بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
من البحث السابق أو المحاضرة السابقة دخلنا في بحث عنوانه تصنيف أدلة إثبات وجود الله هذا عنوان بدأناه في الحلقة السابقة قلنا بأنه لابد أن نصنف الأدلة ولابد أن نعرف أن الطرق لإثبات وجود الله أو الخالق واحدة أو متعددة؟
واشرنا في البحث السابق إلى انه عندما نقول طرق لإثبات وجود الله ليس معنى تعدد الأدلة بل تعدد الطرق ويوجد تحت كل طريق أدلة متعددة إذن لا يتبادر إلى الذهن أنا واقعاً أدعو الأعزة أن يتابعوا هذه الأبحاث بدقة لأنه أبحاث تخصصية توجد هناك طرق لإثبات وجود الله ويوجد تحت كل طريق أدلة متعددة لإثبات وجود الله، وكل دليل يمكن أن يقرر ببيانات متعددة التي عبرنا عنها تقريرات متعددة.
الآن بناءً على هذا طبعاً إن شاء الله سيتضح أن هذه الأدلة كيف أن التصورات المتعددة تؤثر على نحو الأدلة والطرق الاثباتية فيما سبق ذكرنا تصورات متعددة لتصور الإله أو لتصور الله أو الخالق، هذا تقدم.
التقسيم الأول لادلة إثبات وجود الله يبدأ من هذه المرحلة مرة ثانية وثالثة أقول الذين يريدون متابعة هذه الأبحاث فليدققوا فليتدبروا فليتأملوا جيداً في هذه الأبحاث، تارة يفترض أن إثبات وجود الله أمر مجهول عند الإنسان لا يعلم به يعني ثابت له أو غير ثابت؟ غير ثابت عنده فيحتاج الدليل لإثبات وجوده عنده فهو مجهول بالدليل يجعله معلوماً، من قبيل: أن النار محرقة أو أن النار غير محرقة؟ لو أن إنساناً لم يرى النار على الاطلاق ووضعنا أمامه ناراً فسألناه محرقة أو غير محرقة؟ يعلم أو لا يعلم؟ لا يعلم أمر مجهول عنده نعم يستطيع أن يضع يده أو شيئاً في النار بالتجربة يفهم أن هذه النار محرقة ومؤلمة ونحو ذلك، فهو قبل الدليل كان الأمر بالنسبة إليه ما هو؟ مجهول فالدليل صار معلوماً، هذه حالة.
الحالة الثانية أن يكون هناك شيء معلوم عند الإنسان ولكنّه يغفل عنه ليس مجهول بل معلوم ولكن قد يلتفت إلى ما هو معلوم وقد لا يلتفت فمع عدم الالتفات يكون المعلوم مجهولاً أم مغفولاً؟ مغفولاً عنه من قبيل انه أنت تعلم انك موجود أو لا تعلم؟ تعلم انك مفكر أو لا تعلم؟ هذه كلها معلومة لك أو مجهولة؟ معلومة للإنسان ولكن قد يغفل عنها فإذا غفل عنها يأتي الاستدلال يقول أنا أفكر إذن أنا موجود يعني إذن أنا موجود يعني إذن أنا موجود يعني كان مجهولاً عندي إني موجود أم مغفول عنه؟ أي منهما؟ مغفول لأنه أنت تعرف نفسك أو لا تعرف؟ بل الإنسان على نفسه بصيرة ولكن قد يغفل عن ماذا؟ عن هذا المعلوم فيكون أمراً مغفولاً يعني غير ملتفت إليه.
السؤال الأول الله إثبات الله يعني إثبات وجوده هل هو مجهول يحتاج إلى دليل لاثباته أو معلوم مغفول نحتاج إلى دليل للتنبيه عليه أي منهما؟ يوجد اتجاهان توجد نظريتان:
نظرية تقول أن وجوده معلوم لكل إنسان وجوده معلوم ولكن توجد هناك عوامل متعددة قد تغطي على هذا الأمر المعلوم من قبيل الشعور واللا شعور عند فرويد، فرويد يعتقد أن هناك امور موجودة في الأنا الاعلى ملتفت عليها أو غير ملتفت؟ تؤثر ولكن أنت تلتفت أو لا تلتفت فيأتي المتخصص النفسي يخرج ما هو كامن في وجودك في لا شعورك، فهذا العالم أو هذا المنبه أو هذا المذكر يوجد أمراً معدوماً أم يلتفت نظرك إلى أمر موجود أي منهما؟
الاتجاه الذي يقول انه مجهول هذا معناه يحتاج إلى دليل لإثبات وجوده حتى يكون معلوماً.
