أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في الاتجاهات الثلاثة في بيان النسبة بين الذكر والأنثى الاتجاه الأول يقوم على أسس ثلاثة الأساس الأول أن الخلق والتكوين هو تحقق الذكر والأنثى يعني صنفان من الإنسان والبشر لا ذكور كلهم ولا إناث كلهم وإنما (خلقكم من نفس واحدة وجعل منها) أو وذكرى وأنثى لتعارفوا وهكذا هذا الأصل الأول.
الأصل الثاني أو الأساس الثاني أن بين الصنفين بين الذكر والأنثى خصائص مشتركة التي هي خصائص الإنسانية وخصائص مختصة لكل من الذكر والأنثى التي نعبر عنها خصائص الذكورية وخصائص أنثوية إذن بين الذكر والأنثى بحسب التكوين والخلق عموم وخصوص من وجه يعني هناك خصائص مشتركة وهناك خصائص مختصة هذا الأساس الثاني للاتجاه الأول.
الخصوصية الثالثة أو الأساس الثالث للاتجاه الأول وأن الخصائص الذكورية أهم واشرف وأفضل من الخصائص الأنثوية فتترتب عليها الأحكام من القيومة من الإرث من النفقة من نسبة الأولاد إليهم من… هذه كلها مجموعة المنظومة الحقوقية والفقهية والقيمية والأخلاقية تابعة لأي شيء؟ تابعة لهذا التكوين لهذا الأساس الثالث والأمر الثالث، قلنا بأنّ الاتجاه الأول يقوم ميزته أين؟ في هذه الخصوصية أو الأساس الثالث أشرف ولهذا صرنا بصدد استعراض ما يقوله المفسرون ما يقوله علماء الأخلاق ما يقوله علماء الفقه ما يقوله… وهكذا واستعرضنا مجموعة من كلماتهم في هذا المجال.
فإذن عندما نقول خصائص ذكورية فيما سبق قلنا، قلنا ما معنى خصائص الذكورية؟ يعني أنّه في مقام التزاحم بين حقوق الذكر والأنثى الترجيح لأي شيء؟ لحقوق الذكر والمحورية لمن؟ للذكر وإذا توجد امتيازات وحقوق للأنثى لأجل من؟ لأجل حفظ مصالح الذكر، وذكرنا أمثلة لذلك من تلك الأمثلة في كتاب صورة المرأة في التراث الشيعي تفكيك لاليات العقل النصي في صفحة 115 وقفنا عند الكتب الأخلاقية من الكتب الأخلاقية في هذا المجال مهم جداً كتاب دستغيب بعنوان الاختلاف في الخلق بين الرجل والمرأة فعندما يصل إلى الرجل تحت هذا العنوان يرى أن الغاية من خلق المرأة هو حفظ النوع البشري لهذا فالمرأة العاقر هذه عباراته كالبساط الرسّ في المنزل، وانتم كم عندك روايات تؤكد على أن المرأة لابد أن تكون ماذا؟ من أهم خصائصها التي لابد أن ترجح على غيرها أن تكون ولود وأفضل النساء هي المرأة الولود كما تشير الروايات وهذا ما يعبر عن رفض المجتمع للمرأة العاقر التي حرمتها نظام الطبيعة أو أي تكوين آخر من الإنجاب والنظر إليها نظرة دونية ذلك أن اعتبار المرأة وسيلة منتجة للابناء يحط من شأن المرأة التي لا تنجب، بينك وبين الله كم رواية عندك إذا كان السبب في عدم الولادة من الرجل يوجد ذم له؟ ويجعل من يشاء عقيما أليس كذلك النص القرآني؟
نحن أين حملنا العقم؟ على المرأة هل يوجد احد يذكر ومن مصاديقه عقم من؟ الرجل، فيكون النظر إليه نظرة دونية يوجد احد هكذا يفكر إذن لماذا عندما يقف الآخر ويقرأ النص القرآني أو يقرأ التفسير القرآني ما أقول النص القرآني لأنه أنا ما افهم العقم هنا عقم الأنثى فقط ولكن عندما يقرأ كتب التفسير عندما يقرأ كتب الحديث عندما يقرأ المنظومة الروائية كاملةً يقول ذكورية أو ليست ذكورية، إذ أنت تقول عجيب هؤلاء المستشرقين مغرضين لا ليس مغرض بل أنت ترى الأمور بعين واحدة لا بعينين لأنك مؤدلج يعني ضمن قافلة المسلمين فلابد ماذا؟ انصر اخاك ظالماً أو مظلوماً، لابد تدافع عن هذا الدين خلص وتوجّه تبدأ توجيهات وتأويلات والى غير ذلك.
