نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (160)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    بقي عندنا بحث أخير في الاشارات التي كان ينبغي أن يشار إليها في نهاية الفصل الحادي عشر وهو انه هل يوجد احد قد فنا قبل هذا الفناء العمومي وقامت قيامته الكبرى والآن حي وباقي بعد الفناء او لا يوجد؟

    فإذا ثبت انه يوجد اذن نحن ما بين النفختين يوجد عندنا أناس او مخلوقات هذه المخلوقات هي باقية وموجودة ولكن بالوجود ما بعد الفناء لا بالوجود ما قبل الفناء.

    قلنا انه, والبحث لابد أن يكون بحثا صغروياً مصداقيا انه من هم كذلك, عندما نرجع الى قوله تعالى {كل من عليها فان, ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} في سورة الرحمن, او في سورة القصص قال تعالى {كل شيء هالك الا وجهه} هاتان الآيتان تبينان لنا بأنه من الفناء ومن الهلاك والذي يتضح او اتضح معناه انه ليس معناه الانعدام وإنما الفناء, انه يوجد هناك استثناء من الفناء العمومي لا من أصل الفناء كما اشرنا, ويوجد هناك استثناء من الهلاك العمومي ما بين النفختين لا أصل الهلاك يوجد من يستثنى وهو الوجه.

    وعندما نراجع الروايات الواردة في ذيل هاتين الآيتين, هذه الروايات انقلها من البرهان في تفسير القران المجلد السادس ص 103 في ذيل هذه الآيات من سورة القصص, هذه الروايات واردة في ذيل هذه الآية, لا في ذيل قوله {ويبقى وجه ربك} وكان ينبغي أن هذه الروايات ترد هناك, وان كان هو أرجعها الى هنا.

    الروايات كثيرة أنا أشير الى بعضها, الرواية الاولى وهي الرواية الرابعة قال: (نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا محمد      ’ ونحن وجه الله) طيب اذا ضمت الى قوله {كل شيء هالك} او {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك} قال: (ونحن وجه الله نتقلب في الارض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه) هذا هو قرب الفرائض, لا قرب النوافل, لا أنا عين عبدي لا هو عيني, وقلنا هذا لا يكون الا بالنحو الاول من الفناء وهو زوال التعين بخلاف قرب النوافل الذي هو زوال الصفة, التفتوا الى مضمون هذه الروايات عند ذلك يتضح الى انه لم يشيروا الى قرب النوافل وإنما يشيرون الى قرب الفرائض, (ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا) وبطبيعة الحال انه من عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله, لماذا؟ لان هؤلاء هم بمقتضى قانون او قاعدة قرب الفرائض هؤلاء شؤون الحق (سبحانه وتعالى) عينه ويده وسمعه وإذنه وجنبه الى غير ذلك من الروايات الكثيرة.

    الرواية الثانية: قال: (قال أبو عبد الله صادق    × أن الله خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه في عباده ولسانه الناطق في خلقه ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة ووجه الذي يؤتى منه {أينما تولوا فثم وجه الله} ووجه الذي يؤتى منه وبابه الذي يدل عليه وخُزانه في سمائه وأرضه, بناء أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار وبناء ينزل غيث السماء وينبت عشب الارض وبعبادتنا عبد الله ولولا نحن ما عبد الله), هذه رواية.

    الرواية الثالثة: (عن ابي بصير قال كنا عند ابي عبد الله الصادق    × فسأله رجل عن قوله الله تبارك وتعالى {كل شيء هالك الا وجهه} فقال ماذا يقولون فيه, قلت: يقولون يهلك كل شيء الا وجهه, فقال: سبحان الله لقد قالوا قولا عظيما إنما عنا كل شيء هالك الا وجهه الذي يؤتى منه, ونحن وجهه الذي يؤتى منه, هذا هو الذي لا يهلك) هذه رواية.

    رواية رابعة: (قال الصادق    × نحن وجه الله الذي لا يهلك) تصريح فيها.

    رواية أخرى: (عن الصادق    × في قول الله عز وجل قال: نحن هو} ولعله عشرين رواية ينقلها في هذا الباب وبهذا يتضح بأنهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام) النبي وائمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هم الذين ماتوا بالموت الاختياري وقامت قيامتهم الكبرى قبل أن تحصل القيامة الكبرى للآخرين.