الاتجاه الثاني الذي يقول معلوم فلا نقول نحتاج إلى دليل لإثبات وجوده لأنه هو تحصيل للحاصل نحتاج إلى تنبيه نحتاج إلى تذكير نحتاج إلى أن الإنسان يمرّ بحالة لعل هذه الحالة تكون سبباً لأي شيء؟ لان يستذكر ما هو كامن في وجوده.
جملة من المتكلمين والفلاسفة والعرفاء يقولون أن إثبات وجوده كامن في وجود الإنسان كامن، خذ قطعة من الحجر هذه فيها نار أو لا توجد فيها نار؟ خذ قطعتين من الحجر ثم ادلكهما دلكاً ماذا يخرج منهما؟ نار، من أين جاءت؟ فاقد الشيء يعطي أو لا يعطي؟ إذا الشيء فاقد للنارية يمكن أن يوجد نار؟ إذن النارية كامنة في الحجر نعم تحتاج إلى تدليك حتى يخرج الكامن إلى الظاهر يخرج الباطن إلى الظاهر، إثبات وجود الله في الاتجاه الأول أو الاتجاه الثاني؟ هنا يوجد اتجاهان:
الاتجاه العام بشكل فتوى أقولها للأعزة الاتجاه العام عند الفلاسفة عند المتكلمين من الأديان السماوية كاليهودية والنصرانية عند أرسطو افلاطون ولعله اخرين هو انه غير موجود مجهول والدليل يثبت وجوده.
الاتجاه العام في النصوص القرآنية هو معلوم ولكن مغفول عنه وهذا هو الذي يسمى في اصطلاحات المعارف الإسلامية بالفطرة دليل الفطرة، ليس المراد من الفطرة يعني الفطريات للمنطق الأرسطي بل يعني أن إثبات وجوده معلوم عند الإنسان إذن ماذا يحتاج؟ هذا الكامن أن يخرج إلى الظاهر هذا الباطن يخرج إلى الظاهر، فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله طبعاً هذا أقوله لمن اعتقد بالاسلام وإلا الذي غير معتقد بوجود الله أنا لا أريد أقول هذا دليل قراني لإثبات وجود الله أنا أقول هذا التصنيف موجود ولكن هنا توجد في النصوص الروائية تقول أنت عرّض نفسك لحالات لا تجد أي وسيلة وسبب للنجاة عند ذلك تجد من باطنك تتعلق… أن هناك شيء يستطيع أن ينجيك وإلا كل الاسباب تنجيك أو لا تنجيك؟ كلها مغلقة ولكن مع ذلك لا شعورياً تلتفت أو تتوجه يمكن توجد قوة تستطيع أن تنجيني هذه إشارة إلى أي نظرية؟ نظرية الفطرة.
تعالوا إلى هذه الرواية في توحيد الصدوق انظروا الأئمة كيف مروا على هذا الطريق قال رجل للصادق يابن رسول الله دلني على الله من يقول الله ماذا؟ موجود ومن هو هذا تقولون الله الله ما هو؟ دلني على الله ما هو؟ فقد اكثر المجادلون يابن رسول الله دلني على الله ما هو؟ فقد اكثروا عليّ المجادلون وحيّروني كما الآن نجد الآن موجودة أو غير موجودة؟ نعم هذا يقول توجد عدة أدلة ذاك يقول لا توجد أدلة ونحو ذلك والشاب ليس متخصصاً في الحوزات العلمية حتى يناقش هذه الأدلة ويقدم تلك الأدلة أو يناقش تلك الأدلة ويقلد ماذا يحصل له؟ حيرة وهذه حيرة واقعاً محمودة وليست حيرة مذمومة ولكن بشرط أن يبحث للوصول إلى شاطئ اليقين إلى شاطئ الاطمئنان فقال له يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟ في زماننا قليل نركب سفينة يعني هل ركبت طائرة تعلم أنت في الهواء معلق إذا وقعت الطائرة فيها مجال يدي تنكسر راسي ينكسر أم ماذا يحصل؟ ولهذا عادةً من تسقط الطائرات تسعة وتسعين وتسعة تسعين موت وأنت رأيت الطائرة يميناً ويساراً.
