نصوص ومقالات مختارة

  • منطق فهم النهضة الحسينية (8)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في النصوص الروائية التي وردت عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في بيان حقيقة ما جرى في كربلاء وقلنا إننا نحاول أن نقف على تلك النصوص الروائية التي وردت عن الصحابة المختلفين لا أنها رواية واحدة مثلاً رواية أم سلمة ولكن وردت في كتب متعددة هذا لا يعدد الرواية أو وردت رواية أم سلمة من طرق متعددة أيضاً هذا لا يعدد الرواية وهذه من الأخطاء العامة الموجودة في كتب الاحتجاج وخصوصاً الغدير وغير الغدير أنهم يتصورون عندما تتعدد الطرق إلى راوٍ واحد فهناك روايات متعددة لا بل هي رواية واحدة نعم الطرق إلى هذا الراوي الصحابي أو تلميذ الإمام زرارة هذا واحد فهي أخبار آحاد حتى لو كانت الطرق إلى هذا الصحابي مئة طريق تبقى الرواية رواية آحاد قلت لكم هذه من الأخطاء الفنية الشائعة في كتب الاحتجاج.

    عندما ترجع إلى الصحابي تجده صحابي واحد أو صحابيان ولكنه الطرق إلى هذا الصحابي متعددة هذا لا يجعل من الرواية متواترة أو مستفيضة أو فوق حد الاستفاضة هذا لا يجعلها كذلك أو رواية واحدة بطريق أو بطريقين وردت في مئة مصدر ثم ماذا؟ نعم إذا كانت المصادر بعضها في عرض البعض الآخر هذه مفيدة أما بعضها في طول البعض الآخر إذن هذا اللاحق نقل من السابق لا قيمة له.

    يعني بعبارة أخرى عندما نأتي على سبيل المثال إلى الكليني ومن كان في عرض الكليني نجدهما معاً ينقلون رواية واحدة وإن كان السند واحداً ولكن رواية واحدة هذه لها اعتبار لماذا؟ يعني أنها مورد القبول عند الكليني مورد القبول عند القمي مورد القبول عند الجياشي وهكذا أما إذا ينقلها عن الكليني إذن لا قيمة لها هذه لا يعدد الرواية إضافة مصدر إلى مصدر ليس مطلقاً مفيد وإنما في بعض الحالات دون البعض الآخر.

    ولهذا نحن بناءً على هذه المباني في علم الحديث وفي الأسانيد نحن كل همنا الآن صحابة النبي صلى الله عليه وآله كم من الصحابة نقلوا هذه الواقعة بتفاصيلها؟ اشرنا بالأمس إلى ثلاثة.

    الصحابي الرابع أنس بن مالك في السابق كان أنس بن حارث في المعجم الكبير طبعاً عموماً الروايات معتبرة المعجم الكبير للطبراني جدُ مهم لماذا؟ لأنه من مئتين وستين إلى ثلاثمائة وستين يعني وفاته متى؟ 360 يعني في القرن الرابع هو يعيش في القرن الثالث جداً مهم هذا جداً هذه الروايات مهمة في هذا التاريخ يعني تقريباً احمد بن حنبل بعشرين سنة لأنه وفاة احمد بن حنبل 241 وهو من الكتب المعتبرة معروفة عنده المعجم الكبير والمعجم الأوسط والمعجم الصغير.

    هذا الرجل في المعجم الكبير بتحقيق حمدي عبد المجيد السلفي مؤسسة الريان المجلد الثاني الأعزة الذين يريدون يأخذون هذا الكتاب يأخذون هذه الطبعة لأنه فيها طبعات متعددة الرواية 2807 صفحة 698 الرواية هذه طبعاً هو في الحاشية يقول موضوع أورده ابن الجوزي في الموضوعات والى غير ذلك ولكنه ذكرنا مراراً في مسألة التواتر لا يلحظ السند وإن كان البعض أخيراً حاول أن ينظر إلى السند في المتواترات وهذا بحث في علم الجرح والتعديل الآن ليس محل حديثي.

