نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (129) – كيف تكاثر النسل البشري؟ (1)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذه الآية المباركة من سورة النساء وهي قوله تعالى يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءا، لو كنا نحن والمقطع الأول خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها من الواضح أنها هذه الآية كانت من قبيل وخلقناكم ازواجا لا تشير إلى خلق الإنسان بالخصوص ولكن بقرينة قوله تعالى وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءا إذن الآية بصدد بيان خلق الإنسان ما هو المراد من النفس الواحدة.

    توجد هنا اتجاهات كثيرة لو كنا نحن والبحث الفلسفي لكنا نقول أن النفس في مقابل البدن وأنّ الروح شيء وان النفس شيء آخر وان النفس فيها مطمئنة وفيها لوامة وفيها راضية وفيها مرضية ونحو ذلك.

    ولكنه في عقيدتي الشخصية انه ليس من الصحيح تحميل مصطلحات علم على القرآن الكريم، القرآن له اصطلاحاته وتلك العلوم أيضاً لها اصطلاحاتها يعني عندما ندخل إلى البحث الفلسفي أول شيء لابد أن نتعرف على اصطلاحات العلوم الفلسفية عندما ندخل إلى البحث العرفاني أول شيء لابد أن نتعرف على اصطلاحاته العرفانية عندما يقول الله واحد هذا الواحد في الفلسفة بمعنىً في العرفان بمعنى يعني بمصداق وفي العرفان بمصداقٍ وفي الكلام بمصداق آخر وفي العرف بمصداق رابع وخامس إلى غير ذلك وهذا هو الطريق المنهجي الصحيح لفهم مصطلح من المصطلحات.

    القرآن الكريم يعبّر عن الله بالنفس أيضاً ويحذركم الله نفسه، ما معنى يحذركم الله نفسه ما هو المراد من النفس هناك؟ لابد نسأل القرآن النفس يعني في مقابل الجسد في مقابل الجسم في مقابل البدن، أم لا، أن النفس بحسب الاصطلاح القرآني إلا ما قامت قرينة على الخلاف النفس يعني الأصل يعني الحقيقة.

    بعض الأعزة بالأمس سألوا خلقها من النفس لا من البدن نحن قلنا فيما سبق أنه الروايات قالت من البدن، الآن الآية المباركة ليست بصدد بيان نفس أو البدن بصدد بيان أن الذكر والأنثى أو الإنسان مخلوق من ماذا؟ من حقيقة واحدة الآن ما هي حقيقة الإنسان؟ آيات أخرى لعله تبين ما هي حقيقة الإنسان.

    هذا البحث أساسي جداً لأنه ستترتب آثار مهمة لأنه عندما نأتي إلى الفوارق بين الذكر والأنثى هل هي فوارق تكوينية أو ليست تكوينية هذه الآية ماذا تقول؟ ليست تكوينية لان الآية قالت من حقيقة واحدة من أصل واحد، من نفس واحدة ولذا العلامة المصطفوي في مادة نَفَس يبين هذه القضية بشكل واضح التحقيق في كلمات القرآن الكريم للعلامة المصطفوي يقول أن الأصل الواحد في المادة صفحة 219 من المجلد الثاني عشر يعني نَفَس هو تشخص من جهة ذات الشيء هذا الشيء تشخصه بماذا؟ حقيقته بماذا؟ ثم يقول نحن في مادة الروح قلنا وقلنا في الروح يعني في المادة روَحَ أن الروح مظهر التجلي والإفاضة والنفخ بمقتضى قوله ونفخت فيه من روحي والنفس هو الفرد المتشخص المطلق هذا نسميه ماذا؟ إذن خلقناكم من نفس واحدة يعني ماذا؟ من حقيقة واحدة وإطلاق النفس على الروح إنما هو اصطلاح حادث فلسفي النفس ما هي الروح ما هي مراتب النفس مراتب الروح؟

