أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في المقدمة بودي أن أقدم واقعاً الشكر لكثير من المعلقين؛ لان هذه الأبحاث استقبلت استقبالاً واسعاً لا اقل على موقعي الرسمي يتجاوز عشرات الآلاف من المشاهدين ومئات من المعلقين، وبودي أن أشير لهؤلاء أن تقريباً جميعاً تعليقاتهم أطالعه وما يمكن أن أخذه بعين الاعتبار من التساؤلات أو الاستفهامات أو الإشكالات أحاول أن اضمنها هذه الأبحاث؛ لأنه القضية تعلمون أنها قضية ابتلائية ليست مختصة بطلبة الحوزة، وإنما عموم أتباع مدرسة أهل البيت بل عموم المسلمين؛ لأنه هذه الأحاديث أحاديث نبوية قبل أن تكون أحاديث ونصوص ولوية وشيعية، هذا أوّلاً.
وثانياً طلبات كثيرة من الأعزة انه رجاءً هذا البحث لا ينقطع في التعطيلات ونحن لا يوجد عندنا حل لهذه المسألة إلا أن الأعزة إذا وافق بعضهم انه هذا البحث يستمر إلى شهر رمضان يعني الأسبوع القادم إذا ما انتهينا هذا الأسبوع إذا انتهينا حاولنا أن ننتهي منه في هذا الأسبوع إن شاء الله أما إذا ما انتهى فبعض الأعزة الموجودين في قم واقعاً انه يستمرون وأنا استمر معهم انه لا اقل مسألة من هم خلفاء النبي الاثنا عشر ليتحدد بشكل أو بشكل آخر ليكون المسلمون على بينة من هذه الأحاديث، ارجع إلى بحثي.
الأعزة يتذكرون أننا قلنا بأننا نحاول أن نتكلم في هذه الأحاديث على مستوى النصوص النبوية أوّلاً، وعلى مستوى مصادر أهل السنة ثانياً، وعلى مستوى رواة أهل السنة ثالثاً لماذا؟ لأن هذا أفضل طريق لإثبات هذه الأحاديث، ولا توجد هناك أي شبهة من أدلجة هذه الموضوعات أو هذه الأحاديث، أو دعوى أنها موضوعة من قبل الشيعة؛ لأن هذه الدعاوى الآن موجودة أن قضية الاثني عشر من موضوعات علماء الشيعة ليؤكدوا مذهبهم ومدرستهم ومبناهم استحدثوا لنا هذه الروايات الأئمة من بعدي اثنا عشر، أما إذا ثبت أن هذه النصوص وردت من النبي الأكرم أوّلاً وبأهم مصادر أهل السنة ثانياً، وبرواة لم يثبت أنهم من الموالين لأهل البيت ثالثاً، إذن القضية بحسب حساب الاحتمالات تأخذ قوةً عالية في هذا المجال.
بالأمس أشرت للأعزة بأنّه لا اقل وجدنا أن هناك قدر متيقن ثلاثة من الصحابة والرابع اتضح انه ليس ينقل عن النبي بل ينقل عن جابر بن سَمُرة إذن ثلاثة عندنا الأول وهو جابر بن سَمُرة، والثاني وهو أكثر الأحاديث واردة عنه عشرات الطرق واردة عن جابر بن سَمُرة وخصوصاً في الصحيحين والثاني عبد الله بن مسعود والثالث أبو جحيفة وهؤلاء ثلاثتهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله هذا هو القدر المتيقن.
