نصوص ومقالات مختارة

  • من هم خلفاء النبي الاثنا عشر (2)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذا البحث الأساسي من هم خلفاء النبي الاثنا عشر، قلنا بأنّ الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله انه صرّح في مواضع كثيرة أن الخلفاء من بعدي اثنا عشر، أو اثنا عشر أميراً، أو أثنا عشر رجلاً ونحو ذلك من هذه التعابير التي اشرنا إليها فيما سبق.

    هذه الروايات بحسب المباني السندية لا يوجد كلام عند علماء المسلمين عموماً بمختلف اتجاهاتهم أن هذا المضمون صدر من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بأي مبنى من المباني، أما على مبنى مدرسة أهل البيت فواضح باعتبار انه من أهم أركان الإمامة في مدرسة أهل البيت أن الأئمة اثنا عشر هذه قضية واضحة، يعني إذا أردنا أن نبحث عن ضروريات الإمامة عند مدرسة أهل البيت واحدة من أركانها مسألة الاثنا عشر، بخلاف مسألة العصمة ليست متفق عليها، يوجد خلاف فيما بينهم، بخلاف مسألة النص على الخلافة السياسية، أيضاً لا يوجد اتفاق، توجد أيضاً نظريات أما العدد اثنا عشر لا يوجد أي كلام فيما بين علماء مدرسة أهل البيت أن الأئمة اثنا عشر، هذا العدد لا يوجد فيه بحث، وهكذا عند علماء المسلمين لا يوجد عندهم بحث في أن النبي صلى الله عليه وآله صدر منه هذا المضمون، الآن لماذا أقول هذا المضمون سيتضح بعد ذلك.

    طبعاً هذا طريق وإذا أردنا أن نتكلم على مستوى البحث الحديثي أيضاً يمكن أن يقال أن الحديث بحسب الموازين أيضاً حديث متواتر، لا انه فقط يوجد قطع بالصدور، وإنما حديث متواتر يعني عدد أولئك الصحابة الذين نُسب إليهم الحديث ونقلوه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ليس عدداً واحد أو اثنين أو ثلاث حتى ندخله في باب أخبار الآحاد أو باب الأخبار المستفيضة، فإنّ عدد الصحابة الذين نُقل عنهم هذا الحديث بعضهم يدعي انه يصل إلى أكثر من ثلاثين صحابي نقلوه، طبعاً عندما أقول أكثر من ثلاثين صحابي الطريق إلى كل صحابي قطعاً يختلف يعني عندما نأتي إلى سمرة نجد بأن الطرق التي نقلت عن سمرة تصل إلى أكثر من ثلاثين طريق، ولكن إذا كان فقط سمرة الذي نقل الحديث أم صار ثلاثمائة طريق هذا الحديث متواتر أو ليس بمتواتر؟ نعم عن سمرة متواتر أحفظوا هذا الأصل حتى لا يحصل خلط، وإلا في كثير من الأحيان تدعون فيه ثلاثون طريق فيه خمسون طريق فيه مئة طريق لا وبهذا يتضح أن الأحاديث المتواترة عددها لا يتجاوز عدد الاصابع نعم الأحاديث المقطوعة الصدور قد تكون أكثر من هذا بكثير لان القطع بالصدور قد لا يستلزم أن يكون متواتراً قد يكون متواتر وقد لا يكون متواتراً.

    ولذا بحسب علم الحديث ببساطة لا ينبغي أن يدعي حديث متواتر، حديث متواتر نعم من حقك أن تقول أنا حاصل لي قطع بصدور هذا المضمون من النبي أو من احد الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام.

