نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (224) دور الذكر والأنثى في النظرية القرآنية (15)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان البحث في مراتب المودة والرحمة والمحبة والسكن والارتباط بعبارة جامعة المكملية بين الذكر والأنثى لأننا في هذه النظرية الرابعة قلنا بأنّ العلاقة الوجودية بين الذكر والأنثى أن كل منهما يحتاج إلى الآخر بشكل تكويني وطبيعي ولا يمكن لأحدهما أن يكمل إلا بالآخر سواء كان الذكر بالأنثى أو الأنثى بالذكر وهذا ما استفدناه من مجموعة من الآيات القرآنية، ولكنه لان البعد الجنسي أخذ مأخذاً واسعاً في الواقع الإنساني بل حتى في الواقع الإسلامي والثقافة الإسلامية ولذا هذا البعد الجنسي الذي هو اصطلاح أؤكد اصطلاح غربي نحن لا يوجد عندنا لغة أو مفردة تشير إلى هذه العلاقة بين الذكر والأنثى هذه العلاقة الخاصة، ولذا أحاول أن أقف عند هذه القضية من هذا الكتاب والذي نصحت الأعزة فيما سبق أن يطالعوه ويقتنوا نسخة منه.

    الإسلام والجنس يعني نظرة الإسلام أي النص الديني الإسلامي إلى الجنس طبعاً هنا في صفحة 11 من الكتاب بشكل واضح يشير إلى هذه النكتة التي اشرنا إليها وأنا مضطر أن اقرأ جملة من العبارات حتى تتضح الرؤية يقول يسود في العصر الحديث استخدام كلمة الجنس للدلالة على علاقة الذكر والأنثى يعني هذه العلاقة الخاصة بين الذكر والأنثى الذي عبّر عنها القرآن الكريم تغشاها حملت حملاً خفيفا على حين أن معنى الجنس في اللغة العربية لا يحمل من قريب أو بعيد هذا المفهوم الحديث.

    الجنس يشير إلى هذا ذكر وهذا أنثى لا يشير إلى تلك العلاقة الخاصة ولكن الآن عندما يستعمل في الثقافة العامة الجنس يراد به تلك العلاقة الخاصة ولهذا يعبر عن الافلام الخاصة التي تشير إلى هذه العلاقة بأن افلام جنسية أو افلام سكسية ونحو ذلك هذه الاصطلاحات إنما تشير مع أنّه بحسب اللغة الجنس لا يشير إلى تلك العلاقة الخاصة بحسب اللغة العربية، فعن طريق الخضوع لمدلول الكلمة الأجنبية في التعبير عن علاقة الذكورة والأنوثة جاءت كلمة الجنس في اللغة العربية أخذتها وهذا من اخطر موارد الغزو الثقافي هو هذا، يعني أن مفردة في لغات أخرى لها مدلولات ومعاني خاصة فعندما تترجم إلى لغتنا تأخذ تلك المعاني الخاصة وعندما نطبقها أو نريد أن نفهم النص الديني نفهم ذلك النص الديني بمدلولات أجنبية عن ثقافة القرآن وعن النص القرآني وعن الثقافة الدينية، وهذه من اخطر موارد الغزو الفكري والثقافي.

    ولهذا نحن مراراً اكدنا أن المفردة القرآنية لابد أن تفهم ضمن الثقافة القرآنية ضمن المنظومة المعرفية للنص القرآني لا أنها تفهم ضمن ما يستورد من الخارج والجنس أيضاً من هذه الموارد، ويبقى السؤال ماذا يعبر في العربية عن الجنس؟ يعني عن تلك العلاقة الخاصة يقول الواقع أننا لا نجد إلا كلمة الشهوة البهيمية، نحن في اللغة العربية ما هي المفردة التي تشير إلى تلك العلاقة؟ لا يوجد عندنا إلا كلمة الشهوة البهيمية أو كلمة النكاح واقعاً هكذا، النكاح سنتي، هذه أيضاً إشارة إلى هذه العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة بين الذكر والأنثى ضمن الأسرة.

