نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (144)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: فإذا كملت هذه الدائرة أيضا وجب قيام الساعة باقتضاء الاسم الباطن والمتولد من الباطن والظاهر الذي هو الحد الفاصل بينهما.

    يوجد بعض الإشارات بقيت من البحث السابق أنا كلما أحاول أن هذه الأبحاث اختصرها أجد بأنه لعله لا يحصل توفيق في مكان آخر أن نشير إلى الأبحاث فهي للإشارة فقط أشير إليها.

    فيما يتعلق بقوله: وعند انقطاع النبوة, اعني نبوة التشريع, إنشاء تعالى هذا البحث سيأتي في الفص الشيثي في صفحه 352 من الكتاب, تعالوا إلى معنا إلى صفحه 52 من الكتاب عبارته هذه قال: هو أن النبوة والرسالة تنقسم إلى قسمين, اخواني هذه مفاتيح هذه العلوم وإلا لم تلتفتوا إلى هذه المفاتيح وهذه الاصول في كلمات هؤلاء واقعا تتهمونهم بلا موجب, لأن هؤلاء يصرحون بما يريدون ولكن لا يلتفت البعض إلى كلماتهم يقول أن النبوة والرسالة تنقسم إلى قسمين:

    قسم يتعلق بالتشريع وهذه هي المنقطعة وهذه هي التي ختمت بالخاتم. وقسم يتعلق بالأنباء عن الحقائق الإلهية وهذه هي التي نعتقدها لائمتنا وهي إن صح التعبير لا أريد أن اعبر نبوة لأنه خشيتي أنه ألف قيد نضع بجانبها ولكنها لا تنفع, الإشارة إلى الإبلاغ عن الحقائق الغيبية والملكوتية وهذا ما قام به ائمة أهل البيت طبع العرفاء أيضا قاموا بهذا العمل ولكن كلامهم ليس حجة علينا, هذا هو الفارق بين من ينبأ عن الحقائق الإلهية وهو معصوم وبين من لم يكن ينبأ وهو ليس بمعصوم, ذاك كلامه حجة وهذا كلامه ليس بحجة, يعني إذا تمت الروايات التي بينت حقيقة الصراط المستقيم يوم القيامة وحقيقة تطاير الكتب وحقيقة.. هذه كل الحقائق بينها لنا ائمة أهل البيت افترضوا أن عارفا من العرفاء أيضا انكشفت له كزيد بن حارثة بعض تلك الحقائق ولكن كلامهم ليس حجة علينا إلا أن يثبت بحد أوسط من عقل أو وحي.

    قال: قسم يتعلق بالأنباء عن الحقائق الإلهية وأسرار الغيوب وإرشاد العباد إلى الله من حيث الباطن وإظهار أسرار عالم الملك والملكوت وكشف سر الربوبية المتسترة بمظاهر الأكوان لقيام القيامة الكبرى وظهور ما تستره الحق وأخفاه.

    إذن: النبوة التي ختمت عبر عنها: وعند انقطاع النبوة اعني نبوة التشريع بإتمام دائرة النبوة هذا هو الأمر الأول.

    الأمر الثاني: هذه الآيات التي استدل بها وخصوصا قوله {ولكل قوم هاد} إشارة إلى ضرورة وجود القطب واستمرار القطب في زمان هو الذي اتفقت الفريقين أن المراد من الهاد هو علي في رواياتنا وأوصيائه, والروايات لا أقل صاحب البحار يشير إلى مجموعة هذه الروايات التي وردت في هذا المجال وهذه الروايات قد تصل 130 رواية فقط في باب واحد التي تحت عنوان الاضطرار إلى الحجة وان الأرض لا تخلوا من حجة, أشار إلى عشرات الروايات في هذا المجال منها هذه الرواية في الجزء 23 هذه الرواية: الحسكاني في شواهد التنزيل بالإسناد عن ابراهيم بن الحكم إلى أن يقول قال: دعا رسول الله بالطهور وعنده علي ابن أبي طالب فأخذ رسول الله بيد علي بعدما تطهر فألصقها بصدره هو يعني بصدر رسول الله ثم قال: {إنما أنت منذر} يعني الضمير أنت يعود إلى رسول الله ولكن بيد علي, ثم ردها إلى صدر علي ثم قال {ولكل قوم هاد} وهذه نص الروايات الواردة من الفريقين, ثم قال: > انك منارة الأنام وراية الهدى وأمير القرى, اشهد على ذلك انك كذلك< والروايات في هذا فوق حد الإحصاء وأنا أتصور خصوصا في هذه العصور التي هذه الكمبيوترات جاءت والإحصاءات أتت أنا أتصور أنه يستطيع أن يحصي الإنسان مئات الروايات في هذا المجال. أما فيما يتعلق بدوام الإمامة اخواني الاعزاء أيضا هناك مئات من الروايات تبين دوام الإمامة وهذا هو الأصل الذي يشير إليه, أنا أشير إلى واحدة من هذه, منها هذه الرواية الواردة في صفحة 6 الرواية هذه:

