نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (99) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في القاعدة الخامسة التي نحتاج إليها للدخول في أبحاث فقه المرأة، واشرنا في مقدمة هذه القواعد إلى أن هذه القواعد ليست مختصة بفقه المرأة، ولكنها ضرورية لأبحاث فقه المرأة.

    في القاعدة الخامسة قلنا انه من الضروري جداً أن نميز بين ما هو عرفي واجتماعي، وبين ما هو ديني؛ لأنه ما كان دينياً باعتبار من الاعتبارات فهو ثابت غير متغير، وما كان عرفياً اجتماعياً بطبيعة الحال يختلف باختلاف الأعراف والتقاليد، وهذه القضية يمكن أن تؤخذ بشكلين، مرةً تؤخذ انه كان عرفياً وتحول وصار دينياً، ومرة أخرى أن الديني كان محدوداً بحدودٍ معينة ولكن الأعراف أضافت على ذلك الديني فصار أوسع نطاقاً، على سبيل المثال دائرة الحجاب بالنسبة إلى المرأة لم يكن بأنّها كلها عورة في صدر الإسلام، ولكن من خلال مجموعة ظروف وروايات وأفهام العلماء والفقهاء والعادات والتقاليد والاحتياطات أدت إلى أنها تكون كلها عورة، وكم له نظير، هنا أيضاً يستدل بعرف المتشرعة سيرة المتشرعة مع أن هذه السيرة صحيح للمتشرعة ولكن منشأها الاحتياط منشأها فتاوى الفقهاء، منشأها الأعراف والتقاليد التي ربيّ عليها هذا المتدين، ليس منشأها البعد الديني.

    طبعاً قلت لكم هذا ليس مختص بفقه المرأة، كثير من الذي يعبر عنه بأنه حكم شرعي مثل مسألة ابقاء اللحية، الآن واقعاً في العرف المتشرعي هذا جزء من الدين، خطورة هذه أين تكمن؟ خطورة هذه تكمن انه لم يكن دينياً وصار الآن ديني، فمن الناحية الاجتماعية من لم يلتزم به نعتبره غير متدين، نعتبره غير ديني نعتبره فاسق، الأثر الآخر وهو أن هذا الإنسان عندما يحلق اللحية فيقال له فاسق، هذا يؤثر عليه نفسياً، يقول مادام أنا لست متديناً فلا يوجد فرق أن لا التزم بهذا وذاك أيضاً، وهذا كم له نظير انه من الناحية النفسية عندما يشعر انه صار معاقباً ومن أهل النار، الآن لا يفرق انه من أهل النار بسبب عمل واحد أو بسبب عشرة أعمال، إذا إنسان غرق في الماء لا يفرق بأنه فوق رأسه يوجد شبر من الماء أو يوجد مئة متر من الماء لا يفرق هذا، أنت إذا من أهل النار فعلى ماذا تصلي، عندما هذه المرأة لا تلتزم بالحجاب بالمعنى الذي عندك لا بالمعنى الديني بالمعنى العرفي أنت تقول لها أنتِ معلقة في نار جهنم من شعرك، فتوجد فائدة صلاة أو لا توجد؟ على ماذا تصلي على ماذا تصوم على ماذا لا تتزين وعلى وعلى إلى آخره.

    ولهذا تجدون الآن عادةً عندما ندخل إلى مجتمع أول ما يلفت انظارنا يقول لا، مجتمع متدين؛ لأنهم كلهم محجبين مجتمع غير متدين لأنه لا يلتزمون بالحجاب، مع انه هذا ليس المقياس، ومن قال بأن هذه الطريقة من الحجاب هي طريقة مرتبطة بالدين، هذه مرتبطة بمجموعة من الأعراف والتقاليد وثقافات ولهذا تجدون.

    وهذا ما يؤكده العلامة شمس الدين رحمة الله عليه في كتابه الستر والنظر في صفحة 25 هذه عبارته، يقول بل من المعلوم إجمالاً في بعض الحالات وتفصيلاً في بعض الحالات أن بعض عناصر هذا العرف (عرف المتشرعة موجود بيننا أن الحجاب لابد أن يكون بالطريقة الكذائية) تكوّن من العادات والاعراف الدخيلة المستحدثة التي لم يصنعها الشارع، الشارع كان عنده ميزان معين للحجاب، ولكن بمرور الزمان توسّع تشدد، تغلظّ، وحيث إنه نجده بين المتشرعة فنقول سيرة المتشرعة، يقول التي لم يصنعها الشرع وإنما انتجها الإرث الثقافي الذي تأثرت به المجتمعات الإسلامية نتيجةً لتفاعلها مع أهل الأديان والثقافات الأخرى، خصوصاً في القرون الأولى، الذي عندما دخلت الأقوام الأخرى المسيحية اليهودية الفرس الروم إلى آخره، هؤلاء دخلوا مع عاداتهم مع ثقافاتهم مع مع إلى آخره، وهذا النوع من الأعراف لا يصلح مرجعاً لفهم النص الشرعي.

