أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وقفنا في البحث السابق على مسند الإمام احمد بن حنبل كنموذج لمعرفة كيف نتثبت من صحة المصدر أوّلاً وكيف نتثبت من نسبة المصدر إلى مؤلفه ثانياً وكيف نتعرف على المؤلف ورؤاه الفكرية والعقدية ثالثاً.
قلنا هذه الخصوصيات الثلاثة أو الثلاث مهمة جداً لمعرفة المصدر الذي نستند إليه يعني إذا أردنا أن نضع يدنا على الكافي للكليني لثقة الإسلام الكليني لابد أوّلاً أن نتثبت من أن هذا المصدر الذي بأيدينا هو الكافي الذي كتبه الكليني وإلا ما لم نتثبت من هذا الأصل لا يمكن الاعتماد على الكافي لعله كتب هذا الكتاب باسمه ونُشر باسمه وليس له، وكم له من نظير في التأريخ وكم من الكتب نسبت إلى أعلام بعد أن اشتهرت أسماءهم في الآفاق حتى ينتشر ذلك الكتاب انظروا إلى نموذج صغير جداً لابن عربي الآن يوجد جلدان كتبهما إبراهيم مذكور ينسب إلى الشيخ ابن عربي 800 كتاب وكثير من هذه الكتب ليست لمن؟ ليست لابن عربي.
ولكن لان ابن عربي اشتهر اسمه في زمانه فمن كان يريد أن ينتشر اسمه أو الكتاب فماذا يفعل؟ يكتب الكتاب ويطبعه باسم من؟ ابن عربي، كما الآن تجدون انتم بأنه أساساً تفسير القرآن في الأسواق موجود مجلدين باسم من؟ باسم ابن عربي وليس هذا لابن عربي، الكل متفق من الأعلام المحققين هذا الكتاب ليس لابن عربي.
وهذا الآن ما اثبتته الأبحاث الجديدة أن تفسير القمي ليس للقمي وإنما هناك مجموعة جلسوا وكتبوا هذا الكتاب ونسبوه إلى من؟ ونسبوه إلى القمي، جملة من المحققين الآن يشيرون إلى هذه الحقيقة من أن تفسير القمي ليس للقمي وهكذا وهكذا إذن لا يكفي أن الإنسان يدخل إلى المكتبة ويأخذ الكتاب ويقول قال فلان وقال فلان لا ليس كذلك هذا أوّلاً.
ثانياً معرفة المؤلف أن المؤلف ما هي رؤاه الفكرية وما لم نتعرف على الكليني لا نستطيع أن نعرف لماذا ينقل هذه النصوص ولا ينقل هذه النصوص يقيناً الذي كان بيده من النصوص الروائية أكثر بكثير من هذا العدد الذي نقله إلينا في الكافي أصولاً وفروعاً وروضةً لماذا اختار هذه المجموعة دون غيرها من المجموعات لماذا؟
مثلاً لماذا أن الكليني لا ينقل عن النواب الأربعة لماذا لا ينقل؟ هذه علامة سؤال أو ليست علامة سؤال مع أنّه معاصر لهم أو ليس معاصراً لهم؟ معاصر لهم إذن لماذا لا ينقل ولا رواية واحدة طبعاً في كتاب الكافي نقول لعله في مصادر أخرى نقل ولكنه في كتاب الكافي الذي هو أهم مصدر حديثي عند الشيعة على الإطلاق كتاب الكافي لماذا؟ لأنه جامع للأصول والفروع أما الكتب الأخرى الكتب المعروفة بالكتب الثلاثة الأخرى للشيخ الطوسي والصدوق كذا هذه كلها فروع.
الكتاب الأصلي عندنا المعتمد هو كتاب الكافي في الأصول ولماذا ولماذا الآن استطيع أن أشير إلى عشرات الأسئلة لماذا لماذا لماذا؟ لماذا أن الكليني لا ينقل الروايات المرتبطة بخمس أرباح المكاسب تعلمون هذا انتم؟ لا تعلمون أبداً، لا يوجد عندنا كتاب الخمس في كتاب الكافي ويكون في علمكم أيضاً أن الروضة مشكوكة الانتساب للكليني إذن هذه لابد أن تبحث إذا لا تبحث بالحوزات العلمية إذن أين تبحث؟
إذن لا يقول لي قائل بأنه نحن نشكك في الروايات، نحن لا نشكك إنما الكلام في أصل الصدور أوّلاً ثبت العرش ثم أنقش.
