بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهينا إلى أن مقام هذا المقام المعنوي الذي يصل إليه الإنسان في السفر الثاني الذي اصطلح عليه بمقام الولاية والأولياء هذا المقام هو الحقيقة الأساسية التي بها يستحق الإنسان بعد ذلك مقام النبوة الانبائية ومقام النبوة التشريعية وما لم يصل الإنسان إلى هذا المقام لا يصلح أن يبعث أو يرسل أو ينبأ انباء أو يرسل ارسالا.
من قبيل إذا لم يكن الإنسان عادلاً لا يستطيع أن يتصدى للقضاء لا يستطيع أن يتصدى لامامة الجماعة لا يستطيع أن يتصدى للشهادة في مورد الشهادة العادل لا يستطيع أن يتصدى للفتوى وهكذا وهكذا.
ولكن كل هذه الأمور من التصدي هذه مناصب قد توجد وقد لا توجد ولكن خلفيتها إنما هي العدالة إذا لم يكن عادلاً لا يحق له أن يقوم بهذه الوظائف وهذه المسؤوليات، من قبيل العقل أن يكون عاقلاً متى يجب التكليف؟ عندما يكون عاقلاً فالعقل أمر تكويني ولكنّه إذا أراد أن يكون مرجعاً لابد أن يكون عاقلاً هذه المرجعية منصب كذلك في المقام إذن خلفية جميع المقامات العلمية والمناصب الرسالية والإمامة السياسية والخلافة السياسية خلفيتها هذا المقام المعنوي.
طبعاً قد توجد بعض المذاهب الإسلامية تقول لا يحتاج أن يكون إماماً للمسلمين أن يكون عادلاً هذاك بحث آخر نحن نتكلم على المباني الذي نعتقدها في مدرسة أهل البيت هذا هو الأصل الأساس هذا أصل.
الأصل الثاني أنّه كلما كانت مرتبة الولاية أو ذاك المقام المعنوي أعلى اشد، أكمل نبوته الانبائية والتشريعية أيضاً تكون أعلى واشرف وأكمل إلى غير ذلك، إذن نحن إذا أردنا أن نتعرف على مقامه الانبائي أو عبر مقامه العلمي أو مقامه الرسالي لابد أن ننظر إلى أي مقام؟ مقامه المعنوي يعني درجته في السفر الثاني هناك، فإذا كان ذاك اشرف فبالضرورة هو ماذا؟ هو اعلم انتهت القضية خلص لماذا؟
لأنه في مقام القرب المعنوي وصل إلى مقام يطلع على ما لا يطلع اعم من أنّه توجد عنده نبوة تشريعية أو لا توجد يوجد له هذا المنصب أو لا يوجد، هذا الأصل الثاني وهذا المعنى يمكن استفادته من بعض الآيات القرآنية.
في سورة البقرة قال تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله) سؤال درجات التقوى واحدة أو متعددة؟ واتقوا الله حق تقاته، اتقوا الله ما استطعتم درجة التقوى واحدة؟ لا بل مئة درجة، ألف درجة، فكلما زادت درجة التقوى زادت درجة التعليم الإلهي ويعلمكم الله فإذا كان فلان درجته التقوى عشرة فعلمه بمستوى هذا، إذا كانت درجته مئة، فعلمه ماذا؟ فيكون اعلم يعني نبوته الانبائية أقوى واشد وأكمل وأعظم واشرف إلى آخر القائمة.
وعلى هذا الأساس بماذا الأصل الرابع بماذا يتفاضل الأنبياء والمرسلون؟ يتفاضلون بمقام الولاية والقرب المعنوي الذي قلنا هي النبوة بالمعنى اللغوي الارتفاع هذه هي النبوة بالمعنى اللغوي هذا الأصل الذي انتهينا من هذه الأصول الأربعة إلى هذا الأصل وهو أنّه يمكن لوارث ولوصي لنبي أن يكون أعلم من نبي ليس هو وارث له وتابع له لماذا؟ لأنه يوجد عنده من مقام القرب ما لا يوجد عند ذاك النبي الآخر وإن كان ذاك أيضاً يوجد عنده نبوة انبائية ونبوة تشريعية، لان مقام التفاضل الأصلي أين؟ في القرب وهذا تابع لمن؟ لمن هو أعظم قرباً واشد وأكمل مقاماً.