    فلهذا لابد أن تلتفتوا إلى ذلك هذه نقطة لابد أن يلتفت إليها، واضرب مثال لهذه القضية المثال وهو ما يتعلق بمقدار ما يجب على المرأة أن تستر نفسها، تقول كل بدنها إلا ما استثني، وهذا أصل مجمع عليه من الضروريات إلى غير ذلك، كل البدن عورة، إما أن يستثنى منه الوجه والكفان وأما أيضاً لا يستثنى منه، الآن أريد أقف عند هذه المسألة، هذه من أين جاءت أن المرأة عورة؟ هذه روايات في الأعم الأغلب روايات من أهل السنة، في كتبنا أيضاً موجودة روايتين وليست أكثر وسندها غير تام ولكن أنا لست من أهل السند، ولكن الروايات نبوية، إذاً من أين جاءت عموماً؟ من هناك جاءت وهذا البحث في باب الحجاب سنطرحه.

    والشاهد على ما أقول صاحب الجواهر حتى تعرف بأنه كيف انه يؤثر لأنه ينسجم مع الاحتياط مع ذوق الشخص مع الغيرة العربية سمه ما تشاء، تعالوا معنا إلى الجواهر المجلد 8 صفحة 164 يقول لا شك أن المرأة كلها عورة لغةً وعرفاً، هذه اللغة لا ادري الآن عرفاً بلي قد يكون مجتمعات، أما اللغة المرأة يعني ماذا؟ انظروا للذهنية، أما لغةً فظاهر وأما عرفاً فلأن المتعارف التعبير عنها بالعورة، متعارف يعني عرف انظروا بماذا يستدل؟ وإطلاق هذه اللفظة عليها شائع ذائع مع عدم صحة السلم، إذن علامة الحقيقة الإطلاق وعدم صحة السلم، على انه قد ثبتت كونها عورة شرعاً من الأخبار مثل النساء عي وعورة وهذه خطأ وغيره والاجماع، فإن الفقهاء قد اتفقت كلمتهم على أن المرأة كلها عورة ثم يستثنون شيئاً منها، الآن هذا الاستثناء إما يتم وإما لا يتم، هذا مورد.

    المورد الثاني في مفتاح الكرامة حتى تجدون انه كيف هذه القضايا في مفتاح الكرامة في هذه الطبعة التابعة لمؤسسة النشر الإسلامي المجلد السادس في صفحة 32 قال وتنطبق عليه الاجماعات الناطقة على أن بدن المرأة وجسدها كله عورة، ونفسه منشأه الروايات المغني لابن قدامة الذي هو أيضاً من أكابر علماء أهل السنة.

    الكلام الكلام المغني، الآن عندما ترجع للمغني وأمثال المغني ترى هذه عموماً هذه كلمات فقهاء السنة عن طريق من دخلت إلينا؟ من خلال العلامة الحلي الذي لم ينقل فقط العبارات، نقل عشرين ثلاثين خمسين صفحة من كتبهم، ولهذا الآن يقولون إذا قسمنا ما كتبه العلامة الحلي على حياته يومياً كاتب كراس، مع انه لم يكتب بل هذه نقلها كثيراً من الآخرين ودخلت إلى فقهنا، كما ان الشيخ الطوسي ادخل إلى فقهنا فقه الشافعية، وهذا كان متعارف ولا تتصورون انه هذا كان مختص بمدرسة أهل البيت هذا كان متعارف هذا ينقل من ذاك وذاك ينقل من هذا في الفلسفة ملا صدرا انظروا كم نقل، كل المباحث المشرعية للفخر الرازي مجلدين 1100 صفحة كلها منقولة في الأسفار وكتب أخرى وكتب أخرى وكتب أخرى.

