بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان البحث في هذه المسألة وهي مسألة الولاية فيما يتعلق بالولاية بمعناها العرفاني يعني تلك المقامات العالية التي قلنا هي أصل مقامات النبوة والرسالة ونحو ذلك.
هذا المعنى من الولاية قلنا أنّه مشترك بين الذكر والأنثى واستدللنا على ذلك قرآنياً وروائياً وتقدم البحث فيه مفصلاً.
الآن ننتقل إلى الولاية الاعتبارية إما ولاية الزوج على زوجته أما ولاية الأب أو الجد على أولاده وأمّا ولاية الفقيه على المحجورين والصغار ونحو ذلك وأما ولاية الحاكم على الأمة وأما وأما وهذه كلها أمور اعتبارية جعلية مجعولة ومن هنا لابد أن يتضح البحث أنّه هذه الولاية أقسام الولاية بسعتها وضيقها هل هي أيضاً مختصة بالذكور أو أعم أو فيه تفصيل.
فإذن البحث جد مرتبط بأبحاث مسألة المرأة نعم عنوان البحث جواز تقليد المرأة في المعارف الدينية وانتم تعلمون أن الرجوع في التقليد أيضاً نحو من الولاية ولهذا تجد أن جملة من الأعلام كما قرأنا بالأمس يقول بأن الولاية في عصر الغيبة للفقيه ليست إلا في باب الفتوى إذن الإفتاء أيضاً نحو من الولاية التي أعطيت للشخص الذي جامع لهذه الشرائط، شخص آخر يقول لا، الولاية التي جعلت من قبل الشارع للعالم أو للفقيه أو لرواة الحديث أو أي تعبير آخر إنما هي في الفتوى والقضاء مثلاً.
شخص آخر أوسع من ذلك ليس مهم ولكن هذه كلها داخلة تحت عنوان الولاية، فلا يقول لنا قائل سيدنا ما هو ارتباط هذا البحث بمسألة جواز التقليد لان جواز التقليد أيضاً نحو من الولاية لأنه في النتيجة هذا العالم أو الفقيه يريد أن يقول لمقلديه ولمن يرجع إليه افعل لا تفعل يجوز لا يجوز، يحرم لا يحرم يجب أو لا يجب نحو من الولاية عليه.
من هنا إذا أردنا أن ننظر إلى خارطة بحث الولاية أين أي ولاية؟ التشريعية أو في التشريع أو عبروا عنها الاعتبارية بنحو اعم لا المسألة المرتبطة بالولاية الوجودية بالولاية التكوينية لا بالمعنى المصطلح بمعنى اعم، ذاك بحث آخر ذاك تقدم أنّه لا دليل على الاختصاص بل الدليل على الأعم من الذكر والأنثى،في النص القرآني بشكل واضح أن الولاية لله ليس إلا فالله هو الولي.
وهذه مجعولة أو ليست مجعولة لا ليست مجعولة لأنها بالذات هذه يعني ليس أحد جعل الولاية لله، الله لأنه الله له الولاية فالله هو الولي وقرأنا في محله هو ودخول الألف واللام التعريف على الخبر يدل على الحصر وليس هنا مراراً ذكرنا هذا الأصل الكلي أن القرآن كل الكمالات حصراً يثبتها أوّلاً لله، فالله هو الغني وانتم الفقراء لا اله إلا هو الحي القيوم انتهت القضية.
هو الحي لا حي غيره هو القيوم لا قيوم غيره وهكذا فالله هو الولي، نعم يبقى هذا البحث لماذا الله ولي؟ ذاك بحث آخر لأنه خالق لأنه موجد لأنه رازق لأنه معطٍ هذا بحث كلامي الآن ليس محل بحثي.
يعني لماذا حق التصرف وحق الولاية وحق الأولوية ما معنى حق الأولوية أو حق الولاية؟ يعني إذا أردت شيئاً وأراد شيئاً فالمقدم إرادته هذه الولاية الآن بعد الله القرآن الكريم ماذا قال؟ قالت جعلتها لمن؟ للرسول صلى الله عليه وآله (إنما وليكم الله ورسوله) فالولاية هنا طولية مجعولة من قبل من له الولاية الذاتي لا الولاية كله في عالم الاعتبار لا في عالم التكوين والوجود.