أما الطريق الأول أنا فقط أشير إلى المصادر لأنه إذا أريد أن أقف البحث يحتاج مجال كثير الطريق الأول وهو جابر بن سَمُرة الأعزة الذين يريدون يراجعوا هذا الطريق وإن كانت الطبقة الأولى آحاد، ولكن لأنّ جابر بن سَمُرة يُنقل عنه في الصحيحين وقرأنا عن المتشدد ومن المتشددين ابن تيمية يقول إذا ورد الحديث في أحد الصحيحين في الأكثر نطمئن بصدور هذا الحديث، فما بالك إذا ورد في الصحيحين، فما بالك إذا ورد في مصادر أخرى من السنن والمسانيد ونحو ذلك، فإن لم ندعي القطع بصدور هذا الحديث فلا أقل يحصل الاطمئنان بصدور هذا الحديث وكم له من نظير، هذه القضية أنا مراراً ذكرتها وهو انه نحن في صدور الحديث لا في السند آحاد أو مستفيض أو متواتر لا، لا أتكلم عن هذه الضابطة، لعل سند آحاد ولكن أقوى بمراتب من سند مستفيض؛ لأن الذي أُسند إليه الحديث أو هذا الشخص من الاعاظم من الاكابر توجد عشرات القرائن على صدقه هذا أقوى بكثير مما انه إما نقل الحديث اثنين أو ثلاث أو أربعة ولكنهم من المتوسطين أو ليسوا من المحققين ونحو ذلك، فإذن الضابطة لا ندور نحن كما في التواتر لا ندور مدار العدد وإنما ندور مدار كذا، وهذا ما فعله الشهيد الصدر في مواضع متعددة عندما أراد أن يستند إلى روايات آحاد لإثبات حجية خبر الآحاد، يلزم الدور أو لا يلزم الدور؟ هو خبر آحاد من قال انه حجة حتى يستند إليه لإثبات حجية خبر الواحد، فلهذا ذهب إلى إثبات أن هذا الخبر وإن كان آحاد، ولكن هناك قرائن يحصل منها الاطمئنان بصدور الحديث، وهذه قضية أساسية تحتاج إلى فن عالٍ ومبانٍ عميقة لتمييز الروايات، لا انه مباشرة هذا يعارض وهذا يعارض ذاك ليس الأمر كذلك، وإنما علم الحديث علم عميق يحتاج إلى دراسات عالية وعميقة.
أما الطريق الأول وهو سَمُرة الأعزة يراجعوا مسند الإمام احمد بن حنبل بتحقيق شعيب الأرنؤوط مؤسسة الرسالة الجزء 34 صفحة 410 الرواية عن جابر قال سمعت رسول الله يقول في حجة الوداع أين قالها في حجة الوداع؟ الرواية لا تشير وسيتبين انه هذا قالها في غدير خم وفي غدير خم فقط ذكر خلفائي أم ذكر قضايا أخرى؟ هذه كلها محذوفة من هذه الأحاديث، في غدير خم ذكر رسول الله قضية من كنت مولاه وذكر حديث الغدير، وذكر حديث الخلفاء، ذكر الأسماء أو لم يذكر الأسماء؟ ولهذا هو يقول في حجة الوداع .
الرواية كما قلنا اثنا عشر خليفة قال ما قال ثم تكلم بشيء لم افهمه فقلت لأبي ما قال؟ قال كلهم من قريش، سؤال بينكم وبين الله لماذا يقول البعض انه لم افهمها؟ كلهم من قريش لا تحتاج أنها فيها غموض إذن تبين يوجد شيء آخر هؤلاء يخافون ماذا؟ كما في موارد أخرى انه سألوه قالوا ما هو الحديث قال: والله أنا كبر عمري ولا اذكر ماذا سمعت! لماذا؟ لأنه في عهد بني أمية وفي عهد بني أمية إذا يقول الحقيقة ماذا يفعلون له؟ يرسلوه إلى الجنة، فلهذا يضطرون انه إما أن يقولوا أمور أخرى أو يقول لا أتذكر على أي الأحوال.
يقول حديث صحيح ثم يشير إلى من أخرجه ثم اخرج طرقه عشرين ألف هذا رقم الحديث 20814 بعدها قال 20817 بعدها 20941 بعدها 20880 بعدها 905، 906، 987 هذه كلها طرق متعددة عن جابر بن سَمُرة هذا مورد، ولهذا عندما نأتي إلى الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين وتمام النعمة في صفحة 96 يقول ونقول إن الأخبار في هذا الباب كثيرة، وقد أخرجت بعض طرق هذا الحديث يعني حديث الاثني عشر في هذا الكتاب إلى أن يأتي ويقول بأنّه وقد نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلاً مستفيضاً من حديث عبد الله ومن حديث جابر بن سَمُرة؛ لان القضية واضحة في هذا المجال هذه من كتب المخالفين، أو من كتب أهل السنة، تعبير أفضل من المخالفين على أي الأحوال هذا أوّلاً.
