نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (237) ضرورة التمييز بين السيرة النبوية والسنة النبوية (8)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في العلوم التي نحتاجها لقراءة ولفهم السيرة النبوية طبعاً تعلمون جيداً بأنه جملة من هذه العلوم هي ولادة الحداثة وولادة القرون الأخيرة في الغرب وهذا مما لا إشكال فيه وواضح جداً.

    فيما يتعلق بذلك قلنا يوجد تساؤلان:

    التساؤل الأول: تارة نحن نريد أن نقرأ نصاً بشرياً من خلال علوم بشرية الأدوات العلوم البشرية هي الأدوات لقراءة النص، الآن بيدنا نص افترضوا هذا النص مرتبط بأرسطو هذا النص مرتبط بافلاطون هذا النص مرتبط بابن العربي الذي في القرن السابع والثامن هذا النص مرتبط بالغزالي وهكذا فنحتاج مجموعة من المعارف والعلوم لقراءة وفهم هذا النص حتى في الفقه افترضوا الآن تريد أن تقرأ وصيةً لأحد العلماء في ذلك الزمان في القرن الثالث إذ عندما تريد أن تقرأ هذه الوصية أو هذه الرسالة لابد أن تقف على زمان صدور هذه الرسالة والخلفيات التي على أساسها كتبت هذه الرسالة يعني افترضوا أن ابن عربي يكتب عندما يكتب عن وحدة الوجود لابد أن نعرف أن وحدة الوجود في المنظومة المعرفية لابن عربي ما هو المراد منها؟ إذ لا نذهب إلى ابن منظور الأفريقي أو إلى كتاب العين للفراهيدي نقول ماذا تقول في الوحدة ماذا تقول في الوجود؟

    يقول لغوياً الوحدة كذا الوجود كذا إذن معنى وحدة الوجود كذا لا ليس بهذا الشكل لا ينبغي أن يكون كذلك وهذا الذي قلناه مراراً وتكراراً إذن تارة أن الأدوات بشرية وان النصر المقروء أيضاً نص بشري لا توجد مشكلة لا توجد أي مفارقة، أعزائي التفتوا جيداً إلى هذه القضية المعرفية المنهجية التي هي من اعقد بل اعقد المسائل في فهم النص.

    وأخرى أن الأدوات بشرية ولكن النص المقروء ما هو؟ غير بشري مقدس ما ورائي فهل يمكن أو لا يمكن؟ يعني الآن بيدنا النص القرآني أو الأناجيل أو التوراة أو الزبور على فرض أن الذي بأيدينا نص ما ورائي لا انه فيه نقص ووقع فيه تحريف ونحو ذلك هل يمكن أو لا يمكن؟ هنا لابد أن أقول لا يوجد نص يمكن أن يقرأ بقراءة ما ورائي كل الأدوات أدوات إنسانية بشرية لماذا لأنه أنا أريد أن اقرأ النص أنا البشر أنا الإنسان الذي أصيب واخطأ أنا الذي تتغير مبانيّ من يوم إلى آخر، إذن أنا الذي أريد أن اقرأ هذا النص فكلما اولده من العلوم لقراءة النص هي علوم بشرية.

    ولكن هنا الفارق هذا: تارة أنت تولّد علوم ولكن لا لقراءة نص ديني بل تولّد علوم للوصول إلى الكشف عن الحقيقة كما هو المنهج الفلسفي الحقيقي، المنهج الفلسفي ليس همه قراءة النص الديني، منهج الفلسفي يقول أولد مجموعة من الأدوات الآن البرهان الاستقراء سمه ما تشاء التجربة ولكن لا أريد اقرأ نصاً بل أريد من خلاله اكتشف واقعاً الحقيقة انتهت القضية.

    وهذا هو الفارق الأصلي بين المنهج الفلسفي والمنهج الكلامي المنهج الكلامي يولّد أدوات ولكن هذه الأدوات لقراءة النص الديني لا يولّد أدوات لكشف الحقيقة لا علاقة له بالنص الديني، الآن لا أريد ادخل في البحث المنهجي لعلم الكلام فعلم الكلام يولّد هو الأدوات المعرفية لنفسه ثم يأتي بها ليكشف النص الديني أو يستعير أدوات الفلسفة لفهم النص الديني أي منهما؟

