نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (140)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وعلمت أن الحقيقة المحمدية صورة الاسم الجامع الإلهي وهو ربها ومنه الفيض والاستمداد على جميع الاسماء.

    قبل أن نأتي الى هذه الامر الرابع, يتذكر الاخوة بأنه مرارا وتكرارا ذكرنا هذا البحث وهو من الابحاث التي تقع جملة من الأخطاء والاشتباهات فيه وهو ما هو النسبة بين الاعيان الثابتة والماهيات, هل الاعيان الثابتة هي الماهيات والماهيات هي الاعيان الثابتة, أم أن الامر شيء آخر؟

    في مقام الجواب عن هذا السؤال الاساسي التفتوا: أن لكل وجود نحوان من التحقق, يعني ضع يدك انت على أي وجود في عالمنا أي في عالم الامكان فان له نحوين من التحقق: النحو الاول من التحقق هو وجوده لنفسه الذي به يكون زيدا, سماء أرضاً ونحو ذلك, عبر عنه النحو الوجود العيني, عندما يكون وجودا عينيا هذا نحو من الوجود للشيء, وكل وجود عيني له نحو وجود علمي هذا نحو الوجود او النحو الثاني وهو نحو وجوده العلمي هل هو عين نحو وجوده العيني او نحوان من الوجود؟ الجواب: نحوان من الوجود, ذاك نحو من الوجود الآن انت جنباك تعلم بأشياء كثيرة في الخارج هذه التي هي في الخارج الوجود العيني للاشياء هذا الوجود العيني للاشياء لها نحو وجود علمي اين موجود؟ عندك, هذا الوجود العلمي عين الوجود العيني او نحو آخر من الوجود؟ نحو آخر, بدليل أن الآثار مختلفة, فان الوجود العيني المادي متحرك متبدل متغير و.. الى غير ذلك, أما نحو الوجود العلمي فهو متحرك متبدل زائل نافذ او ليس كذلك؟

    لذا تجدون من هذه القاعدة, تجدون أن الله (سبحانه وتعالى) في القران يقول {ما عندكم يفند وما عند الله باق} يعني هذا الوجود اذا صار من عندكم نحو وجودكم فهو نافذ منتهي سمه ما تشاء, أما اذا صار هذا الوجود له نحو وجود عند الله عندنا, أيضاً نافذ او لا؟ لا, لذا تجدون القران الكريم عندما يأتي الى ما عندنا يعطيه احكام أخرى, يقول {وان من شيء الا عندنا} حكم ولكن عندما يصير عندكم {وما ننزله الا بقدر معلوم} هذه القاعدة أحفظوها لانها كثيرة النفع ولم أجد في كلمات الاعلام تحقيقا لهذه القاعدة, والآثار المترتبة عليها, واضح هذه المعنى.

    سؤال: كل ما في عالم الامكان الذي نعبر عنه ما سوى الله في قبال الصعق الربوبي كل ما سوى الله فهو نحو وجوده العيني هذا الذي له وجود عيني له وجود علمي في الصعق الربوبي او ليس له وجود علمي؟ ذاك نحو وجود هذا الشيء ولكن تنزل من هناك, والتنزل على نحو التجلي لا التجافي, ذاك النحو من الوجود العلمي ما هو اسمه وهذا ما هو اسمه؟ الجواب: ذاك الوجود, الآن قبل أن اسمي الاسم, طيب هذا الوجود الخارجي او المظهر او ما سوى الله, تعينه بماذا؟ قلنا مراراً لأنه خصوصا على مبنانا, قلنا تعين الوجود الخارجي بأي شيء؟ بماهيته, فإذن الوجود العيني للاشياء له ماهيات, طيب تعين الوجود العلمي للاشياء بماذا؟ طيب هذا هو الفرق بين الاعيان وبين الماهيات, ما ادري واضح او لا, (كلام أحد الحضور) نحو وجود الشيء ولكنه اذا كان وجود خارجي فنحو تعينه يصطلح عليه بالماهية اذا كان وجود علميا فنحو تعينه العين الثابتة.