ثانياً: عبد الله بن مسعود في المجلد السادس من مسند الإمام احمد بن حنبل وطرق الحديث أيضاً الرواية هذه 3781 ثم ينقل الرواية ويقول إسناده ضعيف ولكن بالأخير يقول لا محذور فيه لأن هذا الخبر خبر صحيح، وإن كان إسناد هذا ضعيف ولكن لا يؤثر لأنه ذكره البزار وذكره وذكره وله شاهد من حديث جابر بن سَمُرة عند البخاري، عند ذلك المتن يكون صحيحاً ويذكر أيضاً طرق هذا الحديث، هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: أبو جحيفة، الروايات نقلها عنه المعجم الكبير للطبراني هذا الكتاب لابد يكون بأيدي الأعزة والطبعة المفيدة طبعة مؤسسة الريان المعجم الكبير للحافظ الطبراني المتوفى 360 والمتولد 260 عمره 100 سنة فهو معاصر تقريباً لكل الغيبة الصغرى، أنا هذا السؤال الذي طرحته اجعلوه في الحاشية وهو انه مع وجود هذه الثقافة لكتابة هذه الموسوعات، لماذا لم يتصد أصحاب الأئمة لكتابته؟ الان يخرج زيد وعمر وبكر يقول كتبت ولكن ضاعت، أنا لا ادري لماذا ضاعت؟ سؤال: إذا ضاعت كان المفروض كتب الشيخ الصدوق أيضاً تضيع لم تضع كثير منها وصلت كتب الشيخ الطوسي أيضاً لابد تضيع، ولم تضيع ووصلت، لماذا لابد تضيع الكتب الأخرى؟ إلا إذا كان هناك تعمد بتضييعها، وإلا هذه المصادر التي أنا انقلها عنها في القرن الثالث والرابع أو القرن الثاني والثالث يعني المصادر الأساسية لأهل السنة كلها متشكلة في القرن الثاني والثالث، والأئمة لهم وجود وحضور واصحابهم الثقاة أيضاً ماذا؟ يقولون الأصول 400 يا عزيزي أنا لا أقول هذا إذا صحت بوجود الأصول اربعمائة وإلا الواصل إلى المجلسي 83 أصل والواصل إلينا 16 أصل من أين جاءت الأصول الاربعمائة هذه الدعوى أو ما هو أصلها ما هو تاريخها له بحث لا أريد ادخل في هذا على أي الأحوال.
الرواية هذه: كنت مع عمي عند رسول الله وهو يخطب إذن أين؟ فقال لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة، وخفض بها صوته من؟ عن عون بن أبي جحيفة المجلد 15 ومجلد 22 من طبعة أخرى رقم الحديث 308 صفحة 5051 باب الواو هذا مورد.
أسانيد أو طرق جابر بن سَمُرة يشير إليها في المعجم الكبير المجلد الثاني هنا عن الشعبي عن جابر بن سَمُرة رقم الحديث 1791 إلى 1801 تقريباً سبعة إلى ثمان طرق يذكر عن جابر بن سَمُرة.
الآن هذه قضية الأحاديث والصحابة هذا القدر لو لم يكن عندنا شيء آخر إذن يوجد اطمئنان بالصدور أو لا يوجد اطمئنان بالصدور؟ خصوصاً انه بقاء الاثني عشر أو هذا العنوان يضر أهل التسنن أو لا يضرهم؟ حذف الأسماء قد يضر السنة، إذا يريدون يبقون الأسماء هذا يضرهم، أما الاثنى عشر يضر أو لا يضر؟ لا يضر، إذن لا يوجد أي داعٍ للكذب على رسول الله، والمصادر قبل اكتمال العدد اثني عشر لائمة أهل البيت، هل البخاري عنده علم الغيب هؤلاء سوف يقفون عند الإمام الثاني عشر؟! هل هو يعتقد بهؤلاء؟ أبداً لا يعتقد، إذن عندما أقول جمع القرائن هذا أن الإنسان إن لم يحصل له قطع بالصدور فلا اقل اطمئنان بالصدور، لا يقول لي قائل انه سيدنا هذه الرواة ثلاثة في الطبقة الأولى وهو لا يفيد القطع أقول لا، يحصل قطع بالصدور.
فإذا أضفنا إليها كلماتهم في هذا المجال الإمام البغوي في شرح السنة تحقيق شعيب الأرنؤوط المكتب الإسلامي المجلد الخامس عشر بعد أن ينقل عبد الملك ابن أبي عمير عن جابر بن سَمُرة يقول سمعت النبي هذا حديث متفق على صحته، أساساً لا يوجد أحد شكك في سند الحديث، من علماء السنة والشيعة، إذا شككوا فالزيدية لابد أن يشككوا، الإسماعيلية لابد أن يشككون، الفطحية هؤلاء لابد أن يشككوا وإلا الباقي قالوا لا مجال للتشكيك هذا مورد.