    قال: > ونحن الذين يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه < التفت ونحن الذين بنا يمسك, الماسك ليس أهل البيت, الخالق لي أهل البيت, الرازق لي أهل البيت, نعم وسائط الفيض, لذا يقول بنا يمسك, بنا يخلق, بنا يرزق, > وبيمنه رزق الورى < ليس هو الرازق, هذه الآية القرآنية عندما تقول الله خالق كل شيء تتصورن أن هذا فقط هذا الاسم الفعلي خالق كل شيء, الله رازق كل شيء, الله معطي كل شي, الله ما نع وقابض وباسط ومحيي ومميت إلى ما شاء الله من الأسماء لا فرق في ذلك, نعم كيف يفعل يفعل بلا واسطة أو يفعل مع الواسطة, هو حديثنا كله هنا, إلى أن يقول: > ويمسك الأرض أن تميد بأهلها وبنا ينزل الغيث وبنا ينشر الرحمة ويخرج بركات الأرض ولولا ما في الأرض منا لساخت< ثم قال: > ولم تخلوا الأرض منذ خلق الله ادم من حجة لله فيها < هذا هو القطب الذي يشيرون إليه.

    فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلوا إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها ولولا ذلك لم يعبد الله, ثم قال: فقلت للصادق فكيف ينتفع الناس, هذه الروايات آتية في ذيل هذا المضمون ولكن عموما هذا الذيل يقتطع من الأصل ويقال هذا فقط ولهذا الإنسان يعتبرها هذه كيف, لأنه يقول بأنه امور تشريعية وبيان وقدوة إلى آخره وهذه غير موجودة فكيف ينتفع الناس بغيبته؟ هذا الصدر عندما تقرأه ترى أن هذا الذيل منسجم معه لأنه امور غيبية ملكوتية وجودية سواء رأيتها أو لم ترها.

    قال: فيكف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها أو إذا غيبها السحاب.

    رواية أخرى أيضا في صفحة 35 الحديث 59 من نفس الباب, الرواية عن الإمام الرضا قال: نحن حجج الله في أرضه وخلفائه في عباده وأمنائه على سره ونحن كلمة التقوى والعروة الوثقى ونحن شهداء الله في بريته بنا يمسك الله السموات والارض أن تزولا, {ولإن زالتا لأن امسكهما من أحد} وبنا ينزل الغيث وينشر الرحمة ولا تخلوا الأرض من قائم من ظاهر أو خاف ولو خلت يوما بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله.

    والروايات كما قلت لا أقل في هذا الباب الإخوة الذين يريدون دورة لا أقل يطالعون في هذا الباب توجد 118 رواية أشار إليها في هذا الباب باب الاضطرار إلى الحجة, جيد.

    ثم قال: إلى أن ينختم بظهور خاتم الولاية وهو الخاتم للولاية المطلقة, اخواني الاعزاء هذه أقسام الولاية إنشاء الله تعالى سيأتي في الفصل الثاني عشر من هذا البحث, في النبوة, والرسالة, والولاية, هناك بعد أن يدخل في هذا البحث يقول في صفحة 168: فباطن النبوة الولاية وهي تنقسم بالعامة والخاصة والأولى كذا والثانية كذا وتفصيل البحث هناك لذا هنا نقف ولكن المهم عندي هو بحثنا لهذا اليوم, ولكن المهم عندي هو هذه ا لجملة:

    فإذا كلمت هذه الدائرة أيضا, أي دائرة؟ دائرة الولاية, قبل ذلك قال: بإتمام دائرتها, وهنا يقول فإذا كملت, هناك فإذا تمت وهنا إذا كملت.