ولهذا يمكن لوصي وولي تابع لنبي كما هو رأي جملة من علماء الامامية أئمة أهل البيت هم ورثة خاتم الأنبياء خاتم الأنبياء من حيث مقام القرب المعنوي يوجد ما هو أكمل منه أو لا يوجد؟ لا يوجد، هم ورثوا هذا المقام، أن يكون اشرف من ولي ونبي ورسول آخر يمكن أن يكون لا أنّه بالضرورة اشرف، قد يكون وقد لا يكون، هذا إن شاء الله سنشير إليه لا يقول قائل إذن هذا لازمه أن كل أتباع الأمة المحمدية خاتم الأنبياء اشرف من الأنبياء السابقين لا يلزم ذلك إذا استطاع أن يرث كامل هذا المقام يكون اشرف من الآخرين وذلك أما أوّلاً لماذا هذه النتيجة المهمة لماذا يكون اشرف؟
لأنه يملك من مقام الولاية التي ورثها ما لا يملكها الأنبياء والمرسلون السابقون وثانياً تقول هذاك نبي أقول وهذا أيضاً نبي ولكن نبوة انبائية، انتم تقولون هذا نبي وذاك ليس بنبي الجواب من قال لك بأنه ليس نبي، ليست له نبوة تشريعية لا أنّه ليست له نبوة إذن من حيث العلم هو اعلم أو ليس بأعلم؟ اعلم.
نعم تبقى النبوة التشريعية والمفروض أنها منسوخة ما هي قيمتها؟ يعني افترض رسالة إبراهيم رسالة نوح رسالة موسى هؤلاء بعد أنبياء أولي العزم ولهم رسالة عامة ولكنها بقيت أو منسوخة وهو منصب ويملك هذا التابع هذا الولي من الرسالة ما هو اشرف من رسالات السابقين، إذن لا يقول مباشرة واحد كيف يمكن لشخص ولي هذا إن شاء الله سأبين لكم مشكلة العلامة الالوسي هي هذه.
الالوسي يقول كيف اتعقل أن شخصاً ليس بنبي وليس برسول اشرف وأفضل ممن؟ ممن هو ولي ونبي ورسول وإلا يقول هذه لو تحل لي أنا أقول بأن علي أفضل من إبراهيم صريحاً يقول في مقام الصديقية يقول ما عندي شك بأنه هذا يدل وقد ذهب جملة من شيوخنا يعني أهل السنة إلى أفضلية علي على إبراهيم ولكنه أنا لا اوافقهم لماذا؟ لأنه إبراهيم ولي ونبي ورسول وعلي ماذا؟ ولي وليس…
الجواب شيخنا العلامة أوّلاً قلت أن علي ليس بنبي هذا خلط بين النبوة الانبائية والنبوة التشريعية ومن قال لك أنّه ليس نبي بالنبوة الانبائية لما بينا وسيأتي أنها ختمت النبوة الانبائية أو لم تختم؟ لم تختم أما النبوة التشريعية فقد نسخت وجاء أفضل منها وهذا تابع لرسالة اشرف من رسالة إبراهيم وموسى وغير ذلك.
الأصل الآخر ومن هنا يمكن لعالم من علماء المدرسة الإسلامية والعقيدة الإسلامية من غير الأئمة أصرح، اعلم ممن؟ من بعض الأنبياء السابقين، لماذا؟ لأنه ورث ماذا هذا الإنسان؟ العلماء ورثة الأنبياء إذن علماء الأمة المحمدية يرثون من؟ يرثون الخاتم صلى الله عليه وآله فيمكن إذا دل الدليل أنا الآن لا أتكلم في الوقوع حتى تقول الصغرى كيف يمكن لزيد من الناس أن يكون اعلم واشرف وأفضل من يونس هذا ليس بحث صغروي البحث ما هو؟ كبروي
يمكن لعالم من علماء الأمة المحمدية لا اقل هو يعتقد بنفسه ذلك لا محذور يعني إذا ادعى عالم من علماء الأمة المحمدية أنا اعلم من بعض الأنبياء السابقين لا يقول لنا قائل هذا كفر هذا خروج عن النص لا أبداً أعزائي.
