نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (127) – كيف خُلقت المرأة؟ (9)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في المقدمة بحثنا في هذا اليوم مرتبط بضرورة عرض النصوص الروائية على النص القرآني لا أقول عرض النصوص بل ضرورة عرض النصوص الروائية على النص القرآني، يعني بعبارة أخرى هذه الضرورة ضرورة علمية وضرورة معرفية وضرورة عقلية بعبارة ثالثة لا يحق لنا أن نعمل برواية واصلة إلينا لا رواية سمعناها مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وآله لا أبداً، بعبارة أخرى ليس الكلام في السنة الصادرة واقعاً وإنما الكلام في السنة الواصلة إلينا.

    بعبارة رابعة ليس الكلام في السنة وإنما الكلام في الحديث الواصل إلينا هذا الحديث الواصل إلينا في أي مصدر كان وبأي سندٍ كان وبأي لفظ كان لا يجوز العمل به إلا بعد عرضه إلا على النص القرآني هذا هو المدعى هذه هي النظرية التي نحن على أساسها أسسنا محورية القرآن في منظومة المعارف الدينية، وهذا هو البحث الذي من مصاديق ذلك هذا البحث الروايات الواردة في ذلك من حيث السند أدعي تواترها كما قرأنا من حيث المضمون واضحة الدلالة لا يوجد هناك إجمال في دلالتها أبداً من حيث إجماع المسلمين لا تجتمع أمتي على ضلالة يوجد عليها إجماع المسلمين يعني بعبارة أخرى سنداً ودلالة واضحة فتحتاج إلى العرض أم لا تحتاج إلى العرض؟ على مباني القوم لا تحتاج إلى عرض لأنها من حيث السند قطعية أوّلاً ومن حيث الدلالة مجمع عليها بين علماء المسلمين وواضحة الدلالة، الآن إن لم نقل أنها نص جلي فلا اقل نص خفي ما في مشكلة في هذا المجال ولكن مع ذلك نحن نعتقد أن الحديث المتواتر والواضح أيضاً لابد عرضه على القرآن الكريم لماذا؟ لا اقل الآن لا أريد ادخل أن آفات الحديث فوق العد والاحصاء من النقل بالمعنى والتقطيع والجعل والوضع و… إلى ما شاء الله هذه كلها آفات الحديث في 99% من هذه الآفات فإنّ القرآن مشمول بهذه الآفات أو غير مشمول؟ غير مشمول.

    لماذا سيدنا لماذا تقول 99 باعتبار انه لابد أن نبحث أن هذا السند المتواتر يفيد المطابقة للواقع أو لا يفيد؟ على المبنى الأرسطي التواتر يفيد ماذا؟ المطابقة للواقع هذا يتم أو لا؟ نظرية المعرفة ليس محل بحثنا ولهذا أنا لم أعطي درجة 100% وإنما قلت درجة 99%.

    تقطيع: أبداً نحن قلنا أن هذا الذي بأيدينا جُمع تحت إشراف النبي الأكرم لأنه جمع في عهد رسول ا لله.

    النقل بالمعنى: أبدا لا يوجد عندنا نظرية نعتقد أنها نقلت إلينا بالمعنى.

    الوضع والجعل: أساساً لا يمكن الوضع والجعل في القرآن لان المفروض أن النص القرآني معجز نعم محتمل أو احتمل البعض نقص القرآن ولكن لم يحتمل البعض زيادة الآيات القرآنية لأنه هذا ينافي أن القرآن لفظه معجز لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله إذن مقتضى الدليل العقلي القطعي لابد من عرض أي نص روائي على النص القرآني، هذا مقتضى الدليل العقلي.

