نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (181) جواز تقليد المرأة في المعارف الدينية (7)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كانت هناك مجموعة من البحوث والأبحاث وقفنا عندها في هذه الآية المباركة وهي قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) هذه الآية التي هي في سورة النحل الآية 43 وهي من الآيات المهمة في القرآن الكريم يتذكر الأعزة نحن في منطق فهم القرآن هناك قلنا أن الآيات كلها آيات قرآنية وكلها نصوص إلهية وكلها كلام الله الذي أوحي به إلى النبي صلى الله عليه وآله نزل به الروح الأمين على قلبك ولكن هذا لا يعني أن جميع الآيات القرآنية على مستوىً واحد من الأهمية في منظومة المعارف الدينية، وهذا واضح.

    يعني أنت عندما تأتي إلى منظومة المعارف الدينية توجد عندك في منظومة المعارف الدينية أصول وتوجد عندك فروع وعندما نتكلم على مستوى الأصول توجد أيضاً أمهات المسائل العقائدية التي هي من قبيل التوحيد مثلاً.

    كذلك الآيات القرآنية فإنّ الآيات القرآنية بحسب هذه الأهمية والتراتبية أيضاً هناك أبحاث أساسية ولعلنا نستطيع من خلال التأكيد في النصوص الروائية في قراءتها والتركيز عليها بيان أهميتها انتم لعلكم لا تجدون في المستحبات آية أُمرنا بقراءتها كما هي آية الكرسي مثلاً تجدون موارد متعددة في الصلوات المستحبة ما بعد الصلوات هناك تركيز على قراءة آية الكرسي أو التركيز على قراءة سورة التوحيد أو سورة الحمد لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب لماذا؟ ما الفرق بين فاتحة الكتاب وسورة الفيل مثلاً؟ من الناحية القرآنية هذا كلام الله وهذا كلام الله ولكنه الفارق كبير بين سورة الحمد وبين سورة الفيل أو سورة الناس أو سورة الضحى ونحو ذلك.

    هذه أنا هذه المقدمة المختصرة إنما أشرت إليها ليتضح للأعزة أنهم عندما يذهبون لفهم القرآن الكريم فليضعوا يدهم على المفاتيح القرآنية مفاتيح الآيات القرآنية التي عبرنا عنها في منطق فهم القرآن بالاوتاد القرآنية اوتاد القرآن هذه الآية واقعاً من الآيات الأساسية والمحورية في القرآن الكريم وخصوصاً هذا المقطع وهو قوله تعالى فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون.

    فإذا بنينا على الأساس الذي أصّلنا له في كتاب منطق فهم القرآن كما يمكن فهم الآية من خلال سياقها وسياق الآيات وسياق السورة كذلك يمكن فهم الآية من خلال مقطع خاص نقتطع هذا المقطع الخاص ونفهمه بشكل دقيق وهذا ما حاولنا الوقوف عنده.

    من الأبحاث التي وقفنا عندها وهو أن هذه الآية المباركة هل تشمل المحدث أيضاً أو لا تشمل؟ يعني فأسالوا أهل الذكر إذا كان الشخص فقط ينقل لنا الرواية، ناقل للرواية من غير أن يفتي بها من غير لعله حتى أن يفهم الرواية هل يصدق عليه أهل الذكر وأهل العلم أو لا يصدق؟ قلنا توجد اتجاهات ونحن قلنا بأنه إذا كان المراد النقل الحرفي حتى لو لم يفهم معنى الرواية فضلاً أن يفتي بها، مرةً يريد أن يفتي بالرواية صحيح هو لا يفعل شيء ولكن يفتي بالرواية يعني يسأل زرارة عن مسألة فهو من بين الروايات التي يحفظها يقول بأن هذه المسألة التي سألتها جوابها في الرواية ألف لا في الرواية باء، قلنا هذا يصدق عليه أنّه أهل الذكر يصدق عليه أنّه من أهل العلم هذا يصدق عليه وإن كان افتاك بالرواية لا بشيء آخر ولكنه تشخيص أن هذه الرواية مرتبطة بهذا السؤال لا بهذا السؤال هذا نحو من التدبر، نحو من الاجتهاد ونحو من الفتوى.