    الرواية عفواً أنا اشتبهت رقم الرواية 2813 الرواية يقول في الحاشية باسانيد وفيها عمارة وثقه جماعة وفيها ضعف وبقية رجاله أبي يعلى رجال الصحيح الرواية هذه عن أنس بن مالك قال استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي فأذن له فجاءه وهو في بيت أم سلمة فقال يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا احد فبينما هم على الباب إذ جاء الحسين ففتح الباب فجعل يتقفز على ظهر النبي والنبي يلتئمه ويقبله فقال له الملك تحبه يا محمد قال نعم صلى الله عليه وآله قال أما أن امتك ستقتله وإن شئت إن أُريك من تربة المكان الذي يقتل فيها قال فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأتاه بسهلة حمراء فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها قال ثابت كنا نقول أنها كربلاء، ولهذا في الروايات ابن عباس يشير إلى هذا إن شاء الله سيأتي إذا صار وقت.

    الرواية الخامسة عن عائشة وهي واردة في مجمع الزوائد مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي مراراً ذكرنا للأعزة لا يخلطون بين الهيثمي والهيتمي صاحب كتاب الصواعق المحرقة ليس الهيثمي الذي كثيراً ما يتداول ليس الهيثمي وإنما الهيتمي على أي الأحوال.

    الهيثمي المصري المتوفى 807 هناك في المجلد التاسع صفحة 218 رقم الرواية 15114 عن عائشة قالت دخل الحسين بن علي على رسول الله وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله وهو منكب وهو على ظهره فقال جبرئيل لرسول الله أتحبه يا محمد قال يا جبريل وما لي لا أحب ابني قال فإنّ امتك ستقتله من بعدك فمد جبريل عليه السلام (كثير من ألفاظ الروايات ما هي؟ مشتركة وهذه من شواهد أن الرواية منقولة باللفظ قلنا بأنه لان الناقلين لهم متعددين ومع ذلك ينقلون ألفاظ مشتركة) فأتاه بتربة بيضاء قال في هذه الأرض يقتل ابنك هذا واسمها ألطف فلما ذهب جبريل من عند رسول الله خرج رسول الله والتزمه بيده يبكي اخذ الحسين طفل صغير هو بيده ويبكي فقال يا عائشة أن جبريل اخبرني أن ابني الحسين مقتول في ارض الطفة وأن أمتي ستفتن بعدي ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي فقالوا ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض ألطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه هذه الراوي الخامس.

    الراوي السادس زينب بنت جحش وعن زينب بنت جحش أن النبي كان نائماً عندها وحسين يحبو في البيت إذن بعض الروايات كان في بيت أم سلمة بعض الروايات عند زينب فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبي فصعد على بطنه فوضع ـ الرواية تقول وقف على بطنه فبال على جده.

    تقول لي سيدنا هذا لا ينسجم مع عصمته هذا بحث آخر المهم الرواية على أي الأحوال ـ قلت فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله فقمت إليه فحططته عن بطنه فقال رسول الله دعي ابني فلما قضى بوله أخذ كوزاً من ماء فصبه وقال أنّه يصب من الغلام ويغسل من الجارية هذه الروايات التي تفرق بين بول الغلام وبول الجارية هذه روايات التفريق بين الذكر والأنثى قالت ثم قام يصلي واحتضنه وكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله أليس هذا فعل كثير في الصلاة؟ أنت بالصلاة من تقوم تشيل الطفل بهذا الشكل ثم تقرأ الحمد والسورة من تروح إلى الركوع تجعله ثم تجعله في حضنك هذا فعل كثير في الصلاة أم لا؟ تبطل الصلاة أم لا؟ هذه أبحاث فقهية في محلها هنا ليس محل بحثنا.

    فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه يقول لما قضى الصلاة قلت يا رسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئاً ما رأيتك تصنعه قال إن جبريل أتاني فأخبرني أن ابني يقتل قلت فأرني إذن فأتاني بتربة حمراء طبعاً جملة من هذه الروايات أيضاً صحيحة السند، هذه أيضاً الرواية السادسة.

    الرواية السابعة لام الفضل في المستدرك على الصحيحين المجلد الرابع صفحة 171 الرواية هذه عن فلان عن فلان عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله فقالت يا رسول الله أني رأيت حلماً منكراً الليلة قال وما هو؟ قال وما هو قالت أنّه شديد قال وما هو؟ قالت رأيت أن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله رأيتِ خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك إلى أن فإذا عينا رسول الله يقول دخلت يوماً إلى رسول الله فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله تهرقان من الدموع قالت فقلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي ما لك؟

    قال أتاني جبرائيل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت هذا فقال نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ثم بحث مفيد يذكره الذهبي في الحاشية.

