بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في البحث الثالث وهو ما هي أهم الخصوصيات المرتبطة بفقه هذه النصوص الروائية اشرنا إلى مجموعة من الخصوصيات قلنا سواء قلنا أن هذه القصة قصة واقعية وتخبر عن واقع خارجي أو أنها رمزية في النتيجة يمكن استفادة هذه الخصوصيات منها كما اشرنا إلى بعضها في البحث السابق بقيت بعض الخصوصيات الأخرى المستفادة من هذه النصوص الروائية يعني من فقه هذه النصوص نحاول أن نشير إليها في البحث الرابع، ما هو البحث الرابع؟ البحث الرابع وهو ما هي جذور هذه النصوص الروائية؟
يتذكر الأعزة فيما سبق نحن قلنا بأن الموروث الروائي وكذلك النصوص القرآنية الآيات القرآنية بعض هذه الآيات القرآنية كانت هناك حقائق ما قبل ذلك سواء كانت في الكتب الدينية الأخرى يعني في التوراة والإنجيل وغيرهما وبعضها لا هي من إبداعات القرآن الكريم، الروايات أيضاً على نحوين بعضها من تأسيسات النبي صلى الله عليه وآله وأئمة أهل البيت وبعضها إنما لها جذور في ما قبل ذلك، وعندما نقول لها جذور فيما قبل ذلك أعم من أن تكون هذه الجذور موجودة في الكتب المقدسة التوراة والإنجيل ونحوهما أو أنها لا، موجودة ضمن الأساطير أو تسمى أساطير هذا الذي نريد أن نقف عنده.
الآن بحثنا في الموروث الروائي حتى يتضح عندما نحن قلنا فيما سبق ونؤكد هذه الحقيقة مرةً بعد أخرى أن درجة أو مساحة ليست قليلة من موروثنا الروائي مرتبطة بالإسرائيليات وبالاساطير وبالخرافات لا يتبادر إلى ذهن احد أن هذا قلناه بلا وجود أي مصاديق له في نصوصنا الروائية عندما أقول نصوص روائية لا يذهب ذهنك فقط إلى النصوص الروائية عند أهل السنة أو عند الشيعة، لا، أنا أتكلم عن الموروث الروائي الإسلامي العام سنةً وشيعة، فلهذا لابد أن نقف عند هذه النقطة، وهي نقطة ما هي جذور هذه الروايات أي روايات؟ روايات خلق حواء من ضَلع آدم أو من ضلع ادم هذه الروايات التي قرأناها من الموروث الروائي السني والموروث الروائي الشيعي، واحدة من أهم الخصوصيات في فقه هذه النصوص أن هذه المرأة لِمَ سميت المرأة؟ لأنها خلقت من المرء الذي هو من؟ الذي هو آدم وكان عندنا في النصوص الروائية إنما سميت مرأة لأنها خلقت من المرء السؤال المطروح هنا وهو لماذا سميت حوّاء.
طبعاً يكون في علم الأعزة في الآيات القرآنية لا توجد هناك تسمية لـ اسكن أنت وزوجك الجنة لا اسكن أنت وحواء الجنة مثلاً لكن في النصوص الروائية توجد عندنا أن هذه المرأة أو زوج آدم التي خلقت من جزء من أجزاءه سميت ماذا؟ سميت حواء الآن أنت تستطيع أن تنظر بنظّارتين كما سأشير إلى ذلك هذه حواء لماذا سميت أو سُمي هذا المخلوق الجديد سمي حواء.
تعالوا نرجع إلى الاشتقاق اللغوي أوّلاً والتشابه المضموني ثانياً أما الاشتقاق اللغوي لماذا سمي هذا الموجود حواء اتفقت كلمة عموم محققي اللغويين أن حواء والحية من مادة واحدة، حواء وحية كلاهما من أصل واحد الأعزة أنا فقط اذكر المصادر من البحث اللغوي الآن بعد ذلك سأبين في لاحق الأبحاث ما أريد الوصول إليه.