    إذن: نحن عندنا دائرتان: دائرة النبوة ودائرة الولاية وهذا معناه أنه هذان قوسي الصعود والنزول أيضا يتصور في النبوة ويتصور في الولاية, في النبوة ختمت بالخاتم في نبوة التشريع >فانه لا نبي بعدي< .

    أما في الإمامة أو الولاية تختم أو لا تختم؟ الجواب نعم, ولكن من أهم الفوارق بين ختم هاتين الدائرتين أنه بختم دائرة النبوة لا تقوم الساعة بختم دائرة الإمامة والولاية تقوم الساعة, وأهميتهما وترجيح أحدهما على الآخر والامر إليك, بختم النبوة التشريعية تقوم الساعة تنتهي النشأة الدنيوية أو لا تنتهي أما بختم دائرة الولاية أساسا يقولوا وجب قيام الساعة هذا الوجوب ليس وجوب شرعي هذا الوجوب وجودي يعني نظام التكوين الله سبحانه وتعالى بحكمته قدره تقديرا أنه إذا ختمت الولاية يعني انتهت هذه النشأة, ولذا انتم نظروا إلى الروايات أيضا الوقت لا يسع أن اذكرها ولكن انتم ارجعوا إليها, أن الله إذا أراد للساعة أن تقوم رفع الحجة من الأرض لأنه عندما ترتفع لا تبقى الأرض ولا يبقى عالم الإمكان, طبعا لا يبقى الأرض هذا محل وإلا عالم الإمكان بخصوصياته الأخرى من البرزخ والحشر الأكبر ذاك على حاله ولكن يكون للإمام وللولاية ظهور في تلك العوالم كل بحسبه, (كلام لأحد الحضور) ليس له بيان آخر لذا هذه الروايات التي تقول كذا أبداً لابد أن يكون إمام وإلا أما أن الحجة يستمر إلى قيام الساعة وإما أن الائمة يستمرون هذا بحسب المبنى الكلامي والعرفاني وأما الفلسفي باعتبار أنهم لم يدخلوا في هذه القضايا أما العرفاني والكلامي يؤكد هذه الحقيقة أن الأرض لو خلت ساعة, مراد من ساعة ليس ساعة يعني 60 دقيقة لو خلت لماجت بأهلها هذا قانون والروايات أكدته والبرهان العرفاني والكشف العرفاني أيضا يؤكده, لذا إنشاء الله تعالى سنشير إليه والآن لا أقف عنده كثيرا وسنشير إليه في صفحه 169 من الكتاب في السطر الخامس قال: وهذا المقام, مقام الولاية والإمامة, وهذا المقام دائرته أتم واكبر من دائرة النبوة لذلك انختمت النبوة والولاية دائمة وجعل الولي اسما من أسماء الله تعالى دون النبي ولما كانت الولاية اكبر حيطة من النبوة وباطنا لها شملت الأنبياء والأولياء جميعا. هذا في موضع أشار إليه وبحثه التفصيلي موكول إلى صفحة 351 آخر العبارات التي هي متن الفصوص قال: فان الرسالة والنبوة اعني نبوة التشريع ورسالته تنقطعان والولاية لا تنقطع أبداً وذلك لأن الرسالة والنبوة من الصفات الكونية والزمانية, إذا يتذكر الإخوة نحن في أبحاث علم الكلام هذه النقطة أشرنا إليها قلنا أنه كيف يعقل أن يكون الإمام أفضل وبينا مرادنا أن الإمام أفضل من النبي يعني ذلك الشخص إذا كانت فيه حيثية النبوة وحيثية الولاية فحيثية الولاية أفضل من حيثية النبوة, كيف يعقل؟ قلنا لأن النبوة منصب زماني مرتبط بهذه النشأة بخلاف مقام الولاية والإمامة فانه منصب باطني ملكوتي وآثاره ستظهر وسأشير إليها.