    هذه أبحاث أما بعلم الأخلاق أما بعلم الفلسفة أما بعلم العرفان، ومن مصاديق النفس شخص الإنسان، شخص الإنسان ما هو؟ من حيث معنويته وروحه أو من حيث بدنه وظاهره، أو، أو  إلى آخره ولهذا العلامة المصطفوي يقول فالنفس باعتبار البدن والروح مركباً قال لا تكلف نفس إلا وسعها مراد لا تكلف النفس في مقابل الجسد أو هذا الموجود؟ هذا الموجود مركباً من الروح والجسد مثلاً أو قوله تعالى وما تدري نفس بأي أرض تموت مراد نفس يعني هذا الشخص هذا زيد هذا عمر هذا خالد بما هو من نفس وبدن أو قوله تعالى واضح وانفسنا وانفسكم في آية المباهلة أنفسنا يعني ماذا؟ يعني فقط الروح ندعو أرواحنا اجسادنا في البيوت؟! لا، هذا الوجود ما هو؟

    إذن الآية المباركة عندما قالت يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ما معنى من نفس واحدة، إذا كان نضع يدنا على الإنسان إذا كان فقط مجرد يعني من حقيقة مجردة إذا كان فقط مادي يعني من حقيقة مادية إذا كان مجرد ومادي يعني من حقيقة ما هي؟ وهذا الذي أشار إليه القرآن انه خلق الإنسان من سلالة من طين ثم انشأه خلقاً آخر ولذا تكون هذه الآية من قبيل يعني الآن بيان النفس من قبيل ما ورد في أول سورة المؤمنون.

    قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان) لا خلقنا الذكر وخلقنا الأنثى، الإنسان الناس، من سلالة من طين، إن شاء الله تعالى في أبحاث لاحقة الإنسان خُلق من الطين مباشرة أم من سلالة من طين؟ يوجد فرق أو لا يوجد؟ يعني هذا الإنسان مباشرة خلق من الطين أم مرّ بمراحل ثم وصل إلى مراحل الإنسانية، هذه الآية أحفظوا لنا السلالة من طين، ثم جعلناه الإنسان نطفةً في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظاما لحما ثم أنشأناه، من؟ الإنسان، خلقاً آخر.

    إذن هذا المجموع يسمى إنسان بكل هذه التطورات ثم إنكم بعد ذلك لميتون، هذا إنكم وميتون للمذكر أم للمؤنث أم للمجموع؟ بناءً على نظرية المشهور للمذكر مع أن صدر الآية للمذكر أم للإنسان؟ هذا شاهد آخر على أن هذه الضمائر والصيغ مختصة بالمذكر أو ليست للمؤنث، وإلا صدر الآية ماذا؟ الآية تقول خلقنا الإنسان ولكن يعيد الضمير عليه ضمائر المذكر هنا على مبنى الالوسي لابد أن نقول مراده من الإنسان يعني الذكر لماذا؟ يقول لأنه قرينة هذه كما فعل في يا أيها الناس أنا خلقناكم اتقوا ربكم الذي خلقكم قال الناس عام ولكنه لان قال خلقكم.

    إذن يراد من الناس المذكر هنا لابد أن يقول المراد من الإنسان أي إنسان؟ المذكر باي قرينة؟ بقرينة قوله ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون هذه كلها أحكام المذكر واستعمالها في الأعم يكون مجازاً كما أشرت،  نجد هناك مئات الشواهد على النظرية التي نحن نقولها هنا القرآن يتكلم عن الإنسان ولا خلاف في أن الإنسان ما هو؟ اعم من الذكر والأنثى، هذا مورد.

