نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (104) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بحثنا إعادة أو رجوع إلى ما انتهينا منه في أبحاث فقه المرأة العام الماضي نحن عند الدرس 103 دخلنا في أبحاث من هم خلفاء النبي الاثنا عشر ووقفنا عند هذه المسألة وفي هذه السنة أيضاً بدأنا بأبحاث، تساؤلات وإثارات حول النهضة الحسينية، هنا نريد أن نعود إلى ما بدأنا ولكنه لكي تتضح الصورة أحاول بقدر ما استطيع أن اذكّر الأعزة بهذه المسألة أو أذكّر الأعزة بما تقدم في أبحاث فقه المرأة إن شاء الله تعالى في الأبحاث اللاحقة ستتضح لنا هذه الرؤية أن الإسلام ليست له نظرة إلى المرأة أو إلى الأنثى بما هي أنثى وهذه من الأخطاء الشائعة أيضاً انه نأتي عندما نأتي إلى الأنثى نتحدث عنها ونأتي إلى الذكر ونتحدث عنه ثم نقايس بين الرؤيتين الرؤية الدينية إزاء الذكر والرؤية الدينية إزاء الأنثى فنقول بأنّ هذا أفضل هذه أدون ولهذا تجدون أن واحدة من أهم الإشكالات التي يوردها الغير أي غير كان يورد هذه القضية يقول انظروا ماذا يقول، الإسلام عن من؟ عن الذكر وانظروا ماذا يقول الإسلام عن الأنثى ثم يقايس بين هاتين الرؤيتين فيقول انظروا انه هنا هذا هو الأعلى والأشرف وهذه هي الأدون والأدنى وإلى غير ذلك مع أن المنظومة المعرفية الدينية ليست هذه، المنظومة المعرفية الدينية تبدأ من الأسرة لا تبدأ من فردين أحدهما ذكر والآخر أنثى المنظومة الدينية كل همها صحيح بناء الفرد ولكن لأجل ماذا؟ لأجل بناء أسرة صالحة فإذا صَلحت الأسرة عند ذلك ماذا؟ يصلح المجتمع وتصلح كل المنظومة.

    من هنا عندما نريد أن نتحدث عن الذكر والأنثى لا ينبغي أن نتحدث عنهما بما هما موجودان مستقل أحدهما عن الآخر وإنما ننظر إلى هذين إلى الذكر والأنثى ضمن واحد ضمن أسرة لنرى ما هي وظائف هذا الإنسان وما هي وظائف هذا الإنسان كلاهما إنسان هذا إنسان وهذه إنسان أيضاً حقيقةً ولكن لهما وظائف في النتيجة أنت عندما تأتي إلى أصابع اليد تجد أن هذا الاصبع له وظيفة، هذا الإصبع له وظيفة ولا يتوقع أن الوظيفة التي يقوم بها هذا الإصبع هذا الإصبع أيضاً يقوم بنفس الوظيفة وإلا لما كان اصبع ثانٍ وإنما لكان نفس الإصبع الأول إذن أعزائي وهذه هي القضية المركزية في منظومة معارف فهم الذكر والأنثى في الدين يعني أنت لابد أن تنظر إلى الدين أوّلاً انه يريد أن يركّز على الفردية الاستقلالية لكل منهما أم يريد أن يركّز على واحد اسمه الأسرة أي منهما؟ فإذا كان يريد أن يؤكد على البعد الفردي عند ذلك أنت تأخذ هذا مستقل هذا مستقل تقايس بينهما أما إذا نظرت إلى هذا الواقع الذي هو الأسرة فلابد أن ننظر ما هي وظائف الذكر ما هي وظائف الأنثى، طبعاً عندما أقول وظائف ليس بالضرورة وظائف فقهية، وظائف اجتماعية، لا، أساساً حتى من البعد التكويني من البعد الوجودي في النتيجة الذكر له وظيفة في هذه الأسرة وجودياً تكوينياً فضلاً عن الأبحاث الفقهية والاجتماعية والأنثى أيضاً لها دور ليس فقط فقهي واجتماعي وإنما دور تكويني.