    مقتضى الدليل النقلي أيضاً كذلك، ما هو الدليل النقلي لذلك؟

    الدليل الأول: حديث الثقلين المتواتر بين علماء المسلمين، كيف يدل حديث متواتر على ذلك؟ هذا مسند الإمام احمد بن حنبل المجلد السابع عشر مؤسسة الرسالة تحقيق شعيب الارنؤوط قال رسول الله إني تارك فيكم الثقلين محل الشاهد هذه الجملة أحدهما أكبر من الآخر أيهما الأكبر؟ لا يستطيع احد أن يدعي أن السنة أو الحديث اكبر من القرآن نعم ما هو المراد من الاكبرية لابد أن نأتي إلى نصوص أخرى احدهما اكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود وعترتي أهل بيتي إلى آخره هذه الرواية الأولى.

    الرواية الثانية ما وردت في سنن الترمذي أيضاً لشعيب الأرنؤوط قال رسول الله إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أحدهما أعظم من الآخر إذن تارة ورد بلفظ اكبر وأخرى ورد بلفظ أعظم، هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث طبعاً يكون في علمكم مراراً ذكرنا هذا المعنى حديث الثقلين في مصادرهم متواتر في مصادرنا آحاد في مصادرنا لا توجد إلا روايتان صحيحتان أو ثلاث ليس أكثر ولكن هناك عشرات من الصحابة نقلوا ماذا؟ وبروايات واسانيد معتبرة ولذا أنا قلت أن كثير من معارفنا واقعاً دليلها الأصلي أين موجود؟ موجود في مصادر أهل السنة هذه الرواية موجودة عند الصدوق، الرواية في كتاب الخصال للشيخ الصدوق أنا انقل الرواية من كتاب حديث الثقلين سنداً ودلالة التي هي من أبحاثنا.

    الرواية حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد طبعاً الذي حقق هذا الكتاب أو قرر هذا المطلب باعتبار انه رسالة ماجستير فهو في الحاشية كل واحد من هؤلاء الذين وردوا في السند قال ثقة، ثقة عين قال حدّثنا محمد بن الحسن الصفار كان وجهاً في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب جليل القدر من أصحابنا عظيم القدر كثير الرواية ثقة العين ويعقوب بن يزيد الانباري ثقة صدوق عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن سنان واضح عن معروف بن خربوذ امامي ثقة من أصحاب الإجماع عن أبي الطفيل عامر بن وافلة عامي ثقة طريقه صحيح عند الطوسي عن حذيفة بن اسيد الغفاري صحابي من حواري الإمام الحسن الرواية طويلة عن الرسول صلى الله عليه وآله لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونحن معه اقبل حتى انتهى إلى الجحفة الرواية هذه قالوا وما هذان الثقلان يا رسول الله قال أما الثقل الأكبر فكتاب الله عز وجل هنا تصريح بأن الثقل الأكبر هو القرآن سبب ممدود من الله، وأما الثقل الأصغر فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب وعترته وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض في الخصال موجودة الرواية.

    سؤال ما هي هذه الاكبرية والاعظمية؟ لعله والله العالم الأكبرية والأعظمية لتلك النكات العقلية التي اشرنا إليها وهو انه أساساً القرآن لا يحتمل فيه الجعل والوضع القرآن لا يحتمل فيه النقل بالمعنى القرآن لا يحتمل فيه التقطيع القرآن لا يحتمل لا يحتمل لا يحتمل إلى آخره.

    ومن هنا جاءت نصوص معتبرة صحيحة السند من المدرستين يعني من موارد الإجماع الكبير بين علماء الحديث روايات العرض على القرآن الكريم لعله من النوادر واقعاً النوادر هكذا يوجد هذا الكتاب مراراً أنا ذكرته من الكتب المفيدة ولكن لأنه باللغة الفارسية أنا مضطر اقرأ بعض المقاطع منه لأنه ضروري عرضه ي حديث بر قران دكتور مهدي احمدي نور ابادي في صفحة 139 هذا الحديث ورد أنا فقط باللغة العربية أقول 33 رواية عن الشيعة 14 رواية عن أهل السنة 6 روايات عن الزيدية، نادراً توجد حديث أنت فيه روايات إجماع لا فقط السنة والشيعة الزيدية أيضاً فيهم موجودين.