    المورد الثاني الذي اشرنا إليه بالأمس وقرأناه للأعزة بشكل واضح وصريح وهو في سورة القيامة، في سورة القيامة بشكل واضح وصريح قال (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى) إذن الحديث عن من؟ عن الإنسان أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) إذن الآية المباركة بصدد بيان أن الإنسان مخلوق من حقيقة واحدة، سؤال هذا الإنسان أيضاً محكوم بقانون الزوجية أو ليس محكوماً بقانون الزوجية؟ بمقتضى قوله خلقناكم أزواجا ومن كل شيء خلقنا زوجين أليس كذلك الآن زوج الإنسان لا حواء لا أنثى الإنسان زوج الإنسان من حقيقته أم من غير حقيقته؟ من حقيقته هذا كل مضمون الآية هذا.

    فإن قلت انه توجد عندنا لا اقل آيتان في القرآن، مراد من الزوج يعني الأنثى ليس المراد من الزوج يعني مطلق الذكر لأنه ذكرنا بالأمس أن الزوج كما يطلق على الذكر يطلق على ماذا؟ يطلق على الذكر أيضاً قد يقول قائل توجد آيتان في القرآن انه أطلق الزوج وأريد الأنثى.

    تعالوا معنا إلى سورة الأعراف، الآية 189 من سورة الأعراف قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) إلى هنا عامة هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل من هذه الحقيقة زوجها ليسكن إلى هذه الحقيقة إذن يتكلم عن الرجل والأنثى أم يتكلم عن هذه الحقيقة ولكن مقطع آخر يوجد، فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به، هذه فلما تغشاها يعني تغشى الذكر الأنثى.

    إذن هنا الزوج ماذا يراد الأنثى، كلمة الزوج دالة، بقرينة ماذا؟ فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لان آتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين، الآية إشكال فيها يعني على مبنى المشهور لان آتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين هذا الشاكرين هذا صيغة مذكر أم مؤنث؟ مع انه من يقول؟ الذكر والأنثى ايضاً تقول استعمال مجازي.أما على مبنانا استعمال مجازي أم حقيقي؟ لا لأنه هذه الصيغة ليست مختصة بالمذكر هذه لغير المؤنث هذه الآية الأولى.

    الآية الثانية في سورة النحل الآية 72 من سورة النحل قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً) سؤال ما هو المراد من الأزواج هنا؟

    بناء على المشهور جعل لكم يعني جعل للذكور إناثاً أزواج يعني الإناث بناء على ما نقوله جعل للذكور إناثاً وجعل للإناث ذكوراً ولكن الآية فيها ماذا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة بنين من الأزواج يعني ماذا؟ إذن المراد من الأزواج هنا الإناث، الجواب في كلمة واحدة وهو انه الأصل أنها عامة إلا إذا جاءت قرينة على ماذا؟ على الخصوص، في هاتين الآيتين يتكلم عن الإناث فليتكلم ما المحذور في ذلك.

    تلك الآيات التي اشرنا إليها تبين أنه إذن جعل لكم من أزواجكم هذا الجعل ليس معنى انه اقتطع شيئاً من الذكر وإنما يريد أن يقول انتم هذان الزوجان أو الذكر والأنثى من حقيقة واحدة إذن جعل لكم من أزواجكم لا خلق من الذكور إناثا بأي دليل؟ بدليل الآيات الأربعة، الخمسة التي تقدمت الإشارة إليها وهو أنكم خلقكم من نفس واحدة وجعل منها وخلق منها زوجها يعني من حقيقة واحدة. إذن هنا جعل من أزواجكم وجعل لكم من أزواجكم يعني حقيقة واحدة انتهت القضية.