ولهذا نحن لم نضع يدنا على الكليني حتى يقولون السيد الحيدري يشكك في الكليني وضعنا يدنا على مسند الإمام احمد قلنا كنموذج وهذا الذي قلناه هناك يطبق على الآخرين بلا فرق لان البحث العلمي هو البحث العلمي ثم اشرنا في البحث السابق قلنا من أهم أسباب تضخم الحديث والموسوعة الحديثية مباني الإمام احمد بن حنبل والذي سرت في كل العالم الإسلامي شيعةً وسنة، اشرنا إلى مباني ثلاثة:
المبنى الأول وهو محورية السنة في فهم منظومة المعارف الدينية لا محورية القرآن ولا محورية أي شيء آخر، السنة ومقصودهم من السنة يعني الأحاديث محورية الحديث ومحورية الحديث ومحورية الحديث وهذا الذي قالوا بأنه السنة حاكمة على القرآن السنة قاضية مقصودهم من القضاء لا أنّه يعني يقضي عليه لغة بل المقصود هو المفسر هو المبين هو المخصص هو المقيد هو هو هو إلى آخره، إذن يبقى للقران دور أو لا يبقى؟ لا يبقى دور، كل الدور للنصوص الروائية حتى ولو على مستوى التقييد والتخصيص والتبيين والتفسير وبيان المصداق والى غير ذلك يعني معنى ذلك أن القرآن بمنظومته المعرفية سقط عن الاعتبار ولهذا الأعزة الذين يريدون أن يطالعوا أنا مراراً ذكرت للأعزة هذا الكتاب باللغة الفارسية عرضه حديث بر قران دكتور مهدي احمدي نور ابادي هناك في صفحة 55 يقول در صده دوم عبارت القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن هذه في القرن الثاني التي بدأت على يد مؤسسين الكبار احمد بن حنبل.
ولهذا وردت السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب بقاضٍ على السنة، السنة إلى آخره ومؤسسها كل هذا بموجب كذارش احمد بن حنبل المتوفى 243 الذي ولادته 161 و243 وهذه مشت إلى يومنا هذا هو المنهج الإخباري عندنا ما هو؟ محورية السنة، ولهذا قرأنا لكم من الفوائد المدنية في البحث السابق بأنه حديث الثقلين الذي يقول ما إن تمسكتم بهما يقول ما إن تمسكت بالعترة لفهم القرآن مع أن نص الرواية يقول بهما ولكن يقول أبدا نريد أن نفهم القرآن لابد حتى قال بعضهم قل هو الله احد لا نفهم معناه لابد أن نرجع إلى الرواية التي تقول قل هو الله احد يعني ماذا؟ هذا هو المبنى الأول.
المبنى الثاني قبول الرواية المشهورة يعني الشهرة الروائية وإن لم تكن صحيحة بل كانت ضعيفة ولهذا دخل عندنا مقبولة عمر بن حنظل مقبولة يعني من حيث السند موازين صحة السنة لا يوجد ولكن لأنها مشهورة قبلت بين الأصحاب هذا هو أصل مبنى احمد بن حنبل في القرن الثاني هذه قالوه في القرن الرابع والخامس علماء الامامية قالوه.