قال نعم قال فهل كسر بك يعني جاءت مطبات هوائية والطائرة تصعد تنزل في مهب الريح على ساعة وأنت والموت ثواني فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك الإمام يريد أن يقول له أن كل الاسباب المتعارفة انقطعت فلا يوجد طريق قال نعم قال فهل تعلق قلبك هناك أن شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك أم لا؟ قال نعم لا شعورية لا تتصور بأنه لان البعض يقول هذا من التربية لا اطمئنوا هي قضية لا شعورية حتى لو لم تقل الهي ولكن قلبك يعني يمكن اخلاص هل تعلق قلبك هناك بشيء قادر على انقاذك قال نعم قال الصادق أن ذلك الشيء هو الله القادر على انجاءك هذا الدليل عبروا عنه هذا الدليل يقول وجوده التعلق به أمر كامن في وجود الإنسان فقط يحتاج إلى تنبيه يحتاج إلى أن تمر بحالة وبتعبير علي بن أبي طالب يحتاج إلى إثارة يثير لهم دفائن العقول أنت شايفين المحراث ماذا تفعل؟ تخرج الدفينة المدفون موجود.
هسه الآن نحن لا ندخل في دليل الفطرة وما معنى الفطرة وما هي خصائص هذا الدليل هذا طريق عبروا الطريق الأول وهو الذي يعتقد أن وجوده معلوم وجود الله ووجود الإله معلوم عند الإنسان ولكن يحتاج إلى منبه إلى مذكر ولعله هذا المعنى الذي قاله الإمام الصادق سلام الله عليه لعله مستفاد من اية قرانية.
تعالوا معنا في سورة يونس الآية 22 يقول (هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك يعني في سفينة في البحر وجرينا بهم بريح طيبة الهواء ساكن مرتب وفرحوا بها) كاملاً جالس على الكرسي وينظر إلى هذا الافق الواسع ويشرب كذا شيء يريد يشرب، جاءتها ريح عاصف فماذا فعلت بالسفينة؟ بدأت تتلاطم مع الامواج وجاءهم الموج من كل مكان فانقطعت بهم الاسباب وظنوا انهم احيط بهم خلص الموت احاط بهم احتوشهم الموت من كل جانب يقول هنا دعوا الله مخلصين له الدين، القران يثبت لهؤلاء الاخلاص يقول لأنه يقول السبب في هذا الشرك يأتي من الاسباب، دعوا الله مخلصين له الدين لئن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين فلما انجاهم بمجرد وصل إلى شاطئ الامان الاسباب وجدت إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق، اشركوا مرة أخرى وآيات متعددة في القران أنا لا أريد استدل لان البعض يقول لي سيدنا تستدل بايات قرانية لإثبات وجود الله، لا بل أريد أقول المنهج الإسلامي لإثبات وجود الله هذا منهجه وأنا أتصور كل من يتابع هذه الأبحاث بامكانه أن يجرد، يعني يمر بحالة فلينظر إلى نفسه بيني وبين الله يتعلق قلبه بشيء أو لا يتعلق؟ هذه ليست قضية تعليمية واكتسابية بل قضية غير اختيارية عند الإنسان، هذا هو الاتجاه الأول الطريق الأول.
الطريق الثاني وهو الطريق الذي يقع في قبال هذا الطريق مباشرةً يقول لا، يعني واقعاً هذان صنفان من الأدلة الصنف الأول يقول معلوم ولكن مغفول عنه وغير ملتفت إليه فيحتاج إلى إثارات ومنبهات ومذكرات لاخراج ما كمن في وجود الإنسان.
الطريق الثاني وهو الذي يبني على انه لا، الله ما هو عند الإنسان؟ مجهول لا يعلم به، فيحتاج إلى دليل لإثبات وجوده هنا في هذا الاتجاه الطريق الأول يعني الذي يصير طريق ثاني لان ذاك الطريق الأول كان الفطرة هذا الطريق الثاني ماذا يقول؟ نحن يوجد عندنا تصور ويوجد عندنا تصديق ما معنى التصور؟ أنا لو في ذهني قلت زيد قائم كتصور يعني احضر هذه الصورة في ذهني تستطيع أن تحضر صورةً تناقضها أو لا تستطيع؟ نعم زيد ليس بقائم فيه اشكال؟ لا أبداً أنت في ذهنك تستطيع أن تتصور يعني تحضر صورةً في ذهنك زيد واقف وأخرى زيد جالس فيه مشكلة؟ لا، الآن تستطيع أن تتصور.
