نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (162) هل النساء ناقصات العقول، ناقصات الإيمان؟ (6)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في النصوص الروائية التي بينت أن النساء ناقصات الدين أو ضعيفات الدين أو ناقصات الإيمان وقلنا بأنّه من خلال هذه النصوص الروائية فهمنا أن النقص الوارد هنا ليس نقصاً لا بشرط من حيث الذم والمدح وإنما هي أو هو نقص بشرط شيء من الذم يعني نقص مذموم لا أنّه نقص وإلا الإنسان إذا الآن أراد أن يصف الأشياء وقال أن النبات أو أن الصغير لا عقل له، لا عقل ليس بصدد ذم الصغير بل بصدد توصيف هذا الوجود أنّه له عقل أو ليس له عقل، أو عندما تقول أن المجنون رفع عنه القلم لست بصدد ذم المجنون بل بصدد بيان توصيفه يعني لست بصدد التقييم بل بصدد التوصيف.

    مرة نقول أن الروايات بصدد التوصيف فقط، جيد جداً ولكن وجدنا بأن الروايات ليست بصدد التوصيف بل بصدد بيان أن ذلك عقوبة الله عاقبهن على ذلك أن الله رماهن بالنجاسة أن الله رماهن بالقذارة والرجاسة والى غير ذلك فإذن هي بصدد التوصيف فقط أو بصدد التقييم وبيان النقص المعنوي يعني بعبارة ثالثة رابعة يراد من هذا بيان النقص المعنوي في قبال الكمال المعنوي للذكور وللرجال قلنا هذا الفهم للروايات هذا المعنى المستفاد من الروايات لا ينسجم أوّلاً مع النصوص القرآنية يعني لا يوجد عليه أي شاهد من القرآن الكريم، بل وجدنا أن القرآن الكريم على خلاف ذلك كما بينا في البحث السابق، الإشكالات الأربعة التي اشرنا إليها قلنا بأنه جملة من هذه الأمور التي وصفت بها المرأة أو وصفت بها حواء موجودة أيضاً في آدم موجودة في الرجل أيضاً، فلِمَ اختصت العقوبة بالمرأة دون الرجل.

    من هنا انتم بين اثنين لا ثالث لهما أما أن يعرض عنها وان يقال أنها زخرف من القول كما ورد في جملة من النصوص الروائية المعتبرة أنّه اعرضوا كلامنا على كتاب ربنا فإن لم تجدوا عليه شاهد أو شاهدان فهو زخرف لم نقوله طبعاً لا أريد أقول كل هذه الروايات زخرف، لا بل تلك الأبعاد التي فيها بحث القذارة بحث النجاسة بحث العقوبة هذا زخرف من القول لأنه لا ينسجم مع النص القرآني.

    وإما نقول لا أن هذه الروايات لها محمل آخر توجيه آخر من قبيل ما اشرنا إليه بالأمس أن الجمع أولى من الطرح مثلاً هذه القاعدة التي هي مشهورة على الألسن طبعاً متصيدة وإلا ليست روائية متصيدة من خلال الكلمات أنّه لماذا؟ لأنه هناك مجموعة من الروايات وردت عن أئمة أهل البيت أنّه إن لم تستطيعوا أن تقبلوا فردوه إلينا فأرجعوه إلينا نحن اعلم بما قلنا ذاك بحث آخر.

    ما هو التوجيه المناسب لهذه الرواية؟ وهو بحث عام ليس مختص هنا وهو بحث عام في موارد أخرى، النصوص التي قرأناها بالأمس وجدنا أنّه جملة من النصوص المعتبرة عند السنة خصوصاً لا يوجد فيها ناقصات الإيمان وإنما ماذا يوجد؟ ناقصات الدين أو ضعيفات الدين، نعم في بعض النصوص الواردة من عندنا وخصوصاً أو لعله لا يوجد له مورد ثانٍ وهو ما ورد في كلمات الإمام أمير المؤمنين في نهج البلاغة الذي التعبير جاء بناقصات الإيمان في الخطبة 80 الرواية هذه أو النص هذا:

    (معاشر الناس أن النساء نواقص الإيمان) هناك في النصوص الأخرى قرأنا لا نواقص الإيمان وإنما ناقصات الدين أو ضعيفات الدين.