وهذه هي القضية الأساسية التي اشرنا إليها بالأمس والتي هي لعله ثقلت على البعض وهو أنّه يمكن ارجع وأقول يمكن لا ماذا؟ الوقوع هذا بحث صغروي يعني قد يأتي شخص معتقد بالشيخ ابن عربي يقول هذا اعلم ممن؟ من الأنبياء السابقين أنت قد تناقشه في الصغرى تقول له لا هذا لا نقبل ولكن زينب هي كذلك لا محذور، أنت عندك دليل على أنها زينب هو عنده دليل على أنّه ابن عربي فالاختلاف أين؟ صغروي وليس كبروي، أنا على يقين أن أبا الفضل سلام الله عليه أعلى كعباً من فلان نبي إذا عندك دليل فبها ونعمة أما لا أن تروح تستند لي إلى فلان حديث لا أصل له الآن أشير إليه لا تستند إلى أصل لا تستند لي إلى علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل هذا دليل أو ليس بدليل؟ ليس بدليل لأنه موضوع باتفاق الشيعة والسنة، أنت أقم لي دليل على أن أبا الفضل عالمة غير معلمة لا ليس دليلاً لأنه لا سند لا أول لا آخر، هذ غير كافة ولكن أنا أتكلم فقط من باب اقرب المطلب إلى ذهن الأعزة.
ولذا ارجع إلى مصباح الإنس للاشكوري فطلع من أفق ذلك البيان شمس سر تقدم الأوصياء المحمدية على الأنبياء السابقين من أولوا العزم وغيرهم هذا إذا دل عندك دليل على أن اوصياء النبي الاثني عشر أفضل من الأنبياء إذا دل دليل إذا لم يدل انتهى البحث الآن في الإمكان وليس في الوقوع، بل تقدم علماء الأمة المحمدية على السابقين لا تقدم الأوصياء والأئمة تقدم علماء أمتي، حتى لا تستغربون كثيراً هذا السيد الخوئي في مصباح الفقاهة تقريرات السيد الخوئي التوحيدي الشيخ محمد علي التوحيدي المجلد الثالث بحسب هذه الطبعة عندي منشورات مكتبة الداوري، صفحة 291 ويمكن أن يكون وين يتكلم؟ في ذيل الروايات علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل، أو بمنزلة أنبياء بني إسرائيل أو أفضل من أنبياء بني إسرائيل لأنه صيغ متعددة موجودة.
يقول ويمكن أن يكون التنزيل في الشرافة والثواب والأجر يعني اشرف في الأجر لا في المقام ثوابه أعظم هذا يمكن وانهم مثلهم وهذا أمر واضح كيف؟ يقول انظر إلى هذا المثال فمثلاً تلميذ المدرسة الثانية، يعني المتوسطة لا الابتدائية، الثانية في قبال الابتدائية تلميذ المدرسة المتوسطة أو الثانوية لعلو المدرسة اعلم من معلم المدرسة الابتدائية هذا المثال لطيف جداً يقول انظر إلى معلم في المدرسة الابتدائية لعل تلميذ في المتوسطة أو الجامعة اعلم منه مع أنّه هنا معلم هناك تلميذ.
الجواب لأنه هذا يعلم ما لا يعلمه المعلم فالفقهاء وإن كانوا فقهاء وتلامذة المدرسة المحمدية مثل معلم الأمة السابقة من الأنبياء لعلو هذه المدرسة هذا إذا استطاع أن يرث كل علوم هذه المدرسة إذا هذا التلميذ استطاع أن يرث كل ما عند صاحب المرتبة الأعلى بمقتضى آية المباهلة نفس رسول الله، فإذن هذا المقام مقام الولاية الذي كان لرسول الله انتقل لعلي عليه السلام وكل المقامات الأخرى قلنا تابعة لهذا المقام فهو اشرف من الأنبياء السابقين ولكن ليس اشرف ممن؟ من المتبوع، من الرسول لماذا؟ لأنه تابع له كيف يمكن أن يكون التابع اشرف من متبوعه.