إذن ما هو التصور؟ احضار صورة شيء في الذهن ما هو التصديق؟ التصديق المنطقي فيما سبق وقفنا عنده لا التصديق الكلامي والايماني ما هو التصديق المنطقي: أن ما تصورته له مصداق في الواقع الخارجي فهو تصور أم تصور مع تحقق في الواقع أي منهما؟
مع صدق تلك القضية ما معنى صدق القضية أو التصور؟ يعني لها مصداق في الخارج فإذا قلت زيد واقف كتصديق فيمكن أن يجتمع مع زيد ليس بواقف أو لا يجتمع؟ لماذا؟ لأنه إذا كان واقفاً يمكن أن يكون جالساً أو لا يمكن؟ في الواقع لا في التصور، فإذن يوجد عندنا تصور بلا تصديق ويوجد عندنا تصور مع التصديق إنما طرحت هذه حتى انتقل إلى الطريق الثاني هذا الدليل أو هذا الطريق يقول نحن إذا تصورنا الإله أو الله تصوراً صحيحاً لابد أن نصدق أن ذلك المتصور له وجود في الواقع الخارجي يعني أنت تنتقل من تصور الشيء إلى إثبات وجوده في الواقع الخارجي كلام عميق اضرب أمثلة:
إذا تصورت الوجود تستطيع أن تتصور أو لا؟ ما معنى الوجود واضح عند الذهن العدم ماذا؟ أيضاً واضح العدم يعني عدم الوجود ولهذا قيل انه هذه من التصورات البديهية يعني لا تحتاج إلى تعريف الوجود والعدم يقول فقط إذا تصورت الوجود والعدم مباشرة يحصل لك تصديق مئة في المئة بلا دليل يجتمعان أو لا يجتمعان؟ من أين جبت هذه كلمة لا يجتمعان؟ من مجرد تصور الوجود والعدم أليس كذلك؟ من أين تقول الوجود والعدم لا يجتمعان من أين جئت بهذه لا يجتمعان؟ من مجرد تصورت، تصورت الوجود والعدم هذا معنى اجتماع النقيضين محال هذه من أين تقول نقيضين يعني ماذا؟ يعني وجود شيء وعدم وجوده وجود الكتاب وفي نفس الآن عدم الكتاب يجتمعان أو لا يجتمعان؟ باي دليل؟ يقول لا يحتاج إلى دليل العاقل ماذا يقول؟ يقول إذا تصورت الوجود والعدم بشكل صحيح تصدق جزماً انهما لا يجتمعان ولا يرتفعان هذا الشيء أما موجود أو معدوم لا يمكن أن يكون موجود ومعدوم اجتماع لا موجود ولا معدوم ارتفاع، ارتفاع النقيضين هسه اتركونا من ارتفاع النقيضين خلونا في اجتماع النقيضين.
إذن من أين اثبت أن الوجود والعدم في شيء واحد لا يتحققان في آن واحد من أين اثبت ذلك؟ مجرد تصورهما اوصلك إلى التصديق بهم، هذا الطريق يقول مجرد أن تتصور الله أو الإله تصوراً دقيقاً وصحيحاً تجزم بأنه أين موجود؟ في الواقع الخارجي.
هسه لماذا نقيد تصوراً صحيحاً لأنك بعض الاحيان قد تتصور تصوراً خاطئاً فتقول يجتمعان يعني مثال: زيد موجود في الغرفة زيد ليس موجوداً في الشارع يوجد تناقض أو لا يوجد؟ لماذا؟ لأنه هذا مكانه غرفة وذاك مكانه شارع إذن إذا قلنا اجتمع النقيضان كلامنا صحيح أم باطل؟ لماذا باطل؟ لأنك أنت لم تحفظ لي شروط اجتماع النقيضين أنا أقول زيد موجود في الغرفة وفي نفس الآن ليس بموجود هذا محال لا انه موجود في الغرفة وليس موجوداً في الشارع هذان يجتمعان أصلاً ضروري أن يجتمعا لأنه لا يمكن أن يكون في الغرفة وان يكون في الشارع إذا صار في الغرفة فهو ليس في الشارع ولهذا هذا الطريق الثاني يقول لابد أن نتصور الإله تصوراً صحيحاً عند ذلك نقول لابد أن يكون موجوداً في الخارج كما قلنا في أي شيء؟ تصور الوجود والعدم بشكل صحيح يوصلك إلى التصديق مع انه لا يجتمعان هنا أيضاً يوصلك إلى التصديق مع انه مصداقها موجودة في الخارج.