يقول دستغيب وقد اكتشب الطب الحديث أنّه وزن مخ الرجل اكبر من وزن مخ المرأة أنا لا ادري بأنه من قال بأن الوزن له تأثير في الأفضلية، انتم ترون العقلية؟ عقلية مادية ومن قال إذا صار اكبر، إذ مخ الفيل وزنه كم طن ما هو ربطها؟ ولكن هذه العقلية تقرأ هذا قراءة ايجابية لان الوزن اكبر إذن الرجل أفضل واشرف انتهت القضية، خلصت، مع أنّه توجد علاقة بين الوزن وبين الفهم والإدراك والمعرفة؟ أبداً لا علاقة.
أنا أريد أبين عندما ينحاز الإنسان، تتذكرون نظرية الانحياز ينحاز الإنسان لقراءة ابسط الأمور التي لا دلالة فيها يجعلها في صالح ماذا؟ في صالح من حاز إليه هو.
في صفحة 117 تعالوا إلى الشيخ الطبرسي في مكارم الأخلاق الحق والإنصاف الاستقراء جيد ومختصر جداً مختصر الكتاب 200 إلى 220 صفحة ولكن نكاته كثيرة، لا تبتعد عن كتاب مكارم الأخلاق وهو من أعلام القرن وفي هذا الكتاب يعقد الطبرسي فصلاً بعنوان في أصناف النساء وأخلاقهن فيبدأ في بيان كمالات المرأة وأخلاقها المطلوبة ومحاسنها عندما هو يستقرأ كاملاً الروايات والكلمات ينتهي إلى هذه النتيجة، والآن ما عندي وقت أنّه استقرأ لكم الروايات في هذا المجال كل المحاسن كل الكمالات كل الأخلاق الممدوحة في المرأة تجدها تصب في صالح الرجل وإذا لا تصب في صالحها ماذا تصير؟ مذمومة، لأنها ليست في صالح من؟ وهذا معناه أن الأخلاق المحمودة في المرأة المحورية فيها المرأة أم المحورية فيها الذكر؟
ولهذا عبارته في آخرها فالمرأة المحمودة هي المرأة التي تمتلك الصفات التي تصب في مصلحة الزوج وراحته وسعادته فأين الصفات الخاصة بالمرأة في هذه الأحاديث؟ طبعاً يذكر عشرات الأحاديث في هذا المجال يبدأ يقول نستعرض بعض تلك الروايات عن الصادق قال أمير المؤمنين تزوج، من؟ عيناء، سمراء، عجزاء، مربوعة هذه صفات المرأة أم الصفات التي يريدها الرجل؟
أما هي في نفسها النظر إليها ملحوظ أو غير ملحوظ؟ لا غير ملحوظ أبداً فإن كرهتها الإمام سلام الله عليه كما ينسب إليه يعبرون ينسب فإن كرهتها فعليّ الصداق يعني اطمئن انك هذه المواصفات إذا وجدتها تكرهها أو لا تكرهها؟ لا تكرهها، يقول الإمام يقول ضامن إذا كرهتها.
إذا أراد احدكم يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها فإنّ الشعر احد الجمالين، خير نساؤكم الطيبة الريح الطيبة الطعام.
نساء أمتي اصبحهن وجهاً بشرط أنّه يشتريها بثمن قليل واقلهن مهراً أيضاً البضاعة جيدة وأيضاً ماذا؟ هذا منطق الروايات هذا الذي تبحث فيه هذا منطق الروايات هذا الذي أدى بيّ أقول أعزائي والله إذا صارت المحورية للنص الروائي نقضي على الدين من حيث لا نشعر لان هذا المنطق روايات قال رسول الله تريد ترد رسول الله أنت؟
فإذا عرفنا تعريف المرأة المحمودة فقد عرفنا تعريف المرأة التي تعرف الأشياء بأضدادها فإذا هذه المحمودة فالمذمومة ما هي؟ ما هو مذموم عند الذكر لا ما هو مذموم في نفسه.