    اثنين قد يقول قائل سيدنا صحيح 33 رواية لعله تنتهي إلى رواية واحدة فهي رواية آحاد الجواب 22 طريق عند الشيعة لا طريق واحد فهي من أوضح مصاديق التواتر ولهذا يشير أسماءهم يقول أيوب بن الحر كليب الاسدي هشام بن الحكم هشام بن سالم أيوب بن راشد ابن أبي يعفور، أبو الجارود، السكوني، محمد بن مسلم، سدير، حسن بن جام، يونس بن عبد الرحمن بن أبي عمير احمد بن حسن الميثمي، صفوان وهكذا أعلام وبعضهم من أصحاب الإجماع بطرق أهل السنة 13 طريق لأهل السنة لا 13 رواية و5طرق عند الزيدية فعندما تجمع حدود 40 طريق يوجد لهذه الرواية، المهم هذا مجموع هذه الروايات فقط ثمانية منها من هذه الروايات التي 40 طريق عند تعارض الروايات 32 طريق مطلقة، يعني لا فقط عند التعارض يعرض على القرآن الكريم لأنه الآن جملة من الأعلام في علم الأصول عند التعارض يعرضون على القرآن ولكن عند عدم وجود المعارض فينظرون إلى السند ويعملون.

    الجواب: لا، 32 طريق من هذه الطرق مطلقة وليست عند التعارض وهذا جد جد مهم في هذه الروايات فقط 5طرق تقول القرآن والحديث و35 تقول فقط ماذا؟ القرآن، يعني حتى حديث رسول الله أيضاً لابد أن يعرض على هذه.

    الآن هو يدخل ويستعرض العبارات الواردة في هذه الروايات التي 40 طريق أنت من تتابع هذه الاربعين طريق التي عشرات الروايات تجد تقريباً 90% متفقة في الألفاظ يعني قريبة من التواتر اللفظي هذه نكتة مهمة جداً هذه قرائن تؤيد أن هؤلاء ماذا؟ من قبيل من كنت مولاه فهذا علي مولاه هذا اللفظ نقول نجد عشرات الطرق ولكن الكل يكرر هذا اللفظ إذا كان النقل بالمعنى لنقل كل واحد ما فهم من الرواية ولكن عندما ينقل الأعم الأغلب لفظاً واحداً بحسب نظرية الاحتمال لا يمكن أن يكون نقلاً بالمعنى وإنما نقل باللفظ. من قبيل حديث الثقلين انتم تجدون مجموعة من الجمل والصيغ مشتركة في جميع الطرق أو حديث المنزلة أنت مني بمنزلة هارون أصلاً لا يوجد خلاف في هذا النص أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي كل من نقل هذا الحديث نقله بهذا النص هذا يكشف أن هذا التواتر أن هذه الألفاظ من فهم الراوي أم سمعها من النبي صلى الله عليه وآله وإلا إذا كانت من فهم الراوي لنقل إلينا كل واحد فهمه بحسب الاحتمال ونظرية الاحتمال كاملاً نطمئن أن هذه الألفاظ ألفاظ نبوية لا نقل بالمعنى.

    ولهذا تعالوا ما آتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله ما لم يوافق من الحديث القرآن فوجدتم له شاهد من كتاب الله إن وجدتموه للقرآن موافقا فمن يضارع القرآن وهكذا فكلها ألفاظ متقاربة، متقاربة جداً جداً جداً ولهذا من يأتي إلى الألفاظ في البعد الايجابي خذوها أو لا تأخذوه في البعد السلبي مثلاً خذوا أو لا تأخذوا خذوا به دعوه خذوه فاطرحوه خذوه فردوه لا تمسكوا فاتبعوا هو من حديثي: ليس من حديثي، أنا قلته: لم أقول وهكذا صحيح بعض الألفاظ مختلفة ولكن المضمون جزماً بمعنى واحد.