    هذا تمام الكلام بحمد الله تعالى في الفصل الحادي العشر, اذا لم يوجد سؤال في هذا المجال, حتى ننتقل الى الفصل الثاني عشر؟ (كلام أحد الحضور) من الآيات, (كلام أحد الحضور) لا لا لا يوجد, (كلام أحد الحضور) يعني افترضوا انه بالاستعانة بالروايات انتم تدورن والا مضمون الآية قد تفسر بتفسيرات أخرى.

    انظروا انتم تارة تسألون عن المصداق وتارة تسالون عن الكليات, فمن خلال الكليات نحن ذكرنا هذا المعنى في آيات سابقة انه ممكن الاستثناءات موجودة ولا يوجد عندنا مشكلة وتارة تسالون عن الصغرى, فإذا تسألون عن الصغرى لا لا يوجد عندنا في الآيات القرآنية, وانتم جيد تعلمون, في ما يتعلق بأئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) نحن من حيث البحث الصغروي قليل عندنا انه تصريح بالأسماء نعم موجودة من الصفات هذه الصفات يمكن أن تنطبق عليهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام).

    الفصل الثاني عشر: في النبوة والرسالة والولاية.

    في الواقع بأنه لب هذه المقدمات وهذه الفصول الاثني عشر لبها في هذا الفصل الأخير, وهو فصل النبوة والرسالة والولاية, هذا اولا.

    ثانياً: لب هذا الفصل واصل هذا الفصل ومحور هذا الفصل هو بحث الولاية, لا النبوة ولا الرسالة.

    إذن خلاصة ولب الفصول السابقة تظهر في هذا الفصل الأخير, ولب هذا الفصل الأخير ومحوره هو بحث الولاية.

    ويتذكر الاخوة بحثه إنشاء الله سيأتي, واشرنا إليه في الابحاث السابقة, مرادنا الولاية بحسب اصطلاح العرفاء يعني الولاية التي هي تبدأ بأول السفر الثاني التي هي أول درجات الولاية وان الوصول الى السفر الثاني ليس أمراً سهلا متيسرا لكل احد بالبيانات التي تقدم الكلام عنها في ما سبق وان الانسان لا يصل الى مقام الولاية الا بان مر بمقام الفناء والا اذا لم يحصل له الفناء فلا يمكنه الدخول الى سفر الولاية وهو السفر الثاني من الحق الى الحق بالحق.

    وهذا بحثه سيأتي, يعني هذا البحث كما سيتبين بعد ذلك وأشير إليه, قال: فأول الولاية انتهاء السفر الاول يعني في ص 169 فأول الولاية انتهاء السفر الاول الذي هو السفر من الخلق الى الحق بإزالة التعشق الى آخره, وأنا أتذكر هذه العبارة قرأناها في ما سبق ووقفنا وبينا السقط الموجود في العبارة.

    في هذا الفصل اخواني توجد عدة أبحاث أساسية وأنا أشير إليها أتباعاً:

    البحث الاول: الذي يوجد هنا وهو من أهم الابحاث, والاخوة الذين هم بصدد كتابة رسالة عن النبوة وحاجة الانسان والدليل على النبوة لابد أن يلتفتوا الى هذا الكلام جيدا, لان المتكلمين لهم دليل على ضرورة النبوة, الحكماء لهم دليل على ضرورة النبوة, والعرفاء لهم دليل على ضرورة النبوة, وفي الصفحة الاولى من الفصل هو برهان ودليل الحكماء لإثبات ضرورة النبوة, ومن خلال هذا البحث سيتضح لنا أن دائرة النبوة عند العرفاء الى أي دائرة تتسع, ودائرة النبوة عند الحكماء والمتكلمين ما هي؟ وسيتضح الفرق الشاسع بين دائرة ومحور النبوة عند العرفاء ومحور ودائرة النبوة عند الحكماء والمتكلمين, هذا هو البحث الاول.

    البحث الثاني: هو بيان اقسام النبوة والرسالة والولاية.

    البحث الثالث: هو بيان الفروق بين هذه المراتب والمقامات الإلهية وان أيها هو الأصل والباقي متفرع عليها, وأنها ما هي في مقام المقايسة بينها أيها هو الأفضل وأيها هو المفضل.

    إذن هنا واقعا مجموعة من الابحاث التي واقعا لابد أن نقف عليها, اشرنا الى أهمها.

    أما البحث الاول وهو: دليل العرفاء لإثبات الحاجة الى النبوة, التفتوا, التي هذه المقدمات أنا سوف انظمها للاخوة إنشاء الله تعالى اذا أرادوا أن يكتبوا رسالة هذه يجعلوها فيها.