    تعالوا إلى المغني لابن قدامة قال المرأة كلها عورة حتى ظفرها، منشأه الروايات ومع الأسف الشديد فقط اخذوا من الروايات واردة اخذوا جملة منها وإلا الروايات بينت ما هو معنى العورة، هذا الكافي المجلد الحادي عشر روايتين باب التسليم على النساء، قال النساء عي وعورة عن النبي فاستروا عيهن فلان واستروا عورتهن بالبيوت ، ورواية أخرى قال عن أبي عبد الله كان رسول الله إلى كذا ويقول كذا.

    الآن ماذا فهمت من العورة؟ مصداق العورة ما هو؟ مثل ما يقول القُبل والدبر هذه العورة، الآن عورة الرجل ما هي؟ المرأة بهذا الفهم الفقهي صار كل البدن عورة، انتم ارجعوا إلى الروايات لتروا أن مصطلح العورة في أهل البيت ماذا يقولون عندما يقولون عورة؟ لابد أن تلقي اصطلاحك عليهم أو تأخذ اصطلاحك منهم أي منهما؟

    تعالوا معنا إلى وسائل الشيعة روايات كافي وغير كافي أنا انقل روايتين فقط، وسائل الشيعة المجلد الثاني صفحة 37 باب تحريم تتبع زلات المؤمن ومعايبه عن أبي عبد الله شيء يقوله الناس عورة المؤمن على المؤمن حرام أنت الآن بذهن فقهي يعني ماذا؟ الرجل يعني قبل ودبر، المرأة باعتبار تلك الروايات النساء كلهن عي وعورة إذن كل البدن، السائل يسأل فقال ليس حيث يذهبون، إنما عنى عورة المؤمن أن يزل زلةً أو يتكلم بشيء يعاب عليه، فيحفظه عليه ليعيروا يوماً ما، هذا ما علاقته بالعورة الفقهية؟ الآن افترضوا أن المرأة عورة، بهذا المعنى لا بالمعنى الفقهي وهو الحجاب، ما هي علاقة هذه بتلك، هذه الرواية نقلها من التهذيب محمد بن حسن بإسناده الرواية 1410 من وسائل الشيعة هذه رواية واحدة.

    الرواية الثانية أيضاً في الوسائل المجلد 12 صفحة 294 رقم الرواية 16340 باب تحريم إذاعة سر المؤمن وان يروي عليه ما يعيبه عن عبد الله بن سنان قال قلت له عورة المؤمن على المؤمن حرام قال نعم قلت يعني سفلته يعني البعد الفقهي قال ليس حيث تبين إنما هو إذاعة سره، قال عورة المؤمن على المؤمن حرام، قال ما هو أن ينكشف فترى منه شيئاً إنما هو أن تروي عليه أو تعيبه هذا إذا سلّمنا أن روايات النساء عورة صحيح ما هي علاقة هذه بباب الحجاب ولكن لان الذهنية ذهنية الفقه مباشرة أصلاً اجماعات وضرورات وما شاء الله أصلاً لا يريد له بحث يقول واضح لغةً واضح أنها كل بدنها لابد أن تستره خلصت، واضح من أين يؤكل الفقيه وهو لا يعلم من أين يخترق الفقيه وهو لا يعلم يخترق من ثقافته يخترق من الأعراف يخترق من التقاليد ولهذا واحدة من أهم المغالطات والاشتباهات هو إلقاء الاصطلاح الحوزوي أو العلمي أو الرسمي أو الذهني على ماذا؟

    أو العلمي أو الرسمي أو الذهني على النصوص الروائية ويتذكر الأعزة في باب الأصول يتذكرون قف عند الشبهة في ذهنك أنت في بحث الاصولي الشبهة ماذا؟ أمّا وجوبية وإما تحريمية وإما مفهومية وإما مصداقية وهكذا فتقول الإمام مقصوده ماذا؟ الإمام بنفسه في مكان آخر يقول إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق أصلاً ماذا علاقته مراده المعنى اللغوي وليس المعنى الاصطلاحي وهذا ما حدث في عشرات المفردات التي الآن نحمل النص الروائي والنص القرآني على اصطلاحنا العلمي.