    إذا أردتم تراجعون أسانيد هذا الحديث من الذين وقفوا عنده حاولوا أن يستعرضوا أكثر عدد من الصحابة متشابه القرآن والمختلف فيه للإمام الحافظ أبي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المتوفى سنة 588 الجزء الثالث تحقيق حامد المؤمن العارف للمطبوعات، يقول ما وافقنا في العدد المخصوص دون التعيين لم يعين لنا المصاديق، وما وافقنا في أنهم المعنيون أو المعينون على الاختلاف، هو يدعي بأنّه في روايات أهل السنة أيضاً يوجد ماذا؟ وهذا يحتاج إلى إثبات وواقعاً ليس أمراً سهلاً، فالأول مثل ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، والسجستاني في السنن والخطيب في التاريخ، وأبو نعيم في الحلية بأسانيدهم عن جابر بن سَمُرة عن النبي، هنا كم واحد ينقل: بخاري، مسلم، خطيب، أبو نعيم قد تكون طرق متعددة ولكنه ينتهي كلهم إلى سَمُرة، هذا خبر آحاد أم متواتر أم مستفيض؟ الجواب لا مستفيض ولا متواتر نعم قد أنت يحصل لك قطع بأنّ سَمُرة ما هو؟ سَمُرة إنسان يقيناً لا يكذب على النبي صلى الله عليه وآله هذا من حقك ولكن لا تقول أن الحديث متواتر.

    يقول رواه احمد بن حنبل في مسنده من أربع وثلاثين طريقاً، الآن من أربع وثلاثين طريقاً بعضهم عن سَمُرة، وبعضهم عن غير سَمُرة، ولهذا ينقل وروى الخطيب ومن رواة النص فلان ثم يأتي في الضمن عن سليم بن قيس الهلالي وفلان عن الشيعة، ورووا عن سعيد المسيم وعن فلان عن أبي ذر وروا هذا بعد ماذا؟ أبو ذر ينقل ينقل عن النبي صلى الله عليه وآله عن أبي سعيد الخدري عن عمار بن ياسر عن جابر الأنصاري عن ابن عباس عن ابن مسعود عن حذيفة عن زيد بن أرقم عن وافلة بن الاصقع عن اسعد بن زرارة عن سعد بن مالك عن عمر بن الحصين، عن زيد بن ثابت عن انس بن مالك، عن أبي هريرة عن عمر بن الخطاب، عن عائشة عن أم سلمة، عن أبو جحيفة وأبو قتادة، عن إلى آخره، إذن كم صحابي نقل الرواية.

    الآن كل صحابي قد يكون الطريق إليه واحداً وقد تكون الطرق متعددة، ففيما يتعلق بالصحابة قد يكون الطريق إليه آحاد وقد يكون الطريق إليه مستفيض وقد يكون الطريق إليه متواتر.

    تعالوا معنا إلى مسند احمد بن حنبل شعيب الأرنؤوط جزء 34 صفحة 409 إن هذا الدين لن يزال ظاهراً على من ناوأه لا يضره مخالف ولا مفارق، حتى يمضي من أمتي أثنا عشر خليفة، قال ثم تكلم كلهم من قريش كل المصادر الواردة لهذا الحديث باختلاف طرقه ينقلها هنا. هذا حديث صحيح وهذا إسناد ضعيف، يعني ماذا؟ إذا الإسناد ضعيف الحديث يصير صحيحاً؟ الجواب ليس فقط هذا الطريق عشرات الطرق الأخرى موجودة، إما فيها إذن الصحة للمتن وهذا السند ضعيف، هذا المبنى الذي أسير عليه وهو انه ليس بالضرورة إذا كان السند ضعيفاً فالمتن ضعيف، من قال هذا؟ المنهج السندي هكذا يقول، لابد أن ننظر إلى جمع القرائن لعله الحديث والعكس صحيح عندهم لأنه أنت بعض الأحيان بمجرد انه قال صحيح تتصور انه المتن أيضاً صحيح! لا عزيزي يقول هذا سند صحيح ولكن المتن منكر، فهو لا يقبل ماذا؟ مع أن السند ما هو؟ لأنه هذه كلها سند ومتن كلها أحكام ظاهرية وليست أحكام واقعية فقد يكون السند صحيحاً ولكن المتن ضعيف، الأخوة بإمكانهم أن يرجعوا إلى هذا البحث .

