نصوص ومقالات مختارة

  • حوار مع الملحدين (54) براهين إثبات وجود الله الأول: برهان الوجوب والإمكان (6)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهى بنا البحث في البحث السابق إلى أن التسلسل في العلل التصاعدية لا يمكن أن تكون غير أو أن يكون غير متناهٍ بعد حددنا قلنا حديثنا في السلسلة الصعودية أوّلاً وثانياً في العلل والمعلولات اليس كذلك؟ وثالثاً أن التسلسل فيها النتيجة لا يمكن أن تكون غير متناهية وإلا يلزم ألا يوجد أي موجود والتالي كما يقولون باطل لأنه نحن نجد موجود إذن هذا التسلسل لا متناهي أو منقطع؟ منقطع كما اشرنا إليه في المثال السابق وهو انه لو وقف شخص على هذا الباب وقال لا يمكن لاحد أن يدخل تكويناً لا اعتباراً حتى يقول واحد خالف الشرط لا، تكويناً لا يمكن الدخول إلا إذا دخل احد قبله فهل يدخل احد إلى هذا المكان أو لا يدخل؟

    يعني افترض هذا المكان دار الوجود وزيد وعمر وبكر أو السماء والارض والماء هي الموجودات فقال لا يحق لاحد أن يدخل دار هذا الوجود إلا أن يكون هناك موجود قبله قد دخل وفرضنا أن السلسلة لا متناهية يدخل احد أو لا يدخل؟ مستحيل أن يدخل، لماذا؟ لأنه إلى أي درجة وصلت يريد أن يدخل يقولون لا يمكنك تكويناً أن تدخل إلا أن يدخل احد قبلك ونقف عند حد يعني التسلسل لا يقفي أو التسلسل غير متناهي بالفعل؟ غير متناهي نعم لا يقفي ممكن نصل إلى حد يقولون إلى هنا بعد لا يمكن الدخول بلا شرط تكويني ممكن وهذا هو المصطلح عليه في كلماتهم ببرهان الترتب في كلمات الفلاسفة هذا يصطلحون عليه برهان الترتب شرح نهاية الحكمة المجلد السادس صفحة 414 البرهان السادس برهان الترتب هذا حاصل ما تقدم بالأمس.

    حاصل هذا البرهان هو أن سلسلة العلل والمعاليل مترتبة ترتباً علياً ومعلولياً قلنا نحن نتكلم الآن في العلة والمعلول بمعنى أن وجود كل معلول في هذه السلسلة متصل بعلة فوقه نتكلم في السلسلة التصاعدية لا التنازلية وعلته متصلة بعلة فوقها أيضاً وهكذا وفي هذه الحالة إذا كانت السلسلة لا متناهية ولا توجد علة في رأس السلسلة غير معلولة لغيرها هذا يعني أن مجموع السلسلة لا تتحقق أبداً.

    لماذا لا تتحقق أبداً؟ لان كل واحد منها مشروط والمشروط عدم عند عدم شرطه، ومن هنا يقول ومثال ذلك هذا المثال ضربه الحكيم السبزواري قريب من المثال لبنات تتكئ بعضها على بعض حتى اقرب المطلب هذا الكتاب واقف هذا مستقل في وقوفه لو متكئ؟ مستقل أما لو فرضنا هكذا فماذا يحتاج؟ بعد ماذا يحتاج إذا يريد يتكي؟ فإذا فرضناها لا متناهية يمكن أن يوجد أو لا يمكن؟ لأنه جميعاً متكئة.

    يقول لبنات تتكئ بعضها على بعض أحجار لبنة أو ابدان كذلك كل واحد متكي على الآخر فلو لا قائم مقيم متكئاً عليه لها فلا متكئات أيضاً إذا لم يكن واحد في الأول ما هو؟ واقف يعني قائم بغيره أو بنفسه؟ بنفسه لا إله إلا هو الحي القيوم لابد أن ننتهي إلى من؟ إلى القائم بذاته المقوم لغيره وإلا إذا لم ننتهي كلها متكئات يوجد متكئ أو لا يوجد؟ لا يوجد، وإذا رفع واحد منها ارتفع ما بعده بمقتضى الترتب العلي والمعلولي.