بعد النبي صلى الله عليه وآله؟ هنا الولاية للائمة من بعده هل هي جعل من الله أم هي جعل من رسول الله هذا كثير يختلف أن الولاية الموجودة لائمة أهل البيت هي على حد الولاية الموجودة لرسول الله أم هي ولاية جعلها رسول الله لمن أراد من بعده فرق كبير، هذا كتاب البيع للسيد الإمام في صفحة من هذه الطبعة موسوعة السيد الإمام الجزء السادس عشر أو المجلد الثاني من البيع صفحة 703 يقول وهو أن الله تعالى ولي أصالةً وحقاً انتهت القضية.
ولا توجد ولاية أخرى تشابه ماذا؟ ليس كمثل ولايته ولاية والرسول ولي من قبله فهي مجعولة ممن؟ سؤال الأئمة ماذا؟ وبعد رسول الله يكون الإمام ولياً من قبل الله أو من قبل رسوله يرددها، الآن مبناه ما هو له بحث آخر إذن هذا الاحتمال وارد وهو أن ولاية الأئمة ليست ولاية من الله وإنما ولاية من رسول الله هذا الذي بالأمس قلت هذا من الخطوط الحمر لأنه الآن الراكز في ذهن الشيعة الامامية من الله على حد الولاية التي يعني الله أعطى ولاية لرسوله وأعطى ولاية للائمة سلام الله عليهم.
هنا يأتي هذا السؤال هذه الولاية التي أعطاها الرسول للائمة من الأحكام الثابتة أم الأحكام الولائية المتغيرة؟ طبعاً لمن يريد يقول ثابتة لابد أن يقيم دليل لمن يريد أن يقول متغيرة لابد أن يقيم دليل هذه مما فوّض إلى رسول الله أدبّني ربي فأحسن تأديبي ففوّض إليّ فهو اعمل ولايته كما تتذكرون بالأمس أن الشيخ الأنصاري قال بأن الحجة أعمل ولايته فنصب رواة الحديث من بعده حججاً على حجج من الله أم حجتي؟ حجتي هؤلاء أيضاً ماذا؟ حجة الرسول على الناس لا حجة الله ماذا؟ تقول سيدنا هاك الروايات تقول حجة الله حجة الله، الجواب لا محذور في ذلك، لا يتنافى قلت لكم هذا بحث آخر.
البحث الآخر وهو أنّه إذا أراد هذا الإنسان الذي هو ولي من قبل الله أو ولي من قبل رسوله أن يعمل ولايته هل يشترط أن توافق الأمة أو لا يشترط؟ يعني هل يوجد دور للأمة فيها إعمال هذه الولاية أو لا يوجد أي منهما؟ هنا تأتي مسألة البيعة انتم تجدون مسألة البيعة بحث ما هو؟ روائي عقلي أم قراني؟ قراني محض يبايعونك تحت الشجرة لابد من البيعة وهو كانت قاعدة عامة.
الأئمة من بعد رسول الله لكي يعمل ولايته هل يشترط على الأمة أن توافق أو لا يشترط؟ كشف المحجة لثمرة المهجة لابن طاووس 664 صفحة 248 الفصل الخامس والخمسون ومئة وإنما أمير المؤمنين يقول وإنما حقي على هذه الأمة كرجل له حق على قوم إلى اجل معلوم انظروا الإمام لا يقول بأن هذا الحق الله ماذا؟ لعله الله جعل له الحق ولعله رسوله كما احتمله السيد الإمام فإن احسنوا وعجلوا له حقه قبله حامداً وإن أخرّوه إلى اجله أخذه غير حامد وليس يعاب المرء بتأخير حقه وإنما يعاب من اخذ ما ليس له يعني لا أنا الذي اعاب على تأخير حقه وإنما يعاب من تقدم عليه وليس له الحق في ذلك.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إليّ عهداً فقال يابن أبي طالب لك ولاء أمتي الولاية سيدي يا رسول الله لك ولاية يعني الله جعله ولي أيضاً المقطع ساكت عنه لا يقوله أنا جعلت هذه الولاية لك أو الله، لك ولاء أمتي فإن ولوك في عافية وأجمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم والنتيجة وإن اختلفوا عليك فدعهم وما فيهم ما عندك تكليف.