    تعالوا معنا إلى فقط سَمُرة هذا كتاب المسند المصنف المعلل الحق والإنصاف يا ليت انه هذه مئات المؤسسات في قم تقوم بعمل عُشر هذا العمل هذا الرجل هذه المجموعة صنفه وحققه ستة من كبار محققيهم ماذا فعل؟ جاء إلى كل صحابي من صحابة رسول الله وله حديث وصحابية وله حديث فنقل حديثه والطرق التي إلى ذلك الحديث والسنة ذلك الحديث وصيغه المتعددة، عندنا هكذا كتاب في الواقع الشيعي؟ يعني نحصي الذين رووا عن الأئمة سلام الله عليهم في النتيجة نعم أصحاب الأئمة كثيرون ولكن الذين رووا عنهم لابد عدد معين، فنأخذ كل واحد منهم نترجم له ننقل رواياته التي نقلها، ثم الصيغ التي افترض زرارة الرواية الكذائية توجد له خمسة طرق، تجد هؤلاء كل ينقلها بصيغة تختلف عن الآخر، سؤال لماذا تختلف الصيغ كلهم ينقلون عن من؟ إذن تبين هؤلاء الطرق ينقلون نص زرارة أم النقل بالمعنى، فإذا وجدت هذه الطرق ينقلون صيغة واحدة يكشف لك أن هذه الصيغة هي التي صدرت من زرارة كم ينفع هذا البحث؟ وطبعاً وكل طريق من الطرق يقول ماذا قالوا العلماء معلل ليس معلل، صحيح، ضعيف، إشكال في السند ممن إلى آخره فكامل موسوعة لعشرين سنة ثلاثين سنة مجاناً يخليها حتى أنت تعرف حديث رسول الله.

    الرقم 2335 قال اثنا عشر بعضها أصلاً ما بيها شيء لا خليفة لا أمير لا ولي فقط اثنا عشر كلهم من قريش كما قال أخرجه احمد وفلان وفلان أخرجه فلان فلان واخرجه داوود واخرجه فلان انظروا الآن كله كذا ثم قال بأنّه ثلاثتهم فلان عن فلان وهذا الرجل فلان إلى أن يأتي في صفحة 2336 ينقل الحديث ثم 2337 لأنه هذه طرق متعددة عن من؟ عن جابر بن سَمُرة، إلى 2338 و 2339 و2340 كلها سمعت رسول الله 2341 و2342 المناقب بحث آخر، من صفحة 602 إلى 611 فقط سَمُرة.

    إذن هذا الحديث لا مجال ليشكك فيه ولهذا أنا لم أحقق ولكنه هذه على عهدة الشيخ العلامة الشيخ محمد آصف المحسني في كتابه صراط الحق الجزء الثالث صفحة 242 يقول ترتقي الروايات الدالة على ذلك بمختلف أسنادها ومتفاوت ألفاظها إلى ثلاثمئة، وفي عدة منها تصريح بأسمائهم مثل الحمويني وكذا الذي شيعة هؤلاء ولكنه في الطريق نحن نسميهم سنة مثل فرائد السمطين، فرائد السمطين المؤلف شيعي أو القندوزي غير معلوم بأنه سني، يقول الرواة جابر ابن مسعود عبد الله بن عمر عائشة ابن عباس إلى 36 صحابي هذه الحاشية في صفحة 243 من هذا الكتاب 36 صحابي وخمسة من الصحابة جملة من المحققين يقولون الرواية ماذا تكون؟ متواترة فما بالك بستة وثلاثين بعشرات الطرق لهؤلاء 36 صحابي.