    اذن على هذا الاساس نسبة الاعيان الثابتة الى الاسماء كنسبة الماهيات الى الوجودات الخارجية, سؤال: ما هي نسبة الماهيات الخارجية الى الوجود؟ (كلام أحد الحضور) لا لا, قبله لأنه لا يصير أن نرجع الامر المبهم الى الامر المبهم, نحن بينا في الابحاث الفلسفية الجزء الاول من الاسفار وفي أماكن أخرى, قلنا انها عين الوجود الفرق بين الوجود والماهية أن الوجود يشير الى البعد المشترك في الاشياء, وان الماهية تشير الى نحو وجود ماذا؟ والا هي عين الوجود, الجواب: أن الاعيان الثابتة هي أيضاً عين الاسماء ولكن انه انتم ذكرتم مرارا هذه القاعدة اخواني هذا الاصطلاحات اذا لم تتضح في العرفان النظري أساساً لا يمكن الدخول في هذه النظرية, اخواني الاعزاء أساساً انتم قلتم ما هو الاسم؟ قلتم الذات مع تعين طيب لكل تعين هذا التعين ما هو؟ هو العين الثابتة, فالعين الثابتة هي التي تعين لها محتوى ذلك التعين ومحتوى ذلك الاسم.

    هذا المعنى بشكل واضح اذا يتذكر الاخوة اشرنا إليه في ص 81 من الكتاب في أول الفصل الثالث, تعالوا معنا قال: أن للاسماء الإلهية صورا معقولة في علمه, لأنه عالم بذاته لذاته وأسمائه وصفاته, تلك الصور المعقولة يعني العقلية من حيث انها عين الذات المتجلية بتعين خاص ونسبة معينة هي المسماة بالأعيان الثابتة, اذن الاعيان الثابتة هي ماذا؟ ما هي حقيقة الاعيان الثابتة؟ هي تعين الاسماء الإلهية ليس الا, سواء كانت تلك الاسماء كلية او كانت جزئية في اصطلاح أهل الله الكلية والجزئية العرفاني, وتسمى كلياتها بالماهيات وجزئياتها بالهويات ولكنه ليس في نحو الوجود الذي عند الله بل نحو الوجود الخارجي, فالماهيات هي الصور الكلية المتعينة في الحضرة العلمية وتسمى الاعيان الثابتة, هذا المعنى أيضاً أشار إليه السيد الآشتياني رحمة الله تعالى عليه في شرح فصوص الحكم, هناك في ص 123 اقرأ العبارة لانها مهمة جدا حتى اذا يوجد تعليقة وتوضيح أوضحها.

    وتحقيق المقام أن الاعيان الثابتة صور الاسماء الإلهية, كما أن الماهيات صور مظاهر الاسماء الإلهية, كما أن الاسماء الإلهية لها صورة بها تتعين المظاهر لها صورة بها تتعين فتكون سماء وأرضاً وبحر وزيدا و.. وهي الاعيان للاسماء كالأبدان للأرواح لا كالصورة المعقولة للعاقل, نسبة الاعيان للاسماء نسبة الابدان الى الارواح الذي أنا أتصوره تشبيه بعيد ببعيد, فوجود, محل الشاهد هذه الجملة, فوجود الاسماء عين وجود الاعيان, يعني توجد بين الاسماء والأعيان حد ومحدود او عينية توجد؟ فلهذا بعد ذلك هو يضرب مثال يقول: كوزان الوجود والماهية كيف أن الوجودات عين الماهيات والماهيات عين الوجودات كذلك الاعيان, وهذا هو المبنى الحق في المسالة.

    لذا أنا قلت مراراً وتكرار أن السيد الآشتياني ليس من القائلين بهذا الذي يدرس في حوزة قم, وهو أن الماهية حد الوجود ابدأ الا بالمعنى البعيد والا هو من القائلين والمصرين أن ملا صدرا من القائلين بماذا؟ فلهذا توجد مدرستين فعلا يعني في زماننا المعاصر في فهم نظرية ملا صدرا, هذه هنا المدرسة التي هي مدرسة الحكيم السبزواري وبعد ذلك مجموعة من الحكماء وجملة من الاعلام المعاصرين في قم, أما مدرسة مشهد ليست هكذا, يعني مدرسة مشهد الفلسفية التي كانت منزوية والى الآن منزوية.

    قال: فوجود الاسماء عين وجود الاعيان لا انها موجودات ذهنية الى أن يقول بل هي الاعيان, بل هي تعينات الاسماء, لان كل اسم هو ذات مع التعين وهذا التعين هو العين الثابتة, وبها يتمايز بعضها عن بعض, كما أن الماهيات تعينات الوجودات, وبها يتمايز بعضها عن بعض ولا شك الى أن يقول: الاعيان الثابتة تعينات الاسماء الإلهية والتعين عين المتعين لا أن التعين شيء حد المتعين ظل المتعين لا أبداً ليس هكذا, والتعين عين المتعين في العين غيره بحسب التحليل العقلي, يعني انت عندما تنظر الى الماهية والوجود الماهية غير الوجود تحليلا, أما في الواقع الماهية عين الوجود كذلك الاسم والعين الثابتة, العين الثابتة عين الاسماء بالحمل الشائع, الواقع الخارجي وان كان غيره في العقل.