هذه عبارته سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي المجلد الحادي عشر صفحة 328 في الحاشية ينقل العلامة شعيب الأرنؤوط هذا المعنى، قال ونقلت من خط القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين الفراء قال إنما روى احمد في مسنده ما اشتهر ولم يقصد الصحيح ولا السقيم هو ليس ناظر أن الرواية صحيحة أم سقيمة وإنما هي مشهورة انتهت القضية قال الذي يرويه ولا السقيم ويدل على ذلك أن عبد الله بن الإمام احمد بن حنبل الذي قلنا هو الذي يروي عن أبيه قال قلت لأبي ما تقول في حديث ربعي بن خراش عن حذيفة قال الذي يرويه يعني قال احمد بن حنبل الذي يرويه عبد العزيز بن أبي رواد قلت نعم قال الأحاديث بخلافه هذا الحديث أنا لا اقبله وانه يوجد له معارض أقوى قلت قد ذكرته في المسند مع أنّه ضعيف ويوجد شيء على خلافه لماذا ذكرته في المسند؟
قال قصدت في المسند المشهور، لماذا؟ يقول وإلا لو قصدت الصحيح لما بقي من الحديث شيء، هو يقول أنا انتخبت ثلاثين ألف من 750 ألف حديث تبين هذه الثلاثين ألف أيضاً ما هي؟ مشهورات ليست صحيحة يقول فلو أردت أن اقصد ما صح عندي لم أروي من هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء اليسير وهذا الذي انتم الآن تجدون واحدة من الإشكالات التي أشكلوها على أمثال من كتب صحيح الكافي الذي استخرج من 16 ألف رواية كم رواية؟ أربعة روايات قالوا ماذا يبقى عندنا؟ هذه مشهورة بين علماءنا نفس مبنى الذي أسس له احمد بن حنبل يعني حنابلة الشيعة، المنهج الحنبلي عند المحدثين، قال ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث ما هي طريقتك ومنهجك يا احمد بن حنبل؟
قال لست أخالف ما ضَعُف من الحديث إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه إذا كان هناك حديث ضعيف ولا يوجد شيء يدفعه ولكن اشتهر بين أصحابنا فهي مقبولة.
قال ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث لست اخالف ما ضَعُف من الحديث إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه قال القاضي وقد اخبر عن نفسه كيف طريق في المسند فمن جعله أصلاً في الصحيح قد خالفه وترك مقصده هذا المبنى الثاني.
المبنى الثالث وهو من أخطر مباني هذا المنهج، المنهج الحنبلي وهو النظر إلى الحديث من حيث السند لا من حيث المذهب تصحيح الحديث سنداً حتى لو كان مضمونه مخالفاً للقران مخالفاً للعقل مخالفاً لأي شيء يقول معقول هذا أقول نعم معقول نظرية المحدثين يكون في علمك وهذا هو الفرق بين الأصوليين طبعاً الأصوليين ليس المعنى الذي عندنا في الحوزة بل بمعنى آخر بين الأصوليين وبين المحدثين يعني اعتبار الحديث بين المحدث وغير المحدث، المحدث يقول الحديث حديث صحيح إذا كان السند صحيحاً.
تعالوا معنى إلى سير أعلام النبلاء صفحة 303 قال حنبل بن إسحاق سألت أبا عبد الله يعني سألت احمد بن حنبل قال حنبل بن إسحاق سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى عن النبي أن الله ينزل إلى سماء الدنيا يصعد وينزل وهي روايات معتبرة في الصحيحين عندهم.
يقول أخرجه البخاري أخرجه مسلم إلى آخره الحديث هذا ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فاستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فاغفر له فقال نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد شيئاً منها، مولانا إذن هذا يلزم منه التجسيم والتجسيم يلزم منه المحدودية والمحدودية يلزم منه الحدوث والحدوث يلزم منه إلى ما شاء الله انظر ماذا يقول؟
قالت إذا كانت أسانيد صحاحا لا فرق عندنا بعد أن المضمون معارض أو ليس بمعارض، ولهذا انتم تجدون الآن في حوزاتنا العلمية بينكم وبين الله في كل دروس بحث الخارج في العقائد في الأخلاق في الفقه في غيرها لا يوجد احد من يأخذ رواية من وسائل الشيعة يقول أوّلاً لابد أن نعرضها على القرآن أبداً لا يوجد هكذا أساساً لا توجد هذه الثقافة قد في علم الأصول يكتب هذا المعنى ولكن عملاً يطبق أو لا يطبق؟ لا يوجد أبداً.