يقول بطبيعة الحال تلك المرأة التي لا تحظى بتلك الصفات النابعة للزوج وهذا ما يؤكده الطبرسي في الروايات التي احضرها لوصف أخلاقهن المذمومة فالمرأة التي لا تلد مذمومة، ثمّ تقرأ الروايات أيضاً ينقل عشرات الروايات.
تعالوا معنا إلى صفحة 120 ثم يعرّج الطبرسي على حق الزوج على المرأة فياتي بالروايات التي تشرّع لسلطة الرجل المطلقة على المرأة التي أنا لا أتصور حتى في الرسائل العملية الآن عندما تقايس أنت حق الرجل على زوجته أو حق الزوج على زوجته وحق الزوجة على زوجها يوجد قياس؟ يوجد توازن أو لا يوجد توازن؟ الكفة لصالح من؟ الرجل خلص انتهت القضية، كما ذكرنا في البحث السابق قلنا أنّه أي ابتلاء يكون في الرجل من مرض وعاهة وضيق يد وغيبة إلى ما شاء الله من الأسباب والعوامل ما هي وظيفة المرأة؟ تصبر.
أما في المقابل اقل لا اقل، أصلاً مزاج تقول لماذا تريد أن تتزوج ثانية وثالثة ورابعة يقول والله عندي إمكانات مادية، يقول شنو المحذور يعني قضية مرتبطة بعاهة بمشكلة؟ لا، بمزاج شخصي أنّه يريد أن يعدل، خلصت، ومن حق المرأة أن تعترض أو ليس من حقها؟ وإذا اعترضت فغيرتهن كفر وغيرة الرجل ماذا؟ عجيب منطق أفلج مرة أنّه تقول أن غيرة الرجل على زوجه في ضمن المسائل الأخلاقية والعفة والكرامة والإيمان فهو إيمان ومرة لا، تطلق أنا لا يعجبني أن تذهب إلى بيت أبيها أنا لا يعجبني أن تتكلم مع فلانة مع فلانة لماذا؟ هذه ماذا يسمونها؟ هذا من الإيمان! أما هي المسكينة مشاعرها أحاسيسها كلها فهي ماذا؟ بمجرد إذا غارت على زوجها يصير كفر إذن متى يصير إيمان؟ عندما تقبل ما يقبله الزوج فيصير هذاك الوقت طاعتها إيمان.
في مقابل كل هذا التعظيم ننقل الروايات أنا لا احتاج اقرأهن لأنكم تعرفونها جيداً في مقابل كل هذا التعظيم المهول لحق الزوج والذي يجعل دخول الزوجة إلى الجنة ورضا الله عنها مرهونين برضا حضرة الزوج وطاعته واقعاً حضرة، لطيفة جداً معبرة جداً أصلاً اله ولكنه اله مصغر فهل تجدون مثل ذلك في حق المرأة على الزوج؟ أو لابد أن تصبر؟
للاسف فالجواب لا، فلا يوجد هنا روايات تهدد حضرة الزوج بالنار وبغضب الله وبلعنة ملائكته إذا خرج ولم يؤدي حقوقها أما إذا هي خرجت بلا إذن ولو للزيارة لعنتها ملائكة السماء إلى أن ترجع مع أنّه رايحة للعبادة يقول لا، لأنه الزوج لابد أن يرضى حتى تصير عبادة وإلا إذا لا يرضى الزوج حتى في المستحبات لابد من أين تأخذ إذن؟ من الزوج.
بل نجد الروايات التي تعد الزوجة بالثواب الجزيل إن هو أشبع بطن امرأته وكساها وكان رحيماً معاها وغافراً لاخطاءها ومتحملاً لاعوجاجها نذكر من تلك الروايات كذا وكذا، في صفحة 123 وبالمقارنة بين حقوق الرجل وحقوق المرأة كما يعرضها الطبرسي فلا يخفى علينا رائحة الذكورة المنتشرة وأنّ هذه الروايات تشرعن لسلطة الرجل المطلقة وتضمن له رئاسته وسلطته في حين أنّه لن يكون جزاء المرأة التي تخرج على هذه السلطة وتقلق هذه الراحة إلا جهنم مصيرا.