    قال: الاعيان الثابتة تعينات الاسماء الإلهية والتعين عين المتعين في العين غيره في العقل كما أن الماهية عين الوجود في الخارج, من هنا لا يقال سيدنا هذا الكلام من اين جئت به, لا والله لعله أنا أول مرة أرى هذه العبارة ولكنه المباني لمن يتحقق في كلمات ويتدبر يصل الى هذه النتيجة.

    كما أن الماهية عين الوجود في الخارج وغير الوجود في العقل فالأعيان الثابتة عين الاسماء الإلهية والاسماء الإلهية تجليات لاسم الله باعتبار وأجزائه باعتبار آخر, فالأعيان الثابتة تجليات لاسم الله, الى أن يقول: فهي تجليات للحقيقة الانسانية, كل الاسماء الإلهية لأنه أساساً المظهر الاسم الاعظم أيضاً عين ماذا.

    الآن من هذا البيان يخرج لنا مطلب أساسي, التفتوا: نحن يوجد عندنا اسم أعظم او لا؟ عندنا, الاسم الاعظم له عين ثابتة او لا؟ (كلام أحد الحضور) نحوه جزاك الله خير, كالماهية, هذا اسم هذه العين الثابتة ما هو؟ الحقيقة المحمدية واضح.

    اذن انتم الآن قد تسمي اسم من الاسماء المحيي المميت, كل اسم له عين ثابتة هي عينه, طيب لا يستثنى من ذلك الاسم الاعظم, الاسم الاعظم له عين ثابتة هي عين الاسم الاعظم فإذا كانت الاسماء الإلهية كلها مظاهر الاسم الاعظم فهو مظاهر الحقيقة المحمدية, ما ادري الى الآن واضح, أريد أن أصل الى مطلب, أريد أن أصل الى قوله (نحن والله الاسماء الحسنى) هذا معناه مظاهر الاسماء الحسنى؟ لا لا, هم حقيقة هم الاسماء الحسنى باعتبار هم الاعيان الثابتة للاسم الاعظم, طيب اذا كان العين الثابتة للاسم الاعظم هو الحقيقة المحمدية, فالحقيقة المحمدية هي ماذا؟ (كلام أحد الحضور) تخاف أن تقول نعم, (كلام أحد الحضور) لا لا, {فلله الاسماء الحسنى} هو كل الاسماء هذا ضمير له كما يرجع الى الاسم يرجع الى الحقيقة او لا يرجع؟ لأن الحقيقة هي ماذا؟ {فلله الاسماء الحسنى} {الحمد لله رب العالمين} انت اقرأ القران بقراءة ماذا؟ الجواب: هذه المباني عندك اشكال قل سيدنا من الاول أنا هذه المباني لا اقبلها, طيب ما عندنا مشكلة, أما من التزم بهذه المباني هذه نتيجة ماذا؟ طبعا هو الآن يصرح, لا تتصورون بان هذه النتائج أنا آخذها, هو سوف يصرح بها.

    اذن اخواني الاعزاء: بعد أن ثبت أن العين الثابتة هي عين كل اسم طيب الاسم الاعظم أيضاً له عين ثابتة طيب هذه العين الثابتة ما هي للاسم الاعظم؟ هي الحقيقة المحمدية اذن لماذا كان الاسم الاعظم {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله} هذا له الى من يرجع؟ الآن أما الى الله أما الى {أي منهما} ليس مهم, {فله الاسماء الحسنى} وهذا الضمير كما يعود على الله يعود على ما هو عينه الثابتة الذي هو الحقيقة المحمدية, (كلام أحد الحضور) هم الاسماء الحسنى حقيقة ولكن بأي لحاظ؟ بلحاظ المظاهر او, يعني بلحاظ الوجود العيني او بلحاظ الوجود العلمي؟ (كلام أحد الحضور) نعم هذه القاعدة أحفظوها, فان لكل شيء نحو وجود عيني له احكامه, ونحو وجود علمي له احكامه, وهذا الذي نحن نتكلمه الآن بلحاظ نحو وجوده العلمي وهذا هو المصطلح عليه كما افهم من عبارات هؤلاء القوم هذا هو المصطلح عليه بالوجود الحقاني للحقيقة, أما عندما يأتي الى الوجود الخارجي, فلا يصير الوجود الحقاني وإنما يكون الوجود الإمكاني, ذاك مرتبط ذاك الوجود العلمي مرتبط بخارج الصعق الربوبي او بداخل الصعق الربوبي؟ بداخل الصعق الربوبي, فهو وجود حقاني وبذاك اللحاظ {الحمد لله رب العالمين} عند ذلك تفهم انت من تعبد, ذاك الوقت تفهم قوله {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ربك أن يبعثك ربك مقاما محمودا} مطلق متعلق لا يوجد فيه, محمود على ماذا؟ على كل شيء, لأنه هو ماذا؟ ليس هو مظهر, التفت جيدا هو مظهر مرتبط بالوجود العيني ونحن نتكلم الآن في الوجود العلمي.