    برهان آخر: نقطة افترض هذه النقطة مثلث من نقطة نخرج خطين اللي يعدان المثلث كم وتر فيه؟ ثلاثة فنخرج وتراً بهذا الاتجاه ونخرج وتر بهذا الاتجاه بشرط ألا تكون الزاوية منفرجة كاملا لأنه إذا كانت منفرجة هالشكل تروح فإذن ما بعد الانفراج أي درجة من الدرجات الزاوية هسه قائمة غير قائمة ليس مهم فلتمتد لا إلى نهاية ممكن أو غير ممكن؟ بلي فرضها ممكن.

    سؤال: نستطيع أن نفرض خطاً ثالثاً الوتر الثالث بين خطين أو لا نستطيع؟ إذا كان الامتداد لا متناهي فهذا الخط الثالث ماذا يصير؟ متناهي لو غير متناهي؟ غير متناهي لان هذا الامتداد غير متناهي فالخط الوتر الثالث أو الخط الثالث الرابط بين اللا متناهيين لا متناهي وهو متناهي لأنه بين خطين حاصرين يلزم اجتماع النقيضين غير المتناهي ما هو؟ يعني محصور وغير محصور.

    من نقطة واحدة يمكن رسم خطين لتشكيل زاوية قائمة أو منفرجة الزاوية الحادة أو منفرجة ونفرض أن هذين الخطين غير متناهيين فإذا وصّلنا بين الخطين خطاً ثالثاً يكون وتراً لهما فيتشكل مثلث ومن البديهي أن الوتر الأعلى يكون مشتملاً على امتداد الوتر الذي دونه وزيادة وفي هذه الحالة يلزم أن يكون الوتر غير متناهٍ أيضاً لان امتداد الخطين غير متناهٍ لان الوتر بين ضلعين لا متناهيين يكون لا متناهياً أيضاً هذا من جهة.

    ومن جهة أخرى أن هذا الوتر محصور بين خطين فيكون متناهياً فيكون الوتر الثالث لا متناهياً ومتناهياً وهو جمع بين النقيضين اللي قلنا الأصل الأول فإن قلت هذا يجري في الأعداد أيضاً، الأعداد متناهية أو لا متناهية؟ قلنا لا متناهية مع انه دائماً محصورة بين الرقم الأول والرقم الأخير بعد كيف تقولون لا متناهي هذا هو الخلط بين اللا متناهي اللا يقفي واللا متناهي الذي… يعني بالقوة وبالفعل العدد لا متناهي دائما هو متناهي بالفعل وإن كان لا متناهي بالقوة فالنقد بالعدد في غير محله.

    البرهان الثالث: اكتفي بثلاثة أربعة براهين، اللي يعبر عنه ملا صدرا اسد البراهين واقوى البراهين في صفحة 358 من الكتاب اللي أنا اشرت إليه ما يعرف ببرهان الوسط والطرف، لو فرضنا سلسلة علية ومعلولية من ثلاثة أطراف يعني إذا بدأنا من الاسفل معلول وليس… لأنه فرضناها ثلاثة من الاسفل معلول وليس علة لغيره لأنه قلنا نتكلم عن ثلاثة من هنا محصور ومن فوقه أيضاً محصور الوسط ماذا يصير؟ علة ومعلول، علة لما دونه ومعلول لما فوقه ثم تعال إلى الثالث أعلاها علة وليس معلول اليس كذلك؟

    هذه في ثلاثة الآن لو افترضنا أن حلقات السلسلة بدل ثلاثة صارن خمسة تتبدل المعادلة أو لا تتبدل؟ لا، بدل ما يكون عندنا في الوسط في ثلاثة كان العلة والمعلول واحد هنا يصير اثنين، إذا افترضنا سبعة وعشرة واثنا عشر أي عدد تفترضه بشرط أن يكون متناهٍ فالاول من الاسفل معلول ولا علة والاخير من الأعلى علة وليس بمعلول يعني انت قانون الوسط والطرفين ماذا؟ محفوظ أو غير محفوظ؟ فلو فرضنا انه من الأعلى استمرت السلسلة لا إلى نهاية فأنت أي حلقة تخلي يدك عليها من الأعلى تستطيع أن تحصل الطرف الذي هو علة وليس بمعلول أو لا تستطيع؟