    أو غير ذلك من الألفاظ من قبيل المواقعة، المس، المباشرة، المضاجعة وهذه كلها معاني كنائية وليس معنى إشارة إلى تلك العملية ومع ذلك لم تشتهر كلمة واحدة تقوم مقام كلمة الجنس في دلالتها اللفظية المحايدة ولا شك أن تسمية من هنا تدخل الثقافة التي كانت موجودة عند اليونانيين أو عند الفرس أو عند الروم أو عند بعبارة أخرى عند المتصوفة والزهّاد قبل الإسلام ولاشك أن تسمية النشوة الناشئة عن ممارسة الجنس بالشهوة البهيمية احباط لها وانتقاص من قيمتها الإنسانية والاجتماعية والحضارية والدينية، لماذا؟

    لأنه قلنا أن هذه العملية هي منشأ تكوّن الإنسان فإذا كان الإنسان بذرته الأولى من ماذا؟ من شهوة بهيمية واضح قيمة الإنسان ما هي، ولهذا أيضاً نظريات الخطيئة جاءت على هذا الأساس، كيف ينسب أعزّ شيء يتخلّق منه الإنسان إلى أنّه بهيمية وحيواني أو شهوة حيوانية ولهذا العارف كلما أراد أن يترفع أوّل أمر يترفع عنه ما هو؟ وهذا كان في صدر الإسلام.

    في صدر الإسلام عندما تركوا نساءهم رسول الله ماذا فعل؟ أنبهم على ذلك قال انتم تفعلون ذلك لا ليس من حقكم ذلك أنا رسول الله ولا افعل ذلك قال ولعل كلمة الشهوة البهيمية جاءت من تأثير نزعات الزهد والتصوف المتأخرة حول مساعي الدنيا لتنسب هذه الشهوة إلى البهائم التي تفارق الإنسان لأنها بلا عقل أما في العصر الإسلامي الأول فكانت تسمية الأشياء تطابق مقرونها الحقيقي كانت الشهوة تذكر باسمها وتقرن بنتيجتها أي التناسل دون حرج أو تكلف ويعود ذلك ولا ريب إلى قوة المجتمع وازدهاره فضلاً عن رسوخ دعائمه.

    ولهذا إذا تتذكرون قلنا أن المرأة إذا ذهب زوجها أو مات عنها زوجها أو طلقها مباشرة تأتي وتبين حاجتها هذه الحاجة الطبيعية التكوينية ولكن الآن في مجتمعاتنا ماذا صارت هذه القضية؟ صارت قبيحة مستقبحة مذمومة.

    ويعود ذلك ولا ريب إلى قوة المجتمع فلم يكن يضيره طرح مختلف صنوف الفكر ما شذ وما استقام غير أن الحالة سرعان ما تتبدل حين اخذ الضعف يدب في المجتمع وتهاوت دعائمه ليخشى عندها الفكر إلى أن يأتي ويقول وكان أن استقر في وجدان الجماهير العامة أو الخاصة ارتباط الجنس بما ينافي الأدب أو الخلق ؟؟؟؟؟ بالنحو الذي الآن أنت تجد في ثقافتنا العامة إذا الرجل يخرج مع زوجته أو زوجه هذا أمر ممدوح أم مذموم في المجتمع الديني؟ إذا يمشي أيضاً يقول لها لا تمشين وياي بل امشي خلفي هناك، لأنه نُظر إلى هذه القضية نظرة حقارة نظرة ذم مما جعله موضع احتشام وتحرج واستنكار حتى أن ألفاظه ومعانيه أخذت شكل الكناية والمجاز بعيداً عن التصريح بالألفاظ المكشوفة التي هي الأسماء الحقيقية للحياة وما ذلك إلا هذه الثقافة التي جاءت من هناك وما ذلك إلا تأثراً بما غشى هذه العملية عملية الجنس، من ظلمات لان الثقافة الأخرى جعلتها هي الهدف جعلتها هي الوسيلة الإعلامية إلى آخره المرأة ليست إلا وسيلة اعلامية ليس إلا، مما جعلته من ظلمات جعلته على الرغم من طهارته وقدسيته بعيداً عن الأضواء مغرقاً في ليل المجاز وكم هذا الأصل الذي قلته لكم من أهم موارد ومصاديق الغزو الفكري والثقافي.