    من هنا أنا بودي أن أشير إلى أنّه ما هو الفرق بين نقص الدين وبين نقص الإيمان؟ ما هو الدين؟ الآن عندما تقول هذا متدين فهماً عرفاً دينياً ماذا يفهم؟ يعني الدين هذا والمتدين يتضح معناه، المتدين الدين هو مجموعة التكاليف والوظائف الشرعية التي وضعت على عاتق المكلف وعلى مسؤولية المكلف هذا هو الدين ما هو الدين؟ الغرض المترتب الفائدة المترتبة ذاك بحث آخر الدين هو هذا، يعني عندما تقول هذا متدين يعني التزم بالضوابط الشرعية بالوظائف الشرعية بالحدود الشرعية ومن يتعدى حدود الله فأولئك كذا.

    إذن الدين ما هو؟ الدين مجموعة الوظائف والتكاليف التي وضعت في عهدة شخص أو مكلف هذا بنحو الإجمال الإيمان ما هو؟ الإيمان أمر قلبي فيه بعد معنوي بأي معنى فيه بعد معنوي؟ يعني إذا كان مؤمناً فله قيمة في الدين أما إذا لم يكن مؤمناً ممدوح أو مذموم يكن؟ فيحمل بعداً فلهذا نقص الدين له معنى يكون ونقص الإيمان له معنى آخر.

    نقص الدين ما هو؟ يعني التكاليف اقل، كمال الدين ما هو؟ يعني التكاليف أكثر، أما نقص الإيمان وكمال الإيمان ما هو؟ لا قلة التكاليف وكثرة التكاليف وإنما مرتبط بأمر معنوي فإذا كان كامل الإيمان فهو ممدوح معنوياً إذا كان ناقص الإيمان فهو مذموم معنوياً.

    الآن السؤال الذي تقريباً اتضح أتصور إذن هل النقص في الدين يلازم الذم والنقص المعنوي أو لا يلازم؟ أما بخلافه في النقص ماذا؟ الإيمان فإنه يلازم النقص المعنوي ممدوح أم مذموم؟ مذموم.

    الآن انتم لابد أن ترجعوا إلى الدين لتجدوا هل أن زيادة التكاليف ونقص التكاليف عبروا عنها كثرة التكاليف وقلّة التكاليف هل يدور الزيادة معناه أن الإيمان أفضل وأكمل والنقص والقلة يعني اقل؟ يوجد عندنا هكذا ضابطة؟ يعني إذا كانت التكاليف أكثر فأنت ماذا؟ أكمل ديناً إذا كانت التكاليف اقل فأنت انقص ديناً توجد مثل هذه الملازمة أو لا توجد؟

    في كلمة واحدة لم يثبت بأي دليل حتى اقرب المطلب إلى ذهن الأخوة أن من يصلي الأربع في حال الحضر أكمل ديناً ممن يصلي القصر في السفر يوجد عندنا هكذا دليل؟ مع أنّه هذا صلى أربعة وهذا صلة كم؟ المفروض على قاعدة الكثرة والقلة أو الزيادة والنقيصة أن هذا يكون كامل الإيمان وهذا يكون ماذا؟ هذا يكون ممدوح وهذا يكون مذموم مع أنّه يوجد هكذا دليل أو لا يوجد؟

    الجواب لا يوجد مثل هذا الدليل بل الدليل على خلافه كما أن هذا ممتثل ذاك ماذا؟ ممتثل هذا مطيع ذاك مطيع بل قد يصلي ركعتين تعادل عبادة الثقلين وأنا أصلي 2200 ركعة لا تعادل ثانية من عبادة أمير المؤمنين في الركعتين إذن المدار ليس على الكثرة والقلة في التكاليف الكمية حتى نقول هذا ممدوح لأنه أتى بعبادات أكثر هذا مذموم لأنه اتى بعبادات اقل من حيث الكم.