    أما نقل الرواية بما هي هي رواية من غير أن يعرف حتى المعنى منها فالآية المباركة لا تشمل، لأنها تشير إلى ذلك الأمر الارتكازي الذي اشرنا إليه رجوع الجاهل إلى العالم، رجوع من لا يعلم إن كنتم لا تعلمون إلى من؟ يعلم، ونقل الرواية حتى لو لم يفهم معناها لا يصدق عليه أنّه عالم، وهذا المعنى الذي اشرنا إليه هو الذي أنا أتصور أشار إليه السيد البروجردي رحمة الله تعالى عليه في الحاشية على كفاية الأصول في المجلد الثاني صفحة 123 هناك قال بأنّ أهل الحديث لا يطلق عليهم أهل الذكر بما هم محدثون لا يطلق عليه أنّه عالم وانه من أهل العلم إذا حدّث وهو لا يفهم حتى ما حدّث به أو نقله في كتاب وهو لا يعلم المراد منه.

    وما ذكره المصنف في مقام الجواب عن هذا الجواب من أن كثيراً من الرواة يصدق عليهم أهل العلم صاحب الكفاية ماذا قال؟ قال كثير من الأصحاب يصدق عليهم ماذا؟ أنهم أهل الذكر كزرارة الجواب زرارة لم يكن ناقلاً محضاً بل كان عالماً بمضمون الروايات ولذا تجدون أوّلاً كان يفتي والشاهد على أنّه هو الإرجاع أنّ الإمام سلام الله عليه يرجع يونس بن عبد الرحمن يرجع زكريا يرجع يرجع، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا راوي للحديث لماذا؟

    الجواب فإنها حجة عليكم أم فإنهم حجتي عليكم لماذا لم تقل الرواية فإنها، إذا كان دور المحدث فقط النقل فليس هو الحجة وإنما الحجة الرواية مع أن الإمام ماذا يقول؟ يقول فإنهم يعني لهم دور ما هو هذا الدور؟ هذا الدور قد يكون اجتهاداً ساذجاً وقد يكون اجتهاداً اعلائياً يحتاج أربعين عام من التحقيق، ولكن كلاهما ما هو؟ اجتهاد ولذا نحن في البحث السابق اشرنا قلنا حتى الإخباري هو مجتهد بنحو من أنحاء الاجتهاد وإلا عندما يسأل عن هذه المسألة في باب الصوم توجد خمسة آلاف رواية، والسائل يسأل أنت لماذا تقرأ له رواية رقم 200 ولا تقرأ له رواية رقم 2000؟ لأنك في هذه الخمسة آلاف فهمتها واجتهدت فيها وتقول سؤالك مرتبط بهذه الرواية لا بهذه الرواية.

    ولهذا يقول، يقول وما ذكره المصنف عن هذا الجواب من أن كثيراً من الرواة يصدق عليهم أهل العلم كزرارة فإذا كانت رواية مثلهم مشمولة للآية يعني أمثال زرارة ونحوهم يجب قبول قول غيرهم حتى وإن لم يكونوا على مستوى زرارة ففيه السيد البروجردي اشكاله أن قبول قولهم في مقام الإفتاء لا في مقام النقل المحض وإن لم يكن فيه افتاء ولو كان بلسان الرواية ليس هو اجتهد وكتب رسالة عملية لشمول الآية لمثله من حيث كونهم أهل العلم لا يستلزم قبول قولهم في صرف الإخبار وإن لم يفتوا بمضمونها.