قال ولا نرد على رسول الله قوله ونعلم أن ما جاء به حق الآن نفهم أو لا نفهم، هذه عوامل ثلاث أساسية أدت إلى تضخم الحديث لماذا؟ لأنه هناك توجد ضابطة أو لا توجد ضابطة؟ فقط الضابطة السند أنا والله استغرب الذي له قدرة أن يضع المتن ليس له قدرة أن يضع السند؟ يعني لماذا نحن نفترض أنّه دائماً الوضع والجعل والكذب إنما هو في المتن والوضع والجعل هو في السند أسهل بكثير مما هو؟ مما هو في المتن.
ولهذا في مقدمة الموضوعات لابن الجوزي يقول له تريد أن أضع لك سنداً ينتهي إلى رسول الله عشرة آلاف درهم تريد أن أضع لك سنداً ينتهي إلى صحابي ألفين درهم تريد إلى تابعي ألف درهم، روحوا اقرأوا في الموضوعات لأنه اكذب على رسول الله ليست سهلة ثمنه ليس مثل ما اكذب على تابعي وقرأنا لكم مراراً وتكراراً في أول صحيح مسلم ماذا قال؟ أن أكثر الكذابين وأوسعهم كذباً هم الصالحون والأولياء هو يقول، لا يتبادر إلى ذهنك هذه فقط مختصة بأهل السنة لا أبداً وتوجيهه ما ضاع على فقيه مسلك قال ألم تقرأوا قوله من كذب عليّ فليتبوأ مقعده من النار نحن لم نكذب عليه وإنما كذبنا له نحن ديننا نريد نثبته إذن من باب الأهم والمهم ماذا نفعل؟ القواعد الأصولية إذا لم يعرفوها نحن نكملها لهم إياها ولهذا في قضية مصيبة الإمام الحسين من أوضح مصاديقها هذا الذي ينقل عن مصيبة الإمام الحسين لا أصل ولا سند ولا كتاب ولكنه بعنوان الإبكاء وإذا ضاقت الأمور بعنوان لسان الحال وانتهت القضية.
ماذا يريد أن يضع في جعبة أهل البيت وإمام الحسين وأصحاب الإمام الحسين يقول على لسان الحال بلسان الحال خلصت القضية وقرأنا لكم الشيخ عباس القمي في الحلقة السابقة في الدرس السابق على أي الأحوال ارجع إلى بحثي.
واقعاً هذه القضية الحسينية إنما وقفت عليها اليوم يوم السابع وقفت عليها ولعله أريد الوقوف عليها كثيراً لأنها واحدة من أهم مكونات العقل الشيعي هي ماذا؟ النهضة الحسينية بينكم وبين الله نحن يوجد شيء عندنا أهم في العقل الشيعي العام لا الخاص فقط في العقل الشيعي العام أهم من قضية الإمام الحسين؟ إذا عندكم دلوني عليه ولكن مع الأسف الشديد أن هذه القضية بكل مجرياتها الآن بيد تحقيقات العلماء والحوزات العلمية أم بيد أهل المنبر والمداحين والخطباء والحسينيات أي منها ؟
ولهذا تجدون الآن بعض العلماء سواء هذا الطرف أو ذاك الطرف عندما يصدّر فتاوى هذا صحيح ليس ذاك صحيح مباشرة الواقع الشيعي العام يقف ضده لماذا؟ لان العقل الشيعي تشكل من خلال البحث العلمي أم من خلال البحث المنبري؟ هذه ليست استصغاراً بأهل المنبر لا بل واقعاً وظيفة أهل المنبر أن ينقل مطالب أهل العلم والمحققين من العلماء لا أن يجتهد ويقول للناس لأنه هو ليس مجتهد في هذه القضايا مثاله بسيط لا يوجد منبري يصعد المنبر يقول اليوم أنا راجعت الروايات ووجدت أن أهل الكتاب محكومين بالطهارة يستطيع؟ يجرأ منبري أن يقول هذا الكلام أو لا يجرأ؟ لماذا؟ لأنه مباشرة يحاسب يقول أنت شنو أنت مرجع أنت مجتهد حتى تقول رأي بأنه راجعت الروايات؟ أنت من حقك فقط تنقل رأي من؟