    أما بخلافه في الإيمان فإنّ الإيمان أساساً لا يمكن أن يكون أكثر واقل بل الإيمان يكون اشد واضعف يعني مرتبط بالبعد الكيفي لا بالبعد الكمي، إذن إذا جئنا في كلمة واحدة إذا جئنا إلى الدين فالبعد فيه كمي زيادة ونقيصة في التكاليف أما إذا جئنا إلى الإيمان فالبعد فيه ماذا؟ كيفي اشد واضعف أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي.

    ومن هنا أريد اخرج من البحث قليلاً وإلا أنت لو تنظر إلى العبادة الكمية لعل ما كان يفرغ له الإمام زين العابدين من حيث الزمان وكثرة العبادة أكثر من أمير المؤمنين، أليس كذلك؟ ولكنّه هذا الكم هو المؤثر أو البعد الكيفي هو المؤثر؟ البعد الكيفي.

    ولهذا نصل إلى هذه النتيجة الأصلية وهو أن الزيادة والنقيصة في الدين بلحاظ الكم والتكاليف لا يلازم الكمال والنقص الممدوح والمذموم أبداً.

    إذن الزيادة في عدد التكاليف ليس يلازم الكمال والنقص في عدد التكاليف لا يلازم النقص في الكمال يعني نقص معنوي مذموم، إذا اتضح هذا الفرق يأتي هذا السؤال إذن لماذا نجد أن بعض الأحيان الله يوسّع التكاليف يكثر التكاليف وبعض الأحيان يضيّق؟ لماذا مرة يقول أربعة صلوا مرة ماذا؟ انتهينا من المدح النقص المعنوي والكمال المعنوي انتهينا لماذا؟ الجواب القرآن الكريم بيّن هذا المعنى في آيات متعددة التي مع الأسف الشديد لا نلتفت إليها بالأعم الأغلب.

    تعالوا معنا إلى سورة البقرة الآية 185 قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) واجب أن يصومه ليس بيده وهذا كمال أو نقص؟ الصيام كمال (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) يعني رفعنا عنه التكليف، إذ هذا نقص معنوي؟ بيني وبين الله لماذا المرأة عندما قال في حال الحيض لا تصلين صلاة، والآية تبيّن أنا لماذا فعلت ذلك،  (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ) أصلاً أنا تشريفاً لكم خففت التكليف عنكم فإذن رفع التكليف ذمّ أو تشريف؟ نحن ماذا فعلنا في النساء؟ نقص النقص ولكن ذم نقص يعني قلّة قلنا النقص مفهوم اعم من أن يكون مدحاً أو أن يكون ذماً لأنه نقص الإيمان ذم نحن نريد أن نقول النقص هنا اعم من أن يكون مدحاً أو ذماً فلماذا تحملوه على ماذا؟ على الذم احملوه على ماذا؟

    هذه المرأة نحن تكويناً خلقناها بنحو (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى) الآن فوق الأذى أيضاً نحملها تكاليف؟ لا بيني وبين الله بعد لا نحملها فوق الأذى التكويني والضرر التكويني واقتضاءات العالم التكويني الخلق أن نحملها ماذا؟ كما أن المريض هكذا فعلنا نحن قلنا هذا المريض مع أن الصوم ما هو؟ قربة إلى الله يصعّد الإنسان إلى الله مراتب ولكنّه خففنا عليه فرفعنا عنه التكاليف، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.