    هذا الدليل يبتني على عدة مقدمات:

    المقدمة الاولى او الأصل الاول الذي نحتاج إليه: أن للحق تعالى ظاهرا وباطنا, يعني من اسمائه (سبحانه وتعالى) الظاهر والباطن, وذلك لقوله تعالى {هو الاول والآخر والظاهر والباطن} وهذا المعنى اذا يتذكر الاخوة في ص 68 من الكتاب اشرنا إليه في السطر الرابع قال: والاسماء تنقسم بنوع من القسمة الى أربعة اقسام هي الأمهات وهي الاول والآخر والظاهر والباطن ويجمعها الاسم الجامع وهو الله الذي هو مقام الواحدية وبينا هذا المبحث في مراتب عديدة في أبحاث سابقة, هذا هو الأصل الاول.

    الأصل الثاني: ما هو المراد من الباطن, وما هو المراد من الظاهر؟ المراد من الباطن هو مقام الاحدية والواحدية ولوازم مقام الواحدية, انتم تعلمون أن مقام الاحدية مقام الوحدة ومقام الواحدية مقام الكثرة ولكن هذه الكثرة التي هي الاسماء قلنا الاعيان الثابتة لوازم مقام الاسماء الذي هو مقام الواحدية هذا هو الأصل الثاني.

    الأصل الثالث: إن هذه الاسماء التي كثيرة في مقام الواحدية وان هذه الاعيان التي هي لوازم الاسماء هي تقتضي مظهرا لها في الاعيان الخارجية, هذه اصول تنقحت في الابحاث السابقة لا نحتاج أن نقف عندها كثيرا.

    هذا البحث اذا يتذكر الاخوة اشرنا إليه يعني من الموارد التي اشرنا إليها في ص 73 السطر الثالث قال: وكل واحد من الاقسام الاسمائية يستدعي مظهرا به تظهر احكام تلك الاسماء التي عبرنا عنها دولة تلك الاسماء سلطنة تلك الاسماء حكومة تلك الاسماء الإلهية يعني ما لم يكن للاسم مظهر هذا معناه انه له دولة او ليس له دولة؟ ليس له دولة, ثم قسمنا هذه الاسماء منقطعة الاول والآخر, غير منقطعة الاول والآخر, منقطعة الاول غير منقطعة الآخر, وهكذا, أقسامها تقدم الكلام عنها في ما سبق.

    النتيجة التي نأخذها من هذه الاصول الثلاثة: لما كانت الاسماء والأعيان متكثرة إذن مظاهرها ماذا سوف تكون؟ متكثرة بطبيعة الحال وهذا مما لا ريب فيه.

    الأصل الآخر: وهو انه مقتضى كل اسم ما هو؟ أن يكون له مظهر في الاعيان الخارجية ومقتضى هذا المظهر ما هو؟ ظهور دولة ذلك الاسم من خلاله, يعني الاسم المميت مقتضى هذا الاسم أن تظهر الإماتة بالحمل الشائع بالفعل من مظهره, والا اذا لم تظهر من مظهره الإماتة اذن له دولة او لا؟ ليس له دولة, وهكذا الإحياء وهكذا البسط, وهكذا الثواب وهكذا العقاب وهكذا شديد العقاب وهكذا ارحم الراحمين وهكذا الشافي .. الى آخره كل الاسماء وهكذا الغفران الى آخره.

    اذن مقتضى كل اسم هو ظهور دولته من خلال مظهره, اذا كان الامر كذلك كل اسم من الاسماء التفتوا جيدا, أصل الى النتيجة, كل اسم من الاسماء يريد دولة لمظهره وهو لا بشرط من مظاهر الاسماء الأخرى ومقتضيات الاسماء الأخرى, يعني ماذا؟ يعني يراعي حاله او لا؟ لا يراعي حاله, يقول أنا أريد الإحياء اذا قال احد أنا أريد الإماتة يقول والله هذه مسؤوليتك أنا مسؤوليتي إحياء, هذا يريد الإماتة اذا قال له مظهر المحيي انه لا أريد الإحياء لا يلتفت إليه, لأنه من قبيل القوى اذا تتذكرون, في بحث القوى ماذا قلنا؟ قلنا الشهوة تريد إشباع حاجتها, تقول طيب اذا صارت (تخمة) العقل لم يشتغل, يقول والله لا علاقة لي أن العقل يشتغل او لا, أنا عملي أن اشبع الشهوة أن اشبع الغضب أن اشبع وهكذا وهذا معنى قولنا أن الاسماء تطلب كل واحدة منها تطلب مقتضياتها من خلال مظاهرها لا بشرط من اقتضاءات الاسماء الأخرى, صحيح او لا, والمفروض أن هذه المظاهر ومقتضياتها من خلال الاسماء كثيرة او لا؟ متضادة او لا؟ متزاحمة او لا؟ فماذا يصير؟ يصير خصومة اختصام يصير, طيب اذا صار اختصام فماذا نريد؟ نريد حكم وهذا الحكم لابد أن يكون ماذا؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم مهيمن هذا القدر المتيقن هذا من أوليات الفقه, طبعا هذا الفقه الاكبر, من أولياته أن يكون عادلا, ولكن أن يكون عالماً بتعبيرنا أن يكون مجتهداً في القضاء والا اذا لم يكن مجتهدا يستطيع أن يفعل شيء او لا؟