    ولهذا قلنا لكي ندخل إلى هذه المنظومة إن شاء الله هذا سأقف عنده بعد ذلك أساساً لابد عندما نأتي إلى منظومة فكرية افترض نأتي إلى المنظومة الفكرية في الغرب لنرى لابد أن نعرف أن المنظومة الفكرية في الغرب تقوم على أساس أن الأسرة المكون الأساسي في المجتمع أم الفرد هو المكون الأساسي في المجتمع أي منهما؟ فإذا كان الفرد عند ذلك تبدأ المقايسة أما إذا كانت الأسرة هي المكون الأساسي لابد أن تقرأ المنظومة بشكل آخر وهذا هو الإشكال وهذه هي ملاحظتي على أولئك الذين يقرأون المنظومة الدينية كما تقرأ المنظومة الفكرية والفلسفية في الغرب المنظومة الفكرية والفلسفية في الغرب لم تقرأ على أساس أن الأسرة هي المكون الأساسي ولهذا المرأة تقول أنا استطيع استغني عن من؟ عن الرجل والرجل أيضاً يقول استغني عن المرأة أساساً في هذه الزواج المثلي، هذا معناه أن الذكر يقول أنا استطيع أن استغني عن من؟ عن الأنثى والأنثى ماذا تقول؟ ولكن مع الأسف الشديد لأنه هذه القضية قضية تكوينية لا يستطيعون حتى عندما يذهب الذكر إلى ذكر مثله أيضاً يريد يكوّن أسرة لان الأسرية والتكوين الأسري أمر تكويني بالإنسان لا يستطيع أن يفعل له شيء فقط يبدل المصداق من أنثى إلى ذكر وأنثى تبدل المصداق من ذكر إلى ماذا؟

    وإلا انتم تتابعون التقارير أو لا، الآن يطالبون ان تتشكل من الذكر أسرة ويكون لهذه الأسرة حقوق وقوانين ويكون لهم أطفال أيضاً طبعاً ما يستطيعون هم ينجبوا الأطفال فلابد أن يأخذوا من مكان آخر هذا يكشف لك انه أساساً تكوين الأسرة شيء ما هو؟ المهم إلى الآن تكويني فإذا غداً يبدلون جينات الإنسان أنا لا اعلم ولكن إلى الآن هذه جيناته تقول أنت تحتاج إلى ماذا؟ إلى أسرة فإذن لابد عندما ننطلق لفهم الرؤية عن الذكر والأنثى ننطلق من هذا المكون لا ننطلق من… كذكر وأنثى بل ننطلق من أسرة هذه الأسرة عند ذلك نبحث دورها ماذا ودور هذا، هذا واحد هذه كمقدمة حتى أقول إن شاء الله بعد ذلك واحدة من القواعد الأساسية التي لابد نبحثها هذه القضية يعني من أين ننطلق لفهم منظومة المعارف الدينية إزاء الذكر والأنثى ما هو؟ يعني الأصل الموضوعي ما هو؟ الأصل الموضوعي هو الأسرة ومن هنا إذا صلحت الأسرة صلح ماذا؟ صلح المجتمع وإذا فسدت الأسرة فسد المجتمع، لماذا؟ لان الوحدة الأولى المكوّن الأول لأي مجتمع هي الأسرة، القواعد التي اشرنا إليها فيما سبق أمرّ عليها مروراً سريعاً.

    القاعدة الأولى نحن اشرنا يمكن إلى سبع، ثمان قواعد في البحث السابق وقلنا انه ما لم ننتهي من البحث في هذه القواعد لا يصح أن ندخل في أبحاث فقه المرأة القاعدة الأولى نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق التي وقفنا عندها مفصلاً يتذكر الأعزة من الدرس الخمسين إلى ما بعد ذلك القاعدة الأولى.

    القاعدة الثانية أخبار الآحاد ومقدار حجيتها أو دائرة حجيتها في مثل هذه الأبحاث يعني إذا كانت القضية قضية تكوينية هل يمكن الاستناد إلى أخبار الآحاد أو لا يمكن وأيضاً وقفنا مفصلاً عند هذا البحث من الدرس 63 وما بعد ذلك.