    تعالوا معنا إلى الآية 61 من سورة النور قال: (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) يعني رفعنا عنهم تكاليف كثيرة عمن رفعناها؟ عن الأعمى عمن رفعناها؟ عن المريض، عمن رفعناه؟ عن الأعرج، إذ هذا من رفعتم التكاليف يعني نقص في الإيمان أم نقص في الدين؟ هذا نقص في الدين ولكن هذا مذموم؟ لا ليس مذموم الله سبحانه وتعالى يقول أنت تكويناً صرت أعمى لأي سبب كان خارج عن أمرك أو لامرك بعد أنا فوق العمى أيضاً احملك ماذا؟ لا، بل يريد الله بكم اليسر هذا تشريف من الشارع لكم تخفيف مني لكم.

    إذن فتحصل إلى هنا أنّه من قال أن المراد من ناقصات الدين يعني الذم من أين؟ بل هو ما هو؟ قلّة التكاليف وقلة التكاليف من باب التخفيف واليسر والموازنات العامة التي راعى الشارع أنّه بعد أن كان أذى تكويني عليكم لا معنى لان نحملكم فوقه بماذا؟ نحملكم أيضاً تكاليف أخرى، وإلا لو قلنا في كل مورد رفع الشارع التكليف عن المكلف لكان نقصاً معنوياً مذموم انتم حلوا هذه في المسافر، في المسافر ماذا تفعل؟ في المريض ماذا تفعلون؟ بل في كل مورد الشارع رفع التكليف لابد أن تلتزموا أن هذا نقص معنوي مذموم مع أنّه يلتزم احد بذلك أو لا يلتزم؟ لا يلتزم احد بذلك، لا يقول أحد انك اليوم أنا بحمد الله تعالى كنت حاضراً فصليت 17 ركعة أنت كنت مسافر صليت كم؟ فالافضل أن لا تسافر لماذا؟ لأنه كلما تسافر يصيبك نقص معنوي وهو مذموم وهل يمكن الالتزام بهذا أو لا يمكن؟ لا يمكن.
    إذن بشكل عام رفع التكاليف ليس ملازماً للنقص المعنوي المذموم وهنا الروايات بينت رفع التكاليف هذا أمير المؤمنين قال وأمّا نقصان ايمانهن بحث الإيمان اتركوه بعد ذلك، الآن افترض نقص الدين فقعودهن عن الصلاة، الإمام من قال أن الإمام بصدد ذمّ النساء؟ يريد يقول الله رفع عنهن نعم من حقك أن تقول مسألة العقوبة ماذا تفعل أقول هذيك قلنا مخالفة للقران نضرب بها عرض الجدار، أما عنوان النقص ليس ذم كما أن عنوان التقصير في الصلاة ليس ذم، يعني لا يجوز لغير المتوضأ أن يمسّ آيات القرآن هذا نقصأم لا؟ مذموم أم لا؟ لا أبداً، الله قال أنت تكليفك في هذه الحالة أن لا تمس خلص فإذا كان كلما رفع التكليف يلزم منه نقص معنوي مذموم واقعاً لا يمكن الالتزام بلوازمه إلى الآخر.

    في باب الجمعة المسافر تجب عليه الجمعة أو لا تجب؟ إذن نقول بأنه أصبت بنقص معنوي، لا، الشارع رفع عنه التكليف يعني قال أنت مسافر وأنا قصّرت عليك الصلاة حتى انك لأنه سفر ومشاق السفر قطعة من السهر إلى آخره الآن فوقها احملك ماذا؟ احملك صلاة تمام واحملك وجوب الجمعة واحملك الجهاد واحملك كل هذه رفعتها عنك أيها الرجل هذه كلها رفعتها رفع التكاليف يلازم النقص المعنوي المذموم فإن قلتم نعم فهو كما يجري في النساء يجري في الرجال وإن قلتم لا ملازمة بل هو تخفيف فكما يجري في الرجال يجري في النساء لان القاعدة تقول حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد أجيبونا لأنه كل التعليلات الواردة في الروايات أن الله رفع عنهن التكليف في الروايات المعتبرة ماذا قرأنا طبعاً هذيك مال العقوبة وكذا كلها مرسلة أو موضوعة أو لا أصل لها الروايات المعتبرة عللتها والتعليل ماذا يدل؟ يقول أنّه إنما قال نواقص الدين لأنه رفع عنهن التكليف لماذا فسرت رفع التكليف بالذم المعنوي المذموم؟ بل هو ما هو؟ بل هو تسهيل وتيسير ومدح وتشريف و…. إلى آخره.

