نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (157)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    تنبيه: لا يتوهمن أن ذلك الفناء هو الفناء العلمي الحاصل للعارفين الذين ليسوا من أرباب الشهود الحالي مع بقائهم عينا وصفة فان بين من يتصور المحبة وبين من هي حاله فرقانا عظيما.

    هذا التنبيه كما أشرنا في بحث الأمس إشارة إلى الفناء الاختياري لا إلى الفناء الطبيعي والموجود للجميع, بالأمس بينا بأنه الفناء قد يحصل للانسان وهو في هذا العالم في عالم الدنيا وعندما نقول الفناء مقصودنا من الفناء أحد الانحاء الثلاثة المتقدمة يعني إما بزوال التعين وإما بخفاء التعين وإما بتبدل التعين أو بتبدل صفة المتعين, هذه الانحاء الثلاثة من الفناء مرجعها إما اولا إلى زوال التعين وهو الأول, وإما إلى خفاء اثر التعين وهو ثانيا, وإما إلى تبدل صفات المتعين ثالثا, هذه قابلة للحصول في هذا العالم في هذه النشأة من هنا هو يحمل حملة على الذين يقرأون العرفان النظري وليس لهم سلوك عملي, يقول مثل هذه المقامات لا يمكن أن تحصل للانسان بمجرد النظر ولا يمكنه أن يدركها كما ينبغي إلا بالشهود وبتعبيره إلا بالذوق {كل نفس ذائقة الموت} ذوق, والمراد من ذائقة الموت يعني كالقضية التي أشار إليها القرآن {فأماتها مئة عام} مرة الله سبحانه وتعالى بالعلم الحصول وبالبراهين العقلية كان يقول له أنه أنا استطيع أن أميت وان احيي ومرة يجد ذلك وجدانا وذوقا يموت ويحيى هذا المعنى أشرنا إليه في بحث التفسير قلنا أن هذه القصص الثلاث التي جاءت بعد آية الكرسي واحدة تريد أن تشير إلى علم اليقين والثانية تريد أن تشير عين اليقين والثالثة تريد أن تشير إلى حق اليقين, كذلك في المقام فان علم اليقين في مثل هذه المسألة لا يمكن أن يكون كاشفاً عن حقيقتها وإنما الذي ينفع إما أن يكون حق اليقين أو أن يكون عين اليقين, لذا عبارته قال: تنبيه لا يتوهمن أن ذلك الفناء, أي فناء؟ أحد الانحاء الثلاثة التي أشرنا إليها: اولا, وثانيا, وثالثا, أن ذلك الفناء المشار هو الفناء العلمي, يعني المرتبط بالعلم الحصولي الحاصل, الحاصل من العلم الحصولي, الحاصل للعارفين الذين يقرأون كتاب الفصوص وتمهيد القواعد, أمثالنا يعني, للعارفين الذين ليسوا من أرباب الشهود, ليس حالهم حال الفناء وإنما ليس مراد حال في مقابل الملكة والتحقق, ليس حالهم حال الفناء بل علمهم بالفناء, من هؤلاء العارفين؟ مع بقائهم عينا وصفة, هذا التعبير عينا وصفة لأنه في النحو الأول من الفناء كان زوال التعين عين, وفي النحو الثالث منع زوال الصفة, يقول على وضعهم على ما كانوا عليه قبل الحج وبعد الحج أبداً لم يفرق قال: ما حججت قال: ما وقفت, قال: ما طفت, ما سعيت إلى آخره, والا انسان يذهب إلى الحج ويرجع على ما كان عليه فالحج لم يؤثر فيكون مجموعة قشور ظاهرية إن صح التعبير, مجموعة الألوان والبنتلايت الخارجي وهذا أيضا بمجرد يومين أو ثلاثة أو أربعة تزول كاملة, نفس الكلام في القرآن, الإنسان يقرأ القرآن القرآن نور من جالس القرآن إذا لم يزده  ولم ينقصه ظلمة لم ينفعه القرآن, رياضة شهر كامل في شهر رمضان مولانا لا تأكل ولا تشرب ولا تنظر لا إلى غير ذلك وخرج من شهر رمضان وكأنه لا شهر رمضان, وهذا واضح أنه أستفاد شيئا أو لم يستفد, واقعا إخواني ذكرت هذه العضة ولا يتبادر إلى ذهن بعض أنه نفس هذه العلوم من غير أن تكون لا اقل مبدأ لحركة الإنسان ولسير الإنسان, لا أريد أن أقول يذهب ويكون العالم الأكبر لا ابد, نفسها تكون مبدأ للسير للسلوك لبعض الاعمال لصلاة ليل لقراءة قران إذا لم تكن مبدأ اعلم أن هذه تأثرت أو لم تؤثر, قال: يبن رسول الله كيف أعلم أن صلاتي قبلت, قال: بمقدار ما نهتك عن الفحشاء والمنكر, قال: يبن رسول الله أنا كيف اعرف أن هذه الصلاة قبلت أو لم تقبل؟ يقول بمقدار ما نهتك فان نهتك مئة بالمئة فهي مقبولة مئة بالمئة, إن نهتك عشرين بالمئة  فهي مقبولة بنسبة عشرين بالمئة هذا المعنى, عرجت بك, > الصلاة معراج المؤمن < هذا معناها يعني إذا نهتك عرجت أما إذا لم تنهك بعد الصلاة وقبل الصلاة بل في الصلاة إذا عندك حبيكة تريد أن تحيكها لاحد اين تتذكرها؟ تتذكرها في الصلاة, طبعا البحث ليس بحثاً فقهياً, على مستوى البحث الفقهي هذه الصلاة صحيحة وكل مشكلة ليست فيها, نعم هذه مرتبطة بأسرار الصلاة, مرتبطة بحقيقة الصلاة, والا بشريعة الصلاة ليس عندنا مشكلة في مثل هذه الصلاة أو الصوم أو الحج أو غير ذلك.