هنا يأتي بحث ما تقدم وهو انه ما هو التصور الصحيح لله؟ أو لله أو للخالق؟ هنا يختلف هسه الآن هذا البرهان ماذا اسميناه في البحث السابق؟ البرهان أو الدليل أو الطريق الوجودي أو الانطلوجي .
كتاب عقل واعتقاد ديني در امدي بر فلسفه ي دين العقل والاعتقاد الديني مؤلفين أربعة والترجمة لاحمد نراقي وابراهيم سلطاني هناك في صفحة 134 يقول برهان وجودي بدون شك جالب ترين ومعما كونه ترين براهين خداشناسي برهان وجودي است يقول واقعاً اكثر البراهين جذابية واكثر البراهين لغزاً هذا البرهان إذا صح وهو انك بمجرد أن تتصوره تصوراً صحيحاً لابد أن تعتقد انه أين موجود؟ في الذهن أم في الخارج؟ في الخارج لابد يكون موجود واقعاً معجزة هذا البرهان إذا صح، فلا تحتاج لا بطلان الدور لا بطلان التسلسل لا لا ادري أصالة وجود لا امكان ماهوي لا امكان وجودي لا لا أي مقدمة لم تحتاج بمجرد أن تتصور الأربعة ماذا تصدق؟ بأنها زوج لو فرد؟ بأي دليل؟ تقول أساساً هذا لازم ينفك عنه أو لا ينفك؟ هذا الدليل يقول بمجرد أن تتصور الإله لازمه أن يوجد أين؟ البحث قيم أم لا؟
وهذا البرهان أو هذا الدليل مذ صدر إذ هو برهان القديس المسيحي انسليم المتولد 1033 والمتوفى 1109 ميلادية من 1100 إلى 2018 يعني حدود 900 سنة شغل الفكر الإنساني بين موافق وبين مخالف وقلنا كتبت عشرات الكتب للتأييد والمخالفة لان البرهان واقعاً جذاب والبرهان مهم وهو انه بلا أي مقدمة بمجرد أن تتصور تثبت وجود الله.
ولهذا قلنا من أهم الكتب في هذا المجال هذا الكتاب برهان وجودي در فلسفه ي غرب وفلسفه ي إسلامي في الفلسفة الغربية وفي الفلسفة الإسلامية وقلنا أن الكتاب يقع في 860 صفحة، إذا تطالع بالعربي طالع هذا الكتاب: البرهان الفينوميلوجي الواقعي على وجود الله هذا الطريق لإثبات وجود الله في صفحة 59 يقول اعادة بناء فينومولوجي للبرهان الانطلوجي يعني البرهان الوجودي يصبح الرفض الحالي لبراهين وجود الله عامةً اقوى عندما يتعلق الأمر بما ينعت بالبرهان الانطولوجي أو بالبرهان انسليم أن يبرهن بأن وجود الله واضح من خلال ذاته ولذاته يا من دل على ذاته بذاته هذا انسليم هذا القديس المسيحي يقول دل على ذاته بذاته يعني دل على وجوده بتصوره، كيف دل على وجوده؟ بتصوره نعم الذي لم يتصوره لا يستطيع أن يثبت وجوده ولكن أنا وأنت نستطيع أن نتصور أو لا نستطيع؟ ولكن بشرطها وشروطها ومن شروطها تصوراً ماذا؟
سؤال يعني ماذا تصوراً صحيحاً؟ هنا تأتي تقريرات متعددة للتصور الصحيح هو دليل واحد برهان واحد ولكن فيه هذا التصور يا معنى للتصور؟ لا اقل إلى الآن توجد ستة تصورات لقوله تصور صحيح، لان البعض واقعاً كتبوا لي وجزاهم الله خير قالوا سيدنا الأعزة كيف يميزون بين التقرير المتعدد والدليل المتعدد؟ الجواب أنا أقول تصور صحيح ما معنى تصور صحيح؟ جنابك تقول تصور صحيح يعني ألف الاخ يقول تصور صحيح يعني باء هسه اضرب لكم الأمثلة: تصور صحيح يعني العظمة المطلقة لله تصور صحيح يعني امتناع تصور عدم وجوده وهكذا فعندما يقول إذا تصورته تصوراً صحيحاً ما معنى التصور الصحيح؟ اختلف الفلاسفة الذين جاءوا من بعدهم وهذا واقعاً أنا لم ابدأ بالبحث لأنه جداً طويل لأنه نفس هذا نقرر ما قاله فلاسفة الغرب ما قاله فلاسفة المسلمين هو يحتاج إلى خمسين محاضرة إلى مئة محاضرة.