    وكم كان لهذه المفاهيم الدخيلة من أثر مدمر في حياة الأفراد والمجتمع إذ دمر في نفوسهم معانٍ كريمة وأهداف شريفة نتيجةً للتقاليد والأعراف الشعبية نحو الجنس ومفاهيمه وطغيانها على الرؤية القرآنية الأصيلة أو الأصلية هذا مورد.

    تعالوا معنا إلى صفحة 13 تلك الرؤية التي اشرنا إليها وهو أنّه من نظر إليها ومن نظر بها من جعل الأنثى غاية أو جعل الأنثى وسيلة والعكس كذلك المرأة أيضاً كذلك لا ينبغي أن تجعل من الرجل غاية بل هو وسيلة للوصول إلى الكمال الأساسي ولهذا يقول لعلّ أهم ما يحسب لهذا الكتاب في المقدمة وما دفعنا إلى تنقيحه وتدقيقه في طبعته تكشفه وكشفه عن خصائص الجنس وان هذا أمر مذموم أو أمر مقدس وكريم في الرؤية القرآنية.

    ولهذا انتم تجدون الآن كثير من الكتابات تكتب الجنس في القرآن الجنس في الروايات، الجنس، الجنس لأنه هذه نقطة ضعف القرآن الكريم لماذا يبرز هذه القضايا، وإبراز سلطانه على النظام وإلقاء الضوء عليه كأحد الطرق نحو المعرفة وادراك المطلق هذا هو دوره قلنا ولكنه بعنوان مقدمة إعدادية.

    تعالوا معنا إلى الأبحاث الموجودة في الكتاب مفيدة فقط أنا أريد أن الأعزة يقفون عنده يعمل هذا الكتاب على فحص علاقة التبادل بين القدس والجنس ما هي علاقة هذا البعد في المقدس عندنا في المجتمعات العربية المسلمة ليس كذا ولكن من باب كذا إلى أن يقول في صفحة 20 الدين الإسلامي دونما شك لا ينتقص من أهمية الجنس ولا ينكرها بل تماماً يضف الإسلام على الجنس معنىً رفيعاً ويجلله بالايجابية الكاملة الذي يزيل أي اثر للشعور بالإثم أو الخطيئة بحيث تصبح الحياة صيغةً متكاملة تسعى جاهدة عن هذا الطريق للحصول على رضا الله من جهة وممارسة الجنس وفقاً لأخلاقيات راقية من جهة أخرى وهذا يعني في الحقيقة أن حياة المسلم انظروا هذه القراءة للعلاقة بين الذكر والأنثى في النص القرآني، طبعاً تحليل دقيق جداً الكتاب يقع في 350 صفحة.

    يقول تسعى وهذا يعني في الحقيقة أن حياة المسلم اليومية تتضمن في جوهرها حواراً مستتراً ومستمراً مع الله في جانب وحواراً ثانياً بين الذكر والأنثى في الجانب الآخر، هذان علاقتان فيما بينهما تواصل بشرط أنّه أنت تقرأها بهذه القراءة تعالوا معنا إلى صفحة 31 تتجلى المعجز القرآن والمسألة الجنسية يعني قراءة الجنس في القرآن قراءة ايجابية وقراءة الجنس في القرآن قراءة سلبية الآن يريد أن يقرأها قراءة ايجابية تتجلى المعجزة الإلهية الكبرى في الزوجية لا الزوجية الفقهية لا يروح ذهنك هناك يريد يقول هذه العلاقة بعد ذلك تقول كيف نجسّد هذه العلاقة؟