    قال: فان من يتصور المحبة وبين من هي حاله, المحبة حال من حالاته يعني محب, أنت رأيت بعض الناس إذا ذهب إلى طبيب أسنان يـأتي هذا الذي أسنانه مورمة تجده كأنه على قطعة من النار أو جمرة من النار تقول له (بابا والله) يقول أن نوبتك لم تصل, الطبيب يعرف الألم وجيدا يعرف الألم وإذا تريد منه أن يشرحه لك يشرحه كاملا ولكن الطبيب عنده علم حصولي بالألم أما أنت عندك علم حضوري وشهودي وجداني فالألم تحسه, وهكذا الذين كانوا يعيشون بعضهم كان يعرف هذا إمام وكذا وإذا اليوم رأينا رأينا وإذا لم نراه غدا نراه ليس عندنا مشكلة وهكذا في هذا الزمان الذين يعشقون الامام يرونه اطمأنوا إذا وصل الارتباط بالإمام إلى حالة العشق اطمأنوا يراه بشكل من الاشكال ولكن أن لم يتحول هذا إلى عشق بقي علما حصوليا, يقول ويصعد المنبر ويظهر في التلفزيون ويتكلم عن الامام ودوره وكذا ولكن تقول له يقول صار صار ما صار ما صار ماذا نفعل الامام لا يريد يرينا نفسه فماذا نفعل له؟ الامام × لعله لا توجد مصلحة لان نراه.

    قال: فان بين من يتصور المحبة وبين من هو حاله المحبة فرقانا عظيما كما قال الشاعر:

    لا يعرف الحب إلا من يكابده    ولا الصبابة إلا من يعانيها

    والحق, هذه قاعدة جيدة يبينها, يقول: والحق أن إلاعراب عن الفناء لغير لذائقه ستر, والإظهار لغير واجده إخفاء كيف يمكن أن يكون الإظهار إخفاء؟

    الجواب: أنه اظهار وشرح الفناء بالحمل الأولي اظهار أما بالحمل الشائع كونوا على ثقة كلما تزداد الكلمات يزداد المطلب خفاء وغموضا وهذه الكلمات تكون حواجب لفهم تلك الحقيقة وارجوا الله سبحانه وتعالى أن لا يكون بحثي أيضا هكذا يعني أنه سبب لخفاء هذه الحقيقة, أنا مقصودي هذه الجملة التي يعبر عنها لغير لذائقه, هذه جملة لغير ذائقه وهي أن علومهم ذوقية والذي مع الاسف الشديد أن جملة من الذين يدعون العلم والفضل يقول هذه علومهم كلها ذوقيات ما هي قيمتها, فهم من الذوقيات يعني الاستحسانيات فلهذا لما يريد يضعفون العرفان يقولون علوم ذوقية لأنه في الاصول والفقه عندما يقال ذوق يراد الامر الاستحساني الامر العرفي ولهذا ترون أنه بجنب الاستحسانيات وغيرها يـأتي والذوقيات لأنهم يفهمون هذا المعنى مع أن هؤلاء  مرادهم من الذوق هذا المعنى.