    مثال آخر على التشديد، سلمنا معكم انه لا يجوز (هذا في باب الحجاب لابد أن نرى بأنه بيني وبين الله أساساً من الدليل على انه المرأة تستر كامل بدني لا يقول لي سيدنا أنت ما تقبل؟ يقول لا، ابحث الدليل ما هو حتى عند ذلك نأتي استثناء ماله وإلا أنت ثبت العرش ثم استثني منه من الدليل على انه يجب على المرأة أن كذا قد يقول قائل بأنه حجابها بالقدر الذي لا يثير الآخر أمّا انه إذا خرج ظفرها فتعلق من ظفرها سبعين مليون سنة بالنار هذا من أين وهكذا روايات فيه قرأنا فيما سبق انه شعرها كذا انه كذا إلى آخره هذا ما هو دليل هذه العمومية؟

    ثم تعالوا معنا إلى مسألة أخرى وهي انه الحكم الشرعي موجود ولكنه على مر الزمن يتغلظ ويتشدد الحكم الشرعي بالنحو الذي لا يمكن لأحد أن يتجاوز التشديد وليس يتجاوز الحكم الشرعي ليس فقط يعتبر قبيح أو ليس مناسب عرفي وإنما خلاف الشرع وهو النظر إلى الاجنبي انتم الآن تجدون بيني وبين الله الآن عموماً المعمم لا يلتقي مع المرأة وإذا التقى ماذا يفعل؟ هذا اهانة وهي تشعر ماذا؟ إما يتكلم معها وهي جالسة هنا هكذا تفعل، أو انه يحاول أن ينظر نظرة واحدة الشارع أراد انه يقطع دابر هذه المسألة ولكن أعلام فقهاء كبار قالوا لا يوجد دليل على انه لا يجوز النظر إلى المرأة ولكن بشرط عدم الريبة وبينوا المراد من الريبة وليس المراد من الريبة عدم التلذذ مراد من الريبة خوف الوقوع في الزنا أصلاً صريحة في الفتنة وفي آخره ليس عدم التلذذ مرة يقول الريبة من هذا أي رجل ينظر إلى شابة ولا يتلذذ هو من قال لك المراد من الريبة يعني التلذذ طبعاً بقصد التلذذ أنت تنظر إليها هذا بحث وبحث آخر لا، تريد تتكلم معها بحث علمي قاعد تريد تبحث ولكنه بالعرض عندما تكون جميلة أنت تتلذذ أو لا؟ إذا كان الصوت صوت الكذا أنت تتألم أمّا إذا كان الصوت ناعماً أنت تتلذذ أو لا تتلذذ هذا من قبيل إذا تتذكرون في باب الوضوء أنت قصدك أن تتوضأ للصلاة ولكنه بيني وبين الله إذا الماء بارد ففي الضمن أيضاً تتلذذ ببرودة الماء ولكن أنت ليس قصدك ونيتك أن تتوضأ لأجل الماء البارد ما كان هذا ولكنه هذا يمنع انك تتلذذ بكون الماء بارداً أو لا يمنع؟ لا يمنع.

    تعالوا معنا إلى الشيخ الأنصاري وأنا ذهبت وإلا جملة من الأعلام بس أنا ذهبت إلى الشيخ الأنصاري حتى لا يقول لي سيدنا هذا ليس فقيه في كتابه النكاح أعداد لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم في هذه المسألة بسم الله الرحمن الرحيم قال اعلم انه لا خلاف في انه لا يجوز النظر إلى الأجنبية مطلقا مع قصد التلذذ أو الريبة هذا قدر المتيقن أن النظر اليهن حرامٌ طبعاً هذا بعد أن ثبت الأصل الموضوعي انه يجب عليها الحجاب مطلقاً قلنا ذاك بحث آخر افترض سلّمنا ولا في انه لا يجوز مطلقاً في غير الوجه والكفين هذا أيضاً يقول ليس بحثنا الآن احنه نتكلم في الوجه والكفين الآن القدمين موجود أو غير موجود وأمّا فيهما النظر إلى الوجه والكفين مع عدم الوصفين يعني لا يوجد قصد التلذذ بس قصد الحوار العلمي بل قصد الحديث بل قصد السؤال عن صحتها وحالها واحوال زوجها واولادها باعتبار صلة رحم سميه ما تشاء ليس قصده ولكن ماذا يحصل؟ التلذذ، يقول وإما فيهما مع عدم الوصفين يعني التلذذ والريبة فاختلف فيه فقيل بالجواز مطلقاً على كراهيته، ليس النظرة الأولى لا، يجوز النظر بماذا؟ وقيل بالجواز مرة لا أزيد النظرة الأولى باعتبار سهم من سهام إبليس وقيل لا يجوز مطلقاً إلا للحاجة.