    الادعاء الموجود في كلمات الأعلام بالأمس اشرنا إليه البعض قال بأنه سيدنا أين يقولون هذا دليل على صحة عقيدتنا تعالوا معنا إلى متشابه القرآن العلامة ابن شهر آشوب المجلد الثالث صفحة 329 يقول وإذا ثبت بهذه الأخبار هذا العدد المخصوص ثبت إمامتهم، والأمر إليك ما هو وجه الملازمة؟ أنا لا ادري إذا نحن قلنا يوجد 12 إمام وروايات توجد 12 إمام، إذن المراد من روايات 12 خليفة أي 12 خليفة 12 إمامنا، الآن قولوا بيني وبين الله كيف يمكن للاعم أن يثبت الأخص؟ ولم يشر أي منهم، نعم بعض استدل قال لا يوجد غيرنا قائل بالـ 12 هذا استدلال جملة من الأعلام يوجد غير الشيعة الاثنا عشرية قائلين الأئمة 12 فإذن النبي عندما يقول 12 مقصوده أي 12، الذي يثبت النص يثبت العصمة يثبت الحياة يثبت الولادة يثبت، يثبت، يثبت، كل هذه السبع ثمان مسائل التي اشرنا إليها بالأمس هذا الذي قلته للأعزة انه يحتاج إلى بحث، أنا لست بصدد أريد أقول لا يدل أنا أريد أقول أنت الذي تقول يدل عليك الإثبات، بأي طريق تلك التساؤلات ماذا تفعل له؟ هذا مورد.

    المورد الثاني هذا لا تقولون فقط هذا ابن شهر آشوب هو نفسه وغريب منه نفس آصف محسني في المجلد الثالث صفحة 261 لأنه عادةً يلتفت إلى هذه النكات المفتاحية، في صفحة 261 هذه عبارته يقول بعد ما ثبتت خلافة أمير المؤمنين يقع الكلام في إثبات إمامة بقية الأئمة، وهم وهم وهم إلى آخره والدليل على إمامتهم وخلافتهم عن جدهم رسول الله وجوه، الوجه الأول ما تقدم من الروايات الكثيرة الواردة من أن الخلفاء بعدي اثنا عشر، فإن هذا المضمون لا ينطبق إلا على مذهب الامامية، إذن رسول الله مقصوده من؟ أنا لا أتكلم في مقام الثبوت بل أتكلم في مقام الإثبات، لا تقول لي بأنه يوم القيامة رسول الله سوف يقف أمامك، أقول له يا رسول الله أنا أتكلم في مقام الدليل لا في مقام الواقع ونفس الأمر، يقيناً مقصوده هؤلاء، ولكن ما هو الدليل الاثباتي؟ أنا أريد احتج على الآخرين طبعاً بالمواصفات من العصمة والنص لا فقط انه يوجد 12 من بعدي ولو علماء أبرار، لا ليس هكذا لأنه بعد ذلك يقول ثانياً ثالثاً وآخر المطاف.

    يقول أقوى هذه الوجوه هو الوجه الأول تفضلوا اقرأوا وأقوى هذه الوجوه الوجه الأول بينكم وبين الله الآن تريد تجلس أنت مع ابن حجر العسقلاني مع ابن القيم مع ابن كثير مع إمام الازهر مع إمام السلفية مع إمام الوهابية، تقول له قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن الخلفاء بعدي اثنا عشر فثبت أن التشيع بما يقولونه تام، يقول كيف؟ يقول أي ملعون، ضال أعمى ألا ترى، قل لي ما ربط هذه بتلك، عندما تجدوني واقعاً أريد أبين لك أن الطرف الآخر يطالبك بدليل علمي لا تكون طائفي بالمعنى الأخص ومؤدلج وعاطفي، يقول أنا ليس عندي عداء مع هؤلاء هذه الوجودات التي تذكر أسماءهم، عموم المسلمين انظر ماذا يقولون عن أئمة أهل البيت أنت تقول له معصوم هو يقول من أين؟ من أين لا يقول لا، من أين، ما هو الدليل؟ تقول له الثاني عشر ولد يقول والله وبالله أنا أيضاً أقول الخليفة الثاني عشر منهم هو المهدي المنتظر عثيمين يقول نحن أيضاً معتقدين أن المهدي المنتظر هو الثاني عشر من خلفاء الذين قال عنهم ولكن ليس مهدي الروافض أنت تقول له لا هذا المقصود يقول ما هو الدليل، نحن دخلنا عصر العولمة الاتصالات ولا يمكن أن نغطي رؤوسنا في التراب ونقول أدلتنا واضحة مسلّمة ما فيها شك.