    قال: فتنقطع بانقطاع الزمان, يعني النبوة, النبوة والرسالة أما والولاية صفة إلهية ولذلك سمى نفسه الولي الحميد وقال { الله ولي الذين امنوا} فهي غير منقطعة أزلا وأبداً ولا يمكن الوصول إلى أحد من الأنبياء وغيرهم إلى الحضرة الإلهية إلا بالولاية التي هي السفر الثاني, وهذه المرتبة, أي مرتبة الاسم الأعظم, مرتبة مظهر الاسم الأعظم, ضعوا ذهنكم معي, وهذه المرتبة من حيث جامعية الاسم الأعظم لخاتم الأنبياء ومن حيث ظهورها في الشهادة بتمامها لخاتم الأولياء فصاحبها, أي صاحب هذه المرتبة من الولاية, فصاحبها واسطة بين الحق وجميع الأنبياء والأولياء.

    صاحب من؟ صاحب هذه الولاية المطلقة الموجودة في مظهر الاسم الأعظم التي قرأنا قبل قليل خاتم الولاية المطلقة, هذه الولاية هو واسطة بين الله وبين جميع, ليس بين الله بين صاحبها وبين جميع الأنبياء والأولياء, من هو صاحبها بالأصل؟ الحقيقة المحمدية, مظهرها في عالمنا من؟ خاتم الأنبياء, من هو مظهر ولايته في هذا ا لعالم؟ علي أمير المؤمنين فعلي أمير المؤمنين هو الواسطة بين النبي وبين جميع الأنبياء والأولياء لا أدري أتضح المعنى, لذا يقول ومن أمعن النظر حتى يدفع الاستبعاد. من أمعن النظر في جواز كون الملك واسطة بين الحق والانبياء لا يصعب عليه قبول كون خاتم الولاية واسطة بينهم وبين الحق, إذا أنت قبلت الملك الذي مظهر وباطن الاسم الجامع وأعلى مرتبة من الملائكة, صاحب الولاية أعلى مرتبة, إذا أنت قبلت الملك أن يكون كذلك فلماذا لا تقبل أن يكون صاحب هذه الولاية وهذه يوم القيامة أين تظهر وكيف تظهر؟ تظهر في هذه وهو أنه رسول الله يدفع لواءه وليس علمه يدفع لواءه إلى من؟ هذا اللواء تحته ادم ومن دونه هذا اللواء يكون بيد أمير المؤمنين فادم ومن دونه تحت من؟ إشارة وساطة الفيض, يعني أن كل الخلق ما دون الخاتم كلهم يأخذون من الخاتم بواسطة علي نعم في هذه الدنيا ظلم ليس مشكلة هذه الأيام انتهت أما هناك ماذا يفعلون وطبعا في النتيجة هناك ستظهر طبعا هذا اللواء وليس العلم وقد قرأتم في محله يوجد فرق كبير بين اللواء وبين العلم, في هذه العصور الحديثة انتم تنظرون أن الجيش عنده علم وعند الفرق والألوية توجد أعلام خاصة هذه أعلام فلذا يوم عاشوراء الإمام لم يدفع علمه إلى ابي الفضل بل دفع اللواء إلى ابي الفضل هو حامل اللواء وليس حامل العلم, أمير المؤمنين يوم القيامة حامل اللواء وليس حامل العلم, نعم كل امة تأتي وبيدها علمها الخاص {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} هذا كل إمام أتى عنده راية رافع بتعبيرنا علم وبتعبير الروايات كلها رايات وجميع الروايات تحت خاتم الولاية أمير المؤمنين اللهم اجعلنا تحت تلك الولاية اللهم احشرنا مع تلك الراية. فإذا كلمت تلك الدائرة أيضا وجب قيام الساعة, هذا هو الفرق الاساس بين اكتمال دائرة النبوة وبين إتمام دائرة الولاية, وجب قيام الساعة, وجب قيام الساعة باقتضاء ماذا؟ إذا تتذكرون نحن كان عندنا أربعة أسماء أصلية هي الأول, والأخر, والظاهر, والباطن, عالم الشهادة من مقتضيات الاسم الظاهر أما عالم الحشر وعالم الغيب وعالم الآخرة من مقتضيات الاسم الباطن فالبرزخ ما هو؟ يقول هذا المتولد من الظاهر والباطن, إذا تتذكرون في صفحة 71 من الكتاب بعد أن بين مقتضيات الأسماء انتهى إلى صفحه 71 قال: واعلم أن بين كل اسمين متقابلين اسماً ذا وجهين, يعني بعد ظاهر وبعد باطني, متولدا منهما برزخا بينهما فالبرزخ بين الظاهر والباطن هو عالم البرزخ الصعودي, في النتيجة ملحق بالظاهر أو ملحق بالباطن؟