    القاعدة الثالثة بعض الأسس التي لابد من اعتمادها لقراءة النص الديني، هنا يأتي هذا السؤال أساساً ما هو المراد من النص الديني هذه المفردة مفردة النص لها اصطلاحات كثيرة جداً وهذا ما أتوقف عنده لاحقاً وهو عندما نقول نص ديني ما هو مرادنا من النص الديني؟ يعني فقط مرادنا الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم الألفاظ الواردة في الروايات التي وردت إلينا وهذه يمكن الاعتماد عليها مئة في المئة أو لا يمكن الاعتماد، أشير إلى قضية نحن عندنا نص شفاهي وهو الذي تسمعه مني هذا نص شفاهي وعندنا نص كتبي كلاهما نص يعني أنا عندما الآن أتكلم تقول نص كلامه هذا كلام ولكن عندما يكتب هم تقول نص كلامه لا، هذا نص ما كتب عنه من كلامه كتب هنا ما هي الفاصلة بين النص الكلامي والنص الكتبي؟ توجد فاصلة أو لا توجد؟ نص يعني بعبارة أخرى نفس الألفاظ ما هي؟ نقلت وإلا إذا نقل بالمعنى هذا ليس نص كلامه هذا فهم المستمع فهم القارئ فهم المتلقي أنا أتكلم كما نعتقد في النص القرآني، النص القرآني هذه هي الألفاظ التي تلفّظ بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وكتبة الوحي كتبوا بكل أمانة هذه بكل أمانة نستطيع أن نقبلها مئة في المئة أم لا؟ لماذا؟ لا اقل لتعدد القراءات الموجودة ثم الجميع يعلم انه من كتب النص اللفظي للنبي الأكرم لا فيه نقاط لا فيه حركات لا فيه اعراب، لا لا كلها موجود أو غير موجود؟ كله موجود، سيدنا إذن ماذا نفعل لان أنت قلت لنا إسلام محورية القرآن؟ الجواب نعم ولهذا أنا قلت بأنه لابد أن يفتح باب الاجتهاد في هذا النص المكتوب بأيدينا وهنا لا يمكن لماذا؟ لأنه أُسست بعد ذلك عشرات بل مئات القواعد النحوية والصرفية والبلاغية والبيانية والى غير ذلك لنفهم هذا النص المكتوب.

    سؤال هذه القواعد إلهية أم بشرية؟ فإذن هي قابلة للصحة والخطأ أو غير قابلة؟ قابلة، يعني أنت تلبس الآن نظّارة ألف قاعدة نحوية وصرفية وبلاغية وبديعية ووووو، أنا لا أتكلم بأشياء أخرى لا أتكلم في التفسير هذه كلها تضعها على عينك يعني بعبارة أخرى أنت واقعاً لو كنت أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وتسمع النص منه مباشرة بعد كنت تحتاج كل هذه القواعد أو لا تحتاجها؟ لا تحتاجها بدليل انه لم يثبت أن أصحاب رسول الله كان كل قواعد النحو والصرف واللغة والبلاغة عارفيها ولكن كان يفهمون ماذا يقول رسول الله، من غير معرفة القواعد لأنه لسانهم كان عربي انتهت القضية ولكن توجد قضية أخرى هذه فاصلة بين النص الشفاهي وبين النص الكتابي لكن توجد فاصلة أخرى وهذه الفاصلة موجودة في القرآن ولكن أضعافها موجود في النص الروائي.

    يدخل عليك شخص الآن من الباب أنا هم جالس هنا يدخل عليّ شخص من الباب أنا أيضاً بمجرد أن يدخل من الباب أقوم من مكاني ثم بكلا يديّ أقول له ماذا؟ تفضل بشاشة وجه وطلاقة وجه واحترام كامل فعندما يجلس أنا ارجع اجلس ولكن كل الذي أقوله ماذا أقول له أنا؟ تفضل توجد جملة أخرى؟ لا توجد لكن شخص آخر يدخل من الباب ولكن لا يعجبني فعندما يدخل لا اعتني به أصلاً يسلّم أصلاً لا أجيب على سلامه أيضاً بيدي أقول له تفضل هذا الذي يكتب بره ماذا يكتب؟ تفضل جنابك كيف تميز هذه التفضل الأولى مع التفضل الثانية واحدة أم مختلفة؟ واحدة من حيث اللفظ واحدة والذي وصلنا هو اللفظ أم الشفاهي؟ كل الروايات، لا ادري كيف الإمام الصادق من تلفظ الرواية تلفظها بهذه الحالة أم تلفظها ماذا؟

