بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
فيما سبق انتهينا إلى أن المقامات والمناصب التي أشار إليها القرآن هي مقام الولاية ومقام النبوة ومقام الرسالة وبينّا أن مقام الولاية هو الاسم الذي يوضع لذلك الارتفاع المعنوي والمقام المعنوي ورفعناه مكاناً عليا.
هذا المكان العلي من خلال الشواهد الموجودة بأيدينا والأدلة يصطلح عليه بمقام الولاية ولازم هذا المقام الذي هو الولاية هو النبوة الانبائية يعني أن الذي يصل إلى هذا المقام يطلع على معارف إلهية في مختلف الأبعاد وهذه هي النبوة الانبائية وإذا أضيف إلى هذه النبوة الانبائية أنّه أُمر بشريعة لتبليغها للناس فهو مقام الرسالة.
هذا بلسان واضح من غير الدخول في عالم المصطلحات العرفاء عموماً يصطلحون على هذه المقامات الثلاثة بهذا النحو وهو أن الإنسان في السفر الأول الذي هو من الخلق إلى الحق عندما ينتهي من السفر الأول عند ذلك يبدأ السفر الثاني وهو السفر من الحق وأيضاً إلى الحق فهو سفر في الحق جاهدوا فينا أي في الحق ما معنى السفر في الحق؟ يعني التحقق بالأسماء والصفات الإلهية، وهو المصطلح عليه عندهم بسفر الولاية فإذن ما يقال عنه ولاية هو مرتبط بأي شيء؟ بالسفر الثاني، هذا القرب وله مرتبة واحدة أو مراتب غير متناهية؟
الجواب مراتبه لا أنها فقط متعددة بل غير متناهية لماذا؟ لان الأسماء والصفات الإلهية غير متناهية فلهذا لا يمكن لأحد أن يطوي كل هذه الدرجات لا يمكن لأحد في السفر الثاني حتى الصادر الأول فانه كل ما بلغه فهو متناهٍ وفوقه ماذا يوجد؟ وفوق كل ذي علم عليم إذن لا ينتهي.
لهم اصطلاحات هنا السفر من الحق المقيد إلى الحق المطلق تعبيرات أخرى أنا لست بصدد هذا، هذا السفر وهو سفر الولاية عند ذلك يبدأ السفر الثالث وهو من الحق إلى الخلق وهو السفر الانبائي أو التشريعي فإذا كان سفراً انبائياً محضاً فهي النبوة الانبائية وإذا كان بالإضافة إلى ذلك من الخلق إلى الخلق فهو السفر الرابع الذي هو الرسالة.
هذا أيضاً تطبيق هذه المقامات القرآنية على الأسفار الثلاثة العرفانية التي هي من الحق إلى الحق ومن الحق إلى الخلق ومن الخلق إلى الخلق هذه الأبحاث نحن وقفنا عندها مفصلاً في مراتب السير والسلوك إلى الله هناك في صفحة 120 بينا خصوصيات هذه الأسفار.
خصوصيات السفر الثاني الذي هو سفر الولاية، ما هي الخصوصيات؟ الخصوصية الأولى، الخصوصية الثانية هنا نقول وحيث أنّ السفر غير متناهٍ في السفر الثاني السير متناه وان السالك يأخذ منه بحسب وعاءه انزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها إلى في صفحة 125 هناك الخصوصية الثالثة يقول هنا تختلف مراتب السائرين وقد فضلنا بعض النبيين على بعض وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض وهكذا.
ثم نأتي إلى السفر الثالث في صفحة 134 المراد من السفر الثالث ما هو؟ إلى أن نقول وهذا الإيصال والإخبار والانباء هو نحو من النبوة بمعناها اللغوي لا الاصطلاحي أي هي ليست نبوة التشريع وإنما هي نبوة الانباء عن تلك المعارف الإلهية التي اغترف منها وتحقق فيها في السفر الثاني وبهذا يحصل له حظ من النبوة وليس نبوة التشريع.