    الجواب: لا هو ملحق بالظاهر ولا هو ملحق بالباطن, لا هو دنيا ولا هو آخرة إذن ما هو؟ فيه أحكام هذه وأحكام تلك ولكن الإنسان مادام في الدنيا يجعله من الآخرة يعني الآن بالنسبة إلينا عالم البرزخ عالم دنيا أو عالم آخرة؟ عالم آخرة, وعندما يذهب إلى عالم الآخرة يجعل البرزخ من عالم الدنيا, فلذا يقال هنا للإنسان كم لبثت في الأرض عدد سنين؟ مع أنه لم يلبث فقط بالأرض لبث في الأرض وفي عالم البرزخ أيضا. وأحكام, الآن تقولون ما هي جهة الاشتراك مع الدنيا؟ واقعا جملة من أحكام الدنيا موجودة هناك وواحدة من أهم أحكام الدنيا الموجودة هناك هو التكامل, إذن إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا ثلاث وخمس وسبع وهذا من باب الأمثلة وإلا لا ينقطع عمله ويبقى العلم مستمر أساسا لا ينقطع لأي إنسان >من سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى قيام الساعة< >من سن سنة سيئة كان عليه ورزها ووزر من علم بها إلى يوم القيامة< إذن لا ينقطع عن الدنيا ويبقى مستمر, فلذا إياكم واقعا المشكلة كثيرا تتعقد لأنه البعض يتصور أن القضية 50 أو 60 سنة وانتهت وانتقضت, لا تبين نحن 300 سنة هناك وهم يعملون ونحن نحتمل وزرهم وهذه القضية معقدة لو تلتفتون كونوا على ثقة لو تجلسون مع أنفسكم وتتأملون تجدون القضية كثيرا معقدة, (كلام لأحد الحضور) واقعا سنة سيئة كتب كراس ووضعه بأيدي الناس وذهب وإذا هذا الكراس صار منشأ لعشر نظريات بعده وبعد ذلك ألف عالم استشهد بهذه الكلمة والمسكين قال في آخر عمره استغفر الله أنا رجعت (يا بطلت ميفيدك ما كو بطلت) أنت إلى قيام الساعة من الذي يستشهد بهذا الكتاب بهذا المطلب وقد قالها أحد أعلام كذا من الذي يتورط بها؟ أنت هنا وترى أنه يأتيك على راسك على ماذا لا تدري, (كلام لأحد الحضور) لا هو لا بد يحارب نفسه هو يلتفت إلى الكلمة التي يقولها والى الكتاب الذي يكتبه والى الكلمة التي يقولها والى البيان الذي يبينه والى الكاسيت الذي سجله والى السيد إلى يعمله هذا كله لا ينتهي وهذا يحاسب به, لا أدري بيني وبين الله بعد ثلاثة أشهر او بعد ثلاثين سنة أو ثلاثين مليون سنة بعد مليون سنة في النتيجة مادام هذه الدنيا موجود نحن نعيش في البرزخ لأن الحشر الأكبر {إن الله جامع الناس ليوم لا ريب فيه} ذاك الحشر الأكبر للجميع أما البرزخ جزئي ونسبي افتحوا أعينكم جيدا في كل كلمة في كل حركة وفي كل سكنة هذا يوم القيامة إما أنت من اصحاب وادي السلام اللهم إنشاء الله نكون منهم وإما في وادي البرهوت كما في الروايات, إما يذهبون بك إلى هذا القاطع أو إلى ذاك القاطع, إما هذه الجنة أو هذه الروضة من رياض الجنة أو هذه الحفرة من حفر النيران ولا تفارق الإنسان أبداً لأنه لازم لا ينفك بخلاف الدنيا الذي به مجال الانفكاك, هذا البحث الإخوة إنشاء الله تعالى في بحث البرزخ من الأبحاث القيمة واللطيفة لأنه يعني الله سبحانه وتعالى من جهة فاتح ( جنص آخر) للإنسان ومن جهة أخرى مشكلة أساسية من جهة قال له أنه هذا حسابك لا يغلق, كم رصدت مولانا؟ تقول في البنك لم ارصد إلا خمس ملايين يقول عندك مجال بعد 300000 ألف سنة إذا كان ( ببك خير) ارصد, واقعا ارصد المليارات لا أحد يمنعك, فإذن أنت الله سبحانه وتعالى فقط هذه أل 40, 50, 60, سنة معطيك سنة العمل وأنت إلى ثلاث مليون سنة أنت ارصد في رأس مالك أليس هذا جيد وواقعا هذا حظ كبير واللطيف ليس أنت تعمل أنت هناك في روح وريحان وجنة نعيم, الإمام أمير المؤمنين يقول هذه روح وريحان هذه برزخ وجنة نعيم الحشر الأكبر, أنت في روح وريحان فهل عند عناء التكليف, عناء العمل, عناء المرض, عناء السكر, عناء الضغط, لايوجد شيء عندك فقط يبلغوك هكذا دخل في الحساب وهذا حظ عظيم اعطاه الله سبحانه وتعالى للإنسان ولكن بشرط أن يستغل هذه الفرصة وقليلا يدير (باله) كم يدير (باله) (كلام لأحد الحضور) 50 سنة لا ياليت 50 سنة ( ياحظي وين الخمسين ستين سنة) أقصاه أنت أنت بعد ال50, 97 مرض في خدمة الإنسان من الضغط والسكر و… وأمراض العلماء التي تضاف على عموم الأمراض لا يمكن أن نقولها ماذا عندنا مولانا هذه كلها تأتي بعد الخمسينات, طبعا يوجد في هذا الجيل قبل هذا يصل سكر, وضغط وغيرها هذه واحدة, متى هو بدأ الحركة الفهمية والتكاملية واللذائذية بعد 15 سنة وإلا قبل هذا هو (مفتهم شيء يا حظي ما فتهم) كم صارت 35, هذه ببركة أهل البيت بعض طلبتنا يوميا 12 سنة نايم فانت احسبها 8 وثلثها احذفها فقبت 24 وحقك إذا حسبتها لا تزيد عن سنتين أو ثلاثة بهن خير وأكثر لا يطلع والباقي إما اخذ كاز أو كهرباء أو اخذ خبز بينك وبين الله يوجد غيرهن؟ أو واقف بصف للمستشفى أو بصف (البيمانكان) حتى يعطوك(كارت اخضر وابيض) هذه حياة ماذا؟ ولكن قليلا الإنسان يلتفت إليها فيهيأ لنفسه بابا لا نهاية له, قلت لك يعيش في روح وريحان فقط يوميا يبلغوه أنه دخل الرصيد هذا المقدار ودخل الرصيد هذا المقدار وهناك الرصيد مباشرة يعطوه ولا يقولون له داخل في رصيدك لا مباشرة يرى الجنان التي يعيش بها توسعت والحياة صارت أفضل والأنوار صارت أفضل, يقولون هذا فلان هكذا عمل وأنت فلان عمل لك هذا الشكل, (كلام لأحد الحضور) الجواب: أنه لم أرى في روايات البرزخ إشارة إلى مسألة الحور في البرزخ يمكن أن يكون موجود أما في الحشر الأكبر فحدث ولا حرج ولكنه في روايات البرزخ يوجد روح وريحان وراحة ولذة, (كلام لأحد الحضور) كاملا الطريق مفتوح بلا ألم وبلا تعب ولا بلا تكليف ولا بلا صلاة وبلا حج وبلا دفع خمس وزكاة فقط يدخل الرصيد, هذا الذي أنا عبرت عنه أنه في الآخرة يوجد تكامل ولكن تكامل بقائي لا تكامل حدوثي أنت في الدنيا لابد أن ترتب الخط والسكة أما في الاخرة فاستمرارية في هذا الخط إما بهذا الجانب وإما بهذا الجانب, (كلام لأحد الحضور) هو كذلك لعله موجود ولكن أنا لم أرى (كلام لأحد الحضور) يعني ماذا الربط؟ ما هو الربط أنا لم أتكلم السرعة البطأ حتى انتم.