ولكن أنا اخليك فقط في عشرين دقيقة في الصورة وانه كم هذا البرهان جذاب لا أريد أقول دقيق لا أبداً كم هذا البرهان يوجد فيه جذابية، وواقعاً إذا تم هذا البرهان من المعاجز لإثباته يعني بمجرد أن تتصور الشيء تصل إلى التصديق بوجوده خارجاً من قبيل اجتماع النقيضين بمجرد تصور الوجود والعدم تصل إلى انه يجتمعان في الواقع الخارجي أو لا يجتمعان؟ لا انه لا يجتمعان في الذهن لا يجتمعان في الواقع الخارجي تحكم بامتناع اجتماعهما.
إذن هذا يكون إثبات وجوده يكون من باب التلازم الرياضي والمنطقي المثلث كم ضلع له؟ إذا واحد قال لك أربعة ماذا تقول له؟ تقول مثلث يعني كم ضلع؟ فإذا قلت أربعة يعني تناقض يعني هو ثلاثة وليس بثلاثة ممكن أم لا؟ يجتمع ثلاثة ولا ثلاثة أو لا يجتمع؟ هذا الرجل يريد يقول بهذا الشكل يقول التلازم تلازم رياضي، يعني بمجرد أن تتصور زوايا المثلث تحكم بأنه كم ضلع له؟ ثلاثة، تحتاج دليل أو لا تحتاج؟ لا دليل هو دليل دليله تصوره لطيف واقعاً دليلك لإثبات وجوده تصوره ولهذا خطابي هنا أوجّه إلى كل الأعزة الذين يقولون نحن من الملاحدة الله يعلم بكل احترام واقعاً إذا تريدون أن تكون ملاحدة لابد أن تردوا هذا الدليل وتنقدوا هذا الدليل وتسقطوا هذا الدليل عن الاعتبار وإلا آمنتم أو انكرتم وجود الإله مع الدليل أم بلا دليل؟ بلا دليل، أنا لا أريد أقول بالضرورة لابد تقبل ماذا؟ الدليل، لا، ولا تقل لي جملة من فلاسفة الغرب ناقشوا ونقدوا هذا الدليل هذا تقليد، إذا أنت تحترم نفسك لابد أن تقلد أو لا تقلد؟ في أي قضية؟ في قضية مصيرية لكل وجود الإنسان، كيف تستطيع أن تقول لي فلان لم يوافق فلان لم يوافق فلان لم يوافق؟ في المقابل أيضاً فلان وافق فلان وافق فلان وافق إذا صرت أنت هذا بصدد الغربيين إذا تريد تبحث عن الفلاسفة الغربيين.
إذا صار بناءك تبحث عن الفلاسفة الإسلاميين الجواب قد تقول لي الإسلاميين العلامة الطباطبائي رفض الدليل الشهيد مطهري رفض الدليل الشيخ جوادي املي رفض الدليل عزيزي في المقابل الفارابي وافق الدليل النراقي وافق الدليل الغروي الاصفهاني وافق الدليل محمد تقي جعفري وافق الدليل مهدي حائري يزدي وافق الدليل ما لك أنت بالمشتى تقول أنا مع المخالفين! اقرأ أدلة الموافقين وادلة المخالفين وتصل إلى نتيجة عند ذلك يوم القيامة إذا كان دليلك موافقاً للواقع أنت معذور ومثاب.
إذن الطريق الثاني يبدأ من التصور يقول يلازمه التصديق.