    الثامن أبو أُمامة المعجم الكبير للطبراني المجلد السادس ذاك في المجلد الثاني المعجم الكبير للطبراني المجلد السادس صفحة 2116 الرواية هذه 8096 الرواية عن أبي أُمامة قال قال رسول الله هذه الرواية التفتوا لها جيداً فيها خصوصية غير موجودة في الروايات السابقة قال في المجمع ورجاله موثقون نعم وفي بعضهم ضعف ولكنه رجالهم أهل ثقة الرواية لا تبكوا قال رسول الله لنسائه لا تبكوا هذا الصبي يعني لا تفعلون شيئاً يؤدي إلى بكائه عليه أفضل الصلاة والسلام يعني حسيناً.

    قال وكان يم أم سلمة فنزل جبريل فدخل على رسول الله داخل وقال لام سلمة لا تدعي أحداً أن يدخل عليّ فجاء الحسين إلى أن تقول الرواية فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر النبي فجاء جبريل أن امتك ستقتل ابنك هذا فقال النبي يقتلونه وهم مؤمنون بي؟!!

    هذوله مسلمون يعتقدون أنا نبيهم ويقتلون ابن بنت نبيهم؟! ولهذا الإمام الحسين سلام الله عليه في يوم عاشوراء كان يذكّرهم أيوجد لكم ابن بنت نبي غيري انتم ماذا تفعلون؟ هذه تذكير لأنه فيهم كان من الصحابة في الجيش المقابل كان فيهم من الصحابة كان من الشيبة رأوا رسول الله رأوا ماذا كان يفعل بالحسين قال نعم يقتلونه فتناول جبرئيل تربة قال بمكان كذا وكذا تعيين المكان فخرج رسول الله قد احتضن حسيناً كاسف البال مهضوماً فظلت أم سلمة أنّه غضب إلى فلان يقول فلم يرد عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال لهم أن أمتي يقتلون هذا يعني الحسين وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا اجرأ القوم على رسول الله عندهم جرأة أي شيء يسألون لا تأخذهم هيبة من رسول الله وإنما يسألون فقالا يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون؟! معقول هذا أصلاً؟ يجلسونه في البيت كما فعلوا في السقيفة معقول أما يقتلونه هذه ثقيلة جداً يقتلونه وهم مؤمنون؟ قال نعم وهذه تربتهم وأراهم إياها.

    الصحابي التاسع مجمع الزوائد المجلد التاسع صفحة 220 رقم رواية 15120 وعن معاذ بن جبل قال خرج علينا رسول الله متغير اللون فقال أنا محمد صلى الله عليه وآله أوتيت فواتح الكلم وخواتمه فاطيعوني مادمت… فعليكم بكتاب الله إلى أن تقول الرواية بالأخير فيهم كذا وكذا الرواية تراجعونها.

    العاشر مجمع الزوائد الجزء التاسع صفحة 223 والرواية عن ابن عباس قال كان الحسين جالساً في حجر النبي فقال جبريل اتحبه ورواه البزار ورجاله ـ بزار وليس البزاز في الألسن أيضاً خطأ شائع يعبرون عنه البزاز وليس البزاز وإنما البزار ـ رواه في البزار ورجاله ثقاة وفي بعضهم خلاف، الألباني أيضاً ينقل بعض هذه الروايات مع أنّه متشدد في الحديث، الألباني سلسلة أحاديث الصحيحة تأليف محمد ناصر الدين الألباني المجلد الثاني صفحة 464 رقم الرواية 821 أتاني جبريل فأخبرني أن أمتي تقتل ابني هذا يعني الحسين فقلت هذا فقال نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء.

    يقول لكن له شواهد عديدة تشهد لصحة هذا النص لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبل هذا فقال لي أن ابنك هذا حسين مقتول وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين كما يقول وروايات كثيرة ينقل في هذا المجال.

    إذن من حيث السند جيد جداً الآن أنا بحثي الأساسي هنا يبدأ ما هي أهم خصائص هذه النصوص هذه النصوص التي اشرنا إلينا من العشرة من الصحابة أعزائي من حيث السند أكثرها صحيحة السند ليس موضوعات وليست ضعيفة وليست مرسلة ليس فقط الاعتبار بالمؤلف ولا الاعتبار بالكتاب بل بالمؤلف والكتاب والسند.