    الأول من الاسفل معلول وليس علة الوسط علة ومعلول، تعالوا إلى الأعلى إذا كانت السلسلة متناهية فراح نصل إلى علة وليس… أما إذا كانت السلسلة غير متناهية نصل أو لا نصل؟ إذن يلزم أن تكون وسط ولا طرف له وهو محال، لأنه الطرف ما هو؟ الوسط ما هو؟ ما يقع بين طرفين وما هي خصوصية الوسطية؟ أن يكون علةً لما دونه معلولاً لما اعلاه فإذا فرضنا لا متناهي يبقى وسط بلا علة؟

    ولهذا اقرأها حتى يتثبت في ذهنكم يقول إذا فرضنا أن سلسلة العلل والمعلولات لها حلقات وسط أكثر من واحدة فهذه السلسلة لها إحدى حالتين: الحالة الأولى أن عدد الحلقات فيها كثير لكنه متناهٍ الحالة الثانية أن عدد الحلقات كثير وغير متناهي كما هو مدعى القائلين بالتسلسل غير المتناهي ومن الواضح انه في كلتا الحالتين نجد أن حكم الوسط متساوٍ يعني تكويناً حقيقةً يبقى الوسط وسطاً واحداً كان أو ملياراً يعني علةً ومعلول أي أن الحلقات المعنونة بعنوان الوسط لها خصوصية تكوينية وهي أنها تقوم بطرف لو بطرفين؟ لماذا؟ لأنه وسط تقوم بطرفين سواءً كانت السلسلة متناهية أم غير متناهية ولكن إذا صار لا متناهية بعد وسط ولا وسط.

    لكن في الحالة الأولى السلسلة المتناهية لا اشكال في تحققها لان الحلقة الأولى تكون علة العلل وهي مستقلة وليس لها خصوصية الوسط فلا يلزم أي محذور إذا كانت السلسلة متناهية أما في الحالة الثانية وهي كون السلسلة غير متناهية فإن جميع حلقاتها ما عدا المعلول الأول لها خصوصية الوسط المعلول الأول من الأسفل معلول وليس علة ولكن اينما نضع يدك وسط له طرف أو ليس له طرف؟ لأنه لا متناهي ومن الواضح أن تحقق الوسط من دون طرفين محال لماذا؟ لأنه إذا صار وسط بلا طرف يعني ما فرض وسط ليس بوسط وسط وليس اجتماع النقيضين وهذا هو الأصل الأول الذي اشرنا إليه.

    إذن إلى هنا اتضح لنا انه لكي نثبت انه لا يمكن أن تذهب سلسلة العلل لا إلى نهاية لابد أن يكون هناك ماذا؟ ماذا يوجد؟ علة وليس معلول، وإلا يوجد شيء أو لا يوجد شيء؟ وقد وجد إذن عندنا علة إثبات موجود يصح أن نسأل عنه هذا السؤال أو لا؟ هذا استيفن هوكينك التصميم العظيم فحينها سينقلب السؤال وحسب يكون من خلق الله؟

    الجواب بعد هذا السؤال صحيح أو غير صحيح؟ لأنه إذا هذا السؤال استمر بعد يوجد شيء أو لا يوجد؟ والمفروض انه وجد، إلى هنا في هذا الطريق الذي اشرنا إليه يعني طريق إثبات وجود سببٍ ولكنه مستغنٍ عن سببٍ يوجده يعني مستقل أو غير مستقل؟ مستقل مشروط أو غير مشروط؟ لماذا؟ لاستحالة التسلسل في العلل.