إذن للأمة دور أو لا يوجد دور؟ إذا قامت بوظيفتها واجب عليها أن تنتخبك وتبايعك ولكن لا تريد أن تبايعك لأي سبباً قصوراً أو تقصيراً أنت يجب عليك أن تقوم بأمرهم أو سقط عنك التكليف؟ سقط التكليف ولهذا قلت هذه الأبحاث واقعاً جد مهمة ثم لابد أن يبحث أن هذه البيعة بيعة بنحو مقدمة الوجوب أم بمقدمة الواجب والفرق بينهما كبير جداً الآن ليس بحثنا ولا محل ابتلاءنا وإن كان له آثار مهمة جداً هذه الأبحاث.
تعال ننتقل إلى محل الابتلاء عصر الغيبة وما أدراك ما عصر الغيبة الآن ما هو؟ هنا توجد لا اقل أربعة إلى خمسة نظريات:
النظرية الأولى أن الولاية المجعولة للنبي وللائمة كاملةً ـ الولاية الاعتبارية لا التكوينية لا الوجودية لا أبداً هذه الولاية الاعتبارية ـ انتقلت إلى العالم الفقيه الراوي أي عنوان كان الآن ليس أنا أتكلم في شرائط من له الولاية أنا ذاك بحث آخر لأنه أنا اختلف مع المشهور، جعلت له كل الصلاحيات وكل مقامات الولاية التي هي للنبي والإمام أعطيت لمن؟ للوكيل فقيه أو عالم أو راوي الحديث بحسب النصوص الروائية.
من أعلام هذا الاتجاه الذي يستند إليه كثيراً من أعلامهم في هذا المجال صاحب عوائد الأيام التي مراراً ذكرنا ويستندون إليه في كتابه هذه الرسالة مهمة جداً رسائل في ولاية الفقيه الذي منها رسالة ولاية الفقيه لصاحب عوائد الأيام هناك يقول كل ما كان للنبي والإمام فيه الولاية وكان لهم فللفقيه أيضاً ذلك إلا ما دل الدليل على خروجه فالأصل ثابت له إلا ما أخرجه الدليل ما هو دليل ذلك؟
يقول بحيث يظهر منهم يقول والدليل عليه بعد ظاهر الإجماع، دعوى عجيبة لا ادري هذا الإجماع أين؟ ولكن يدعيها بحيث يظهر منه كونه من المسلّمات ليست مسألة اجماعية مسألة ماذا؟ كما ما صرحت به الأخبار من كونه وارث الأنبياء أمين الرسل خليفة الرسول حصن الإسلام ومثل الأنبياء وبمنزلتهم الحاكم القاضي الحجة من قبلهم المرجع في جميع الحوادث أن على يده مجاري الأمور والأحكام أنّه كافل لايتامهم الذي يراد… فإن من البديهيات أنّه إذا قال نبي لأحد عند مسافرته أو وفاته أو غيبته فلان وارثي ومثلي وبمنزلتي وخليفتي وأميني وحجتي والحاكم من قبلي والمرجع لكم وبيده مجاري أموركم وهو الكافل لرعيتي أن له كل ما كان لذلك النبي في أمور الرعية إلى أن يأتي صاحبها الأصلي هذه ممن ينسب إليهم هذا، هذا المورد الأول.
المورد الثاني من أعلام هذا الاتجاه صاحب الجواهر في المجلد 40 صفحة 18 يقول ويمكن بناء ذلك على إرادة النصب العام في كل شيء على وجه يكون له ما للإمام كل ما هو ثابت للإمام ثابت لمن؟ بل هو مقتضى قول صاحب الزمان وأما الحوادث الواقعة ضرورة كون المراد منه أنهم حجتي عليكم في جميع ما أنا فيه حجة الله عليكم إلا ما خرج هذا أيضاً مورد الأعزة يراجعون.
مورد بعد أصرح واشد من حيث العبارة في جواهر الكلام مجلد 21 صفحة 397 بعد أن يقول لماذا نقول وكفى بالتوقيع كذا فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئا ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمرا ولا تأمل المراد من قوله أني جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجةً وخليفة هذه نفس عبارات صاحب العوائد مما يظهر إرادة نظم زمان الغيبة لشيعتهم في كثير من الأمور الراجعة ولذا جزم فيما سمعته من المراسم ونحو ذلك وهي النظرية التي اختارها السيد الإمام، السيد الإمام صرح أساساً كل ما هو ثابت فلهذا أنا مراراً ذكرت قلت بيني وبين الله هذه ليست من مبتدعات السيد الإمام هذه نظرية موجودة قبل السيد الإمام لأنه يحاول البعض أن يثبت أن هذه النظرية نظرية من؟ السيد الإمام ليس الأمر كذلك.