    والنكتة الأصلية الموجودة في هذه الروايات انه النبي طبعاً 90% من هذه الروايات منقولة عن النبي 10% منقولة عن… يعني حتى الروايات الواردة من طرقنا أن الأئمة ينسبوها إلى من؟ إلى رسول الله يعني لا يستطيع احد أن يقول هذه اجتهادات الأئمة افترض واحد يعتقد بأن الأئمة ليسوا معصومين وانهم من المجتهدين لا ينسبها إلى رسول الله لا، تسعين في المئة منها منسوبة إلى من؟ كما سنقرأ لكم في بعض الروايات.

    النكتة المهمة أن هذه الروايات روايات العرض في مصادر السنة ومصادر الشيعة جاءت في ذيل قوله سيفشو كذب عني بعد ذلك، يعني أن أهم دليل وضعه رسول الله لضرورة العرض على الكتاب ما هو؟ الكذب والجعل عليّ، ولهذا بإمكان الأعزة يراجعون هذا المعنى بشكل واضح وصريح يقول أن الحديث سيفشو عني من كذب عليّ متعمداً يرويه من يثق به وفيهم من لا يوثق به سيكذب عليّ كما كذب على من كان قبلي من الأنبياء إنّ على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فإن المغيرة وهكذا يعني عموماً هذه الروايات روايات العرض جاءت في ذيل روايات الجعل انه ستكثر الكذابة عليه.

    إذن على هذا الأساس نحن نستطيع أن نصل إلى نتيجة واضحة جداً وهو انه لابد من عرض أي رواية على القرآن، هم ضرورة عقلية هم ضرورة علمية هم ضرورة نقلية، انه لا يحق لنا أن نعمل برواية بلا عرض سواء كان لها معارض أو لم يكن لها وفي المقام الحمد لله رب العالمين روايات أنها خلقت من أحد أعضاء آدم لها معارض من باب الأولوية القطعية هذا القدر المتيقن من الروايات، هذا القانون العام الذي لابد أن تعمل ولذا لا يحق لكم أي رواية لا تخدعون أنفسكم جاءت في كتاب معتبر، لا تخدعون أنفسكم الرواية متواترة أبداً لا سندها ينفع ولا متنها ينفع وإنما الذي ينفع عرضها على القرآن الكريم وإلا كونوا على ثقة لا نجد حلاً لكثير من الروايات المتواترة إذا لم نعرضها على القرآن انتم تتصورون بأنه أساساً المذاهب الأخرى لا توجد عندهم روايات متواترة، في مصادرها الحديثية لا توجد روايات متواترة؟ توجد فإذا لم نحتج  إلى العرض على القرآن وقلنا أن التواتر بنفسه يفيد اليقين.

    إذن تلك الروايات متواترة، لا تستطيع أن تتخلص أبداً لا يوجد لك حل لأنه لم يقول احد من علماء المنطق أن التواتر يشترط في تحققه أن يكون رجال السند من الامامية أو من الثقاة أبداً لم يقول احد أصلاً لم يقول هذا موجود التواتر مجموعة كذا يمتنع تواطؤهم على الكذب خلصت انتهت القضية إذن ماذا تفعل أنت بالروايات التي تريد أن تقول فضائل الصحابة وحجية قول الصحابة وتريد تقول بأنه مشروعية الخلافة ماذا تفعل لها الآن اتركنا من الأديان والشرائع الأخرى يعني تتصورون فقط عندك تواتر يعني عند البوذية لا يوجد تواتر؟ هم عندهم تواتر.

    فإذا أنت قبلت أن التواتر بحسب علم المنطق يفيد المطابقة للواقع ويفيد اليقين المطابق للواقع حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد.

    تعالوا معنا لنعرض هذه الروايات التي قرأناها الذي ادعي الإجماع عليها من المسلمين ادعى صاحب الجواهر أنها متواترة والى غير ذلك، ما هي الآيات القرآنية في هذا المجال؟ الآيات الموجودة في هذا المجال ستة آيات:

    الآية الأولى وهي في سورة النساء الآية الأولى من سورة النساء وهي الآية المعروفة التي يستدل بها قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء) واضحة الآية كالشمس تقول بأنه الله سبحانه وتعالى خلقكم من نفس واحدة ثم خلق من هذه زوجها ثم وجدت هذه البشرية وهو رجالاً كثيراً ونساء.