لكن بالقضية الإمام الحسينية ماذا؟ ينقل رأي العلماء المحققين أم هو يقول؟ والبعض الآن مع الأسف الشديد واحدة من المصادر نقل بعض أهل المنبر تقول له ما هو المصدر؟ يقول واقعاً أنا سمعته من احد الفضلاء هكذا قال. ولهذا نحن نريد نقطع هذا البحث كونوا على ثقة الأعزة علقوا أنا قلت لكم أنّ الذين يعلقون على دروسي هذه كلها اطالعها تسعين في المئة يقولون سيدنا أنت إذا قطعت هذه الأبحاث هذا الإشكال أيضاً يرد عليك أنت وأنت تشكل على الحوزات العلمية لا يبحثون القضية الحسينية انتم أيضاً تتركها تذهب إلى قضايا من الدرجة الثانية والثالثة ما الفرق بينك وبينهم؟
اذكر لكم خلاصة ماذا أريد أن ابحث في القضية الحسينية أهم المباني والأصول التي أدت إلى خلود هذه القضية إلى يومنا هذا ما الذي فعله الإمام الحسين سلام الله عليه في كربلاء حتى بقي خالداً بل سيبقى خالداً إلى قيام الساعة ما هي خصوصيات هذه الواقعة هذه ثلاث ساعات أربع ساعات لا تتجاوز أعزائي بعد صلاة الظهر إلى قبل صلاة المغرب أيوجد شيء آخر؟ إلى العصر كانت قضية كربلاء منتهية ولهذا بعض من لا يستطيع أن يتصور قال صار هناك امتداد للزمان هذه الأربع ساعات كانت أربعة أيام صارت أربعة أيام لأنه أنت تقول خرج وقتل مئتين ورجع فقط علي الأكبر اشرح له ذهب ورجع وذهب ورجع تصير ثلاثة ساعات يقول لي الصحابة الآخرين كيف بني هاشم كيف؟ الإمام الحسين كيف؟ عندما تحسبها ترى بينك وبين الله أربعة ساعات أم مئة ساعة؟ لأنه فرداً فرداً كانوا يخرجون هذا الأصل الأول وأنا ذكرت لا اقل ثلاثة إلى أربعة أصول أساسية وجدت في قضية كربلاء ولم توجد في حياة الأئمة الآخرين بل ولم توجد حتى في حياة أمير المؤمنين، هذه لابد أن نستخرجها حتى نستطيع أن نديم هذه النهضة المباركة هذا بحث.
البحث الثاني هذه قضية الاربعينية واقعاً الآن قضية الاربعينية تحولت إلى شيء استثنائي في التاريخ هذه السنوات الأخيرة ما هي قضية الأربعين؟ لها أصل ديني ليس لها أصل ديني؟ لها أصل أو ليس لها أصل؟ أصلاً قضية الأربعين تاريخها يوجد إلى الشيعة إلى الإسلام كونوا على ثقة جملة واحدة أقول لكم أولئك الذين يشتغلون في علم الأديان تأريخها يرجع إلى الحضارة المصرية قبل ستة آلاف سنة قضية الأربعين وهذه لابد تدرس لأنه الطرف الآخر يدخل علينا من هذه أنّه انتم تحيون ماذا؟ ما قبل الإسلام وهذا ادخلوها عليكم كذا في العهد القديم ماذا يوجد عن الأربعين؟ في القرآن ماذا يوجد عن الأربعين؟ القرآن أشار إلى موارد ولما بلغ أشدّه وبلغ أربعين سنة ما هي خصوصية هذه الأربعين؟ وهذه الاربعينية الحسينية أساساً زيارة الأربعين من أين نشأت واقعاً مصدرها رواية الحسن العسكري في تفسير الحسن العسكري الذي غير معلوم بل أعلام مثل السيد الخوئي ينكرون أنّه يوجد تفسير باسم الحسن العسكري.
ثم قضية الشعائر هذه كلها أنا الله يعلم حققت فيها ولكن من الواضح في خمس جلسات وعشر جلسات وعشرين جلسات لا تنتهي.