الآن إذا اتضحت هذه الأمور عند ذلك يتضح لنا تتضح لنا العبارة التي اشرنا إليها بالأمس من الاشكوري في حاشية المصباح فإذا وضعنا يدنا على شخص كخاتم الأنبياء والمرسلين فهو ولي أو ليس بولي؟ ولي نبي أو ليس بنبي؟ نبي، نبوة انبائية ونبوة تشريعية التي هي الرسالة هذا الإنسان الذي اكتملت فيه هذه المقامات جميعاً من الولاية والنبوة والرسالة أيّ هذه الأبعاد فيه اشرف وجوداً؟ مقام الولاية.
إذن كل رسول لابد أن يكون نبيا وكل نبي لابد أن يكون وليا وما لم يصل الإنسان إلى مقام الولاية لا معنى لان تتحقق له لا مقام النبوة الانبائية ولا مقام النبوة التشريعية، اشرف هذه المقامات ما هو؟ مقام الولاية لماذا؟ لأنه ذلك هو البعد الإلهي لأنه مرتبط بمعرفة الأسماء والصفات مقام النبوة الانبائية والنبوة التشريعية مرتبطة بالله أم مرتبطة بالناس بالخلق أي منهما؟ هذه مرتبطة بالخلق.
ولذا في صفحة 25 من مصباح الإنس هذه الطبعة الموجودة عندي مفتاح الغيب مصباح الإنس وبعبارة أخرى جهة الولاية جهة الحقانية الإلهية وجهة الرسالة والنبوة جهة الامكانية والخلقية وأيهما اشرف؟ من الواضح أن الجهة الحقانية والالهية اشرف من الجهة الامكانية والخلقية، النتيجة فظهر أن جهة الولاية اشرف وأفضل وأكمل من جهة النبوة والرسالة، هذا الاشرفية الوجودية إذا اجتمعت في شخص واحد لا أن ينظر إلى الولي زيد والى النبي عمر لا بل نتكلم في شخص واحد.
هذا لماذا أقوله؟ لان البعض تصور أنّه عندما نقول إمامة إبراهيم اشرف من نبوته ورسالته تصور أن كل إمام إذن اشرف من كل نبي لا ليس كذلك خطأ هذا وإلا أنبياء بني إسرائيل أيضاً وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا يعني أفضل من إبراهيم؟ لا ليس أفضل ولا اشرف هذا الكلام في شخص واحد، في شخص واحد إذا اجتمعت هذه الخصوصيات أي هذه الجهات اشرف؟ جهة الولاية اشرف من النبوة وجهة النبوة اشرف من جهة الرسالة.
ثمّ قال إذا اجتمعت في شخص واحد أو لوحظت لا أن الولي أفضل وأكمل من النبي والرسول لا نريد أن نقول أن كل ولي أكمل من كل نبي أو رسول ليس هكذا لوجدانهم الولاية وإذا تأملت فيما ذكرته حق التأمل من أن منشأ التقدم والشرافة هو خصوصيات الولاية والكمال لا تشك أنّ تقدم النبي والرسول على الولي ليس على إطلاقه وعمومه.