    أنت من حقك تقول تجسّد بهذه الطريقة ولكن من حق الآخر أن يجسّدها بطريقة أخرى ولكنها إشارة من قبيل خذ من أموالهم صدقة، ما هو المال؟ بس الحنطة والشعير والتمر والزبيب هذا مال؟ يعني مولانا الصناعات الحديثة ليست مالاً؟ ذلك أيضاً مال ولكن لان العقلية عقلية صدر الإسلام فيقول خذ من أموالهم يعني الزكاة في تسعة أشياء خلصت القضية خلصت القضية.

    هذا إن شاء الله تعالى في البحث اللغة الفارسية سأبين وأقف عنده ووقفت عنده فيما سبق، القرآن الكريم ما أشار أبداً إلى الموارد قال خذ من أموالهم يعني كلما يعدّ مالاً أنت تأخذ منهم صدقة تطهرهم بها، الآن مصداق المال من يعينه؟ هذا تابع للواقع الاجتماعي والفكري والثقافي والاقتصادي والى غير ذلك..

    الجواب كذلك يقول الآن تتجلى المعجزة الإلهية الكبرى في الزوجية الزواج يعني الاقتران بين الذكر والأنثى، ما هي كيفية الاقتران؟ دائم، منقطع، متعدد، شياع، عموم، مجموعة من الرجال مجموعة من النساء أو رجل واحد لامراة واحدة أو رجل واحد لعشرة نساء أو خمسة رجال لامراة واحدة هذا كله ماذا؟ يأتي الدين أو الشريعة يقول أنا أرى أن المصداق الأمثل بهذه الطريقة.

    قال تتجلى المعجزة الإلهية الكبرى في الزوجية أي ثنائية النوع لا مماثلة النوع لا الزواج المثلي ثنائية النوع ولهذا تحتل علاقة الذكر والأنثى مكان خاصة تتجلى فيها إرادة الله المطلقة في الكون إن القرآن الكريم غني بالآيات التي تشيد بالزواج بلهجة مزهوة مضيئة يقول تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا) في نظام التكوين، في نظام التكوين هذا الثنائي من آيات الله لعلكم تتفكرون.

    يشير إلى الآيات هذه في 31 إلى أن نأتي في صفحة 32 تبرز في القرآن الكريم رؤية للعالم تستند إلى الثنائية والى العلاقة، هذه العلاقة الثنائية بين نوع الذكر والأنثى التقاء المتناقضات المتضادات لان للذكر خصوصية، للأنثى خصوصية وإن كانت بينهما مشتركات ولكنهما بهما بهذين الجناحين يستطيع الإنسان أن يطير إلى كماله، التقاء المتناقضات، تعاقب الأغيار كما يقول انظروا إلى العالم، موت، البعث، النظام إلى أن ولهذا ليس اتفاقاً أن النص القرآني يقع تحت علامة الآية فالكلمة تتكرر إلى أن يقول الجنس في عملية وآية من أهم آيات المعجزة يتناول لسان العرب كلمة الزوج بالقول إنّ كل واحد منهما يسمى زوجا.

    الرجل يسمى زوج والمرأة ماذا؟ ويقال لهما زوجان وهما زوج كما يقال هما سيان وهما بمعنى أن الكلمة تتضمن التكافئ والتقاء الزوجين لان الزواج هو الوحدة لكل ما له قرين ولا يتم إلا بالاثنين.

    ومن كل شيء خلقنا زوجين أنّه خلق الزوجين فاسلك فيها من كل زوجين اثنين، الآن من مصاديق الزوجين الذكر والأنثى افترضوا في النباتات كيف؟ أيضاً ذكر وأنثى؟ في الجمادات كيف؟ أيضاً ذكر وأنثى؟

    نعم كل بحسبه هذا النظام التكويني فلا يتبادر إلى ذهنك أن الزوج بالقران الكريم خلقنا من كل شيء زوجين له مصداق واحد، لا عزيزي ولهذا السالب والموجب أيضاً زوج.