    فرق كبير بين نقل الرواية محضاً ونقل الرواية ولذا وبذلك ظهر إلحاق غيرهم بوجوب قبول قولهم بدليل عدمٍ في غير محله فإنّ، هذه الآية تشمل من؟ فإنّ كل من قال بحجية فتوى المجتهد ليس قائلاً بحجية الخبر محضاً وذلك لتعدد الحيثية واختلاف الأدلة، وبهذا لا يتم ما قاله سيدنا الأستاذ السيد الخوئي قدس الله نفسه أستاذنا السيد الخوئي يقول لا، هذه الآية كما تشمل هؤلاء تشمل هؤلاء، في الدراسات أعزائي في دراسات في علم الأصول تقريرات السيد علي الشاهرودي الجزء الثالث صفحة 180 يقول فالأولى في الجواب أن يقال أن المراد من أهل الذكر وإن كان هم العلماء يقبل هذا الأصل وهو أن المراد من أهل الذكر لا يراد به أيّاً كان.

    ولكن إلا لكل علم أهلاً بحسبه إلا أن لكل علمٍ ليس أهل وإنما ماذا؟ هذه اسم أن، اسم أن لابد يصير أهلاً على أي الأحوال فالرجاليون أهل علم الرجال والفقهاء المجتهدون أهل علم الاستنباط والفقه وأهل علم الرواية والحديث هم الرواة المحدثون، أما مطلقاً أو إذا فهموا منها المراد لا سيدنا إذا لم يفهموا منها المراد لا يصدق عليهم أنهم أهل العلم، فتعمّ الآية إخبارهم بما أنهم رواة لا بما هم فقهاء فهي تدل على حجية قول الراوي أما مطلقاً وأما إذا فهموا الجواب لا، فهذا لابد أن يفصّل فيه.

    البحث الآخر الذي نشير إليه اجمالا وإلا إذا نريد نقف عنده نحتاج إلى عدة أيام وهو أن الآية قالت فاسألوا أهل الذكر والمبنى كما ذكرنا وكما قاله السيد الطباطبائي مراد من أهل الذكر من هم؟

    هنا أعزائي توجد كلمات مفصلة للمفسرين أن مصداق أهل الذكر من هم؟ الأعزة يراجعون المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته المجلد الرابع في صفحة 94 فأسالوا أهل الذكر، من هم؟ الذكر ما هو؟ قد يطلق الذكر ويراد منه القرآن وقد يطلق الذكر ويراد منه الكتب السابقة التوراة والإنجيل كما قالت الآية قد يطلق الذكر ويراد منه الرسول ذكراً رسولاً قد يطلق الذكر ويراد منه مطلق العلم فأهل الذكر يعني ماذا؟ يعني مطلق أهل العلم.

    هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشار إليه جملة من الأعلام ومنهم الاشتياني الحاج ميرزا محمد حسن الاشتياني في كتابه بحر الفوائد في شرح الفرائد، يقول لا يخفى عليك في المجلد الثاني صفحة 206 لا يخفى عليك أن للذكر في القرآن ها اطلاقات منها القرآن والشاهد الآية اللاحقة وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليك أصلاً هذه من أهم الآيات التي استدلوا بها أن النبي مفسر ومبين للقران بأي آية استدلوا؟ بهذه الآية، قالوا ما هو دور النبي؟ قالوا تبيين القرآن هنا لم تقول وأنزلنا إليك القرآن لتبين للناس ما نزّل إليهم قالت وأنزلنا إليك الذكر والمراد من الذكر هنا القرآن.

    منها القرآن ومنها النبي ذكراً رسولاً ومنها العلم، سؤال أي علم؟ فقط العلم الديني أم الأعم؟ قلنا بأنه لو كنا إرشاد إلى المرتكز العقلائي فمطلق العلم أي علوم؟ علوم دينية، علوم طبيعية، علوم إنسانية، فإذا ثبت ذاك الطرف من المتخصصين في علم الاجتماع فاسألوا أهل الذكر، لا يمكن هذا غربي لا يمكن أبداً لم يقوم لنا أي دليل على أن الارتكاز العقلائي يميز بين المسلم وغير المسلم، بين الكافر وغير الكافر، بين العادل وغير العادل والشاهد على ذلك كما يقال أنّه انظروا إلى سيرة العقلاء تجدونهم أنهم إذا احتاجوا إلى طبيب أو احتاجوا إلى علم يرجعون إلى المتخصص لا يميزون بين ذكر وأنثى.