سؤال إذن النبي مقدم على الولي أو مؤخر؟ هذا ولي وليس بنبي وهذا نبي أيهما اشرف؟ وهذا هو أدلة عموم المسلمين وجملة من أعلام الشيعة أنّه لا يمكن أن يكون أئمة أهل البيت أفضل ماذا؟ لماذا؟ لان هذا الولي يجد مقاماً واحداً وأولئك عندهم مقامات أكثر فإذن هم اشرف إذن لا يمكن لعلي أن يكون اشرف من أي نبي سبق من أولي العزم أو غير أولي العزم إذن كيف تقولون اشرف وأفضل وجوداً؟
الجواب أن الكلام ليس في المفاضلة بين ولي كشخص ونبي كشخص آخر المفاضلة لابد أن تكون في شخص واحد الولاية أفضل لا مطلقاً الولاية أفضل من النبوة إلا في مورد واحد وهو أن يكون إذن إذا نظرنا إلى ولي شخص والى شخص آخر ولي ونبي ورسول كيونس هذا أفضل أم ليس بأفضل؟
الجواب نسأل هذا الولي تابع له أو ليس تابعاً له في الشريعة، فان كان تابعاً له يقيناً هو أدنى مرتبة من المتبوع لا يمكن أن يكون تابعاً وان يكون اشرف أما إذا كان تابعاً لشريعة أخرى ولنبي آخر يمكن أن يكون أفضل ويمكن أن يكون أدنى تابع للدليل.
المطلب دقيق جداً وخطأ شائع الآن في الحوزات الذين يصعدون المنابر لان المباني العرفانية ليست بأيديهم أو هذه الاصطلاحات ليست بأيديهم يقول اشرف ولكن من جهة أخرى هو يقول بان الرسالة أعلى المقامات التي وصلت إذا هي أعلى المقامات أمير المؤمنين لم يصل إلى مقام الرسالة كيف يمكن اشرف من الأنبياء؟ لا يعقل هذا، أنت عندما تقبل أعلى المقامات هي مقام النبوة والرسالة وتقول بأنه لا نبي بعدي إذن الأئمة ليسوا أنبياء وليسوا مرسلين إذن لا يمكن أن يكونوا اشرف وأفضل من الأنبياء السابقين حتى لو كان نبياً كيونس الذي بعث إلى مئة ألف أو يزيدون، هذا من الطبقة الخامسة من الأنبياء من الطبقة السابعة من الأنبياء يونس لأنه بعث إلى مئة ألف أو يزيدون يعني قرية نبي لقرية ولكن رسول لا أنّه نبي فقط بل نبي ورسول.
الجواب وهو أنّه إذا كان ذاك الولي تابع له يقيناً لا يمكن أن يكون أفضل من ماذا؟ من المتبوع أما إذا لم يكن تابع له وإنما كان تابعاً لنبي آخر فيكون أفضل من الأنبياء السابقين والمرسلين أو لا يكون؟
الجواب تابع للدليل قد يكون أفضل حتى من الأنبياء لان له من الولاية ما ليس لهم وقد يكون أدنى، ومن هنا فأئمة أهل البيت بلغوا ما بلغوا لا يمكن أن يكونوا اشرف من خاتم الأنبياء لماذا؟
لأنهم يتبعون شريعة رسول الله صلى الله عليه وآله ولهذا يقول أنا عبد من عبيد محمد انتهت القضية يا أمير المؤمنين أنت مقامك كذا يقول نعم أنا مقامي إذا قيس إلى غير المتبوع إلى غير إمامي الذي هو سيد الأنبياء أما إذا قيس إليه فأنا مأموم أنا لست بإمام هذا الإشكال الذي هذا المطلب الذي يذكره الشيعة من غير أن يفهموا ويشكل علينا السنة وحقهم في الإشكال لأن انتم تقولون أن النبوة والرسالة من هذه المقامات فكيف يكون إمام أفضل من نبي ورسول؟
هذا البحث أنا قدمته كمقدمة حتى إذا بكرى قلنا بأن مريم نبي وفاطمة نبي أو ليس بنبي؟ فإذا قلنا بأفضلية فاطمة يلزم الإشكال أو لا يلزم الإشكال؟ لماذا؟ لأنها هي تابعة لشريعة وهذه تابعة فاطمة تابعة لشريعة أخرى فيمكن أن يكون ماذا؟ إذا دل الدليل أنها أفضل من مريم يمكن أن يتكون ولا يلزم أي محذور أنّه قرآنياً ثبت أن مريم لها مقام النبوة لان الملائكة خاطبتها كما بينا بالأمس وهذا لم يثبت ماذا قرآنياً لمن؟ لفاطمة إذن مريم ماذا؟ وهذا هو الاتجاه العام في الفكر السني لأنه مقام النبوة مقام ما بعده مقام.