    هسه قد يجي واحد يقول لك أنا لا اقبل كل براهينكم، التسلسل ليس محال، إذا انتم قادرون أن تثبتوا لنا وجود سببٍ مستقل وسبب غير مشروط بلا استعانة بالتسلسل هذا كما يقال ماذا يصير هذا تعليق على المحال هذا تكليف بما لا يطاق يقول اصلا لا تستعين لي في مقدمات استدلالك باستحالة التسلسل هل نستطيع أن نثبت السبب الذي لا يحتاج إلى سبب يوجده من غير أن نستند إلى التسلسل أو لا يمكن؟

    إذن المدعى هذا، احذفوا لنا استحالة التسلسل من الدليل عند ذلك نقبل، احذف التسلسل أنا أريد أن تحذف لي وجود سبب لا علة أو وجود موجود لا علة له من غير أن تستعين باستحالة التسلسل.

    الجواب الطريق الثاني اللي أنا احاول أن هذا الطريق ابينه هناك قانون في نظرية المعرفة وعلم المنطق وهو انه إذا سألنا سؤالاً أي سؤال كان في أي مجال معرفي كان دققوا في هذا الأصل الموضوعي إذا سألنا سؤالاً في الرياضيات في الفلك في الالهيات في الفلسفة أي سؤال وأُجيب على السؤال فإن انقطع بالجواب السؤال فالجواب ماذا؟ صحيح أما إذا لم ينقطع السؤال بقي نفس السؤال تبين أننا اجبنا أو لم نجب؟ اعيد القاعدة مرة أخرى: إذا سألت سؤالاً وأُجيب بجواب على السؤال إذا انقطع السؤال فهذا معناه أن الجواب تام صحيح أما إذا لا، كررت نفس السؤال هذا معناه أجبت أو لم تجب؟ مو فقط لم تجب اصلا جوابك كان خاطئ لأنه إذا كان الجواب صحيحاً كان يقطع السؤال.

    تعالوا معنا من خلق هذا؟ انقطع السؤال لو لا؟ غلط جوابك لماذا هذا خطأ لأنه هذا أيضاً مستقل لو غير مستقل؟ هذا غير مستقل أقول من خلقه تقول لي من؟ نفس السؤال يجي وين؟ كل اللي اختلف هو المصداق كنت أقول على الكتاب الف صار على الكتاب باء إذن أجبت أو لم تجب؟ إذن هذا الجواب صحيح لو غلط؟ غلط متى يكون الجواب صحيحاً؟ إذا كان مستقلاً.

    إذن إذا وجد غير مستقل لابد من وجود بالقوة نحن بحثنا اين؟ في اللا متناهي فعلاً لا بالقوة، اعيد انت عندما قلت هذا الكتاب الف غير مستقل فيحتاج إلى غير مستقل؟ إذا غير مستقل هو سؤالي هذا انت لم تجيبني فإذن تحتاج؟ فإذن عندما تقول الف خلقه باء باء خلقه يتسلسل لا، انت من تجاوب هذا السؤال خطأ جاوبني الجواب الصحيح والجواب الصحيح ما هو؟ انه إذا وجد غير مستقل العقل بالضرورة يقول لابد من وجود مستقل بلا حاجة إلى ماذا؟ وما قلته هذا خلقه هذا، هذا ليس جواب هذا باطل هذا خطأ، متى ينقطع السؤال؟ إذا وجدت ولهذا إذا قلت انت غير المستقل الف خلقه غير المستقل باء السؤال انقطع أو لم ينقطع؟ إذن ليس جواباً، جيم ليس جواباً، دال… تسلسل ليس جواباً اجبني إذن إذا لا ينقطع السؤال بمن خلق غير المستقل إلا متى؟ بوجوده، وهذا الطريق لا فقط لا يحتاج إلى التسلسل في العلل هو يبطل التسلسل في العلل لا أن التسلسل في مقدمات الطريق لا هذا البرهان يبطل لك التسلسل فنحن في هذا الطريق الثاني أو البرهان الثاني لا فقط أننا نقول لا نحتاج إلى التسلسل بل نقول ما تفرضونه من التسلسل باطل بأي دليل؟ بهذا البرهان، فالبرهان لا فقط مستغنٍ عن التسلسل بل هو مبطل للتسلسل.