    ولذا السيد الخوئي في التنقيح الجزء الأول صفحة 220 قال كما أن السيرة جارية على الرجوع إلى العالم مطلقا سواء أكان واجداً للإيمان والإسلام أم لم يكن وهذا يتراءى من سيرتهم بوضوح لأنهم يراجعون الأطباء والمهندسين من أهل الخبرة والاطلاع ولو مع العلم بالحادهم لا بكفرهم، إذا ثبت أن شخصاً متخصصاً في علوم الفلك  مثل هوكينك هذا الفلكي كان مشلول وتوفي قبل كذا، إذ هذا هو صاحب نظريات الثقوب السود في علم الفلكيات وله تخصص في هذا المجال الآن يرجع إليه أو لا يرجع إليه؟

    ملحد هذا لا يؤمن بوجود الله يقول ما هي علاقتنا هذا متخصص في هذا المجال، تقول لي الدين ماذا يقول أقول هذا بحث آخر فالدين من حقه ماذا يفعل؟ يقول لا، أنا اشترط في المسائل الدينية أن يكون مؤمناً أن يكون شيعياً أصلاً أن يكون لم يقرأ الفلسفة بعضهم يقول هكذا انتهت القضية هذه أدلة خاصة وإلا مقتضى السيرة هو العمومية، يقول إلى غير ذلك في إطلاق أهل الذكر على الأئمة إلى آخره.

    هنا يأتي هذا السؤال، من هم أهل الذكر؟ راجعوا هنا اختلفت الكلمات هذه أهل الذكر من هم في الآية فأسالوا أهل الذكر بعضهم قال علماء التوراة ابن عباس يريد من؟ أهل التوراة والذكر هنا هو ماذا؟ والدليل عليه ولقد كتبنا في الزبور من بعد.. وهكذا كل واحد له شاهد طبعاً لا التصور بلا دليل يقولون بعض قال الإمام السجاد قال نحن أهل الذكر روايات سنقرأها بعض قال الذكر القرآن فأهل الذكر ماذا؟ فقط المفسرون بعض قال الذكر من؟ الرسول بعض قال… وهكذا وهكذا كلهم تعالوا ابحثوا أهل العلم بالتوراة والإنجيل والكتب المقدمة، أبو حيان كذا أبو السعود كذا الالوسي وأهل الذكر على هذا، المسلمون مطلقاً ويقال ولعله كذا.

    السيد الطباطبائي على القاعدة جزاه الله خيراً في الميزان في ذيل هذه الآية المباركة قال وكيف كان الجزء الثاني عشر صفحة 259 وكيف كان فالآية إرشاد إذن ما هو؟ ليس تأسيساً بل هو إمضاء فإذا صار إمضاء قلنا بالأمس أو في البحث السابق قلنا حتى لو كان الدليل اللفظي لا إطلاق له فإنّ المرشد لا إطلاق له ولكن المرشد إليه ماذا؟ مطلق فنرجع إلى المرتكز العقلائي والمرتكز العقلائي لا يميز بين العلوم الدينية والعلوم غير الدينية، وهذا هو الذي نختاره هنا واقعاً.

    وكيف كان فالآية إرشاد إلى أصل عام عقلائي وهو وجوب رجوع الجاهل إلى أهل الخبرة وليس ما تتضمنه من الحكم حكماً تعبديا بل هو أمر عقلائي ولا أمر الجاهل بالسؤال عن العالم ولا بالسؤال عن خصوص أمراً مولوياً تشريعيا بل هو أمر إرشادي.