هنا العلامة الاشكوري يشير إلى هذه النكتة وإذا تأملت فيما ذكرته حق التأمل من أن منشأ التقدم والشرافة هو خصوصيات الولاية لا تشك أن تقدم النبي والرسول على الولي ليس على إطلاقه وعمومه بل على الولي الذي يكون من أوصيائه وخلفائه وتوابعه وورثته فالنبي والرسول يكون اشرف من خلفائه هو التابعين له ويمشون على شريعته لا من ولي رسول آخر ووصيه وخليفته وورثته بل قد يكون ذلك الولي الذي يكون وصياً وخليفة وتابعاً لرسول آخر مرتبة ولايته ومقام قربه وكماله أعلى وأقوى واشد من ذلك النبي لا توجد مشكلة لماذا؟ لأنه المقايسة لابد أن تكون في الشخص ومن يتبعه.
وإلا إذا هذه لم تحلوا هذه من الناحية القرآنية من الناحية العقلية من الناحية العرفانية لا يمكنك أن تأتي وتقول أن الرواية قالت الأئمة أفضل أساساً غير تام هذا حتى لو الروايات موجودة غير صحيح لماذا؟ لان قرآنياً القرآن يقول أن مقام الرسالة أعلى المقامات مقام النبوة ماذا؟ لا يوجد في القرآن نحن عندنا مقام أعلى من مقام الرسالة كيف يمكن من لم يكون رسولاً أفضل واشرف ممن؟ ممن هو رسول.
ولكنّه إذا يتذكر الأعزة السؤال الأصلي وإشكال أصلي نحن قلنا بأن النبوة التشريعية أغلقت ختمت ولكن النبوة الانبائية ما هي؟ هنا يدخل على الخط المستدل قرآنياً ونقلياً يقول أساساً هناك دليل قطعي أن النبوة خُتمت ولم تميز الآية أو الرواية بين نبوة الانباء ونبوة التشريع لان القرآن يقول في الآية 40 من سورة الأحزاب قال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) وخاتم المرسلين أم خاتم النبيين؟ لا، إذا كان يقول خاتم المرسلين كنا نقول يوجد نبي وليس برسول بالإمكان.
أما الآية قالت خاتم النبيين فأعم من أن تكون نبوة إنباء أو نبوة تشريع، وهذا إشكال قوي جداً من المفسرين أنّه انتم الذين تقولون أئمتكم بعد ذلك تحدثهم الملائكة حتى تقولون نبوة انباء وليست تشريع هذا يخالف النص القرآني، إلا أن تقول أن المراد من النبوة هنا نبوة التشريع فقط عند ذلك ينفتح الطريق الآن نتكلم في الكبرى لا في الصغرى من هو النبي؟ هذاك يقول النبي المحدث مالي الخليفة الثاني أنت تقول المحدث مالك من؟ سلمان أو تقول الأئمة هذاك بحث صغروي أنا أتكلم الآن في البحث الكبروي وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما هذا مورد.
المورد الثاني المتفق عليه الذي لا يوجد فيه خلاف عند احد من المسلمين مطارحات في الإمامة حديث المنزلة إلا أنّه ليس نبي بعدي أو لا نبي بعدي أو لا نبوة وهذه كلها نفي الجنس اعم من أن يكون تشريعياً أو أن يكون ماذا؟ انبائياً والرواية من حيث السند نقلها عشرون من الصحابة يعني من حيث السند الأخير أنت كم شخص عنده؟ فليس متواتر بل فوق ماذا؟ فقد روى هذا الحديث أكثر من عشرين صحابي الإمام أمير المؤمنين عقيل بن أبي طالب عمر بن الخطاب عبد الله بن العباس عبد الله بن مسعود، جابر بن عبد الله، سعد بن أبي وقاص، أبو سعيد الخدري، البراء بن عازب، جابر بن سمراء، أبو هريرة، أبو رافع، مالك بن الحويدف، زيد بن أرقم، حذيفة بن اسيد، انس بن مالك، عبد الله بن أبو أوفى، أبو أيوب الأنصاري، حبشي بن جرادة، معاوية، أم سلمة وأسماء بنت عميس، وكل واحد من هؤلاء له طرق متعددة.