    الآية الثانية 189 من سورة الأعراف (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها).

    الآية الثالثة هي الآية 72 من سورة النحل قال تعالى: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات الآيات واضحة مرة تعبر بالخلق ومرة تعبر بالجعل والقرآن في الأعم الأغلب عندما يستعمل الجعل يريد من الجعل ماذا؟ الجعل التكويني لا الجعل التشريعي.

    الآية الرابعة في سورة الروم الآية 21 (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)

    الآية الخامسة الآية السادسة من سورة الزمر، قال تعالى: (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها)

    الآية الأخيرة من سورة الشورى الآية 11 قال تعالى: (جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام ازواجا) هذه الآيات الست المعروفة في هذا المجال.

    في المقدمة لابد أشير إلى نكتة: القرآن الكريم في سورة الذاريات الآية 49 أصّل اصلاً كلياً عاماً قال (ومن كل شيء خلقنا زوجين).

    سؤال: ما المراد من الزوجين؟ الآن بذهنكم زوج ماذا؟ القرآن من يقول زوج يريد ذكر وأنثى؟ طبعاً آيات أخرى من ذكر وأنثى لا، عندما يقول القاعدة العامة ومن كل شيء خلقنا زوجين ما هو مراده من الزوجين؟ هل المراد من الزوجين يعني كل شيء الآن الإنسان مركب فيه ذكر وأنثى الحيوانات غير الإنسان فيها ذكر وأنثى النباتات فيها ماذا؟ سؤال الجمادات كيف؟ أيضاً فيها ذكر وأنثى؟! فإن قلت نعم ما معنى في الجمادات ذكر وأنثى وإن قلت لا الآية تقول ومن كل شيء فتشمل الجمادات أو لا تشمل الجمادات؟ تشمل الجمادات لا إشكال في شمولها للجمادات ماذا نفعل؟ هنا العمل الحديث مرة أخرى يدخل على الخط ليثبت لنا أن الجمادات أيضاً هل أنها مركبة  من ذكر وأنثى يعني مثلاً في الالكترونات وغيرها وغيرها واصغر منها يعني موجب وسالب يعني ذكر وأنثى الآن انتم تقولون الكترونات وبروتونات وما اصغر من ذلك ماذا فيها؟ فيها موجب وسالب ما معنى الموجب والسالب؟ يعني هذا الذكر والأنثى هذه الزوجية التي يريدها القرآن ولهذا اختلفت كلمات المفسرين قدامى ومحدثين في انه ما هو المراد من الزوجية؟

    هذا كتاب التفسير العلمي للقران الذي ذكرناه في البحث السابق في الميزان رسالة دكتوراه عمر أبو حجر قال فإنها مرّت على بني الإنسان منذ نزلت إلى الآن ففهموا منها جميعاً أن الله تعالى يدل على قدرته وإبداعه وكماله بأنّه خلق من الأشياء متنوعات مختلفات الأشكال هذا القدر ولكن لماذا يقول زوجين لكنهم اختلفوا بعد ذلك فالاوائل من القدماء يؤثر عنهم أن الزوجين في الآية الكريمة لا الذكر والأنثى يعني المتقابلان من مصاديق المتقابلات الذكورة والأنوثة الليل والنهار السماء والأرض الشمس والقمر، البرّ والبحر الحياة و… وهكذا إذن مراد من الزوجين لا الذكورة والأنوثة وإنما اعم من المتقابلان وقال كل اثنين منها زوج والله تعالى فرد لا مثيل له وأما المتأخرون انظروا لماذا أن المتقدمين قالوا والمتأخرين قالوا هذا؟