    تعالوا معنا إلى صفحة 137 الفصل الثامن القدس و…. انظروا كاملاً المنظومة تختلف عند ذلك، يتمتع الجنس بمكانة متميزة رفيعة في الإسلام سواء في النصوص الضابطة لممارسته على الصعيد الاجتماعي أو في تلك التي تسمح للحلم بالتحليق عالياً بافق الرؤى المكثفة.

     عند ذلك يأتي إلى آية سورة ماذا؟ زُيّن للناس حب الشهوات يقول لماذا تقرأها قراءة سلبية؟ وانتم في عموم المفسرين يقرؤون الآية كما وقفنا بالأمس قراءة سلبية ولهذا بهذه الآية يستدلون أن القرآن يقول (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ) مع أن هذا كلما إذا تتذكرون الروايات قرأناها فيما سبق أحب من دنياكم ثلاثة: النساء، هذا محمود أم مذموم رسول الله؟ لماذا هنا صار حب النساء مذموماً هذا من أين جئتم به؟ لا يزداد احد في هذا الأمر إلا ازداد حباً في النساء حباً وهكذا وهكذا.

    قال: ولنقف برهة عند كلمة زين المتصلة بحب الشهوات فكلمة زين التي تأتي من زينة لها معنى الزخرفة والحلية وهي تنسحب هنا أيضاً على المتع الجنسية مما يجعل لهذه المتع خليفة جمالية والقرآن الكريم يستخدم كلمة زين في وصف النجوم والبنين والقناطير والزينة ليست فالاية تضيف (وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ و…) فكل هذه من متاع حياة الدنيا ولكن النساء تحضا بالمرتبة الأولى كما يقول الرازي فالمرأة تكمل الرجل والعكس أيضاً صحيح هذا نظام التكوين هذا نظام الطبيعة هذا نظام الخلق.

    نأتي في صفحة آخر الخاتمة الجنس والإيمان في العالم العربي الإسلامي اليوم من صفحة 321 إلى صفحة 346 يقول أن طرح مسألة الجنس في النهاية طرح لمسألة معنى الخلق وبالتالي لمسألة معنى الله ومعنى الإنسان ما هي العلاقة بين الله وبين الإنسان؟ أن الله خلق آدم على صورة هذا الإنسان المخلوق على صورة الله فمن أين ينشأ من علاقة بينية انظروا المفارقة اجل مخلوق خلقه الله لم يقل في القرآن ولا في مورد عندما خلق الأشياء قال آخر الأمر فتبارك الله أحسن الخالقين أنا خلقت الله سبحانه وتعالى من خلق الإنسان أن صح التعبير من نظر إلى ما خلق قال ماذا خلقت أنا هذا نواته الأولى ماذا؟ من شهوة حيوانية فالانسان هو الكائن الوحيد القادر على ايجاد معنى لهذه الأسئلة تدور في المحصل النهائية كافة الموضوعات في الإسلام حول مسألة المعنى (معنى الله ومعنى الإنسان) الذي يدرك في اتجاه الشهوة والالهام الروحي ويمكن استرداده إلى ذلك هذا تمام الكلام في هذا لا نطيل للأعزة.