على أي الأحوال ارجع إلى البحث الذي بدأناه وهو أنّه رسول الله صلى الله عليه وآله هل اهتم بالقضية الحسينية أم لا؟ تعلمون أن النبي صلى الله عليه وآله كثير من الملاحم والأمور التي تقع أو ستقع بعده أشار إليها من قضية كلاب بني الحوأب في معركة الجمل موجودة العلامة الألباني يقول غير قابلة للإشكال والنقد أبداً ونحن لا نعتقد هو يقول ونحن لا نعتقد بعصمة عائشة تقولون نقول نعم اخطأت اخطأت اخطأت ولكن نحن غير مدعين العصمة حتى تقولون كيف اخطأت لا توجد عندنا مشكلة ولكنها تابت بعد ذلك.
قضية قتال القاسطين والماردين في عهد أمير المؤمنين موجود ولكن هذه الروايات كلها أخبار آحاد هل إخبارات النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله على القضية الحسينية وعن ملحمة عاشوراء أيضاً أخبار آحاد حتى نبحث عن الحجية وعن عدم الحجية أو أخبار يوجد لا اقل اطمئنان بالصدور فضلاً عن الحجية؟
فرق كبير بين الصدور وبين الحجية قد يكون الشيء حجة ولكن لا دليل على الصدور قد يكون موضوعاً قد يكون مجعولاً قد يكون فهم الصحابي أبداً ولهذا نحن نميز جيداً بين الصدور وبين الحجية في الفقه الأصغر الذي نحتاج إليه هو الحجية اما في المسائل التاريخية الأساسية المحورية في المسائل العقيدية في المسائل المصيرية في منظومة المعارض لا تكفي الحجية لابد من إثبات الصدور واحدة من أهم الطرق لإثبات الصدور هو التواتر لا طريق آخر الآن بأي دليل أن تثبت أن هذا القرآن هو الذي نزل على قلب الخاتم ما هو طريقك؟ طرق متعددة وواحدة من أهم الطرق مسألة التواتر والا لا يوجد طريق آخر .
والى هنا بنينا أن التواتر يفيد اليقين المنطقي بالمعنى الأخص كما يقول المنطق الاورسطي فبها ونعمت وان كنا نحن لا نعتقد ذلك لا نعتقد أن التواتر يفيد اليقين بالمعنى الأخص الاورسطي ولا اقل ولا اقل المبنى الآخر التي هي نظرية الاحتمال ولا اقل يفيدنا إما القطع بالصدور أو الاطمئنان بالصدور هذا هو القدر المتيقن من التواتر طبعاً مع شرائط أخرى الآن أنا ما أشير إليها مضافاً إليها تواتر إجماع من؟ إجماع المسلمين قلنا ليس أنها تواتر عندنا لا عندهم وعندهم ليس عندنا لا هذه اثنين، الثلاثة: أن لا يكون معارضة للقرآن فإذا استطعنا أن نثبت أنها موافق للقرآن فطوبى لنا لتلك الرواية.
تعالوا معنى إلى القضية الحسينية يتذكر الأعزة في أبحاث سابقة قلنا أن جملة من الأعلام قالوا أن التواتر يتحقق بنقل أربعة أو خمسة من الصحابة يعني الذين نقلوا الرواية عن الرسول لا اقل خمسة نقلوا الآن عن كل صحابي قد ينقل شخصين ثلاثة أربعة خمسة هذا تعدد السند إلى الصحابي اما تعدد السند إلى الرسول لابد أن لا يقل عن أربعة أو خمسة لا اقل بحسب تتبعي الناقص لا اقل يوجد عشرة من الصحابة نقلوا هذه الروايات عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله فإذن يتحقق التواتر أو لا يتحقق؟ يتحقق التواتر بأوضح المصاديق عند السنة وعند غيره طبعاً كل صحابي قد توجد بالنسبة إليه طرق متعددة ثلاثة أربعة خمسة وكلما تعددت يكون أقوى خصوصاً عندما ننظر إلى هؤلاء الصحابة العشرة نجد أنها توجد مشتركات واضحة في كلماتهم يعني التواتر في جملة من المطالب يوجد تواتر لفظي في جملة منها يوجد تواتر معنوي.