    الجواب لان العلم الحديث دخل على ماذا؟ يعني العلوم الطبيعية دخلت على الخط وأما المتأخرون ففهموا أن الزوجين في الآية هما الأمران المتقابلان بالذكورة والأنوثة يعني المراد من الزوج يا مصداق فقط؟ الذكورة لا مطلق المتقابلين، أنه ما من شيء في الوجود إلا منه الذكر والأنثى سواء في ذلك الإنسان والحيوان والجماد، وغيرها مما لا نعرف يعني الملائكة فيها ذكر وأنثى؟ لأنه من كل شيء خلقنا زوجين يعني الملائكة فيها ذكر وأنثى؟ تلك موجودات مجردة والمجردة لا معنى للذكر والأنثى مستدلين على ذلك سبحان الذي خلق الأزواج ويقولون انه احدث نظرية في أصول الأكوان نقرر أن جميع أن أصول جميع الكائنات تتكون من زوجين اثنين وندخل في البحث ماذا؟ فهذا القرآن يعينه أم العلوم الطبيعية تعينه؟ المصاديق من يعينها القرآن أم العلوم الطبيعية؟ فأنت لابد تتخذ موقف لان العلوم الطبيعية حجة أو ليست بحجة؟

    نرجع إلى الآية وهي الآية من سورة النساء هذه الآية من سورة النساء مهمة جداً بودي أن الأعزة يقفوا عندها بقدر ما يستطيعون، الآية المباركة قالت (يا أيها الناس) ما هو المراد من الناس؟ من الواضح أن المراد من الناس يعني الإنسان يا أيها الإنسان، الإنسان فيه ذكر وأنثى أو لا يوجد فيه ذكر وأنثى؟ إذن عندما قالت الآية إنسان تريد الذكر أم تريد الأنثى أم تريد الذكر والأنثى؟

    فلهذا تعالوا إلى مادة الناس الذي هي مشتقة من نوس في التحقيق في كلمات القرآن الكريم للعلامة مصطفوي في مادة نوس الناس اسم وضع للجمع كالقوم والرهط وهذا يشمل المذكر والمؤنث وواحده إنسان من غير لفظه جمع له مفرد ولكن مفرده من غير الجمع وهكذا إلى أن يقول بأنه هذه الكلمة أما التحقيق أن الأصل في هذه المادة هو الحركة مع اضطراب إلى أن يقول ومبدأ الاشتقاق في كل من الإنسان والاناس والناس واحد ويلاحظ في كل منها معنى التأنث في قبال الوحشة والانفراد ويؤيد هذا المعنى أن القرآن الكريم استعملها بهذا المعنى يعني في قبال الوحشة لا في قبال الحركة والاضطراب، الاشتقاقات المرادفة المأخوذة من الإنس كالاناس والناس، إنّ الإنسان يؤيد ما ذكرناه ويدل على ما ذكرناه من كثرة استعمال الكلمة ذكرها القرآن المجيد كما في المعجم في 241 مورداً إذن هذه الآية المباركة عندما قالت يا أيها الناس الخطاب لمن موجه؟ للذكر فقط أم للذكر والأنثى؟ مقتضى يا أيها الناس لمن موجه الخطاب؟ للذكر والأنثى ولكنه جمهور المفسرين يقولون المراد من الناس الذكر والأنثى عجيب لماذا يقول انتم لم تقرأوا اللغة العربية انظروا إلى تأثير قواعد اللغة والنحو على فهم القرآن يعني النظّارة التي تضعها هي اللغة هذه اللغة هذا (كانت) ماذا يقول؟ يقول أنت لا يمكن أن لا تضع نظّارة لفهم حقيقة من الحقائق أصلاً تكويناً الله خلقك هكذا، هذه النظّارة قابلة لماذا؟ إذا هي حمراء تقول بابا انظر كما هو يقول لا هذه النظارة الذهنية الله خلقها مع وجودك قابلة للرفع أم ليست قابلة للرفع؟ هكذا يدعي صحيح أو ليس بصحيح هذا في نظرية المعرفة.