    في الجزء الثاني من شرح فصوص الحكم صفحه 717 هذه عبارته قال: والمراد بالذوق, هذا الذي يقول لغير ذائقه, والمراد بالذوق ما يجده العالم على سبيل الوجدان والكشف, مراتب الكشف تقدم الكلام عنها مفصلا فيما سبق, ما يجده العالم على سبيل الوجدان والكشف لا البرهان والكسب, هذا هو الذوق ولا على طريق الأخذ بالإيمان والتقليد, إذن صارت الطرق كم؟ طريق الذوق وهو الوجدان والكشف وأنا اعتقد أن علوم الانبياء والأوصياء كلها من هذا القبيل وهي حجة وعندنا طريق البرهان والكسب الذي هو طريق الحكماء والفلاسفة وعندنا طريق الايمان بالتقليد يعني أنه بينه وبين الله يقول له الامام بهذا الشكل وهو أيضا يثق, بذلك الشخص ثقة تامة فيحصل له الايمان ولكن الايمان عن تقليد وهذا درجة من درجات الايمان, التفت جيدا أنا نقلت هذه الجملة لأنه يوجد سطر خلفا بودي الاخوة يلتفتون إليها جيدا.

    يقول: فان كُلا منهما, يعني البرهان والكسب والإيمان والتقليد, فان كُلا منهما وان كان معتبرا  بحسب مرتبته.

    إذن: هذه الدعوى التي تنسب إلى العرفاء أنهم لا يعتقدون بالعقل والاستدلال العقلي ولا.. هذا كلا باطل لا أساس له نعم هؤلاء يعتقدون أن كل طريق من هذه الطرق مفيدة في مرتبتها لا انها مفيدة, لانها تغني عن غيرها فان كلامهم من هذا القبيل.

    فأنهم لو قالوا أن السمع يفيد الاستماع لا غير, يريدون أن يقولون أن هذه هي وظيفة السمع ولا تتوقع من السمع البصر أو الذوق وليس أن السمع لا اعتبار به وفرق كبير بين الأمري, هؤلاء  يعتقدون العقل له دور معين يكشف جملة من الحقائق ولكن أكثر من ذلك يكشف أو لا؟

    مولوي عنده جواب قيم في هذا المجال يقول: دور العقل دور البرق الخاطف, انتم في ليلية ظلماء عندما يبرق البرق الخاطف قد ترى أمامك وما حوليك ولكن كم المدة التي ترى فيها؟ لحظة لآن واحد, لكل من يريد أن يمشي العقل كافي أو غير كافي؟ ولكنه كثير جيد حتى يدليك حتى تمشي ولكن عندما تريد أن تمشي, المراد السير والسلوك, عندما تريد أن تمشي في السير والسلوك دور من يـأتي؟ دور الكشف دور العناية دور الجذب إلى غير ذلك.

    قال: فان كل منها وان كان معتبرا بحسب مرتبته, يعني البرهان والكسب والأخذ بالإيمان والتقليد, لكنه لا يلحق بمرتبة العلوم الكشفية وفرق كبير بين عدم الاعتبار وبين محدودية الاعتبار إذ ليس الخبر كالعيان, وأتصور بأنه ليس الخبر كالعيان من أوضح مصاديق ذلك أخبار الله سبحانه وتعالى لموسى قال له أن قومك ماذا فعلوا بعدك؟ عبدوا العجل, قال شي أو لم يقل شيء؟ سمع, من الذي اخبره؟ الله اخبره وليس خبر واحد, هو خبر واحد ولكن خبر واحد قطعي, الله اخبره أن قومك هكذا فعلوا ولما أتى ورأى أن هؤلاء عبدوا العجل ماذا فعل؟ إذن هناك لما لم؟ الجواب لأنه هذا عيان صار وذاك كان إخبار وهذا الفرق بين الخبر والعيان وهذا موسى نبي من أنبياء أولي العزم أيضا يغير فيه فكيف عندي وعندك أنت وأخبارنا عموماً أخبار آحاد, على أي الأحوال إذ ليس الخبر كالعيان, ارجعوا إلى أصل المطلب.

    قال: والحق أن الأعراب عن الفناء لغير ذائقه ستر, العلم حجاب يكون بعض الأحيان ولكن حجاب نوري, لغير ذائقه سَتر والإظهار لغير واجده إخفاء.

    طبعا هنا توجد عضة أخرى طبعا إذا هم هؤلاء  يظنون بمثل هذه المعارف حتى في العرفان النظري وحتى على الذي لم يسلك فانت لا تحاول ترسل هذا الكلام؟ لا ترسل هذا الكلام إلى عموم الناس وتتكلم به على المنبر وهذا واضح أن الناس ماذا يتصورن في حقك, هذه المطالب إخواني الاعزاء وهذه الجلسات التخصصية بل حتى جلسات الطلبة فيما بينهم هي أيضا جلسات عوام يعني مقصودي عوام بالنسبة إلى هذه المعارف لأنه هؤلاء  لا يدرون أنه صار لنا أسبوع نبين اقسام وأنحاء الفناء, الآن أنت في مجلس واحد نعم هؤلاء  يقولون بالاتحاد والفناء وأنت لا تدري ماذا تقول له, فالأفضل أن تسكت وتمر مرور الكرام.