    خصوصاً في المرأة، لماذا؟ لان القرآن قال بأنه نحن تكويناً خلقناكِ يسألونك عن المحيض قل هو أذىً ضرر تكويناً آلام لا معنى لان نحملها فوق هذا، هذا أيضاً ولهذا لم يجز للرجل الاقتراب منها لأنه فيها لوازم أخرى كل هذا رفع التكليف عنها لماذا تفترضون هذا الرفض كله ما هو بنحو النقص المعنوي الذي الآن في ذهني وهي الذهني ذكوراً هذه هي الذهنية الجاهلية وهذه هي القراءة اليهودية والقراءة الإسرائيلية القراءة ما قبل الإسلام وان الإسلام ما قال هذا (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ) وعندما جئنا إلى الروايات قال الله سبحانه وتعالى رفع عنهن التكليف هذا لازم اعم لان يكون نقصاً معنوياً مذموماً أو أن يكون تشريفاً أو أن يكون تيسيراً الآن لا أريد أقول تشريف وان كنت معتقداً هذا تشريف الله سبحانه وتعالى عندما يرفع عنك التكليف هذا هو التوجيه المنطقي لهذه النصوص الروائية.

    ثم لو سلّمنا أن النقص في الدين يلازم البعد المعنوي المذموم في التوجيه الأول قلنا أن النقص في الدين لا يلازم النقص المعنوي الآن نريد أن نتنزل نقول لو سلّمنا أن النقص في الدين يعني رفع التكاليف وزيادة التكاليف هذا يلزم منه نقص معنوي الله سبحانه وتعالى فتح طريق الاكمال هذا النقص المعنوي وهو اين؟ هذه الوسائل.

    افترضوا نقصاً معنوياً لو كان الطريق مغلقاً لتكميل هذا النقص المعنوي كنا نقول ماذا تفعل المسكينة بعد ولكن الروايات صريحة تقول يقول لا يقضين الصلاة إذا حضن إذن ماذا يفعلن؟ قال ويتوضين ثم يجلسن قريباً من المسجد فيذكرن الله عزّ وجلّ وذاك النقص المعنوي بما يكملونه؟ بذكر الله الا بذكر الله ولذكر الله اكبر يذكرون الله أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر الصلاة لا تصلي تذكر الله إذن يوجد طريق أو لا يوجد طريق لاكمال النقص المعنوي؟ هي لا تريد ذاك امرها تابع لها أنا لا استطيع أن أقول أنتي ناقصة الإيمان أقول بأنه هذا بهذا الشكل وفي المقابل بهذا الشكل.

    هذه في الوسائل الشيعة المجلد الثاني صفحة 345 وروايات كثيرة إذا كانت المرأة طامساً فلا تحل لها الصلاة وعليها أن تتوضأ، قد يقول قائل هذا واجب أيضاً الآن ليس واجب على الخلاف الآن مستحب أو واجب وعليها أن تتوضأ وضوء الصلاة عند كل صلاة ثم تقعد في موضع طاهر فتذكر الله عزّ وجلّ وتسبحه وتهلله وتحمده كمقدار صلاتها ثم تفرغ لحاجتها إذن النقص الحاصل من عدم الصلاة يملأ بذكر الله سبحانه وتعالى وهكذا قولوا في السفر سلّمنا هذا نقص معنوي يجب على المسافر، الآقايون يقولون مستحبة على البحث الفقهي الآن ليس بحثي فقهي الآن يجب على المسافر لأنه عندما أربع ركعات لم تصلي صليت ركعتين هذا سلّمنا انه نقص معنوي بإمكان على المسافر أن يقول في دبر كل صلاة يقصر فيها سبحان الله ثلاثين مرة لتمام الصلاة هذا الذي نقص هناك كمّله هنا لماذا تصير المرأة ناقصات العقول والرجال يصيرون كاملات العقول على ماذا هذا هم ناقصات الدين لماذا أن النساء يصيرن ناقصات الدين والرجل في السفر لا يكون ناقصاً؟