هذا كتاب المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته المجلد أو الموسوعة القرآنية الكبرى المجلد الرابع عشر صفحة 530 العبارة أن أبا علي الفارسي ماذا يقول؟ يقول أن أبا علي ذهب إلى أنّ حية وحواء كسبط وسبطر ولؤلؤ إلى كذا وهذه الألفاظ أيألفاظ؟ ألفاظ حية وحواء ألفاظ سبط وسبطر ألفاظ لؤلؤ ولئالئ ودمث ودمثرها هكذا أن هذه ألفاظ اقتربت أصولها واتفقت معانيها هذه المعاني معاني محل شاهدنا حواء وحية من معنىً واحد أنا أتكلم في البحث اللغوي لا في البحث المضموني الآن في البحث اللغوي هذه مشتقة من تلك وكل واحد لفظه غير لفظ صاحبه وإن كانت المعاني ما هي؟ متفقة، الألفاظ مختلفة حية غير حواء ولكن معانيها من مادة واحدة فكذلك حية مما عينه ولامه ياءان وحواء مما عينه واو ولامه ياء ثمّ يشير إلى هذا المعنى هذا المورد الأول.
تعالوا إلى المورد الثاني هذا المعنى يعني انه الألفاظ ما هي؟ مختلفة ولكنها تشير إلى حقيقة من حيث المعنى واحدة تعالوا معنا إلى الفراهيدي من أقدم أعلام اللغويين كتاب العين للفراهيدي المتوفى 175 من الهجرة تحقيق مهدي المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي هناك في المجلد الثالث صفحة 317 يقول وأرض محواة كثيرة الحيات من حِواء كثيرة الحياة إذن حواء وحَوّاء وحية ماذا؟ متقاربة ومن قال حوّاء على فعّال يقول اشتقاق الحيّة من حَويت لأنها تتحوى في احتوائها سأبين لماذا سميت الحية حيةً يقولون واحدة من أسبابها أنها في مشيها تمشي مستقيم أم بالتواء؟ بالتواء تمشي، عند ذلك يتضح لماذا أن هذا الموجود سمي حواء؟ يعني هي مستقيمة أم ملتوية؟ لماذا؟ لان أصل خلقتها من أمر مستقيم أم من أمر معوج؟ أصل طبيعتها أصل تكوينها ذلك هذا المورد الثاني.
أنا فقط أشير إلى اللغويين حتى الأعزة يتابعون المورد الثالث لتهذيب اللغة للأزهري لأبي منصور الأزهري المتوفى 370 من الهجرة الجزء الخامس في صفحة 194 مادة حَوي قال، قال الليث أرض محواة كثيرة الحيّات كثيرة الحيّات نفس الكلام.
المورد الرابع ما ورد في لسان العرب الذي هو تفصيل جمع هذه وفيه إضافات لسان العرب لابن منظور الأفريقي المتوفى سنة 711 هناك في مادة حَوا يقول وحوى الشيء يحويه حياً وحوايةً واحتواءً واحتوى عليه جمعه وأحرزه والحية من الهوام معروفة تكون للذكر والأنثى بلفظ واحد قال وأرض محواة كثيرة الحيّات والحوي إلى غير ذلك بعض خصائص هذه المادة يشير إليه العلامة المصطفوي في كتاب التحقيق هذه المادة أنا أريد أصل إلى هذه النتيجة لماذا أن هذا الموجود يسمى حوّاء ولا يسمى مثلاً اسم آخر، لماذا هذه المادة هذه مادة حوى مع هذه الخصوصيات يسمى بها هذا الموجود.
في كتاب التحقيق في كلمات القرآن الكريم للعلامة المصطفوي المجلد الثاني صفحة 376 في مادة حوا قال أي الملتوي من جهة الشكل والصورة نفس الحية لأنه فيها ماذا؟ التواء أيضاً، الملتوي من جهة الشكل والصورة ومن جهة اللون لماذا؟ لأنه هذا لون حوا غثاءً أحوى هذا أي لون؟ الخضرة أو المائل إلى الصدى أو المائل إلى السواد واقعاً فيه كلام كثير.
لسان العرب يشير إلى هذا المعنى بشكل مفصل الآن لا يوجد عندي وقت اقرأه للأعزة وهو انه مادة حوا يقول الحوّة سواد إلى الخضرة وقيل انه ذنب الذئب أو لون الذئب وقيل انه الأقرب إلى الصدى وقيل وقيل يعني اللون ثابت أم متغير؟ ولهذا العلامة المصطفوي ماذا يقول؟ يقول الملتوي من جهة الشكل والصورة ومن جهة اللون فتتغير طراوته وخضرته غثاءً أحوى وليس له لفظ أحسن دلالة واجمع مفهوماً من هذه الكلمة يعني إذا وجدتم شيئاً ملتوياً غير ثابت الشكل والصورة واللون فأفضل اسم يدل عليه ما هو؟ حوّاء.