    قال: والعلم بكيفيته, أي الفناء, على ما هو عليه مختص بالله, طبعا وكيف أدركه وانتم فيه, والعلم بكيفية الفناء على ما هو عليه مختص بالله لا يمكن أن يطلع على الفناء إلا من شاء الله من عباده الكمل وحصل له ولكن حصل له ذوقا لا علما, وحصل له هذا المشهد الشريف والتجلي الذاتي, باعتبار أنه ذكرنا في قوس النزول التجلي الهي وصفي وفي قوس الصعود التجلي ذاتي, هذا المعنى الاخوة يتذكرون قلنا كم أن وجود التعيان الخلقية هو بالتجليات الإلهية كذلك زوالها بالتجليات الذاتية التي هي بمراتب الوحدة والأحدية, هنا أيضا يقول: والتجلي الذاتي المفني للأعيان أصالة فإذا أفنى الأعيان أصالة فهو مفنى لصفات تلك الأعيان بالتبع, كما قال تعالى {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا}. الآن إذا نريد أن نقف على هذه الآية يأخذ وقت كثير ولكن أنا بودي أن آخذ رواية واحدة في هذا المجال ووجدتها مناسبة في هذا المجال ونقلها السيد الطباطبائي في الميزان المجلد 8 صفحه 260 الرواية في هذه الصفحة:

    في البصائر بإسناده عن ابي محمد عبد الله بن ابي عبد الله الفارسي وغيره فرفعوه إلى ابي عبد الله الصادق, ولكن لا يفرق عندنا كثيرا, فرفعوه إلى ابي عبد الله الصادق ×: من الذي تجلى الله تجلى بلا واسطة للجبل أو تجلى مع الواسطة للجبل؟ بطبيعة الحال أن التجلي لا يكون بلا واسطة إذن كان مع الواسطة بأدلة وشواهد وقرائن كثيرة, الواسطة ماذا كانت من الذي كان الواسطة بالتجلي للجبل؟ قال: أن الكروبيين الذين بهم تجلى للجبل قوم من شيعتنا من الخلق الأول, الآن مفردات الحديث دعوه في وقت آخر إذا صار وقت آخر اشرحه.

    > قوم من شيعتنا من الخلق الأول<, الخلق الثاني الثالث من؟ ذلك حديث آخر, >جعلهم الله خلف العرش لو قُسم نور واحد منهم على أهل الارض لكفاهم< من شيعتنا وليس هم والكثير يستثقل يقول هذا كان نور أهل البيت يقول انتم كل شيء تربطوه بأهل البيت, لا إذا أهل البيت أي شي يصير يربطوه بهم أنا ماذا افعل, كل شيء في هذا العالم يحدث أهل البيت يربطوه بهم وهذا أيضا من تلك الأمور.

    ثم قال: > أن موسى لما سـأل ربه ما سأل أمرا وأمر واحدا, الله أمر واحدا من الكربيون تجلى للجبل جعله دكا < هذا واحد من شيعتنا تجلى لا الجبل تحمل ولا موسى أيضاً, وموسى أيضاً عرف حسابه انه يستطيع او لا يستطيع, لذا يكون في علمكم أن موسى ليس ذلك الموجود الضعيف الذي بمجرد ينهار ماذا يصير؟ يدهش ويصعق, واقعا السيد الطباطبائي دخل هذا المدخل مدخلا قويا, الذي يقول أن موسى عندما رأى أن هذا الجبل صار رميما وصار ترابا فوقعت عليه الدهشة والصعقة هذا كلام غير تام هؤلاء لم يعرفوا موسى في القران الكريم, انظروا ماذا يقول يقول: {وخر موسى صعقا} ظاهر السياق أن الذي اصعقه هو هول ما رأى وما شاهد غير انه يجب أن يتذكر انه هو الذي ألقى عصاه {فإذا هي ثعبان مبين}, تلقف الألوف من الثعابين والحيات هو هكذا موجود واقعا مجرد جبل يصير حصى او يصير تراب هذا يغشى عليه؟

    وفلق البحر ثم اغرق الألوف ثم الألوف, تألم او لم يتألم؟ لم يتألم, على آل فرعون في لحظة, ورفع الجبل فوق رؤس بني اسرائيل, هذا بينك وبين الله اذا رأى جبل يصير تراب يخاف؟

    اذن: الذي رآه شيء آخر غير اندكاك الجبل, هذه لابد أن يتلفت إليها لان البعض يتصور عجيب نبي ومن أنبياء أولي العزم والله سبحانه وتعالى صيره تراب ما هي المشكلة؟ المشكلة في مكان آخر هذا الاندكاك كان سببا أن يلتفت الى حقيقة ما سأل؟ أن الذي سأله {ربي ارني انظر إليك} هذا السؤال اين كان؟ هذا فيه كلام انه كان سؤال قومه وهو سأله نيابة عنهم, هذا كلام للمبتدئين لأنه ابسط من يعرف قواعد اللغة لابد أن يقول ربي أرني او انظر إليك او أرهم وليس أرني, الانسان عندما يريد أن يسأل سؤال يقول أرني او أرهم؟ تقول لي هو سأل حتى يرى, اذا سأل حتى يبين أن الله لا يرى اذا كان يصدقوه لكان قال لهم, هم كانوا يريدون أن يرونه وهو كان يريد رؤية ولكن اين الرؤية من تلك الرؤية.