    الآن الذي يريد أن يسمينا مغالين ماذا نفعل, فهو حر نحن نعيش مع هذا الغلو, اطمأنوا بكرة هذه القطعة, قبلها وبعدها يحذفوها ويقولون هو يقول نحن نعيش مع هذا الغلو, بلي, هذا في عقيدتكم, ولكن نحن في عقيدتنا هذا غلوا او هذا حقيقة الامر؟ أساساً غير ذلك نقص ظلمونا سلبونا حقوقنا, والله في بعض الروايات عندما تقرأ يقول: والله هؤلاء ظلمونا وكسروا حجتهم بأنفسهم, موالينا يقول, ولكن موالينا يكسرون حجتهم بأنفسهم, لماذا؟ يقول لأنه عندما يقال لهم يعلم ما كان وما يكون وما هو كائن, طيب نحن نعلم علم الكتاب المبين كتاب المبين {لا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين} طيب لماذا تكسرون حجتكم بأنفسكم؟ روايات صريحة في اصول الكافي اذا صار وقت, اقرأ بعض هذه الروايات, واضح هذا المعنى.

    اذن الآن بعد هذه الحقيقة اتضح الوجه الحقاني للحقيقة المحمدية والوجه الإمكاني يعني البعد العبودي الذي فيه العبد {سبحان الذي أسرى بعبده} هذا العبد المطلق هذا بعد العبد هذا اين؟ هذا الوجود, هذا نحو الوجود العيني أما ذاك نحو الوجود العلمي وكل له احكامه الخاصة به.

    (كلام أحد الحضور) لا احسنتم هذا فيه نزول الذي هو في قوس النزول إلينا ثم فيه عروج في ليلة المعراج ثم فيه رجوع في السفر الثالث ثم فيه تكملة في السفر الرابع, هذا كله مرتبط بالوجود العيني الذي هو تنزل ذلك الوجود العلمي, ما أدري اتضحت النظرية أم فيها خفاء؟ اذا يوجد فيها إبهام, لان هذه مسالة الانسان الكامل, قرانا مرارا يتذكر الاخوة قلنا أن العرفان يعني ما هو التوحيد ومن هو الموحد, التوحيد بحمد الله تعالى سبعة ثمانية فصول وقفنا عند الوحدة الشخصية للوجود, الآن حديثنا اين؟ من هو الموحد من هو الانسان الكامل ما هي الحقيقة الانسانية ما هي الحقيقة المحمدية.

    أنا أتصور انه العبارات السابقة الآن نمر عليها مرورا, قال: لما تقرر أن لكل اسما من الاسماء الإلهية صورة في العلم, مسماة بالماهية والعين الثابتة, هذا أنا الترادف بنحو من الأنحاء يقبل بنحو آخر لا يقبل, لا لا, لا يوجد ترادف بين العين الثابتة والماهية, لأنه اذا كان هذا الاسم بنحو وجوده العلمي فهو عين ثابتة أما اذا كان بنحو وجوده العيني وهو المظهر فهو الماهية, واضح هذا المعنى.

    قال: مسماة بالماهية والعين الثابتة لا اختلاف اصطلاح لا لا, لأنه الآن شيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة وغيره يقولون اختلاف اصطلاح, يعني نفس الذي يسميه العارف عين ثابتة الحكيم يسميه ماهية لا أنا لا اقبل هذا المعنى, أنا اقول أن هذا النحو من الوجود اذا كان علميا تعينه عين ثابتة, اذا كان خارجيا تعينة ماهية, واضح الفرق بين النظريتين.

    وان لكل منها من الاسماء الإلهية, صورة خارجية هذا نحو الوجود قبلها قال صورة في العلم, وهذا الذي قلت بأنه لكل اسم له نحو وجود علمي وله نحو وجودي عيني, مسماة بالمظاهر نعم, هذا اختلاف اصطلاح, مسماة بالمظاهر عند العرفاء, ومسماة بالموجودات العينية عند الحكماء والفلاسفة, طبعا هذه الموجودات العينية لا يتصور البعض كما تصور جملة او بعض من الاعلام انه وهي المثل الافلاطونية, لا المثل الافلاطونية هي جزء من الموجودات العينية جزء من المظاهر وليست هي وهي المثل الافلاطونية لا.