يقول بل بعضهم أفضل من بعض هؤلاء الأنبياء نعم كما اشرنا بالأمس قلنا الفارق في هذه النقطة وهو أنّه إذا ثبتت العصمة للنبي فعند ذلك قوله يكون ماذا؟ حجة وإذا لم تثبت العصمة للعلماء فقوله يحتاج إلى دليل هذا أوّلاً وثانياً بتعبيرنا العراقي والعباس العصمة لم تثبت لكل الأنبياء انتهت القضية وإذا ثابتة فهي ثابتة في محور ضيق جداً فالعصمة مشككة وليست متواطية، أنا في كتاب العصمة قبل خمسة وعشرين عام قلت.
قلت لا يوجد إنسان مكلف إلا وله درجة من درجات العصمة خلصت القضية، من منا يفكر بقتل أبويه أو بقتل أولاده؟ فهو معصوم في هذه النقطة لا أنّه فقط لا يقتل أصلاً يفكر أو لا يفكر؟ لا يفكر.
انظر إلى القرآن، القرآن الكريم أساساً يقول لرسوله ولا تكن كصاحب الحوت بابا معصوم يقول له لا تصير مثل هذا، يقول له أنت لا تصير مثل هذا عجيب يونس نبي أم ليس نبياً؟ ينبغي أنّه يؤدب رسوله يقول لا تصير مثله!
الجواب كلا وألف كلا هذا السيد الطباطبائي ملتفت إلى الإشكال في الميزان المجلد الأول صفحة 35 قال: ولا يلزم الإيراد بأن شريعتنا إذا كانت أكمل واوسع من جميع الجهات من شرائع الأمم السابقة فما معنى السؤال عن الله أن يهدينا إلى صراط الذين انعم الله عليهم ماذا تقول في صلاتك؟ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين، من هم الذين انعم عليهم؟ الأنبياء السابقين يقول أنت تابع لنبي اشرف منهم لماذا تطلب ماذا؟ الإشكال وارد أو لا؟ النكتة واردة أم لا؟
أنت تابع لشريعة اشرف المرسلين لماذا تطلب النعمة التي أعطيت لمن؟ وذلك أن كون شريعة أكمل من شريعة أمر مسألة وكون المتمسك بشريعة أكمل من المتمسك بشريعة أخرى أمر آخر أنا اطلب يوجد في الأمم السابقة ممن تمسكوا وورثوا شريعتهم أعلى مما ورثناه، وبهذا أيضاً تنتفي مغالطة أخرى موجودة، البعض يدعي أنّه أنا الأعلم تقول له لماذا أنت الأعلم؟ يقول أنا تابع لمدرسة أصولية أو فقهية اعلم من مدرسة فلان وحيث إني تابع لهذه المدرسة فأنا اعلم ممن؟
لا عزيزي صاحب المدرسة مؤسس المدرسة اعلم من ذاك أما ليس بالضرورة تلامذته اعلم من ذاك نعم إذا استطاع أن يستوعب كل ما يقوله هو يكون اعلم ماذا؟ يعني صار نفس ذلك الأعلم عند ذلك يصير اعلم واشرف من الآخرين.
تبقى عندنا مسألة وهو أنّه يوجد دليل على أفضلية نحن تكلمنا في الإمكان مسألة الوقوع ماذا؟ أن الأئمة أفضل أو ليسوا أفضل؟ أنا ما عندي وقت الأعزة إن شاء الله هم يراجعون، هذا كتاب صراط الحق، واقعاً من المواقع التي حاول أن يجمع كل الأقوال في المسألة الشيخ محمد آصف محسني في صراط الحق المجلد الثالث الباب التاسع في التفاضل يقول في تفاضل الأئمة مع الأنبياء.
الأول أفضلية الأئمة من جميع الأنبياء والرسل.
الثاني أفضلية من الأنبياء سواء أولي العزم منهم.
أفضلية أولي العزم وبعضهم إلى مساواتهم بعض يقول مساوي بعض يقول…
الرابع أفضلية الأنبياء اجمعهم من الأئمة نقله المفيد عن فريق قطعوا بذلك.