    ومن هنا تفهم الميرزا القمي كم كان دقيق قال النص فقط حجة على ماذا؟ لا على المعاصرين على المشافهين فقط، لان هو كان ناظر إلى هذه الفاصلة بين النص الشفاهي والنص الكتبي البعض يتصور بأنه يقول بحجية المعاصرين يعني من كان معاصراً، لا هو يقول المشافهون فقط النص بالنسبة إليهم حجة لماذا؟ لأنهم كل حركات وبسمات وحالات كل هذه فقط المشافه كان يراها، هذه الفاصلة كيف نحلها؟ عندكم لها حل؟ أنا لا اعرف الآية كيف قرأها رسول الله وهو روايات واردة في هذا أن الآيات بعضها كان يقرأها بحزن وبعضها كان يقرأها ماذا؟ كلما جاءت آية كذا يقرأها كذا طبعاً هواي اقل لماذا؟ ولهذا قلت المشكلة موجودة ولكن في النصوص الروائية اشد مما هو موجود في النص القرآني هذه مشكلة كيف نحلها؟

    من هنا جاءت نظريات موت المؤلف أصلاً بيني وبين الله نحن لو كنا نعيش مع رسول الله فعندما كان يتكلم الحديث مباشرة نسأله ماذا؟ ما هو قصدك؟ أما الآن اضرب لك مثال الآية المباركة (عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبينا أن يحملنها واشفقنا منها فحملها الإنسان أنه كان ظلوماً جهولا) هذا رسول الله عندما قرأ انه كان ظلوماً جهولا قرأها بنحو الذم للإنسان أم قرأها بنحو المدح يعني قرأها انه كان ظلوماً جهولا يعني يمدح الإنسان أم قرأها أنه كان ظلوماً جهولا الآن إذا ما عرفنا كيف يقرأها كان بإمكان أن نسأل رسول الله نقول له يا رسول الله هذا ظلوماً جهولا هذا مدح أم ذم رسول الله باعتبار انه هو المتكلم عن الوعي يعرف أنها مدح أم ذم.

    ومن هنا الآن انتم تجدون المفسرين بعض يقول هذان من أفضل أوصاف المدح للإنسان لا يوجد مدحان أعلى من صفتي الظلوم والجهول في القرآن تصدق هذا؟ بلي موجود مفسرين والبعض يرى بشكل عام ما هي؟ ذم أم مدح؟ إذن إذا كان المؤلف أمامي أما من حركاته وقسماته كنت افهم وأما مباشرة ماذا افعل؟ اسأل والمؤلف حي والمبلغ حي يقول لا، هذا قصدي من الآية وعشرات الموارد مئات الموارد في القرآن انه لو كان المؤلف أمامي أو المبلغ للوحي أمامي طبعاً أنا أقول مؤلف باعتبار بعض النظريات يقولون أن هذا النص لمن؟ هذا كلام الله أم تأليف النبي؟ تأليف النبي.

    هذه النظرية موجودة من القرن الثالث والرابع، ولهذا أنا أردد انه المؤلف أو الناطق باسم الوحي المبلغ باعتبار المباني المختلفة الموجودة .