    وان تلك الاسماء, حتى إنشاء الله بكرة عندما تدرسون او سمعتوا في مكان آخر, تلتفتون انه هذه مرجع الضمير الى من يعود, وأنا ليس مبنائي أن كل هذه الاسماء أقولها.

    وان تلك الاسماء أرباب تلك المظاهر وبينا المراد من الرب بحسب اصطلاح هؤلاء ماذا؟ وساطة الفيض يعني يصل إليه الفيض الإلهي من هذه القناة وليست من أي قناة أخرى, انت الآن عندك, طبعا عندما تأتي انت الى نظام الاعتبار تجده كاملا على نظام التكوين, الذي الآن انت عندك قضية مرتبطة بالكوبنات اين تذهب؟ تذهب الى الوزارة المختصة أما اذا ذهبت الى وزارة الخارجية يقولون لك ما عندنا علاقة بهذا الامر, عندك جواز تذهب الى الوزارة الداخلية طيب اذا ذهبت الى وزارة التجارة فماذا؟

    اطمأنوا أن نظام التشريع كوبي من نظام التكوين, وأساسا العقل البشري لا يستطيع أن يبدع نظاما, هذا فليكن في علمك قاعدة خذها, أن العقل البشري لم يصمم على الإبداع مصمم على اخذ الكوبي, استنساخ, أبداً, ليس الاستنساخ الذي يقولونه أولئك, هذا الاستنساخ, (كلام أحد الحضور) نعم ليست كلمة فارسية كلمة أجنبية, بلي لا مقصودي مستعمل في الفارسي ولكن أصلها انكليزي, على الاحوال.

    اذن اخواني الاعزاء هذه نسخة من اين مأخوذة؟ نسخة مأخوذة من نظام التكوين, نعم هذه يمكن أن تتلاعب, باعتبار امور اعتبارية أما تلك يمكن التلاعب بها او لا؟ لا يمكن, (ما منا الا له مقام معلوم) وساطة فيض خاصة.

    قال: وان تلك الاسماء أرباب تلك المظاهر وهي هذه المظاهر مربوب تلك الاسماء وعلمت, هذه علمت الرابعة لم تتضح في ما يعني لم يصرح بها, وان كانت اُستفيدت ولكن لم يصرح بها, وعلمت أن الحقيقة المحمدية صورة الاسم الجامع الإلهي, صورة يعني ماذا؟ يعني صورته في العلم التي هي العين الثابتة, ما ادري واضح او لا.

    صورة الاسم الجامع الإلهي وهو, هنا يوجد شيء مطوي, هنا العين الثابتة عين الاسم الاعظم ولكن هذا الاسم الاعظم له صورة أيضاً في الخارج وهو ربها, ليس هذا التعبير هذا التعبير فيه مسامحة, انظروا قال اذا انتم تأتي الى قبلها بقليل, قال: صورة في العلم وصورة خارجية والصورة الخارجية مربوبة للاسم, ليس مطلق الصورة مربوبة للاسم, ما ادري واضح, فإذا كانت الصورة هي الصورة العلمية فهي مربوبة للاسم او عين الاسم؟ (كلام أحد الحضور) عين الاسم احسنتم, التفتوا الى النكات هذه في العبارة, أما اذا كانت الصورة خارجية للحقيقة الانسانية او الحقيقة المحمدية فالاسم الاعظم ربها.

    فلهذا قال: وعلمت أن الحقيقة المحمدية صورة الاسم الجامع, الا أن يكون مقصوده من الصورة هنا أي صورة؟ الصورة الخارجية نعم وهو ربها يكون صحيح ولكن هذه العبارة يصير فيها نقص من جهة أخرى وهي انه لم يشر الى الصورة العلمية صورة في العلم وهي العين الثابتة.

    اذن لتصحيح العبارة قولوا المراد حقيقة صورة يعني صورة الخارجية لا الصورة العلمية والا اذا كانت صورة علمية فهي عين الاسم الاعظم لان العين الثابتة عين الاسم.