    اثنين: أنها مجمع عليها بين الشيعة والسنة ليست هذه الروايات فقط نقلها أهل السنة وإنما نقلها الشيعة كما أنه في كثير مطالب افترض كامل الزيارات مختصة بالشيعة بكامل الزيارات فهي حجة على من اعتقد بصحة كتاب كامل الزيارات اما من لم يعتقد بصحة الكتابات فلها قيمة لها أو ليست لها قيمة خلاف هذه الروايات فهي مجمع عليها بين السنة وبين الشيعة.

    ثلاثة: أنها متواترة وليس فقط معتبرة سنداً وليس فقط مجمع عليها بل هي معتبرة سنداً ومجمع عليها ومتواترة هذه خصوصية نادراً تجدونها في روايات المنقولة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله نادر جداً الروايات المنقولة عن رسول الله إلينا لها هذه الخصوصيات الثلاث من حيث السند يعني صحيحة مجمع عليها بل متواترة بعض يدعي لعله لا تتجاوز الروايات المنقولة عن النبي بهذه الخصوصيات بعدد اصابع اليد والبعض يدعي لعله رواية أو روايتين هذه إنما أشير إليه حتى يتضح أهمية هذه النصوص الروائية هذه الخصوصية الأولى.

    الخصوصية الثانية أن الأخبار فيها عن الواقعة ليس اخباراً اجمالياً عاماً قابلة على انطباق أي حادثة يعني ماذا؟ أعزائي الآن كثير من الآيات المستدل بها على الأخبار بالغيب أو في العلوم الطبيعية تحتمل احتمالات متعددة ليست صريحة وليست نصاً في المطلوب نعم أنت تقول هذه الآية من مصاديقه هكذا ولكن هذا احتمال ولهذا جملة من الأعلام انكروا التفسير العلمي للقرآن لماذا؟ قالوا لأنه هذه الآيات ليست ناضرة إلى ذلك أصلاً فهل أن هذه الاخبارات من النبي أيضاً من هذا القبيل أخبار، إجمالي، عام، قابل للانطباق على كذا اضع لكم مثال انظروا إلى الروايات الواردة في علامات الظهور ماذا تقولون؟ من 1200 سنة الشيعة يطبقونها كل واحد يقول في زمانه هذه واضحة ولا تحتاج إلى دليل وتمر وتمر وتنتهي الحوادث وينتهي ذلك الجيل وينتهي ذلك القرن والعلامة طبعاً أنا اعتقادي هذه هندسة دقيقة لائمة أهل البيت لأنه إذا كانت العلائم واضحة الانطباق على زمان معين كان الأمل ينقطع من الناس لماذا؟ لأنه ينظرون يقولون ليس في زماننا إذن يظهر الإمام أو لا يظهر؟ ولهذا صممت هذه العلائم بنحو كل زمان يعتقدون انه ماذا؟ كثير فنية خاصة للائمة سلام الله عليهم والا في اعم الأغلب كل هذه مجعولة الروايات علائم الظهور اعم الأغلب الأعم الأغلب مجعولة والباقي إليك بدليل خلي يقول امامي يذكر الروايات مصادرها هذه المصادر لهذه الروايات والمؤلفي لها إذا تبين موجودة في القرن الثاني والثالث والرابع لكم الحق كلها بدأت من القرن السادس والسابع والثامن والى يومنا هذا قبلها ما موجودة من أين جاءت؟! على أي الأحوال اتركنا الآن ولكن التي تثبت صمم تصميماً قابلة للانطباق على كل زمان روايات قتل الإمام سلام الله عليه في كربلاء من هذا القبيل أو ليس كذلك؟ أبداً الشخص معين والمكان معين والزمان معين والقاتل معين والى آخره كل الخصوصيات مذكورة والتربة معينة وخصوصيات التربة معينة فيوجد مجال لاحتمال آخر أو لا يوجد؟ طبعاً يكون في علمكم هذا بحث الآن لا أريد الدخول إليه ولكن لمعلوماتكم احد الأعزة الذي الآن ما أريد اذكر اسمه رايح مشتغل على كربلاء قبل حادثة الطف وتبين له أن هذه البقعة وكتب كتاباً ولكن لم يطبع إلى سبب وتبين له أن هذه البقعة كانت بقعة مسيحية بامتياز يسكنها المسيح وكانت فيها اديرة وكنائس كثيرة جداً هو يقول هذا شغلني لماذا انه المسيحية انتخبوا هذه راجعت كتب العهد القديم وجدت انه في مصادرهم توجد عناوين انه على هذا المكان وفي هذا البقعة من شط الفرات يقتل قديس من القديسين ولهؤلاء هؤلاء سكنوا هذه المنطقة حتى يلتحقوا بهذا الصديق وسألتهم يقول ذهبت واشتغلت عليه ولكن تلك كانت عامة يعني أنت لو تراجع النص أنا راجعت النص بالعربي ارسلوها إلي رأيت عام صديق يقتل على ارض كذا وهذه قابلة للانطباق على كل شخص اما حسين هذا بأرض الطف وتربة كذا وهكذا يقتل وعلي يقول اصبر أبا عبد الله هذه الخصوصية تقريباً لا تجد له مثالاً في النصوص عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله هذه الخصوصية الثانية.