    من هنا قالوا لا معنى للبحث عن قصد المؤلف أنا والنص ولا علاقة لي بمن؟ بالمؤلف، لأنه أنت في أي نص مكتوب عندك كم ركن؟ ثلاثة أركان عندك الركن الأول مؤلف النص المكتوب الركن الثاني نفس النص المكتوب الركن الثالث القارئ أو المتلقي لذلك النص المكتوب هذه ثلاثة أركان الآن نظريتنا الأصولية قائمة على أي أساس إن شاء الله في الوقت المناسب والنظريات اللسانية الحديثة قائمة على أي أساس سيأتي سواء كانت من البنيوية أو التفكيكية أو التأويلية جملة واحدة أن كل المنظومة الأصولية مالتنه تعتني بالمؤلف ولا علاقة لها بمن؟ لا بالنص ولا بالمتلقي فإذن القراءة تكون صحيحة أو لا تكون صحيحة؟ أبداً لان هذا الفهم يتكون من أركان.

    هذه فتوى خذوها مني لا تشغلون أنفسكم انه قصد المؤلف ما هو، الله ماذا يريد من هذه الآية والله لو تبقى خمسة آلاف سنة لا تفهم ماذا يريد الله من الآية قول فهمي ماذا؟ ولعله مطابق لمراد الله وقد غير مطابق أصلاً من قال لك انه لابد أن تبحث عن مراد الله من قال هذا تقول لي لعد النص هو داز لي حتى افهم مراده الجواب استطيع أن أصل إليه أو لا استطيع أنا الله غير جالس بجنبي حتى كل ما فهمت من النص أقول له الهي أنا فهمت نصك زين أم لا جالس بجنبي هو المبلغ عن الله جالس بجنبي؟ لا اقل رسول الله بجنبي كل ما اقرأ الآية المباركة أقول له يا رسول الله فهمت هالشكل من الآية أن الله يريد كذا صحيح، رسول الله ماذا يقول لي، أما يقول نعم أو يقول لا، إذا كنت في عصر الأئمة وجالس بجنب الإمام لا هو في المدينة والآخر بالبصرة والكوفة لا جالس بجنبه يعني جالس في البيت معه ومن اقرأ الآية أقول أراد الله بهذه الآية المعنى الكذائي يابن رسول الله فهمت صحيح أو لم افهم صحيح، هو أساساً إذا رسول الله جالس بصفي والإمام الصادق جالس بصفي أنا مجنون اقرأ القرآن، اسأله أقول ماذا يريد خلصت القضية بعد على شنو مولانا هذا يصير أكل من القفا.

    إذن هل يوجد طريق لمعرفة المقصود الحقيقي والواقعي والجدي أو لا يوجد، دليني على طريق ولو واحد من المليون، ما هو الطريق لمعرفة أن ما فهمته من النص المكتوب هو مراد المؤلف لهذا النص، إذا عندك طريق دليني عليه ومن هنا أنا من أولئك الذين أفتي انه لا ابحث عن ماذا أن ما فهمته من الآية مطابق لمراد الله الواقعي أو غير ماذا؟ هذه نفس النظرية التي أنا قلتها في أبحاث سابقة قلت أن المطلوب هو الواقع أم أن المطلوب هو الدليل؟ الدليل لأنه الواقع بيدي أو ليس بيدي؟

    إذن لا يأتي احد يقول لي بأنه الله يريد كذا، من أين تدري الله يريد كذا أنت ألف قاعدة وقاعدة بشرية أمطبق حتى تفهم هذا الكلام أليس كذلك يعني كل قواعد النحو أمطبقها حتى تفهم ماذا؟ سؤال من قال أن الله قال افهموا كلامي على أساس قواعد النحو لسيبويه من قال هذا؟ يوجد عندك دليل دليني عليه، عبد القاهر الجرجاني أليس كذلك وأسس لك ما أسس؟ الخليل الفراهيدي أسس لك، وأعلام كبار أسسوا هذه القواعد أنت أيضاً ضمن هذه القواعد تفهم ماذا؟ النص الإلهي من قال أن هذه القواعد توصل إلى ماذا؟ إلى المراد الحقيقي هذه بشرية قد تصيب وقد تخطئ، هذه بعض القاعدة الثالثة كانت بعض الأسس التي لابد من اعتمادها لقراءة النص الديني ومقصود من النص الديني يعني النص المكتوب لأنه لا اقل ثمانية أو عشرة اصطلاحات توجد في النص لأنه أنت عندك في بحث الأصول أيضاً عندك نص وظاهر ومجمل وإلى آخره ذاك النص غير هذا النص، إذن أنا عندما أقول نص مرادي هذا المكتوب بيدي هذه من القواعد التي وقفنا عندها وسنقف عندها بعد ذلك الأخوة الذين يريدون أن يراجعوا من الدرس 70 وما بعد.