    تعالوا معنا حتى تعرفون من أنا بحثت قضية فقه اللغة البعض قال لي سيدنا ما هي علاقتنا نحن؟ فقه المرأة بفقه اللغة؟

    تعالوا معنا إلى العلامة الالوسي في روح المعاني يا أيها الناس اتقوا ماذا؟ إذا كان هذا اتقوا للمذكر خلقكم للمذكر ربكم كم للمذكر إذن المراد من الناس من؟ معقول ذاك يكون اعم وهذا اخص يصير؟! خلاف الذوق العربي، ولهذا العلامة الالوسي في ذيل هذه الآية المباركة يقول الناس يشمل الذكور والإناث بلا مزاح من الناحية اللغوية أما الكلام وفي شموله نحو قوله اتقوا ربكم خلاف هذه تشمل الإناث أم لا تشمل الإناث؟ والأكثرون على الإناث لا يدخلن في مثل هذه الصيغة، أكثر المفسرين على انه اتقوا يخاطب النساء أو لا يخاطب النساء؟ لا يخاطب النساء الاكثرون قريب من الإجماع لأنه الذين خالفوا القطع الحنابلة كما يقوله.

    أنا لست بصدد التحقيق يقول استدل الأولون أوّلاً، ثانياً، ثالثاً، رابعاً، خامساً، إلى أن يقول هو نظركم المبارك العلامة الالوسي فالحق عدم دخول الإناث ظاهراً طبعاً عنده بحث قبله الآن لا أريد ادخل فيه يقول الآية هذه الناس تشمل العبيد أم لم تشمل العبيد؟ يا أيها الناس تشمل العبيد يقول لا لا تشمل العبيد، يقول افهموا الرؤية التي ينطلق منها المفسر لا تروح إلى مكان بعيد تعالى إلى هذه فذهب الاكثرون وفي تناول نحو هذه الصيغة للعبيد شرعاً حتى يعمّهم الحكم خلاف فذهب الاكثرون إلى التناول وذهب بعض إلى عدم التناول هذا ليس محل بحثي، محل بحثي في الذكور والإناث نعم الأولى هنا القول بدخولهن باعتبار التغليب وذلك مجاز وإلا بحسب ظهور الآية، الآية تشمل النساء أو لا تشمل؟ لا تشمل وزعم بعضهم ألا تغليب أيضاً أصلاً مختصة بمن الآية؟ بالذكور بل الأمر للرجال فقط كما يقتضيه ظاهر الصيغة لان هذه الصيغة صيغة ماذا؟ صيغة المذكر أصلاً استعمالها للمذكر واستعمالها للأعم ما هو؟ مجاز والحمل على الحق مجاز يحتاج إلى قرينة أو لا يحتاج؟ ولا قرينة في الآية الآن ما الذي أدى بالعلامة الالوسي أن يفهم هذه آية رواية، دليل عقلي أم القاعدة النحوية والصرفية واللغوية أي منهن؟ انظروا اثر اللغة في فهم النص القرآني.

    يقول ودخول الإناث في الأمر بالتقوى للدليل الخارجي الآن أما تريد قاعدة الاشتراك أما تقول أي شيء ولكن ظاهر الآية لا يشمل ولا يخفى أن هذا نتيجته ما هي؟ يستدعي تخصيص اللفظ الناس ببعض أفراده إذن يا أيها الناس يعني يا أيها الرجال، تقول له هذا لفظ عام يقول لا، توجد قرينة تخصص المراد من الناس يراد به ماذا؟ يراد به الرجال بينك وبين الله فتستطيع بناءً على هذه القواعد اللغوية أن تدفع إشكالية أن منطق القرآن ذكوري أو ليس ذكوري قابل للجواب أو غير قابل للجواب على أي أساس تجاوب هذه أعلام المفسرين هؤلاء سنة وشيعة.

    قال ولا يخفى أن هذا يستدعي تخصيص لفظ الناس ببعض أفراده لأنّ إبقائه حينئذٍ على عمومه يعني يشمل الذكور والإناث مما يأباه الذوق السليم لا معنى لان نقول قال يا أيها الذكور والإناث على الذكور التقوى ليس له معنى هذا إذن يختص بمن؟ وعلى هذا الأساس هذه مقدمة الآية.