    بعض الأعزة بالأمس طلبوا نحن لم نقف يمكن هذا اليوم واليوم اللاحق وهو انه نرجع إلى الآية المباركة من سورة النساء وهي قوله تعالى: (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً) كيف تكاثر وتناسل الجنس البشري؟ قلت لكم لا أقف طويلاً قليل حتى هذه الصورة تتضح لأنه أنا أتذكر عندما طرحت هذه المسألة في قناة الكوثر قبل كم سنة والى يومنا هذا تردنا أسئلة ما هو الجواب عن هذه القضية؟ تارة أن البحث بحث ما هو؟ قرآني وأخرى أن البحث بحث روائي وثالثة أن البحث لا علاقة له بالأدلة النقلية وإنما لابد أن نرجع إلى العلوم الطبيعية الأخرى لتقول لنا أن الإنسان كيف أصلاً هذا الإنسان كيف وجد وكيف تكاثر ووصل إلى هنا؟ على مستوى البحث القرآني نظرية المشهور ماذا قالت في البحث القرآني؟ كيف أن الرؤية تؤثر على فهم مثل هذه المسائل؟

    المشهور قالوا أن المراد من نفس واحدة ما هو؟ آدم أي آدم؟ الشخصي يعني أبو البشر، فبقرينة ذلك وخلق منها زوجها من يكون؟ حواء الآية واضحة وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءا بسم الله الرحمن الرحيم كيف تناسلت وتكاثرت الطبقة الثانية؟ تزوج الأخوة مع الآخر، يريد دليل أم لا؟ واقعاً هذا الاستنتاج يحتاج إلى دليل أو لا يحتاج إلى دليل؟ لا من الواضحات لان المراد من النفس الواحدة آدم وخلق منها زوجها من؟ حواء وبثّ من آدم وحواء هذا الخلق الكثير كيف بثّ منهما؟ لا يمكن قبول الروايات التي قالت إن الله انزل حورية من السماء أو أن الله جاء بجنية وتزوجها هذه جملة من الروايات.

    جملة من الروايات قالت بأنه يوجد آدم قبل آدمكم هذا فلعله من نسل ذلك الآدم هذوله تزاوجوا وبعض وبعض احتمالات هذه كلها هذه الروايات كلها نضرب بها عرض الجدار لماذا؟ لأنه لابد من عرضها على القرآن والقرآن يقول بث ممن؟ من آدم وحواء إذن يوجد عنصر ثالث أو لا يوجد؟ لا يوجد انتهت القضية إلا أن لا يكون مبناك العرض على القرآن الكريم كما هو المنهج العام الإخباري، المنهج الإخباري يقول هذه الروايات موجودة متعارضة لابد أن نجمع بينها، كما فعلنا في روايات خلقت من جزء من أجزاء آدم متعارضات واحد حملها بهذا الشكل واحد قال تقية واحد قال… إلى آخره يعني ندخل البحث القرآني في الحساب والاعتبار أو لا ندخله؟ لا ندخله ذاك بحث.

    أما إذا ادخلنا البحث القرآني بالاعتبار كما فعل السيد الطباطبائي كما فعل شيخنا الأستاذ شيخ جوادي آملي النتيجة هذه السيد الطباطبائي بشكل واضح وصريح في المجلد الرابع من الميزان صفحة 136 قال وظاهر الآية أن النسل الموجود من الإنسان ينتهي إلى آدم وزوجته من غير أن يشاركهما فيه غيرهما أي غير ثالث كان جناً، إنساً، حوريةً أيّاً كان لان الآية قالت وبثّ لو كانت تقول وبثّ منهم كنا نقول إذن يوجد موجود آخر حيث قال وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءا ولم يقول منهما ومن غيرهما أو ولم يقول وبث منهم.

    إذن ويتفرّع عليه أمران أنّ المراد كثيراً أفراد البشر من ذريتهما بلا واسطة أو مع الواسطة، وثانيهما أنّ الازدواج في الطبقة الأولى بعد آدم وزوجه أعني في أولادهما إنّما وقع بين الأخوة والأخوات لا محيص لمن يفهم الآية المباركة أن النفس الواحدة آدم وخلق منها زوجها ماذا؟ حواء، ولهذا نفس هذا الكلام طبعاً هذا الإشكال يبتلي به كل من قبل أن النفس الواحدة من؟ آدم وأن خلق منها زوجها من؟ وأنّ آدم وحواء الشخصي لا النوعي، لا محيص عنه عن ذلك.