إذن تسمية هذا الموجود بحوّاء جاء جزافاً أم عن مضمون خاص، لأنه خلقها أيضاً كذلك يعني كاملاً منطبق هذا الخلق مع هذا الاسم يعني اسم على مسمى أم اسم على غير مسمى اسم على مسمى لأنه بعض الأحيان أنت إنسان قبيح قد تسميه جميل لا توجد مشكلة ولكن اسم على مسمى أم اسم على غير مسمى؟ قد هو بخيل تسميه جواد، كريم ممكن هذا أم غير ممكن؟ أنا في اعتقادي أن هذه التسمية اسم على… كما في أسماء الله سبحانه وتعالى كما نحن نعتقد في أسماء النبي والأئمة نقول اسم على المسمى واحدة من أهم طرق معرفة مقامات النبي والأئمة هو معرفتهم من أي طريق؟ من طريق أسماءهم وصفاتهم على أي الأحوال ولهذا يقول وليس لفظ أحسن دلالة واجمع مفهوماً من هذه الكلمة حيث أنّها تدل على زوال الطراوة والصفا والبهجة إلى غير ذلك .
الآن تعالوا معنا وجه التشابه المضموني نحن كنا في البحث اللغوي في التشابه المضموني ما هو وجه التشابه بين الحية وبين حوّاء في اعتقادي الشخصي من خلال النصوص الروائية انتم تعلمون جيداً أن النصوص الروائية تصرّ على أنّ إبليس طرد من مقام القدس والقرب الإلهي الآن جنة أو ؟؟؟ ولكنه بلطائف الحيل رجع إلى ماذا؟ إلى الجنة لأنه آدم وجنة أين كان مكانهم، آدم وزوجه أين كان مكانهم؟ في الجنة فهو يستطيع أن يوسوس لهما وهو خارج الجنة أو لا يستطيع؟ فإذن لابد أن يدخل إلى الجنة عن أي طريق دخل؟ في فم حية دخل وأول من وسوس لها وخدعها من كانت؟ حواء بعدنا لم نسميها حواء هذا المخلوق الجديد وهي التي صارت سبباً لخداع من؟ إذن توجد مناسبة مضمونية كاملاً بين الحية وبين من؟ حواء، ما ادري واضح أم لا؟ تقول لي سيدنا الروايات أقول سأقرأ لكم الروايات رواية رواية في هذا المجال مع تصريح الأعلام.
تعالوا معنا إلى الطبري الرواية في الجزء الأول صفحة 561 مهمة هذه الرواية، في ذيل سورة البقرة الآية 36 الرواية هذه: سمعت وهب بن منبه، من هو؟ بعد يهودي بامتياز لما أسكن الله آدم وذريته أو زوجته فلان ونهاه عن الشجرة وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها في بعض وكان لها ثمر تأكلها الملائكة لخلدهم وهي الثمرات التي نهى الله عنها آدم وزوجته فلما أراد إبليس أن يستذلهما دخل في جوف الحية وكانت للحية أربع قوائم كأنهم بختية تره هذه الحية كانت تمشي على أربعة يقول في الحشية المحقق والبختية الأنثى من الجمال البخت والذكر بختي وهي جمال طوال الاعناق وتجمع على بخت وبخاتي واللفظة عربية يقول وكأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله جل ثناؤه يعني جمالاً فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم فجاء بها إلى حواء فقال انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وما أطيب طعمها وأحسن لونها المهم اقنعها أن تأكل من الشجرة فصارت هذه المرأة هذا المخلوق سبباً في اغواء ادم فأكل منها آدم فبدت لهما سوآتهما فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه يا آدم أين أنت؟ قال أنا هذا يا ربي قال ألا تخرج قال استحي منك يا رب قال ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنةً تتحول ثمارها شوكا إلى آخره.