    الوجه الأول عنده وجه آخر بينك وبين الله بطلان سائر المذاهب الأخرى، يقول بعد أن ثبت البطلان فلابد أن يصح ماذا؟ بينك وبين الله أليس هذا لازم اعم؟ بطلت من يقول هذا صحيح لعله هذا من الباطل أيضاً يوجد ماذا؟ هذه دليلية للاثنينية الإمامة آقاي آصف محسني اقرأها لك بطلان سائر المذاهب وعدم صحتها تقول لي ما هو الملازمة؟ يقول فلو بطل مذهبنا ما بقي من الإسلام شيء بيني وبين الله يوجد حصر عقلي حتى إذا تلك بطلت وهذه بطلت فإسلام لا يوجد، يوجد هكذا ملازمة؟ إلا أن تثبت في الرتبة السابقة الحصر العقلي، تقول الإسلام يدور بين ثلاثة اتجاهات امامية اثنى عشرية ومعتزلة واشاعرة وزيدية، وقد ابطلنا تلك إذن لا يبقى إلا هذا، هذا الأصل الموضوعي من أين أتيت به يا آية الله محسني؟! وانتم تعرفون بيني وبين الله أنا احترم الرجل لأنه عنده مقدار من الجرأة، على أي الأحوال.

    بطلان سائر المذاهب وعدم صحتها فلولا صحة مذهب الإمامة لبطلت الشريعة الإسلامية، هذا يحتاج إلى أصل موضوعي هذا الحصر حصر عقلي، وإلا لو بطلت الاخبارية بطل التشيع؟ إلا أن تثبت في الرتبة السابقة أن التشيع إمّا اخبارية وإما ليس بتشيع، مع انه قد يكون ليس اخباري يكون أصولي على أي الأحوال.

    إذ لا وجود خارج ذلك المذاهب لكن الشريعة الإسلامية حقة باتفاق الخصوم فيكون مذهبنا حقاً، إذن عنده دليلين، وأقوى هذه الوجوه هذه سبعة أدلة 1-2-3-4-5-6-7، من الأدلة على الاثني عشرية يقول النقل المتواتر من الامامية خلفاً عن سلف على امامة كل واحد من هؤلاء بالتنصيص فقد نص كل امام سابق كما قالوا؛ لأنه لا يوجد تواتر على النص وسأقرأ لكم كلمات جملة من الأعلام يوجد تواتر على النص أو لا يوجد؟ فإذن من أين تثبت هذه المصاديق؟ هو أيضاً ذهب على طريق الاثنى عشر وعلى طريق ماذا؟ ولهذا قال أقوى هذه الوجوه هو الوجه الأوّل والوجه الأخير كما لا يخفى، إذن القضية واقعاً قضية واضحة بديهية ضرورية، ومن أنكرها خرج من الدين، ما هو هذا المنطق هذا عالم من علماء الامامية، أي منطق هذا حتى أقول لكم انظروا كيف الاستدلال.

    استاذنا السيد محمد تقي الحكيم العلامة محمد تقي الحكيم الأصول العامة للفقه المقارن مدخل إلى دراسة الفقه المقارن، وهو من الأعلام والمحققين، في صفحة 179 والذي يستفاد من هذه الروايات أي روايات؟ روايات الاثني عشر، أوّلاً أن عدد الامراء والخلفاء لا يتجاوز الاثني عشر، ماذا تقولون؟ تام هذا الكلام أو لا؟ خلافاً لمن قال تام لأنه إثبات شيء لا ينفي… ليس فيه حصر، وهذه احدى أدلة القائلين بتعدد ماذا؟ لأي سبب قال اثنى عشر وإلا ليس فيه دلالة بأنه الحصر من أين جئتم بالحصر؟!