    الخصوصية الثالثة: أن المصادر التي نقلت هذه الروايات ليس هواهم حسيني مرة أن المصدر ينقل الرواية وهواه حسيني وطبيعي يميل إلى ما يعتقده هذه نقلت في مسند الإمام احمد بن حنبل والمسند الإمام احمد بن حنبل كما ذكرت لكم من أركان دولة المتوكل الذي هدم قبر الحسين ولم يصدر منه أي استنكار بتعبيرنا أو بيانية ومع ذلك ينقل لنا هذه الروايات لها قيمة أو ليست لها قيمة؟ هذه كثير قيمتها تختلف على انه صحيح كامل الزيارات ينقل لنا أو فلان عالم الذي هواه حب أهل البيت ينقل لنا لا، يختلف هذا هواه أشبه بالهوى الاموي منه إلى الهوى العلوي ومع ذلك ينقل لك هذه النصوص الروائية كما اشرنا هذه الخصوصية الثالثة.

    الخصوصية الرابعة الذي اشرنا إليها وهي أن المقدمات في عصر النبي كانت إرهاصات قتل الحسين أم عدم قتل الحسين؟ بينك وبين الله عندما يجدون أن رسول الله يتعامل مع الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة بهذه الطريقة كان يخطر على ذهن احد انه مرة أن المقدمات مساعدة نقول استشرفوها وذكروا كذا وكذا ومرة لا، كل المقدمات على عكس ما وقع في حادثة كربلاء هذه أهم خصوصيات ومجموع هذه الخصوصيات ماذا تعطينا بحسب الاحتمالات؟ صحة الصدور أو الشك في الصدور؟ وتقوية الصدور بالأمس ذكرنا للأعزة لابد أن نميز بين صدور وبين الحجية صحة السند يثبت لنا الحجية فقط لا صحة الصدور واحنه هنا بصدد اثبات الصدور وليس فقط الحجية، الحجية قد تكون تعبدية ولكن الصدور لا يكون تعبدية الحجية قد تكون ظاهرية وان كان مخالفة للواقع اما الصدور ظاهري أم واقعي؟ هذا فرق أساسي بين هذه النصوص وبين غيرها من النصوص والا هذا صحيح سلسلة الأحاديث الصحيح للعلامة الألباني المجلد الأوّل من القسم الثاني أو القسم الثاني من المجلد الأوّل انظروا ينقل هذه الرواية رواية حديث الحوئب بالنسبة إلى بلي، ايتكن تنبح عليها كلاب الهوى بلي هذه موجودة هذه الرواية ولكن يوجد ماذا؟ وجملة القول أن الحديث صحيح الاسناد ولا اشكال في متن خلاف إلى أن الاستاد الافغاني فإنه أنكر الحديث لماذا؟ لان الأخبار آحاد، قد يقول أن الحجية معتبر أقول هذه الحجية كالحكم الظاهري هذه لا تثبت الصدور اما بخلاف أن تكون الاسانيد عشرة.