    يوجد اتجاهان: اتجاه يقول لابد كل ما جاءنا من الفلسفة نضعه جانباً هذا كله إنتاج لا قيمة له، نحن ننتج ادواتنا المعرفية فعلم الكلام في مرحلة من مراحله مولد وفي المرحلة الثانية مستفيد من هذا التوليد لفهم النص الديني وهذا الذي حاول أن يفعله الغزّالي، الغزّالي جاء إلى الفلاسفة قال تهافت الفلاسفة حتى يقول أن منهجكم غير نافع إذن نضعه جانباً أنت ماذا تفعل؟ أنت في النتيجة لكي تدخل إلى النص الديني تحتاج مجموعة أدوات معرفية يقول أنا اولّدها ثم استعملها أين؟ يعني أنا اصنع الأداة ثم استعملها في فهم النص الديني، الطوسي ماذا فعل؟

    الطوسي لا، وواقعاً اضر علم الكلام وهو انه حذف ما ولده المتكلمون وجاء بأدوات الفلاسفة لفهم التوحيد والنبوة والإمامة يعني أدوات مستعارة من المنهج الفلسفي لفهم النص الديني، الآن فهل علم الكلام مولد أو مستهلك؟ يوجد اتجاهان: اتجاه يقول مولد واتجاه يقول مستهلك.

    إذن أنت تصعد إلى السماء تنزل إلى الأرض لكي تريد أن تقرأ نصاً لابد أن تكون عندك مجموعة من العلوم وهذه العلوم عموماً علوم بشرية ولا حل آخر.

    تقول هذا النص نص قرآني ما ورائي مقدس ثابت واحد مئة وصف وصّف لا يوجد مانع ولكن ما هي علاقتي أنا؟ أنا علاقتي به من خلال ما املكه من أدوات معرفية الآن هذه الأدوات المعرفية التي املكها ثابتة أم متغيرة؟ متغيرة، نسبية أو مطلقة؟ نسبية  وهكذا عشرات الأوصاف، تقول لي لماذا؟ أقول أعطيني البديل جزاك الله خيراً ما عندي مشكلة لأنه هذا النص لمن نزل؟ نزل للملائكة أم نزل لنا نحن البشر؟ رحمة للبشر، للناس، يا أيها الناس إذن يريد يخاطبني إذن أنا لكي افهمه احتاج إلى علوم اللغة وعلوم الفلسفة وعلوم الإنسانية وعلوم الطبيعية لأنه فيه طبيعيات أم ما فيه طبيعيات؟ فيه فلك أو لا يوجد فيه فلك؟ فيه ارض أو لا يوجد فيه ارض؟ فيه شمس وقمر أو لا يوجد؟ كلها موجودة إذن أيضاً فيه علوم طبيعية وأيضاً فيه علوم إنسانية وأيضاً فيه علوم… وهكذا.

    إذن أنت لابد أن تتسلح بهذه العلوم لكي تدخل لفهم النص الديني أو النص القرآني وهذا الكلام الكبرى مالته الصغرى ما هي؟ الصغرى السيرة النبوية هذا شخص اسمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء والمرسلين أريد أين افهم سيرته من يوم ولادته إلى يوم رحلته صلى الله عليه وآله ما هي العلوم التي احتاج إليها؟ لابد أن نبحث عن العلوم التي نحتاج إليها وعموماً علوم بشرية.

    إذن الأدوات بشرية والموضوع الهي مقدس ما ورائي ما هو الحل؟ الحل لا حل بغير هذا وهي المعروفة طبعاً في قراءة النص المقدس الآن أنا أريد أطبقه على ماذا؟ لا على نص مقدس أريد أن أطبقه على شخص مقدس لأنه هذا الرجل ما هو؟ هذا الرجل مقدس ما ورائي فيه بعد وحياني إلى آخره إذن احتاج إلى علوم بشرية لقراءة تاريخ هذه الشخصية وهي السيرة النبوية.

