأي دليل تقول انه والله كان والحق هم تقوله والله كان الحجة, ولكنه وجوده الحسي كان او تمثلات الحجة كانت أي منهما؟ هذه الشبهة المصداقية قابلة للحل او غير قابلة للحل؟ (كلام أحد الحضور) قابلة للحل؟ (كلام أحد الحضور) حتى على اكبر اكبر العلماء يعني حتى على السيد الطائفة السيد بحر العلوم, يقول: رايته وتكلم, بلي وجبرائيل تكلم مع من؟ {لأهب لك غلاما زكيا} تكلمت معه وما ادري حديث مفصل لابد أن جرى بينهم, الآن القران يشير الى بعضه, هذا أولاً.

    ثانيا: من يقول بأنه هذه الصورة هي صورة الحجة؟ من يقول هو صورته الواقعية كموجود محسوس في عالمنا, لان الحجة    × الآن عنده وجود محسوس في عالمنا, وجود المحسوس من يقول بأنه نفس الذي كوشف لك انت او تمثل لك به من قال؟

    قال: ولهم أن يظهروا, ما أريد أن اشكك, اطمأنوا لا أريد أن اشكك في الرؤية أبدا أبداً, أريد أن اشكك في كيفية الرؤية والله أنا رأيت الحجة, بلي رأيت الحجة ولكن أي حجة هذا؟

    قال: ولهم أن يظهروا النفوس الكاملة, في خيالات المكاشفين كما تظهر الملائكة والجن وهؤلاء من؟ النفوس الانسانية الكاملة, وهؤلاء هم المسمون بالأبدال او البُدلاء, انظروا ماذا يقول القاساني في اصطلاحاته, القاساني في اصطلاحاته عندما يأتي الى هذه القضية يقول: ما هو المراد من البُدلاء؟ يقول: البدلاء هم سبعة, الآن هذا بحث ما ادري اذا فيه نص يطمأن إليه فبه والا, لان هؤلاء تعرفون بأنه البدلاء مرتبتهم تأتي اين؟ البدلاء مرتبتهم تأتي بعد الأوتاد والأوتاد بعد الافراد والأفراد بعد الأقطاب, وبعد البدلاء عندنا هؤلاء عندنا النجباء وعندنا النقباء, الآن هم يعتقدون أن البدلاء كم؟ سبعة, الآن قلت لك له دليل او انه قضية مكاشفة, أنا ليس عند هذه النقطة أنا عند أصل المطلب.

    قال: والبدلاء هم سبعة ومن سافر منهم عن موضع ترك جسدا على صورته حتى لا يعرف احد انه فقد, وذلك هو البدن لا غير وهم على قلب نبيهم وعلى قلب ابراهيم, هذا له حديث آخر.

    اذن الآن يبقى سؤال واقعا: وهو انه صاحب الأنفس الكاملة يعني ما يستطيع أن يوجد, فقط يستطيع أن يوجد في صورته المتمثَله يعني لا يستطيع أن يوجد فردا حسيا خارجيا في الخارج او يستطيع؟ لا, يستطيع ولكن الكلام انه من اين تقول بأنه كان فردا خارجي حسي, أنا الكلام عندي في انه انت تقول أنا رايته يعني الوجود الخارجي الحسي, هذا من اين انت, والا بلي له القدرة, وبحثه إنشاء الله غدا.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/01/30
    • مرات التنزيل : 1397

  • جديد المرئيات