    ولهذا تعالوا معنا إلى شيخنا الأستاذ شيخ جوادي في تسنيم الفارسي الجزء السابع عشر صفحة 122 يقول في صفحة 122 تسنيم سورة النساء الآية الأولى صفحة الجزء السابع عشر يقول: خلاصه اينكه أنجه فعلاً با غمض نظر از روايات ميتوان كفت أين است كه افرينش همه ي انسانها از حضرت آدم وحواء ونيز ازدواج فرزندان آدم با يكديكر مطابق شريعت آن زمان روا بوده است انتهت القضية. انه لا محيص من الالتزام بهذه النظرية.

    في مورد آخر أكثر تصريحاً في صفحة 191 بعد أن ينقل جكونكي تكثير فرزندان آدم ازدواج خواهر وبرادر در نسل أول يذكر هذا الاحتمال انه الأخوة والأخوات تزاوجوا ثمّ لا يعلق على هذا على الإطلاق في صفحة 192 ثم تعالوا معنا إلى صفحة 203 ينقل نظرية أستاذ علامه طباطبائي تعارض روايات را جنين رفع كرده اند لان الروايات متعارضة بعضها تقول أن الأخوة والأخوات ماذا؟ وبعضها تقول ماذا؟ حورية أو جنية طبعاً الأولياء والأئمة من الحورية وهذوله الناس فراعنة ممن؟ من الجنية.

    هذه رواياتنا التي انتم تقولون في كتب معتبرة هذه تقولونها ماذا؟ في الروايات الشريفة هذا أيضاً يثبتوه في ذهنك حتى عندما تريد تناقش كأنه تناقش رب العالمين لأنه يقولون شريفة وشريفة رأيتم انتم يقولون في الكافي الشريف هذا أصلاً متواترة لا ادري هذا الشرف من اين اتى؟ هذا الكلام نعم في الآية الشريفة بلي لماذا؟ لأنه هذا مقدّس وهذا كلام الهي.

    استاد علامه طباطبائى بعد أن ينقل الرأي يقول راهى كه استاد علامه طباطبائى پيمودند راهى عميق فقهى فنى لماذا ذهب إلى هذا؟ لا محيص له عن هذا لماذا؟ لأنه افترض أن نفس واحدة آدم ابوالبشر وخلق منها زوجها ماذا؟ حواء سؤال: بسم الله الرحمن الرحيم اين يوجد في الآية نفس واحدة آدم وزوجها حواء اين يوجد؟ يوجد شاهد في الآية؟ إذن الآن مفسرٌ فيلسوف عارف ولكن أي نضارة؟ الرواية لأنه الرواية قالت له المراد من النفس الواحدة آدم ولا محيص له.

    ولذا وجدت محمد عبده و رشيد رضا في المجلد الرابع صفحة 268 في ذيل آية الأولى من سورة النساء يقول: إذا كان جماهير المفسرين فسروا النفس الواحدة هنا بآدم كما هو المشهور كما هو متفق عليه يقول هذا من اين جاؤوا به؟ يقول وهم لم يأخذوا ذلك لا من نص الآية ولا من ظاهر الآية لأن لا نص الآية ولا ظاهر الآية يقول النفس الواحدة يعني آدم الآن تفهمون تأثير القراءة الروائية على فهم القرآن ما هو هذا الرجل اكو شك في انه حكيم؟ لا أصلاً هو يكتب على كتابة الحكيم الفقيه والقرآني كذلك وواقعاً كذلك أوسع دورة تفسيرية ولكن الذي يغطي ذهنه في هذه القضية يغطي الرواية وإلا من اين استظهر أن النفس الواحدة ماذا وما هي القرينة؟ يا أيها الناس أنا خلقناكم اتقوا ربكم الذي خلقكم يخاطب آدم أو يخاطبني أنا وأنت أيضاً؟ يخاطب جميع الناس ولكنه لأن الروايات قالت هذا المعنى فلا محيص ماذا؟