    هذا فتح الباري في شرح صحيح البخاري يقول والجواب عن الثاني انه لم يقل لا يلي إلا اثنى عشر حتى يدل على الحصر، وإنما قال يكون اثنى عشر، وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليه، إلا أن تقيم لقرينة أن النبي كان بصدد الحق، لا أريد أنفي أريد أقول ما هو دليل دعواك على الحصر؟ إذن هذا الذي يقول عددهم لا يتجاوز هذا يخرج من الحديث أو لا يخرج؟ لا يخرج.

    اثنين: وان هؤلاء الامراء معينون بالنص كما هو مقتضى تشبيههم بنقباء بني اسرائيل، سيدنا مع كل احترامي لاستاذنا التشبيه  ليس للنقباء وإنما التشبيه لعدد، كعدة نقباء بني اسرائيل أنت الذي تقول التشبيه للنقباء وللنقيب وليس للعدد عليك البيّنة والدليل إذن تام أو غير تام هذه النتيجة الثانية.

    النتيجة الثالثة: أن هذه الروايات افترضت لهم البقاء ما بقي الدين الإسلامي بعضها تقول حتى تقوم الساعة، بعضها تقول لا يزال ما بقي من الناس اثنان وإذا صحت هذه الاستفادة فلا تلتأم إلا مع مبنى الامامية، لأن إمامهم الثاني عشر حي، مولانا هذه مصادرة على المطلوب، ونحن نريد أن نثبت بهذا الحديث الآن الثاني عشر موجود أو غير موجود، كيف تقول مبنى الامامية الثاني عشر موجود إذن ينسجم معنا؟! يعني في الرتبة السابقة اثبت ولادته وحياته واستمرار حياته إذن تقول كذا، هو أنا بهذا الحديث أريد أثبته، هذه مصادرة على المطلوب، وصحة هذه الاستفادة موقوفة على أن يكون المراد من بقاء الأمر فيهم؛ لأن الرواية تقول بقاء الأمر في الأمة لا يزال هذا الأمر، مراد يعني بقاء الإمامة والخلافة جزاك الله خير، من قال بأن المراد بقاء الإمامة المنصوصة، لعله المراد بقاء الدين، بقاء الأمر يعني بقاء الدين.

    المهم وصحة هذه الاستفادة لان الخليفة لا يكون إذن هذه الروايات تبقى بلا تفسير لو تخلينا عن حملها على المعنى لبداهة ذاك، إذن هذه الروايات دليل على صحة مدرسة أهل البيت، أجاب على التساؤلات أو لم يجب على التساؤلات؟ أبداً، هو من قال هؤلاء ليسوا في عرض واحد؟ قال بعدي اثنى عشر على نحو الطولية أو العرضية، هذا لم نطرحه بالأمس، سؤال: ما هو القرينة الطولية؟ يوجد قرينة؟