المهم عندي هذه الرواية طويلة قال وقد روي عن ابن عباس نحو هذه القصة فجاء في تراثنا عن من؟ هي أصلها لمن؟ وابن عباس تلميذ أمير المؤمنين فمباشرة طبّقوا عليها القاعدة قالوا مثل هذه المعارف يمكن أن تكون اجتهادية أو لا يمكن؟ لا يمكن لأنه هذه مرتبطة بعالم الغيب إذن أخذها ممن؟ أما من النبي وأما ممن؟ وحيث إنه أخذها من النبي ضعيفة لماذا؟ لأن سنه لا يساعد على ذلك إذن مصدرها أين؟ أمير المؤمنين ولهذا تجد هذه الروايات التي عن ابن عباس كاملاً جاءت في تراثنا لماذا؟ لأنه توجد رؤية ايجابية حول ابن عباس في هذا التراث وفي هذا الموروث.
ولهذا الآن تكتب الموسوعات وانتم تعرفونها، تجمع تراث من؟ لماذا؟ ما هي خصوصية ابن عباس؟ خصوصية ابن عباس لأنه مدة مرتبط بالإمام أمير المؤمنين، ثمّ تثبتت هذه في المصادر الحديثية سنةً وشيعة من استولى العباسيون على السلطة فصار المرجع الفكري والعقائدي والتفسيري للأمة الإسلامية ابن عباس صار احد يستطيع يقول المحدث في المسجد قال ابن عباس وواحد يقوم يقول له كذب؟ يقطعون رأسه فمشت تراث ابن عباس وبشكل واسع مشى الآن كيف خدعته؟ خدعت من؟ أما بالاستدلال لأنه لا يستطيعون لماذا الآن لا يستطيعون وهو انه لا يستطيعون أن يقولون مباشرة أن إبليس خدع من؟ خدع آدم هذا معناه أن إبليس يصير أقوى ممن؟ ماذا يصير؟ من آدم نبي من أنبياء آدم إبليس يخدعه؟ سهل أم صعب؟ صعب جداً فأين التافوا عليها؟ من خلال زوجه ومن خلال هذه المرأة.
البعض يقولو المرأة أيضاً لم تستطع أن تخدعه فكيف خدعته بسم الله الرحمن الرحيم 566 قال عن سعيد بن المسيب قال سمعته يحلف بالله ما أكل آدم من الشجرة وهو يعقل ولكن حواء سقته الخمر حتى إذا سكر قادته إليها فأكل، قد تقول بينك وبين الله شرب الخمر حرام أم هذا بالجنة وخمر الجنة ليس بحرام، اخذ من هذه الخزعبلات وامشي في تفاسيرنا.
ولهذا عنده جملة مهمة في ذيل آية 45 من سورة البقرة، الطبري مولانا هو يقول لما فرغ الله من معاتبة إبليس اقبل على آدم وقد علّمه الأسماء كلها فقال يا آدم انبئهم بأسمائهم ثم ألقوا السِنة على آدم ثم أخذ ضِلعاً من أضلاعه من شقه الأيسر ولئم مكانه لحماً هذه الروايات قرأناها ممن؟ من الصدوق وغير الصدوق ولئم مكانه لحماً وآدم نائمٌ لم يهبب من نومه حتى خلق الله من ضَلعه تلك زوجه حواء فسواها امرأة ليسكن إليها فلما كشف عن السِنة وهب من نومته، أنا لا ادري لماذا في حال النوم .
مولانا هذه الروايات من أين تجيبها حدثنا ابن حمير حدثنا فلان، فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة هو يصرح أنها هذه ما هنّ؟ إسرائيليات ولكنّه لأنه جاء في كتاب ماذا؟ تفسيري فصار شنو هو؟ إسلامياً هو يقول فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم يعني من؟ ابن عباس وغيرهم من أهل العلم يعني من صحابة من؟ من صحابة رسول الله.