    القاعدة الرابعة تعلمون واحدة من أهم الأبحاث التاريخية هو انتشار الإسلام نصف الكرة الأرضية أليس كذلك يعني حتى الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية ولا أقل خمسين دولة بحسب اصطلاحنا في ذلك الزمان كانت داخلة تحت عنوان الخلافة الإسلامية هؤلاء كانوا مسلمين او ليس بمسلمين؟ بعضهم اسلموا وبعضهم لم يسلموا هؤلاء عندما دخلوا المجتمع الإسلامي من اسلم منهم ومن عاش مع المسلمين منهم لم يسلموا ولكن عاشوا مع المسلمين هؤلاء اثروا في ثقافة المسلمين ام لم يؤثروا؟ يمكن أن نقول لم يتأثروا أبداً ممكن هذا؟

    قرأنا رواية في السنة الماضية أن بعض الصحابة كان يقول بأنه عندما كنا في مكة نتعامل مع نساءنا بشكل ولكن عندما جئنا إلى المدينة قرأنا الرواية جئنا إلى المدينة وجدنا بأنه هؤلاء هنا لهم ثقافة أخرى في التعامل بين الرجل والمرأة فأثرة على ثقافة نسائنا الذين اتين بهن من مكن فما بالك ثقافة رومانية وثقافة هذا مضافاً أن كثير من علماء هذه الثقافات والشرائع والادنيا صاروا مسلمين اما ظاهراً واما واقعاً اما الذين صاروا مسلمين ظاهراً وكانوا محتفظين بثقافتهم السابقة يعني حاولوا أن يعطوا ثقافة للناس عنوانها اسلام ولكن هي واقعاً غير الإسلام هذه الإسرائيليات واما لا، بيني وبين الله صاروا مسلمين حقيقة ولكن مقدار الذي تأثر الإسلام كان وعي او وعيه كثير من الثقافات؟ يعني الآن نريد أن ندخل إلى علم النفس يوجد مقدار انسان في تصرفاته يتحرك على اساس اختيار ووعي ولكن هناك يوجد مركز دائرة أوسع بكثير يتحرك من خلال ماذا؟ لا وعي الآن لا أريد استعمل اصطلاحات كثيرة عند فرويد و يونگ وغيره ذاك له حساب آخر ولكنه في النتيجة الشقي شقي من بطن امه والسعيد سعيد يعني من هناك هذا شخصيته متشكلة هو أيضاً يتصرف.

    وأنا ذكرت للأعزة قلت مراراً جملة من الأحيان الإنسان يتصرف تصرفاً بعد خمسة دقائق يرجع إلى نفسه يقول له لماذا فعلت هذا؟ يقول والله لا ادري لماذا قلت كذا؟ يقول لا اعلم لماذا قلت هذه الجلمة، هذا يقيناً الذي حرّكه ماذا؟ أن لا وعي أن لا شعور، ذاك الشعور الخفي ذاك الانى الأعلى هؤلاء الذين صاروا كانوا علماء ومثقفين وفي بلدانهم ثم صاروا مسلمين حتى لو صار مسلمين حقيقة ليس انه منافقين مو انه يريدون أن يضرون الإسلام ولكنه عندما يريد أن يفهم النص الديني كيف يفسّره؟ هذه دخلت إليهم طبعاً هذا فقط الذي بقي مصوناً هو القرآن فقط وإلا الروايات مصونة او غير مصونة؟ غير مصونة، السير العقلائية والشرعية مصونة او غير مصونة؟ غير مصونة، العادات والاعراف والتقاليد الاجتماعية مصونة او غير مصونة؟ غير مصونة، ولهذا نؤكد مرة أخرى ومرة للمائة نقول اسلام محورية القرآن لأنه هذا اسلم نص مكتوب وصل إلينا وهذا ليس معناه بأنه البعض يتصور من أقول اسلم يعني لا توجد فيه أي عائق او مانع، توجد ولكنه إذا قيست إلى تلك الموانع والافات التي ضربت الحديث او آراء العلماء او الأعراف الدينية والاجتماعية لا تقاس هذه القاعدة الرابعة التي بحثناها من درس 85 وما بعد.