المورد الآخر ابن حجر الهيثمي المتوفى 973 في كتابه الصواعق المحرقة في صفحة 53 يقول اخرج البغوي بسندٍ حسن عن عبد الله بن عمر، نحن لم نجد عن عبد الله بن عمر، ولكنه الهيثمي ينقل عن من؟ قال سمعت رسول الله إذن هذا سند ماذا؟ ولكن نحن لم نجده، ولهذا الآن نقرأ لكم بعضها المهم انظروا هذا الإنسان المنصف البارحة قلت هؤلاء منصفون وهؤلاء أُمناء البعض لعله أشكل، يقول يكون خلفي أثنا عشر خليفة، أبو بكر لا يلبث إلا قليلا، في ذيل هذا الحديث، ابن حجر يقول قال الأئمة صدر هذا الحديث مجمع على صحته، الآن اذا مغرض ماذا يفعل؟ يقول الحديث مجمع من تقول له يقول بلي مقصودي بعده، ولكنه أمين، أتكلم هنا لا تقول لي غداً السيد يقول فلان ليس أمين ابن حجر أمين.
قال الأئمة صدر هذا الحديث مجمع على صحته وأورد من طرق عدة أخرجه الشيخان فمن تلك الطرق إلى أن يأتي إلى الألسنة يقول لا يزال هذا الأمر صالحا لا يزال هذا الأمر ماضيا لا يزال أمر الناس ماضيا، إن هذا الأمر لا ينقضي لا يزال الإسلام عزيزاً منيعا، لا يزال أمر أمتي قائماً حتى يمضي، وعشرات الصيغ الواردة في هذا الحديث، هذا إن دل على شيء فيكشف أوّلاً أن الحديث صدر من النبي في موضع أم في مواضع؟ في مواضع كحديث الثقلين، لا كحديث الغدير، حديث الغدير لم يصدر إلا مرة واحدة، أما حديث الثقلين عشرات المواضع، هذا أوّلاً، وثانياً أن كثير من هؤلاء نقلوا إلينا بالمعنى، وإلا لماذا في مجلس واحد رسول الله لم يقرأ حديثه بعدة قراءات حتى تضيف جملة هناك تقدم وهناك تؤخر هذا معناه انه نقل بتصرف إن لم يكن بالمعنى فهو نقل بتصرف.
هذه المصادر التي وقفنا عندها أما فيما يتعلق بالشيعة أيضاً عن النبي هؤلاء كتب السنة نحن الآن نريد نتكلم عن كتب الشيعة ما نقلوه عن من؟ إلى النبي ليس بتوسط احد الأئمة لماذا؟ لأن هذا يلزم الدور لا ينفع، أنا عندي بحث علمي أنا جالس أمامي افترض الشيخ الازهر يقول أنت ليس من حقك تستند إلى قال الصادق، وإن كان أنا سأثبت لكم إن شاء الله حتى لو قال الصادق أنا إمام أيضاً لابد أن يقبل منه، لكن بعنوان معصوم بل بعنوان آخر، هذا البحث قيم جداً وعميق جداً أيضاً، ولكن أنا الآن أريد أُجاري القوم أقول لهم لا استند لإشكالية الدور، أو لإشكالية يجر النار إلى قرصه، كل هؤلاء أُخرجهم من المعادلة فأنقل عنهم.
تعالوا معنا إلى كتاب الغيبة للنعماني، الشيخ الأجلّ محمد بن إبراهيم النعماني من أعلام القرن الرابع تحقيق علي اكبر الغفاري في هذه النسخة التي عندي الباب السادس الحديث المروي عن طرق العامة، يعني المقصود أهل السنة، ما روي عن عبد الله بن مسعود ويذكر ثلاثة أو أربعة طرق، ما روي عن أنس بن مالك ونحن لم نجد لعله موجود وينقل ماذا؟ ولكن أنت عندما تقرأ الحديث تجد بأنّه أساساً عناوينها تختلف ما رواه جابر بن سَمُرة وهو ابن أخت سعد ابن أبي الوقاص هذا عندما يأتي إليّ ينقل من الحديث السابع إلى الحديث العشرين 13 طريق ينقل عن من؟ أما عندما يأتي عن انس ينقل طريقاً واحداً.
الرابع ما رواه أبو جحيفة الذي نقلناه لكم، إذن الآن أنس بن مالك لم نجده، ما روي عن سَمُرة بن جندب هذا أيضاً لم نجده، ما رواه عبد الله بن عمر بن العاص لا عبد الله بن عمر قد يوجد هناك تصحيف لا اعلم ولكن هذا ينقل هذا المعنى، إذن ينقل عن ستة من الصحابة ولكن الناقل شيعي، هذا إن كان نقطة قوة الأمر إليك، وإن كان نقطة ضعف الأمر إليك هذا مورد.