    وعلمت أن الحقيقة المحمدية صورة الاسم الجامع الإلهي وهو ربها ومنه ومن هذا الاسم الجامع الإلهي, لأنه اذا تتذكرون أن الاسم الاعظم أيضاً سميناه الاسم الجامع هذا يتذكر الاخوة ذكرنا في صفحات اشرنا إليه سابقا, قلنا بأنه يسمى الاسم الله يسمى أيضاً الجامع, الآن لعله أجده للاخوة في ص 53 او 54, بلي تعالوا معنا لا لا, هناك عبر عنها بالصورة العمائية, وأنا لا أريد أن أتكلم بالصورة العمائية, وجدتوا العبارة او لا؟ (كلام أحد الحضور) 56 (كلام أحد الحضور) لا لا, الله لا (كلام أحد الحضور) لا الجامعية هناك قال الجامع تعبيره يسمى الجامع, قلت لكم بأنه تعبير واضح كان هناك الآن إنشاء الله نعم, اسمحوا لي, في ص 68 السطر الرابع قال: والاسماء أيضاً تنقسم بنوع من القسمة الى أربعة اسماء هي الأمهات وهي الاول, والآخر والظاهر, والباطن, ويجمعها الاسم الجامع وهو الله, واضح, والرحمن الذي كان عندنا بحث في أن الرحمن هل في عرض الله او لا.

    قال: ومنه الفيض والاستمداد على جميع الاسماء يعني ومن الاسم الإلهي الاعظم او الاسم الجامع كل الاسماء الإلهية تستمد ماذا؟ وحيث أن العين الثابتة يعني الصورة العلمية للاسم الاعظم عين الاسم الاعظم فجميع الاسماء تستمد من هذه العين الثابتة, (كلام أحد الحضور) نعم بلي, (كلام أحد الحضور) لا بحسب التحليل العقلي يوجد خارجا مرارا قلت, (كلام أحد الحضور) اعتباري نعم, (كلام أحد الحضور) لا خارج, وساطة فيض, وساطة فيض (كلام أحد الحضور) لا, وساطة فيض في التحليل العقلي ليس له معنى, (كلام أحد الحضور) اقول في التحليل العقلي تقول جنس وفصل أما في الواقع الخارجي الذي يحتاج وساطة فيض تحليل عقلي او واقع خارجي؟ (كلام أحد الحضور) الواقع الخارجي احسنتم, والا التحليل العقلي فهذا تحليل العقل.

    قال: لما تقرر بعد هذه الامور الاربعة نأخذ النتيجة, لما تقرر ذلك هذه الامور الاربعة, فاعلم أن تلك الحقيقة الحقيقة الانسانية, أي حقيقة؟ الحقيقة الانسانية التي هي الصورة الخارجية للاسم الاعظم, أن تلك الحقيقة يعني الحقيقة الخارجية قيدوا الحقيقة الخارجية, الآن تقول لماذا الخارجية؟ باعتبار انه نحن نتكلم عن العالم يعني عن الصور الخارجية لا الصور العلمية, (كلام أحد الحضور) أنا لا يوجد عندي لماذا اقول لا أريد أن اذكر الاسماء وارجع الضمائر, انتم ارجعوا الضمائر.

    فاعلم أن تلك الحقيقة أي الحقيقة المحمدية او الحقيقة الانسانية هي التي تربوا يعني تكون ربا, تكون واسطة في الفيض, هي التي تربوا صور العالم كلها, يعني ماذا؟ (كلام أحد الحضور) لا لا باصطلاحه يعني رب العالمين, تربوا يعني رب العالمين, هو يقول تربوا صور العالم كلها, ولكن التفت, هذا الذي أنا مرارا قلت انه العبارات منظمة كالرياضيات كونوا على ثقة كالرياضيات, هنا قد يأتي الى ذهنك انه ماذا؟ يعني الحقيقة المحمدية يعني الصورة الخارجية لمظهر الاسم الاعظم وهي الحقيقة المحمدية يعني صارت رب العالمين؟ يقول لا لا, لأنه نحن عندنا رب العالمين بالأصالة وعندنا رب العالمين بالخلافة والتبعية, هذا رب العالمين ليس بالأصالة بل بالتبعية والخلافة, لذا التفت الى العبارة جدا.

    قال: ترب صورة العالم كلها بالرب الظاهر فيها لا بذاتها, بالرب الظاهر فيها حتى يقول فان قلت صارت رب العالمين بالأصالة يقول لا, هي ليست رب العالمين بالأصالة هي مظهر رب العالمين, يعني بتعبير القران بالخلافة, بتعبيرنا بالتبعية لا بالأصالة, أما بتعبير القران بالخلافة.