    وثم تأتي إلى خدمة هذه الآية واضع كل الروايات إلى جنب (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) أصلاً واقعاً أنا استغرب هؤلاء الذين هم منغمسون في البحث الروائي معقول أنت تجد انه هؤلاء الذين أيضاً يقولون نحن والقرآن هذا تفسير من وحي القرآن للسيد فضل الله واضح عنوان التفسير نستلهم المعنى من نفس الآية انظروا ماذا يقول في ذيلها واقعاً استغرب وغريب.

    يقول: وبهذا لا يكون المراد من النفس الواحدة آدم و من زوجها حواء (يقول البعض هذا قالوه) ولكننا استظهرنا من الآية ذلك أن النفس الواحدة آدم وخلق منها زوجها حواء من أين؟ أين الاستظهار؟ يقول يوجد احتمالان في الآية الاحتمال الأوّل على أساس المراد من كلمة زوجها حواء ومراد من كلمة نفس واحدة آدم ويذهب آخرون إلى أن كلمة الزوج لا يراد منها ذلك يتكلم عن خلق الإنسان لا علاقة له آدم أو لا نعم من مصاديقه آدم ولكن الآية ليست بصدد بيان المصداق بصدد بيان المفهوم الكلي العام لأنها تطلق على الذكر والانثى فيقال زوج فلانة كما يقال فلانة زوج فلان وبهذا (يعني هذا الاحتمال الثاني) لا يكون المراد من النفس الواحدة آدم ومن زوجها حواء كما اخترنا هذا المعنى وقلنا ظاهر الآية ولكننا استظهرنا من الأية ذلك باعتبار أنها واردة في مقام تسلسل الخلق دون أن يتم الخلق من ضلع آدم لا، لا نقبل من ضلع الآدم المهم أن المراد من نفس الواحدة آدم فيبقى الإشكال قائم يعني لا يستطيع هو أيضاً يتخلص عن اشكالية أن الاخواة تزوجوا بالاخوة فالروايات ماذا فعلت؟ قالوا حواء كانت كل مرة تجيب توئم ذكر وانثى ذكر أنثى آخر فما يعطون توأمه لاخت لاخيه وإنما اخت هذا الذكر يعطوه لذاك لا ندري من ناحية الفقهية يوجد فرق؟ هذه الروايات ماذا قالت من الناحية الفقهية انه هذا توأمك أو غير توأمك؟ يعني الحلية تدور مدار التوأم وعدم التوأم؟

    هذه الرواية ينقلها شيخنا الاستاذ شيخ جوادي في تسنيم المجلد السابع عشر صفحة 192 ينقلها من علل الشرايع صفحة 30-32 يقول الرواية سأل أبو عبد الله عن بدأ النسل من ذرية آدم فإن اناس عندنا يقولون اوحى الله إلى آدم أن يزوج بناته ببنيه وان هذا الخلق كله أصله من الإخوة والاخوات قال أبو عبد الله تعالى الله عن ذلك عن علو كبيرا يقول من قال هذا بأن الله عزّ وجل الله خلق صفوة خلقه واحبائه وانبيائه ورسله والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام! ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من حلال وقد اخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيب هذا ميثاق اخذ علينا في عالم قبل عالمنا كيف يخلقهم من حرام؟!