    الجواب: إذا التزمتم أن النقص فتلخص مما تقدم إذا قبلتم أن النقص في التكاليف يلازم النقص المعنوي فهو فيهما معاً وإذا لم تلتزموا فهو فيهما معاً.

    ولكنه تبقى المشكلة في نهج البلاغة لأنه الرواية فيها اول خطبة 80 في نهج البلاغة نواقص الإيمان ما هو الجواب؟ طبعاً الآن لا نبحث بحثاً سندياً لأنه من الواضح نستطيع أن نجد لها سند أو لا نستطيع؟ ولكن نفترض أنه هذا الحاكم من هذا المقدار أو هذا المقطع بحثاً مضمونياً لا بحثاً سندياً الجواب: إما أن يحمل الإيمان على النقص في الدين لقرينتين، القرينة الأولى: داخلية وهي قوله وأمّا نقصان ايمناهن فقعودهن فإذن الإمام ارجع الإيمان إلى النقص في التكاليف يعني ارجعه النقص في الدين فهذه قرينة داخلية أن المراد من الإيمان يعني الدين هذا أوّلاً هذه قرينة داخلية.

    القرينة الخارجية الروايات المعتبرة عند السنة والشيعة انه وردت بلفظ الدين فهنا نحملها على مسامحة الناقل.

    وهذا هو المعنى الذي أشار إليه السيد عبد الزهراء الخطيب رحمة الله تعالى عليه في مصادر نهج البلاغة في الجزء الثاني صفحة 86 يقول: هذا (كلام الإمام نواقص الإيمان) مأخوذ من قول رسول الله ما رأيت ناقصات عقل ودين فهو يفهم من ناقصات الإيمان ناقصات ماذا؟ لا اعلم هو كان ملتفت إلى الفرق بين ناقصات الدين وناقصات الإيمان أو لا المهم يرجع نواقص الإيمان إلى نواقص الدين ولكن بقرينتين ولهذا هو يقول وما نقصان كذا رواه الرازي في تفسيره وان لم يكن ذلك الآن افترضوا واحد يقول لا هذه الرواية أو النص صريح مضموناً الجواب يقع التعارض بين النصوص الدالة على نقصان الدين لأنه قلنا نقصان الدين غير نقصان الإيمان إذا حملنا نقصان الإيمان على نقصان الدين فبها ونعمة اما إذا لم نستطع نحمل ذلك ولم نستطع أن نوجه ذلك فيقع التعارض.

    وهنا بيني وبين الله على كل الموازين في باب التعارض الترجيح لأي شيء؟ لنواقص الدين لماذا؟ أكثر عدداً اصح سنداً، موافقة للنص القرآني (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) نواقص الدين ونواقص الإيمان مخالفة للنقص القرآني لماذا؟ لأنه فيما سبق بيّنا مفصلاً في بحث العقل في بحث الإيمان في بحث كذا انه يوجد فرق بين الذكر وبين الأنثى أو لا يوجد؟ من ذكر أو أنثى هذا صريح القرآن الكريم فإذن هذا النص إذا لم نستطع أن نقبل توجيهه يقع التعارض بينه وبين نواقص الدين فتقدم عليها روايات نواقص الدين على نواقص الإيمان هذا تمام الكلام في مسألة أنها ناقصات ماذا؟ بعد قولوا دين ولا تقولوا ايمان لأنه هذا له أصل أو لا أصل له؟ وان كان المشهور على الالسن انه ماذا؟ مع انه تبين هذا مع انه طبعاً أنا لم أجد الا ماذا؟ ابحثوا عنه تجدون بأنه توجد رواية أخرى سواء عند السنة أو عند الشيء انه عبّر عن النساء انه بانهن نواقص الإيمان نعم في نهج البلاغة هذا وارد ولكن وما أدراك كذا.