    عند ذلك تفهم, واقعا لا نستطيع أن نقف على هذه الابحاث, عند ذلك تفهم القرينة {وعلم آدم الاسماء كلها} هذا أي آدم, يمكن أن يكون آدم أبو البشر تعلم الاسماء الإلهية كلها وصار مظهرا للاسم الاعظم يمكن او لا يمكن؟ (كلام أحد الحضور) لماذا؟ (كلام أحد الحضور) الله معلم, ماذا, المعلم الله بلا واسطة لماذا؟ لأنه هو الصادر الاول, (كلام أحد الحضور) لا, الآن فلنعرف من هو هذا آدم وبعد ذلك نأتي الى تعليمه للآخرين, {يا آدم انبأهم} ذاك الوقت قال له هؤلاء لا انه علمهم لأنه هؤلاء لم يتعلموا ولكن أعطيهم تقرير قل لهم أنا كذا وأنا كذا وأنا كذا, يقول والله انت صادق وانت كذا, أما انت من؟ لا يستطيعون أن يعرفوه, فلذا تغير التعبير من التعليم الى الأنباء, والتعليم والتعلم يعني التحقق أما الإنباء أخبار, ليس بالضرورة أن المخبَر يصل الى كل ما وصل إليه المخبِر, ما ادري واضح المعنى, (كلام أحد الحضور) الحقيقة الانسانية ماذا, هو الحقيقة الانسانية, (كلام أحد الحضور) هو هذا, (كلام أحد الحضور) لا لم أتكلم في هذا الوجود أتكلم أن هذا أي آدم؟ هذا آدم هو الحقيقة المحمدية هذه {وعلم آدم} المعلم هنا الله, من المتعلم الذي اخذ بلا واسطة؟ هو الحقيقة المحمدية, (كلام أحد الحضور) يعني ماذا شيخنا؟ (كلام أحد الحضور) اقول فائض ومستفيض بين الوجود والماهية معقول؟ (كلام أحد الحضور) طيب قلنا النسبة بينهما كالوجود والماهية توجد استفاضة بين الوجود والماهية, (كلام أحد الحضور) لا لم اقل قلت الله المعلم لم اقل الاسم الاعظم يعلم الاسم الاعظم, (كلام أحد الحضور) عجيبة, أنا قلت الاسم الاعظم يعلم يا شيخنا, قلت الله هذا الله الذاتي وليس الله الوصفي, (كلام أحد الحضور) ولا رب الأرباب, (كلام أحد الحضور) مولانا ما يصير هكذا تداخل والا واقعا هذه الابحاث التي أنا اعتقدها أعمق ما يمكن أن يقال في العرفان, ما اطرحها هنا, انتم التفتوا الى انه ماذا اقول.

    أنا اقول أن الآية لم تقل وعلم الله آدم هكذا قالت؟ لم تقل هكذا, الآية قالت: {إني جاعل في الارض خليفة} هذه إني ماذا الاسم الاعظم؟ ليست الاسم الاعظم, هذه من؟ هذه الله الذاتي يعني هذه الحقيقة التي نعبر عنها الحقيقة الذاتية, تقول جعلت خليفة, ثم هذا الخليفة من علمه؟ ليس الاسم الاعظم علم الحقيقة المحمدية حتى تقول صار واسطة الفيض الاسم الاعظم لنفسه, هذا الله الذاتي علم حتى نريد أن نتكلم الله الوصفي, ما المحذور في ذلك نعم تعين من التعينات, واضح.

    قال: فاعلم أن تلك الحقيقة, بلي والا انتم تتصورون هنا بقالين توجد, هذا مقدمة الفصوص هذا مخ الفصوص مخ العرفان موجود في هذا الإثنا عشر فصل, والذي يفهم هذا كونوا على ثقة هذه المطالب التي أقولها اذا فهمتموها أدركتموها صارت ملكة أي كتاب عرفاني انتم تقرأونه, أي متن عرفاني تفتحون رموزه لا مشكلة عندكم, الآن لا تتعبون أنفسكم بمطالعة الكتب العرفانية, أنا لست من المعتقدين بكثرة المطالعة, أنا معتقد بالانسان الذي يحكم المباني, فإذا احكمها يرجع الى أي كتاب عرفاني عند ذلك ارجعوا الى ملا صدرا, ارجعوا الى المنظومة, ارجعوا الى الكتب الفلاسفة, تجدون اولا عمق هذه المطالب, واقعا تفهمون لماذا هذه الكلمة هنا يقولها وتلك هنا يقولها, وثانيا ترون الخلط بين الفلسفة والعرفان, البحث هنا فلسفي كيف جاءت الى وصار مظاهر وتجليات ما هي علاقة احدهما بالآخر, الآن عندما يقول ترب صور العالم كلها بالرب, طيب لماذا قيده بالرب الظاهري فيها؟ يريد أن يقول اولا: أن الربوبية لمن؟ بالأصالة لله رب العالمين هذا ليس لله الوصفي هذا لله الذاتي, طيب هذا صار مظهر الاسم الاعظم فيكون واسطة للفيض لكل ما دون مظاهر الاسم الاعظم.