ملاحظتان من مجموع هذه الدوائر التي وقفنا عندها الدائرة التفسيرية، الدائرة الأخلاقية، الدائرة الفقهية فإذا أضفت إليها الدائرة الرابعة وهي كلمات الإمام أمير المؤمنين في نهج البلاغة وشروح نهج البلاغة إذن هذه أيضاً اعتبرتها دائرة معرفية توجد ملاحظتان أساسيتان:
الملاحظة الأولى: تجد إجماعاً في كل هذه الدوائر المعرفية وهذا شيء غريب نادر يحصل أنّه في مسألة أنت لا تجد مسألة إلا وفيها اختلاف ولكنه تجد بين علماء التفسير وعلماء الأخلاق وعلماء الفقه وشرّاح نهج البلاغة على اختلاف مشاربهم وعلى اختلاف اتجاهاتهم وعلى اختلاف أصولهم الموضوعة وعلى اختلاف مبانيهم الكلامية ولكن يتفقون أن المحورية لأي شيء؟ للذكر.
ماذا تكتشف لك هذه الملاحظة؟ تكشف لك أن المنطلق والأصل الموضوعي لأنها صادرة من الذكر فيوجد اتفاق ماذا؟ اتفاق في هذا وهذا يبين لنا أصلاً معرفياً أساسياً مهماً أن لا ننظر إلى المعرفة بما هي بغض النظر عن العارف أو عن العالم، العالم له دور في تنظيم ماذا؟ نحن إلى الآن ننظر إلى المعرفة كأن العالم بتلك المعرفة له دور أو ليس له دور؟ هذا الذي عبرنا عنه فيما سبق أن لا ننظر إلى الشيء من غير المؤلف بل أن ننظر إليه بما هو مؤلفه من هو، وهذا الذي عند ذلك وتقدم فيما سبق أن القراءة النسوية هنا تدخل الخط تقول إذن إذا كان جنس القارئ للنص له دورٌ فإذا كان القارئ ذكراً فالقراءة ماذا تكون؟
من هنا لكي نقرأ النص قراءة أخرى لابد الأنثى أيضاً تقدم قراءتها لان العالم له دور في القراءة لا يمكن أن نفصل العالم عن المعرفة وعن العلم شاهده ما هو؟ شاهده تجد اختلاف المدارس الكلامية اختلاف المذاهب الفقهية اختلاف الفلسفات الأخلاقية ولكن جميعاً يتفقون على ماذا؟ هذا يكشف عن أصل موضوعي لأنه جميع الذين يقرأون النص هم ذكور ولهذا توجد مشتركات هذه الملاحظة الأولى من هذه التعدد في الدوائر المعرفية.
الملاحظة الثانية وهذه واقعاً من اخطر الملاحظات التي يشير إليها وأنا فيما سبق وقفت عندها دور الثقافات الواردة إلى الإسلام في قراءة النص الديني انتم تعلمون عندما بدأ الإسلام يدخلون في دين الله أفواجا، في صدر الإسلام وبعد ذلك في العقد الثاني بدأت الفتوحات الإسلامية على أوسع أبوابها من الفرس والروم تعالوا إلى فلسطين والشامات أي ثقافة كانت؟ الثقافة الرومية.
تعالوا إلى العراق وما بعد العراق، فرس وإيران والى آخره يا ثقافة كانت؟ الثقافة الفارسية وهذه كانت ثقافات عريقة يعني لها تاريخ حضاري، فكري، ثقافي، اجتماعي، أخلاقي منظومة كاملة.