    بناءً على ما تقدم فلو كنا نحن والآية تشمل المذكر والمؤنث أو لا تشمل؟ تشمل لماذا؟ لان الآية إرشاد إلى ارتكاز عقلائي والارتكاز العقلائي يقول أن الذي يرجع إليه لابد أن يكون عالماً يعني من أهل العلم يعني من أهل الذكر اعم من أن يكون أهل الذكر مذكراً أو أن يكون نحن والآية ها بغض النظر عن الأدلة الأخرى ولذا السيد الخوئي مرة أخرى يقول ويردع المرتكز في ذهن المتشرعة يقيّد الإطلاق، يا إطلاق؟ إطلاق الارتكاز العقلائي ويردع عن السيرة العقلائية الجارية على رجوع الجاهل إلى العالم مطلقا، رجلاً كان أو امرأة إذن لو كنا نحن والآية فعندنا عام فوقاني مطلق فوقاني يجوز الرجوع إلى من؟ لابد، لا أن يجوز بل قلنا جواز بالمعنى الأعم لابد من الرجوع إلى أهل العلم في المعارف الدينية هذا القدر المتيقن لان الآية اعم من أن يكون مذكراً أو أن يكون مؤنثا.

    إذن هنا لابد أن ننتقل إلى المقام اللاحق وهو أنّه يوجد دليل على التقييد والردع ويوجد ردع عن هذا الإطلاق الارتكاز العقلائي أو لا يوجد؟ تسلسل البحث، هندسة البحث المهم في كثير من الأحيان اطلعوا خارج بين قوسين هندسة البحث مهم جداً في فهم منظومة المعارف الدينية وإلا إذا أنت لا تعرف هندسة البحث تجعل الأصل فرعاً والفرع أصلاً تفصل هذا عن ذاك وتربط هذا بذاك وهكذا لان الهندسة أهم من مواد البناء على أي الأحوال.

    إذن إلى هنا اتضح أنّه في المقام الثاني من البحث المقام الأول كان العامي قلنا يوجد عنده ارتكاز عقلائي المقام الثاني من البحث المجتهد، المجتهد أيضاً يقول يوجد عندي دليل قراني يقول لابد من الرجوع إلى أهل العلم اعم من أن يكون أهل العلم مذكراً أو مؤنثاً إلا أنّه المشكلة في هذه الآية الآن في هذه الآية أقول وهو أنّه قد يقول قائل أنّه سيدنا هذا المنهج الذي أنت تتبعه هذا هو المنهج العمري هذا هو منهج مذهب السلفية والوهابية هذا منهج حسبنا كتاب الله أين أنت من روايات أهل البيت.

    هنا لابد من الانتقال إلى النصوص الروائية والروايات مختصر مفيد لا يوجد فيها أي رواية حتى الزهراء مشمولة وإنما المشمول من؟ نحن يعني أئمة أهل البيت وإلا لا توجد في هذه الروايات رواية أنهم ماذا؟ ولهذا أنا انقض واحد من نقضي إن شاء الله أشير أن الزهراء مشمولة أم لا؟ جيبوا لنا رواية أن الزهراء مشمولة، على أي الأحوال، إذن قد يقول قائل سيدنا لو كنا نحن وظهور الآية الحق كما تقولون ولكنه يوجد مانع خارجي ما هو؟ النصوص الروائية في المقام والنصوص الروائية يكفي أنّه ترجع إلى الكافي،

    باب أن  أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة.

    من هنا يتضح لك عنوان اخباري محض يعني منهج هم الأئمة لا أن ويصدق على الأئمة يعني العنوان إذا صاحب الكليني واضعه يفيد الحصر أن أهل الذكر قرأتم في علم النحو إذا جاء الضمير بين المبتدأ والخبر ماذا يصير؟ يفيد الحصر هم الأئمة وألف ولام في الخبر يفيد الحصر، واحد اثنين ثلاثة أربعة إلى تسعة روايات هذا مورد.

    المورد الثاني: بصائر الدرجات طبعاً الجزء الأوّل صفحة 87 باب في أئمة آل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام أنهم أهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم من رقم واحد إلى رقم 28 كم رواية؟ فافترض تسعة منها مشتركات فهنا هم أيضاً ينقل 12 رواية.