    هذا ابن بطال من قدماء شراح البخاري ولهذا عادة ابن حجر وغير يذكرون قال ابن بطال وقال ابن بطال مقصودهم هذا لأنه هذا متوفى 449 في أواسط القرن الخامس أواخر القرن الرابع أين ابن حجر المتوفى 852 الفاصلة 350-400 سنة انظر ماذا يقول: في ذيل من حديث البخاري والحديث هذا: المعروف يكون اثنى عشر اميرا فقال كلمة الرواية: قال المهلب لم ألقأ أحداً يقطع في هذا الحديث بمعنى فقوم يقولون يكونون اثني عشر أميراً بعد خلافة العلوية مرضيين وقوم يقولون يكونون متوالين امارتهم وقوم يقولون يكون في زمن واحد كلهم من قريش لأنه في الرواية لا يوجد أي قرينة على أن هؤلاء طولي أو ماذا؟ ثم ابن حجر يقيم الشواهد يقول في القرن الخامس فقط في الأندلس خمسة يدعون نحن خلفاء رسول الله في عرض واحد ليس انه في الطول فإنت الذي تدعي انه طولية في الزان عليك الدليل، الآن طولية في الزمان مضت؟ الذي نحن الآن في القرن الخامس عشر الهجري انتهت أو ستأتي؟ بعض يقول لا، لأنه قال بعدي جوابهم قال بعدي يعني بعدي لم يقل بعدي في مائة سنة بعدي في قرنين بعدي في ثلاثة قرون ولهذا جملة من الأعلام إذا صار عندي وقت أعطيكم المصادر راجعوه قال هؤلاء الذين اتوا خمسة منهم عرفناهم، الخليفة الأول والثاني والثالث والرابع والخامس الآن البعض يدخل الحسن سلام الله عليه يقول كم شهر يدخل بالخط والباقي يقول (هؤلاء المعتدلين منهم) لا بعد من معاوية لأنه يستندون إلى حديث السفينة الخلافة بعدي ثلاثون عام وبعدها ماذا تصير؟ ملكة، فمعاوية أين يدخل؟ في الملك تقول له من الباقي يقول لعله عمر بن عبد العزيز منه لعله ليس منه تقول إذن ماذا؟ يقول غير  مضطرين نعرفهم هؤلاء باعتبار وجدوا نعرفهم لعله بعد ألف سنة يأتون السبعة الباقي لا ندري، واطمئنوا قد يدعى لهم والآن يوجد البعض يدعون المهدوية يدعون هذه النظرية.

    في حديث الثقلين صفحة 361 آراء علماء أهل السنة في تحديد الخلفاء الاثني عشر هناك يقول وكذلك الظاهر وبقي الاثنان جلال الدين السيوطي يقول عشرة منهن نحن بشق الانفس استطعنا نرتبهم بقى اثنين، بقي الاثنان المنتظران احدهما المهدي والآخر هم لا نعرفه عشرة منهم ماذا؟ تقول له من أين عرفتهم؟ يقول هذه المواصفات التي قالها النبي يقيمون الحق يفعلون هكذا واجتمعت عليهم الأمة لا يختلف عليهم اثنان كذا هذا نفسها نطبقها.

    بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان من هم؟ (هذا يقوله ابن كثير الدمشقي) ابوبكر وعمر وعثمان والامام علي والحسن وعمر بن عبد العزيز المهدي الذي يخرج في آخر الزمان فهؤلاء سبعة ولم يحدد ابن كثير منهم الخمسة الباقون بل اكتفى بقوله انه وجد منهم طائفة من بني العباس وانه سيكون بعضهم فيما يستقبل من الزمان ماذا أنت تقول هؤلاء متسلسلين يا ريت فقط متسلسلين زمانياً تقول لي عدد لي الشروط وعدد لي كذا متسلسلون زمانياً واحد وأنهم من أولاد علي اثنين وأنه من زوجه فاطمة وأنهم من نسل الحسين ثلاثة، وانه من نسل محمد بن علي بن باقر وليس زيد بن علي وأنه من نسل موسى بن جعفر لا اسماعيل وأنه إلى آخره بينك وبين الله هذه كيف تخرج من هذا الحديث!؟