نتكلم بمنطق الصحابة، الصحابي الأوّل: الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام في المسند الذي قلنا احمد محمد شاكر يتذكر الأعزة العلامة الألباني قال بأنه من المحققين في مسند الإمام احمد بن حنبل، المسند لأحمد بن محمد بن حنبل الجزء الأوّل صفحة 446 رقم الحديث 648 الرواية عن عبد الله ابن نجي عن أبيه انه سار مع علي وكان صاحباً لطهارته فلما حاذا نينوا وهو منطلق إلى صفين فنادى علي اصبر أبا عبد الله بشط الفرات فقلت وماذا؟ قالت دخلت عن النبي ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك احد؟ ما شأن عينيك تفيضان من الدمع (بكاء قبل وقوع المصيبة بيني وبين الله احد يستطيع أن يشكل علينا لماذا تبكون على الحسين بعد وقوع المصيبة هذه مصادركم) قال: بل قام عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال: فقال هل لك إلى أن اشمك من تربته؟ قال: قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم املك عيني انفاضتا إذن الرواية فيها كثير خصوصيات وكثير معطيات وأبحاث فقهية أوّلاً البكاء على الحسين يقولون أن فعل النبي حجة أو ليس بحجة؟ هذا فعل النبي.
ثانياً: أن لتربته خصوصية هذه موجودة في رواياتكم وليس عندنا فإذا تبركنا بها هذه ليس جزافاً أو صلينا على تربة الحسين هذا ليس جزافاً ولهذا انظر إلى الرواية 648 ماذا يقول؟ يقول إسناده على مباني احمد بن حنبل أسانيد صحيحة ليس فقط مشهورة بل مشهورة وصحيحة هذه الصحابي الأول حول امر عليه مراراً.
الثانية: ام سلمة في مسند احمد بن حنبل المجلد الحادي عشر صفحة 207 رقم الحديث 13473 الرواية عن انس بن مالك أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي فإذن له فقال لام سلمة فقال (الرسول) لام سلمة املكي علينا الباب (يا ام سلمة قفي عن الباب لا يدخل علينا احد عندي جلسة خاصة مع ملك المطر) لا يدخل علينا احد قال وجاء الحسين ليدخل فمنعة فوثب فدخل (طفل ركض من هنا وهناك ودخل على جده رسول الله) فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي ولهذا هذا الأصل أحفظوه لا تتصورن بأنه كان عمره ثلاثة سنوات يعني كان يتعامل تعامل امام معصوم ليس بهذا الشكل يقوم باعمال طفولته والا لو عمره عشرين سنة هم يطفر على ظهر النبي؟! وإذا فعل ذلك ووثب على ظهر النبي ماذا يقولون له؟ هذا اقله والا قد يكون كافر واحد يثب على ظهر رسول الله إما عاقل وإما كذا ولكن هذا أبداً لا ينافي لأنه هذا مقتضى هذا السن أحفظوه إنما أنا بشر مثلكم ولكننا مع الأسف الشديد عندما نتكلم عن الأئمة نتكلم وكأنه خرج من بطن امه انسان عاقل أربعين سنة.
فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي وعلى منكبه وعلى عاتقه (طبعاً في روياات الشيعة هم موجودة ولا يتبادر على ذهنكم أن هذا روايات السنة كذا) قال فقال الملك للنبي اتحبه يا رسول الله؟ قال نعم قال اما أن امتك ستقتله وان شأت اريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها ام سلمته فصرتها في خمارها قال قال ثابت بلغنا أنها كربلاء هذه الثانية، هذه أيضاً عن انس وام سلمة.
الثالث: انس ابن الحارث، هذا انس ابن الحارث فيه كلام كثير الرواية موجودة في الاصابة في تمييز الصحابة بتحقيق الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي هو من أعلام المحققين الدكتور عبد السند سند حسن يمامة هناك في الاصابة الجزء الأوّل صفحة 242 رقم 266 أنس ابن الحارث ابن النبيه قال ابن السكن في حديثه فلان وقال ابن منده عداده في أهل الكوفة وقال البخاري (في التاريخ الكبير الذي سأنقلها إليكم) انس ابن الحارث قتل مع الحسين بن علي فهو من أصحاب الحسين في كربلاء وهو من أصحاب النبي، سمع النبي قاله محمد عن سعيد بن مالك عن عطاء عن فلان عن أبيه سمعت انس ابن الحارث ورواه البغوي وابن السكن وغيرهما من هذا الوجه ومتنه سمعت رسول الله يقول أن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها كربلاء.