    قال: واتى بآيات هائلة, اذن ما هو؟ قال: ولم يصعقه شيء من ذلك ولم يدهشه, هذه الأحداث, واندكاك الجبل, اذن كله يشهد أن الذي اصعقه شيء آخر ما هو؟ هو تمثل ما سأله, ذاك الذي سأله تمثل له, ولذا قال هؤلاء كما الآن ذكر إن هذه المسائل كلما زدتها بيانا زادت خفاء, ما الذي تمثل له؟ ماذا رأى حتى انه وقع مدهوشاً ثم عندما قام بعد دهشته قال {سبحانك اني تبت أليك} هذه التوبة اذن أنا كان ينبغي أن اسأل او لا ينبغي لي؟ لا ينبغي لي, وكان سؤالي في غير محله ولذا القران الكريم يقول {خذ ما آتيناك بقوة وكن من الشاكرين} هذا هو مقامك وانت أكثر من هذا لا تستطيع على أي الاحوال هذا بحث قيم وأنا عندي بحث مفصل في هذه الآية وإنشاء لعله في بعض الكتابات التي كتبتها تحت عنوان مفاتيح معارف القران الآيات الأصلية أنا بحثتها هذه من ضمن الآيات المهمة, على أي الاحوال.

    وإذا علمت ما مر, ماذا علمت؟ علمت معنى الفناء وأنحاء الفناء وأقسام الفناء, التفت لي جيدا هذا الذي اشرنا إليه في بحث سابق وقلنا انه من أهم القواعد ما لم يلتفت الى هذه القاعدة اخواني كأنه يلتفت الانسان الى غرفة مظلمة اذا دخل إلى كتب هؤلاء القوم  وهو لا يملك هذه المفاتيح, لكل كتاب مفتاح هذه الغرفة عندما تدخلها انت فيها مفتاح يعني اذا ما كان عندك مفتاح الغرفة لا تستطيع أن تدخل وإذا خلت الغرفة ولا تعلم أساسا اين وضعوه المفتاح الذي للمروحة والمصباح ومفتاح هذا المكان تستطيع أن تستفيد من هذا المكان او لاتستطيع؟ لا تستطيع, اخواني الاعزاء كل علم وحتى القران الكريم فيه مفاتيح, واعتقد أن مفاتيح ما لم تفهم لا يفهم القران, لذا واقعا صار بنائي اذا وفقت أن أقف على جملة من مفاتيح معارف القران وهذه المفاتيح مهمة ما لم تدرك, ليس فقط أصول التفسير بحث ومفاتيح المعارف بحث آخر, الاصول كثير مهمة اصول التفسير كأصول الفقه بالنسبة الى الفقه اصول التفسير بالنسبة الى علم التفسير, هذا العلم اخواني واحدة من أهم مفاتيحه معرفة معنى الفناء عندهم, السيد الطباطبائي تنقل عنه جملة ينقلها عنه المحققون من تلامذته قال كان يقول من يستطيع أن يقرر وان يفهم ويهظم مسألة الامكان الفقري والوجود الفقري اضمن فهما ربع فلسفة الحكمة المتعالية, الآن هي مسألة من مئات المسائل لماذا تشكل ربع الحكمة؟  لأنه هذه تعد مفتاح وداخلة اين ما تذهب, يعني انتم انظروا بينكم اذا لم تفهموا قوله تعالى {وان من شيء الا عنده خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم} اذا هذه الآية لا تفهمها بشكل صحيح فهل تستطيع أن تفهم علم الله في عالم الامكان او لاتستطيع؟ مراتب علم الله او لا تستطيع؟ هذا يعد مفتاحا, وهذه الآية كثيرا تختلف عن قوله {تب يدا ابي لهب} تلك آية من القران ومن الناحية الفقهية لا يوجد فرق بينهما هذه كلام الله وتلك كلام الله, ولكن اين هذه من تلك, اين آية {وان من شيء} اين آية {وسع كرسيه السموات والأرض} اين سورة ياسين, لماذا انت لم تجد في بحث من الأبحاث تجد انه من قرأ بعد صلاة الصبح سبع مرات سورة {تبت يدا ابي لهب} سمعت بهذا, لماذا يؤكد على الإخلاص وعلى فلان سورة, اذن هذه معارف التفتوا إليها وهذه قاعدة.