    إذن: التفتوا جيدا اخواني الاعزاء أنه أساسا عالم البرزخ عالم عالم لعله واقعا إذا قالوا قلك ثلاث ملايين سنة واقعا له نهاية أو ليس له نهاية لأنه لا نعلم عمر الدنيا كم, الآن أليس عمر الدنيا بالنسبة إلينا لا أقل عشرة آلاف سنة أو خمسة عشرة سنة من ادم إلى الى يومنا هذا, الآن اختلفت 10 آلاف 7 آلاف أو لا أدري 12 ألف لا أدري, فالذين ماتوا في زمن ادم الآن موجودين في البرزخ ولعله بعد اثنا عشر ألف سنة ولعله بعد عشرين ألف سنة ولعله مليون ألف سنة لأنه لا نعلم عمر الدنيا كم, افتحوا أعينكم على هذه الحقيقة وهنا عبارة ينقلها السيد الآشتياني اللهم صلى على محمد وعلى أل محمد وهذه صدقة جارية إنشاء الله. الآن لأبين نكتة أخرى: كونوا على ثقة واحدة من الاسباب ولعله بعض الإخوة يخطر على ذهنه واحدة من الاسباب التي أنا مصر على أنه عندما أقرر مطلبا لاحد أن اقرأ عبارة ذلك العالم في كتابه لأنه الله يعلم اعمل هذا لنفسي وارجوا الله سبحانه وتعالى عندما ننتقل إلى عالم البرزخ يأتي يوم ويُقرا في كتبنا ويُبعث إلينا الحسنات لأنه هذه الآن الكلمات النور التي نحن نقرأها هذه ثوابها يرجع إلى من ترجع؟ إلى صاحبها وورقة, وواحدة من الامور إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث واحدة من الامور التي لا ينقطع هي علمه أو ورقة كما في بعض الرويات ورقة يعني صفحة واحدة فيها أربعة من الروايات هذه كافية أيضا.