الخامس أفضلية أمير المؤمنين وحده لا كل الأئمة.
السادس ؟؟؟؟؟؟ وهكذا
فإذن المسألة لا يجيء واحد يقول لي هم من الضروريات لا عزيزي مسألة فيها ست سبعة أقوال في المسألة الآن في زماننا المشهور أفضل من الأنبياء السابقين هذا بيني وبين الله شهرة لا أصل علمي لها يعني الشهرة لا أصل علمي لها وإلا هي مبحث نظري علمي اجتهادي أما تتفق وأما تختلف.
انتهي إلى هذا البحث وهو أنّه قد تقول قد يستدل البعض على ما قلناه نحن أثبتنا الإمكان قد يقول البعض أصلاً توجد الرواية المعتبرة الصحيحة المشهورة على الألسن أن علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل أو كأنبياء بني إسرائيل هذا دليل لما أقول ولكن عزيزي بيني وبين الله مراراً وتكراراً قلت بأنه لا يمكن الاستناد إلى أي حديث.
في سلسلة الأحاديث الضعيفة للعلامة الألباني رقم الحديث 466 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل لا أصل له باتفاق العلماء، هو يقول لا أصل له باتفاق العلماء عند من؟ عند أهل السنة هو لم يتابع نصوصنا الروائية لا أصل له باتفاق العلماء هذا المورد الأول.
المورد الثاني الحر العاملي في الفوائد الطوسية، الفوائد الطوسية لمؤلفه الحر العاملي صاحب الوسائل في فائدة رقم 85 يقول حديث علماء أمتي كانبياء بني إسرائيل لا يحضرني أن أحداً من محدثينا رواه في شيء من الكتب المعتمدة هذا الحر العاملي يقول صاحب الفن في الحديث لا إنسان عادي ولكن لأنه جاء بالبحار والبحار الآن ثقافة المنبر وثقافة العلماء في كثير من الأحيان فحديث ماذا صار؟ ولهذا يقول أخرجه العلامة المجلسي في البحار عن غوالي اللالئ راجع الجزء الثاني صفحة 22 وهو رواية ماذا؟ وكثير من روايات هذا الكتاب أيضاً من موضوع ماذا؟ ولكنه جاء هناك ومنه إلى البحار ثم انتشر في ثقافة الشيعة.
يقول نعم نقله بعض المتأخرين من علماءنا في غير كتب الحديث وكأنه من روايات العامة أو موضوعاتهم ليجعلوه على الطريقة، نظرية المؤامرة ليجعلوه وسيلة إلى الاستغناء بالعلماء عن الأئمة، وفقك الله أنت تعرف نية الآخرين الأمر إليك.
ثم يقول على فرض أن الرواية مقبولة فيها يحتمل فيها وجوه اثني عشر، وهكذا في مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار السيد عبد الله شبر المجلد الأول 552 يقول وهذا الحديث لم نقف عليه في اصولنا واخبارنا بعد الفحص والتتبع صفحة 552 هذا أيضاً راجعوه ومنه يتضح ما قاله المعلق تحقيق جواد القيومي الأصفهاني عندما نقل الرواية المتقدمة في صفحة 290 وتعبيره أنها ضعيفة هذا علمي أو غير علمي؟ غير علمي لأنه موضوعة لا أنها سندها ضعيف لها سند وسندها ضعيف حتى نصححها بطريق آخر الموضوع غير الضعيف لأنه في الحاشية يقول حاكياً عن النبي هو أيضاً يقول عوالي اللالئ عنه البحار وفي التحرير للعلامة عنه المستدرك حاكياً عنه عن النبي الرواية ضعيفة والسيد الخوئي أيضاً لم يشير إلى أي من أبعاد هذه القضية.