ولهذا في كتاب البيع صفحة 694 أن ثبوت الولاية للفقهاء من قبل المعصومين في جميع ما ثبتت لهم الولاية فيهم بشكل واضح وصريح الأعزة الذين يطالعون الفارسية إذا عندهم خلك أوسع وأفضل وادق من كتب في هذه شيخنا الأستاذ شيخ جوادي ولاية الفقيه الذي يعتبرها هناك ليست مسألة فقهية بل مسألة كلامية يعني مرتبطة بالعمل أم بالإيمان؟ مسألة خطيرة جداً ولهذا بشكل صريح في كتابه أبحاث قيمة جداً (كلامي بودن ولايت فقيه) صفحة 143 ويثبت أنها ليست من المسائل الفرعية فقط بعد عملي لابد فيها بعد اعتقادي إيماني، واقعاً مفصل بحثها وبدقة بحثها وبعمق ممن يؤيد النظرية هذا هو الاتجاه الأول.
الاتجاه الثاني أن الولاية موجودة للعلماء أنا هي اعبر علماء وفقهاء باعتبار أنّه اختلاف يوجد الفقيه من هو؟ كتاب الطهارة والصلاة أم الفقيه القرآني أم العالم بالكذا أي منهم من هو إما الإنسان الكامل أو العارف أي منهما من هو؟ هذاك بحث آخر.
ثانياً أن الولاية مجعولة لعلماء عصر الغيبة ولكن في دائرة خاصة السيد الخوئي يقول فقط في دائرة الإفتاء والسلام على من اتبع الهدى الإفتاء يعني كتابة رسالة عملية وطبعها وايصالها إلى الناس والسلام بعد لا يوجد عنده تكليف من الشارع قد الناس يأتون إليه ويطلبون منه وهو أيضاً يقوم به ولكن هذا بما هو تكليفه الشرعي يعني أن الشارع قال أنت مسؤول وإن لم تفعل فأنت أثمت الجواب لا.
ولكنه الأمة تجتمع تقول له نريدك تصير رئيس نريدك تصير علينا ولي أمر هو إذا عنده قدرة يعمل ما عنده قدرة يقول لا استطيع.
الاتجاه الآخر أو الدائرة الأخرى السيد إسماعيل الصدر قال فتوى وقضاء في صفحة 103 من الرسالة التي قرأنها هذه عبارته قال: الثابت عندنا أن للمجتهد فقط حق الفتوى والقضاء بين المسلمين يعني الشارع أعطاه ولاية الإفتاء وولاية القضاء ليس إلا، السيد الخوئي أيضاً بالأمس قرأناه.
النظرية الثالثة وهذه من النظريات الحديثة أن الشارع في عصر الغيبة لم يعطي الولاية التي كانت ثابتة له تعالى ولنبيه وللائمة للعلماء، وإنما أعطاها للأمة الإسلامية هم أصحاب الولاية هذه نظرية مهمة وخطيرة أيضاً طبعاً هذه هي النظرية التي أهل السنة يقولون أن رسول الله بعده أعطاها لأمته.
هذه النظرية التي الآن نشرحها نحن نقولها في عصر الغيبة أهل السنة ماذا يقولون؟ بعد رسول الله مباشرةً طبعاً عندما يقولون أولئك امة يقولون ليس المراد من الأمة يعني أي إنسان كان وإنما المراد أهل الحل والعقد وقد اجتمع أهل الحل والعقد في سقيفة بني ساعدة وانتخبوا لأنفسهم حاكماً وخليفة فمشروعة أو ليست مشروعة؟ مشروعة دينياً لا أنّه مشروعة عقلائياً وسياسياً يعتقدها أنها ما هي؟ شرعية يعني مجعولة من قبل الشارع ولكن مباشرة أم بالواسطة؟ نحن نقول جعلت لأمير المؤمنين مباشرة هو يقول جعلت لأبي بكر مباشرة أم بالواسطة؟
هؤلاء من الأعلام طبعاً الذين قبلوا ذلك بعد رسول الله من باب أولى أن يقبلوها في زماننا غيبة هم ما عندهم هذه النظرية وهي أنّه الولاية الشرعية الولاية الدينية يعني ولاية الله على خلقه انتقلت أوّلاً إلى الرسول ومن بعد الرسول إلى الأئمة ومن بعد الأئمة إلى من؟ إلى الأمة، ولكن الأمة تستطيع أن تنتخب من تشاء أو أن المنتخب لابد أن تكون له شروط معين أحسنتم ليست مطلقة يعني ليس من حقه أن ينتخب إنسان ساقط أخلاقياً ساقط دينياً ما ادري يعتقد بكذا وكذا لا ليس من حقه وضعت له شرائط وهذا أيضاً كذلك يعني الآن أنت عندما ترجع هنا في الانتخابات في أي عالم في أي مكان في الانتخابات يريد يترشح للانتخابات لابد أن هناك لجنة تشير إلى شروط المنتخب ما هي، هنا أيضاً كذلك.