    أقرّب المطلب إلى ذهنك بمثال عرفي الفقير مالياً ما هو وضعه؟ ما هو الفقير؟ يعني لا يملك افترض عشرة دراهم في جيبه افترض نسميه فقيراً، فإذا سألناه انت ما كان عندك فد شيء يعني مستقل لو غير مستقل؟ غير مستقل ما كان عندك شيء فقير انت، مشروط لو غير مشروط؟ فإذا وجدنا عنده عشرة دراهم في جيبه هذا من عنده اوجدها لو اعطاه احد؟ ماذا تقولون؟ لا يمكن لأنه فرضنا هو في ذاته ما هو؟ فقير يعني محتاج لو غني؟ محتاج فإذا سألناه من أين لك هذا؟ فقال هذا، سألنا ذاك رأينا ذاك أيضاً فقير، فإذن يستطيع أن يعطي أو لا يستطيع؟ لا يستطيع أن يعطيه إذن عندما يقول لي هذا جوابه صحيح لو باطل؟ جوابه باطل لماذا؟ لأنه لابد أن يدلني على احد غني من غيره لو بنفسه؟ وإلا إذا صار من غيره أيضاً يأتي نفس السؤال فلم يجبني وهذه هي نظرية الغناء والفقر، نظرية الغناء والفقر الوجودي لملا صدرا لا الغناء والفقر الماهوي لابن سينا ولكن أنا قرّبتها بالطريق الآخر.

    هذا هو البرهان الثاني أو الطريق الثاني وهو انه حتى لو لم نستطع ابطال الستلسل قبل قيام الدليل نستطيع إقامة الدليل بلا حاجة إلى استحالة التسلسل بل بهذا الدليل لا فقط نثبت المبدأ بلا سبب نبطل ماذا أيضاً التسلسل أيضاً.

    ولكن قلت في البحث السابق الآن أوكده للأعزة وهو انه هذا الدليل فقط يثبت لنا سبباً ولكن لا نعلم انه مادي أو غير مادي؟ لكي نثبت انه غير مادي وعالم وحي وسميع وبصير نحتاج إلى برهان آخر، التفتوا إلى عبارة الفارابي في صفحة… يقول البرهان على إثبات الموجود الذي لا سبب له يحتاج إلى برهان آخر في أن هذا السبب مفارق عن المادة وانه حي والى كذا بنفس هذا البرهان لا نستطيع أن نثبت بعبارة أخرى هذا البرهان يقول يوجد هناك سبب أزلي مسبوق بالعدم أو غير مسبوق بالعدم؟ هسه اعم من أن يكون مادياً أو أن يكون غير مادياً الآن ليس بحثنا.

    يعني بعبارة أخرى أن الطرف الآخر لابد أن يلتزم بوجود موجود أزلي يحتاج إلى سبب أو لا يحتاج؟ إذن ما يقول استيفن هوكينك نسأل ليس من حقك أن تسأل لان البرهان العقلي يقول لابد من وجود سبب لا يسأل انه أقرّب هذا الطريق الثاني بأمثلة أخرى لو بجنبي ماء شربت الماء أو طعام اكلت الطعام فوجدته ملوحته أكثر من اللازم فلو سألت لماذا هذا الطعام هالشكل؟ ماذا يجيبني يقولون لأنه ملحه ما هو؟ كثير أكثر من اللازم يعني الملوحة جاءته بالذات لو بالعرض؟ بالعرض هو ما عنده ملوحة جاءته هسه الآن لو سألنا الملح لماذا انت مالح ماذا يجيبني؟ يقول لأنه أخذت الملوحة، لا، يقول أنا وجودي وجود ماذا؟ تكويني هذا أنا، تكويني ملح، السبب الذي لا سبب له لا نستطيع أن نسأل ومن سببك يقول لا هذا السؤال خطأ لأنه اسأل ما هو سببي إذا كنت غير مستقل.

    أما أنا في ذاتي لا احتاج إلى سبب مثال أوضح، هذا الورق ابيض لو اسود؟ هذا البياض من أين جاءه من اللون الأبيض وإلا الورق ليس ابيض ورق اصفر هم عندك ورق اخضر أيضاً عندك اليس كذلك؟ إذن بياضه من ذاته لو بواسطة اللون الذي أضيف إليه؟ هذا اللون اسمه ماذا؟ اسمه بياض، سؤال نسأل هذا البياض نقول له لماذا انت ابيض؟ يقول بعد لا تسألني لأنه البياض أنا، لا انه لماذا أنا ابيض بل أنا بياضاً الأشياء بي تتصف بالبياض وإلا أنا متصف بالبياض بذاتي بنفسي.