ولهذا ابن تيمية شكّك في رواية الغدير ولكن عندما وصل إلى حديث المنزلة أنا نقلت عباراته في صفحة 217 وما بعدها قال بأنه حديث المنزلة لا مجال للبحث السندي فيه أساساً واقع مغلق ولهذا ابن عبد البر يقول هو من اثبت الآثار وأصحها واقعاً لا يوجد أنا بودي أن الأعزة يرجعوا إلى هذا الحديث أهم بكثير من حديث من كنت مولاه ولكن مع الأسف الشديد في ذهننا الخلافة السياسية رحنا إلى حديث الغدير وإلا حديث المنزلة أعظم محتوى من حديث ماذا؟ من حديث الغدير، أعظم بكثير لأنه هذه المرتبة منزلة هارون من موسى القرآن فصّل الكلام فيها تفصيلاً ما بعده تفصيل القرآن الكريم وقف على هذه المرتبة مرتبة هارون من موسى تفصيلاً والنبي يعطي المصداق يقول علي مني بمنزلة… فانتم إذا تريدون تفهمون المنزلة أين تذهبون؟
ولكن نحن لا يوجد عندنا في القرآن مولى إذا عندنا مستعمل فهو بمعاني متعددة أما هذه المنزلة مشخصة تفصيلاً أنا وقفت عندها، هذا الكتاب أيضاً من كتبنا الجديدة وليس من كتبنا القديمة حتى يقولون السيد نسخها.
وألفاظ الحديث هذه في المسند المصنف المعلل المجلد التاسع يبدأ من حديث 4356 هناك يذكر كل ألفاظ لا نبوة لا نبي إلا ليس وهكذا وهكذا، من هنا إذن النص القطعي سنداً ودلالة يقول لا نبوة بعدي إذن يغلق باب النبوة لا فقط التشريعية أيضاً باب النبوة الانبائية ماذا نفعل؟ وهذه قضية كلامية معقدة لأنه نحن نعتقد بأن الملائكة ارتباط الأئمة لا اقل أئمتنا يرتبطون بالغيب من خلال الملائكة أو لا يرتبطون؟ محدثون أو ليسوا محدثين؟ هذه النبوة الانبائية إذن بالأمس بيناها.
والجواب أن هذا البيان غير تام ولابد من حمل هذه النصوص على النبوة التشريعية، يعني توجد عندنا قرينة قطعية الصدور تقول لنا أن هذه النبوة أي نبوة؟ لا نبي بعدي يعني لا نبوة تشريعية بعدي لا شريعة بعدي وهذا الذي سنفتح الطريق إذن النبوة الانبائية ومقام الولاية مفتوح إلى يوم القيامة، ما هو؟ روايات معتبرة سنداً متواترة وقطعية الصدور بإقرار أعلام أهل السنة ما هي الروايات هذه؟
هذا فتح الباري بشرح صحيح البخاري دار طيبة المجلد الثامن صفحة 92 يقول ـ هذا ليس شيعي امامي ابن حجر يقوله ـ ابن حجر العسقلاني يقول وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله،الآن قد أنا وابن حجر نختلف المصداق ولكن هو يعتقد انه في آخر الزمان سينزل عيسى ويصلي خلف رجل منا أهل البيت وروايات واردة، أنت طبّقه على ابن حسن العسكري وهو يريد أن يطبقه على من يريد ليس مهم المهم نزول عيسى والصلاة خلف المهدي الذي هو من أهل الحسن حسيني أو حسيني حسني ابن العسكري ذاك بحث آخر قد نختلف فيه ولكن أصل القضية لا خلاف فيها.