    ولكن يبقى عندنا بحث مختصر أنا أشرت إليه في أبحاث سابقة فقط للاستذكار إذا تتذكرون نحن ذكرنا مراتب ثلاث للعلاقة الحسية، العاطفية الفكرية والعقلية هنا قد يقول هذه تتمة المرتبة الثالثة أنا بالأمس ما بينت هذا الآن أريد أبينه الآن تتمة هذه المرحلة أو المرتبة الثالث، إذا تتذكرون في أبحاث سابقة مفصلة وقفنا عندها في مباحث الخصائص الذكورية للذكر والأنثى في النص القرآني تتذكرون وقلنا إذا كانت خصائص الذكر عقلية وخصائص الأنثى قلبية وهذا وقفنا عنده، والآن لست بصدد تقديم وتفضيل القراءة العقلية على القرائة القلبية، ولست بصدد التفضيل على القراءة العقلية ولكنه بناءً على ما ذكرناه أن كل قراءة من هذه القرائتين تعد ناقصة لابد أن تكمل ماذا؟ وهذه المرتبة الرابعة ما بين التكامل انه نحن لا توجد عندنا قراءة من احد صنفين قراءة كاملة خلوا المعصوم في جانب، الآن نتكلم في القراءة الإنسانية غير المعصومة فلكي يتحقق الانسجام بين الذكر والأنثى في المرتبة الثالثة لا يمكن أن يتحقق هذا الانسجام والتكامل إلا بأي طريق؟ أن يقدم الذكر قراءته للنص الديني أن تقدم المرأة أو الأنثى قراءتها للنص الديني فمحصل القرائتين تكون هي القراءة الكاملة وإلا اطمئنوا إذا بقيت القراءة احادية وخصوصاً الآن قراءة ذكورية تحصل المرتبة الثالثة أو لا تحصل؟ قلنا في المرتبة الثالثة نريد انسجاماً فكرياً والانسجام الفكري لا يحصل نعم المرأة تبقى لظروف الاجتماع ولواقع الاجتماعي تبقى مطيعة بلا قناعة لا مطيعة مع القناعة ولهذا بمجرد أن تجد وسيلة للخلاص من نظام الأسرة تنقض الأسرة والشاهد على ما أقول.

    الآن تجدون في المجتمعات الغربية خصوصاً الأسر المسلمة التي ذهبت من مجتمعاتنا إلى تلك المجتمعات لادنا قضية تطلب الطلاق لان الانسجام الفكري موجود أو غير موجود؟ والذي يجعل أساس الأسرة محكمة ومستحكمة وثابتة وقارة ليس هو البعد الأول وليس المرتبة الأولى قد يكون ولكنه ذاك طويل الأمل أم قصير التأثير؟ قصير التأثير والمرتبة الثانية أيضاً كذلك تبقى المرتبة الثالثة وهذه المرتبة الثالثة وهي المرتبة العقلية الفكرية القناعات لا تحصل إلا إذا كانت القراءة منسجمة ما بينهما حتى يحصل هناك تشاكل وإلا إذا كانت القراءة قراءة ذكورية محضة عند ذلك توجد هناك قناعات من الأنثى أو لا توجد؟ لا توجد إلا اضطراراً من قبيل إذا تتذكرون في نظريات قلنا لماذا الإنسان يضطر أن يجتمع مع الآخر قلنا واحدة من أهم النظريات ليس لأنه مدني للطبع لا، سيأتي أن شاء الله في تكون الأسرة هل لأنه مدني بالطبع لتشكيل الأسرة أو اضطرته الظروف أن يشكل الأسرة نفس النظريات التي قلناها في تكون المجتمع الكلام هناك يأتي في تكون الأسرة لماذا ذهب الرجل لتكوين الأسرة ولماذا قبلت الأنثى لتكوين الأسرة لأنه طبيعي أم لان الظروف اضطرتها لذلك أي منهما؟ في مسألة وعلم الاجتماع أو تحكمه للمجتمع كان يوجد عدة نظريات، نظري مدي للطبع، نظرية لا متوحش بالطبع ولكن الظروف الخارجية اضطرته، نظرية مستخدم بالطبع هذه نظريات ذكرناها إذن هذه المرتبة الثالثة وهي مرتبة الانسجام والصميمية والمحبة والسكن النفسي والعاطفي والروحي والعقلي لا يحصل إلا بقراءة منهما معاً حتى ينسجما وإلا إذا لم تكن قراءة منهما معاً تبقى احادية فإذا صارت احادية تستطيع أن تؤثر أثرها أو لا تستطيع؟ لا تستطيع أن تؤثر أثرها.