    انت قبل أن تتعلم عالم لو جاهل؟ والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا فبعرض تعلم العلم تصير عالم فأنت عالم بذاتك لو عالم بالعلم؟ وإلا لم يعرضك العلم فأنت عالم أو ليس عالم؟ هسه نسأل العلم نفسه افترض له لسان ناطق نقول له انت كيف صرت علم؟ انت كيف صارت عالم؟ يقول أنا كيف صرت عالم أنا العلم لا أنا ماذا؟ فأنا العلم يقول أنا عالم بذاتي لو عالم بغيري؟ أنا عالم بواسطة غيري لو عالم بذاتي؟ أما زيد من يقول أنا عالم، عالم بذاته لو عالم بالعلم؟

    الجواب المستقل وغير المستقل لذلك انه إذا وجد غير مستقل انت لا تحولني من غير هذا المستقل إلى غير مستقل آخر أنا اسأل هذا أنا لا اسأل عن الشخص أنا اسأل هذا غير مستقل لا تخلطون بين المفهوم وبين المصداق عجيب هذه النظرية هذوله خلطوا بين المفهوم والمصداق نحن نسال عن المفهوم غير المستقل محتاج إلى ماذا؟ إلى مستقل وإلا إذا حولت المصداق من الف إلى باء انه يبقى غير مستقل وهذه هي قاعدة فلسفية أنا لا أريد استعمل القواعد حكم الامثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد هذا غير مستقل تمام، هذا غير مستقل هذا الف غير مستقل أقول من خلقه تقول هذا فهذا أيضاً غير مستقل حكم هذا وهذا واحد لو اثنين؟ واحد، انت اجبتني غلط لأنه أنا اسأل غير المستقل من أوجده؟ لا جواب له إلا من أوجده المستقل، المشروط من أوجده؟ مو تدليني على مشروط آخر، من أوجد المشروط؟ الذي هو بلا شرط، هذا مثال الباب إذا وجدت احد داخل يقيناً هذا الداخل مشروط لو مطلق؟ مطلق لأنه إذا كان مشروط يدخل أو لا يدخل؟ لا يستطيع أن يدخل.

    فإذن إذا وجدت وجوداً مشروطاً إذا رأيت وجوداً حادثاً إذا رأيت وجوداً محتاجاً إذا رأيت وجوداً غير مستقلٍ لابد من وجود موجود غير مشروط، لابد من وجود موجود غير محتاج لابد من وجود موجود مستقل وهكذا، نحتاج إلى التسلسل أو لا نحتاج؟ لا نحتاج، بل به أيضاً نقول أن التسلسل بالعلل التصاعدي ممكن أو ممتنع؟ ممتنع.

    هسه الآن عندي وقت إن شاء الله فد ربع ساعة إلى عشرين دقيقة ما أريد ادخل الآن في الشق الطريق الثالث ما هو الطريق الثالث؟ نحن الآن ذكرنا طريقين الطريق الأول نثبت السبب المستقل مع الاستعانة باستحالة التسلسل الطريق الثاني نثبت السبب المستقل بلا حاجة إلى استحالة التسلسل الطريق الثالث فقط أعنونه وإن شاء الله بحثه يأتي بعد التعطيلات مع الأسف الشديد يعني بعد 25 يوم بعد شهر واقول للأعزة هذه التعطيلات تكوينية وليست اعتبارية يعني ليست بيدي وإلا الحوزة في اعياد النوروز تعطّل خلص انتهت القضية لأنه الاعزة يعترضون عليّ سيدنا لماذا تعطيل لماذا تعطيل؟ يا اعزائي ماذا نفعل؟ على أي الأحوال.

    الطريق الثالث نقبل أن الطريق الأول هو التسلسل لا إلى نهاية ونقبل أن التسلسل ليس بمحال يعني في الطريق الثالث نقول نحتاج إلى التسلسل لإثبات المبدأ وان التسلسل ليس بمحال في الطريق الأول قلنا التسلسل محال في الطريق الثالث ماذا نقول؟ ومع ذلك نثبت لكم المبدأ.