    فإن قلت أن المقروء مطلق والقارئ مطلق أم مقيد؟ المقروء ثابت والقارئ يعني العلوم ما هي؟ متغيرة فهل هذا يعد نقصاً في القارئ أو كمال في القارئ؟ نحن إلى الآن ماذا نقول؟ نقول لابد هذا نقص، الجواب التفكير العلمي الحديث يقول إذا وجدتم الأدوات ثابتة اعلموا أنها ناقصة فمتى تكون كاملة؟ إذا كانت في تطور مستمر أصلاً زاويتين من النظر الزاوية الأولى يقول ما دمت أنا اقرأه لابد أن الموضوع ثابت أنا لابد ماذا أكون؟

    الاتجاه الآخر هكذا يقول فانك وإذا اعتبرت هذا التغير في الأدوات العلمية لفهم أي ظاهرة طبيعية أو إنسانية علامة نقص فإنك تخطئ بذلك خطأً فاحشا إذ تفترض عندئذ أن العلم الكامل بالنسبة إلى القارئ لا المقروء أنا لا اعلم المقروء اللوح المحفوظ ماذا يوجد فيه، أنا هذا الذي بيدي الآن إذ تفترض عندئذ أن العلم الكامل لابد أن يكون ثابتاً يعني إذا قلت كلام لابد أن تبقى لا تغير ذلك الكلام مع أن ثبات العلم في أي لحظة واعتقاده انه وصل إلى حد الاكتمال لا يعني إلا مع أن ثبات العلم واعتقاده وصل إلى حد لا يعني إلا بنهايته وموته لأنه إذا وصل إلى كماله.

    ومن ثمّ فان الثبات في هذا المجال هو الذي ينبغي أن يعدّ علامة نقص فإذا وجدت إنسان مفكر بادئ عمره عشرين سنة يقول شيء عمره ثمانين سنة أيضاً يقول شيء هذا متطور أم غير متطور؟ ولهذا أنت الأكابر لا تجدهم أنهم في أول الحياة هذا ملا صدرا يقول أنا كنت قائل بأصالة الماهية الآن قائل بأصالة الوجود نقص أم كمال هذا؟ انظروا زاوية النظر كاملاً اختلفت.

    السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه يقول أنا في كتابي فلسفتنا كنت أقول بنظرية والآن في الأسس المنطقية أقول بنظرية أخرى كاملاً هذا كمال في الشخصية أم نقص في الشخصية؟ فإذا نظرت إلى ما موجود في مؤسستنا الدينية يقول خاتمة الفقهاء خلص أصلاً العلم وقف أين؟ انتهت القضية.

    شيخ الطائفة سيد الطائفة إمام الأول خلص يعني انتهى العلم أنت كل همك فقط تفهم ماذا يقول هذا، أما إذا قلت لا، بيني وبين الله هذا لزمانه ولهذا أن العلم أي علم؟ العلم الذي يريد أن يقرأ هذا النص أو يريد أن يكشف الحقيقة لا يوجد فرق يعني فلسفياً كان أو كلامياً بتعبيرنا أن العلم حركة دائبة واستمرار حيويته إنما هو مظهر من مظاهر حيوية الإنسان الذي ابدع ولن يتوقف هذا العلم أبداً واقعاً لن يتوقف لماذا؟ لان المعلوم أو متعلق هذا العلم متناهي أو غير متناهي؟ غير متناهي ولن يتوقف هذا العلم إلا إذا توقفت حياة مبدعه ذاته والتغيير الذي يتخذ شكل التقدم والتحسين المستمر هو دليل على القوة لا دليل على الضعف ومن المؤكد أن هذا هو طابع التغير العلمي بدليل أن النظرية الجديدة في كثير من الحالات تستوعب القديمة في داخلها نواقصها تضعها جانباً ولكن ايجابياتها تستفيد منها وتفسر الظواهر على نطاق أوسع منها كما قلنا ومجمل القول أن المعرفة العلمية ما هي؟ متغيرة، ولم تجدها كذلك فاعلم أنها تعيش الموت.