    قال: وإذا علمت ما مر من انحاء الفناء اولا ومن اقسام الفناء ثانيا, الذي هو معجل ومؤجل عند ذلك عملت معنى الاتحاد, هؤلاء عندما يقولون اتحاد مقصودهم من الاتحاد ماذا؟ عندما يقولون اتحاد الظاهر والمظهر ما هو مقصودهم؟ عندما يقولون اتحاد الأسماء ما هو مقصودهم؟ عندما يقولون اتحاد المظاهر ما هو مقصودهم؟ مرادهم من الاتحاد الفناء, ما هو مرادهم من الفناء؟ الجواب أما زوال التعين أما اختفاء التعين وأما زوال صفة بصفة إلهية, وعند ذلك بيني وبين الله أنا أصير الله والله يصير أنا واتحاد وحلول يأتي هذا الكلام؟ هذا منشأه ماذا؟ أنا بودي انتم في هذا اليوم بعد أن شرحنا هذه المطالب اذهبوا إلى العروة الوثقى وعندما يأتي إلى اصحاب الحلول والاتحاد وهذه المسألة مطروحة وترى كلماتهم صاعدين ونازلين وخمسة معاني أو 12 معنى وبالأخير هو لا يدري ماذا يقول, يا أخي أنت ارجع إلى اصحاب الطائفة كلهم وقل لهم انتم لما تقولوا اتحاد ما هو مقصودكم من الاتحاد, أنا ذكرت هذه المعنى والاخوة يتذكرون السيد الشهيد & هو كان في يوم من الأيام عندما أتى إلى الدرس قال الإنسان إذا لم يدرس في الحوزات العلمية يكون مثل هذا ا لكتاب وكان الكتاب بيده فاخرج عبارة الكاتب يشكل على من؟ طبعا أحد الخارجين عن الحوزة ولكن بناءه أنه يطالع الاصول ويكتب بالأصول فعنده إشكال على الأصوليين ما هو إشكاله؟ يقول أنت رأيت أحد يقول أصل مثبت مع أنه مثبت ليس بحجة فإذا كان مثبت لماذا ليس حجة هو مثبت وذا أثبت لماذا ليس بحجة, حق أو ليس حق أنه, يا اخواني يوجد اصطلاح لابد أن نعرف الاصطلاح هؤلاء عندهم اصطلاح في الاتحاد.

    قال: وإذا علمت ما مر علمت معنى الاتحاد, هو ملتفتِ, الذي اشتهر بين هذه الطائفة, لأنهم يقولون اتحاد اتحاد اتحاد الظاهر والمظاهر هو نفسه من وجه وهو غيره من وجه وما هو مقصودهم؟ يقول مقصودهم هذا الفناء الذي أشرنا إليه في أنحاءه الثلاثة.

    علمت معنى الاتحاد, الآن هذا بنحو الإجمال وهذا المتن وأما التفصيل, وعلمت هذا التفصيل, تفسير معنى الاتحاد لأنه هذه مصاديقه بعبارة أخرى, وعلمت اتحاد كل من الأسماء الإلهية التي هي مرتبطة بأي صقع؟ بالصقع الربوبي بعالم الآلهة ومتحدة مع مظهره  وصورته التي هي مرتبطة بما سواه, يعني مرتبطة بالشأن العملي.

    تعالوا معنا إلى صفحه 74 من الكتاب السطر الأول والثاني قال: بل كل شخص اسم من الأسماء الجزئية, إذن أنا الآن استطيع أن أضع يدي عليك أقول أنت اسم أو لا استطيع, إذا شخص يريد أن يتكلم بحث الاصطلاح لا, لأن الاسم هي الذات الإلهية مع تعين ولكن باعتبار آخر يمكن أن يقول لأنه أنت مظهر اسم من الأسماء وإذا كنت مظهر اسم من الأسماء يوجد اتحاد بين الظاهر والمظهر أو لا يوجد؟ فانت مظهر اسم من الأسماء, جنابك في الوجود والماهية وقرأت في الفلسفة إذا صار اتحاد بين الوجود الماهية تنسب الوجود إلى الماهية أو لاتنسب؟ تنسب, مع أن الماهية غير موجود فلماذا نسبت إليها الوجود؟ الجواب لمكان الاتحاد وسراية حكم أحد المتحدين إلى الآخر وكذلك في المقام.

    إذن: إذا شخص قال أنا اسم من الأسماء الإلهية لا تقول له ماذا يقول هذا, إذا قالوا والله نحن الأسماء الحسنى لا تقول يعني كيف الأسماء الحسنى؟ انتم في مكان تقولون بأنه الاسم هو الذات مع تعين يعني هؤلاء صاروا الله؟ الجواب التفتوا لأنه هؤلاء عندهم قواعد يقولون أنه إذا حصل الاتحاد يسري حكم أحد المتحدين إلى الآخر.