ولهذا الأعزة بودي انه هذا النص يراجعوه هذا الكتاب يراجعوه مراراً ذكرت للأعزة الإسرائيليات في تفسير الطبري هذه رسالة قيمة جداً جداً، جداً دراسة في اللغة والمصادر العبرية الدكتورة آمال محمد عبد الرحمن ربيع القاهرة 1431 هجرية في مقدمة الكتاب هذه عبارتها مهمة، العبارة تقول اثر الإسرائيليات في التفسير ينبغي علينا بعد هذا العرض أن نشير بإيجاز إلى خطورة واثر هذه الإسرائيليات إذ كان لهذه الإسرائيليات التي أخذها المفسرون عن أهل الكتاب وشرحوا بها كتاب الله تعالى إذن واحدة من أهم منابع التفسير عند علماء المسلمين ما هو؟ الإسرائيليات، وخصوصاً في باب القصص، القرآن مليء بالقصص توجد قصة كاملة في القرآن أم لا توجد؟ نادراً افترضوا في قصة يوسف مثلاً أما كل القصص الأنبياء التي ذكرهم وغير الأنبياء فرعون وغير فرعون توجد قصة كاملة أو لا توجد؟ زمانها، مكانها، أحداثها، أشخاصها، كلها غير موجودة هذه مقدمة.
المقدمة الثانية تتذكرون في أول هذه الأبحاث قلنا ثقافة المجتمع الذي نزل فيه القرآن كانت ثقافة شفاهية أم ثقافة كتابية؟ الذي ينبت في الثقافة الشفاهية المفاهيم الكلية أم القصص؟ أنت الآن واقعاً إذا تريد تقرب المطلب إلى كذلك هي تقول مثل كذا هي تضرب له قصة والقرآن كان ناقصاً من حيث القصة يعني الصورة ليست كاملة فكل هذه الفراغات ملئت بماذا؟ ملئت من تراث الآخر وكاملاً الذين صحبوا رسول الله وبعد رسول الله بالخصوص عندما صار لهم منابر رسمية في مسجد النبي في عهد الخلفاء أن يقصوا للناس قصص الأنبياء في القرآن فأخذت بعداً رسمياً وعلمياً في ثقافة الصحابة وبعد الصحابة من جاء؟ التابعون وبعد التابعين جاؤوا الأصول الحديثية المصنفة فأخذت هذا التراث ضمن هذه المنظومة الإسلامية.
هنا نكتة أشرت إليها مراراً وتكراراً تقول إذ كان لهذه الإسرائيليات التي أخذها المفسرون عن اهل الكتاب وشرحوا بها كتاب الله اثر سيء في التفسير؟ إذن كان هذا المنهج مدخلاً لدخول كثير من الاباطيل والأساطير التي نسبت إلى رواة اسرائيليات امثال كتب ووهب والى غير ذلك كما أدى دخول مثل هذه الاباطيل إلى النظر بعين الشك والريبة وعين الاتهام لمن قام برواية الإسرائيليات بشكل عام ومما زاد الطين بل أن انتهز الوضاعون والزنادقة وضعفاء الإيمان الفرصة فنسبوا هذه الإسرائيليات إلى النبي لماذا؟ لأنه إذا يريد أن ينقلها من كتب السابقين لها قيمة او ليست لها قيمة؟ لا قيمة لها إذن لمن ينسبها؟ إلى رسول الله وحتى لو لم ينسبها إذا تتذكرون يقولون هذه المطلب من الأمور الغيبية لا يعلمها إلا النبي على أي الأحوال.
وكان من نتيجة هذا كله من أهم نقاط ضعف وطعن القرآن والنصوص الروائية هذا أن ركز المستشرقون والمبشرون على هذه الإسرائيليات وما لصق بها من موضوعات للطعن في الإسلام فلهذا مع الأسف الشديد والله لو هؤلاء الذين استمعوا على كلامي كانوا ينظرون بعين الإنصاف إلى ما قلته أنا كان همي تخليص القرآن والموروث النبوي والولولي من الإسرائيليات لا الطعن في الدين بل تقوية الدين بتخليصه من هذه النقاط على أي الأحوال.
قد يقول قائل سيدنا اين يكون هذه موجودة في الإسرائيليات؟! الكتاب المقدس هذا الكتاب المقدّس مترجم ترجمة علمية دقيقة تحت اشراف متخصصين من علماء الكاثوليك في المقدمة يقول مسيرة هذا الكتاب جديرة بأن تدون لأنه صار كثيراً فيها تدقيق حتى يترجمون المفاهيم والكلمات تكون دقيقة لأنه تعلمون الآن القرآن عندما يترجم يمكن أن يوصل حقائق القرآن او لا يمكن؟ واقعاً لا يمكن فكيف الكتب أيضاً تترجم إلينا.