    في الطريق الأول قلنا يحتاج إلى التسلسل والتسلسل ما هو؟ ممتنع حتى نثبت المبدأ في الطريق الثاني قلنا لا نحتاج إلى استحالة التسلسل في الطريق الثالث نقول نحتاج إلى التسلسل، ولكن انتم من حقكم أن تقولون أن التسلسل ليس باطلاً عندنا نقول ومع ذلك لابد من إثبات التسلسل يعني حتى لو فرضنا سلسلة العلل والمعلولات تتسلسل لا إلى نهاية فإنها جميعاً تحتاج إلى مبدأ لماذا؟ فقط هذه فتاوى توضيحه سيأتي هذه فتاوى أقولها وتوضيحها بعد التعطيلات وهو ضع يدك على كل حلقة من الحلقات معلول أو ليس بمعلول؟ ما من حلقة من هذه الحلقات إلا ويصدق عليه حكم ماذا؟ لماذا؟ تعال ابدأ من أول الحلقات يعني أول افترض نريد نبدأ وافترض من هنا نبدأ ويتسلسل لا إلى نهاية اينما تضع يدك على أي حلقة من هذه السلسلة اللا متناهية كما هي علة لما دونها هي معلول لما فوقها ونصل إلى علة غير معلول أو لا نصل؟ لا نصل لان المفروض متناهي أو غير متناهية؟ فإذن أي حلقة من هذه الحلقات في السلسلة اللا متناهية هي ماذا يصدق عليها؟

    يصدق عليها علة لا معلول أو لا يصدق؟ ماذا يصدق عليها؟ أما معلول فقط كما في أول الحلقة وأما معلول وعلة كما في باقي الحلقات لا إلى نهاية، فإذا كان الأمر كذلك فكل حلقات السلسلة اللا متناهية معلول لو علة؟ والمعلول ماذا يحتاج؟ إذن لابد من مرجع، ما تكدر تعترض في النتيجة هذه السلسلة اللا متناهية ما هو حكمها؟ حكم كل فرد من أفراد السلسلة ما هو؟ معلول كل السلسلة يعني إذا عندك افترض اللا متناهية مئة حلقة إذا كل المئة الحلقة معلول واحدة واحدة يعني العموم الاستغراقي الآن نتكلم عن العموم المجموعي هذه مجموع يعني كل الأفراد كل الأفراد ما هو؟ معلول؟ يحتاج إلى سبب، هسه سواءً كانت هذه متناهية أو غير متناهية لا يهمنا شيء، يعني بعبارة أخرى يعني اجراء حكم كل فرد على المجهول أليس كذلك، إذن الطريق الثالث حتى لو قلنا أن التسلسل اللا متناهي ممكن التحقق هذا يغني هذه السلسلة غير المتناهية عن العلة أو لا يغنيها افترض أنت تريد تثبت لي أصلاً تعال نحن معك كونياً ماذا نصير؟ كونياً نقول لك هذا الكون متناهي أو لا متناهي؟ لا متناهي مو لا متناهي أيضاً بالقوة بل لا متناهي بالفعل هذا يغنيه عن السبب أو لا يغنيه عن السبب؟

    الجواب ضع يدك على جزء جزء من هذا الكون معلول لو ليس معلول؟ لماذا؟ لأنه لم يكن ثم الآن اضرب لك مثال خليه في الإنسان أنا معلول لو ليس معلول؟ نعم لم اكن ثم كنت من أين وجدت؟ من ابوي وابوي من ابويهما مرة نقول في البرهان الأول أن السلسلة لابد أن تقف عند ادم وحواء ومرة افترض تستمر لا إلى نهاية ولكنه كل واحدة من هذه الحلقات معلول أو ليس بمعلول فهذه المجموعة غير المتناهية ما هو حكمها؟ علة لو حكم المعلول؟ معلول لماذا؟ لان حكم الامثال هذا مثل هذا، هذا مثل هذا إلى لا تناهي فحكمها جميعاً معلولاً فتحتاج إلى علة.