    ولكن هؤلاء المبدعين أو هؤلاء الذين يسيرون في المسير العلمي على درجات شخص تجده قبل عشر سنوات كان شيئاً وبعد عشر سنوات شخص آخر، هذا معناه في تطور طبعاً ما كان يقوله هناك مع دليله الآن الذي يقوله هنا مع دليله انتهت القضية، هذه الدليل قوة الشخصية أم ضعف الشخصية؟ الآن في الحوزات ماذا يعتبرون ذلك؟ أصلاً زاوية النظر لماذا؟ لأنه لا يعرفون جوهر العلم حقيقة العلم لا يعرفونها هو ينظر هذا الذي يقول هذا دليل النقص ينظر إلى العلم حركة ماذا؟ من قبيل وتلك الأمثال نضربها للناس إذا طفلك الآن عمره سنة بعد سنة أيضاً ترى لا طوله لا عرضه لا وزنه لا مستواه الذهني متغير ماذا تقول كامل أم ناقص؟ مولانا الثبات، تقول لا، إذا لم يتغير يعني ماذا؟ ناقص، أنا أريد انه راح للمدرسة الصف الأول الصف الثاني أرى قواه الذهنية أفضل من ماذا؟ الآن البشرية واقعاً تتقدم أم تتاخر أي منهما؟ حتى نعرف التقدم لا قد واحد يأتي في المقابل يقول لك ماذا؟ مثل ما الآن وجدتم بعض هؤلاء المرتبطين بالقرون الوسطى وهو انه هو له اتجاه معين فإذا خالفه آخر في الاتجاه يأخذ كتابه ويحرقه هذه عقلية ما قبل التاريخ أنا ما مختلف أنت تقول الطب الإسلامي قيمة حقيقية وانه لا ينبغي أن يكون ينبغي أن يكون كيميائياً أن يكون نباتياً ما فيه مشكلة هذا وجهة نظر محترمة ولكن أنت ليس الله ولا أنت نبي الله ولا أنت إمام معصوم أنت طلبة، صحيح أم لا؟ بينك وبين الله لماذا نعترض على أولئك الذين يحرقون القرآن الكريم ونقول مرتدين يجب قتلهم لماذا؟

    هو أيضاً يعتقد أن القرآن الكريم يضر بمجتمعه وبمناطقه ومن حقه أن يحرق القرآن إذا هذا المنطق أنا لا أقول من حقهم يحرقون أنا أقول لا، أصلاً هذا المنطق خطأ ولكن أنت إذا اجزت لنفسك بعنوان انك معمم ومرتبط بمؤسسة دينية تفعل ذلك إذن حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد، هذا هو المنطق الذي يحكم ماذا؟ طبعاً يكون في علمك هذا المنطق حاكم في مؤسساتنا الدينية ولكنه درجاتها مختلفة واحدة واسعة وواحدة ضيقة وإلا منظومة المنطق الإفتاء والتكفير والتسقيط والتضليل والاخراج والسجن هذا نفس المنطق وأنت لا تجد في كل تاريخ النبي مورد واحد النبي يسجن احد أو يعاقبه على فكره أصلاً روح إلى تاريخ أمير المؤمنين الذين خالفوه عندما رفعوا السيف وقف أمامهم وإلا قبل ذلك كان يعلم أنهم من المخالفون إذن يوجد فرق كبير.

    أقول ومجمل القول أن المعرفة العلمية متغيرة حقاً ولكن تغيرها يتخذ إلى آخره هذا هو الأصل الأساسي إذن قد أنت تقرأ السيرة من أدوات فتصل إلى نتائج ألف وجنابك تقرأ السيرة بأدوات أخرى فتصل إلى نتائج باء انتهت القضية ما هي المشكلة؟ أصلاً قد تقرأها قراءة ايجابية والآخر يقرأها قراءة سلبية انتهت القضية يقول أدواتي المعرفية توصلني إلى هذا الموضوع المقروء هذا هنا انتهت القضية والآن موجودة هذه القضية ولهذا الآن تجد هذه النظريات التي تقول لماذا أن الرسول في القرآن أو في الحديث هكذا يقول، يقول لان ابن بيئته وابن ثقافته وبيئته وثقافته كانت أكثر من هذا أو ليست أكثر من هذا؟ طبيعي، هذا تفسير آخر لنظرية ابن الوقت عند العرفاء انتهت القضية العرفاء يقول أن العارف لابد أن يكون ابن وقته الآن هم لهم معنى من الوقت ولكنه هذا مصداق آخر لابن الوقت وهو يعني ابن ثقافته ابن مجتمعه ابن العلوم الطبيعية الحاكمة ابن العلوم الإنسانية الحاكمة ونحو ذلك إذن إذا يتصور احدهم يستطيع أن يقرأ نصاً دينياً بلا أدوات معرفية تصيب وتخطأ هذا اعرف انه واقعاً لا يعرف شيئاً من معنى القراءة والتفسير والكشف طبعاً لا فرق بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية طبعاً هنا فقط للفائدة للأعزة عالم الكلام له وظيفة أخرى وهو عندما يصل إلى نتائج لفهم النص الديني لابد أن يجعلها في قالب من الخطاب يفهمه جيله المعاصر لأنه أنت عندما تقول الله قال كذا هذا من تريد تخاطب به من؟ أنت كعالم دين لمن تريد مخاطبة من؟ مخاطبة الناس إذن لابد أن تخاطبهم بما يفهمون أو بما لا يفهمون؟