    الآن افترض جاء عندك بروفسور وليس سني وإنما مسيحي وإنما ماذا؟ بيني وبين الله افترض كوربن يريد يصير مسلم يجعلون امامه خمسة لوحات يقولون له هؤلاء الاشاعرة هؤلاء المعتزلة هؤلاء الزيدية هؤلاء الاسماعيلة هؤلاء الامامية الاثني عشرية يقول هؤلاء ما هو مدعاهم يقول هؤلاء يدعون انه اثنى عشر امام والثاني عشر منهم حي ومعصومين ونصوبين من قبل رسول الله وهذه مبانيهم جيد جداً هذا من أين أتوا بها؟ فلابد أنت ماذا تفعل هذا ليس معاند يريد يفهم الحقيقة تقول له قال رسول الله صلى الله عليه وآله الخلفاء من بعدي اثنى عشر فثبت ماذا؟ هذا إذا واحد قبلكم يقول تقولون هذا الإنسان كذا ولكن هذا البحث العلمي هذا معنى الاجتهاد في علم العقيدة ليس معنى الاجتهاد في علم التكرار المكررات واجترار المجترات وأنت مغمض العينين لا تعرف ما تقول هذا الذي أقول لا يوجد عندنا اجتهاد أين؟ في مباحثنا في حوزاتنا العلمية في علم العقيدة في الإمامة دلوني الآن يوجد مجتهد في الإمامة الآن بحثي في الإمامة لأنه هي ركني الأساسي في مدرسة أهل البيت انظر يستطيع أن يجيب على واحدة منها أصلاً ملتفت إلى هذه التساؤلات حتى يجيب أو غير ملتفت.

    وهنا اختم حديثي أن شاء الله إلى يوم السبت من خلال بعض التساؤلات على بعض المواقع لأنه هذا البحث عندما اقرأ تعليقات الأعزة يقولون هذا الذي كنا ننتظره من زمان أنت متواعدنا تتكلم في هذه المسائل وارجوا الله سبحانه وتعالى أن الأعزة يتحملوا البحث وهنا فقط أشير إلى نكتة وهو لا يصير عندكم خلط بطلان الدليل المعين لا يستلزم بطلان المدعى وهذا ما أكدنا في الحوار مع الملحدين وغيره قلنا إذا يوجد مائة دليل على إثبات وجود الله أو عشرة فإذا ابطلنا تسعة أو ابطلناها جميعاً هذا معناه عدم وجود الله أو لا يدل؟ هذا لا يصير عندكم هذا الخلط السيد الحيدري إذن يبطل مدرسة أهل البيت أبداً أنا أقول هذا الدليل يدل أو لا يدل؟ هذا الدليل لا يدل .

    نعم من حقك أن تسألني سيدنا يوجد دليل آخر أو لا يوجد فانا اجيبك أمّا أقول يوجد وهذا دليلي الآن أنت تقول لي سيدنا لا أوافق أقول جيد جداً اذهب وابحث عن دليل آخر أنا هذا الدليل بالنسبة إلي يدل أفترض ألف أنت تقول غير كافي أقول وفقك الله اذهب وابحث أو أصل إلى نتيجة أن هذه الأدلة غير كافية هذا معناه عدم ثبوت الإمامة في الواقع؟ نعم لا يوجد عندي دليل على الإثبات بحسب الدليل والحجة ذاك بحث آخر لا تخلطون، أنا أناقش الأدلة ولا أناقش المدعى والمدعى في محله وأنا الآن أقولها صريحة كفتوى عندي دليل على ذلك يختلف عن أدلة القوم في آخر المطاف تقول لي سيدنا هذا الدليل عرفاني أقول بيني وبين الله أنا معتقد بالمباني ونظرية الإنسان الكامل لا توافق اذهب وابحث عن طريق آخر كما فعل السيد الشهيد، السيد الشهيد قال أن المنطق الارسطي تسعين بالمائة منه باطل، تقول إذن كيف نثبت هذا وهذا يقول أنا أثبته بنظرية الاحتمال أعلام هنا في قم لا أريد ذكر الأسماء ناقشوا نظرية الاحتمال وأبطلوها هذا يرجع الذي أبطله السيد الشهيد في نظرية أرسطو يرجعها؟ اذهب وابحث عن دليل ماذا أريد منك؟ السيد الشهيد يقول هذا القدر بالنسبة إلي ماذا؟ دليل تتمة الأبحاث تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/05/01
    • مرات التنزيل : 2696

  • جديد المرئيات