ممن أسس لهذه النظرية ووضع أسسها قبل نظرية ولاية الفقيه للسيد الإمام يعني من الخمسينات خمسينات القرن الميلادي يعني قبل حدود ستين سبعين سنة ممن أسس وكتب ونظّر واقعاً الشيخ محمد شمس الدين عنده دراسات مفصلة في هذا الجهة وهي المعروفة بنظرية ولاية الأمة على نفسه ما معنى ولاية الأمة على نفسه؟ يعني الأمة اعطت الولاية لنفسها؟ لا، لأنه بحسب منطقنا الديني الولاية لله صاحب الولاية الأصلي في عصر الغيبة أعطى ولايته للامة، الأعزة هذين كتابين أريد اعرفها للأعزة ما أريد أقول كل فيها صحيح ولكن من أكثر الكتب شمولاً للنظريات السياسية من بعد رسول الله إلى يومنا هذا سنة وشيعة هذين الكتابين يعني أنت يمكن بدل ما تطالع مائة كتاب طالع هذين الكتابين.
الكتاب الأول في النظرية السياسية الإسلامية دراسة تحليلة نقدية لمسارات تطور تاريخ الفكر السياسي السني والشيعي تأليف الدكتور علي فهد الزميع والكتاب يقع تقريباً في ثمانمائة صفحة وكتاب جداً شمولي واستيعابي هناك تعالوا في صفحة 361 محمد مهدي شمس الدين 1936 إلى 2001 ولاية الأمة على نفسها ثم بعد أن يبين هذا يقول يمثل ما طرحه شمس الدين من فكر وفقه سياسي متقدم امتداداً لمدرسة النهضة والتجديد الشيعية يقول وفي مقابل ولاية الفقيه العامة التي شكّلت الأساس الفقهية السياسي للجمهورية طوّر الإمام شمس الدين نظرية الأمة التي من شأنها جعل السيادة للامة ويشرح والمصادر الموجودة الأعزة الذن يريدون أن يراجعوا انظروا هذا الرجل كم مشتغل بعد أن يأتي يقول تطور الفكر السياسي الشيعي الحديث والمعاصر يقول حقبة التأسيس حقبة ما بعد استشهاد الإمام الحسين حقبة غيبة الإمام العسكري حقبة عصر الدولة صفوية حقبة عصر النهضة الشيعية الحديث، حقبة نظرية ولاية الفقيه رواد الفكر الشيعي محمد حسين النائيني علي شريعتي، محمد باقر الصدر، محمد مهدي شمس الدين، ابرز الحركات والتنظيمات السياسية الشيعية حزب الدعوة الإسلامية منظمة العمل الإسلامي، حزب الله وتنظيماته، حزب الله لبنان، حزب الله الحجاز، حزب الله الكويت ما أريد أقول كل ما وارد صحيح وكذا ولكن يعطيك تصور ويعطيك المصادر أنت بإمكانك تراجع خلاصة مفيدة جداً لكل النظريات هذا الكتاب الأول.
الكتاب الثاني في الفكر السياسي العربي الإسلامي من الإمامة والخلافة إلى الدولة مقاربة في نشأة وتطور النظريتين السياسيتين السنية والشيعية تعالوا إلى صفحة 305 محمد مهدي شمس الدين ولاية الأمة على نفسها يرى شمس الدين أن الدولة والحكومة في الإسلام ليست كذا إلى آخره أيضاً يشرح النظرية أن شاء الله الإخوة يراجعون هذا في العالم العربي.