نرجع إلى بحثنا وهو أنه أساساً هذه مسألة النبوة الانبائية أعزائي الذي قلنا النبوة الانبائية المقام العلمي لذلك الأصل المعنوي يعني إذا أردنا نسأل ما هي النبوة الانبائية؟ هي لازم ذلك المقام المعنوي الذي عبرنا عنه بالولاية فإذن ما هو الفارق بين الولاية وبين العلم؟ الولاية هو المقام المعنوي، العلم هي النبوة الانبائية، سؤال: هل قابلة للزيادة أو غير قابلة للزيادة يعني امير المؤمنين حصل هذا المقام، الإمام الصادق حصل هذا المقام ثم انتقل إلى النبوة الانبائية وصار مبلغاً في الناس هل ازداد بعد ذلك أو توقف؟ نحن قلنا في السفر الثاني متناهي أو غير متناهي؟ غير متناهي فلهذا يؤمر مأمورية ولكنه هو يبقى على الارتباط بمقامه ليزداد هذا البحث نحن عرضنا له في بحث علم الإمام تحت عنوان مع الأسف لم يبحث هذا في كلماتهم ازدياد علم أهل البيت عليهم السلام أنهم يزدادون وهم يقولون بأنه لو لم نزدد لنفذ ما عندنا لابد أن يأتيهم المدد.
هنا السؤال الأساسي أن هذا المقام مقام الولاية وما يلزمه من مقام العلم أغلق أو مفتوح إلى قيام الساعة؟ يعني لي ولك هذا الطريق سالك أو غير سالك؟ إذا قلنا كالنبوة التشريعية انتهت القضية فبتعبير ابن عربي كالذي يضرب على الحديد البارد يؤثر أو لا يؤثر؟ لا، لأنه أغلق طبعاً هذا الذي أغلقت هم يريد لها بحث هذا الآن أقولها بعنوان الفتوى أن شاء الله في الوقت المناسب انظر أغلقت أو لم تغلق؟ كونوا على ثقة لم تغلق لماذا؟ باعتبار انه الآن كل فقهاء عصر الغيبة يشرعون أو ما يشرعون؟ الفتاوى التي يقولونها كلها فيها أدلة؟ أبداً هو يقول هذا واجب تقول له كيف؟ يقول مشهور العلماء اجماعات العلماء مسلّمات كذا تقول له رسول الله اين قال؟ يقول لا ادري تقول اين في القرآن؟ يقول لا يوجد إذن يشرع أو لا يشرع؟ ولكنه تشريعه لا ينسبه إلى نفسه اين ينسبه؟ ينسبه إلى الله ينسبه إلى رسول الله ينسبه إلى الأئمة والإمام الثاني عشر غائب لا يستطيع الدفاع عن نفسه يقول هذا التشريع من عنده وليس من عندي.
المهم باب التشريع اغلقوه إلى وقت آخر لكن كاصل موضوعي أن باب التشريع مغلق مع انه جملة من علماء الامامية يعتقدون بأنه الأئمة يشرعون أو لا يشرعون؟ يقولون نعم مشرعون ونحن مفصلاً بحثناه في بحث علم الإمام أنهم يشرعون أن الله انزل الصلاة ركعتين رسول الله ماذا فعل بها؟ رسول الله مشرع الأئمة كيف؟ يشرعون أو لا؟ بلي فوض إلينا ما فوق إليه.
ذكرنا عبارات ومن العبارات الذين يريدون أن يراجعون مفصلاً الفتوحات المكية المجلد الثالث صفحة 115 من اين تعطى الأنبياء؟ الجواب الأنبياء على نوعين، أنبياء تشريع وأنبياء لا تشريع لهم عنوان واضح؟ من هم هؤلاء ورثة صاحب الشريعة؟ من هم هؤلاء أنبياء لا تشريع لهم؟ في النتيجة يحتاج إلى شريعة أو لا يحتاج؟ يقول هو تابع لصاحب الشريعة هذا مورد، المجلد الثالث صفحة 115 الباب الثالث والسبعون.
وهكذا أعزائي في نفس المجلد الثالث صفحة 388 الباب التاسع والخمسون ومائة يقول أن الرسول لسان الحق للبشر بالأمر والنهي والاعلام والعبر هذا مقام الرسالة مقام الابلاغ هم ازكياء الا تراهم ثم يقول الرسالة نعت هذا معناه إلى أن يأتي ويقول ولكن ما هي الرسالة التي انقطعت والرسالة التي انقطعت هي تنزل الحكم الفلان فذلك الباب هو الذي سد اما الالقاء بغير التشريع فليس بمحجور هذا ليس مغلق وهذا مفتوح بأي دليل؟ هذا الدليل أنت تريد تقبله من هؤلاء ما تقبل من هؤلاء الأمر إليكم.