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الخامس صفحة 371 رقم الحديث 2293 منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه، الأعزة أنا فيما سبق نصحتهم والآن انصحهم هذا الكتاب لابد يكون بأيديهم كل الروايات الصحيحة المرتبطة بالمهدي بشكل عام ليس مهدي الشيعة مهدي المسلمين مهدي الإسلام جمعت في هذا الكتاب المهدي المنتظر في ضوء أحاديث والآثار الصحيحة لا اقل يستقصي خمسين رواية ويبحثها مفردة مفردة حديث حديث سندياً رجال السند إلى آخره المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي المكتبة المكية هناك في صفحة 315 يقول منا يصلي عيسى بن مريم خلفه تخريج الحديث رجال الحديث أبحاث قيّمة ودقيقة .
يقول عندنا روايات أخرى يمكن الاستناد إليها انظروا الدقة العلمية توصلنا إلى هذه النتيجة وقد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى بمجيء المهدي وانه من أهل بيته وانه يخرج مع عيسى فيساعده على قتل الدجال، نعم الصلاة خلفه قد الرواية فيها ما فيها ولكن من حيث انه عيسى ينزل ويكون إلى جنب المهدي هذا لا يوجد فيه بحث.
ولهذا في السلسلة الصحيحة المجلد الرابع ينقل هذه الرواية من صحيح مسلم يقول فينزل عيسى بن مريم فيقول اميرهم تعال صلي لنا امير هذه الجماعة الرواية لم تقل المهدي ولكنه من القرائن نعرفه من هو؟ المهدي فيقول لا، أن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة هذه الرواية لم تقل يصلي خلفه الذي يقول يصلي خلفه انظروا كم دقة عندهم يقول إذا قضية الصلاة خلفه فالرواية حسنة لغيره اما قضية نزول عيسى فالقضية ما هي؟ مسلّمة لا مجال لها، تقول لي سيدنا هذا ما ربطه بالجواب؟
إذن رسول الله عندما يقول لا نبوة بعدي يا رسول الله توجد نبوة بعدك عيسى سيأتي نبي أم لا؟ إذن ماذا لا نبوة بعده؟ كيف يجتمعان؟ لا نبي بعدي لا يوجد نبي بعدك زماناً من هو؟ عيسى إذن كيف نجمع بين انه ختمت الرسالة وبين ووجدت النبوة هذا تناقض أو ليس بتناقض؟ هنا ذكر المحققون من علماء أهل السنة الآن لا ادري في كلمات الشيعة موجودة أو لا راجعوها قالوا بأنه عندما ينزل يكون مستناً بشريعة المصطفى يكون مؤتماً ماذا؟ فهو ينزل نبياً ولكن ينزل نبي مع شريعة أو بلا شريعة؟ فإذن الذي ختم ليس وجود النبوة ولو الانبائي ولكن الذي ختم النبوة التشريعية انه إذا أي نبي كان ما وسعه الا أن يتبعني.