    بحث جديد: ولكنه الطرف الآخر أنا بتعبيري ليس إنسان عادي طرف الآخر علماء وتاريخ ألف سنة قالوا لم يقول بأنه لم يثبت أنها ناقصات الإيمان نثبت له قرآنياً أن النساء ناقصات الإيمان كيف؟ هذا بعد بحث وهو انه خلي أوّلاً نؤصل الأصل أن القرآن ذكر مقامات المقامات الوجودية للقرب إلى لله ومن أهم هذه المقامات الخلافة وان كان أنا لا اعتقده هذه من المقامات.

    اذهبوا إلى الإمامة بعد أمامكم القرآن يقول بعد ابراهيم بلغ ما بلغ قال (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) فالإمامة مقام قرآني عظيم للإنسان يعني لا يبلغه الا الاوحدي من الناس بعد مقام النبوة ولهذا القرآن هم قال الله اعلم حيث يجعل رسلته إذن مقام النبوة ومقام الرسالة من أعظم مقامات الإلهية في القرآن يوجد شك في هذه المقدمة لا يوجد شك في هذه المقدمة أن مقام النبوة ومقام الرسالة ومقام الإمامة من أعظم المقامات التي أعطاها الله أو يمكن للإنسان أن يصل إليها هي قمة المقامات التي أشار إليها القرآن لصعوده الذي يصعد الكلام إليه يصعد الطيب والعمل الصالح يرفعه هذا أصل.

    الأصل الثاني: تعالوا معنا إلى سورة يوسف قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) فالنساء يمكن أن يكونوا من المحتلين أو لا يمكن؟ لا يمكن فإذن بلغت المرأة ما بلغت سقفها الإيمان والقرب الإلهي يصل إلى الرجل أو لا يصل؟ وهذه هي المسألة المعروفة أن المرأة يمكن أن تصل إلى مقام النبوة والرسالة أو لا يمكن؟

    يقولون صريح القرآن الكريم في آيات متعددة يقول أن المرأة لا يمكنها أن تصل إلى مقام النبوة والرسالة هذا استدلال الطرف الآخر الذي يريد أن يقول إذن في القرب الإلهي والصعود إلى الله هناك مقامات يمكن للذكر أن يصل إليها ولا يمكن للانثى أن تصل إليه وهذا معناه انه ناقصة الدين أم ناقصة الإيمان؟ ناقصة الإيمان، ورتبوا عليها نتائج في باب الفقه قالوا وحيث أن القضاء من شعب النبوة ومن فروع النبوة إذن لا يحق لها أن تتصدى لأي شيء؟ لباب القضاء لأنها فرع من فروع مقام النبوة والإمامة وهي لا يمكنها أن تصل إلى هذا المقام ورتبوا عليه أن الافتاء في الأمة أيضاً من فروع ماذا ومن شعب ماذا؟ من شعب النبوة والإمامة وهي لا تستطيع أن تصل إذن طريق القضاء ومقام القضاء ومقام الافتاء ومقام التصدي اى الفتياء كلها مغلقة على النساء.