يقول: من اسماء الله الولي ومن اسماء الله العالم فإذا كان هذان اسمان لله فلابد لكل زمان يوجد لهما مظهر إذن مقام الولاية ومقام النبوة الانبائية موجودة أم مستمرة؟ اما الله ماذا يسمي نفسه الرسول فإذن مقام الرسالة ماذا؟ منقطعة.
تعالوا معنا إلى شرح فصوص الحكم للقيصري صفحة 351 يقول: فإن الرسالة والنبوة أأعني نبوة التشريع ورسالته تنقطعان والولاية لا تنقطع أبداً وبيّنا ما هو مصطلح المراد من ماذا؟ يعني هذا المقام العالي وذلك لأن الرسالة والنبوة من الصفات الكونية الزمانية فنقطع بانقطاع زمان النبوة والرسالة والولاية صفة إلهية لذلك سمى نفسه الولي الحميد وقال الله ولي الذين آمنوا فهي غير منقطعة أزلاً وأبداً ومن أمعن النظر وفي قوله أأعني نبوة التشريع هو أن النبوة والرسالة تنقسم إلى قسم يتعلق بالتشريع وقسم يتعلق بالإنباء عن الحقائق الإلهية وهذا الذي نعتقد في الأئمة الا تعتقد انه كل معارف الغيب هم يبينوه لنا ولكن التشريع تابعوا شريعة جدهم ولا يخرجون عنه هذا الباب أغلق بعد الأئمة أم مفتوح؟ بل في زمن الأئمة مفتوح أو مغلوق؟ يعني سلمان منهم من الأولياء أو ليس من الأولياء؟ عمار منهم أو ليس منهم، ابوذر منهم أو ليس منهم على اختلاف درجاتهم وهؤلاء أيضاً كذلك.
انظروا إلى النصوص الواردة في حق هؤلاء وهؤلاء ليسوا أئمة ولا معصومين ولكن بلغوا من المقامات ما بلغوا من الدرجات الايمانية لو علم ابوذر ما في قلب سلمان لكفّره ولو قتله هذه العبارات المشهورة وهو عبارات دقيقة بغض النظر انه رواية أو غير رواية لأنه يعلم ما لا يعلمه ابوذر ويحتمل ما لا يحتمله ابوذر ومن يحتمل ما يحتمل ذريح المحاربي جاء إلى الإمام قال له أنت أعطيت ذريح هكذا ينقل عنك قال بلي أنا قلت له قال يابن رسول الله لماذا لم تقل لي قال ومن يحتمل ما يحتمل ذريح كل واحد لا يحتمل هذه العلوم التي عندنا ولهذا الروايات هم وردت انه له من المقام ما لا يسعهم لا ملك مقرب ولا نبي إذا صحت الروايات قال من يحتمله؟ قال نحن، هذا مقامنا ولهذا لا نستطيع أن نبينها للناس وإذا بيّناه للناس ماذا يقولون عنا؟ يقولون كفار هؤلاء يقولون مشركين هؤلاء ويقولون هؤلاء يدعون الإلوهية الا يتهم الآن علماء الشيعة وأئمة الشيعة بأنه هم يدعون النبوة والالوهية؟ وأنا من أولئك الذين اعتقد بانفتاحه على أوسع الأبواب طبعاً ارجع وأقول تقول بأنه سيدنا قولك حجة؟ أقول لا ليس قولي حجة قول أي عالم لعله يأخذ تلك الإنسان من العوالم فيطوي مسافات مائة سنة بليلة معراج واحدة هذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