    بعبارة أخرى: لابد أن يكون أيضاً هو التفتوا جيدا, أن يكون هذا الحكم العدل أيضاً هو مظهر من مظاهر الاسماء الأخرى فهو أيضاً يكون في عرضها, لابد أن يكون مظهرا لأي اسم؟ للاسم الجامع لجميع هذه الاسماء ويعرف مقتضياتها ومناسباتها وأحكامها وقوانينها حتى يعطي لكل ذي حق حقه. فتحصل أن النبوة ضرورية يعني النبوة أمر لابد منه, وهذا معنى ضرورته, اذن اولا اتضح بهذه المقدمة أن برهانهم ما هو لإثبات النبوة, ثانيا: ماذا يتضح من هذا؟ وهو أن دائرة النبوة ومحوطة عمل النبي مرتبطة بعالم الدنيا الذي هو عالم التكليف او يشمل كل عالم الامكان؟ يشمل كل الاسماء ولوازم الاسماء ومظاهر الاسماء, اذن نحن في الملأ الأعلى أيضاً يوجد عندنا نبوة او لا؟ لابد أن توجد عندنا نبوة, وبعبارة أخرى: في الملأ الأعلى كما في عالمنا يوجد آدم هناك أيضاً يحتاج الى آدم النبي او لا؟ هنا أيضاً نحتاج الى آدم النبي.

    ومن هنا إنشاء الله تعالى بحثه التفصيلي يأتي عندما يتكلم فص كلمة التي هي كذا الذي هو يأتي في آدم ما هي اسمها؟ فص كلمة إلهية في حكمة آدمية, تفهم انه لماذا هناك جاءت اله, لأنه يريد أن يقول أن هذا آدم مظهر الله إذن هذا أي آدم؟ آدم أبو البشر؟ لا يا اخواني هذا آدم من؟ هذا آدم الملكوت الذي هو مظهر الاسم الاعظم, ولذا تجدون انه بعد ذلك هو عندما يأتي الى محمد      ’ في آخر الفصوص في خمسة او أربعة صفحات يتكلم عن الفص المحمدي, لم يتكلم هناك أكثر, كل كلامه هو هذا الانسان الكامل هنا, ولكن هنا البعض يتصور أن مراده آدم أي آدم؟ آدم أبو البشر, لا لا لا علاقة له بهذا هذا آدم الذي هو الأصل في النبوة لجميع الانبياء والذين جاؤوا من بعده.

    اذن دائرة النبوة اتضحت, الدليل على النبوة اتضح, وتبين بأنه التنازع ليس مختصا بعالم المادة بل هو موجود في كل العوالم ولذا يتضح قوله تعالى {ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون} كيف يمكن أن يتصور الخصام والاختصام اين؟ في الملأ الأعلى.