الطريق الثالث:وهو أللا يبدأ من التصور بل يبدأ من الواقع الخارجي في الطريق الثاني بدأنا من التصور ولو لم يكن الواقع الخارجي موجود يعني ولو لم يكن أي شيء موجود لكن فقط أنا موجود وتصوري أقول لابد أن يوجد هناك اله في الخارج هذا الدليل الثاني الطريق الثالث يقول لا هذا يبدأ اجد الواقع الخارجي موجوداً أمامي واشاهده، أنت الذي تقول توجد واقعية ورائي باي دليل توجد واقعية وراءك؟ من يقول توجد واقعية وراءك أنت؟ أنت واقعي أو ليس واقعي؟ إذا قلت أنا وهم والواقع ماذا؟ وهم بتعبير ابن سينا اخذ له عصا واضربه على راسه بقوة فإذا قال لك تألمت قل له هذا أيضاً وهم أو خذ قطعة من النار اكويه بها فإذا قال لماذا تفعل ذلك قل له كله وهم، الآن أضع يدك على نارك أو على يدك شيء آخر، ماء، هل يوجد فرق؟ هذا وهم أنت تتوهم انك تحترق ولا يوجد أتصور إنسان عاقل يحترم نفسه يقول هذا الكلام.
ولهذا جاء هذا المثل المعروف آخر الدواء الكي يعني هكذا إنسان طبعاً هذا المثل لم يأتي هنا ولكن الشيخ الرئيس ابن سينا يطبقه هنا يقول إذا وجدتم مثل هذا الإنسان فآخر دواءه أن تكويه بالنار إذن إذا أنت حقيقة توجد حقيقة في الخارج؟ نعم توجد حقيقة في الخارج والله لو الآن أقول والله لمن يعتقد بوجود الله والله لمن يعتقد أو لمن يعتقد بالمادة ليس مهم لا يوجد احد يرفض عملياً وجود واقعية في الخارج باي دليل؟ بدليل إذا وجد أمامه سيارة في الشارع ماذا يفعل؟ يذهب إلى الرصيف لماذا إذ لا توجد واقعية وهم هذا لماذا تذهب إلى الرصيف؟ إذا وجدت مجنون ما أمامك بيده قطعة من الحديد أو سيف ويحمل عليك ماذا تفعل تقول هذا وهم من يقول هو الآن يضربني، إذا قلت هالشكل ماذا يقول عنك الناس؟ عاقل أم مجنون؟ مجنون، إذن أنت تستاهل خلي هذا المجنون يضربك على راسك.
ولهذا جملة ممن انكروا الواقع الخارجي قالوا نحن ننكر الواقع الخارجي في المكتبة ولكن من نخرج إلى الشارع نؤمن بالواقع الخارجي، حتى اولئك الذين إن شاء الله يأتي في قانون السببية لديويد هيوم أنت عندما تجوع أين تذهب؟ تلزم راسك تضربه بالحائط ما الفرق انه تذهب للطعام أم تضرب راسك بالحائط؟ لو أنت قلت أنا جائع قالوا لك ماذا تفعل؟ تقول اضرب خمس مرات راسي بالحائط ماذا يقولون عنك؟ مجنون، تذهب إلى الطعام إذا مريض تذهب إلى الطبيب إذن تعتقد توجد أين؟ توجد واقعيات في الخارج توجد قواعد، هذا الطريق الثالث يبدأ من وجود الواقعيات من ينكر الواقعية هذا الكلام ينفعه أو لا ينفعه؟ نظرياً وإلا واقعياً قلت لا يوجد احد من ينكر الواقع، يقول هذا الواقع الخارجي بكامل وجوده ما تعرفه منه أنت إذ لا تعرف كل الوجودات تعرف السماء والأرض والبحار والماء والحيوان والإنسان الآخر والشجر و… هذه الموجودات اليست موجودة؟ هذه مقدمة احفظها.