تبقى نكتة أصلية حتى ننهي هذا البحث وندخل أن شاء الله غداً إلى البحث اللاحق وهو انه هناك أصل اشرنا إليه مراراً وتكراراً وهو اننا لابد أن نميز بين التوصيف وبين التصوير نحن الآن قلنا أن مقام النبوة الانبائية غير منقطع هل يحق لنا لأحد أن نسميه نبي بعد رسول الله أو لا؟ نسميه وليس نوصفه مقامه، هنا حتى يبقى هذا المقام مقدساً ومحفوظاً التسمية ممنوعة لا يحق لأحد أن يقول لامام أو لغير امام نبي ولهذا منعوا وقالوا لا تسمونا أنبياء مثال قرآني القرآن يصف عيسى واذ تخلط من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيراً بإذني، أنا استطيع أتكلم مع عيسى أقول أي خالق مع انه أقول هي لها خالق أو لا يحق لي؟ لماذا لا يحق لي؟ لأنه هذه تسمية القرآن ذكر التوصيف ولم يذكر التسمية أنت ليس من حقك لأنه هذا لفظ الخالق فيه قدسية خاصة مرتبطة بالله ابراهيم أيضاً كذلك خذ أربعة من الطير والعكس صحيح، الله يصف نفسه باوصاف ولكن لا يحق لك أن تسميه بها الله يقول: (أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) فانت تقف امامه تقول يا زارع يا زارع لماذا لا تقول؟ مع انه هو وصف نفسه بأنه بتعبيرنا أمر من هذا (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ) فوصف نفسه انه يستحي أو لا يستحي؟ فتستطيع أن تسميه لا تستحي أو لا تستطيع؟ هذا نص القرآني .
إذن من هنا ابحثوا وهذا الأصل أحفظوه السيد بيني وبين الله فتح الباب على مصراعين خلي نسمي أئمتنا أنبياء لا هذا الباب مغلق كما هم قالوا لماذا؟ لأنه هذا اللفظ لابد تبقى قدسيته الخاصة لا يذهب إلى غيره العلم بالغيب روايات كثيرة وردت عندنا بأنهم نفوا عن أنفسهم ماذا؟ ومن لم يلتفت تصور انه ينفون الصفة هم ينفون الاسم لا تقولوا لنا يا عالم الغيب لأنه هذا اللفظ مختص بمن؟ أو لفظ أوضح امير المؤمنين قال هذا لفظ اختص به جدي امير المؤمنين يعني الإمام الصادق ليس امير المؤمنين؟ توصيفاً هو امير المؤمنين، الحجة ليس امير المؤمنين؟ نعم وصفاً هو امير المؤمنين، ولكن تسمية لا، لإعطاء هذه الخصوصية للإمام الأئمة علي بن أبي طالب وهذا أصل مشى عليه هؤلاء الأعلام ومنهم صاحب القبسات ميرداماد.
يقول في صفحة 479 وأسماء الله على ثلاثة اضرب فمنها ما يطلق عليه تعالى توصيفاً وتسمية كالعليم والقدير ومنها ما يجوز اطلاقه تسمية يا باقي يا دائم ولا توصيفاً المشتق لكون ما هناك ومنها ما يطلق توصيفاً لا تسمية هذا طبقوه على مقام مع أن هذا المقام مقام النبوة موجودة ولكن لا يحق لك أن تسمي غير الأنبياء بأنهم (الأنبياء التشريعين) تقول المقصود لا النبوة الانبائية لا هذه لا يحق لك وهذا المطلب أشار إليه ملاصدرا في اسفاره المجلد الثاني صفحة 334 والأعزة أن شاء الله يقول واما اطلاقه توصيفاً فيه خلاف لأجل كذا وكذا إلى آخره.
فتحصل إلى هنا أعزائي بحمد الله تعالى أن مقام التوصيف وليس التسمية مقام الولاية والنبوة الانبائية مفتوح إلى قيام الساعة الآن يأتي هذا السؤال قرآنياً وهو انه هل هو مختص بالذكور فقط أو هو اعم من الذكور والإناث فإذا قلنا قرآنياً مختص بالذكور هنا مقام الذكور فوق مقام الإناث ثم عندك مشكلة في قضية سيدة نساء العالمين مع أنها أنثى كيف أن تكون أفضل من بعض الذكور أو من الذكور جميعاً على الخلاف الموجود في المسألة بحثه أن شاء الله في غد انه ندخل في البحث القرآني هل يوجد هذا المقام فيه أشارة إلى المنع من وصول المرأة إلى هذا المقام أو لا يوجد والحمد لله رب العالمين.