هذا المعنى وجدته عند ابن الجوزي كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي هناك في ذيل لا نبي بعدي يقول اعلم أنه لو تقدم عيسى يقول هذه انه يصلي خلف الإمام المهدي حتى يقول انه هو تابع أو متبوع؟ حتى يقول أنا تابع لكم وتابع لشريعة لا إني صاحب شريعة فهي كناية وليس بالضرورة لابد أن يصلي خلفه، يقول لو تقدم عيسى لوقع في النفوس اشكال ولقليل اتراه تقدم على وجه النيابة ام ابتدأ شرعاً فيصلي مأموماً لا اماماً لأن لا يتدنس بغبار الشبهة وجه قوله لا نبي بعدي نقول هؤلاء منافقين بيني وبين الله ناس علماء فهمهم لم يصل إلى امامة المهدي ماذا يفعل؟ والا ما عنده مشكلة بدليل انه هذه الروايات لم ينقلها والا إذا عنده مشكلة مع أهل البيت والله لم يكن يأتي بروايات المهدي المنتظر أفضل منك ويكون في علمك مهدي المنتظر ليس تعبيراً شيعياً هذا أي تعبير؟ لأنه الجميع ينتظر المهدي نعم الخلاف انه ابن الحسن العسكري وحي يرزق وامام معصوم أو لا يقول لا، هذه لا اقبلها والا هو الإمام الثاني عشر من الأئمة الذين قال عنهم رسول الله الخلفاء من بعدي اثنى عشر أو الأئمة من بعدي اثنى عشر صريح ابن العثيمين هذا المعنى ويصرح وهو وهابي إلى النخاع تيمي إلى النخاع يعني ابن تيمية ولكنه يقول هذا هو الثاني عشر ولكن لا نوافق انه مهدي الشيعة ما ثابت عندنا بل نعتبره خرافة هذا هو دليله.
هذا المعنى أشار إليه هنا وفصل الكلام فيه صاحب الفتوحات المكية ابن عربي من وصل إلى المطلب في المجلد الثالث صفحة 6 يعني الباب الثالث والسبعون في معرفة عدد ما يحصل من الأسرار يقول اعلم أن هذا الباب يتضمن كذا ولا يعلمهم هم في زمانه هؤلاء في اولياء بمنزلة الأنبياء في زمان النبوة وهي النبوة العامة هذا الذي عبرنا عنها النبوة الانبائية في مقابل النبوة الخاصة وهي النبوة التشريعية فإن النبوة التي انقطعت بوجود رسول الله إنما هي نبوة التشريع لا مقام النبوة التي هي النبوة الانبائية يعني مقام الولاية فلا شرع يكون ناسخاً لشرعه ولا يزيد في حكمه شرعاً آخر وهذا معنى أن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي أي لا نبي بعدي يكون على شرع يخالف شرعي بل إذا كان نبي بعدي يكون تحت حكم شريعتي هذا معنى الخاتم، ولا رسول أي لا رسول بعدي إلى احد خلق بشرع يهدوه إليه فهذا الذي انقطع وسد بابه لا مقام النبوة (بأي دليل تقول هذا المعنى) فانه لا خلاف عيسى نبي ورسول وينزل بعد رسول الله فكيف تقول يا رسول الله لا نبي ولا نبوة ولا رسالة بعدي؟! يقول ينزل حكماً وانه لا خلاف انه ينزل في آخر الزمان حكماً مقسطاً عدلاً بشرعنا لا بشرع آخر ولا بشرعه الذي تعبد الله به بني اسرائيل ليس من حقه بأي دليل؟ بكناية انه يصلي خلف قال: بل ما ظهر من ذلك هو ما قرره شرع محمد ونبوة عيسى ثابتة له محققة فهذا نبي ورسول قد ظهر بعده وهو الصادق في قوله (يعني صلى الله عليه وآله) أنه لا نبي بعده فعلمنا قطعاً انه يريد التشريع خاصة وهو المعبر عنه عند أهل النظر بالاختصاص أن النبوة غير مكتسبة.