    الآن فقط افتح لك قوس وإنشاء الله هذا البحث آتي إليه, (وبذلك يتضح معنى التفتوا جيدا, الآن قلت لك اشرحه وآتي لك بالروايات, وبذلك يتضح معنى انه لماذا لابد أن يكون في كل زمان إمام واحد لا يتعدد الامام في كل زمان, والإمام الرضا    × عجيب هذه الرواية التي لن تجد لها توضيحا على مستوى كلماتهم يقول: (لو تعددا لاختلفا) عجيب اثنين معصومين يختلفون؟ يقول بلي يختلفون, الآن انت آتي بكل مبانيك الكلامية والحكمية من المتقدمين والمتأخرين آخر المطاف يقولون نرجع علمها الى أهلها, او يضعفون السند يقولون خبر واحد ما له, ولكنه على هذه المباني ستتضح بان هذه الرواية كم هي واضحة الدلالة على المبنى وانه, نعم إذا كان اثنان فلابد أن يكون احدهما صامت لا يمكن أن يكون كلاهما ناطق, وبحثه إنشاء الله تعالى من خلال بحث دليل النبوة المطلقة لا العامة, من خلال دليل النبوة المطلقة سيتضح إنشاء الله تعالى بعد ذلك, (كلام أحد الحضور) لا لا, أساساً دور المظهرية لم يأتي, قلت إنشاء الله أنا أأتي, أنا مراراً ذكرت قلت لكم اخواني هذه الابحاث لأجل البحث ماذا؟ لأجل, هذه قواعد البحث الكلامي عندنا, أنا أريد أن افهم هذه الرواية عن الإمام الرضا    × طيب اذا أنا لم افهم الاستصحاب الكلي في علم الاصول استطيع أن افهم الرواية او لا؟ لا, هذه قواعد.

    فلذا إنشاء الله تعالى بعد أن ننتهي من الاصول, حتى تعرف أن القيصري ماذا فعل, القيصري جاء وأسس وأنا اعبر عنه كيف عندنا الامور العامة بالفلسفة ثم أدخلنا الإلهيات بالمعنى الأخص, هنا أيضاً الامور العامة في العرفان النظري, أسس القواعد الآن قال نعطيك المصاديق المربوطة بها, تعال ادخل الى آدم وموسى وعيسى و.. هذه كلها تطبيقات الامور العامة التي أخذناها في المقدمات. هذه طبعا بحثها بعد ذلك سيتضح بأنه في كلمات محي الدين أيضاً موجودة ولكن لم تنظم بهذه الطريقة التي أشار إليها القيصري.

    العبارة نقراها, العبارة هذه, قال: في النبوة والرسالة والولاية.

    قد مر إشارة الى الأصل الاول, قد مر أن للحق تعالى ظاهرا وباطنا, هذا تقدم في ص 68 والباطن, وقد مر أيضاً والباطن يشمل الواحدة الحقيقة التي للغيب المطلق, التي اصطلحنا عليها في تمهيد القواعد وهنا بمقام الاحدية, والكثرة العلمية, ما هي الكثرة العلمية؟ عالم الاسماء عالم الواحدية مقام الواحدية, ولوازم مقام الواحدية التي هي حضرة الاعيان الثابتة, بدل من الكثرة العلمية, هذا في ما يرتبط بالباطن, أما الظاهر, والظاهر هو مظاهر تلك الاعيان والاسماء والظاهر لا يزال مكتنفا بالكثرة أساساً الظاهر لا يكون الا كثيرا لا خلو له أي الظاهر عنها أي عن الكثرة لماذا لا خلو؟ لان ظهور الاسماء والصفات لا يمكن الا أن يكون لكل من الاسماء والصفات صورة مخصوصة الذي هو المظهر.

    قال: لا خلو له عنها, لان ظهور الاسماء والصفات, ولكن أي الاسماء والصفات؟ يقول: الاسماء والصفات لها اعتباران: اعتبار الوحدة الذي هو يكون الاسم الاعظم ومظهره يكون واحد, واعتبار الكثرة والخصوصية الذي هو واحد او متكثر؟ متكثر, ومظاهره ماذا تكون؟

    لذا قال: من حيث لأنه الاسم الاعظم او الاسماء من جهة وحدتها واحدة ومظهرها هي الحقيقة المحمدية      ’ هو قطب الأقطاب, أما من حيث خصوصياتها الموجِبة لتعددها, ولتعيناتها المتعددة, قال: لان ظهور الاسماء والصفات) أغلق الشارحة, لا يمكن الا أن يكون لكل منها من الاسماء والصفات صورة يعني مظهر في عالم الاعيان الخارجية, صورة مخصوصة فيلزم التكثر, التكثر اين يلزم؟ يلزم في عالم الاعيان عالم المظاهر, ولما كان, أصل آخر. ولما كان كل من الاسماء والصفات طالبا لظهوره اولا, وطالبا لسلطنته ثانيا, وطالبا لأحكامه ثالثا التفتوا جيدا, وكل واحد من هذه الاسماء لا بشرط بالنسبة الى الاسماء الأخرى, يعني يراعي حاله او لا يراعي حاله؟ لا يراعي حاله, فنحتاج الى حكم.