تعالوا معنا إلى كفاية الأثر كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر للخزاز من علماء القرن الرابع إبراهيم أبي القاسم بن علي الخزاز القمي الرازي وحققه السيد عبد اللطيف الكوه كمري انتشارات بيدار هذه الطبعات التي عندي الطبعات القديمة التي هي مطبوعة مطبعة الخيام 1401 قبل 38 سنة، فهرس الموضوعات عن عبد الله بن عباس، عبد الله بن مسعود، أبي سعيد الخدري، أبي ذر الغفاري، سلمان الفارسي، جابر بن سَمُرة، جابر الأنصاري، أنس بن مالك، أبي هريرة، زيد بن أرقم، أبي همامة، وائل بن الاسقع، أبي أيوب، عمار بن ياسر، حذيفة بن أسيل، عمران بن حصين، سعد بن مالك، حذيفة بن اليمان، أبي قتادة، أمير المؤمنين، الإمام الحسن، الإمام الحسين، هؤلاء باعتبار من الصحابة الآن نعدهم، أم سلمة، عائشة، فاطمة التي أيضاً من الصحابيات، ثم باقي الأئمة فعندما تعدهم يكونوا عشرين على أساس كفاية الأثر.
سؤال سيدنا حجة أو ليس بحجة؟ الجواب هذا تابع للتحقيق الذي تحققه أنه أوّلاً أن الخزاز ثبت انه عنده كتاب كفاية الأثر أم منسوب إليه؟ لعله عندما ترجع إلى التاريخ الفهرس مثلاً لابن نديم عندما يذكر كتبه يذكر كفاية الأثر أو لا يذكر؟ ولكنه الآن بأيدينا كفاية الأثر لمن؟ أصلاً كتب هكذا كتاب، لم يكتب هذا أوّلاً.
ثانياً إذا كتب وهي المشكلة العويصة والاعوص هو أن هذه النسخة التي بأيدينا هي النسخة التي كتبها، أو بعد ذلك صار تلاعب بالنسخة ووصلت إلينا نسخة أخرى، وأهم مشكلة تواجه عموم كتب الحديث وكتب التفسير وغيرها من الكتب هي العويصة الثانية، ولهذا الآن تقول لي تفسير القمي نعم القمي عنده تفسير ولكن هذا الذي بأيدينا تفسير القمي أم لا؟ الآن دراسات حديثة تقول هذا كتبه لا اقل عشرين نفر أصلاً ليس له علاقة بالقمي، بصائر الدرجات، المحاسن للبرقي، كامل الزيارات لابن قولوية، سيدنا إذن ماذا بقى؟ الجواب هذا هو البحث العلمي تريد تبحث لابد تثبت العرش ثم انقل، ولهذا الآن أهل السنة ماذا يفعلون في الآونة الأخيرة؟ الكتب التي يجدونها بضررهم مباشرة لا يناقشون الروايات الواردة فيها، بل يقولون لم تثبت نسبة الكتاب إلى من؟ مثل كتاب ابن قتيبة، كم تنقلون عنه؟ الآن بحوث مفصلة توجد أنه ليس لابن قتيبة انتم تنسبوه جملة يقولون ابن قتيبة وجملة ينكروه فيمكن أن يكون محل البحث العلمي أو لا يمكن؟ لا، يسقط عن الاعتبار لأنه مشكوك شبهة مصداقية.
اليوم أعطيكم نموذج من أصح كتاب كما هو المشهور عند أهل السنة وهو البخاري صحيح البخاري نهاية أسطورة هذا الكاتب كتب كتاب واقعاً اوجد ملحمة في الساحة، ولهذا حتى الناشر لم يجرأ يكتب اسمه هذا الكتاب لا يوجد فيه ناشر ولا أين منشور ولا أين مطبوع، بودي أن الأعزة إذا يحصلوه على المواقع كذا، وكتاب قيّم ومليئ بالأخطاء لأنه يظهر انه مطبوع على خلسة أريد اقرأ قليلاً منه اليوم .