    وهذه هي مشكلة الخطاب الديني المعاصر وهو انه لم يستطع أن يوجد خطاباً يفهمه جيل الانترنت وجيل العولمة لأنه نحن نعيش الآن في عصر العولمة والانترنت وثورة الاتصالات فانا عندما أريد أن اخاطبه اخاطبه لابد بأي لغة؟ بلغة ما قبل خمسين سنة وثلاثين سنة أو مائة سنة وألف سنة أم بلغة ماذا؟ بلغة هذا العصر ونحن استطعنا في مؤسساتنا الدينية أن نطور خطاب الايصال لا خطاب الفهم لأنه خطاب الفهم قلنا يحتاج إلى أدواته المعرفية الآن فهمت أنت كعالم دين اما معمم أو غير معمم عالم دين تريد أن توصل خطاب الوحي توصله إلى المخاطبين لكي ماذا يفعلوا؟ لكي يؤمنوا ولكي يعملوا هو أساساً الوحي لماذا وحي نزل للناس؟ ماذا هدف الوحي؟ للايمان وللعمل هذا خطابه وإلا لا يريدك فقط أنت تطلع ماذا يقول الوحي والوحي هكذا يريد منك؟ يقول لا، أوّلاً تفهم ثم تؤمن ثم تعمل أنا لكي أكون واسطة بين الخطاب الوحياني وفهمي من الوحي وبين الناس الذين أريد أن احركهم للايمان وللعمل لابد أن يكون الخطاب خطاباً أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ) ورسوله هذا الزمان رسول النوعي أنت أيضاً رسول هذا الزمان هو أيضاً رسول ذلك الزمان لا يتكلم لا في الموضوعات في المسائل لا في لحن الخطاب لا في كيفية الحديث أبداً كل هذه لابد أن تتغير وهذا أن شاء الله سيأتي.

    إذن إلى هنا ومن هنا يعبر عن وظيفة عالم متكلم انه وظيفته وسائطية يقع واسطة واسطة بين ماذا وماذا؟ بين الوحي الناس المخاطبون بذلك الوحي، المسألة الأولى.

    السؤال الثاني: ما هو المنهج المتبع لكشف الحقيقة سواء كانت هذه الحقيقة مرتبطة بالعلوم الطبيعية أو مرتبطة بالإنسان (لا تقول علوم الإنسانية) بعبارة أخرى نحن توجد عندنا طبيعية من فيزياء وكيمياء وجيولوجية وبيولوجية وطب والى آخره هذه كلها مرتبطة بالبعد المادي الجامد سميها علوم الطبيعة أو علوم مادية المادة الجامدة الفلكيات وهذا الذي كان يقرأ في الطبيعات في الفلسفة القديمة.

    البحث الثاني أو الموضع الثاني هو الإنسان هنا لابد أنت في الرتبة السابقة قد انتهينا كما وقفنا في التأملات في الحداثة وما بعد الحداثة الإنسان جزء من هذه المادة أو شيء ما وراء يعني فيه بعد ما وراء المادة هذا كتاب الآن المنهج المتبع لتحقيق ما موضوعه الطبيعة والمادة وما موضوعه الإنسان هل المنهج واحد أم متعدد؟ يعني بعبارة أخرى وصلنا إلى نظرية نيوتن في الفيزياء وعنده مجموعة ما هو الزمان ما هو المكان إلى آخره الآن أنا أريد اقرأ الإنسان هم اقرأه بنفس المنطق الفيزيائي أم أقرأه بمنطق آخر وبمنهج آخر أعزائي يكون في علمكم مذ بين نيوتن قوانين الفيزياء لا تعلمون الأزمة التي حصلت في العالم حاولوا أن يقرؤوا كل شيء ويفهموا كل شيء ويكتشفوا كل شيء إنسانا كان أو طبيعة من خلال زاوية النظر القواعد الفيزياء النيوتنية ليس فقط هذه حكمت لا ادري علماء الطبيعة حتى كانت هم ابتلا بها كل الفلاسفة أيضاً من كان يريد أن يعطي رؤية كونية أي نظارة يلبسها؟ نظارة نيوتن.