    هذه خلاصة ما ينبغي أن تقال في النظرية الرابعة لأنه قلنا في العلاقة بين الذكر والأنثى كم نظرية عندنا؟ أربعة نظريات، النظرية الأولى النظرية علاقة التبعة، علاقة الاستقلالية، علاقة التخاصم والتعاند لا إلى انسجام يعني بشرط لا من الانسجام وعلاقة التكامل والمكملية ومراتب هذه المكملية التي في ذيلها قلنا انه لابد من قراءة من هنا وقراءة من هناك حتى تكون عندنا قراءة واحدة يعني قراءة الرجل للنص الديني تكمل بقراءة المرأة وقراءة المرأة للنص الديني تكمل بقراءة الذكر ومن نحن في مرارا دعونا أن المرأة إذا كانت تريد أن تدافع أو تحصل على حقوقها لا طريق لها إلا بالدخول إلى عالم العلم والفهم والحوزة والجامعات وتقدم قراءتها في جميع الأبعاد للنص الديني تقول للرجل أنت الذي تقول كذا لا، النص الديني لا يقول كذا ولا يتبادر إلى ذهن احد لا القراءة الذكورية هي الموافقة للواقع بمفردها ولا القراءة الانثوية هي بمفردها مطابقة للواقع بل قراءتان عن الواقع ولكن بنظارة الذكورية وبنظارة أنثوية هذا تمام الكلام في العلاقة في النظرية الرابعة التي هي موضع واحترام وقبولي هي النظرية الرابعة.

    السؤال الجديد: كيف ظهرت وتجلت وتجسمت هذه العلاقة التكوينية الطبيعية التكاملية بين الذكر والأنثى على مر التاريخ؟ ما هي الصيغة المثلى في هذه العلاقة؟ في النتيجة الهي أنت خلقت الإنسان على ذكر وانثى وجعلت تكاملهما لا يكون إلا بالاقتران التكويني (الزوجية التكوينية) سؤال: بأي صيغة؟ ما هي الصيغة؟ هنا النص القرآن والنصوص الروائية يأتي هذا الكلام وهو انه ما بني بناءٌ أحب إلي في الإسلام من التزويج هنا عندما يأتي التزويج والزواج والنكاح فيشير إلى الزواج الفقهي أم التكويني؟ الفقهي.

    هنا يشير إلى هذه الصيغة أريده يعني إذا أردتم أن تنظموا العلاقة قانونياً، تشريعياً، فقهيا، عرفياً، اجتماعياً فطريقتها بناء الأسرة، الآن لا أريد ادخل بناء الأسرة من ذكر واحد وعدة إناث أم من عدة ذكور وعدة إناث هذه كلها صيغ متعددة من ذكر واحد وانثى واحدة هذه الأبحاث التي لابد أن تطرح بعد ذلك، ولكنه ما هو البناء الأول والنواة الأولى لتنظيم هذه العلاقة التكوينية بين الذكر والأنثى ما هي؟ التي عبرنا عنها فيما سبق بأن الأسرة هي النواة الأولى لبناء المجتمع الإسلامي فإذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع وإذا استقرت استقر المجتمع وإذا اضطربت اضطرب المجتمع وإذا كانت هذه القائمة على أسس نفسية قوية فالمجتمع يكون كذلك فلا يصاب بالكئابة ولا يصاب بالاضطراب ولا يصاب بالمشاكل النفسية ولا يكسر فيها الانتحار إلى آخره كله منشأه الآن لابد نسأل الإسلام ماذا بنيت ما هي خصائص النواة الأولى عندك لبناء المجتمع.