يقول: إذن انه بعد هاته الجولة التي قمنا بها وباعتماد الأدلة القوية التي بأيدينا يحق لنا أن نتسائل ونكرر السؤال المحرج من هو المؤلف الحقيق لكتاب صحيح البخاري هل البخاري مؤلف صحيح البخاري أم لا لنخلص باعتماد نفس الأدلة المقدمة (أي هذه الذي قدمناه في كتابنا هذا إلا أن مؤلفه مجهول فلا وجود لمخطوطة واحدة أو حتى جزء من مخطوطة لصحيح البخاري بخط محمد بن اسماعيل البخاري ولا لوجود لمخطوطة واحدة أو جزء من مخطوطة لنفس الكتاب بخط احد تلامذة البخاري ولا وجود أيضاً في العالم اجمع لمخطوطة واحدة أو جزء من مخطوطة بخط احد تلامذة البخاري إذن ثلاثة أجيال هذا الكتاب له اسم وله تاريخ أو ليس له؟ لنجد أنفسنا أمام كتاب غريب المصدر مجهول الأثر حتى أولئك الذين يظن أنهم من اوصلوا لنا صحيح البخاري أو نقل عبرهم إلى باقي الأجيال يؤكدون على إنما ألفه الشيخ البخاري هو كتاب لم يكتمل ولكن هذا الذي بأيدينا مكتمل كما نحن حققنا في كتاب البحار هذا الذي الآن 110 إلى 75 مرتبط بالمجلسي ومازاد عن ذلك إضافات ما بعد المجلسي الآن هذه مادام قرنين فما بالك بعشرة قرون الإخوة يراجعون.
إذن أعزائي انقل الروايات من الغيبة وانقل من كفاية الأثر وانقل من بصائر الدرجات وتفسير القمي وكامل الزيارات وتفسير العياشي ومحاسن البرقي الكلام ماذا؟ وان كنا هذه ثلاثة أو أربعة من هذه الكتب حققنا فيما سبق واثبتنا عدم انتسابها إلى أصحابها تفسير القمي أثبتنا والبصائر هم أثبتنا (يعني أثبتنا العدم وليس أثبتناه) والمحاسن هم أثبتنا ولكنه ماذا تقول لمن لا علم له عندما نقول كثير من نصوصنا كذا ليس انه علماءنا نقلوا الإسرائيليات هذه اؤلفت واستفيد ونسب إلى علماءنا كما تفسير القمي اقطع انه هذا ليس تفسير الأئمة وإلا بينك وبين الله الإمام يقول النبي صلى الله عليه وآله يروح يشوف زينب على شكل ويقول تقع في قلبي؟! هذا وانك لعلى خلق عظيم؟! الله هم ينزل له آية يقول ماذا عمي لما تخفي الله على ماذا؟ على ماذا أنت مادام حبيتها واخذتها واحنه هم نطلقها من زوجها ونعطيكياه بعد ماذا تريد أنت! هذا بينك وبين الله هذا لو تنسبه إلى إنسان بالشارع تقبل هذا أو لا تقبل؟ ولكن هذا موجود في تفسير القمي ومن حيث السند سيد الرجاليين السيد الخوئي يقول السند لا مجال في البحث فيها على أي الأحوال .
السؤال المحير اليوم اطرح السؤال حتى نجي، يأتي نبي وهو خاتم الأنبياء ويقول أني قريب العهد أو قريب سأفاراقكم لأنه في حجة الوداع يعني نعى نفسه قال لهم أنا ذاهب ويقول لهم أن بعدي يوجد اثنى عشر خليفة وأثنى عشر أمير وأثنى عشر قيّم وأثنى عشر ولي كلهم صلحاء وكلهم مهديون وكلهم يحملونكم على الطريق الحق وكلهم على الهدى بينك وبين الله تقول لا يوجد من هؤلاء المئات العشرات آلاف الذين يستمعون له واحد من هؤلاء يقوم له يا رسول الله من هؤلاء؟! لابد يسأل أو لا يسأل أم تقولون أبداً سمعوا مثل ما الآن عندنا بعض المنابر المنبري ماذا يريد أن يقول يقول يوجد احد يعترض له يقول له من أين جئت بهذا الحديث؟ أبداً، توجد احتمالات أخرى من الناحية الاحتمالية والعقلية والمنطقية وهو أهم سؤال:
الاحتمال الأول: أنهم لم يسألوه أبداً ولم يهتمون كأنه الحجر يتكلم هذا تقبلوه في أصحاب رسول الله أو لا تقبلوه؟ لا اقل خواص موجودين في أصحاب رسول الله لا اقل سلمان موجود لا اقل ابوذر موجود لا اقل عمار موجود لا اقل أمير المؤمنين موجود لا اقل الذي ترجعون إلى عيون أخبار الرضا تجدون الإمام الرضا لا اقل يوثق جملة من صحابة رسول الله عشرة أو خمسة عشرة منهم يأتي بأسمائهم يقول هؤلاء من خواص أصحاب رسول الله واحد منهم يقوم ويقول يا رسول الله ومنهم؟ والقرآن يشير إلى أن صحابته كانوا يسألوا عن أشياء أن تبدى لهم يعني لم يكن ينبغي أن يسألوا عن أشياء ومع ذلك يسألوه فما بالك قضية عن هذا المستوى ولا يسألون إذن هذا الاحتمال وارد أو غير وارد؟ إلا أن تشكك في كل الصحابة بالعموم (ليس المجموعي) الاستغراقي تقول كلهم أساساً دين ما كان عندكم ولا يهتمون ماذا يحدث عن رسول الله مقبول هذا الاحتمال أو غير مقبول؟ يسقط.