بودي تقرؤون كتاب محمد عابد الجابري في الأخلاق عند هذه الموسوعة الأربعة وحدة سياسة وحدة اخلاقة اقرؤوا الأخلاق لتنظروا بأن الذي غزا الأخلاق السياسي عندنا مناشئها من أين هناك بالأرقام وبالمستندات يثبت هذه الثقافة كانت ثقافة فارسية دخلت إلى المجتمعات الإسلامية والذي ادخلها الأمويون يعني قالوا انظروا بأنه اباطرت الفرس وليس إمبراطور وإنما شاهات مالتهم انه كيف كانوا يحكمون مجتمعاتهم يعني صاروا كسرا كيف حكما هذه كاملاً الأسس الحكومة ترجمة إلى اللغة الفارسية في حدود العقد السابع أو الثامن من الهجرة يعني في القرن الأول ولكن كانت خاصة داخل الواقع السياسي الحاكم وليس منتشرة أخلاقيات الطاعة والعبيد يعني المولى والعبد لابد وهذه الآن ثقافتها موجودة كاملاً في الواقع السني وهو أن ولي الأمر له طاعة مطلقة حتى لو شرب الخمر في البيت الحرام تجب طاعته، هذه الثقافة من أين جاءت؟ طبعاً أنت لا تجدها في النص القرآني أبداً تجده في النص الروائي لأنه؟ لأنه أيدي مفتوحة لجعل الروايات العامل الثاني أن ثقافة المجتمعات التي دخلت إلى الإسلام مع الأسف الشديد بدل من أن تتأثر بالأخلاق الإسلامية حاول أن تغير الثقافة الإسلامية.
السنة الأولى في هذه الأبحاث أنا وقفت دور الثقافات في.. ووقفت عنده مفصلاً في كتاب الموروث الروائي بين النشأت والتأثير أنه هذا المجموع الروايات كثير منها جاءتنا من ثقافات أخرى ولكن لبست لباساً دينياً من خلال الرواية ولهذا عبارته في صفحة 125 الملاحظة الثانية (هذه الملاحظة الأولى اشرنا إليها) هي إننا لا نجد فرقاً بين هذه الصورة السلبية التي قرأناها من المفسرين والفقهاء والأخلاقيين وشراح نهج البلاغة التي يدعي أصحابها أنها جاءت من الله من خلال النص الروائي وبين الصورة التي رسمتها الثقافات التي جاءت من الخارج والتي استعرضناها من التمهيد ومقصوده من التمهيد يعني المقدمات يعني اليهودية يعني المسيحية يعني اليونانية يعني الرومانية يعني الفارسية إلى آخره هذه الثقافات التي وردت إلى المجتمعات الإسلامية أي أن هذه الصورة للمرأة تأسلمت على يد التراث الشيعي طبعاً وعلى يد التراث الإسلامي بشكل عام، لماذا هو يقول على يد التراث الشيعي؟ لأن البحث عن صورة المرأة في التراث الشيعي هذا إثبات شيء لا ينفي ما عداه هو ما يقول هذا مختص بالتشيع لا، هذا التراث الإسلامي العام ومن ضمنه واحد لا يجي ويقول لا، الشيعة الحمد لله لا ليس بهذا الشكل والشيعة ضمن هذه المعادلة وليس مستثنى من هذه المنظومة وأصبحت وما قاله بوذا أصبح هو ما قاله الإمام علي بن أبي طالب هو هذه المشكلة وما احتوته النصوص المقدسة للديانات القديمة عن المرأة هو ما احتوته النصوص المقدسة عند الشيعة وفي التراث الشيعي ابتداءً من نهج البلاغة وانتهاءً إلى أي موسوعة حديثية والثقافة المحتقرة للمرأة التي تنظر إليها نظرة دونية هي ذاتها الثقافة التي ظلت لهدف الفكر الشيعي طوال مئات السنين بل إلى يومنا هذا والى ساعتنا هذه.