في الثقافة الفارسية من أفضل ولعله هؤلاء ما ادري مطالعين أو ما مطالعين أو شمس الدين رأى أو لم يرى من أفضل وادق وأعمق وادل من بحث هذه المسألة صالحي نجف آبادي في كتابه المعروف ولاية فقيه يا حكومت صالحان وسمعت أن الكتاب ترجم أخيراً إلى اللغة العربية وأنا ما رأيت الترجمة العربية ولكنه سمعت انه يوجد كتاب ترجمة، هناك في صفحة 23 يميز بين الولاية الفقيه الإخبارية (يعني من الخبر) وولاية الفقيه الانشائية يقول صاحب العوائد والمشهور يقولون ولاية الفقيه نصبت من أعلى يعني الله نصبها على الأمة كما هي نظرية السيد الإمام كما هي نظرية صاحب العوائد كما هي نظرية صاحب الجواهر أنا أقول لا، لابد أن تنشأها الأمة ولهذا يأتي في صفحة 35 التي أنا معبر عنها أن الولاية أعطيت للامة فيجب عليها أن تنتخب من فيه الشروط التي ذكرها الشارع بعد أنا هذه ترجمة هذا المقطع من كلامه.
النظرية الرابعة: هذه النظرية استراحت وراحت قال أن الله سبحانه وتعالى بعد عصر الغيبة لا الله ولا نبيه ولا أئمتنا أعطى الولاية لأحد في عصر الغيبة لا توجد ولاية لأحد ولا توجد أي شيء لا واسعاً لا ضيقاً أبداً إذن الأمة ماذا تفعل؟ يقول ماذا تشوف مصلحتها بحسب ما تقتضيها مصلحتها وعقلها وفهمها للدين تعملون كثير نظرية مريحة إذن في عصر الغيبة والامة إذا فعلت شيء ما نقول هذا الله قال لا الله ما قال هذه الأمة أرادت واشتبهت، من الشارع ماذا تفهم أنت اذهب وافهم لم نعطي لأحد لأنه هناك أعطيت الولاية لشخص سعة كالنظرية الأولى، ضيقاً كالنظرية الثالثة للامة كالنظرية الثانية هنا الشارع لم يعطي الولاية لأحد ولكنه الأمة تريد تعيش في مجتمع تحتاج قائد أو ما تحتاج؟ بلي تنتخب قائد يقيناً هذه الأمة الراشدة الواعية المتدينة لم تنتخب لي احد يضر بمصالحها ماذا يفعل؟ تنتخب شخصاً يخدم مصالحها امين أم خائن؟ امين تنتخب في النتيجة يوجد عقلاء في هذه الأمة وهم متدينون على الفرض أنهم متدينون إذن من ينتخبون؟ ينتخبون انساناً فاسقاً فاجراً أم متديناً؟ ولكنه هذه ليس جعله الله الولاية للامة حتى تنتخب لا لم يجعل لها تقول لي سيدنا هذه النظرية موجودة؟ أقول نعم عموم علماء الشيعة هكذا يقولون تقول لي من؟ هذه نظرية الحسبة نظرية الحسبة ليست من الولاية في شيء ولكن مع الأسف كثير من الذين يتكلمون لا يفهمون نظرية الحسبة وهذه كيف أنا اتضح لي انه كثير ممن تعرض لهذه لا يفهمونها؟ من تكلمنا انه السيد الخوئي لا يؤمن بنظرية الولاية ماذا قالوا؟ ماذا اجابونا وماذا اشكلوا علينا؟ السيد الخوئي يعتقد والحسبة ولاية لا عزيزي شخص السيد الخوئي يقول وان الحسبة ليست من الولاية في شيء يصرّح بهذا لكن انتم لا تقرؤون كلمات السيد الخوئي هذا التنقيح الجزء الأوّل يقول فيستنتج بذلك أن الفقيه هو القدر المتيقن وأما الولاية فلا لا يتبادر إلى ذهنكم أن الحسبة من ماذا؟ شأن من شؤون الولاية الشرعية المجعولة من قبل الشارع لم تجعل من قبل الشارع الحسبة هذا مورد صفحة 423 في آخر الجزء الأوّل.