    قال: بل شخص أيضا اسم من الأسماء الجزئية, الجزئي والكلي بحسب الاصطلاح العرفاني, لأن الشخص هو عين تلك الحقيقة, أي حقيقية؟ حقيقة الاسم, مع عوراض مشخصة لها لا غير, مشخصة للحقيقة, هذا باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر في الخارج, لا أدري أتضح هذا المعنى.

    قال: علمت اتحاد كل اسم من الأسماء كلية كانت أو جزئية مع مظهره, المراد من مظهره الصورة الخارجية يعني الفعل, وعلمت أيضا اتحاد كل اسم أو اسم مع اسم آخر.

    واحدة من الأبحاث الاساسية التي تقدمت فيما سبق قلنا أن كل اسم  مشتمل على جميع الأسماء وبعضها وبعضها باطن فيكف تكون هذه متحدة؟ يقول نعم متحدات هذه, والمراد من الاتحاد لا أقل زوال التعين, تعين ذلك الاسم وبقاء أصله ونحو ذلك.

    وعلمت أيضا, مصداق ثالث, اتحاد مظهر مع مظهر آخر, يعني ماذا؟ يعني مظهر الاسم الأعظم متحد مع جميع المظاهر الموجودة للاسماء الجزئية, ما معنى متحدة؟ الجواب الاتحاد يعني الفناء والفناء بأحد الانحاء الثلاثة التي أشرنا إليها, إذا وجدت في كلمات هؤلاء وخرج واحد منهم البحث صغروي وليس كبروي إذا خرج واحد منهم وقال أنا متحد مع حقيقة الرسول الأعظم ينبغي تشكل أو لا ينبغي أن تشكل؟ نعم إذا تريد أن تشكل أشكل صغروياً تقول له من يقول أنت واصل إلى هذا المقام, أما كبروياً ليس فيه إشكال لأنه مراده من الاتحاد يعني الفناء, يعني ماذا يعني فناء؟ يعني بيني وما بين الله صفاتي التي عندي تبدلت إلى صفات أخلاق نبوية أخلاق ولوية أخلاق علوية ما المحذور في ذلك, هذا ليس الاتحاد المحال وليس الحلول المحال ذاك محله فلسفيا واضح, هؤلاء عندما يقولون اتحاد يقولون مرادهم الفناء الآن حتى يقرب الحقيقة إلى ذهن الإخوة الآن من باب ليس تمثيل المعقول هو الآن معقول لأن بحثنا علم حصولي.

    وشهودك, هذه أمثلة حسية لتقريب ذلك المعنى من الاتحاد والفناء, وشهودك, أيضا يضرب أمثلة ثلاثة, وشهودك اتحاد قطرات الأمطار بعد تعددها, يقول أنت تراه من السماء لما تنزل تنزل متفرقة أو مجتمعة تنزل؟ متفرقة قطرة قطرة أما تجتمع في بركة من الماء, أين القطرة؟ هو هذا الماء, هذا ماذا حصل هنا؟ قل لي ماذا حصل؟ حصل فناء, نحن نقول حصل فناء لأن هذه القطرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والكبيرة والصغيرة كلها موجودة هنا ولكن موجودة بتعيناتها أو بلا تعينات؟ بلا تعينات, وهذا هو النحو الأول من الفناء.

    وشهودك اتحاد قطرات الأمطار بعد تعددها واتحاد الأنوار مع تكثرها, هذه إشارة إلى النحو الثاني من الفناء, عجيب يا أخي بعض العبارات كالنص كما قال المحقق الطوسي, الم يذكر هو ثلاث أنحاء من الفناء الآن يضرب ثلاث أمثلة أيضا على نحو اللف والنشر المرتب.

    قال: وشهودك اتحاد الأنوار مع تكثرها كالنور الحاصل من الشمس والكواكب على وجه الأرض أو من السرج المتعددة في بيت واحد, فارزة هذه (وتبدل) صعدوها إلى فوق هذه ليست جملة جديدة هذه مثال ثالث.

    وتبدل, يعني وشهودك تبدل إشارة النحو الثالث وفي النحو الثالث كان عندنا أن التعين باقي العين باقية والصفات زائلة يقول انظر إلى المادة الأولى, المادة الأولى لها وجه أو وجهها تأخذه من الصور التي ترد عليها فتتبدل صفتها من الإبهام إلى الفعلية, ذاتها هي هي المادة الأولى لا يحصل لها شيء ولكنها تتبدل صفاتها.