    الرواية اقرأوها السيد الآشتياني يقول: أن البرزخ عبارة عن كون النفس حينما فارقت هذا البدن العنصري متعلقة بالجسم الحقيقي النوري الخالص عن كدورات الخواشي العنصرية والكيفيات المزاجية وهو ملكوت هذا البدن,وإلا البدن البرزخي هو ملكوت هذا البدن الدنيوني, كما أن كليته, كلية عالم البرزخ, ملكوت عالم الدنيا إلى آخر, إذ النفس بحسب اختياراته المحمودة والمذمومة, التي بكلمات العرفاء يعبر عنها بالمكسوبة والمكتسبة, هذه المحمودة يعبرون عنها بالمكسوبة المذمومة يعبرون عنها بالمكتسبة إشارة إلى قوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت مكسوبة ومكتسبة, إذن النفس بحسب اختياراته المذمومة والمحمودة إنما صنعت هذا الجسد البرزخي فهذا البدن عملها الذي لا يفارقها ولا يتخلص منه نفس ما دامت إذ التي هي صنعتها لنفسها واختارتها لرمسها إلى أن يقول: بل هو عالم مشهود موجود ولذاته وآلامها كلها حقيقية ولكن الفارق, محل الجملة التي كنت أريدها هي هذه: ولكن الفارق هنا نحن نعيش مع الحس والمحسوسات وهناك نعيش الخيال والمتخيلات, والخيال قوة من قوى الإنسان أو لا؟ فهناك يظهر سلطان الخيال, هنا الخيال ليس له سلطان إلا نادرا ولعله في النوم له أما في حال العمومية الخيال قليلا يعمل والذي يعمل هو الحواس والمحسوسات لذا عبارته قال: لكن المدرك هو الخيال وله السلطان في هذا المثال لأن هذا اليوم يوم ظهور دولته وشهود سلطتنه, عبارات لطيفة جيدة قيمة طبعا صفحة كاملة في شرح فصوص الحكم للسيد جلال الدين الآشتياني 134 و135.

    قال: والمتولد الاسم الباطن والمتولد من الباطن والظاهر الذي هو الحد الفاصل بينها, يعني بين الظاهر والباطن, هذه بظهوره هذا مفعول اقتضاء, باقتضاء الاسم الباطن, ماذا يقتضي,ظهور كمالات هذا الاسم وأحكام هذا الاسم, ما هي أحكام هذا الأسم؟