تعالوا معنا إلى سِفر التكوين وهذا خلاصته هنا ثم يصدخل في فصول سفر التكوين الفصل الأول الفص الثاني.
تعالوا معنا إلى الآيات 21 إلى 24 نقرأ الآية الآن ما اقرأ تاريخ الطبري للشيخ الصدوق ولا اقرا كتبنا التفسيرية والروائية اقرأ ماذا؟ يقول فدعى آدم جميع البهائم وطير السماء وجميع وحش الصحراء بأسمائهم (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) وأما آدم فلم يوجد له عون بازائه كان وحيداً فريداً كان يعيش حالة الغربة فاوقع رب الإله ثباتاً على آدم فنام فاستل احدى اضلاعه وسد مكاناها بلحم هذا الذي قرأناه في كتب الشيعة وفي كتب السنة وبنا الرب الإله الضلع التي لها من آدم امرأة فاتى بها آدم فحالة النوم فجلس من حالة نومه فرأ امرأة يوجد فقال آدم هذه المرة (يعني المرأة مثلاً) عظم من عظامي ولحم من لحمي هذه تسمى امرأة لأنها من امرءٍ أخذت (ذكرنا فيما سبق) ولذلك (هذه الآية رقم 25) يترك الرجل اباه وامه ويلزم امرأته بيني وبين الله إذا وقع نزاع بين زوجته وامه اين يقدم؟ قال: ولذلك يترك الرجل اباه وامه ويلزم امرأته فيصيران جسداً واحداً وكان إلى آخره .
تعالوا إلى الفصل الثالث وكانت الحية احيل جميع حيوان البريء الذي صنعه الرب الإله فقالت للمرأة ايقيناً أن لا تأكلا من جميع الشجرة؟ فقالت المرأة للحية من ثمرة شجرة الجنة نأكل واما ثمرة الجنة التي وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه كي لا تموتا فقالت الحية لن تموتا أن الله عالم انكما في يوم تأكلان ورأت المرأة أن الشجرة الطيبة إلى أن أقنعت من؟ الآن الله سبحانه وتعالى صار بنائه يعاقب من؟ ليس حواء هو السبب من؟ السبب حية وبعد ذلك حواء .
تعالوا معنا إلى هذا الذي قلت التشابه المضموني الكاملي يقول اصل الحية تمشي على الأرض قال: ولم يكن في الجنة ولم يكن في الأرض شجرة كان أفضل من الطلح والسدر ثم قال يا حواء أنت التي غررت عبدي فإنك لا تحملين حملاً إلا حملتيه كرها أما الحية سأقول ماذا افعل بها أأخذ منها رجليها فتمشي على كذا عقوبة لأنه صارت سبباً للعداء اما حواء ماذا الآن؟ فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك اشرفتي على الموت مراراً إلى يوم القيامة (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الآن حواء اخطأت بنات حواء ماذا ذنبهم إلى يوم القيامة؟
إذن القضية تكون تشريعية او تكوينية؟ تكوينية وفي التكوين وقال: للحية أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي ملعونت أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب أنت إلى آخره فإذن عاقب الحية فصالت ملعونة بعد وكل قرينة بالمقارن يقتدي عاقب ماذا؟ فصارت ملعونة ومنشأ الخطيئة فلهذا تجد إلى الآن ثقافة المسيحية عندما يريد يتقرب إلى الله في درجات القرب الإلهي لابد ماذا؟ وفي الثقافة الإسلامية أكثر اهل النار من؟ وأنها حية وانها عقرب وانها منشأ الخطيئة وان إبليس لا يجد اشد جنوداً من النساء وانه وانه إلى آخره وكلها من النبي والأئمة الثقافة ثقافة واحدة أم متعددة؟ ثقافة واحدة هذه اين قرأناها؟ في الكتاب المقدس.