    في نقد الخطاب الحداثي عبد الوهاب المسيري والمنهجية النماذج في صفحة 15 يقول اعتبرت الفيزياء فيزياء نيوتن وليس فيزياء انيشتاين ونظريات الكم لا، فيزياء نيوتن اعتبرت الفيزياء بمثابة النموذج المعرفي والسلطة المرجعية لباقي العلوم طبيعية كانت أو إنسانية ذلك لان الفيزياء شهدت في هذه الفترة تطوراً كبيراً وبلغت مستواً من التقدم لم تبلغه من القبل يقول محمد عابد الجابري انظر ماذا يقول الجابري؟

    المنهاج التجريبي وتطور الفكر العلمي دراسات ونصوص في الاپستمولوجية المعاصرة الدكتور محمد عابد الجابري الجزء الثاني صفحة 45 يقول استطاع نيوتن أن يحقق الفيزياء الكلاسيكية وحدتها فلان مما جعل الكشوف العلمية اللاحقة إلى أواخر القرن التاسع عشر تبقى في معظمها في دائرة العلم النيوتني الذي قامت عليه الحضارة الغربية الحديثة ويمكن القول هذه الطبيعة ويمكن القول بصفة العامة أن الفكر العلمي بمختلف جوانبه وكذا الفكر الفلسفي قد بقي طوال القرنين الماضيين يتحرك داخل البنيان الذي شيده نيوتن ذلك إلى درجة أن الأفكار والنظريات التي ظهرت خلال المدة لم تكن تقبل إلا إذا كانت مندرجة في النظام العام الذي اقامه صاحب نظرية الجاذبية لنيوتن مثل هذه الشخصية إلى آخره.

    الآن هذا الرجل بعد أن بيّن هذا قال ففي الفترة من بدأ الثورة في القرن التاسع حتى ما بعد الحربة بوقت ليست قصير كان مفهوم العلم عند معظم الناس محصوراً عند مجالات الدقيقة المحددة كالفيزياء والكيمياء وآنذاك كانت الفيزياء تعتبر المثال النموذجي لأي علم فإذا طبقت أنت الرؤية الفيزياء لنيوتن لكشف حقيقة يقول عملك علمي إذا لم تطبق المنهج فأنت عملك ليس بعلمي يخلص استمرت تأثر النموذج الفيزياء ليتجاوز البيولوجيا إلى مختلف المجالات كالطب والفلسفة واللاهوت والأخلاق بل وحتى الفنون والآداب كلها صارت ينظر إليها من أي زاوية؟ من زاوية نظرية نيوتن في العلوم الطبيعية ولهذا وقد درس فلان وبيّن أهمية الفيزياء في تكوين الفلسفة النقدية الكانتية اما في مجال اللاهوتي والأخلاق اما في مجال العلوم الاجتماعية وهكذا في كل المجالات يجيك واحد يدعي يقول ماذا ربط العلوم الطبيعية بالعلوم الإنسانية تقول له بيني وبين الله أنت تعيش ما قبل التاريخ كثير أحسن هذا الفكر الموجود وأنت الآن تتبجح بفهمه وتقول دكتوراه عندي هو قائم على هذه الرؤية أنا لا أريد أقول صحيحة أو خاطئة تعالوا العلم في منظوره الجديد عالم المعرفة رقم 134 صفحة 19 النظام القديم هو نظام النيوتن في الفيزياء وبيان مقوماته.

    المادية المنهجية والمراد منها عند أتباع إذا أريد اقراهن يأخذ كثير وقت أهم اختلافات بين نظرية نيوتن في الزمان والمكان والحركة وبينما أسسه انيشتين في النسبية الخاصة لا النسبية العامة، أهم النتائج التي انتهت إليها الفيزياء الحديثة في القرن العشرين، ضرورة التمييز وهكذا بدأ بحث أنا بودي الأعزة يقرؤون ولا يتجاوز 150 صفحة.

    سؤال: المنهج النيوتني أو الفيزيائي أو نظرية الكم أي كان هذا المنهج المتبع في فهم العلوم الطبيعية هو نفسه الذي يطبق في فهم ماذا؟ يعني الآن أريد اقرأ السيرة النبوية ماذا افعل؟ واحدة من أهم المناهج في العلوم الطبيعية المنهج الوضعي التجريبي هذا أريد أنا اقرأ السيرة النبوية كيف اقرأها؟ وهذه هي اشكاليتنا على هشام اجعيط قرأ السيرة النبوية في الكتابين المتقدمين بقراءة المنطق الوضعي التجريبي هنا لابد أن يثبت لي هشام اجعيط في الرتبة السابقة اننا إذا أردنا أن نقرأ شخصية إنسان نبي كان أو غير نبي نتبع نفس المنهج الذي يتبع في فهم العلوم الطبيعية وهذا لم يثبت لي.