هنا يقول توجد في كلمات المتكلمين انه النبوة مكتسبة أم غير مكتسبة ماذا تقولون؟ الجواب: نعم ولا إذا تشريعية فهي غير مكتسبة ولابد يأمره لا يستطيع أن يضع شيئاً إذا غير تشريعي مكتسبة أم غير مكتسبة؟ نعم مكتسبة أنا وأنت أيضاً مفتوح هذا الطريق إلى يوم القيامة سر وتصل إلى مقام الولاية وتكون أفضل حتى من أنبياء سابقين من بني اسرائيل والا محذورة بلي اعلم من يونس؟ بلي اعلم من يونس عالم من علماء مدرسة أتباع نبي الأكرم وليس مدرسة أهل البيت يكون في علمك عالم من علماء المسلمين اعلم من أنبياء بني اسرائيل نعم مع فارق وأنا هذه النكتة أشرت إليها فيما سبق والآن اؤوكدها وهو انه أنبياء بني اسرائيل إذا ثبت عندك عصمتهم فقولهم يكون حجة وهذه العلماء لم تثبت عصمتهم فقولهم ليس بحجة فلابد أن يقيم الدليل على المدعى ولكنه اعلم أو ليس اعلم؟ اعلم جزماً.
هذا المعنى أشرت إليه قبل 20 سنة متى يصدق العارف في انبائه بعد أن اتضح لنا أن مهمة العارف في هذا السفر (العارف أي كان عارف معصوم أو عارف غير معصوم هذا بحسب الدليل العقلي) الواقع هناك تفصيلاً يتعين الوقوع عنده وهو انه المخبر تارة يكون معصوماً وأخرى غير معصوم فإذا كان معصوم فقوله يصير حجة وإذا كان غير معصوم فقوله ماذا؟ إذا استطاع أن يستدل قرآنياً روائياً عقلياً إلى أي طريق أو أنت حصل لك الكشف يقولون حجة والا فلا يكون حجة على نفسه ونريد بذلك مقام الإثبات لا مقام الثبوت فإن مقام الثبوت لا يعنينا.
أنا قبل عشرة 15 سنة قلت هذه تصور البعض عندما قرأت كلمات السنة صرت بهذا الشكل فإن مقام الثبوت لا يعنينا ولا يمكن لايادينا وعقولنا من الوصول إليه فالمقام الواقع مغلق نحن والمقام الإثبات ومقام الدليل الواقع بيد من حتى نقول أنا اصبت الواقع أو لم اصب الواقع؟ الطهارة حكم واقعي؟ من يقول الطهارة حكم واقعي هذا اجتهادك.
فتحصل إلى هنا أن مقام النبوة الانبائية لا يمكن نفيها بعد رسول الله صلى الله عليه وآله استناداً إلى القرآن الكريم واستناداً إلى الحديث القطعي لا نبي ولا نبوة بعدي إذن ينفتح الباب بحسب الدليل انه يمكن لأحد أن يصل إلى مقام الولاية ومقام النبوة الانبائية، مصاديقها من هم عندك؟ يقول الأئمة وصلوا هنيئاً ولكن بحسب دليلك والآخر يقول لم يصلوا هؤلاء مثلي ومثلك علماء مجتهدون أبرار.
ثم حتى لو وصلوا لم تثبت عندي عصمتهم فإذا قالوا لي غير القرآن الكريم أو لا يوجد أصل له في القرآن أقول يابن رسول الله ما هو دليلك على هذا؟ فان أقام الدليل اقبل منه وان لم يقم الدليل حجة علي أو ليس بحجة علي؟ لا ليس حجة علي علماء أبرار تنظرون المباني الكلامية كيف صارت واضحة وعلى أساسها أنت انتخب ما تريد.
يبقى عندنا سؤال أو سؤالين حتى ندخل أن شاء الله غداً في القرآن الكريم بأنه يوجد منع من النبوة للنساء أو لا يوجد منع لأنه قد يقول أن القرآن مليء عندما يذكر الوحي فقط يذكر الرجال فإذن يوجد ماذا؟ ومن اختلفت كلمات المفسّرين بن من قال بالنبوة للنساء وبين من نافٍ يعني هذا المقام المعنوي لا يمكن للمرأة أن تصل إليه الذي هو محل بحثنا الأصلي وهذه تقريباً من المقدمات الأساسية للدخول إلى هذا البحث والحمد لله رب العالمين.