السيد الإمام أكثر توضيحات وتفصيلاً من هذا في كتابه البيعة المجلد الثاني صفحة 714 جيداً دققوا ماذا يقول، ثم في الحسبيان المذكورة أي دائرة قيل في الحسبيات لا دليل على نصب الشارع للتصدي ما ذكر، لا يوجد شيء أن الشارع قال أن تتصدى ولو قال له أنت تتصدى يعني ولاية من الشرع، حتى يكون كل متصد لذلك ولياً منصوباً من قبل الشرع (لا، ليس منصوباً) بحيث يترتب على ولايته ما يترتب على ولاية الفقيه لان ولاية الفقيه بحسب نظرية الأولى مجعولة من قبل الشارع فإذا أنت خالفت الولي خالفت الشارع اما هنا خالفت الشارع أو لم تخالف؟ لم تخالف بل لا يستفاد الا كذا الآن ما هي الأمور الحسبية تعريفها ما هو؟ من أفضل الذين عرفوها شيخنا الاستاذ شيخ ميرزا جواد تبريزي ارشاد الطالب على تعليق على المكاسب انظروا أوّلاً ماذا يقول على المتن في المكاسب للشيخ الأنصاري أنا أقرأ المتن يقول: الولاية تتصور على وجهين أما مقتضى الأصل فعدم ثبوت الولاية لأحد فقيه عالم، مجتهد، امام معصوم، نبي ثابتة أو غير ثابتة؟ غير ثابتة للاصل الأصل عدم الولاية الا ما أخرجه الدليل بالنسبة إلى النبي والامام أخرجه الدليل إلى أن يأتي قال: واما العقل القطعي ماذا يقول؟ يقول بالنسبة إلى المصالح المطلوبة للشارع الغير المأخوذة هنا عنده تعليقة ميرزا جواد يقول المصالح المطلوبة للشارع الغير مأخوذة على شخص معين المعبر عنها بالأمور الحسبية ما هي الأمور الحسبية؟ التي علم من الشرع العمل بها وعدم جواز تركها يعني عندما نقرأ الشارع نجد بأنه نريد مجتمعاً بلا نظم ويريد مجتمعاً مع النظم أي منهما؟ يريد مجتمعاً عادلاً أم يريد مجتمعاً غير عادل؟ يريد مجتمع فقيراً أم يريد مجتمعاً مرفهاً؟ يريد مجتمعاً آمناً أم يريد مجتمعاً يعيشون الخوف؟ هذه كلها قواعد عامة واثبتها الشارع ولكن كيف نقيم الأمن وكذا؟ أيها الشارع أعطيت الولاية؟ يقول لا، لا لعالم ولا لفقيه ولا لامة وإنما أنتم انظروا كيف تستطيعون أن تحققون امنكم وعدلكم ورفاهيتكم واقتصادكم ودينكم واخلاقكم افعلوا ما تشاء ولكن اعلموا أنا أريد هذه المنظومة من القواعد والقيم الدينية والأخلاقية كل الذي أريده هذه، الآن انتم كعقلاء الأمة وليس العموم مرة تشخصون أفضل من يقوم بهذا هو الفقيه الكذائي جيد انتخبوا الفقيه ومرة تجدون لا، أفضل من يدخل في الظرف يكون پورفسور في الاقتصاد ووضعينا الاقتصادي منهار ومدمر فماذا تنتخبون؟ فقيه أم اقتصادي؟ پرفسور في الاعتقاد هذا عمله مشروع أو غير مشروع؟ سؤال: هذا ديني أو غير ديني؟ أقول الدين لا تسألني ماذا علاقتي أنا انظروا هذا ينفعكم أو لا ينفعكم ليس انه إذا كان مأذوناً من الجامع للشرائط فهو إذا ما كان مأذون كله في النار على ماذا في النار؟ بيني وبين الله هذا فلان رئيس وزراء اخرج بلده وفلان رئيس جمهورية قبل عشرة سنوات وضع الاقتصادي للبلد كذا وبعد عشر سنوات الآن صار خمسة دولة في العالم اقتصاداً ورفاهاً وامناً هذا عمله كله في نار جهنم لماذا؟ لأنه مأذون من قبل فقيه الجامع للشرائط أم غير مأذون؟ هذا مبني على نظرية أن الولاية له النتيجة ماذا تصير؟
الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا حتى لا يتبادر اخيراً السيد يطرح هذه، هذه من كتبي القديمة قبل عشرة سنوات معالم التجديد الفقهي شيخ خليل رزق في صفحة 106 دور العقل في نظريتي الحسبة والولاية ولكن الفارق بينهما أن أصحاب نظرية الحسبة يرون بأن الشارع نص على ايكال هذه دليل وكذا ولكن الفارق انه يؤمن بالعقل كما تقدم، العقل ماذا يقول وطبعاً مرادي من العقل العقلاء ماذا يقولون اما نظرية ولاية الفقيه يقول الشارع ماذا يقول طبعاً هذه نظرية الحسبة آمن بها السيد الخوئي بشكل رسمي وصحيح وفي كل مكان عندما قال قضاء قال من باب الحسبة هذا منهاج الصالحين بعد رسالته العملية يقول إذا أنا أقول وان الفقيه يشاور في هذا الأمر المهم يعني يضع قائداً عسكرياً وبما أن عملية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد وآمر مسلمين فلا محال يتعين ذلك في الفقيه فانه يتصدى من باب الحسبة ليس الشارع قايل له إذا اجا قال أنا اتصدى ليس انه أمره أمر الشارع هذا عقد اجتماعي بينه وبين الأمة وسط الطريق يقولون له تفيدنا أو ما تفيدنا؟ ليس انه المرجعية هكذا تقول والمرجعية هكذا تقول والمرجعية إذا قالت يقول من باب ماذا؟ فرأيه نافذاً وشرعي أو ليس شرعي؟ ليس شرعياً رأي عقلائي اما يقبل واما يرفض .