    سؤال: بينك وبين الله في مورد وفي مسألة واحدة إذا يوجد عشرين ثلاثين رواية تفيد القطع أو لا تفيد القطع؟ الآن لا أريد أقول متواترة وإلا قد واحد يقول متواترة ولكن نحن نجمع القرائن وجمع القرائن نقطع بالصدور ومن هنا وقع الكلام لأنه من حيث السند انه أن لم نقل مقطوعة الصدور فهي مستفيضة طبعاً في المقام توجد اتجاهات ثلاث.

    الاتجاه الأوّل يقول أنها كلها ضعيفة السند ولا قيمة لها عجيب بلي يوجد وسنقرأ.

    على المبنى هذا كتاب بصائر الدرجات معتبر أم غير معتبر؟ على المبنى جناب الشيخ يقول لا، ليس معتبر ولابد يجيبه الصفار يقول له كيف تقول الكتاب غير معتبر أنا انقل من الشيخ ولكنه لو كنا نحن والكافي ماذا؟ كل رواياتها معتبرة من يقول أنها متواترة ومن يقول أنها قطعية الصدور ومن يقول أنها مطمئنة الصدور ومن يقول لا، بعضها صادر وبعضها غير صادر إذن الكافي لا يوجد مجال فيه.

    تعالوا معنا في الكافي، الروايات الواردة في المقام، الرواية الثالثة الأنصاري عبّر عنها في الجزء الأول في الرسائل صفحة 290 بأنها صحيحة وهي عن الوشاء قالت سألت الرضا فقلت له جعلت فداك فاسلوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون فقال نحن أهل الذكر ونحن المسئولون قلت فأنتم المسئولون ونحن السائلون؟ قال: نعم، قلت حقاً علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت حقاً عليكم أن تجيبونا؟

    قال: لا هذه النكتة اتركوها إلى أن يأتي بحثها وهو انه إذا وجب علينا السؤال يجب عليهم الجواب أو لا يجب عليهم الجواب هذه روايات معتبرة في الكافي قال: لا، ذاك إلينا أن شئنا فعلنا وان شئنا لم نفعل أما تسمع قول الله تبارك وتعالى: (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) بحث قرآني محض حتى أريد أبين لكم المنهج تعرفون جيداً سيدي يابن رسول الله مع كل احترامنا لتراب قدميك هذه الآية مرتبطة بسليمان ماذا بالأئمة هذا الحديث مخاطب من هو؟ سليمان هذا عطاؤنا الذي أعطاه ما أعطاه (فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ما علاقتكم أنتم فيه؟ أنا اجيب عن الإمام الرضا يقول لا حفظت شيء وغابت عنك أشياء لو نزلت الآية في قوم او في شخص ومات أولئك القوم او الشخص ماتة الآية هذا مفهوم عام مصداقه سليمان ومن مصاديقه هذه نظرية المفهوم مع انها واردة في شخص، ليس واردة بشكل عام ولهذا نحن قلنا تبت يدى أبي لهب وأردت في شخص ولكنه مفهومها عام ولها مصاديق ومصداقه الأوّل أبو لهب ومصداقه مليون أبو لهب إلى يوم القيامة، والرواية صحيحة السند.

    الرواية الأخرى: عن أبي بصير عن أبي عبد الله في قول الله عزّ وجلّ وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون وإنه لذكر لك أيضاً هذه صحيحة في معجم أحاديث الشيعة لاصف محسني الجزء الثاني صفحة 40، معجم أحاديث المعتبرة المجلد الثاني صفحة 40 هناك أيضاً يشير إلى الرواية.

    تعالوا معنا وانه فرسول الله الذكر وانه لذكر لك فاهل الذكر من هو؟ الذكر الرسول فاهل الذكر من هو؟ أهل الرسول قال فرسول الله الذكر وأهل بيته المسؤولون وهم أهل الذكر.