    من هنا وقعت أبحاث مفصلة ومفصلة ومفصلة لبيان أساساً ما هو الفارق الأساس بين العلوم الطبيعية يعني ما هو مرتبط بعالم المادة والطبيعة وبين العلوم الإنسانية يعني ما هو مرتبط بالإنسان بما يميز الإنسان عن غيره لا بالإنسان بما هو جسم الإنسان بما هو جسم هذا لا يتميز به عن باقي الحيوانات أو باقي الجمادات بما الإنسان بما هو إنسان يتميز عن ذلك أريد الآن افهم هذا ما هو الطريق لذلك؟

    هنا أن شاء الله تعالى غداً سأقف لكم ولو خلاصة عند أهم أوّلاً ما هو موضوع العلوم الإنسانية الذي مصداقه الآن السيرة ما هو المنهج المتبع في فهم العلوم الإنسانية وماذا تتميز العلوم الإنسانية عن العلوم الطبيعية هذا إجمالاً ولو لدرس آخر لأنه أبحاث وأنت عملك هذا وهذا هو ينفعك في فهم النص الديني لان هذا النص الديني يتكلم في مجالات متعددة مرتبطة بالعلوم الإنسانية ويتكلم في مجالات مختلفة مرتبطة بالعلوم الطبيعية فالمنهج المتبع في فهم الآية الطبيعية أو بالعلوم الطبيعية وفهم الآية المرتبطة بالعلوم الإنسانية واحد أم متعدد؟ هذا لابد أنت في مقدمة تفسيرك تبين لي الحقيقة ما يمكن أن تدخل وأنت أعمى وأنت واقعاً جاهلٌ وإلا لازمه انك تفسر أو تفهم آية مرتبطة بعلوم طبيعية من خلال الرواية كما الآن يوجد بين الفقهاء يقول العلوم الطبيعية يقول الأرض كروية يقول اخطؤوا لا يفهمون الروايات متواترة على أنها ليست كروية وحقه لأنه هذا الرجل أصلاً يفهم علم المناهج أو لا يفهم؟ تقول له (صاحب الجواهر يقول) يا عزيزي الآن الطب اثبت أن أضلاع الرجل والمرأة واحدة يقول مشتبهين بعدين يفهمون لان الروايات فوق حد الاستفاضة أن أضلاع الرجل اقل انتهت لماذا؟ لأنهم اتبعوا منهجاً واحداً في فهم ما يرتبط بالطبيعة وما يرتبط بالإنسان مع أن المنهج واحد أو مختلف؟

    هنا من باب الإشارة أشير إلى الأعزة معروف انه المنهج من يحدده؟ الموضوع يحدد المنهج لان لكل علم موضوع فالموضوع هو الذي يحدد لك المنهج ما هو أليس كذلك؟ الدراسات في المناهج المحددة يقول هذا هم خطأ لأنه قد يكون موضوعاً فيه ابعاد متعددة فبعد منه مرتبط بالطبيعة وبعد منه مرتبط بماوراء الطبيعة فأنت يا منهج تطبق؟ ولهذا المحققون في مناهج الحديثة يقولون المسألة موضوع المسألة يحدد المنهج وليس موضوع العلم إلى هنا كان المعروف إلى يومنا يعني أنت عندما ترجع إلى القطع والظن أنا ذاكر هذه النظرية القديمة اما ولكنه عندما راجعت المحدثين في علم المنهج أقول لا، نه موضوع محور مسأله محور لابد أن تنظر إلى المسألة لماذا؟ لأنه الموضوع قد تكون الآن انظروا إلى علم الأصول واقعاً علم الأصول موضوعه واحد ولكن مسائله واحدة أم مختلفة؟ مسألة منه مرتبطة بالكلام، مسألة بالفلسفة، مسألة باللغة، مسألة بالرواية وهكذا منهجه واحد أم متعدد؟ مختلفة ولا يمكن، هذا إن شاء الله غداً أبينه والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/01/26
    • مرات التنزيل : 1751

  • جديد المرئيات