    بالرب الظاهر فيها, طيب هذا الرب الظاهر فيها هذا أي رب؟ الذي هو رب الأرباب, هذا الذي بيان الرب, لأنه قال الرب الظاهر فيها في الحقيقة المحمدية طيب هذا الرب الظاهر أي رب الرب الجزئي او رب الأرباب؟ (كلام أحد الحضور) نعم باعتبار أن كل اسم له رب, أما رب مظهر الاسم الاعظم أيضاً له رب من هو ربه؟ رب الأرباب, رب الأرباب من هو؟ الاسم الاعظم باعتبار انه الأرباب هي الاسماء وهي أرباب لمظاهرها ورب الأرباب هو الاسم الاعظم فهو الظاهر في الحقيقة في مظهر الاسم الاعظم في الحقيقة المحمدية. عند ذلك تفهم في قوس الصعود {وان الى ربك المنتهى} وليس وان الى رب العالمين, لأنه العالمين كل واحد له رب مخصوص له لأنه مظهر من اسماء, أما ربه عليه أفضل الصلاة والسلام, فله فوقه رب او لا يوجد؟ {وان الى ربك المنتهى} يعني من وصل الى رب الحقيقة المحمدية وصل الى النهاية فوقه رب او ليس فوقه رب؟ ليس فوقه رب, {وان الى ربك المنتهى}.

    لانها هي الظاهرة في تلك المظاهر لانها يعني تلك الحقيقة, لانها هي الظاهرة في تلك المظاهر مظاهر ماذا؟ مظاهر الاسماء الإلهية التي هي صور العالم, كما مر, اين مر؟ مر الآن قبل قليل يعني في ص 141 ماذا قال؟ قال: أن حقائق العالم في العلم والعين كلها مظاهر للحقيقة الإنسانية, الآن تلك الحقيقة الإنسانية تعين مصداقها هنا, الحقيقة الانسانية من هي؟ الآن تلك الجملة جدا تفهمونها تعالوا الى ص 141 وإذا علمت هذا علمت, وسط الصفحة, أن حقائق العالم اين؟ في العلم, يعني ماذا؟ يعني في الصعق الربوبي, في العين يعني في الصور الخارجية, هذه كلها مظاهر من؟ مظاهر الحقيقة, ولكن ليس مظاهر العالم في الوجود العلمي مظاهر الحقيقة في الوجود الخارجي ليس هكذا, لان هذه الحقيقة لها الوجود العلمي فكل الاعيان والمظاهر العلمية هي مظاهر هذا المظهر العلمي او هذه العين الثابتة, وكذلك في العين كل مظاهر الاسماء هي مظهر الاسم الاعظم التي هي الحقيقة المحمدية.

    قال: لانها هي الظاهرة في تلك المظاهر كما مر, هذه في ص 141, فبصورتها الخارجية سلام الله عليه, فبصورتها هذه الحقيقة, الخارجية المناسبة لصور العالم التي هي صور العالم هي مظهر الاسم الظاهر, تربُّ ظاهر العالم, هنا المراد من الصور يعني الظاهر, بقرينة بعد ذلك, يقول: وبباطنها تربُّ باطن العالم, إذن هذا من صور العالم يعني ظاهر العالم, طيب ما هو المراد من الظاهر والباطن هنا؟ ليس المراد من الظاهر والباطن يعني الوجود العلمي والوجود العيني, وإنما المراد منه الوجود الغيبي يعني الغيب النسبي يعني بعبارة أخرى: الملكوت والجبروت واللاهوت, بعبارة أخرى: عالم الغيب وعالم الشهادة, كله مرتبط بعالم الامكان, هذا ظاهر العالم يعني عالم الشهادة, باطن العالم يعني باطن الغيب.

    اذن هو سلام الله عليه, يرب باطن العالم بباطنه ويرب ظاهر العالم بظاهره, عند ذلك من هنا ينفتح ضرورة أن يكون خليفة الله المطلق أن يكون له نحو وجود ارضي, والا اذا لم يكن له نحو وجودي ارضي يستطيع أن يرب ظاهر العالم او لا يستطيع؟ لا يستطيع, عند ذلك يفهم لماذا {إني جاعل في الارض خليفة}.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/07
    • مرات التنزيل : 1749

  • جديد المرئيات