    وهو أن كل ما كان هناك باطنا وسرا غيبا سوف يكون شهودا وعينا وشهادة لا أنه سرا وباطنا, ما معنى الباطن يكون شهادة وان الشهادة تكون باطنا ما معنى هذه الجملة؟ ليس معنى هذه الجملة أن عالم الباطن يكون مظهرا لاسم الظاهر بل يبقى الباطن مظهرا لاسم الباطن يعني تبقى الاخرة مظهرا لاسم الظاهر أو الباطن؟ تبقى الاخرة مظهرا ولكن وأنا انتقل من الظاهر إلى الباطن فيكون بالنسبة إليه على علنا وظهروا وشهودا لا سرا وغيبا وظهورا, لا أدري أتضح, أنا انتقل هذا ينتقل وليس مظهر الاسم ينتقل بل مظهر الاسم يبقى على حاله, العبارة قد توهم هذا المعنى لأنه قال: فيصير كل ما كان صورة, صورة خبر كان, فيصير كل ما كان صورة,خبر يصير, يصير معنى وكل ما كان معنى يصير صورة, ما معنى هذه الجملة شيخنا: أن يظهر ما هو مستور في الباطن من هيأت النفس يظهر على صورها الحقيقة إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر هذه النيران باطن هذه الاعمال.

    أما وتستر الصور التي كانت شهادة في عالمنا, وتستر الصور التي احتجبت المعاني الحقيقية في تلك الصور فتكون باطنا,يعني عالم الدنيا يصير باطن لا أبداً, عالم الدنيا يبقى على كونه مظهرا لاسم الظاهر وعالم الاخرة يبقى على كونه مظهرا لاسم الباطن أنا انتقلت من هذه النشأة إلى نشأة إنما تنتقلون من دار إلى دار إذن لا يتبادر إلى ذهنك ما كان باطنا ومظهرا لاسم الباطن يتحول ويكون مظهرا لاسم الظاهر , لا ليس ذلك المظهر يتحول فالذي يتحول أنا السالك ينتقل من نشأة إلى نشأة ومن عالم إلى عالم فكل ما كان بالنسبة إليه باطنا يكون إليه ظاهرا وإلا كل في موقعه وهذا الذي أشرنا إليه مراراً أصلاً هذا نظام مثل نظام الاعداد أصلاً يخلع شي من موقع أو لا يخلع؟ لا يخلع كل في موقعه وأنا انتقل من موقع إلى موقع بحسب السير والسلوك, وعند ذلك إذا تحقق وأنا انتقلت يقول: فتحصل صورة الجنة أو صور الجنة وهي الأدق, فتحصل صور الجنة والنار والحشر والنشر على ما اخبر عنه الأنبياء والأولياء صلوات الله عليهم أجمعين.

    إذن: اخواني الاعزاء نحن ننتقل وإلا الذي هو مظهر الاسم الظاهر في موقعه ما منا إلا وله مقام معلوم, ثابت, والذي هو مظهر الأسم الباطن أيضا في موقعه ثابت والذي هو المتولد منهما وهو البرزخ في موقعه ثابت نعم أنت تستطيع أن تنتقل أو لا تنتقل, بعض إنشاء الله هذا يأتي في البحث اللاحق, بعض ينتقل إليه وهو في هذه النشأة, (رايح وجاي) مثل كثير من الناس كيف أنه بالأسبوع واليوم يذهب إلى طهران ويرجع فهؤلاء يوميا إما في صلاة الليل وإما في أوقات أخرى يذهبون ويرجعون. الآن الروايات أشارت إلى بعض المصاديق قال: أن لنا في كل ليلة جمعة (كلام لأحد الحضور) لا صعود إلى العارف والصلاة عند كل ركن من أركان العرش ركعتين, ويأخذون ما ياخذون, وهذا ليس معناه أنه ليلة الجمعة تدق الباب والإمام الصادق غير موجود, موجود الإمام الصادق جالس في بيته ولكن هذا العروج العروج المعنوي هذا العروج الملكوتي إلى مقام العرش, الآن افترضوا أن بعض الناس يستطيع أن يصعد إلى بعض مقامات الملكوت الأدنى إلى البرزخ أما هؤلاء عندما يتجاوزن إلى مقام العرش إلى هناك وهذه التي فقط اخبرونا وفي كل يوم أين يذهب لا ندري, ولكن اخبرونا أنه كل ليلة جمعة هذه من الامور الثابتة عندهم كل ليلة جمعة يصعدون.

    إذن: اخواني الاعزاء الطريق مفتوح هذا معنى الولاية الذي أشرنا إليه أن الطريق مفتوح أو مغلق؟ كل بحسبه, تنبيه يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/14
    • مرات التنزيل : 1295

  • جديد المرئيات