الاحتمال الثاني: وهو انه مساكين قاموا قالوا يا رسول الله منهم أأعنا راح تروح من عندنا أنت احنه على الحق يعملون بالهدى والحق يحملكم على الصراط المستقيم قرأنا بعد الروايات منهم رسول الله يقول أنا قلت ولكنه لم يجبكم إلى جهنم وبأس المصير اذهبوا وابحثوا انتم تقبلون رسول الله هكذا يفعل؟ يعني يتركهم في تيه ويذهب؟ يجعلهم في ضلال الآن لو لم يقل يوجد خلفاء من بعدي من حقهم أن لا يسألون أمّا بعد أن اخبرهم يوجد من بعدي ماذا؟ وعزة الإسلام ما يزال الدين عزيزاً عزة الإسلام بهؤلاء ولا يجيبهم مع أن القرآن يقول وما هو على الغيب بضنين أم المأمور به أن يبينه ولم يبينه لقطعنا منه ماذا؟
الاحتمال الثالث: أن الأصحاب سألوه وان رسول الله ماذا؟ إذن أين الأجوبة؟ الاجوبة هذه: تذكرة الحفاظ للإمام الذهبي المتوفى 748 الجلد الأوّل صفحة 5 يقول الرواية حدثني القاسم بن محمد قالت عائشة (محمد بن أبي بكر) جمع أبي الحديث عن رسول الله وكانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا قالت فغمني فقلت اتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك فلما أصبح قال أي بني هلم الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعى بنار فحرقها أنا لا أريد أقول أحاديث وأسماء الأئمة ماذا؟ ولكنه هذا الاحتمال قائم أو ليس بقائم؟ فقلت لما احرتقها؟ قال خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني يحتمل انه في السند ليس أمين يعني يوجد وضع في الأحاديث هذا في زمن ابوبكر وابوبكر يحتمل وضع الأحاديث حتى يخلص من أربعة أحاديث موضوعة عشرة أحاديث موضوعة ماذا نفعل؟ هذا إذا نريد أن نحمله على الصحة وإذا يريد يحتمل على الفساد واصالة الفساد يقول لا، هذه الروايات كانت مرتبطة بخلافتهم وامامتهم وموقعهم طبيعة الحال الذي يريد أن يتقمص الخلافة كما قال أمير المؤمنين يمكن أن يبقى هذه الأدلة والوثائق أو لا يمكن؟ لا معنى أن يبقيها وإلا تكون حجة عليه لا معنى هذا هم فعل الخليفة الأوّل، طبعاً الإخوة هم إذا يريدون أن يراجعون من الكتب الجيدة في هذا المجال تاريخ الحديث النبوي في المؤثرات في عهد أبي بكر لاخونا وصديقنا السيد علي الشهرستاني دار الغدير قم هذا أصلاً ماذا حدث للحديث في عصر أبي بكر موجود وكتاب مفيد الآن لا أريد أن أقول أوافق كله ولكنه كتاب مفيد.