المقدمة الثانية تجدها آناً موجود وآن آخر غير موجود أو لم تكن موجودة ثم وجدت، يعني مسبوقة بعدم الوجود وملحوقة بعدم الوجود لا، يعني معدوم موجود ومعدوم، اليست الأشياء حولنا هذا هل تحتاج إلى سبب خارج عنها أو لا تحتاج؟ إن قلتم لا نحتاج يعني وجد الشيء من العدم إلى الوجود بدليل أو بغير دليل؟ يعني صدفة وهذه هي الصدفة بمعنى وجود الشيء بلا… لا وجود أي شيء وجود الشيء الذي كان معدوماً ثم وجد فإذا قلنا وجد بلا سبب يعني الصدفة، فأنت بين اثنين لا ثالث لهما أما أن تقول أن هذه الأشياء وجدت بلا سبب وإما انك تقول وجدت بسبب والأول باطل يعني أن يوجد الشيء بلا سبب، العقل يقول وجود الشيء بلا سبب ممكن أو غير ممكن؟ غير ممكن والعلم أيضاً يقول وجود الشيء بلا سبب غير ممكن، ضد الصدفة هذا عالم وليس فيلسوف ليس متكلم ليس متدين يقول وجود شيء غير موجود يتحقق وجوده من غير سبب ممكن أو غير ممكن؟ غير ممكن، طبعاً هذا ليس تقليد لانشتاين اقوله ولكن اولئك الذين يبحثون عن دليل علمي يقول أين يقول العلم أقول هؤلاء علماء من فيزيائيين من رياضيين من فلكيين من أي نوع من انواع العلماء وإن شاء الله تعالى غداً إثبات وجود خدا عن طريق العلوم الطبيعية أربعين عالم هؤلاء يقولون لا يمكن أن يوجد هذا أو هذا أو أي شيء بلا سبب، يعني الصدفة ممكنة أو غير ممكنة؟ الصدفة غير ممكنة.
فهذا الطريق الثالث قوامه قائم على أساس أي قاعدة؟ أن الشيء غير الموجود لكي يوجد يحتاج إلى سبب يعني قاعدة السببية الآن إذا شخص انكر قاعدة السببية نستطيع أن نتحدث معه أو لا نستطيع؟ لا اقل هذا الدليل ينفعه أو لا ينفعه؟
طبعاً إشكالات كثيرة توجد على هذا الإنسان هذا الذي انكر السببية يقول أنا لا اقبل بقانون السببية إذن هو من يتكلم ويقيم الدليل يريد مني أن اقبل دليله أو لا اقبل دليله أي منهما؟ إذا قانون السببية باطل أقول أنت اقم ألف دليل على عدم وجود الله هذا يثبت عندي عدم وجود الله أو لا يثبت؟ لأنه لا سببية بين الدليل وبين المسبب فلا يوجد طريق إلا أن يقبل قانون السببية، قانون تصوره كافٍ هذه من مصاديق انسليم هذه من مصاديق قاعدة التصور الصحيح كافٍ للتصديق به، إذا لم يكن الشيء موجوداً ثمّ وجد لا يمكن أن يوجد بلا سبب، تقول هذه القاعدة من أين جئتم بها أقول هذه من القواعد التي تصورها كافٍ ماذا؟ إذا قلت أنا لا اقبلها أقول أنت حر أن لا تقبلها ولكن لا تتوقع مني أن تستطيع أن تقيم لي دليل للإثبات أو للنفي لان دليلك سبب للاعتقاد وللقبول وأنت لا تقبل سببي أنت اقم ألف دليل على عدم وجود الله أقول لا يثبت عدم وجود الله أنت باي دليل تقول هذه الأدلة تثبت عدم وجود الله بقانون السببية فإذا لم تكن سببية فالف دليل اقم على عدم وجود الله يثبت عدم وجود الله أو لا يثبت؟ لماذا؟ لأنه لا توجد سببيه.
هذا تنبيه للأعزة الذين أمامي ويستمعون اليّ انه لا طريق لا مفر لكم من ماذا؟ إلا بالايمان بقانون السببية وإذا دخلت تحت مظلة قانون السببية بعد اوصلك إلى الله لو تصعد إلى السماء وتنزل إلى الأرض، يعني العقل يوصلك العلم يوصلك إلا انه من أول الأمر لا تدخل تحت مظلة السببية انتم الذين تريدون تنكرون وجود الله إما تقبلون بقانون السببية حتى ندخل إلى الباء والتاء والثاء أو إذا لم تقبلون قانون السببية أنت أيضاً بدليلك لا تستطيع أن تثبت عدم وجود الله لا يقول لي بيني وبين الله نحن نقيم الأدلة على عدم وجود الله هذا معناه قبول بقانون السببية فإذا قبلت قانون السببية كما عندك دليل على عدم وجود الله أنا أيضاً عندي دليل على إثبات وجود الله تعال نجلس في محكمة الميزان والعقل والمنطق والعلم لنرى انه يرجح أدلتك على العدم أم يرجح ادلتي على الوجود والحمد لله رب العالمين.