    لذا قال: حصل النزاع والتخاصم في الاعيان الخارجية, المراد أي نزاع؟ لا يذهب ذهنك الى لان نزاع كل عالم بحسب ذلك العالم, نزاعنا في عالمنا يحتاج الى مادة وتكليف وكذا, أما في عالم المثال النزاع بنحو آخر, النزاع في الملأ الأعلى نزاع بنحو ثالث.

    قال: حصل النزاع والتخاصم في الاعيان الخارجية؟ لماذا يحصل النزاع؟ هذا الأصل الذي قدمناه, قال: باعتبار باحتجاب كل منها من الاسماء عن الاسم الظاهري في غيره, هو لا يعلم أن الاسم الآخر ماذا يريد, هو فقط يعلم هو ماذا يريد أما الآخر ماذا يريد؟ فليس مسؤول عنه, أساساً لا علم له بذاك, كما أن الشهوية ماذا تريد؟ تلبية حاجات الشهوة, العقلية ماذا تريد, لو تسأل الشهوية؟ ما ادري ماذا يريد ذاك, الغضبية أيضاً تريد تلبية حاجات الغضب, أما هذا ينافي الغضبية ينافي العقلية ينافي أي شيء آخر, هو يعلم او لا يعلم؟ أساساً لا يعلم هو لأنه هو محيط او لا الاسم الجزئي هو محيط او لا؟ لا هو ليس بمحيط, اذن لا تتوقع منه عندما يفعل فعلا ينسجم مع مقتضى الاسم الذي هو مظهره ويراعي مقتضيات الاسماء الأخرى, من يكون مراعيا؟ اذا كان محيطا بجميع الاسماء وبجميع مقتضياتها وأحكامها.

    لذا عبر قال: باحتجاب كل منها من الاسماء عن الاسم الظاهر في غيره, لا يعلم بذلك, طيب اذا حصل التخاصم وحصل النزاع في جميع العوالم نزولا وصعودا, لأنه ليس في قوس النزول, في قوس الصعود في الحشر الاكبر الله أيضاً اسم من اسمائه الرحيم الغفور الرؤوف, وأيضاً من اسمائه شديد العقاب المنتقم الجبار, وكلاهما يطلب مظهر او لا؟ فيصير نزاع على هذا العبد المؤمن المسكين في الوسط, انه مشمول لهذا الاسم او لهذا الاسم, طيب من يرفع النزاع؟

    طيب الآن كم يوم ظل أمير المؤمنين بهذا العالم ليس مهم, هناك اين يذهبون حكومة خمسين ألف سنة حكومة أمير المؤمنين هناك اين يذهبون؟ هناك أيضا لا تقية توجد, لا مصالح توجد, لا عناوين ثانوية توجد, هناك فقط الحق المبين, وهناك يظهر الحق المبين والحكومة, يكون في علمكم والحكومة الفعلية في الحشر الاكبر تكون بيد حامل اللواء يوم القيامة.

    وانتم تعلمون بان آدم ومن دونه تحت لوائي, ثم يسلم, روايات صريحة من الفريقين, يسلم اللواء لمن؟ لعلي أمير المؤمنين    × فالحكومة لمن تكون؟ الحكومة لعلي أمير المؤمنين    × فطوبى لنا والحمد لله, اللهم احشرنا على الولاية, والباقي سهل, على أي الاحوال.

    اذن التفتوا جيدا: فاحتاج الامر الالهى مظهر, هذا المظهر الآن نحن بعد ذلك سميناه نبيا, الى مظهر هذه خصائصه وهذه وظائفه, يعني يشير الى الخصائص والى الوظائف.

    اولا: الى حكم مظهر, فاحتاج الامر الإلهي الى مظهر حكم عدل, طبعا هذه واضحة أي عدالة, هذه ليست العدالة في الفقه الأصغر, هذه العدالة ليست في باب الفقه الاكبر, بل العدالة الاسمائية, يعني يستطيع اذا وقع التخاصم بين الاسم المحيي والاسم المميت يعطي لكل منهما حقه, بين القابض والباسط يعطي حقه, بين وبين.. وهكذا الاسماء.

    وهذا هو الذي سمي عندهم تخاصم الاسماء تناكح الاسماء تنازع الاسماء, هذه كلها إشارة الى هذا المعنى, وهذا ليس التنازع المذموم, يكون في علمكم لا يتبادر الى ذهنكم هذا ليس التنازع المذموم, وإنما هذا هو التنازع الذي هو مقتضى النظام الوجودي الذي هو النظام الأحسن.