    أهم المعطيات المترتبة على ذكر هذه الحادثة من النبي الأكرم أنا لا أريد ادخل إلى التفاصيل والمعطيات المترتبة على هذه الحادثة أشير إلى معطيين واتجاوز:

    المعطى الأوّل: لا اشكال أن النبي صلّى الله عليه وآله اهتم بهذه الحادثة اهتماماً خاصاً وممتازاً يوجد شك في هذا الأمر؟ من هنا يأتي هذا التساؤول لماذا؟ يقتل فيها مثلا علي الأصغر يعني البعد فيها البعد العاطفي؟ نحن لو ننظر إلى التاريخ الأحداث التي وقعت بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله كانت قليلة؟ مصائب أهل بيته كانت قليلة؟ مصائب أمته كانت قليلة؟ لماذا أن رسول الله فقط يضع يده على حادثة كربلاء من الذي يريد النبي أن يشير على هذه الحادثة؟ ماذا يوجد في هذه الواقعة وفي هذه الحادثة حتى يضع النبي يده بامتياز عليها؟ هذه قضية تحتاج إلى بحث أو لا تحتاج؟ يعني الحوادث التي وقعت على سيدة نساء العالمين من بعده قليلة؟ بينكم وبين الله قليلة؟ الحوادث التي وقعت على أمير المؤمنين سلام الله عليه بعده قليلة؟ ولكنه لم يضع يده رسول الله عليها الآن أنت تنقل لي رواية من الاحتجاج أو من كذا هذه ليست بهذه الخصوصيات ولا دون عشر معشار خصوصيات هذه الروايات لماذا أن النبي وضع يده على هذه الحادثة هذا الجواب واقعاً استفهام كبير لابد أن يجيب عليه الشيعة قبل السنة والسنة قبل الشيعة والى الآن نحن لم نجب عليها فقط انشغلنا تير سه شعبه بلي السهم ذي ثلاثة شعب ضمن المصيبة ولكن بيني وبين الله لهذا الأمر رسول الله اعتنى بهذه القضية؟ هذه هم جزء منها ولكن كم تمثل من الحادثة والواقعة؟! لعله لا تمثل واحد من المائة إذن هذه الحادثة تشكل محوراً مصيرياً من منظومة المعرفة الدينية لابد أن تأخذ قضية الحسين موقعها في منظومة الدينية والآن ماذا دخلت القضية الحسينية يعني العقل الشيعي ما هو دورها؟ دورها البعد العاطفي وهو مهم جداً ومهم جداً ومهم جداً وليست كل القضية الحسينية هذا من قبيل ما نقول الفقه الأصغر مهم ولكنه ليس كل الدين، الدين فقط الفقه الأصغر أو فيه ابعاد أخرى؟ وضعنا كل شيء على جانب واشتغلنا على البعد العاطفي فقط في القضية الحسينية.

    هذا البعد لعلنا إذا وفقنا أن نقف على أهم قواعد هذه الحادثة أن لم تتجاوز الا ساعات قليلة، ما هي خصوصيات هذه الحادثة يعني من الذي تجلى في كربلاء؟ من الذي أراد الإمام الحسين أن يظهر به في كربلاء الذي أدى إلى بقاء هذه الحادثة إلى يومنا هذا بل لم تبرد أبداً لماذا من الذي حدث في كربلاء أعزائي والله كلنا مسؤولون إزاء هذه القضية لان النبي صلّى الله عليه وآله وضع سهمه عليها وضع يده عليها قال اشتغلوا على القضية الحسينية والا لم اعتنى بها هذا المعطى الأوّل.

    المعطى الثاني خلوه إلى غد لأنه بحث مهم جداً وأنا أن شاء الله لأنه كان عندي أبحاث متعددة في القضية الحسينية يظهر انه الوقت ما راح يسعنى إذا توفقت وتهيئت مادة غداً أريد أتكلم يومين أو ثلاثة عن أربعينية الإمام الحسين أن هذه القضية ما هي هذه الظاهرة، سمها زيارة سمها ظاهرة سمها شعيرة الأربعينية للإمام الحسين ما هي هذه؟ وينبغي أن نقويها أو لا نهتم بها ما هي هذه الشعيرة لعله غداً يوم أو يومين أتكلم بها طبعاً من انتهي من هذا البحث المعطى الثاني الذي هو كل هذه المقدمات للوصول إلى هذا المعطى الثاني. والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/09/30
    • مرات التنزيل : 1820

  • جديد المرئيات