    رواية أخرى: وانه لذكر نفس الكلام قال الذكر القرآن ونحن قومه ونحن المسؤولون أيضاً صحيحة الرواية السابعة أيضاً الشيخ الأنصاري صحيحه الجزء الأول صفحة 290 سيد محمد سعيد الحكيم في المحكم الجزء الثالث صفحة 525 فهي عن السؤال عن أهل الكتاب هذه الرواية كثير خطيرة والرواية عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر قال أن من عندنا يزعمون أن قول الله عزّ وجلّ (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) أنهم اليهود والنصارى لان الآية ظاهرها بمن مرتبطة؟ لماذا؟ لان المشركين شكوا أن هذا أن يكون رسولاً وان يكون بشراً القرآن ماذا قال: انتم مرجعكم أهل الكتاب لا مشركين مرجعكم من انتم؟ علماء أهل الكتاب يقودون ارجعوا إليهم واسألوهم أن هؤلاء أصحاب الرسالات واصحاب الأنبياء المتواترة إليهم الأنبياء والرسل اسألوهم كانوا بشراً او لم يكونوا.

    الإمام يقول قال: إذن يدعونكم إلى دينهم كيف تقولون بأنه الآية تقول ارجعوا إلى اليهود والنصارى والا لو ارجعكم إلى اليهود والنصارى ارجعتكم الآية إلى اليهود والنصارى يدعونكم إلى الإسلام أم يدعونكم إلى اليهودية والنصرانية؟ قال: ثم قال بيده إلى صدره نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون فالآية لا فقط تبين المصداق بل تنهى أن يكون المصداق هذه موافقة لظاهر الآية أم موافقة؟ أي منهما حجة ظاهر الآية أم الرواية؟ خلافاً للفاضل المعاصر شيخ الأنصاري ومجموعة من الأعلام يقول اضرب ظاهر الآية عرض الحائط.

    الحدائق المجلد الرابع صفحة 209 يقول: ولكنه كذا في كذا ومن الظاهر الذي لا يكاد يختلج الشك في أن هذه الرواية التي نقلها الشيخ في التهذيب لكنه بسط منها هذه الرواية سهواً وزاد عوضه فاغتسل الرواية كما ذكرنا من الزيادة موجودة في كتب الصدوق الفقيه والخصال والهداية والظاهر أن هذه الزيادة سقطت من قلم الشيخ كما لا يخفى (يقدم زيادة الصدوق او اختلاف الصدوق الشيخ يقدم الصدوق) انس بطريقته سيما في التهذيب وما وقع له (للشيخ الذي كتابان من كتبنا مربوطة بالتذهيب وكذا) وما وقع فيه من التهذيب تحريف والتصحيف والزيادة والنقصان في الأسانيد والمتون بحيث انه قلما يخلوا حديث من ذلك في متنه او سنده قلما يعني واحد في المائة اثنين في المائة أنت تطمئن أن هذه ما فيه اشكال سندي او ما فيه إشكال متني بينكم وبين الله الكتب المعتبرة أهم الكتب بعد التذهيب والاستبصار يقول قلّما تجد حديث لا يوجد فيه تلاعب متني او سندي اما هذا القرآن الكريم كيف؟ هذا كلام أستاذ فن الأخبار يوجد شك في صاحب الحدائق.

    يقول (يتكلم عن الشيخ) وما وقع له كما لا يخفى له من له انس بطريقته سيما في التهذيب وما وقع له فيه من التحريف والتصحيف والزيادة والنقصان في الأسانيد والمتون بينك وبين الله كيف تطمئن على كتاب التذهيب والاستبصار؟ نعم أهل البيت ذكروا لنا مرجعية قالوا اعرضوه على كلام ربنا على كتاب ربنا وما وقع له فيه بحيث انه قلّما يخلوا حديث من ذلك في متنه او سنده كما هو ظاهر للمارس (من أصحاب الفن هذا يسمونه من أهل الذكر وصاحب الحدائق أهل الذكر هذا ليس ناقل رواية) وبذلك يظهر ضعف الاستناد إلى روايته في المسألة وضعف ما استنبطه في المدارك منها بناءً على نقله بقي الكلام إلى آخره.