    قال: وتبدل صور عالم الكون والفساد على هيولى أولى, الآن خبر شهودك, وشهودك كل هذه الأمور المحسوسة دليل واضح على أحقية ما قلناه في معنى الفناء, هذا, التفت جيدا, هذا مضافا أين المثال من الممثل, هذه الأمثلة كلها ضربناها في الاجسام وهي كثيفة فما بالك باللطيف الخبير, نحن نتكلم الآن في أمثلة حسية هذا وضعها إذن اللطيف الخبير ما هو وضعه؟ > لو دليتم بحبل على الأرض السابعة لوقع على الله < {أينما تولوا فثم وجه الله وهو معكم أينما كنتم} لا يمكن أن يخلوا منه مكان, زمان, يا من ملأت أرضك وسمائك أصلاً الله سبحانه تعالى ملأ كل شيء كل شيء فارغ إلا هو مملوء, صمد, يعني لا يوجد فيه فارغ حتى يملأ إلا هو مملوء لا يمكن أن ينفذ إليه شيء.

    قال: هذا مع أن, يعني الأمثلة التي ذكرناها, هذا مع أن الجسم كثيف ومع ذلك يحصل فيه الاتحاد والفناء كما أشرنا فما ظنك باللطيف الخبير الظاهر في كل من المراتب الحقير والشريف.

    لا يقول  لي رسول الله مظهر أما هذه الحشرة الكذائية؟ لا هذه هو موجود وتلك هو موجود ولكن كل بحسبه {انزل من السماء فسالت أودية بقدرها}.

    بعد أن قدم هذه المقدمة الاساسية والتي تعد مفتاح مفاتح العرفان النظري الآن يقول والحلول والاتحاد أساسا ليس له صغرى عندنا أصلاً اتحاد وحلول فرع الاثنينية ونحن قائلون بالوحدة الشخصية فمن قال بالاتحاد والحلول فقد قال بالشرك فهو مشرك قبل أن نسأل هذا ممكن أو ليس ممكن, هؤلاء لا يعرفون المباني الفلسفية؟

    بعبارة أخرى: يقول أنا لا أتكلم على مستوى الكبرى أن الاتحاد ممكن أو ممتنع افترضوا كان ممكن أو ممتنع في محله هذا البحث الكبروي أساسا في العرفان النظري أو على مستوى الوحدة الشخصية هو عندنا تعدد حتى نسأل أنه اتحدا أو لم يتحدا, انتم تفهمون عندما تتهمون بالاتحاد ماذا تقولون, نحن ليس معتقدين أنه يوجد تغاير بالمعنى الذي في أذهانكم حتى نسأل اتحدا أو ماذا؟ لأننا نعتقد أنه من قال بالتغاير فقد صار مشركا لأنه نحن نعتقد أن الوجود واحد لا شريك له وليس أن واجب الوجود واحد لا شريك له ولكن بالمعنى الذي أشرنا إليه وهو أن الوجود واحد ليس معناه أنه ليس له أي شؤون, لا له شؤون ذاتية علمية وشؤون عملية كما أنه جنابك أنت واحد حقيقة ولكن هذا لا يتنافي أنه عندك شؤون عقلية وعلمية كقواك الباطنية وعندك شؤون عملية كالقيام والجلوس والأكل إلى غير ذلك. والحلول والاتحاد بين الشيئين المتغايرين من كل الوجوه, (كلام لأحد الحضور) احسنتم وإلا هو معتقد بأنه يوجد تغاير من وجه واتحاد من وجه, يقول هذا الذي يقال وجود تغاير من كل الوجوه وبتعبير أمير المؤمنين > والبينونة بينونة صفة لا بينونة عزلة < يقول إذا جاء أحد وقال البينونة بينونة عزلة فقد صار مشركا والحلول والاتحاد, هذه مناقشة الصغرى وليس الكبرى.

    والحلول والاتحاد بين الشيئين المتغايرين من كل الوجوه يعني البينونة العزلية, هذا ما هو محال؟ يقول ليس محال بغض النظر عن البحث الفلسفي في الكبرى محال أو ممكن, افترضوا أنه كان في محله ممكن أساسا هذا شرك أو توحيد؟ شرك عند أهل الله لفناء الأغيار عندهم بنور الواحد القهار, هذا تمام الكلام بحمد لله تعالى في الفصل الحادي عشر, الآن الإخوة إذا يوافقون حتى ندخل وإلا ندخل في الفصل الثاني عشر وهو أنه نعقد بحثا للوقوف ولو من الآيات والروايات وكلمات أهل البيت في مسألة النفخ في الصور وانه ما هو موقوعها أين يقع شروطها, وضعها, آثارها, ولعله يأخذ درسين أو ثلاث من عندنا فإذا الإخوة يوافقون حتى إنشاء غدا ندخل في…. قطع في المحاضرة.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/05/04
    • مرات التنزيل : 2164

  • جديد المرئيات