سؤال: ما هي أهم العوامل التي أدت إلى هذه القراءة في الاتجاه الأول وصيرتها قراءة رسمية الآن هذه القراءة عن المرأة وهي القراءة الدونية أو قراءة الاحتقار أو قراءة الهامش في منظومة دورها الإنساني هذه قراءة رسمية أو غير رسمية؟ بل أي قراءة أخرى تعتبر قراءة شاذة خارجة عن الإجماع خارجة عن المسلّمات خارجة عن الضرورات الدينية من الذي جعلها هكذا ما هي العوامل؟ أعزائي أنا بحسب الوقت التي يسع أربعة عوامل أدت إلى هذه:
العامل الأول: طبعاً هذا مجموع العوامل مع الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من العلوم العامل الأول هو العامل انه هذه القراءة كاملاً تنسجم مع امتيازات الذكر والرجل فبطبيعة الحال دائماً عندما يذهب الرجل إلى النصوص الدينية والى فهم النصوص الدينية يفهمها ويقرأها بنحو تنسجم مع مصالحه أم تكون ضد مصالحه؟
وهذه طبيعة الإنسان، أي نظام كان، أي نظام فكري مقصودي السياسي عندما يأتي إلى نص ديني يبحث عن أي نصوص؟ التي تنسجم مع الرؤيا التي يحملها ويدافع عنها أو التي تخالفها؟ يعني أريد اضرب لك مثال الجبرية هذا نظام فكري كامل عندما يأتي إلى الآيات القرآنية أي الآيات تستهويه وتجذبه؟
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أما من شاء فليؤمن ومن شاء فليكون يضع يده عليها أو لا يضع؟ لأنه هذا يحتاج إلى تأويل ويحتاج إلى توجيه اما قوله قل كل من عند الله فلما لهؤلاء القوم لا يكادون يبقحون حديثا فلهذا يجد الجبري يذهب إلى الآيات ماذا؟ المفوض اين يذهب؟ إلى الآيات المقابلة، القائل بالأمر بين الأمرين ماذا يذهب؟ وكل يدعي وصلا بالقرآن ويقرأ الآيات كما هي لان منظومته الفكرية ونموذجه المعرفي يدعوه إلى أن ينحاز إلى هذا النموذج المعرفي إلى هذه المنظومة الفكرية ولهذا العامل الأول لماذا صارت هذه القرائة هي القراءة الرسمية لأنها هي التي تحقق مصالح الرجل ومصالح الذكر ولهذا عندما يأتي إلى أي نص آخر ديني يخالف هذه مباشرة ماذا يقول؟ سند ضعيف مضمونها معرض عنها.
العامل الثاني: أن هذه القراءة لأنه يوجد أوّلاً لماذا وجدت هذه القراءة ولماذا صارت قراءة رسمية، لأن هذان أمران لماذا هذه القراءة التي فيها احتقار للانثى ولماذا صارت هي القراءة الرسمية، العامل الثاني انه لبست ثوب التقديس صارت مقدّس ليس انه قرائة اجتماعية ليس أنها قراءة ثقافية وإنما قراءة دينية وإذا صارت قراءة دينية عند ذلك الديني مقدس فوق الزمان والمكان حلاله حلال إلى يوم القيامة بمجرد تتكلم والله لا يعلم انه حديث أو ليس حديث يستدل بحلاله حلال إلى يوم القيامة وهو لا يعلم معنى الحديث أصلاً رسول الله قال! أئمة قالوا! قرآن قال إذن بمجرد أن يجد العجز في الدفاع يعطيه بُعد ماذا؟ فانت عندما تأتي إلى البعد المقدس ماذا تفعل؟ تستطيع أن تنقد المقدس أو لا تستطيع؟ مع انه المقدس هو الدين وهذا الذي يقدمه دين أو فهمه عن الدين؟ وهذه هي المغالطة التي إلى الآن أنا ألف مرة قلتها وأقولها من قال قراءتك مقدسة؟ أصلاً حتى لو كانت الروايات هي هذه والايات القرآنية هي هذه من يقول قراءتك صحيحة هذه قراءتك فهمك هذا العامل.