    الى مظهر حكم عدل هذا أوصافه لماذا؟ ليحكم بينها ويحفظ (كلام أحد الحضور) نعم هذه النبوة له لم تنتهي هنا, الآن انت اذهب ارجع الى كلمات المتكلمين وكلمات الحكماء الذين هم أفضل من المتكلمين دخلوا المبحث يعني شيخ الرئيس واقعا في الاشارات وإنشاء الله بعد ذلك سنشير, دخل الى هذا المبحث بشكل جيد ولكن أقصى ما أثبته أن المجتمع يحتاج الى قوانين عادلة, هذا أقصى ما أثبته يوجد شيء آخر, حتى الثواب والعقاب يترتب هناك, أما هنا ماذا؟ الى يحفظ نظامها في الدنيا والآخرة, يعني في عالم البرزخ معك في عالم الحشر الاكبر معك, في الجنة معك, اذن النبوة الخاتم تنتهي او لا تنتهي؟ لا, مظاهرها ووظائفها تختلف من عالم الى عالم آخر, (كلام أحد الحضور) وهو كذلك طبعا ليس فقط في الدنيا في البرزخ في الحشر الاكبر في الجنة والنار دوره ينتهي او لا؟ لا لا, يبقى هو القطب ويبقى هو وساطة الفيض بالنسبة الى كل شيء والى أي, في النتيجة في الجنة, سؤال: في الجنة في النتيجة يريدون أن يقومون بوظائفهم الم يكونوا وسائط التدبير هم وسائط الفيض هم؟ سؤال: هؤلاء الوسائط اذا وقع الاختلاف بينهما من هو الذي يحل ذلك؟ لا تتصور انه دائما عندما اقول اختلاف يعني هذه السيارة لي او لك, او البيت … طيب هذا التنازع في الدنيا, هذا الباب أغلقوه بلي (كلام أحد الحضور) لأنه أخشى أن أؤثر على الآخرين والا الهواء كان جيد.

    قال: ليحكم بينها ويحفظ نظامها في الدنيا والآخرة ويحكم, طيب حكم هذا الحكم قانونه من اين يأتي به؟ التفتوا هذا الذي أنا مراراً قلت هذه الكلمات هذا الرجل حسبها كلمة كلمة حرفا حرفا, ويحكم بأي حكم؟ لا بحكم رب العالمين, يحكم بحكم ربه, {أن الى ربك المنتهى} يعني ماذا؟ يعني احكامه قد انت الاحكام الجزئية الموجودة للأرباب الجزئية تنسجم معها او لا؟ بما أراك الله ما أراه, هذه مجيء كلمة الله هنا ليست جزافية, الاسم الاعظم, عند ذلك ارجع افتح قوس ارجع الى الروايات التي الحجة× عندما يأتي يحكم بأحكام تنسجم مع أحكامنا او لا؟ تنسجم او لا؟ القواعد تساعد عليها او لا؟ لا تساعد.

    عند ذلك ارجع الى يوم القيامة, عجيبة هذه الروايات, جميع من جاء الى هذه الروايات في البحار وعلق عليها في الأخير قال نرجع علمها الى أهلها, أي روايات؟ ما ادري يتذكر الاخوة أي روايات؟ الروايات التي تقول يوم القيامة كل ما توجد أعمال صالحة لأعدائنا نأخذها ونضعها في حساب موالينا وشيعتنا, فليختموا القران في الكعبة, جزاهم الله خيرا, فليختموا, وكل ما توجد أعمال كذائية {خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً} نأخذها ونضعها في ميزان أعدائنا, لا يصير خلط أنا أتكلم عن أعدائهم لم أتكلم عن الضالين, أنا هذه المسالة أميز بينها, ما أتكلم عموم الناس عموم المسلمين لا لا, أعداء أهل البيت الذي نصبوا لهم العناد والعداء وجحدوا بها وأضله الله على علم, {شاقوا الله والرسول من بعد ما تبين لهم الهدى} هؤلاء والقرآن يصرح أنهم موجودين او لا؟ موجودين والا اذا لم يوجد مصداق لهم فلماذا هذا التأكيد القرآني على هؤلاء؟ هؤلاء ثم يستدل الامام× طيب على الموازين {وان ليس للانسان الا ما سعى} {ولا تزروا وازرة وزر أخرى} وقواعد انه الاختيار هذه تنسجم مع هذه القواعد او لا تنسجم؟ لا تنسجم لماذا؟ لأنه هذه ليست أعمالهم, ولا هذه, ولكن الامام يستدل بهذه الآية المباركة {بضاعتنا ردت إلينا} لأنه منبعه أوله آخره أصله فرعه اذا يوجد خير فهو من اين؟ من عندنا وهؤلاء غصبوا والآن أرجعناه الى أنفسنا.