    القاعدة الخامسة وهو أن النبي صلى الله عليه وآله جاء إلى المجتمع المكي وجاء إلى المجتمع المدني وكانت هناك مجموعة من الأعراف والتقاليد والرؤية والتفسير إزاء الانثى من الناحية الاجتماعية وعلم الاجتماع هل يمكن لمثل هذه الظواهر الاجتماعية التي لها أسس فكرية وثقافية وعقائدية أن تتغير في عشرة سنوات او لا يمكن؟ غير ممكن، والعرف ببابك جمهورية إسلامية أربعين سنة قدرت أن تغير من اعياد النوروز او لم تستطع؟ لا، ليس فقط ما استطاعت حتى تحذفها ما استطاعت حتى أن تقلل من غلوائها ليس فقط ما استطاعت حذفها وتقليل من غلوائها بل اضطرت علماء الدين يصبغوها بصبغة دينية له يعني انظر الواقع الاجتماعي كم كان ضاغطاً اضطر العلماء أن يعطوها صبغة دينية مع أنها لا علاقة لها بالدينية أنا ليس بصدد ذمها ولكن أقول قضية وطنية هي ضمن عادات وتقاليد قديمة من آلاف السنين لا يوجد مشكلة إذا لم تكن منافية للأخلاق وللدين وللموازين الأخلاقية الشرعية ولكن اعطائها صبغة دينية، الآن الأعزة الذين تعيشون في ايران يعرفون ماذا أقول جيداً بل اصلا رسائل تكتب والروايات الواردة في النوروز والى آخرها.

    أريد أبين لك في القاعدة الخامسة: رسول الله عندما جاء وكانت هناك عادات وتقاليد واعراف اجتماعية إزاء المرأة وجد أن جملة منها لا اقل في هذه المرحلة لا تنافي مبادئها وقواعدها الشرعية فأقرها بما هي جزء من الدين أم اقرها بما هي أعراف اجتماعية أي منهما؟ اعتبرناها مقرة باعتبار أنها جزء من الدين بأي دليل؟ قوله، فعله، فجعلناه جزء من الدين مع انه هذا لم يكن جزءاً من الدين، كان عرف اجتماعي رسول الله هم صلى الله عليه وآله عنده كثير اولويات أهم من هذه القضية استطاع أن يهذبها عشرة في المائة عشرين في المائة ولكن ثمانين في المائة ماذا؟ بقية على حالها ماذا يفعل؟

    ومن هنا في القاعدة الخامسة نحن قلنا لابد أن نميز بين ما اقره النبي بما هو عرف اجتماعي لا ينافي مبادئها وبينما اقره بما هو جزء من الدين لأنه إذا كان جزء من الدين الآن هم واجب عليّ أتباعه اما إذا كان عرف اجتماعي لا، يختلف باختلاف الأعراف هذا الدرس 97 القاعدة السادسة وهي التي قد بيّناها في نظرية المعرفة قلنا أعزائنا هذه أن شاء الله عندما نأتي إلى النص المكتوب نقول فيه كم ركن؟ الركن الأول ماذا؟ مؤلف، الركن الثاني، الركن الثالث، هذا المتلقي عندما يقع يجلس أمام النص المكتوب او أمام الفعل تقول هذا فعله؟ أقول نعم، يأتي أن شاء الله مثاله الواضح وقرآنياً هم واضح وهو أنه يفهم النص المكتوب كما هو في ذهن مؤلف النص أم يفهم النص المكتوب كما هو خلفيته الثقافية أي منهما؟ ماذا تقولون؟ وإذا كانت الخليفة الثقافية ذكر فيقرأ النص نص قرائة ذكورية او قرائة انثوية او قراءة إنسانية؟ لا، يقرأها قراءة ذكورية، في القاعدة السادسة قلنا أن القراءات والتفسير والأبحاث والفتاوى عموماً هي ذكورية.