العامل الثالث: في قراءة النص الديني نحن عندما الآن نأتي إلى قراءة أي نص ديني نحاول بقدر ما نستطيع أن نقتصر على العلم الأصول وعلى القواعد التي نؤسسها نحن ضمن المعرفة الدينية لفهم النص الديني ندخل باقي العلوم الإنسانية في عملية الفهم أو لا ندخلها؟ بل من يدخل باقي العلوم الإنسانية في فهم النص مباشرة يتهم انه متأثر بالفكر الآخر بالغربي هذا اجنبي يعني من حيث الفكر اجنبي إذن جعلوا الكمال في فهم النص الديني اقصاء باقي العلوم الإنسانية لفهم النص فعندما تبعد هذه الأصول التي نقحتها كاملاً ورتبتها بشكل كي تنتج هذه النتائج، اما عندما تدخل العلوم الإنسانية علم النفس يدخل وعلم الاجتماع يدخل علم التاريخ يدخل تاريخ الثقافات يدخل لا، كثير مما يقولون ديني هو اصيل أو ثقافي؟ ديني ام ثقافي؟ أي منهما؟ عندما تقرأ تجد هذه قضية تاريخها كم؟
تتذكرون في بحث الشعائر هذه القضية وقفت عندها قلت الآن أنت بعض الشعائر لأنه مضى عليها جيلين أو ثلاثة يعني أنت لم تحدث في زمانك فتتصورها هي ممتدة إلى تاريخ الأئمة والأئمة قاموا بهذه الشعائر مع أنها هي تاريخ يتجاوز إلى القرن الواحد أو قرنين لأنك لا تدخل تاريخ الشعائر في فهم الشعيرة تتصورها جزء من الدين وهي في الواقع هي جزء من عادات وثقافات وقضايا اجتماعية والى غير ذلك هذا العامل الثالث عندما يقصي باقي العلوم الإنسانية لفهم النص الديني يقع في اسر هذه القضايا اما عندما يدخل علم النفس على الخط يقول هذا الذي تقوله خطأ هذه الذي أنت تقدمه عن المرأة هذا لا ينسجم مع العلوم..
كما الآن في العلوم الطبيعية الآن في علوم الطبيعية الآن مثاله الواضح فعندما يأتي ويقول أساساً المرأة مخلوقة من الضلع الكذا الأيسر من الرجل فإذن الرجل يصير ذو 11 ضلع العلوم الطبيعية ماذا تقول؟ عندها الاضلاع وان كان البعض يقول العلم مشتبه بعد ذلك يتضح انه هذه 11 هو يتصور 12 وموجود وهذه الرؤية موجودة يقول مادام قال النص الديني أضلاع الرجل اقل لابد أن تكون أضلاع الرجل اقل، تقول له العلوم الطبية لا تقول بهذا الشكل يقول هؤلاء اشتبهوا اما أنت الآن قليلاً معتدل تقول لا، الرواية خاطئة الراوي لم يفهم الرواية ومن هذه التوجيهات لماذا؟ لان ادخلت العلوم الطبيعية إلى فهم النص الديني، العلوم الإنسانية لها فهم في النص الديني أو ليس لها دور؟ يعني علوم النفس الآن لها دور، علوم الاجتماع لها دور؟ علم التاريخ له دور، علم الدني وهكذا عشرات أخرى إذن العامل الثالث عمل اقصاء العلوم الإنسانية لفهم النص الديني.
العامل الرابع: وهو من اخطرها أن لم يكن اخطُرها وهو تقدس الخلف للسلف، فيخافونك وتخاف وتقول بيني وبين الله هل يمكن ألف سنة لم يفهموا نص الديني ولهذا بدأت الآن مسألة واضحة جداً انه فهم السلف حجة أو ليس بحجة وهذا ليس مختصاً بسنة كن على ثقة لم يكن أقوى عند الشيعة فليس اضعف مما عند السنة فهم السلف.
خذ هذا المعيار وادخل إلى كلمات الأعلام السيد الخوئي يقول لا دليل عندنا لفظي على ضرورة الابتداء في الوضوء في الابتداء من المرفق اما الآية فلا تدل لأنها لتعيين الحدود لا لبيان الابتداء واما النص الروائي يقول لا يوجد نص نعم سيرة المتشرعة قام بهذا وحيث أن سيرة المتشرعة متلقات ممن؟ من الأئمة بلا واسطة إذن هذه حجة إذن مرجعها إلى ماذا؟ الفهم العملي ليس الفهم اللفظي الفهم العملي لمن؟ للسلف، نفس هذا الكلام يقوله السنة بالنسبة إلى صحابة رسول الله يقولون هذه كانت سيرته فإذا كانت سيرتهم كانت بمرة من رسول الله ولم يعترف عليه وهو سنة قولية؟ لا، فعلية؟ لا، وإنما سنة تقريرية هذا تمام الكلام في الاتجاه الأول.
الاتجاه الثاني أن شاء الله في يوم غد والحمد لله رب العالمين.