    سؤال: سيدي يابن رسول الله ماذا افعل بالاية المباركة (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً) ماذا افعل بها؟ وانتم امرتمونا انه كلما جائكم عنا فاعرضوه على كتاب ربنا ونحن عرضنا ما جائنا ما جائكم إلينا على كتاب ربنا فرأينا انه حواء فغشي كذا فزوجها من الجنة اسمها نزلة فأمر الله أن يزوجها من شيث فزوجها ثم انزل من عصر بعد غد حوراء من الجنة اسمها منزلة وهكذا ماذا نفعل بالآيات أو بالنص القرآني؟

    إذن أنت بين اثنين لا ثالث لهما إمّا أن تقول أن الآية بصدد بيان خلق آدم حواء وكثرة النسل كما هو المشهور بين المفسرين سنة وشيعة فلا محيص من الالتزام بتزواج الإخوة مع الاخوات واما تختار ما نبني عليه من أن الآية ليست بصدد بيان كيفية خلق آدم وحواء وإنما بصدد بيان خلق الإنسان وكيف هذا الإنسان تكاثر أما آدم وحواء كيف خلقا وكيف تكاثر النسل منهم الآية بصدد بيان تلك أو ليس بصدد تلك؟ أبداً أصلاً ليس في تلك العالم الآية تتكلم عن الناس عن الإنسان كما قلنا فإن بنيتم على المشهور فالنتيجة ما هي؟ تزاوج الإخوة والاخوات يبقى عندك وقت أن شاء الله غداً نذكرهما.

    هنا يبقى اشكالان أساسيان أوّلاً أن هذا مخالف للفطرة أو موافق للفطرة؟ مخالف للفطرة ولهذا بعض الحيوانات (في بعض النصوص الروائية) بعدما علم أن الذي نزى عليه انه كانت اخته قتل نفسه أو كذا موجودة عندنا فإذا الحيوان لا ينزوا على محارمه فما بال بالإنسان هذه روايات أيضاً هذا أوّلاً وثانياً كيف ينسجم ذلك مع نظرية الحسن والقبح والمصالح والمفاسد الواقعية.

    السيد العلامة رحمة الله تعالى عليه يقولون أصله هذا الكتاب تفسير البيان في موافقة بين الحديث والقرآن السيد الطباطبائي يقولون عندما جاء مدينته المذكرات الموجودة عنده هذه ثم وسعها فصار هذه أصل الكتاب ماذا؟ هذا الذي ستة مجلدات وجداً مفيد، تفسير البيان في الموافقة بين الحديث والقرآن وليس تفسير القرآن بالقرآن هذا هو واقع الميزان أن الحديث أيضاً له دور هنا يختلف الميزان في تفسير القرآن ماذا مكتوب عليه؟ يفسر القرآن بالقرآن هذا في مقام الإثبات في مقام الثبوت هذا الموافقة بين الحديث والقرآن .

    ولذا قدس الله نفسه السيد الطباطبائي عندما وصل إلى هذه الآية المجلد الثالث من هذا الكتاب صفحة 23 يقول والرواية كما ترى تصرح بوقوع التناسل بينهم ثم التحريم أي رواية هذه؟ هذه رواية قرب الاسناد رواية موجودة عن الإمام الرضا عن البزنطي في قرب الاسناد في صفحة 366 رقم الرواية 1311 سألته عن ناس (يعني البزنطي يقول سألت الإمام الرضا) كيف تناسلوا من آدم قال: حملت حواء هابيل واختاً له في بطن ثم حملت في البطن الثاني قابيل واختاً له في بطن فزوج هابيل التي مع قابيل وتزوج قابيل التي مع هابين ثم حدث التحريم بعد ذلك السيد الطباطبايي يشير إلى هذه الرواية ماذا يقول؟ كثير عندي مهم هذا الأصل الذي يقوله في مكان آخر قليلاً يصرح به.