    تعالوا إلى الآية مرة أخرى يا أيها الناس يا أيها الذكور اتقوا ربكم للذكور خلقكم هذه من؟ يشمل الإناث أم لا؟ فإذن الذكور من نفس واحدة فمن يصير؟ يعني آدم انتهت القضية.

    ومن هنا إجماع المفسرين أن النفس الواحدة آدم الآن ما هو وجه الإجماع لأنه القرائن كلها قرائن للذكور أصلاً ما هي علاقته بالنساء إجماع المفسرين لم أجد مفسراً طبعاً توجد استثناءات سأشير إليها ولكنه من أعلام المفسرين قديماً وحديثاً يكفي هذا الآن اقرأ مورد واحد هذا من التفاسير التي نقلت جميع الأقوال إلى القرن التاسع هذا الكتاب يعني أنت هذا الكتاب لو بيدك اللباب في علوم الكتاب واقعاً تستغني به عن كل التفاسير التي قبل ذلك وهو لابن عادل الدمشقي الحنبلي المتوفى بعد سنة 880 من الهجرة أواخر القرن التاسع يعني لا يوجد قول لغةً، صرفاً، نحواً، تفسيراً روايةً إلا وهو جمعها، في ثلاثين مجلد وكل مجلد حدود 600 صفحة وكل صفحة مملوءة بالطبعات الحديثة تصير صفحتين ثلاثين مجلد.

    هناك في ذيل هذه الآية المباركة في صفحة 140 اللباب في علوم الكتاب المجلد السادس منشورات محمد علي بيضون صفحة 140 يقول وأجمع المسلمون على أن المراد بالنفس الواحدة هاهنا ـ آدم ـ لماذا هذا الإجماع من أين جاء هذا الإجماع؟ من القاعدة اللغوية لان القاعدة اللغوية تقول خلقكم وكم لمن؟ للمذكر، وخلق منها زوجها بعد من هذا المقطع الثاني؟ حواء انتهت القضية لا تحتاج إلى بحث.

    ولهذا إن شاء الله تعالى سنستعرض لكم كتب الحديث يعني التفسير بالمأثور سنة وشيعة هذا إجمال البحث وكتب التفسير أعلام المفسرين سنة وشيعة قالوا بهذا الكلام إذن من وجّه العقل التفسيري والعقل المعرفي عموماً عند علماء المسلمين من وجهه؟ اللغة وهو الذي اضطر أن يقبل الروايات لان الروايات قالت خلقت حواء من أحد أضلاع آدم انتهت القضية فبعد هذه الروايات تكون مؤيدة أم مخالفة؟ مؤيدة للقرآن فإذن عند العرض على القرآن تكون موافقة هذه الروايات للقران أم مخالفة؟ موافقة للقران إذن نعمل بها كيف يمكن أن نرفضها، روايات سندها كذا، إجماع كذا، تواتر كذا، موافقة للقران فيوجد مجال للبحث في ذلك أو لا يوجد مجال للبحث في ذلك.

    الآن عندما نستعرض هذا نأتي للقاعدة اللغوية التي أسسنا لها هذا الضمير اتقوا للذكور؟ غير المؤنث إذن كل المنظومة فهم الآية ماذا يصير؟ يتبدل بعض كان يقول سيدنا أين الآثار؟ هذه واحدة أمامك أساساً كاملاً لوحة تقوم على هذا الأساس ولوحة أخرى تقوم على أساس آخر إذن خلقكم يعني من؟ يعني الإنسان يعني الناس خلقكم من نفس واحدة، الآية واضحة جداً الآية تريد تقول أيها الناس انتم خلقتم من طبيعتين أم من طبيعة واحدة؟ من حقيقتين أم من حقيقة واحدة؟

    يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، أصلاً الآية تذهب في عالم آخر في مساق آخر في فهم آخر، تتمة الحديث إن شاء الله غداً والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/11/27
    • مرات التنزيل : 1824

  • جديد المرئيات