    القاعدة السابعة: إذا قبلنا (هذا أن شاء الله إلى غد فقط أعطيك عنوان) أن البعد الغالب على الذكر هو النزعة العقلانية كما هو المشهور الآن يقولون الرجل الذي هو يغلب عليه هو البعد العقلاني وان كان لا يخلو من بعد عاطفي وان البعد الغالب على الانثى النزعة العاطفية وان كانت لا تخلو من بعد عقلانية طرحنا هذا السؤال هذا فرض قبول هذا الأصل الموضوعي وهو أن الرجل الغالب عليه البعد العقلي وان المرأة الغالب عليها البعد العاطفي والقلبي والوجداني إلى آخره هذا فارقٌ بين الذكر وبين الانثى.

    ولكن سؤال: ومن قال أن البعد العقلاني اشرف من البعد العاطفي هذا الأصل الموضوعي من اين جئتم به؟ لأنه هذا صغرى القياس الرجل العقلانية غالبة عليه هذا صغرى القياس، كبرى القياس ما هي؟ وكلما كانت العقلانية غالبة فهي اشرف وجوداً هذه الكبرى من اين؟ الآن في أذهاننا إذا صار عقلاني يكون ماذا؟ اشرف هذا من اين؟ اين ثبت قرآنياً هذا المعنى؟ لعل لقائل أن يقول أنه كلما كان البعد العاطفي والقلبي والوجداني أقوى كان اشرف وهذه واحدة من أهم، ابن عربي عنده فيها نظريتين نظرية فيها بعد سلبي نظرية أخرى فيها بعد ايجابي يعتقد أن المرأة في هذا البعد وليس في هذا البعد أن المرأة لقوة هذا البعد فيها فهي اشرف وأكمل من الرجل هذا فصوص الحكم المجلد الثاني أنا بودي أن الأعزة يلتفتون إلى هذه العبارة يقول فشهود الرجل للحق في المرأة اتم وأكمل لأنه يشاهد الحق كذا وكذا إلى أن يأتي في صفحة 46 يقول ولم تكن الشهادة فشهود الحق في النساء أعظم الشهود واكمله يعني ماذا الشهود؟ يعني يقول كل العالم مظاهر الحق فأعظم المظاهر الرجال او النساء؟ يقول إذا قايسنا بين الذكر والانثى فالانثى أعظم وأكمل مظهراً من الرجل هذه نظرية مطروحة وعنده أدلتها لا تتصورون بأنه أدلته قرآنية وادلته الروائية ولهذا هذا هو الحديث المشهور الذي يقال عادة في المسند المصنف المعلل هذا الحديث من الأحاديث المشهورة والكل سمعه حبب إلي من الدنيا النساء لا يحمله جملة من الأعلام واقعاً جملة من الأعلام ولكن ليس المراد من حبه للنساء البعد الشهوي الحيواني هذا يجعله بعد انسان او يجعله حيوان وبهيمة؟ هذا البعد الذي يقول عنه رسول الله لأنه يرى في المرأة ما لا يراه في غير المرأة ولهذا الرسول يقول الله حبّب إلي حب النساء جعل في حب ماذا؟ بعد اليوم اقرؤوا الروايات كلما ازدادت كذا في ولايتنا كذا ازداد في النساء حبه ماذا العلاقة بين الولاية وبين حب النساء واقعاً هذه من الأسئلة البعض يتصور أن القضية شهوانية فيتزوج 4-9-12 لا علاقة لها، هذه فيها بعد آخر فيها بعد عرفاني فيها بعد قرآني هذه النظرية مطروحة ولماذا صارت أكمل واشرف وأحسن؟ لأن الغالب عليها ما هو؟ البعد القلبي ومن قال لك أن الغالب على المرأة إذا كان البعد القلبي فهي ادون واخس هذا من اين جئتم به؟ هذه القاعدة السابعة إن شاء الله بعد ما ننتهي من المقدمات ندخل في اول مسألة والحمد الله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/10/03
    • مرات التنزيل : 1836

  • جديد المرئيات