إذا تتذكرون فيما سبق قلنا الأعلام أو الأخبار عن الغيب إذا كان تفصيل الشخصي والمكاني والزماني ونحو ذلك هذا أقوى مما يذكر أمراً كلياً عاماً هذه تفاصيل تقوي صحة المضمون لأنه من يعلم بهذه التفاصيل فمن شهد ذلك منكم فالينصره قال: فخرج انس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام هذا الحديث حديث الاصابة هذا فيه بحثان أنا الآن بنحو الإجمال امر عليهما البحث الأوّل أن انس بن الحارث هل هو صحابي أو ليس بصحابي يوجد فيه خلاف ولكن المشهور انه صحابي ولهذا في الاصابة في الموضع الذي أشرت إليه يقول قلت وقد يأتي فلان وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن وابن الشاهين والدغولي وابن الزبر والباوردي وابن بنده وأبو نعيم وغيره لأنه يوجد خلاف انه صحابي أو ليس بصحابي ولكن المشهور انه هو صحابي هذا المورد الأوّل أو البحث الأوّل.
البحث الثاني: الرواية منقولة عن السعيد عن ابن الملك الحراني هذا وقع فيه خلاف انه ثقة أو ليس بثقة ولهذا الدار قطني في العلل يضعفه العلل للإمام الدار قطني (هذه الدار قطني منطقة في بغداد) المتوفى 385 وهو من أعلام الجرح والتعديل هناك يقول وسعيد هذا في المجلد الأوّل صفحة 246 وسعيد هذا ضعيف لا يحتج به فالرواية تصير ضعيفة ولكن سيتبين إذا كانت الرواية متواترة ضعف بعض الأسانيد مؤثر أو غير مؤثر؟ لا يؤثر ولكن مع ذلك أنا اطرح حتى لا يقول من يسمعني لأنه واقعاً وجدت في هؤلاء المتعلقين جملة من أهل الفضل وعلم من أهل السنة فلهذا عندما أنا ناقشت الإمام احمد حاولوا أن يجيبوا عن اشكالاتي بشكل مفصل هذا معناه انه يتابعون هذه الأبحاث ويكتبوا شيخ أنت قلت هكذا وليس هكذا أنت قلت هكذا وليس هكذا مع كل احترامي لأرائهم ولكن مع الأسف الشديد بحثي ليس بحثاً في مسند احمد والا لوقفت عند كل كلمة من كلماته وبينت ما هو المطلوب لأنه مبانيهم بيدي واعرفها ما عندي.
قال: وسعيد هذا ضعيف لا يحتج به هذا من يقول؟ دارقطني اما ابن شاهين الذي هو أيضاً قبل الدارقطني كتاب الثقات للبستي المتوفى سنة 354 هذا المتوفى 385 يضعه في كتاب الثقات ولهذا في المجلد الخامسة في ترجمة 1354 سعيد بن عبد الملك النواقد الحراني ويضعه في الثقات ولهذا عندما يصل الأمر إلى البخاري يتوقف لأنه علمان مثل الدارقطني وابن شاهيد احدهما يقول ثقة والآخر يضعفه ولهذا لا يقول في التاريخ الكبير للبخاري (صاحب الصحيح) كتاب التاريخ الكبير للبخاري في المجلد الثاني صفحة 25 في رقم الترجمة 1583 يقول قال أبو عبد الله وسعيد بن عبد الملك يتكلمون فيه موضع الكلام ثقة أو ليس بثقة وهو يسكن وهو من المتوقفين سعيد بن عبد الملك هذا هو الثالث.
الصحابة السبعة الآخرين إن شاء الله غداً والحمد لله رب العالمين.