تعالوا لشراح التلمود إلى من؟ عرض شاملٌ للتلموت وتعاليم الحاخاميين حول الأخلاق الاداب الدين التقاليد القضاء المؤلف كوهن دكتور في الفلسفة في جامعة لندن وحاخام كنيسل پرغنغام ترجمة جاك مارتي مجاز من معهد دراسات عليا ومجاز في اللاهوت تتذكرون قرأنا رواية لماذا عندما خلقت من الضلع بعد ما ادري الطلاق ليس بيدها مضمون (ما أريد أقول نص الروايات) موجود في صفحة 226 من كتاب التلموت لماذا اختار الله ضلعاً لخلق المرأة لماذا يخلق خلية من العين؟ خلية من الدماغ خلية من اليد لماذا؟ الجواب: هذا جواب حاخامات علماءهم المستفاد من التلمود يعني شراحه تسائل الله أي جزء من جسم الرجل يجب أن يكون المرأة؟ لن اختار الرأس حتى لا تتباهى وترفع رأسها وتفخر بنفسها.
الآن المرأة ماذا يقولون عنها؟ ولا القلب حتى لا تكون غيورة جداً، ما أعلّق بعد التعليق لكم ولا اليد حتى لا تمارس التبذير والإسراف ولا القدم حتى لا تخرج كثيراً من منزلها سآخذ جزءً من الجسم مخبئاً تتذكرون في رواية العلل حتى يجب عليها الحجاب، سآخذ جزءً من الجسم مخبئاً لأجعلها متواضعة الهدف الإلهي إلى آخره قد يقول قائل سيدنا هذه الروايات إلى هنا كلها قرأتها من أين أنت؟ من مصادر أهل السنة.
أعزائي أنا أتصور الآن لو ترجعون إلى مصادر الشيعة لا احتاج هي اكرر ولكن اقرأ لكم رواية واحدة هذا مستدرك الوسائل لا تقول لي مستدرك الوسائل ليس بحجة، الجواب أنا أتكلم في الموروث وهذا من الموروث أم خارج الموروث؟ أنا لا أتكلم في الكتب الأربعة حتى تقول لي هذا غير موجود في الكتب الأربعة أي علماء! أنا أتكلم في الموروث الذي بأيدينا والموروث الذي بأيدينا يعني هذا موجود على الفضائيات أم غير موجود؟ موجود على الفضائيات، موجود في المنابر أم غير موجود؟ موجود في المنابر، موجود في الكتب أم غير موجود؟ موجود في الكتب ويستند إليه نعم الآن يريد يستند حكماً فقهياً لا يستند ذاك بحثاً آخر أنا أتكلم عن الموروث الروائي.
هذا مستدرك الوسائل للنوري الحسيني النوري المجلد الرابع عشر كتاب النكاح تحقيق مؤسسة آل البيت التفت إلى الرواية جيدة رقم الرواية 16732 المولى سعيد المزيدي في تحفة الإخوان عن أبي بصير عن الصادق في خبر طويل في خلقة آدم وحواء ودخولهم الجنة إلى أن قال، قال من؟ واضح المصدر من أين؟ فنوديت يا حواء ومن الذي صرف عنكِ الخيرات التي كنت فيها والزينة التي كنتِ عليها قالت حواء الهي وسيدي ذلك خطيئتي وقد خدعني إبليس بغروره وأغواني واقسم لي بحقك وما ظننت أن عبداً فلان قال الآن أخرجي أبداً فقد جعلتكِ ناقصة العقل والدين والميراث والشهادة والذكر ومعوجة الخلقة شاخصة البصر وجعلتكِ أسيرة أيام حياتكِ وأحرمنكِ أفضل الأشياء جمعة وجماعة وسلام وتحية وقضيت عليكِ بالطمث وهو الدم وجهة الحبل والطلق والولادة هذه نص العبارة التي قرأناها من الروايات التي قرأناها فلا تلدنّ حتى تذوقين طعم الموت، هذه التي قرأناها من الإسرائيليات فأنتِ أكثر حزناً وأكثر اثر قلباً وأكثر دمعة وجعلتكِ دائمة الأحزان ولا أبعث منكنّ نبيا لأنه هي المخلوقة من عوجٍ كيف يمكن أن تكون نبيا.
هذه خلاصة مختصرة في بيان البحث الرابع وهو جذور هذه النصوص إن شاء الله غداً سوف ندخل البحث الخامس وهو الموافق والمخالف لهذه النصوص الروائية واقعاً يوجد بين علماءنا الشيعة من يوافق علماء السنة لا علاقة لنا به الآن بين علماء الشيعة يوجد من يوافق هذه النصوص الروائية التي اتضح أنها أصلها من أين؟ أو لا يوجد والحمد لله رب العالمين.