    والرواية كما ترى تصرح بوقوع التناسل بينهم ثم التحريم وعليه عدة روايات آخر ولا حجة في ذلك لمجوسي على مسلم لأن الروايات قالت بأن المجوسي يعمل ذلك بعد التحريم وذلك الذي الآن عمله أولاد آدم كان قبل التحريم إذن الحرمة المشرعة بين الرجل ومحارمه ليست بذاتية طبيعية ولا ضرورية بتية إنما هي حرمة تشريعية تدور مدار الصلاح والفساد أي صلاح وفساد واقعي أم الاجتماعي والظاهري أي منهما؟ ماذا تقولون إذا الواقعي واقعي يتبدل أو لا يتبدل أن تدور الأحكام مدار المصالح والمفساد تدرون هذا اللازم إذا التزم به احد ماذا لازمه ماذا؟ إذن المصالح والمفساد ثابتة أو متغيرة؟ فإذا تغيرت قواعد المجتمع يعني للذكر مثل حظ الاثنيين نظام المرأة تبدل الرجل ينفق والمرأة تنفق فيوجد ذكر مثل حظ الانثيين أو لا توجد؟ المصلحة انه للذكر مثل حظ الانثيين إذا كان هذا النظام الاجتماعي اما إذا صار اجتماع آخر؟ الرجال قوامون على النساء إذا كان هذا النظام الاجتماعي إذا تغير ماذا؟ هذا التصريح من السيد الطباطبائي وناقل الكفر ليس بكافر هذا السيد الطباطبائي ينقلها وليس أنا.

    اخطر من هذا: وبالجملة تدور مدار الإرادة التشريعية من الله سبحانه كما في الاحتجاج عن السجاد في حديث له مع رجل قرشي يصف فيه تزويج هابيل بلوزا اخت قابيل وتزويج قابلي باقليما اخت هابيل قال فقال له القرشي أولداهما قال نعم فقال له القرشي فهذا فعل المجوس اليوم فقال المجوس إنما فعلوا ذلك والمصالح والمفاسد النفس الامرية الذي تقولون أن الأحكام تابعة لمصالح ومفاسد الواقعية النفس أمرية والمصالح والمفساد النفس الأمرية أأعني الخير والشر والحسن والقبح الحقيقيين احفظوا وان لم يكونوا ملاكين حقيقة والسلام على فقه الامامية واصوله، وان لم يكونوا ملاكين حقيقة الحسن والقبح والخير والشر والمصلحة والمفسدة وبمعنى المؤثر أو المرجح في أفعاله تعالى على ما مر (مراراً يقول في هذا الكتاب) بل دائرين مدار الإيجاد وعدمه إذا امر يوجد مصلحة وإذا نهى يوجد مفسدة لا أريد أن أقول النظرية صحيحة بغض النظر أقول هذه النظرية موجودة من علماء الامامية فالروايات لكن الجعل التشريعي حيث كان اعتبارياً دائراً مدار صلاح النظام وفساده هذا النظام تجد هذا النظام الفقهي يعني الارثي يعني معاملات يعني كذا لمجتمع كان فيه صلاح لمجتمعنا أصلاً فيه فساد بأمر اعتباري مرتبط بصلاح ماذا؟

    طبعاً باخيراً يقول وان كان التشريع مستنداً إلى التكوين فافهم له بحث آخر الآن لا أريد ادخل كيف يربط هذا التشريح بالتكوين فالروايات هي المركونة إليها دونما يعارضها القائلة بعضها أن آدم زوج بعض ابنائه من الحور وبعضهم من الجان فتكثرت الذرية بذلك غداً أن شاء الله (مقصودي يوم السبت) سنقف قليلاً انه واقعاً القائلين بأن الأحكام الفقهية فطرية (شيخنا الاستاد شيخ جوادي) وأنها تابعة للمصالح والمفاسد والحسن والقبح ماذا يفعلون مرة مبناه السيد الطباطبائي الذي أنكر أصل المسألة وجذر المسألة ومرة يؤمر بهذا كما شيخنا الاستاد فماذا يفعل بهذا القول الذي قاله وهو زواج الاخوات يعني الزواج بالمحارم والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/01
    • مرات التنزيل : 5187

  • جديد المرئيات