    تعالوا معنا إلى صفحة 55 يقول ولا يبعد أن يكون المراد بها أي الريبة ماذا المراد؟ لا يخطر بالبال عند النظر ولعل المراد به الميل إلى فعل الحرام مع المنظور إليه من الزنا والتقبيل ونحو ذلك هذا مراد ليس التلذذ بما هو تلذذ هذا مقصود الريبة والظاهر حرمة النظر مع الريبة سواءٌ فسرت بخوف الوقوع في الحرام أو بخوف الافتتان أو إلى آخره تعالوا معنا: وهو الذي اختاره المصنف إلى آخره يقول وقيل إلا وهو الذي اختاره المصنف وبعض آخر إلى أن يقول واشترط بعضهم كذا سهام من سهم إبليس وبجريان السيرة كل أدلة القائلين بعدم الجواز في النظر حتى مرة واحدة أو لمرة واحدة، أنا لا أريد ادخل في التفاصيل، ينقل الأدلة ولان النظر مظنة الفتنة فالأليق كذا، هذه جملة ما تقف عليه من أدلة القول بالمنع وفي الجميع نظرٌ ويدخل تفصيلاً مفردة مفردة من الآيات والروايات والاجماعات وسيرة المتشرعة، كلها ماذا يفعل لها؟ يردها إلى أن يصل إلى غير ذلك من الأخبار التي يقف عليه المتتبع منها ما سيجيأ ومنها ما سيجيأ ومن أدلة الجواز ومنها ما روي دخول جابر مع النبي على فاطمة الآن تقول سيدنا معقول؟ هذا أنا ليس من عندي استدللت هذا استدلال من؟ استدلال الشيخ، من الأدلة التي فيها جواز النظر اختياراً بلا حاجة ولكن مع عدم قصد الريبة لا ليس التلذذ بما هو تلذذ قلنا التلذذ يفسر بالريبة وليس عنوان التلذذ، ومنها ما روي عن دخول جابر مع النبي على فاطمة فرأ وجهها اصفر من الجوع فدعا رسول الله فشبعت وعاد وجهها احمر وإما فيما دل من الأخبار هذا يأتي إلى أن يقول ويؤيد ذلك أنه لما قال أبو حنيفة لمؤمن الطاق أنت تحل المتعة (العقد المنقطع) فلما لم ترخص نسائك متعن ويكتسبنه عندك جواري أنت اكتسب من وراهن افتح دكان.

    سؤال مهم أبو حنيفة على من يعترض؟ على مؤمن الطاق الذي كان كذا، فقال له مؤمن الطاق ليس كل الصناعات يرغب فيها، هذا أنت تقول لي سويه دكان واشتغل بس أنا مزاجي يعجبني أو لا يعجبني؟ هذا لا يعجبني ليس دين هذا مزاج وعرف من قال إذا كان جائزاً فلابد أن نفعلها ومن قال إذا فعلناه فهو جزء من الدين هذا من أين جئتم الذي الآن صار بهذا الشكل الذي إذا وجدنا زوجة العالم زوجة المرجع زوجة الكذائي لباسها هكذا حجابها هكذا نقول المقياس من؟ مع انه هذا مقايس أم هذا واقع اجتماعي معين أو الرجل هكذا يعجبه، يعجب بأنه زوجها لا يراه حتى وجهه احداً لا يوجد مشكلة ولكن إذا سألوه لا يقول هذا جزء من ماذا؟ لا يقول هذا الاحتياط في الدين يعني الذي لم يفعله ليس محتاط لا تفعل بهذا الشكل قل أنا مزاجي بهذا الشكل بيني وبين الله جالس مع زوجتي متفق معها انه أنا لا ارتاح نفسياً أن تتكلمين مع احد الشارع سمح لك أن تتنظر وان تتكلم وان تضحك تقول الشارع قال لي مع عدم الريبة والتلذذ أنا أيضاً ليست عندي أي ريبة وتلذذ إذا هذا الشكل هي أيضاً ماذا؟ وهذه مشكلتنا الأصلية في الأسر أن شاء الله إذا صار وقت بكرى أجيب لكم رواية، رواية مهم انه امرها بمعروف زوجها صارت عصبية جاوبته فد شيء يا الله رسول الله صفحة ونصف يقول انتي هكذا ملعونة.

    سؤال: اعكس القضية بيني وبين الله الزوج صار عصبي على من وغضب على من ولم يكن من حقه هذا أيضاً بهذا الشكل أو ليس بهذا الشكل؟ أنت ليست عندك رواية تقول بهذا الشكل.