    هنا تأتي إشكالات فراند رسل وتاتي إشكالات ديويد هيوم يقولون هذا خلط بين حكم الأفراد وبين حكم المجموع ليس بالضرورة إذا كانت الأفراد محكومة بحكم أن يكون المجموع محكوماً بنفس ذلك الحكم هذه من أهم الإشكالات على هذا يعني من لم يستطع ابطال يعني الطريق الأول عنده باطل الطريق الثاني اللي نحن اشرنا إليه باطل هذا الطريق الثالث إذا احد يريد يستند عليه ترد إشكالات من؟ رٍسل ماذا يقول؟ يقول هذا مغالطة انتم تجرون حكم الأفراد تعطوها للمجموع وهذا خطأ ونحن هالكد نضرب لكم أمثلة يتبين أن حكم الأفراد لا يمكن أن ينسحب على حكم المشهور تقول له كيف؟

    تقول بيني وبين الله حتى يقترب إلى ذهنك اشكال من يقرأه يقول والله الحق وياهم كل واحد منا أنا وأنت له أم أو ليس له أم؟ بلا أم يوجد لو مع الام؟ هل تستطيع أن تقول إذن كل البشرية لها أم؟ الأفراد أفراد الإنسانية كل واحد له ماذا؟ أم، فأنت ما يحق لك حكم الأفراد تجريه على من؟ تقول إذن فالبشرية تحتاج إلى أم يصير هالشكل تقول؟ البشرية تحتاج للام؟ هذه مغالطتكم أنتم في الطريق الثالث ولكن كما قلت إذا قبل احد الطريق الأول فالقضية إذا قبل احد الطريق الثاني فالقضية هسه الآن نتنزل كما يقال علمياً وصلنا إلى الطريق الثالث انه شخص جاء قال أولاً انتم في الطريق الأول قلتم أن التسلسل لا متناهي ممتنع نقول ماذا؟ غير ممتنع ثانياً قلتم نستغني عن التسلسل نقول لا يمكن أن نستغني عن التسلسل تستطيعون أن تثبتون لنا نحن ذكرنا الطريق الثالث، قال الطريق الثالث فيه مغالطة، مغالطة جريان حكم الأفراد على الجميع هذا جواب طبعاً هذا البحث حرّك الفكر الغربي لقرون هذا الإشكال لأنه البحث في الغرب ما كان دائماً في الأبحاث العقلية الفلسفية ما راحوا يشكلون انه كيف أن التسلسل مو باطل كيف انه كذا كيف انه كذا ما ذهبوا بهذا الاتجاه وإنما أرادوا أن يبطلوا هذه المقولة وهو انه لماذا يجري حكم الكل على الأفراد اللي هو من أهم أبحاث اللسانيات المعاصرة وهو أن الأفراد إذا كانت محكومة كل فرد محكوم بحكم هل يمكن إجراء ذلك الحكم على المجموع أو لا يمكن؟

    يعني بعبارة أوضح هذا الموجود لم يكن ثم كان فهو حادث يحتاج إلى ماذا؟ إلى سبب يوجده فأينما تضع يدك على أي موجود من الموجود فهو حادث فيحتاج إلى سبب وهو فرضنا أنها غير متناهية هل تستطيع أن تقول إذن كل العالم حادث أو لا تستطيع؟ الآن نحن في الفلسفة هكذا نقول، نقول هذا حادث هذا حادث هذا حادث هذا حادث إذن العالم حادث والحادث يحتاج إلى محدث يقول لا، نحن عندنا مغالطة هنا، هنا مغالطتكم من قال أن حكم الأفراد يجري على المجهول فإذن حتى لو كانت الأفراد حادثة والمكونات لهذا المجموع حادثة هذا لا يثبت لكم أن المجموع أيضاً حادث حتى يقولون يحتاج إلى محدث والى سبب هذا الإشكال أجيبت عنه أجوبة كثيرة ومتعددة وهو من الإشكالات الأساسية إن شاء الله ما بعد التعطيلات والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/03/14
    • مرات التنزيل : 4832

  • جديد المرئيات