تعالوا معنا إلى حجية السنة هذا من مدرسة أهل البيت وهذا من الكتب الأساسية في حجية السنة ومن المصادر والمراجع الأساسية عبد الغني عبد الخالق دار التربية هناك في صفحة 392 يقول من أهم الشبه الواردة شبهة انه لماذا أن النبي لم يجمع حديثه كما جمع القرآن لو كان مهتماً وهو يعلم انه يضعون الحديث عليه كان المفروض ماذا يفعل؟ كما هيأ لكتاب المصحف والقرآن الكريم للكتابة ماذا؟
ثم يأتي ينقل الروايات الواردة في هذا المجال ومنها هذه الرواية التي انقلها إليكم من جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر المتوفى 463 دار ابن الجوزي المجلد الأول صفحة 249 الرواية عن يحيى بن جعدة أن عمر بن خطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدى له أن لا يكتبها ثم كتب في الأنصار ومن يجروا على المخالفة من كان عنده شيء فاليمحوا فمحية ماذا؟ الآن أنت هذا تريد أن تجعله دليل نفاقه دليل تدميره السنة ذاك الآخر يقول لأنه كان يخاف بأنه بيني وبين الله يختلط القرآن بالسنة هذه أبحاث الآن ليس محل بحثي فإذن الأحاديث محية لسبب معقول أو لسبب غير معقول لاجتهاد مصيب أو لاجتهاد غير مصيب لنفاق أو لايمان على القراءة هذا تابع لكم وهناك رواية أخرى في هذا المجال التي ينقلها جملة من الأعلام ومنهم المفصّل في تاريخ العربي لقبل الإسلام الدكتور جواد علي الرواية بعد هذه اخطر يقول أن عمر بن خطاب قال أيها الناس (في المجلد الثامن صفحة 326) قد بلغني انه ظهرت في أيديكم كتب فاحبها إلى الله اعدلها واقومها فلا يبقين احدٌ عنده كتاب إلا اتاني به فارى فيه رأيي فضنوا انه يريد أن ينظر فيها ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف كما فعل عثمان جمع المصاحف حتى يجمع المسلمين على مصحف واحد يقول فاتوه بكتبهم فماذا فعل؟ جعلها بالنار .
سؤال هذه الكتب أيضاً كانت كتب الشرائع السابقة يعني كانت لليهود والنصارى انتشرت في عهده لأنه كعب الاحبار كان محدث رسمي في مجلس رسول الله أو كانت هذه الأحاديث المكتوبة وحرقها أو أي كان المهم الرواية هذه ينقلونها ولكن سندها كما يقال منقطع لان القاسم ابن محمد ابن أبي بكر لم يسمع من عمر بن خطاب فيوجد سقط في الرواية المهم تلك الرواية معتبرة التي قرأناها من جامع بيان العلم هذه من هذه الرواية انظروا إلى السند ماذا يقول: يقول في 345 اسناده ضعيف وهو صحيح، السند ضعيف ولكن المتن صحيح لا يوجد خلاف الخليفة الثاني ماذا فعل؟ احرق أو محى السنة، الإخوة الذين يريدون أن يراجعون هذا البحث بشكل تفصيلي أيضاً وهو منع تدون الحديث أيضاً منع تدوين الحديث أسباب ونتائج لسيد علي الشهرستاني النتيجة ما هي؟ وهو أن الأمة وقعت في حيص بيص وفي تيه واشكال واختلاف في الإمامة والولاية والخلافة بعد رسول الله إلى يومك هذا وسيثتمر هذا إلى قيام ماذا؟ إلى أن يأتي صاحبه هذا لأنه يوجد شيء في المجتمع أهم من الإمامة والخلافة يوجد أو لا يوجد؟ لا يوجد فهل يعقل أن رسول الله لم يقول إذا كان يريد أن يجعل القضية غائمة كان بإمكانه أن لا يذكر أي شيء.
ولهذا تجدون العلامة الشهرستاني في كتابه الملل والنحل المتوفى 548 من الهجرة هذه العبارة التي سمعتموها مراراً الآن تعرفون عمقها يقول وقعت خلافات متعددة بعد رسول الله خلافان أو ثلاثة منها كلها مرتبطة بمن؟ بالامامة والخلافة واستمرت إلى يومنا هذا في صفحة 22 يقول أول تنازع لما اشتد بالنبي مرضه اكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدي أبدا فمنعوا من الكتابة لماذا؟ لان الكل يعلم انه كان يريد يكتب الخلافة والإمامة بدليل شخص ابن تيمية لأنه يقولون ابن تيمية كان يريد يكتب اسم شخص أبو بكر ولكنه وجد يصير خلاف ولم يكتب وإلا لا إشكال انه كان يريد يكتب مسألة الإمامة والخلافة يعني مسألة انه كانت مرتبطة بالخلافة والإمامة ورحمة الله على السيد الخميني يقول وهذا خير دليل على أن أسماء الأئمة لم تكن واردة في القران وإلا إذا كانت أسماء الأئمة واردة كان يحتاج أن يكتب لهم كتاباً لن تضلوا بعدي أو لا يحتاج؟ لغو لان القران كتبها هذا خير دليل على عدم صحة تلك الروايات الخلاف الثاني في الإمامة واعظم خلاف بين الأمة الإمامة إذ ما سلّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سلّ على الإمامة فما هو الحل؟ هل يوجد طريق لتشخيص هؤلاء الاثني عشر أم لا يوجد هذا جوابه إن شاء الله يوم الأحد والحمد لله رب العالمين.