    يقول: وفي حديث آخر ومن هنا يظهر العجب من بعض المعاصرين (إشكالاته على صاحب الجواهر ومن بعض المعاصرين مقصوده صاحب الجواهر) إلى أن يقول واستدل من خص بجواز الأولى إذن يجوز النظر أو لا يجوز؟ قد يقول يجوز النظر لمرة واحدة يقول واستدل من خص الجواز بالاولى بادلة ضعيفة لا تنهض لتقييد تلك الأخبار لأن الأخبار ما هي؟ مطلقة ثم أن الأخبار المجوز للنظر مقيدة بالنظرة الأولى أو مطلقة؟ قال مطلقة فتشمل النظرة الأولى وغير الأولى، الثانية مقصود ليست باولى ليس الثانية في قبال الثالثة يعني ما ليست باولى يعني دوام النظر كما فعل جابر بالنسبة إلى الزهراء سلام الله عليه ويناقشها يقول وأمّا إذا لم يقصد بها التلذذ ثم انك عرفت وأمّا إذا لم يقصد به التلذذ ولكن علم بحصول اللذة بالنظر هو عندما يخاطبها ويحاولها ويتكلم معها لا لحاجة اختياراً ولكن يعلم انه قد يحصل مو ريبة بل تلذذ فهل هذا مانعٌ أو ليس بمانع؟ يقول ولكن تلذذ في اثناء النظر فهل يجب الكف عند التلذذ الذي حصل بالعرض ولم يكن بالقصد الأولي أم لا؟ الظاهر الثاني لا يجب الكف حتى إذا حصل التلذذ لاطلاق الادلالة لان النظر إلى حسان الوجوه.

    (الآن هذه جملة معترضة يقول لأنه الإنسان عندما يتكلم مع امرأة حسناء ومع صوت كذا بحسب المقتضى الجبلة الإنسانية يتلذذ أو لا يتلذذ إلا بتعبير ذاك قال أنا لا اتلذذ قالوه أنت ماذا؟ اجلك الله كذا المشكلة فيك) قال: ولان النظر إلى حسان الوجوه من الذكور والإناث لا ينفك التلذذ غالباً هذه لا يحتاج أنت تقصدها بمقتضى الطبيعة البشرية المجبولة على ملائمة الحساب طبيعي الإنسان عندما يرى منظر طبيعي لذيذ وعنوان طبيعي جميل يتلذذ أو لا يتلذذ؟ يقول لا، لا فرق لي بيني وبين الله المشكلة فيك وليس في كذا، فلو حرم النظر مع حصول التلذذ لوجب استثناء النظر إلى حسان الوجوه، مع انه لا يوجد قائل انه إذا ليست جميلة فيجوز النظر، أمّا إذا كانت جميلة فلا يجوز، يقول ذلك التفصيل لا يوجد ويؤيد ما ذكرناه، طبعاً الآن أقول لماذا قلنا يؤيد لأنها معتبرة.

    ويؤيد ما ذكرناه ما رواه في الكافي عن علي بن سويد فالصحيح قال قلت لأبي الحسن عليه السلام إني مبتلا بالنظر إلى مرأة كذا الآن لماذا مبتلى؟ شغله يبيع كماليات مالت النساء محل ابتلاء فيعجبني النظر لها أنا هي داخلة ليس بقصد انه اتلذذ بالنتيجة أبيع واشتري وأتكلم واضحك وكلمتين ليس هكذا افعل لابد أقول هذه جملتين أيضاً فبالضمن ماذا يحصل لي؟ إما هذه الروايات معتبرة وتعملون بها، قال: فيعجبني النظر إليها فقال: لا بأس يا علي (علي بن سويد) إذا عرف الله من نيتك الصدق يعني أنت ليس قاصد الريبة وإياك والزنا (بالك واياك هذا يؤديك إلى ماذا) فإنه يمحق البركة ويذهب بالدين فإن مراد السائل انه كثيراً ما يتفق له الابتلاء ولهذا قال يؤيد هذا المبتلى يقول لا هذه ليست مطلقة وإنما خاصة بالنظر إلى المرأة الجميلة وانه حين النظر إليها والمكالمة معها لمعاملة أو غير من بحث علمي يتلذذ بالنظر لمكان حسنها ولعل ذلك من جهة كون الراوي من أهل الصنائع فأجاب انه لا بأس بذلك أن علم الله من قصدك مطابقة كذا وحمل الرواية بعض من عاصرنا (يعني صاحب الجواهر) حملها على حمل بعيد قال انه هذا الحمل بعيدٌ جداً ولا يخفى بعد هذا العمل بالإضافة، طبعاً يكون في علمك الشيخ هنا اختار جواز النظر مطلقاً مع عدم قصد الريبة ولكن على كراهة كذا قال مكروه الم نقرأ بعد؟ صاحب الحدائق يقول لا دليل على الكراهة وأنا جئت بصاحب الأصول والاخباري معاً وكلاهما فقيه.