    في النص القرآني لم يرد عندنا لفظ الأسرة هذه من اصطلاحات علماء الاجتماع لا يوجد في النص القرآني لفظ اسمه الأسرة ولكنه في النص القرآني يوجد عندنا اصطلاح الأهل الذي عندما تحلل لغوياً وتقف عند مفردة الأهل لغة واصطلاحاً ما من في القرآن يرادف خانواده أو الأسرة الآن ما هو الأهل في اللغة؟ في التحقيق في كلمات القرآن المجلد الأول صفحة 184 يعني البحث يبدأ من صفحة 183 الأهل، يقول أن المعنى الحقيقي لمادة أهل الأهل هو تحقق الإنس هذا من أين استفاده؟ من النص القرآني وهذه خصوصية كتابة التحقيق يعني أن المفردة لا يأخذها مستقلة عن الاستعمال القرآني لأنه فيها لتسكنوا إليها ولهذا يأخذ ماذا فيها؟ تحقق الإنس مع الاختصاص انه هذه زوجته وهي تقول هذا زوجي فيه نوع من الاختصاص والتعلق فيه مودة ورحمة ثم أن لهذا المعنى مراتب سعة وضيقاً مصاديق الأهل ما هو؟

    اطمئنوا في النصوص حتى الحيوانات الاليفة التي تعيش معك في البيت عبر عنها في النصوص الأهل ارجعوا إلى الروايات فلهذا فالزوجة والابناء والبنات والاحفاد والاصهار كلها مستفادة من النص القرآني أو النص الروائي، يقول (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) فيشمل علياً وعليٌ من هو؟ صهر رسول وهو صحيح وكلام دقيق هذا لان النصوص القرآنية والنصوص الروائية استعملت هذا المعنى أتكلم عن الاستعمال القرآني كلهم من الأهل وكلما يشتد التعلق ويزداد الاختصاص يقوى عنوان الأهلية من هنا ماذا؟ فإذا تحقق الإنس لأنه الملاك من هو؟ الإنس والاختصاص والتعلق فقد يكون ابعد البعداء من اهلك واقرب القرباء ليس من اهلك فلهذا ابن نوح يقول له القرآن انه ليس من اهلك ابني يقول نعم لأنه هناك ملاكات في الأهلية وهذا تتوفر فيه الملاكات؟

    ولهذا في النصوص الواردة في كلمات القصار لأمير المؤمنين يقول ملاك الأهلية التضييع والحفظ فإذا حفظوك فهم أهل لك وإذا ضيعوك ليسوا منك من ضيعه الاقرب حفظه الابعد من هؤلاء أهله الاقرب أم الابعد؟ الابعد أهله انظروا أساساً منظومة تختلف تعطي معناً جديداً قال: فقد يكون واحد من المرتبة المتأخرة اقرب واولى من الآخر المتقدم لماذا؟ لان الملاكات هذه انس وملاكات وتعلق وقد ينفى عنوان الأهلية عن من ينتفي فيه التعلق والتوافق والاختصاص، الآن تفهمون لماذا نحن قلنا مراتب المودة والمحبة مرتبة واحدة أم مراتب؟ ذيك المرتبة الجسدية ادناها وإنما يبدأ العنوان الأهلية من أين يبدأ؟ يبدأ من المرتبة الثانية الذي هو الاحساسي والعاطفي والتعلق القلبي ثم يرتفع إلى مستوى الانسجام والصميمية الفكرية والعقدية وقد تتسع دائرة الأهل باختلاف الموارد والاغراض والمقامات.

    قالوا اتعجيبن من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت فقالت هل ادلكم على أهل بيت يكفلونه (يكفلون موسى عندما حرم عليه المراض) يراد من عمران من الأب والام موسى وغيرهما، يذهب عنكم الرجس أهل البيت يراد من كانوا مخاطبين حين نزول الآية التي بحسب النصوص الروائية أصحاب الكساء ولا يخفى أن كلمة أهل البيت مركبة يراد بها البيت المصطلح في علم الرجال ويعبر عنه بالفارسية بكلمه خانواده، تعالوا معنا إلى النص القرآني والنص الروائي إن شاء الله نطبقها غداً والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/12/30
    • مرات التنزيل : 1701

  • جديد المرئيات