هذه الفوائد الفقهية طبقاً لفتاوى آية الله العظمى السيد السيستاني شيخ محمد كاظم الجشي الجزء الأول دار الولاء بيروت لبنان هناك الجزء الأوّل صفحة 38 ما حدود ولاية الفقيه عندكم؟ الولاية فيما يعبر بالأمور الحسبية ليس ولاية بالمعنى المصطلح اما الولاية فيما هي أوسع منها وتقف على النظام وكذا فلم تثبت له من الفقهاء لا يوجد ولاية للفقهاء أمر حسبي يعني إنسان متخصص يعطيك رأي يقولون أنا في نظرية تنتخبون فلان يعني إذا ما انتخبته أنا خالفت الشرع أو ما خالفت؟ إذا قلت بأنه عنده ولاية فمخالفته مخالفة الشرع اما إذا ما عنده ولاية رأيي رأي عقلائي التزم به مالمحذور متخصص اقبل منه ولكنه إذا خالفته ما تروح إلى نار جهنم وممن أسس لهذه النظرية تأسيساً دقيقاً من أقول تأسيساً دقيقاً ليس بالضرورة اقبلها ولكن أقول اشتغل عليها هو أنه من بعد رسول الله أساساً لا توجد ولاية يعني ترك الأمة ماذا؟ كما هذه نظرية الحسبة تقول في عصر الغيبة حصل كذا رسول الله هم لا يوجد يعني الولاية لا لأحد مباشرة ولا لغيره غير مباشرة لا للامة ولا للشخص ولا للشورى أبداً قال افعلوا واجتمعوا ما بينكم انظروا ماذا مصلحتكم وافعلوا، الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق من الذين أسسوا فقط اقرأ لك خلاصة الرسالة 200 صفحة والحق أن الدين الإسلامي بريء من الخلافة التي يتعارفها المسلمون يعني بريء من الخلافة الشرعية ليس فقط لعلي بل لأبي بكر وعمر هذه ليس خلافة شرعية هذه خلافة سياسية الأمة انتخبتها إذا اخطأت لابد نعدل خطأهم إذا أصابهم جزاهم الله خيرا فيروحون نار جهنم أو ما يروحون إلى نار جهنم؟ أخطوا كما أنت تجتهد وتخطأ فلك اجر جزاك الله خير لا منافقين ولا كفار ولا مرتدين هذه نظرية، وبريء من كل ما هيئوا حولها من رغبة ورهبة والخلافة ليست في شيء من الخطط الدينية كلا ولا القضاء حتى القضاء هم ليس من وظيفة الشارع أنت تنتخب ما تشاء ولا غيرهما من وظائف الحكم ومراكز الدولة وإنما تلك كلها خطط سياسية صرفة لا لشأن للدين بها فهو لم يعرفها ولم ينكرها لا قال نعم ولا قال لا ولا أمر بها ولا نهى عنها وإنما تركها لنا لنرجع فيها إلى أحكام العقل وتجارب الأمم وقواعد السياسية هذه هم النظرية الرابعة.
والحمد لله رب العالمين.