    هذا صاحب الحدائق المجلد 23 يقول في صفحة 35 وأما الوجه والكفان فإنه لا خلاف أيضاً بينهم في تحريم النظر إليهما مع قصد التلذذ أو خوف الفتنة هذا واضح وليس يوجد فيه بحث وأما مع عدم الأمرين المذكورين فقد اختلف الأصحاب إلى أن يقول أقول ويدل على هذا القول يعني النظر من غير كذا ما رواه في الكافي عن بعض أصحابنا قال: كذا وهي صريحة في المراد وقد تضمنت زيادة القدمين لا فقط الوجه والكفين.

    إلى أن يأتي في صفحة 56 وأنت خبير بانما قدمنا ذكره عن أصحاب هذا القول من الكراهة يعني قالوا بالجواز على كراهة على تقدير الجواز لا أشارة فيه في هذا الأخبار يعني لا أشارة على القول بالكراهة فضلاً عن الدلالة عليه والظاهر أنهم استندوا فيه إلى خوف الفتنة وإلا في نفسه لا إشكال فيه.

    ولذا تجد أن الشيخ شمس الدين من يصل إلى المسألة هذه عبارته في صفحة 214 من كتابه الستر والنظر يقول: ومحل بحثنا في هذه الرسالة هو خصوص المسلم الحرة البالغة في حالة الاختيار لا الضرورة (لا أبداً أمر اختياري) فهل يجوز للرجل النظر إليها لا لضرورة تستدعي النظر ولا لإرادة زواج ولا لإرادة علاج أو لا يجوز له ذلك فيأتي في صفحة 234 كل ذلك يشرف بالفقيه على القطع بجواز النظر، قد تسأل شمس الدين تقول له أنت زوجتك تطلعه بلا … قد لا يخرجها معه بلا أن يوجد غطاء أو على وجهها بعد هذه قضية شخصية لا يجعلها الإنسان مقياس للدين المشكلة هنا، الذي أنت تقول هذا ما هو؟ والذي لا يلتزم به تقول غير متدين المشكلة هنا يقول يشرف بالفقيه على القطع بجواز نظر الرجل الأجنبي إلى وجه وكفيّ المرأة الأجنبية ولكن من غير ريبة وهو النحو الرابع الذي اشرنا إليه سؤال ما هي أهم العوامل التي أدت إلى هذه الحالة يعني لماذا أن القضية موسّعة ولكن على مرور الزمان ماذا تصير؟ مضيقة، هي مشددة، هي مغلظة هذا الذي نحن أيضاً في اعتقادي في بحث علم الكلام وفي بحث الإمامة ذكرته قلت بيني وبين الله في عهد الأئمة رايتهم واسعة تشمل كل من قال بفرض طاعتهم قالوا هذوله كلهم إليّ إليّ هؤلاء شيعتنا نحن يوم عن يوم نستوسع راية أهل البيت لو نضيق راية أهل البيت لابد تعتقد بعصمتهم يابه اعتقدت لابد تعتقد بكفر الخلفاء، اعتقدت لابد تعتقد بزنا بعض نساء النبي، اعتقدت لابد… وهكذا يومياً يضيفوا لك ماذا؟ وبمجرد أن تقول ليس عندي دليل على الاعتقاد بكذا يقول ملعون انظر من أين تأخذ الأموال، في باب الشعائر ماذا يصير إذا كان بيني وبين الله سابقاً عزاء الحسين لطمية اليوم التاسع والعاشر انتهت القضية، الآن تبدأ شهر وتنتهي شهر العشرة المحسنية والعشرة المهدوية والعشرة الحسينية والعشرة الحسنية والعشرة الزينبية، وإذا تقول هذا ليس له أصل ماذا يقولون لك؟ غير موالي طبيعة الأمر ماذا يصير؟ يصير هؤلاء الذين لا يعتقدون بهذه الثقافة الجديدة المناسك والشعائر وكذا أنت تعتبر هؤلاء خارج الدين هو يقول بيني وبين الله إذن أنا منكم أو لست منكم؟ فأنت تدفعه إلى أين يذهب؟ إلى أن يذهب يصير غير متدين إلى أن يصير ملحد إلى أن يصير غير متدين أنت تدفعه والله أنا كل هذا المشروع الذي اطرحه همي الأصلي هو هذا وهو انه نستوسع واقعاً رحمة الله، نستوسع راية أهل البيت جئتكم بالسمحة هذا، هذا هو النص على أي الأحوال ما هي أهم العوامل؟