    فلذا قلت لكم من يأتي الى هذه الروايات يقول تنسجم مع القواعد ولكن هذه بمقتضى ويحكم بربه, قد هنا احكام التي مصالح لحكم لأمور متعددة, هذه القواعد موجودة, أما عندما ننتقل الى عالم ونشأة الحق المبين, فهذه ويحكم بربه, من هو ربه؟ الذي هو رب الأرباب, لأنه أولئك لكل مظهر رب, ولكن رب هذا الحكم هو رب الأرباب, ومقتضى كونه رب الأرباب له خصوصية والا اذا لم تكن له خصوصية كان رب الأرباب او ربا من الأرباب.

    اضرب مثال: أستاذنا السيد الشهيد الصدر رحمة الله تعالى عليه عندما يأتي الى انه (وان الشارع سيد العقلاء) المحقق الأصفهاني يوجد عنده استدلال هناك, يقول: هذا أمر عقلائي وحيث أن الشارع سيد العقلاء اذن يقوم بهذا العمل, اولا: الآن بغض النظر أن المبنى صحيح او لا, يقول: على فرض تمامية المبنى كونه سيد العقلاء لعله يدرك خصوصيات ما لا يدركه العقلاء والا اذا كان حاله حال العقلاء كان سيد العقلاء او لم يكن؟ لم يكن.

    اذن كونه رب الأرباب يدرك خصوصيات في الحكم هذه الأرباب تدركها او لا؟ لا تدركها.

    قال: ويحكم بربه من هو ربه؟ افتح الشارحة (الذي هو رب الأرباب) أغلق الشارحة خطأ هذه بين الاسماء, ويحكم بربه من هو ربه؟ الذي هو رب الأرباب, يحكم بربه بين الاسماء أيضاً بالعدالة, لأنه هو حكم عدل, ويوصل, الآن كم واحدة صارت؟ التفت: يحكم, يحفظ, يوصل, هذه وظائفه, وظائف هذا الموجود هذا النبي هذه النبوة المطلقة.

    اذن اولا: بين خصائصه مظهر حكم عدل, ثانيا: بين وظائفه يحكم ويحفظ ويوصل, ثالثا: ما هو القانون الذي يعتمده؟ (كلام أحد الحضور) ليس العدالة لا العدالة ليست القانون, القانون الذي يعتمده بما أراك الله الذي هو رب الأرباب.

    ويوصل كلا منها الى كماله الآن أما ظاهرا وأما باطنا, ومن هنا اذا يتذكر الاخوة في أبحاث سابقة يعني ص 147 من الكتاب قلنا بأنه بباطنه يوصل كل باطن وبظاهره يوصل كل ظاهر, في ص 147 كانت هذه عبارته قال: ليحيط بظاهره خواص العالم الظاهر وبباطنه خواص العالم الباطن.

    من هو هذا؟ هذا المظهر وهو يعني ذاك المظهر الحكم العدل الذي يحكم ويكمل ويوصل ويحفظ من هو؟ هذا هو النبي الحقيقي وهو واحد او متعدد؟ واحد لا يوجد عندنا أنبياء, هؤلاء الانبياء كلهم مظاهر هذا النبي لا أن الانبياء في عرض واحد احدهما أفضل, الاخوة يتذكرون هذه ليست عقول عرضية هذه عقول طولية, لان التصور الموجودة عندنا أن الانبياء كالعقول العرضية وان كان بعضهم أكمل من البعض العقول العرضية أيضا بعضها أكمل ولكن توجد بينهما علة ومعلولية او لا توجد؟ لا توجد, النسبة بين النبي الحقيقي والحقيقة المحمدية    ’ وقطب الأقطاب, ليست النسبة بينه وبين الانبياء الآخرين هي نسبة العقول العرضية, بل النسبة نسبة العقول الطولية يعني هؤلاء جميعا مظاهر هذه النبوة الحقيقية.

    ولذا هذه النبوة الحقيقية واحدة, وهذا النبي واحد حتى هو     ’ في عالمنا مظهر هذه الحقيقة, حتى هو, ولكن هو مظهرها الأتم, عند ذلك إنشاء الله سيأتي, الآن هذا ليس وقته هنا بحثه يأتي, طيب الولاية تتعدد او لا تتعدد؟ اذا كان النبي واحدا.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/05/07
    • مرات التنزيل : 1977

  • جديد المرئيات