    على هذا يستند إلى أي رواية؟ قلّما تخلوا رواية من اشكال في السند او في المتن ويقول اضرب ظاهر القرآن عرض الجدار! أنا لا أريد أقول بأنه أريد أقدم فهمي على كلام الإمام الصادق تباً لهذا القول أنا أريد أقول أقدم ظاهر القرآن وفهمي مما نقله محمد بن مسلم ليس على كلام الإمام الصادق أنا لا اعلم انه صدر من الإمام الصادق او لم يصدر أنا عندي اشكال اين؟ أنت تقول صدر أقول لا اعلم بلي أنا فهمت من الآية شكل والآن بخدمة الإمام الصادق يقول فهمك خطأ والصحيح هذا أقول له لا، لا اعتبار لفهمك يابن رسول الله نعم إذا قلت هذا، هذا معناه انه اعتقد هؤلاء مجتهدين يصيبون ويخطأون أنا لا أشكل على كلام ومقام الثبوت أنا أشكل على مقام الإثبات.

    يقول لابد من رفع اليد عن ظهور الآية البدوي في إرادة مطلق العلماء من أهل الذكر رفع اليد بالنصوص الكثيرة الظاهرة بل الصريحة والله اتحداه يجيب لي نصوص كثيرة وصريحة اتحداه علمياً وخل يوصل إليه هذه شكل من الرواية والا روايات لا يوجد فيها حصر وإنما تذكر مصداقاً وذكر المصداق شيء والحصر شيء آخر، الصريحة في اختصاص أهل الذكر بالأئمة وعدم شمولها لغيرهم بالنحو الذي ينفع ما نحن فيه كصحيح محمد بن مسلم وهذه الرواية قرأناها قال: من عندنا انه يزعمون وقد تضمن بعضها أن النبي ودعوى إلى آخره وهذا المعنى هو الذي أشار إليه الشيخ الأنصاري والشيخ الأنصاري أيضاً من أولئك الذين يدعون أن الآية منحصرة بائمة أهل البيت .

    الشيخ الأنصاري في الرسائل الجزء الأوّل صفحة 289 يقول وان كان مع قطع النظر عن سياقها إذا تتذكرون قلنا أن هذا المقطع اما نفهمه ضمن السياق او خارج السياق ففيه إذا قطعناها انه ورد في الأخبار المستفيضة أن أهل الذكر هم الأئمة تلميحاً انه منحصراً بمن؟ وقد حصل في اصول الكافي باباً ذلك وارسله إلى ذلك ورد بعض مشايخنا هذه الأخبار بضعف السند يشير في الحاشية إلى السيد المجاهد في المفاتيح الأصول هو يقول بناءً على اشتراك فلان إلّا أن الصحيح ماذا؟ لأنه روايتين منها صحيحتان منها رواية محمد بن مسلم والرواية الأخرى رواية الوشاء.

    تعالوا معنا إلى الرواية الثامنة التي صححها البهبودي عن أبي الحسن الرضا سمعته يقول قال علي بن الحسين الأئمة على الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا أمرهم الله أن يسألونا (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب أن شئنا اجبنا وان شئنا امسكنا.

    صحيحة أخرى عن محمد بن أبي نصر البزنطي قال كتبت إلى الرضا كتاباً فكان في بعض ما كتبته قال: (فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) قال وما قال ما كان المؤمنين كاف فقد فرضت عليهم المسألة ولم يفرض عليكم الجواب قال الله : فإن لم يستجيبوا لك فاعلم إنما يتبعون إلى آخره هذه الروايات صحيحة ولكن أمرتم بالسؤال من أهل البيت نحن أيضاً نسأل أهل البيت ولكن يوجد فيها حصر او لا يوجد فيها حصر؟ لا يوجد فيها حصر، نعم بعضها نحن أهل الذكر هذا فيها حصر او بعضها من هنا لابد أن نقف عند هذه الرواية أن شاء الله البحث إلى غد وهو انه ماذا نفعل هل يدل على الحصر او لا يدل وما هو موقفنا هل نعمل بالظهور القرآني او نقدم الرواية على ماذا؟ هنا يظهر المنهج وهو انه تقول بمحورية الرواية أم تقول بمحورية القرآن والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/03/05
    • مرات التنزيل : 2104

  • جديد المرئيات