    بإمكان الأعزة يرجعون إلى هذه العوامل يذكر 18 عامل في هذا التغليظ لطيف جداً العنوان كتاب حجاب شرعي در عصر بيامبر جلد دوم أمير تركاشوند العنوان: علل تغليظ آراء لماذا انه كانت فيها تسامح يوم عن يوم يحصل تشدد كما ضربت مثال أنا يقول أنا استقرأت 18 علة واحد اثنين إلى 18 ويبدأ من صفحة 852 إلى آخر الكتاب 18 علة يذكر ومع شواهدها مع أدلتها أنا فقط العناوين اذكرها أحكام كتب مقدس بيشي  هذه الثقافات السابقة من دخلت عندنا جاءت لنا مع ماذا؟ فرأيت مسيحية أسلمت لكن حجابها ما شاء الله قلت بيني وبين الله هذه العفة وليست هذه فذهبنا وراء ماذا؟

    نا ديده كرفتن شأن نزول وحي يا واقعيات عصر بيغمبر عدم النظر إلى الأعراف التي كانت في عصر النبي والتقاليد التي كانت تحكم المجتمع العربي والجاهلي وهذه من قال جزء من الدين تقول لي لماذا لم يقضي عليها يا عزيزي الخمر استطاع أن يقضي عليه في اليوم الأول؟ لماذا؟ من اليوم الأول لكان يقول لهم حرّم عليكم أليس كذلك، استطاع أو لم يستطع؟ أصلاً فعل أو لم يفعل؟ لماذا لم يفعل لأنه كانت هذه ظاهرة متجذرة في حياة هؤلاء لا يمكنهم أن يتخلصوا قال ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى وووو إلى المراحل التي الكل يعرفها وهكذا في الصلاة وهكذا في الصوم وهكذا وهكذا وهكذا إلى آخره ألم يحرّم ليالي شهر رمضان لا رفث التزموا أو لم يلتزموا؟ ماذا فعل لنا الإسلام؟ بيني وبين الله الأفضل يرفع الحكم ينسخ الحكم لأنه يستطيعون أو لا يستطيعون؟ لا يستطيعون هذه أحكام الإسلام العامل الثالث رواية عوره شمردن زنان هذه الرواية التي قرأناها التي صارت سبباً انه كلها لابد ماذا تصير الذي الآن تجدون في بعض المجتمعات الإسلامية قطعة لابد إلا اثنين عيون تخرج المسكينة فقط هذا نقاب الآن الموجود، و تبديل حجاب عرفي واعتباري به حجاب شرعي هذه واحدة من المشكلات ومن العوائق وخارج ساختن زنان از خطابهاي مطلق قالوا الخطابات القرآنية مختصة بمن؟

    وهذا إن شاء الله تعالى في القاعدة اللاحقة سنذكرها وهو أن الخطاب القرآني خطاب ذكوري وان الخطابات ذكورية فالمرأة مشمولة أو لا؟ فإذا ليست مشمولة لكي يشملها الخطاب القرآني يحتاج إلى دليل لا أن الأصل شمول الخطاب للرجل والمرأة إلا ما خرج بالدليل الأصل عدم الشمول وهذه خطيرة في نظرية المعرفة و كره زدن تدين أخلاق وحياء به بوشش وحجاب يعني المرأة لا يثبت أنها عفيفة ومتخلقة إلا من خلال ملاكها مع انه توجد ملازمة أو لا توجد ملازمة؟ أبداً يقول أنت ثبّت لي هذا من الدين ودگرگوني معناي وازها وعبارات يعني الألفاظ أخذت المفردات الروائية معانيها الذي يريدها الشارع لو يريدها الحوزة أو المؤسسة الدينية هذا تمام الكلام في هذه القاعدة الخامسة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/22
    • مرات التنزيل : 3978

  • جديد المرئيات