    من هنا لابد أن نبحث بحثاً قرآنياً ليس في عالم الوقوع بل في عالم الإمكان هل أن القرآن يقول أن المرأة ممنوعة لا يمكنها أن تصل أو لا يوجد في القرآن ما يمنع وصولها إلى هذا المقام ليس البحث في الوقوع حتى تقولون لم يثبت لنا التاريخ أن هناك امرأة وصلت إلى مقام النبوة صارت نبياً وارسلت من قبل الله لا، ليس البحث في مقام الوقوع والبحث في مقام الإمكان أن القرآن ماذا يقول أن هذا المقام مقام النبوة مقام الإمامة القرآنية إني جاعلك للناس إماما هل هو مقام مختص بالذكور وبالرجال أو هو ماذا؟

    مثلاً مسألة الإيمان قرآن صرّح بأنه مؤمن من ذكر أو أنثى صريح الآيات القرآنية لا مشكلة هذا مقام كما يمكن أن يصل إليه الرجل يمكن أن تصل إليه المرأة إنما الكلام في النبوة التي هي أعلى المقامات القرآنية هل يمكن للمرأة أن تصل إليه أو لا يمكن يوجد قولان في المسألة لا يتبادر إلى ذهنكم يوجد احتمالان لا أبداً يوجد قولان في المسألة لان المسألة من المسائل التي طرحت بقوة في كلمات المفسرين وفي كلمات المتكلمين وفي كلمات الاخباريين أيضاً.

    الآن الثمرة التي تظهر عندنا في مدرسة أهل البيت وهو انه بناءً ما قلناه أن النبوة من أعلى المقامات إذن بعد لا مقام الإمامة يمكن أن تصل إلى مقام النبوة إذن أئمة أهل البيت أفضل من الأنبياء السابقين أو ليسوا كذلك؟ ولهذا البعض يقرأ أربعة روايات لكن لي قائل يمكن ليثبت قرآنياً أن أعلى مقامات القرب الإلهي مقام النبوة فإذا لم يكن الشخص نبيا لا يمكن ويصل ويكون أفضل من النبي قرآنياً اتركنا عن البحث العقلي والعرفاني والكشفي كما تريد أن تقول ابحث لي قرآنياً أنت الذي تقول أئمتكم أفضل من الأنبياء السابقين بمن فيهم أنبياء أولي العزم خلاف النص القرآني هذا أنت ماذا تقول له؟ تقول ماذا تفعل بالروايات ماذا بحث عنده قرآن يقول هذا المقام أعلى المقامات وهكذا الإمامة.

    الإمامة افترضوا مقام دون النبوة فمن لم يكن إماماً بعد يمكن أن يكون أفضل من امام أو ليس كذلك ماذا تقولون؟ من لم يكن له عنوان الإمامة هل يمكن أن يكون أفضل من الإمام أو لا يمكن؟ إذن كيف تقولون أن الزهراء أفضل من باقي الأئمة لأنه الزهراء امام أو ليست امام؟ لا يستطيع احد أن يدعي من أتباع مدرسة أهل البيت أن الأئمة 13 لأنه هم كم؟ فالزهراء له مقام الإمامة التي تعتقدها مدرسة أهل البيت أو ليست لها؟ ليست لها إذن يمكن أن تكون أفضل أو لا يمكن؟ هذه مسائل أوّلاً قرآنية وثانية روائية وليست أوّلاً روائية وثانية قرآنية لابد أن تبحثوها ومن حقك أن تبحثها أنت ولهذا هم حاولوا أن يحلوا هذه المشكلة من اين؟ هي الزهراء أخرجوها عن طور البشر حتى يحلوا المشكلة قالوا بشر أو ليس بشر؟ قالوا هذه القواعد عندكم البشر وهي حوراء.

    ولهذا غداً سندخل هذا البحث قرآنياً طبعاً نشير إلى البحث الروائي ولكن في إطار البحث القرآني أن مقام النبوة هل يوجد هناك دليل قرآني يمنع النساء أو بيّن أن النساء لا يصلن إلى هذا المقام أو لم يبين والحمد الله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/01/28
    • مرات التنزيل : 2172

  • جديد المرئيات